❞ قوله تعالى: {قُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}، يتعارض مع قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
والجواب: إن الله -عز وجل- من نعمه على الإنسان أن جعله مخيرًا فيما يترتب عليه من ثواب وعقاب، وهي الأعمال التي كلف الله بها عباده؛ ولأن الإنسان حر مختار في هذا الجانب، الذي يشمل الحياة كان لا بد من وجود الشر، فالحرية التي يتمتع بها الإنسان تجعله يفعل الأشياء؛ فإن كانت صائبة صحيحة ترتب عليها الخير، وإن كانت خاطئة ترتب عليها الشر.
فالشر نتاج للحرية كما أنه نسبي، وليس مطلقًا وموظفًا دائمًا للخير، فاللهُ -عز وجل- لم يأمر الشر بل نهى عنه، وأمر بالخير، والشر لازم لوجود التكليف، وإلا فما فائدته إذا كانت الحياة كلها خيرًا؟
ولمعرفة الخير أيضًا يلزم وجود الشر. يقول الطاهر ابن عاشور: في هذه الآية وصف الله تعالى برب العالمين، وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله؛ ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة، وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن، وبين كون القرآن ذكرًا للعالمين.
ويقول البغوي: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}؛ أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه، وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله، وفيه إعلام أن أحدًالا يعمل خيرًا إلا بتوفيق الله، ولا شرًا إلا بخذلانه، أي: تركه لنفسه وعدم توفيقه.
وهنا ندخل في التوفيق والخذلان؛ فالتوفيق معونة لمن أقبل على الحق وأراده، والخذلان يكون للجاحدين للحق المنكرين له، فمن أناب إلى الحق وطلبه فإن الله {يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}، ومن زاغوا {أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.. ❝. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
والجواب: إن الله -عز وجل- من نعمه على الإنسان أن جعله مخيرًا فيما يترتب عليه من ثواب وعقاب، وهي الأعمال التي كلف الله بها عباده؛ ولأن الإنسان حر مختار في هذا الجانب، الذي يشمل الحياة كان لا بد من وجود الشر، فالحرية التي يتمتع بها الإنسان تجعله يفعل الأشياء؛ فإن كانت صائبة صحيحة ترتب عليها الخير، وإن كانت خاطئة ترتب عليها الشر.
فالشر نتاج للحرية كما أنه نسبي، وليس مطلقًا وموظفًا دائمًا للخير، فاللهُ -عز وجل- لم يأمر الشر بل نهى عنه، وأمر بالخير، والشر لازم لوجود التكليف، وإلا فما فائدته إذا كانت الحياة كلها خيرًا؟
ولمعرفة الخير أيضًا يلزم وجود الشر. يقول الطاهر ابن عاشور: في هذه الآية وصف الله تعالى برب العالمين، وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله؛ ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة، وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن، وبين كون القرآن ذكرًا للعالمين.
ويقول البغوي: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾؛ أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه، وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله، وفيه إعلام أن أحدًالا يعمل خيرًا إلا بتوفيق الله، ولا شرًا إلا بخذلانه، أي: تركه لنفسه وعدم توفيقه.
وهنا ندخل في التوفيق والخذلان؛ فالتوفيق معونة لمن أقبل على الحق وأراده، والخذلان يكون للجاحدين للحق المنكرين له، فمن أناب إلى الحق وطلبه فإن الله ﴿يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ﴾، ومن زاغوا {أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. ❝
❞ إن التمييز القائم على العدل لا حرج فيه، ومن العدل أن تُراعى طبيعة كل من الرجل والمرأة، فللرجل مهمة الإدارة في النظام الأسري الإسلامي وهذا ما أشار الله إليه: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ».. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ إن التمييز القائم على العدل لا حرج فيه، ومن العدل أن تُراعى طبيعة كل من الرجل والمرأة، فللرجل مهمة الإدارة في النظام الأسري الإسلامي وهذا ما أشار الله إليه: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ». ❝
❞ إن ما يسمى بالتعارض في القرآن الكريم ليس من نتاج اجتهادات الطاعنين في القرآن، وإنما هو علم استنبطه المسلمون أنفسهم وعلموه لقليلي الخبرة في القرآن!
إن علماء المسلمين هم من استخرجوا هذه النصوص، التي توهم معارضتها لبعضها، وبيّنوا لعامة الناس أمرها، وهذا هو دور علماء الإسلام في مجال التصحيح للأفهام الخاطئة. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ إن ما يسمى بالتعارض في القرآن الكريم ليس من نتاج اجتهادات الطاعنين في القرآن، وإنما هو علم استنبطه المسلمون أنفسهم وعلموه لقليلي الخبرة في القرآن!
إن علماء المسلمين هم من استخرجوا هذه النصوص، التي توهم معارضتها لبعضها، وبيّنوا لعامة الناس أمرها، وهذا هو دور علماء الإسلام في مجال التصحيح للأفهام الخاطئة. ❝
❞ يقول الله عز وجل في بدايات بعض سور القرآن: «الم»، «الر»، «كهيعص»، «حم»، «عسق».
يتساءل البعض: لماذا يعطينا الله تبارك وتعإلى كلمات لا نفهمها؟
-الجواب: الله عز وجل لا يعطينا ما لا نفهمه، وهذه الحروف المُـقطعة لها دور عظيم في البيان القرآني وإظهار فصاحته.
فهذه الحروف تفيد (التنبيه) لما سيعقبه من تحدّ وبيان لمن يعرض عن القرآن.
فكأنه يقول: أيها العرب، يا أعلم الناس باللغة، يا أعلم الناس بالفصاحة، يا من تتباهون بالكلمة وتُقيمون بها الأسواق بيعًا وشراءً، أيها البلغاء: (ا ل م ، ا ل
ر ، ح م ، ع س ق ، ك ه ي ع س ق ..) أليست هذه هي حروف اللغة العربية التي تتفاخرون بها وتؤلفون بها الأشعار والهجاء؟
لقد جاءكم كتاب من ربكم العظيم بهذه اللغة يتحدى العالمين أن يأتوا بمثله؛ بل بأقصر سورة من مثله!
يقول تعإلى: «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ «.
قال القرطبي في تفسيره لقوله تعإلى: «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا»: (قوله (فإن لم تفعلوا) يعني في ما مضى، (ولن تفعلوا) أي : لن تطيقوا ذلك فيما يأتي، وفيه إثارة لهممهم وتحريك لنفوسهم، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع، وهذا من الغيوب التي أخبر بها القرآن قبل وقوعها).. ❝. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ يقول الله عز وجل في بدايات بعض سور القرآن: «الم»، «الر»، «كهيعص»، «حم»، «عسق».
يتساءل البعض: لماذا يعطينا الله تبارك وتعإلى كلمات لا نفهمها؟
- الجواب: الله عز وجل لا يعطينا ما لا نفهمه، وهذه الحروف المُـقطعة لها دور عظيم في البيان القرآني وإظهار فصاحته.
فهذه الحروف تفيد (التنبيه) لما سيعقبه من تحدّ وبيان لمن يعرض عن القرآن.
فكأنه يقول: أيها العرب، يا أعلم الناس باللغة، يا أعلم الناس بالفصاحة، يا من تتباهون بالكلمة وتُقيمون بها الأسواق بيعًا وشراءً، أيها البلغاء: (ا ل م ، ا ل
ر ، ح م ، ع س ق ، ك ه ي ع س ق .) أليست هذه هي حروف اللغة العربية التي تتفاخرون بها وتؤلفون بها الأشعار والهجاء؟
لقد جاءكم كتاب من ربكم العظيم بهذه اللغة يتحدى العالمين أن يأتوا بمثله؛ بل بأقصر سورة من مثله!
قال القرطبي في تفسيره لقوله تعإلى: «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا»: (قوله (فإن لم تفعلوا) يعني في ما مضى، (ولن تفعلوا) أي : لن تطيقوا ذلك فيما يأتي، وفيه إثارة لهممهم وتحريك لنفوسهم، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع، وهذا من الغيوب التي أخبر بها القرآن قبل وقوعها). ❝