❞ سيلينا، لقد ساء الأمر إلى أقصى درجة، تقف الكلمات في حلقي رافضة الخروج، حتى أنفاسي تؤلمني، سجائري والقهوة، لم يستطيعوا مساعدتي أيضًا، كل الأشياء من حولي تتغير، مشاعري مهترئة تمامًا، وأنا؟ أنا تحولت إلى أسوء نسخة منّي، عُدت لفترات كنت أظن أني تخطيتها ونجوت منها، أنا أكره البشر جميعًا يا رفيقتي، لا أجد من أعبر له عمّا يدور بداخلي، عمّا يدمر خلايا عقلي بالكامل، تحاصرني الذكريات والآلام في آن واحد، لا ملجأ لي ولا مهرب، ولا ملاذ آمن يحتويني، أصبحت معالج نفسي لبعض الأصدقاء بالمناسبة، ليس بالمعنى الحرفي، ولكنني أحاول تقديم يد العون والمساعدة قدر الإمكان، وأنا من يستحق المساعدة من الأساس، أنرت عتمتهم، ومازلت انطفئ في كل مرة، لا أعلم سبب كل تلك الكلمات من الأساس، ولكني أرغب في إخبارك وبشدة، أنني لست بخير ولست في أفضل حال.
#رسائل_إلى_سيلينا
#محمد_فؤاد. ❝ ⏤محمد أحمد فؤاد
❞ سيلينا، لقد ساء الأمر إلى أقصى درجة، تقف الكلمات في حلقي رافضة الخروج، حتى أنفاسي تؤلمني، سجائري والقهوة، لم يستطيعوا مساعدتي أيضًا، كل الأشياء من حولي تتغير، مشاعري مهترئة تمامًا، وأنا؟ أنا تحولت إلى أسوء نسخة منّي، عُدت لفترات كنت أظن أني تخطيتها ونجوت منها، أنا أكره البشر جميعًا يا رفيقتي، لا أجد من أعبر له عمّا يدور بداخلي، عمّا يدمر خلايا عقلي بالكامل، تحاصرني الذكريات والآلام في آن واحد، لا ملجأ لي ولا مهرب، ولا ملاذ آمن يحتويني، أصبحت معالج نفسي لبعض الأصدقاء بالمناسبة، ليس بالمعنى الحرفي، ولكنني أحاول تقديم يد العون والمساعدة قدر الإمكان، وأنا من يستحق المساعدة من الأساس، أنرت عتمتهم، ومازلت انطفئ في كل مرة، لا أعلم سبب كل تلك الكلمات من الأساس، ولكني أرغب في إخبارك وبشدة، أنني لست بخير ولست في أفضل حال.
رسائل_إلى_سيلينا
محمد_فؤاد . ❝
الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته، وخبره الصادق في قوله: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا} 1.
الثالث: مدح المحسن على إحسانه، وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق. ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا، وعقوبة المسيء ظلما، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم.
الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره ما بطلت حجته بإرسال الرسل.
الخامس: أن كل فاعل يحس أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد، ويدخل ويخرج، ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحدًا يكرهه على ذلك، بل يفرق تفريقا واقعيا بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرق الشرع بينهما تفريقا حكيما، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرها عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير أن يعلم أن الله تعالى قدرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً} 3،فكيف يصح
الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه؟. وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَخْرُصُونَ}. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته، وخبره الصادق في قوله: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا} 1.
الثالث: مدح المحسن على إحسانه، وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق. ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا، وعقوبة المسيء ظلما، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم.
الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره ما بطلت حجته بإرسال الرسل.
الخامس: أن كل فاعل يحس أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد، ويدخل ويخرج، ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحدًا يكرهه على ذلك، بل يفرق تفريقا واقعيا بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرق الشرع بينهما تفريقا حكيما، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرها عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير أن يعلم أن الله تعالى قدرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً} 3،فكيف يصح
الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه؟. وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَخْرُصُونَ} . ❝
❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي .. أو أنا وهو .. شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني ..
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته..
وعندما نتزوج .. ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا ..
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه..
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات ..
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت. ❝ ⏤كريم الشاذلى
❞ في فترة ما، نجزم بأننا حينما سنتزوج سنصبح أصدقاء!.
أنا وهي .. أو أنا وهو .. شريك الحياة، ورفيق الحلم، والنصف الثاني ..
سنصبح أكثر من مجرد زوجين ممن يأسرهم روتين الحياة المعهود، ويسدل عليهم الواقع رداء كآبته..
وعندما نتزوج .. ننسى هذا الأمر.
أنسى أن أصبح صديقاً لشريك العمر، كل يوم يمر يخصم ـ للأسف ـ من رصيد علاقتنا ..
تتكرر هذه المعضلة في حياة الكثير منا، وعندما نبحث عن السبب نعيد الأمر إلى أن للحياة سطوتها الغالبة.
والحقيقة أن الأزمة ليست في الحياة وإنما في استعدادنا الحقيقي للعيش وفق تطلعاتنا المنشودة.
فرق كبير بين أن نتمنى ونحلم، وأن نحقق ما انتويناه..
فرق بين سهولة التخيل، وصعوبة التحقيق والتنفيذ .
بين أن ندعي باللسان وأن ننفذ بالسلوك والجوارح.
الصداقة مع شريك الحياة تعني احترام الشخصية، والتواصل الجيد، وغض الطرف عن بعض الهنات ..
تعني الفضفضة وطلب المشورة، والاستعداد النفسي للضحك والمرح والتخلي عن عبء وروتين اليوم.
الصداقة أن نلعب سوياً، نمارس هواية تجمعنا، ونخترعها إن لم تكن حاضرة.
الصديق الجيد هو الذي يجعل أخطائي سهلة التصحيح، وأفكاري ـ على بساطتها أو سذاجتها ـ أمر يستحق الانصات والاستماع .
وعندما نحرص على استدعاء كل هذه السلوكيات الطيبة، يمكننا حينها أن نستمتع بشريك حياة وصديق في نفس الوقت . ❝