❞ *القلم صاحب الحظ التعيس*
أنا القلم سأسرِد لكم بعض من مُعاناتي وإهاناتي،
دائمًا ما كنت أتفضل عليكم وأنتم لا تلقوني إلا بين أدواتكم كأني عبدًا وجاري، ومنكم من يضعني في فمه كأني كُنت حلوى ولا أدري؟!
أنا يا طالب العلم صنعت للكتابة وليس للآكل، ومنكم من يلقي بيَّ عاري الرأس في كل مكان ولا أجد أين غطائي؟ أين النخوه أخبروني؟ وأين الإنسانيه أجيبوني؟ أهذا جزاء الإحسانِ أم ماذا؟! وياليت توقفتم عند هذا الحد فمنكم منعديمي الشعور من يضعني بين صفحات الكتاب وينساني في هذا الظلام الحالك داخل حقيبته تلك بلا مؤي ولا أحبابٍ ولا أصحاب!! أتحسب أني جاريٍ عندك يا فتى، وماذا عن البنات أجرم الكائنات أتعلمِ يا فتاة أنا لستُ بوالدتِك لتكتُبِ بي أحزانك، فقلبي صغير لا يحتمل كل هذا!! فرحلي عني ودعيني،
وللعلم أنا حقيقةً ذقتُ ذرعًا منكم فلا تشتروني ودعوني.
˝*ڪ/فاطمة الزهراء عبدالوهاب*˝🤎. ❝ ⏤فاطمة الزهراء عبدالوهاب رضوان
❞*القلم صاحب الحظ التعيس*
أنا القلم سأسرِد لكم بعض من مُعاناتي وإهاناتي،
دائمًا ما كنت أتفضل عليكم وأنتم لا تلقوني إلا بين أدواتكم كأني عبدًا وجاري، ومنكم من يضعني في فمه كأني كُنت حلوى ولا أدري؟!
أنا يا طالب العلم صنعت للكتابة وليس للآكل، ومنكم من يلقي بيَّ عاري الرأس في كل مكان ولا أجد أين غطائي؟ أين النخوه أخبروني؟ وأين الإنسانيه أجيبوني؟ أهذا جزاء الإحسانِ أم ماذا؟! وياليت توقفتم عند هذا الحد فمنكم منعديمي الشعور من يضعني بين صفحات الكتاب وينساني في هذا الظلام الحالك داخل حقيبته تلك بلا مؤي ولا أحبابٍ ولا أصحاب!! أتحسب أني جاريٍ عندك يا فتى، وماذا عن البنات أجرم الكائنات أتعلمِ يا فتاة أنا لستُ بوالدتِك لتكتُبِ بي أحزانك، فقلبي صغير لا يحتمل كل هذا!! فرحلي عني ودعيني،
وللعلم أنا حقيقةً ذقتُ ذرعًا منكم فلا تشتروني ودعوني.
❞ نصيحة إليك يا أبن آدم
عزيزي الرجل هي ليست هرمونات كما يسميها البعض منكم ليس إذا بكيت الفتاه لمده ساعه او نصف ساعة وبعد دقائق وجدتها تبتسم معك ذلك انفصام في الشخصية بلا نحن خلقنا من ضلع أعوج يا أبن آدم يجيب عليك أن تعرف خبايا واسرار روح حواء وكيف تتعامل معاها ليتك تدرك أنها في قمت الزعل والحزن منك إذا قلت له ابسط الكلمه شوف تجد ابتسامتها تنير وجهها نحن خلقنا من أجل كل طرف من يكمل الآخر لا أن تفرض سيطرتك عليها بالذل والإهانة والضرب إذا كنت رجلاً حقا كما تقول كون كذلك لها وليس عليها ليتك تدرك أن دمع واحده تسقط من عينها تسبب كارثه كبيرة لقلبها ينقطع شريان صغير من قلبها لك أن تتخيل كم البكاء الذي سقط من عينها سواء كنت أنت سبباً فيه أم لا من واجبها عليك أن تهتم باتفهه الأشياء التي تؤلم قلبها لك أن تتخيل أنها من كسره ضافرها يمكن أن تبكي حزننا عليه ليست تفهه بل حواء بطبعيه تحب أن تكون جميلة ف انصحك عزيزي الرجل أن تحتوي حبيبتك أو زوجتك أو أختك أو أمك أو أبنتك وليتك تدرك أنه ليست إذا كبرت أبنتك لا تحتاج إلى حنانك أخطأت لأنها تظل تبحث عن الحب والاهتمام منك حتي بعد زواجها ولكنك لا تدرك ذلك حينما تراها أصبحت تكبر أمامك تقول بكل انانيه أنها كبرت ووالدتها سوف تهتم بها ليتك تعرف أن اهتمامك انت كرجل بنسبه لها أهم من إهتمام والدتها بها ولكنك لا تعلم أنها حينما تبكر أو شي تبحث عنه في رجل غيرك هو الحب والاهتمام والأمان الذي لم تلقه منك أهتم لي ابنائك سواء كانوا أولاد أو بنات في الحياة لن تدوم من يعلم من المحتمل أن أحد من ابنائك يفارق إلي الرفيق الأعلى وتصبح ندما علي عدم اهتمامك به ثق أنك سوف تكون أكبر الخاسرين ويا عزيزي لأ تظن أن والدتك لا تحتاجه كلمه جميله منك تكون مخطئ أيضاً ماذا سوف يحدث لك إذا قلت لها سلمت يداك عند إحضارها الطعام أو مدحها إذا فعلت شي جميله وغيرو وغيرو كل دور للمراه تقوم به واجبك اتجاها كبير جدا يجعلك تفكر ألف مره في ابسط كلمه تراها عاديه هل سوف تجرح قلبها أم لا فكر جيداً عزيزي الرجل قبل أن تصبح نادماً علي كل شي فعلته وسوف تفعله 👌
الكاتبة اية محمد محسن عبد المنعم. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ نصيحة إليك يا أبن آدم
عزيزي الرجل هي ليست هرمونات كما يسميها البعض منكم ليس إذا بكيت الفتاه لمده ساعه او نصف ساعة وبعد دقائق وجدتها تبتسم معك ذلك انفصام في الشخصية بلا نحن خلقنا من ضلع أعوج يا أبن آدم يجيب عليك أن تعرف خبايا واسرار روح حواء وكيف تتعامل معاها ليتك تدرك أنها في قمت الزعل والحزن منك إذا قلت له ابسط الكلمه شوف تجد ابتسامتها تنير وجهها نحن خلقنا من أجل كل طرف من يكمل الآخر لا أن تفرض سيطرتك عليها بالذل والإهانة والضرب إذا كنت رجلاً حقا كما تقول كون كذلك لها وليس عليها ليتك تدرك أن دمع واحده تسقط من عينها تسبب كارثه كبيرة لقلبها ينقطع شريان صغير من قلبها لك أن تتخيل كم البكاء الذي سقط من عينها سواء كنت أنت سبباً فيه أم لا من واجبها عليك أن تهتم باتفهه الأشياء التي تؤلم قلبها لك أن تتخيل أنها من كسره ضافرها يمكن أن تبكي حزننا عليه ليست تفهه بل حواء بطبعيه تحب أن تكون جميلة ف انصحك عزيزي الرجل أن تحتوي حبيبتك أو زوجتك أو أختك أو أمك أو أبنتك وليتك تدرك أنه ليست إذا كبرت أبنتك لا تحتاج إلى حنانك أخطأت لأنها تظل تبحث عن الحب والاهتمام منك حتي بعد زواجها ولكنك لا تدرك ذلك حينما تراها أصبحت تكبر أمامك تقول بكل انانيه أنها كبرت ووالدتها سوف تهتم بها ليتك تعرف أن اهتمامك انت كرجل بنسبه لها أهم من إهتمام والدتها بها ولكنك لا تعلم أنها حينما تبكر أو شي تبحث عنه في رجل غيرك هو الحب والاهتمام والأمان الذي لم تلقه منك أهتم لي ابنائك سواء كانوا أولاد أو بنات في الحياة لن تدوم من يعلم من المحتمل أن أحد من ابنائك يفارق إلي الرفيق الأعلى وتصبح ندما علي عدم اهتمامك به ثق أنك سوف تكون أكبر الخاسرين ويا عزيزي لأ تظن أن والدتك لا تحتاجه كلمه جميله منك تكون مخطئ أيضاً ماذا سوف يحدث لك إذا قلت لها سلمت يداك عند إحضارها الطعام أو مدحها إذا فعلت شي جميله وغيرو وغيرو كل دور للمراه تقوم به واجبك اتجاها كبير جدا يجعلك تفكر ألف مره في ابسط كلمه تراها عاديه هل سوف تجرح قلبها أم لا فكر جيداً عزيزي الرجل قبل أن تصبح نادماً علي كل شي فعلته وسوف تفعله 👌
الكاتبة اية محمد محسن عبد المنعم. ❝
❞ أمس وأنا راكب القطر كان القطر مزدحم ففيه ناس بتكون واقفة، فكان منهم أب يحمل بنته الصغيرة المصابة بمتلازمة داون، أحيانا القطر بيرتد بشكل فجائي فمرة منهم البنت يعني تأذت نتيجة لهذا الارتداد، فالسيدة اللي جنبي طلبت من الأب أنه يجيبلها البنت ومن هنا بدأت تجربة انسانية ماتعة جدا قلما ما تراها العين.
وهي العلاقة البسيطة السريعة التي تولدت بين السيدة وبين البنت، في البداية البنت كانت خائفة أن والدها يرحل ويتركها واقتنعت أخيرا بعد محاولات لإقناعها بالمكوث مع الست برشوة أبوها لها بموبايله ولا أعلم هل قنعت بالموبايل أم قنعت أن أحد ممتلكات أبيها معها فلن يرحل ويترك الموبايل.
الحوار الي تم بين السيدة والبنت على بساطته فهو جعلني مبتسم معظم وقت الرحلة.
سألتها السيدة عن عمرها فعملت الفتاة بيديها أن 3 فقالت لها السيدة: لأ أزيد شوية فالبنت مثلت بيديها أن 4 فقالت لها السيدة: أنها أكثر شوية أيضا، فضحكت الفتاة فأومت بيديها 5 ثم 3، ففطنت السيدة أنها تقصد 8 وقد كان.
ثم سألتها عن اسمها فقالت لها: منة، وأن أخوها يوسف الأكبر وأختها أروى أصغر، واشارت بيديها عن حجم كل منها فأتت أروى بحجم كف اليد وأتى يوسف أكبر من ذلك، فبادلتها السيدة بتعريفها بأبنائها وأحفادها، وأرتها صورة أحفادها وطلبت منها تكرار أسماء أبنائها:
ندى وعمر وعبد الرحمن، طلبت الفتاة من السيدة أن تخبرها بأسمها فاخبرتها ثم سألتني عن اسمي فاخبرتها.
طلبت السيدة من الفتاة أن لا تناديها باسمها بل بكنيتها (أم عبد الرحمن) وقالت للفتاة أن بالتأكيد ينادون والدتك بأم يوسف، فرفضت الفتاة طوال الرحلة فعل ذلك وظلت تناديها باسمها واسمها فقط، فحتى والدتها -حسب زعمها- ينادونها بأم منة، كما أن الفتاة يبدو عليها اتقان عملية الرشوة العاطفية فعندما كانت تفعل فعلا تخبرها السيدة فيه أن لا تفعله وإلا حزنت منها كانت تخبرها أن تحزن، فعندما كانت السيدة تهم بأخذ اجراء تأديبي كانت الفتاة تبتسم وتحتضنها في رشوة عاطفية تنجح كل مرة في الإتيان بمرادها.
قبل رحيل الفتاة طلبت منها السيدة أن تسلم عليها فرفضت معللة أن والدتها قالت لها أن لا تسلم على أحد، فضحكت السيدة وقالت أوبعد أن صرنا أصدقاء؟ أنا جدتك، قولي لوالدتك أنك سلمت على جدتك أم عمر.
انتهى ذلك الموقف البسيط عند دمنهور فقد كانت تلك محطة الأب وابنته.
إن قليلا من اللين الإنساني ليعلمنا بعض ما يرى الله فينا، وأن تعالي الصيحات المنددة بشر الإنسان تتساقط كأوراق زابلة أمام قليل من هذه المواقف، التي وإن ندرت فتأثيرها في النفس شديد، فكأنك ترى قطعة من الجنة وخلق أهلها باكرا، ويعلمنا أن الخير لا يحتاج دائما إلى حرب ضروس، بل قد يكون أيسر من ذلك.
ختمت الرحلة في الإسكندرية بعد أن ناديت السيدة بكنيتها فهي تحب ذلك، ودعوت لها بأن تدخل الجنة وقد كنت أود لو كانت هي من تدعو لي لو تعلم.. ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ أمس وأنا راكب القطر كان القطر مزدحم ففيه ناس بتكون واقفة، فكان منهم أب يحمل بنته الصغيرة المصابة بمتلازمة داون، أحيانا القطر بيرتد بشكل فجائي فمرة منهم البنت يعني تأذت نتيجة لهذا الارتداد، فالسيدة اللي جنبي طلبت من الأب أنه يجيبلها البنت ومن هنا بدأت تجربة انسانية ماتعة جدا قلما ما تراها العين.
وهي العلاقة البسيطة السريعة التي تولدت بين السيدة وبين البنت، في البداية البنت كانت خائفة أن والدها يرحل ويتركها واقتنعت أخيرا بعد محاولات لإقناعها بالمكوث مع الست برشوة أبوها لها بموبايله ولا أعلم هل قنعت بالموبايل أم قنعت أن أحد ممتلكات أبيها معها فلن يرحل ويترك الموبايل.
الحوار الي تم بين السيدة والبنت على بساطته فهو جعلني مبتسم معظم وقت الرحلة.
سألتها السيدة عن عمرها فعملت الفتاة بيديها أن 3 فقالت لها السيدة: لأ أزيد شوية فالبنت مثلت بيديها أن 4 فقالت لها السيدة: أنها أكثر شوية أيضا، فضحكت الفتاة فأومت بيديها 5 ثم 3، ففطنت السيدة أنها تقصد 8 وقد كان.
ثم سألتها عن اسمها فقالت لها: منة، وأن أخوها يوسف الأكبر وأختها أروى أصغر، واشارت بيديها عن حجم كل منها فأتت أروى بحجم كف اليد وأتى يوسف أكبر من ذلك، فبادلتها السيدة بتعريفها بأبنائها وأحفادها، وأرتها صورة أحفادها وطلبت منها تكرار أسماء أبنائها:
ندى وعمر وعبد الرحمن، طلبت الفتاة من السيدة أن تخبرها بأسمها فاخبرتها ثم سألتني عن اسمي فاخبرتها.
طلبت السيدة من الفتاة أن لا تناديها باسمها بل بكنيتها (أم عبد الرحمن) وقالت للفتاة أن بالتأكيد ينادون والدتك بأم يوسف، فرفضت الفتاة طوال الرحلة فعل ذلك وظلت تناديها باسمها واسمها فقط، فحتى والدتها -حسب زعمها- ينادونها بأم منة، كما أن الفتاة يبدو عليها اتقان عملية الرشوة العاطفية فعندما كانت تفعل فعلا تخبرها السيدة فيه أن لا تفعله وإلا حزنت منها كانت تخبرها أن تحزن، فعندما كانت السيدة تهم بأخذ اجراء تأديبي كانت الفتاة تبتسم وتحتضنها في رشوة عاطفية تنجح كل مرة في الإتيان بمرادها.
قبل رحيل الفتاة طلبت منها السيدة أن تسلم عليها فرفضت معللة أن والدتها قالت لها أن لا تسلم على أحد، فضحكت السيدة وقالت أوبعد أن صرنا أصدقاء؟ أنا جدتك، قولي لوالدتك أنك سلمت على جدتك أم عمر.
انتهى ذلك الموقف البسيط عند دمنهور فقد كانت تلك محطة الأب وابنته.
إن قليلا من اللين الإنساني ليعلمنا بعض ما يرى الله فينا، وأن تعالي الصيحات المنددة بشر الإنسان تتساقط كأوراق زابلة أمام قليل من هذه المواقف، التي وإن ندرت فتأثيرها في النفس شديد، فكأنك ترى قطعة من الجنة وخلق أهلها باكرا، ويعلمنا أن الخير لا يحتاج دائما إلى حرب ضروس، بل قد يكون أيسر من ذلك.
ختمت الرحلة في الإسكندرية بعد أن ناديت السيدة بكنيتها فهي تحب ذلك، ودعوت لها بأن تدخل الجنة وقد كنت أود لو كانت هي من تدعو لي لو تعلم. ❝
❞ لم أتمالك نفسي مما سمعت، بدأ صدري يضيق، ويضيق معه تنفسي، لا أعلم ما الذي حدث لي حقا؟!، آلمني ذاك العضو القابع خلف قفصي الصدري، العضو الذي لم يعمل - حتى ظننته توقف- سوى عندما رأيت \"مراد\" للمرة الأولى، عندما قال ما قال، شعرت بجانب ضيق التنفس، بأن صورا بدأت تظهر أمامي، صورا قديمة من الماضي، لكني لم أتذكرها سوى الآن فقط، عندما شبه \"مراد\" تلك العلامة بجناح فراشة، لم تكن الصور واضحة لي تماما، لم أع شيئا، ابتعدت إلى السور، وبقيت شاردة إلى أن انتظم تنفسي، ثم استدرت، نظرت إليه؛ علني أصل لجواب، سمعته يسأل في قلق:
- \"هل أنت بخير؟\".
فسألته بخفوت وحيرة: \"من أنت؟\".
تعجب من سؤالي، ومع ذلك أجاب:
- \"أنا مراد!!، حياة؟!\".
كان اسمي نداء، لم أملك سوى النظر إليه مجيبة النداء، فقال:
- \"ما قلته عن تلك العلامة صحيح، أليس كذلك؟!\".
تجمعت الدموع في مقلتي، وسألته بصوت أوشك على البكاء:
- \"كيف؟، كيف عرفت؟!\".
هل قام بمسح دمعة فرت من عينيه أم أنني أتوهم،فتابعت قائلة:
- \"لم أراك سوى مرتين، لم أرتد فيهما ما أظهرها، كيف؟!!\".
كنت أسأل مذهولة؛ فسأل بترقب:
- \"ألم يذكرك اسمي بأحد ما؟\".
هززت رأسي نافية، فقال:
- \"للتأكيد فقط، هل والدك هو: محمد الـ ......؟\".
ازداد انهمار دموعي، أومأت رأسي بالإيجاب، تدخل \"يوسف\" قائلا:
- \"من الطبيعي أن تعرف اسمه، ألم تخبرك به قبل الآن؟\".
فقلت بوهن: \"لا، لم أخبره\".
فقال \"مراد\":
- \"دعونا نجلس الآن، ونهدأ قليلا\".
جلسنا، وعم الصمت المكان، إلى أن قال \"مراد\" في حيرة:
- \"لا أدري من أين أبدأ؟!\".
ونظر إلي متسائلا:
- \"لماذا أخبرتني أن والدتك متوفية يا حياة؟\".
عقدت حاجبي قائلة:
- \"لأنها متوفية بالفعل، ما هذا السؤال؟!\".
فقال مضيقا عينيه: \"مهلا، أنت لا تتذكرينها؟!\".
- \"بالطبع لا، أخبرتك أنها توفيت أثناء ولادتي، لكن لدي صورتها، والتي أعطاها لي والدي، وأنا صغيرة\".
قال في لهفة: \"هل هي بحوزتك الآن؟\".
- \"أجل\" .
أخرجتها من حقيبتي، ومررتها إليه، نظر إليها ثم ابتسم ساخرا، ثم قال:
- \"حياة، إن كان اسم والدك صحيحا، ولديك تلك العلامة حقا، وأنت الآن في الثانية والعشرين من عمرك، أي أن تاريخ مولدك هو: (..........) ،كل هذا صحيح؟!\".
أومأت بالإيجاب، وما زلت لا أفهم شيئا؛ فقال:
- \"أخبريني باسمها!!\".
علمت أنه يقصد والدتي؛ فقلت: \"يسر الـ .........\".
ابتسم بانتصار، ولمعت عيناه من السعادة.
-\"ما الذي يحدث يا ألله؟!\"
قال \"مراد\" في سعادة غامرة:
- \"إذن تلك، (ورفع الصورة، ووضعها أمامي) ليست والدتك الحقيقية\".
ألجمتني الصدمة، ولم أنطق ببنت شفة، قال \"يوسف\" بغضب:
- \"ما الذي تقوله؟، هل أنت مدرك لم تتفوه به؟!\".
نهض \"مراد\" من مقعده، واقترب مني، نظر إلي فى توسل قائلا:
- \"ماذا بك؟، ألا تتذكرين والدتك حقا؟، ألم تتذكري أحدا باسم \"مراد\" من طفولتك؟، هيا حياة !!\".
ظللت أنظر إليه في صدمة، أخرج محفظته من جيب بنطاله، ثم أخرج منها صورة حركها أمام وجهي قائلا بحماس:
- \"حسنا، هل تتذكرين تلك الصورة؟!\".
دققت بها، أخذتها منه، وأمعنت النظر، لحظات، وكنت ألقى بها على الطاولة بعنف، وكأنها لعنة أصابتني، واندفعت أنهض بقوة، وأوقعت المقعد أرضا، يصرخ \"يوسف\": \"حياة !!\".
و\"مراد\" يسأل: \"حياة!!، ما الذي حدث؟!\".
شعرت بصداع رهيب، ورأيت الكثير من الصور المختلطة والمشوشة، شعرت بدوار، أخذ الأمر لحظة، ورأيت ظلاما، وأخذ جسدي يتهاوى، ولم أحس بشيء بعدها.. ❝ ⏤هدير أسامة
❞ لم أتمالك نفسي مما سمعت، بدأ صدري يضيق، ويضيق معه تنفسي، لا أعلم ما الذي حدث لي حقا؟!، آلمني ذاك العضو القابع خلف قفصي الصدري، العضو الذي لم يعمل - حتى ظننته توقف- سوى عندما رأيت ˝مراد˝ للمرة الأولى، عندما قال ما قال، شعرت بجانب ضيق التنفس، بأن صورا بدأت تظهر أمامي، صورا قديمة من الماضي، لكني لم أتذكرها سوى الآن فقط، عندما شبه ˝مراد˝ تلك العلامة بجناح فراشة، لم تكن الصور واضحة لي تماما، لم أع شيئا، ابتعدت إلى السور، وبقيت شاردة إلى أن انتظم تنفسي، ثم استدرت، نظرت إليه؛ علني أصل لجواب، سمعته يسأل في قلق:
- ˝هل أنت بخير؟˝.
فسألته بخفوت وحيرة: ˝من أنت؟˝.
تعجب من سؤالي، ومع ذلك أجاب:
- ˝أنا مراد!!، حياة؟!˝.
كان اسمي نداء، لم أملك سوى النظر إليه مجيبة النداء، فقال:
- ˝ما قلته عن تلك العلامة صحيح، أليس كذلك؟!˝.
تجمعت الدموع في مقلتي، وسألته بصوت أوشك على البكاء:
- ˝كيف؟، كيف عرفت؟!˝.
هل قام بمسح دمعة فرت من عينيه أم أنني أتوهم،فتابعت قائلة:
- ˝لم أراك سوى مرتين، لم أرتد فيهما ما أظهرها، كيف؟!!˝.
كنت أسأل مذهولة؛ فسأل بترقب:
- ˝ألم يذكرك اسمي بأحد ما؟˝.
هززت رأسي نافية، فقال:
- ˝للتأكيد فقط، هل والدك هو: محمد الـ ...؟˝.
ازداد انهمار دموعي، أومأت رأسي بالإيجاب، تدخل ˝يوسف˝ قائلا:
- ˝من الطبيعي أن تعرف اسمه، ألم تخبرك به قبل الآن؟˝.
فقلت بوهن: ˝لا، لم أخبره˝.
فقال ˝مراد˝:
- ˝دعونا نجلس الآن، ونهدأ قليلا˝.
جلسنا، وعم الصمت المكان، إلى أن قال ˝مراد˝ في حيرة:
- ˝لا أدري من أين أبدأ؟!˝.
ونظر إلي متسائلا:
- ˝لماذا أخبرتني أن والدتك متوفية يا حياة؟˝.
عقدت حاجبي قائلة:
- ˝لأنها متوفية بالفعل، ما هذا السؤال؟!˝.
فقال مضيقا عينيه: ˝مهلا، أنت لا تتذكرينها؟!˝.
- ˝بالطبع لا، أخبرتك أنها توفيت أثناء ولادتي، لكن لدي صورتها، والتي أعطاها لي والدي، وأنا صغيرة˝.
قال في لهفة: ˝هل هي بحوزتك الآن؟˝.
- ˝أجل˝ .
أخرجتها من حقيبتي، ومررتها إليه، نظر إليها ثم ابتسم ساخرا، ثم قال:
- ˝حياة، إن كان اسم والدك صحيحا، ولديك تلك العلامة حقا، وأنت الآن في الثانية والعشرين من عمرك، أي أن تاريخ مولدك هو: (.....) ،كل هذا صحيح؟!˝.
أومأت بالإيجاب، وما زلت لا أفهم شيئا؛ فقال:
- ˝أخبريني باسمها!!˝.
علمت أنه يقصد والدتي؛ فقلت: ˝يسر الـ .....˝.
ابتسم بانتصار، ولمعت عيناه من السعادة.
- ˝ما الذي يحدث يا ألله؟!˝
قال ˝مراد˝ في سعادة غامرة:
- ˝إذن تلك، (ورفع الصورة، ووضعها أمامي) ليست والدتك الحقيقية˝.
ألجمتني الصدمة، ولم أنطق ببنت شفة، قال ˝يوسف˝ بغضب:
- ˝ما الذي تقوله؟، هل أنت مدرك لم تتفوه به؟!˝.
نهض ˝مراد˝ من مقعده، واقترب مني، نظر إلي فى توسل قائلا:
- ˝ماذا بك؟، ألا تتذكرين والدتك حقا؟، ألم تتذكري أحدا باسم ˝مراد˝ من طفولتك؟، هيا حياة !!˝.
ظللت أنظر إليه في صدمة، أخرج محفظته من جيب بنطاله، ثم أخرج منها صورة حركها أمام وجهي قائلا بحماس:
- ˝حسنا، هل تتذكرين تلك الصورة؟!˝.
دققت بها، أخذتها منه، وأمعنت النظر، لحظات، وكنت ألقى بها على الطاولة بعنف، وكأنها لعنة أصابتني، واندفعت أنهض بقوة، وأوقعت المقعد أرضا، يصرخ ˝يوسف˝: ˝حياة !!˝.
و˝مراد˝ يسأل: ˝حياة!!، ما الذي حدث؟!˝.
شعرت بصداع رهيب، ورأيت الكثير من الصور المختلطة والمشوشة، شعرت بدوار، أخذ الأمر لحظة، ورأيت ظلاما، وأخذ جسدي يتهاوى، ولم أحس بشيء بعدها. ❝