❞ ✦ جِنَازَةُ النَّص ✦
على الطاولة الخشبية العتيقة، حيثُ تتناثرُ الأوراقُ كأشلاءِ حلمٍ مُبعثر، وحيثُ القهوةُ المُرَّةُ تبردُ على مهلٍ كأنّها ترثي صمتها، جلست تُحدّقُ في الفراغِ الممتدّ أمامها. لم يكن هذا الصمتُ كأيِّ صمت، بل كان جنازةً تُشيِّعُ فيها كلماتٍ لم تُكتب، وأحاسيسَ لم تجرؤ على الخروجِ من أسرها.
لم يكن الليلُ ثقيلًا كما اعتادت، ولم يكن الفراغُ مخيفًا كما ظنّت، بل كان مساحةً بيضاء، تنتظرُ أن تملأها بما تُخفيهُ روحها منذُ رحيله. أمسكت قلمها، تأمّلتهُ طويلًا، ثم تنفّست بعمقٍ وكأنّها تُودّعُ شيئًا في داخلها، شيئًا لم تعد بحاجةٍ لحملهِ أكثر.
✦
لم يكن مجرد غريبٍ عبر حياتها كما يعبُرُ المسافرُ دربًا لا ينتمي إليه، كان استثناءً حتى في رحيله. لم يَخلف وراءهُ فراغًا، بل ألقى في روحها شرارةً لم تكن تعلم أنها كامنةٌ بين ضلوعها. كان وجودهُ أمانًا يُسكّنها، ورحيله أمانًا يُحرّرها، وكأنّه لم يأتِ ليبقى، بل جاء ليوقظ فيها ما كان نائمًا.
وحيدةً، جلست أمام أوراقها البيضاء، كأنها تُشيّع بقاياها، تُهيلُ على قلبها رماد الذكرى، لكنّها لم تجد العتمةَ كما توقّعت، بل وجدت حروفًا تتدافع من جوفها كفيضانٍ تأخّر عن موعده. كان النصّ المسجّى أمامها ليس مرثيةً له، بل شهادة ميلادٍ لها. كأنّ رحيله كان الفديةَ التي دفعتها للحياة من جديد، لكن هذه المرة... ككاتبةٍ تصنع من غيابِهِ حُضورًا يتوهّجُ بين السطور.
هُنا، على هذه الصفحات، يرقدُ نصٌّ لم يكتمل، لكنه لم يُقتَل. هو لم يمت، بل تحوّل إلى أثر، إلى فكرة، إلى صوتٍ يُشبههُ حدَّ الوضوح. وحين خطّت بيدها آخر الكلمات، أدركت أنها لم تكتب عنه، بل كتبتهُ من جديد... كتبتهُ كما لم يكن يومًا، كما تمنّت أن يكون، كما بقي خالدًا فيها رغم اختفائه.
لأوَّلِ مَرَّةٍ، كَانَ الحَرفُ يَبكِي، وَهِيَ تَبتَسِمُ...😌🙂
✦•✧•✦ #𝓦𝓻_𝓒𝓱𝓲𝓫𝓸𝓾𝓫_𝓚𝓱𝓪𝓭𝓲𝓭𝓳𝓪. ◦•✧•✦. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ ✦ جِنَازَةُ النَّص ✦
على الطاولة الخشبية العتيقة، حيثُ تتناثرُ الأوراقُ كأشلاءِ حلمٍ مُبعثر، وحيثُ القهوةُ المُرَّةُ تبردُ على مهلٍ كأنّها ترثي صمتها، جلست تُحدّقُ في الفراغِ الممتدّ أمامها. لم يكن هذا الصمتُ كأيِّ صمت، بل كان جنازةً تُشيِّعُ فيها كلماتٍ لم تُكتب، وأحاسيسَ لم تجرؤ على الخروجِ من أسرها.
لم يكن الليلُ ثقيلًا كما اعتادت، ولم يكن الفراغُ مخيفًا كما ظنّت، بل كان مساحةً بيضاء، تنتظرُ أن تملأها بما تُخفيهُ روحها منذُ رحيله. أمسكت قلمها، تأمّلتهُ طويلًا، ثم تنفّست بعمقٍ وكأنّها تُودّعُ شيئًا في داخلها، شيئًا لم تعد بحاجةٍ لحملهِ أكثر.
✦
لم يكن مجرد غريبٍ عبر حياتها كما يعبُرُ المسافرُ دربًا لا ينتمي إليه، كان استثناءً حتى في رحيله. لم يَخلف وراءهُ فراغًا، بل ألقى في روحها شرارةً لم تكن تعلم أنها كامنةٌ بين ضلوعها. كان وجودهُ أمانًا يُسكّنها، ورحيله أمانًا يُحرّرها، وكأنّه لم يأتِ ليبقى، بل جاء ليوقظ فيها ما كان نائمًا.
وحيدةً، جلست أمام أوراقها البيضاء، كأنها تُشيّع بقاياها، تُهيلُ على قلبها رماد الذكرى، لكنّها لم تجد العتمةَ كما توقّعت، بل وجدت حروفًا تتدافع من جوفها كفيضانٍ تأخّر عن موعده. كان النصّ المسجّى أمامها ليس مرثيةً له، بل شهادة ميلادٍ لها. كأنّ رحيله كان الفديةَ التي دفعتها للحياة من جديد، لكن هذه المرة.. ككاتبةٍ تصنع من غيابِهِ حُضورًا يتوهّجُ بين السطور.
هُنا، على هذه الصفحات، يرقدُ نصٌّ لم يكتمل، لكنه لم يُقتَل. هو لم يمت، بل تحوّل إلى أثر، إلى فكرة، إلى صوتٍ يُشبههُ حدَّ الوضوح. وحين خطّت بيدها آخر الكلمات، أدركت أنها لم تكتب عنه، بل كتبتهُ من جديد.. كتبتهُ كما لم يكن يومًا، كما تمنّت أن يكون، كما بقي خالدًا فيها رغم اختفائه.
❞ سألني صديقي و هو رجل كثير الشك :
- و ما السر في ثياب الإحرام البيضاء و ضرورة لبسها على اللحم و تحريم لبس المخيط .. و ما معنى رجم إبليس و الطواف حول الكعبة .. ألا ترى معي أنها بقايا وثنية ؟
قلت له : أنت لا تكتفي بأن تحب حبيبك حباً عذرياً أفلاطونياً ، و إنما تريد أن تعبر عن حبك بالفعل .. بالقبلة و العناق و اللقاء .. هل أنت وثني ؟
و بالمثل من يسعى إلى الله بعقله و قلبه .. يقول له الله : إن هذا لا يكفي .. لابد أن تسعى على قدميك .
و الحج و الطواف رمز لهذا السعي الذي يكتمل فيه الحب شعوراً و قولاً و فعلاً .
و هنا معنى التوحيد .
أن تتوحد جسداً و روحاً بأفعالك و كلماتك .
و لهذا نركع و نسجد في الصلاة و لا نكتفي بخشوع القلب .. فهذه الوحدة بين القلب و الجسد يتجلى فيها الإيمان بأصدق مما يتجلى في رجل يكتفي بالتأمل .
أما ثياب الإحرام البيضاء فهي رمز الوحدة الكبرى التي تذوب فيها الأجناس و يتساوى فيها الفقير و الغني .. المهراجا و أتباعه .
و نحن نلبسها على اللحم .. كما حدث حينما نزلنا إلى العالم في لحظة الميلاد و كما سوف يحدث حينما نغادره بالموت .. جئنا ملفوفين في لفافة بيضاء على اللحم .. و نخرج من الدنيا بذات اللفة .
هي رمز للتجرد .. لأن لحظة اللقاء بالله تحتاج إلى التجرد كل التجرد .
و لهذا قال الله لموسى :
(( اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى )) .
هو التجرد المناسب لجلال الموقف .
و هذا هو الفرق بين لقاء لرئيس جمهورية .. و لقاء مع الخالق .
فنحن نرتدي لباس التشريفة لنقابل رئيس الجمهورية .
أما أمام الله فنحن لا شيء .. لا نكاد نساوي شيئاً .
و علينا أن نخلع كل ثياب الغرور و كل الزينة .
قال صديقي في خبث : و رجم إبليس ؟
قلت :
- أنت تضع باقة ورد على نصب تذكاري للجندي المجهول ، و تلقي خطبة لتحيته .. هل أنت وثني ؟
لماذا تعتبرني وثنياً إذا رشقت النصب التذكاري للشيطان بحجر و لعنته .. إنها نفس الفكرة .
إنها كلها رمزيات .
أنت تعلم أن النصب التذكاري مجرد رمز ، و أنه ليس الجندي .
و أنا أعلم أيضا أن هذا التمثال رمز ، و أنه ليس الشيطان .
و بالمثل السعي بين الصفا و المروة إلى حيث نبعت عين زمزم التي ارتوى منها إسماعيل و أمه هاجر .. هي إحياء ذكرى عزيزة و يوم لا يُنسى في حياة النبي و الجد اسماعيل و أمه المصرية هاجر .
و جميع شعائر ديانتنا ليست طقوساً كهنوتية بالمعنى المعروف ، و إنما هي نوع من الأفعال التكاملية التي يتكامل بها الشعور و التي تسترد بها النفس الموزعة وحدتها ..
إنها وسيلة لخلق إنسان موحد .. قوله هو فعله .. فالكرم لا معنى له إذا ظل تصريحاً شفوياً باللسان ، و إنما لابد أن تمتد اليد إلى الجيب ثم تنبسط في عطاء ليكون الكرم كرماً حقيقياً .. هل هذه الحركة وثنية أو طقساً كهنوتياً .
و بهذا المعنى ، شعائر الإسلام ليست شعائر ، و إنما تعبيرات شديدة البساطة للإحساس الديني .
و لهذا كان الإسلام هو الدين الوحيد الذي بلا طقوس و بلا كهنوت و بلا كهنة .
ألا تراهم أمامك أكثر من مليون يكلمون الله مباشرة بلا واسطة و يركعون على الأرض العراء حيث لا محاريب و لا مآذن و لا قباب و لا منابر و لا سجاجيد و لا سقوف منقوشة بالذهب و لا جدران من المرمر و الرخام .
لا شيء سوى العراء .
و نحن عراء .
و نفوسنا تعرت أمام خالقها فهي عراء .
و نحن نبكي .. كلنا نبكي .
و سكت صديقي و ارتفعت أصوات التلبية من مليون و خمسمائة ألف حنجرة .. لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .
و كنت أعلم أن صديقي مازال بينه و بين الإيمان الحقيقي أشواط و مراحل و معراج من المعاناة.
مازال عليه أن يصعد فوق خرائب هذا البناء المنطقي الذي اسمه العقل و يستشرف على ينابيع الحقيقة في تدفقها البكر داخل قلبه .. حينئذ سوف يكف عقله عن اللجاجة و التنطع و يلزم حدوده و اختصاصه ، و يدرك أن الدين أكبر من مجرد قضية منطقية ، و أنه هو في ذاته منطق كل شيء .. و أن الله هو البرهان الذي نبرهن به على وجود الموجودات لأنه قيومها ( هو الذي أوجدها من العدم فهي موجودة به و بفضله ) ، فهو برهان عليها أكثر مما هي برهان عليه .. و كيف يكون العدم برهاناً على الوجود .. و كيف يكون المعدوم شاهداً على موجد الوجود .
إنها لجاجة العقل .. و هي سلسلة من الخرائب المنطقية لابد أن نمر بها في معراجنا للوصول إلى الحقيقة .. و هذا عيب العصر الذي يدّعي فيه العقل أنه كل شيء .
من كتــاب الإسلام ماهو؟
الدكتور مصطفى محمود رحمه الله. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ سألني صديقي و هو رجل كثير الشك :
- و ما السر في ثياب الإحرام البيضاء و ضرورة لبسها على اللحم و تحريم لبس المخيط . و ما معنى رجم إبليس و الطواف حول الكعبة . ألا ترى معي أنها بقايا وثنية ؟
قلت له : أنت لا تكتفي بأن تحب حبيبك حباً عذرياً أفلاطونياً ، و إنما تريد أن تعبر عن حبك بالفعل . بالقبلة و العناق و اللقاء . هل أنت وثني ؟
و بالمثل من يسعى إلى الله بعقله و قلبه . يقول له الله : إن هذا لا يكفي . لابد أن تسعى على قدميك .
و الحج و الطواف رمز لهذا السعي الذي يكتمل فيه الحب شعوراً و قولاً و فعلاً .
و هنا معنى التوحيد .
أن تتوحد جسداً و روحاً بأفعالك و كلماتك .
و لهذا نركع و نسجد في الصلاة و لا نكتفي بخشوع القلب . فهذه الوحدة بين القلب و الجسد يتجلى فيها الإيمان بأصدق مما يتجلى في رجل يكتفي بالتأمل .
أما ثياب الإحرام البيضاء فهي رمز الوحدة الكبرى التي تذوب فيها الأجناس و يتساوى فيها الفقير و الغني . المهراجا و أتباعه .
و نحن نلبسها على اللحم . كما حدث حينما نزلنا إلى العالم في لحظة الميلاد و كما سوف يحدث حينما نغادره بالموت . جئنا ملفوفين في لفافة بيضاء على اللحم . و نخرج من الدنيا بذات اللفة .
هي رمز للتجرد . لأن لحظة اللقاء بالله تحتاج إلى التجرد كل التجرد .
و لهذا قال الله لموسى :
(( اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى )) .
هو التجرد المناسب لجلال الموقف .
و هذا هو الفرق بين لقاء لرئيس جمهورية . و لقاء مع الخالق .
فنحن نرتدي لباس التشريفة لنقابل رئيس الجمهورية .
أما أمام الله فنحن لا شيء . لا نكاد نساوي شيئاً .
و علينا أن نخلع كل ثياب الغرور و كل الزينة .
قال صديقي في خبث : و رجم إبليس ؟
قلت :
- أنت تضع باقة ورد على نصب تذكاري للجندي المجهول ، و تلقي خطبة لتحيته . هل أنت وثني ؟
لماذا تعتبرني وثنياً إذا رشقت النصب التذكاري للشيطان بحجر و لعنته . إنها نفس الفكرة .
إنها كلها رمزيات .
أنت تعلم أن النصب التذكاري مجرد رمز ، و أنه ليس الجندي .
و أنا أعلم أيضا أن هذا التمثال رمز ، و أنه ليس الشيطان .
و بالمثل السعي بين الصفا و المروة إلى حيث نبعت عين زمزم التي ارتوى منها إسماعيل و أمه هاجر . هي إحياء ذكرى عزيزة و يوم لا يُنسى في حياة النبي و الجد اسماعيل و أمه المصرية هاجر .
و جميع شعائر ديانتنا ليست طقوساً كهنوتية بالمعنى المعروف ، و إنما هي نوع من الأفعال التكاملية التي يتكامل بها الشعور و التي تسترد بها النفس الموزعة وحدتها .
إنها وسيلة لخلق إنسان موحد . قوله هو فعله . فالكرم لا معنى له إذا ظل تصريحاً شفوياً باللسان ، و إنما لابد أن تمتد اليد إلى الجيب ثم تنبسط في عطاء ليكون الكرم كرماً حقيقياً . هل هذه الحركة وثنية أو طقساً كهنوتياً .
و بهذا المعنى ، شعائر الإسلام ليست شعائر ، و إنما تعبيرات شديدة البساطة للإحساس الديني .
و لهذا كان الإسلام هو الدين الوحيد الذي بلا طقوس و بلا كهنوت و بلا كهنة .
ألا تراهم أمامك أكثر من مليون يكلمون الله مباشرة بلا واسطة و يركعون على الأرض العراء حيث لا محاريب و لا مآذن و لا قباب و لا منابر و لا سجاجيد و لا سقوف منقوشة بالذهب و لا جدران من المرمر و الرخام .
لا شيء سوى العراء .
و نحن عراء .
و نفوسنا تعرت أمام خالقها فهي عراء .
و نحن نبكي . كلنا نبكي .
و سكت صديقي و ارتفعت أصوات التلبية من مليون و خمسمائة ألف حنجرة . لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك .
و كنت أعلم أن صديقي مازال بينه و بين الإيمان الحقيقي أشواط و مراحل و معراج من المعاناة.
مازال عليه أن يصعد فوق خرائب هذا البناء المنطقي الذي اسمه العقل و يستشرف على ينابيع الحقيقة في تدفقها البكر داخل قلبه . حينئذ سوف يكف عقله عن اللجاجة و التنطع و يلزم حدوده و اختصاصه ، و يدرك أن الدين أكبر من مجرد قضية منطقية ، و أنه هو في ذاته منطق كل شيء . و أن الله هو البرهان الذي نبرهن به على وجود الموجودات لأنه قيومها ( هو الذي أوجدها من العدم فهي موجودة به و بفضله ) ، فهو برهان عليها أكثر مما هي برهان عليه . و كيف يكون العدم برهاناً على الوجود . و كيف يكون المعدوم شاهداً على موجد الوجود .
إنها لجاجة العقل . و هي سلسلة من الخرائب المنطقية لابد أن نمر بها في معراجنا للوصول إلى الحقيقة . و هذا عيب العصر الذي يدّعي فيه العقل أنه كل شيء .
من كتــاب الإسلام ماهو؟
الدكتور مصطفى محمود رحمه الله. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ حورية عبدالله الكثيري
محافظتك/حضرموت _سيؤن _منطقة الغرفة
موهبتك/ التصميم الجرافيكي والكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ أنا مدرّسة، من مخرجات كلية التربية في حضرموت تخصص لغة عربية، أهوى الكتابة، لدي طفلتين جميلتين هما من تبقيا لي من جمال البدايات، مصممة جرافيكية أرى في التصميم أداة تجسد أخيلتي وأحلامي..
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ عرفت الكتابة منذ أن تعلمت أبجديتي. لا وقت ولا زمان من الممكن العودة إليه حتى أتذكر. لكن أحب أن أشير إلى أن موهبة الكتابة قد تفتقت لدي منذ أيام الإعدادية.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ أمي _رحمة الله عليها_ كانت المشجع الأكبر لي.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لا، لازالت نسخ إلكترونية، ومسودات تعتلي رفوف عزلتي.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ أجد صفة الصدق هي الصفة الأكثر إلزاما و لابد من الكاتب أن يتصف بها، فالصدق في التعبير عن المشاعر والأفكار، والقدرة على نقلها بعمق وأصالة، من الممكن أن تلمس قلوب القراء وتوصل رسائله بوضوح وبتأثير.
الصدق يمنح النصوص روحًا تنبض بالحياة ويجعل القارئ يشعر بأن ما يقرأه ينبع من تجربة حقيقية، حتى لو كان العمل خياليًا.
س/ أي شخص ف بداية حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ كان أكبر صعوباتي أنني عسراء لم أجيد الكتابة حقا في بداياتي، كان كل من أطلب إليه تصويب ما أكتبه يجد هو صعوبة في قراءتها والسبب خطي الرديئ، عانيت التنمر ، لكن الحمد لله تجاوزتها بممارسة الكتابة مرارا وتكرارا حتى أجدتها.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ مبدأي هو : \"كن نورًا في طريقك، وإن لم تجد النور، فاصنعه.\" و \" أن الإبداع ليس فقط في ما نصنعه، بل في القدرة على رؤية الجمال في التفاصيل الصغيرة، وتحويل الظلام إلى نور ينير لنا وللآخرين.\"
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ أجد الكاتب جبران خليل جبران هو من جذبني لأحتراف الكتابة فتميزه في رسم مشاعره وأفكاره بأسلوب يتجاوز الكلمات، و تشكيلها دائما في نصوصه كلوحة فنية متكاملة و ما تحمله من الحكمة والتأمل،و تركيزه على المعاني الإنسانية والبحث عن النور الداخلي، كان مثالا رائعا لأن أجعل من ايقونته قدوة في جميع نصوصي الشعرية وكتاباتي النثرية.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/داخل مجال الكتابة أصدر لي نصا ادبيا ورقيا في مؤسستكم الرائعة في كتاب أقاصيص تروى، و أيضا قمت بكتابة عدة نصوص أخرى أدرجتها في كتاب أحاسيس متداولة وهذا في حد ذاته إنجازات عظيما لي..
خارج المجال احترفت التصميم الجرافيكي لاني أجده مكملا في رسم صوري واخيلتي في الكتابة..أيضا امتهنت الخياطة لرغبتي الملحة بالتميز..
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/أرى أن الكتابة في جوهرها موهبة تولد مع الشخص، تتجلى في تحويل أفكاره و مشاعره إلى كلمات مؤثرة. وهي أيضا هواية يمكن لأي شخص تطويرها من خلال الممارسة والتعلم.
إذن الكتابة هي مزيج متناغم يكمل كلا منهما الآخر.
س/ لكل شخص مثل أعلى ليه فمن هو مثلك الأعلى ؟
ج/ في مجال الكتابة.. أجد الكاتب والشاعر جبران هو الأب الروحي لكل مفرداتي وتعبيراتي عامة.. أجد في نصوصه جنتي وقت عزلتي..
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أمارس التطريز وقت فراغي احيانا.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ بإذن الله تعالى سأكمل عملي الروائي الثالث ( شيء لا يكتمل) وأرجو أن أوفق فيمن يدعمني لأنشره ورقيا.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ حلمي بسيط جدا.. (أن أسافر ) ولا تهمني الوجهة...
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/لكل من جعل الكتابة غايته أن يطور من نفسه، ويقرأ بانتظام، ويكتب بانتظام، ويكون صادقا في تعبيره دوما، والأهم من كل هذا أن يتحلى بالصبر.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ أنا مدرّسة، من مخرجات كلية التربية في حضرموت تخصص لغة عربية، أهوى الكتابة، لدي طفلتين جميلتين هما من تبقيا لي من جمال البدايات، مصممة جرافيكية أرى في التصميم أداة تجسد أخيلتي وأحلامي.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ عرفت الكتابة منذ أن تعلمت أبجديتي. لا وقت ولا زمان من الممكن العودة إليه حتى أتذكر. لكن أحب أن أشير إلى أن موهبة الكتابة قد تفتقت لدي منذ أيام الإعدادية.
ج/ أجد صفة الصدق هي الصفة الأكثر إلزاما و لابد من الكاتب أن يتصف بها، فالصدق في التعبير عن المشاعر والأفكار، والقدرة على نقلها بعمق وأصالة، من الممكن أن تلمس قلوب القراء وتوصل رسائله بوضوح وبتأثير.
الصدق يمنح النصوص روحًا تنبض بالحياة ويجعل القارئ يشعر بأن ما يقرأه ينبع من تجربة حقيقية، حتى لو كان العمل خياليًا.
س/ أي شخص ف بداية حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ كان أكبر صعوباتي أنني عسراء لم أجيد الكتابة حقا في بداياتي، كان كل من أطلب إليه تصويب ما أكتبه يجد هو صعوبة في قراءتها والسبب خطي الرديئ، عانيت التنمر ، لكن الحمد لله تجاوزتها بممارسة الكتابة مرارا وتكرارا حتى أجدتها.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ مبدأي هو : ˝كن نورًا في طريقك، وإن لم تجد النور، فاصنعه.˝ و ˝ أن الإبداع ليس فقط في ما نصنعه، بل في القدرة على رؤية الجمال في التفاصيل الصغيرة، وتحويل الظلام إلى نور ينير لنا وللآخرين.˝
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ أجد الكاتب جبران خليل جبران هو من جذبني لأحتراف الكتابة فتميزه في رسم مشاعره وأفكاره بأسلوب يتجاوز الكلمات، و تشكيلها دائما في نصوصه كلوحة فنية متكاملة و ما تحمله من الحكمة والتأمل،و تركيزه على المعاني الإنسانية والبحث عن النور الداخلي، كان مثالا رائعا لأن أجعل من ايقونته قدوة في جميع نصوصي الشعرية وكتاباتي النثرية.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/داخل مجال الكتابة أصدر لي نصا ادبيا ورقيا في مؤسستكم الرائعة في كتاب أقاصيص تروى، و أيضا قمت بكتابة عدة نصوص أخرى أدرجتها في كتاب أحاسيس متداولة وهذا في حد ذاته إنجازات عظيما لي.
خارج المجال احترفت التصميم الجرافيكي لاني أجده مكملا في رسم صوري واخيلتي في الكتابة.أيضا امتهنت الخياطة لرغبتي الملحة بالتميز.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/أرى أن الكتابة في جوهرها موهبة تولد مع الشخص، تتجلى في تحويل أفكاره و مشاعره إلى كلمات مؤثرة. وهي أيضا هواية يمكن لأي شخص تطويرها من خلال الممارسة والتعلم.
إذن الكتابة هي مزيج متناغم يكمل كلا منهما الآخر.
س/ لكل شخص مثل أعلى ليه فمن هو مثلك الأعلى ؟
ج/ في مجال الكتابة. أجد الكاتب والشاعر جبران هو الأب الروحي لكل مفرداتي وتعبيراتي عامة. أجد في نصوصه جنتي وقت عزلتي.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أمارس التطريز وقت فراغي احيانا.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ بإذن الله تعالى سأكمل عملي الروائي الثالث ( شيء لا يكتمل) وأرجو أن أوفق فيمن يدعمني لأنشره ورقيا.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ حلمي بسيط جدا. (أن أسافر ) ولا تهمني الوجهة..
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/لكل من جعل الكتابة غايته أن يطور من نفسه، ويقرأ بانتظام، ويكتب بانتظام، ويكون صادقا في تعبيره دوما، والأهم من كل هذا أن يتحلى بالصبر.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ \"لعبة الأيام\"
سئمت من كل شئ ، لم يبقى لديه الرغبة إلا بالبكاء، فكل الأشياء تهرب مني وكل الأمور تقف عكس رغباتي ، وكأني بت عدوة في أرض المعارك وحدي ، لم يعد لي شئ حتي الآن ،
أود أن أعانق كل تفصيلة كنت أودها بشدة وضاعت مني ولم تعد يومًا.
هناك شعور لم يكتمل وأحزان تحت مجرى الحياة تكتم ، وبين الشمس والقمر حياتي تمثلهم في التشبه مع أشيائي المفضلة وأمنياتي وأحداث أموري التي صارت تحاربني.
قد سئمت من كل الأوجاع ومن الأيام المعتادة ، ومن ذات القناع المخفي وراء حكايات لم تظهر.
إلي أين سيأخذ الألم بنا ومتي سيزول ؟
هل من سامع يسمع ضربات قلبي وهي تدق بالبكاء والكتمان؟
هل من طبيب يداوي جروحي ؟
هل من معلم يأتي بقلبي ويدرس له جيدًا من دروس الحياة ؟
لا يوجد من يسمع همساتي وأن أشكي لذاتي بين جفاء الليل ، وكم أقسو عليها وفي النهاية أواسي ثغور آلامي فتذرف إحدي دمعاتي بغير سابق إنذار منها.
يا ليتني أثقب خيباتي على ورق وأمحيها على الفور ولكن هي في ملاحقتني لا تتركني.. ❝ ⏤كـ/نَـيّـرة الـسَّـيّـد
❞ ˝لعبة الأيام˝
سئمت من كل شئ ، لم يبقى لديه الرغبة إلا بالبكاء، فكل الأشياء تهرب مني وكل الأمور تقف عكس رغباتي ، وكأني بت عدوة في أرض المعارك وحدي ، لم يعد لي شئ حتي الآن ،
أود أن أعانق كل تفصيلة كنت أودها بشدة وضاعت مني ولم تعد يومًا.
هناك شعور لم يكتمل وأحزان تحت مجرى الحياة تكتم ، وبين الشمس والقمر حياتي تمثلهم في التشبه مع أشيائي المفضلة وأمنياتي وأحداث أموري التي صارت تحاربني.
قد سئمت من كل الأوجاع ومن الأيام المعتادة ، ومن ذات القناع المخفي وراء حكايات لم تظهر.
إلي أين سيأخذ الألم بنا ومتي سيزول ؟
هل من سامع يسمع ضربات قلبي وهي تدق بالبكاء والكتمان؟
هل من طبيب يداوي جروحي ؟
هل من معلم يأتي بقلبي ويدرس له جيدًا من دروس الحياة ؟
لا يوجد من يسمع همساتي وأن أشكي لذاتي بين جفاء الليل ، وكم أقسو عليها وفي النهاية أواسي ثغور آلامي فتذرف إحدي دمعاتي بغير سابق إنذار منها.
يا ليتني أثقب خيباتي على ورق وأمحيها على الفور ولكن هي في ملاحقتني لا تتركني. ❝