[ملخصات] 📘 ❞ رحلة السيدة العجوز ❝ رواية ــ أميرة البطل اصدار 2019
كتب الادب الاجتماعى - 📖 ملخصات رواية ❞ رحلة السيدة العجوز ❝ ــ أميرة البطل 📖
█ _ أميرة البطل 2019 حصريا رواية ❞ رحلة السيدة العجوز ❝ عن دارك للنشر والتوزيع 2024 العجوز: ستقومين بالبحث عنه ولتتبعي حدسك وعقلك فأنتِ خليفتي التي ستُكمل المشوار الذي بدأته ولا تتبعي الهوى أينما كان ولتضعي هدفك نصب عينيكِ ولتخطي خطوات محسوبة للوصول إليه تسمعي إلى صوت نفسك بل القدر تُغفلي ما يضعه طريقك ولو حتى كانت خرقة بالية فلن يضعها أمامك إلا لسبب قد قُدر سلفاً كتب الادب الاجتماعى مجاناً PDF اونلاين يقول المؤلف السيد يسين هذا الكتاب الهام: الذى أقدم له عبارة سلسلة من المقالات التى كتبتها عقب عودتى فرنسا فى نهاية عام 1967 وهذه العشر جميعاً أصبحت تكون فصول تمثل الواقع مشروعاً متكاملاً الهدف منه رسم المعالم الأساسية لعلم الاجتماع الأدبى غير أننى وجدت أن المدخل الضرورى لذلك هو التعريف بالمعركة المهمة دارت بين "النقد القديم" و"النقد الجديد" لصلتها الوثيقة بالموضوع
وإذا القاعدة البحث العلمى المسح ينبغى يسبق التعمق فإن لا يطمح أكثر مسح الميدان وتخطيط الإطار النظرى للموضوع تمهيداً لقيام بدراسات متعمقة مختلف جوانبه الدراسات ألا تقف عند حدود التحليل لمختلف المشكلات وإنما يجب تجرى البحوث الميدانية الظواهر الأدبية مصر فذلك الأسلوب الوحيد يسمح لنا بدراسة العلاقات المتشابكة الأدب والمجتمع
عن رواية رحلة السيدة العجوز:
ستقومين بالبحث عنه، ولتتبعي حدسك وعقلك، فأنتِ خليفتي التي ستُكمل المشوار الذي بدأته، ولا تتبعي الهوى أينما كان، ولتضعي هدفك نصب عينيكِ، ولتخطي خطوات محسوبة للوصول إليه ولا تسمعي إلى صوت نفسك بل صوت القدر، ولا تُغفلي ما يضعه القدر في طريقك ولو حتى كانت خرقة بالية، فلن يضعها القدر أمامك إلا لسبب قد قُدر سلفاً.
❞ ملخص كتاب ❞ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد❝ هذا بحث كتبه (عبد الرحمن الكواكبي) في موضوع الاستبداد؛ مستعرضًا طبائعه وما ينطوي عليه من سلبيات تؤدي إلى خوف المسْتَبِدّ وإلى استيلاء الجُبْن على رعيّته، إلى جانب انعكاسات الاستبداد على جميع نواحي الحياة الإنسانية، بما فيها الدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والترقّي والتربية والعُمْران. ومن خلال التساؤلات يشرح ما الاستبداد؟ وما صفات المسْتَبِدّ؟ ومن هم أعوان المسْتَبِدّ؟ وما علاقة الاستبداد بالدين والمال والعلم والأخلاق؟ وهل يمكن أن يتحمل الإنسان ذلك الاستبداد؟ وبالتالي كيف يكون الخلاص منه؟ وما هو البديل عنه؟ 1- ما الاستبداد؟ وما صفات المسْتَبِدّ؟: الاستبدادُ لغةً هو غرور المرء برأيه، والتكبر عن قبول النّصيحة، أو الاستقلال في الرّأي وفي الحقوق المشتركة. ويُراد بالاستبداد عند إطلاقِهِ استبداد الحكومات خاصّةً؛ لأنّها أعظم مظاهر أضراره التي جعلتْ الإنسان يزداد شقاءً؛ فهو تَصَرُّف فرد أو مجموعة في حقوق قومٍ بالمشيئة وبلا خوف، ويستعملون في مقام وصف الرعيّة (المسْتَبَدّ عليهم) كلمات: أسرى، ومُسْتَصغَرين، وبؤساء.
وصِفَة الاستبداد تشمل حكومة الحاكم الفرد المطلق الذي تولَّي الحكم بالغَلَبة أو الوراثة، وتشمل أيضًا الحاكم الفرد المقيَّد المنتخب إذا أصبح غير مسئول، وتشمل حكومة المجموعة ولو منتخبة؛ لأنَّ الاشتراك في الرّأي لا يدفع الاستبداد، وإنَّما تغير نوعه، وقد يكون عند الاتّفاق أضرّ من استبداد الفرد،
ويشمل أيضًا حكومة مقسّمة ليس لأحد فيها كل القوى كاملة وإنما يمتلك جزءُ منها التشريع ويكون له السلطة على الجزء المسؤول عن التنفيذ. ويمتلك جزءٌ آخر الرقابة ويكون له السلطة على المشرّع والمنفّذ. ويقل الاستبداد كلّما قوي الارتباط بين هذه السلطات الثلاث
وأشدّ مراتب الاستبداد التي يُتعوَّذ بها من الشّيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية، ولنا أنْ نقول أنَّه كلّما قلَّ وَصْفٌ منْ هذه الأوصاف، خفَّ الاستبداد إلى أنْ ينتهي بالحاكم المنتخب المؤقَّت المسئول فعلًا، وكذلك يخفُّ الاستبداد كلّما قلَّ عدد نفوس الرعيّة، وقلَّ الارتباط بالأملاك ورؤوس الأموال حاكمًا ورعية، وقلَّ التّفاوت في الثّروات، وكلّما ازداد الشّعب معرفةً.
المسْتَبِدّ يودُّ أنْ تكون رعيّته كالغنم في الطاعة، وكالكلاب في التذلل. ولذلك على الرعيّة أنْ تكون كالخيل إنْ خُدِمَت خَدمتْ، وإنْ ضُرِبت غضبت، وعليها أن تكون كالصقور لا تُلاعب، خلافًا للكلاب التي لا فرق عندها أُطْعِمت أو حُرِمت حتَّي من العظام. نعم، على الرعيّة أن تعرف مقامها: هل خُلِقت خادمة لحاكمها، تطيعه إنْ عدل أو جار، وخُلق هو ليحكمها كيف شاء: بعدل أو ظلم؟ أم هي جاءت به ليخدمها لا يستخدمها؟ والرعيّة العاقلة تقيَّد وحش الاستبداد وتقف حائلة بينه وبين ظلمه، لتأمن من بطشه. ❝ ⏤عبد الرحمن الكواكبي
ملخص كتاب ❞ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد❝
هذا بحث كتبه (عبد الرحمن الكواكبي) في موضوع الاستبداد؛ مستعرضًا طبائعه وما ينطوي عليه من سلبيات تؤدي إلى خوف المسْتَبِدّ وإلى استيلاء الجُبْن على رعيّته، إلى جانب انعكاسات الاستبداد على جميع نواحي الحياة الإنسانية، بما فيها الدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والترقّي والتربية والعُمْران. ومن خلال التساؤلات يشرح ما الاستبداد؟ وما صفات المسْتَبِدّ؟ ومن هم أعوان المسْتَبِدّ؟ وما علاقة الاستبداد بالدين والمال والعلم والأخلاق؟ وهل يمكن أن يتحمل الإنسان ذلك الاستبداد؟ وبالتالي كيف يكون الخلاص منه؟ وما هو البديل عنه؟
الاستبدادُ لغةً هو غرور المرء برأيه، والتكبر عن قبول النّصيحة، أو الاستقلال في الرّأي وفي الحقوق المشتركة. ويُراد بالاستبداد عند إطلاقِهِ استبداد الحكومات خاصّةً؛ لأنّها أعظم مظاهر أضراره التي جعلتْ الإنسان يزداد شقاءً؛ فهو تَصَرُّف فرد أو مجموعة في حقوق قومٍ بالمشيئة وبلا خوف، ويستعملون في مقام وصف الرعيّة (المسْتَبَدّ عليهم) كلمات: أسرى، ومُسْتَصغَرين، وبؤساء.
وصِفَة الاستبداد تشمل حكومة الحاكم الفرد المطلق الذي تولَّي الحكم بالغَلَبة أو الوراثة، وتشمل أيضًا الحاكم الفرد المقيَّد المنتخب إذا أصبح غير مسئول، وتشمل حكومة المجموعة ولو منتخبة؛ لأنَّ الاشتراك في الرّأي لا يدفع الاستبداد، وإنَّما تغير نوعه، وقد يكون عند الاتّفاق أضرّ من استبداد الفرد،
ويشمل أيضًا حكومة مقسّمة ليس لأحد فيها كل القوى كاملة وإنما يمتلك جزءُ منها التشريع ويكون له السلطة على الجزء المسؤول عن التنفيذ. ويمتلك جزءٌ آخر الرقابة ويكون له السلطة على المشرّع والمنفّذ. ويقل الاستبداد كلّما قوي الارتباط بين هذه السلطات الثلاث
وأشدّ مراتب الاستبداد التي يُتعوَّذ ....... [المزيد]
اجتمعت آراء أكثر العلماء الباحثين في التّاريخ الطّبيعي للأديان،على أنَّ الاستبداد السّياسي ناتج من الاستبداد الدِّيني، والبعض يقول: "إنْ لم يكنْ هناك توليد فهما أخوان، أبوهما التَّغلب، وأمّهما الرّياسة، أو هما صِنْوان قويّان، بينهما رابطة الحاجة على التّعاون لتذليل الإنسان "، وهذه الحال هي التي سهَّلت في الأمم الغابرة المنحطَّة ادِّعاء بعض المسْتَبِدّين الألوهية على مراتب مختلفة، حسب استعداد أذهان الرعيّة، حتَّي يُقال: "إنَّه ما من مسْتَبِدّ سياسيّ إلى الآن إلا ويتَّخذ له صفة قدسيّة يشارك بها الله، أو تُعطِيه مقامًا ذا علاقة مع الله "، ويتَّخذ صحبة من خَدَمَةِ الدِّين يعينونه على ظلم النَّاس باسم الله، وأقلُّ ما يعينون به الاستبداد: تفريق الأمم إلى مذاهب وشِيَع متناحرة تقاوم بعضها بعضًا؛ فتنهار قوَّة الأمّة ويذهب ريحها؛ فيخلو الجوّ للاستبداد ليقوى ويستفحل. وهذه سياسة الإنجليز في المستعمرات، لا يُؤيِّدها شيء مثل انقسام الأهالي على أنفسهم، وقتلهم قوتهم بسبب اختلافهم في الأديان والمذاهب.
وعلماء الاستبداد جعلوا للفظة العدل معنىً ....... [المزيد]
ما أشبه المسْتَبِدّ في تصرّفه مع رعيّته بالوصيّ الخائن القوي؛ فهو يتصرّف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافًا قاصرين. فكما أنّه ليس من صالح الوصيّ أن يبلغ الأيتام رشدهم، كذلك ليس من غرض المسْتَبِدّ أن تتنوّر الرعيّة بالعلم؛ فالعلم قبسةٌ من نور الله، وقد خلق الله النّور كشّافًا مبصرًا، يولّد في النفوس حرارةً، والمسْتَبِدّ يخاف من هؤلاء العاملين الراشدين المرشدين، لا من العلماء المنافقين أو الذين حفر رؤوسهم محفوظاتٌ كثيرة كأنّها مكتبات مقفلة.
وكما يبغض المسْتَبِدّ العلمَ ونتائجه، يبغضه أيضًا لذاته؛ لأن للعلم سلطانًا أقوى من كلِّ سلطان؛ فلا بدَّ للمسْتَبِدّ من أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علمًا. ولذلك لا يحبُّ المسْتَبِدّ أن يرى وجه عالمٍ عاقل يتفوق عليه فكرًا؛ فإذا اضطر لمثل الطبيب والمهندس يختار الغبي المتصاغر المتملِّق، وعلى هذه القاعدة بنى (ابن خلدون) قوله: "فاز الـمُتَمَلِّقون "، وهذه طبيعة كلِّ المتكبرين، بل في غالب الناس، لذلك تجدهم يمدحون كلِّ من يكون مسكينًا خاملًا لا يُرجي لخيرٍ ولا لشرٍّ.
والعلماء ....... [المزيد]
العوامّ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنَّهم هم الذين متى علموا قالوا، ومتى قالوا فعلوا. العوام هم قوّة المسْتَبِدّ وغذاؤه اللذان يحيا بهما. يأسرهم فيفرحون لقوّته، ويغتصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم، ويهينهم فيمدحون رِفْعته، ويجعل بعضهم أعداء بعض فيفتخرون بسياسته. وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريمًا، وإذا قتل منهم ولم يمثِّل بالجثث يعتبرونه رحيمًا. ويسوقهم إلى خطر الموت فيطيعونه خائفين من التوبيخ، وإن نقم عليه منهم بعض الشرفاء قاتلهم كأنهم ظلموا وفجروا.
إنَّ العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناتج عن الجهل والغباوة؛ فإذا ذهب الجهل وتنوَّر العقل زال الخوف. والمسْتَبِدّ أشقى الناس؛ لأنه على الدوام مكروه ، محاط بالأخطار، غير مطمئن على رياسته، بل وعلى حياته ساعة من نهار؛ ولأنه لا يرى قطّ أمامه من يطلب منه العلم فيما يجهل؛ لأنَّ الواقف بين يديه مهما كان عاقلًا متينًا، لا بدَّ أن يخشى استبداده وظلمه؛ فيضطرب باله ويتشوش فكره ويختلّ رأيه؛ فلا يهتدي إلى الصواب، وإن اهتدى لا تأتيه الشجاعة على التصريح به قبل ....... [المزيد]
الحكومة المسْتَبِدّة تكون طبعًا مسْتَبِدّة في كل فروعها من المسْتَبِدّ الأعظم، إلى الشرطي، إلى الفرّاش، إلى كنّاس الشوارع، ولا يكون كلُّ صنفٍ إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقًا؛ لأن الأسافل لا يهمّهم طبعًا الكرامة وحسن السمعة، إنما غايتهم أن يبرهنوا لمن يخدمونه بأنهم مثله وأنصار لدولته، وبهذا يأمنهم المسْتَبِدّ ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقلُّ حسب شدة الاستبداد وخفّته.
وكلما كان المسْتَبِدّ حريصًا على الشدة، احتاج إلى زيادة جيش المستبدّبن العاملين له المحافظين عليه، واحتاج إلى مزيد من الدقة في اتِّخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدينٍ أو ذمّة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة؛ وهي أن يكون أسفلهم طباعًا وخصالًا أعلاهم وظيفةً وقربًا. ولهذا، لا بدَّ أن يكون الوزير الأعظم للمسْتَبِدّ هو اللئيم الأعظم في الأمة، ثم من دونه لؤمًا، وهكذا تكون مراتب الوزراء والأعوان في لؤمهم حسب مراتبهم في التشريفات والقربى منه.
بناءً عليه؛ فالمسْتَبِدّ لا يأمن على بابه إلا من يثق أنَّه أظلم منه ....... [المزيد]
الاستبداد لو كان رجلًا وأراد أن ينتسب لقال: "أنا الشرُّ، وأبي الظلم، وأمّي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسْكَنة، وعمي الضُّرّ، وخالي الذُّلّ، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي فالمال المال المال " ، إنَّ الاستبداد يجعل المال في أيدي الناس عرضةً لسلب المسْتَبِدّ وأعوانه وعمّاله غصبًا، أو بحجةٍ باطلة، وعرضةً أيضًا لسلب المعتدين من اللصوص والمحتالين المنتشرين في ظلِّ أمان الإدارة الاستبدادية، وحيث المال لا يُجمع إلا بالمشقّة؛ فلا تختار النفوس أن تتعب وهي تعلم أنها عرضة للسلب في أي لحظة.
والحفاظ على المال في عهد الإدارة المسْتَبِدّة أصعب من ربحه في البداية؛ لأنَّ ظهور أثره على صاحبه يجلب أنواع البلاء عليه؛ ولذلك يُضطر الناس في زمن الاستبداد إلى إخفاء نعمة الله والتّظاهر بالفقر؛ ولهذا ورد في الأمثال أنَّ حفظ درهم من الذهب يحتاج إلى قنطار من العقل، وأنَّ أسعد الناس هو الصعلوك الذي لا يعرف الحكّام ولا يعرفونه.
ومن طبائع الاستبداد أنَّ الأغنياء أعداؤه في الفكر ومعاونوه في الأفعال؛ فالمستبد يذلُّهم ....... [المزيد]
الأخلاق أثمار بذروها الوراثة، وتربتها التربية، وسُقياها العلم، والقائمون عليها هم رجال الحكومة؛ فتفعل السياسة في أخلاق البشر ما تفعله العناية في رعاية الشجر، وأسير الاستبداد لا نظام في حياته؛ فلا نظام في أخلاقه. قد يصبح غنيًّا فيكون شجاعًا كريمًا، وقد يمسي فقيرًا فيكون جبانًا خسيسًا. وهكذا كلُّ شئونه لا ترتيب فيها؛ فهو يتبعها بلا هدف، وهكذا يعيش كما تجبره الصُّدف أن يعيش، ومن كانت هذه حاله فكيف يكون له أخلاق؟ وإن وجدتْ أخلاقه في البداية فيصعب أن تظل فيه؛ ولهذا لا تقول الحكمة الحُكمَ على الأسرى بخيرٍ أو شرّ.
أسير الاستبداد يرث شرَّ الصفات، ويتربّي على أسوأها. ولا بدَّ أن يصحبه بعضها طول العمر، ويكفيه مفسدةً لكلِّ الخصال الطبيعية والشرعيّة والاعتيادية اتّصافه بالرّياء اضطرارًا حتى يتعوّد عليه ويصير خصلة ثابتة فيه. فيفقد بسببه ثقته بنفسه؛ لأنَّه لا يجد خُلُقًا ثابتًا فيه؛ فلا يمكنه أن يضمن ثباته على أمرٍ من الأمور؛ فيعيش سيء الظنّ في حقِّ ذاته، مترددًا في أعماله، لوّامًا نفسه على إهماله شئونه، شاعرًا بضعف همَّته ونقص شهامته. ويبقى طول عمره ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞سيكولوجية الجماهير❝ ، بقلم هايدى هناك علم يستخدم مصطلحات علم النفس بطريقة أخرى، إنه علم النفس الاجتماعي، وقد أصبح أحد أهم العلوم الإنسانية. ويعد (غوستاف لوبون ) أول من تكلم في هذا العلم بكتابه الذي بين أيدينا؛ حيث أصبح الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم نفسيات الجماهير، وطريقة تفكيرها، والطرق التي تتأثر بها وتتحرك بناءً عليها. ولا نبالغ حين نقول إن الكتاب يُعَدّ دليلًا مرجعيّا، استخدمه الحكّام وقادة الحركات الجماهيرية لفهم نفسيات الجماهير وتوجيهها نحو الهدف الذي يريده الزعيم، وخير مثال على ذلك، الجماهير الغفيرة التي وظّفها (هتلر ) في الحرب العالمية الثانية. بل إن (لوبون ) نفسه أصبح وجهة ومزارًا لزعماء العالم، يتوجهون إليه ويتناقشون معه في محتوى كتابه. ورغم مرور ما يقارب الـ 150 عامًا على تأليف الكتاب، ما زال محافظًا على زخمه وحضوره بين أوساط المثقفين. ويقدم الكاتب إجابات واضحة للعديد من الأسئلة المثارة حول التجمعات الجماهيرية مثل: كيف تتهيج الجماهير؟ وكيف تتكون الجماعات الثورية في الأصل؟ ما الذي يصهر الجماهير نحو هدف واحد؟ أهي عقائد معينة أم الدين بشكل رئيس؟ ما دور الزعيم أو القائد في الثورات؟ والأخطر من ذلك هل الجماهير عاقلة وواعية بالطبيعة وديمقراطية أم متهيجة وثائرة؟
عصر الجماهير: إن الانقلابات الكُبري التي تسبق عادةً تبديل الحضارات تبدو وكأنها محسومة من قِبَل تحولات سياسية ضخمة، ولكن الدراسة المتفحّصة لهذه الظواهر تكشف أن السبب الحقيقي هو التغيّر العميق الذي يصيب أفكار الشعوب. إن الأحداث الضخمة التي تَتَناقلها كتب التاريخ ليست إلا نتاجًا للمتغيرات اللامَرئيّة التي تصيب عواطف البشر. إن الفترة الحالية هي فترة التحوّل والتبدّل ويشكّل جذرها عاملان أساسيان هما: هدم المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية، وخلق شروط جديدة كُليًّا بالنسبة للوجود والفكر. إن العصر الحديث يُمثّل فترة انتقالية وفوضوية وليس من السهل التنبؤ بما سيتولد عنها مستقبلًا.
وفي الوقت الذي راحت فيه كل عقائدنا القديمة تتهاوَي، وأخذت الأعمدة القديمة تتساقط واحدًا بعد الآخر، نجد أن (نضال الجماهير ) هو القوة الوحيدة التي لا يستطيع أن يهدّدها أي شيء. إن العصر الذي ندخل فيه الآن هو بالفعل (عصر الجماهير )؛ فلم تعد مقادير الأمم تُحسم في مجالس الحكّام، وإنما في روح الجماهير. لقد وُلِدت قوة الجماهير عن طريق نشر بعض الأفكار التي زُرِعت في النفوس بشكل بطيء، ثم بواسطة التجميع المتدرج للأفراد من خلال الروابط والجمعيات، وقد أتاح هذا التجمّع للجماهير أن تُبلور أفكارها، ثم راحت تشكل النقابات وبورصات العمل، وأرسلت مندوبين عنها للمجالس الحكومية.
إن بناء أي حضارة يتطلب قواعد ثابتة، ونظامًا مُحددًا، والمرور من مرحلة الفطرة إلى مرحلة العقل، والقدرة على استشراف المستقبل، ومستوىً عاليًا من الثقافة، وكل هذه العوامل غير متوافرة لدى الجماهير؛ فالجماهير بواسطة قوتها التدميرية تمارس عمل الجراثيم التي تساعد على انحلال الأجسام الضعيفة أو الجثث؛ فَمَعرفة نفس الجماهير تُشكِّل المصدر الأساسي لرجل الدولة الذي يريد ألا يُحكم كُليًا من قِبَلها؛ فكل الزعماء ورجال الدولة العظام كانوا علماء نفس على غير وعيٍ منهم؛ فـ (نابليون بونابرت ) - مثلًا - كان ينْفُذُ بشكلٍ رائع إلى أعماق نفسية الجماهير، ونفسية الجماهير تبين لنا إلى أي مدى تبدو عاجزة عن تشكيل رأيٍ شخصي ما عدا الآراء التي لُقِّنَت لها؛ فالضريبة الأكثر ظُلمًا يمكن أن تكون الأفضل عَمَليًّا بالنسبة للجماهير إذا كانت الأقل مرئية والأقل ثِقلًا من حيث المظهر؛ فالبشر لا يتصرفون أبدًا انطلاقا من مبادئ العقل النظري البحت.
. ❝ ⏤جوستاف لوبون
ملخص كتاب ❞سيكولوجية الجماهير❝ ، بقلم هايدى
هناك علم يستخدم مصطلحات علم النفس بطريقة أخرى، إنه علم النفس الاجتماعي، وقد أصبح أحد أهم العلوم الإنسانية. ويعد (غوستاف لوبون ) أول من تكلم في هذا العلم بكتابه الذي بين أيدينا؛ حيث أصبح الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم نفسيات الجماهير، وطريقة تفكيرها، والطرق التي تتأثر بها وتتحرك بناءً عليها. ولا نبالغ حين نقول إن الكتاب يُعَدّ دليلًا مرجعيّا، استخدمه الحكّام وقادة الحركات الجماهيرية لفهم نفسيات الجماهير وتوجيهها نحو الهدف الذي يريده الزعيم، وخير مثال على ذلك، الجماهير الغفيرة التي وظّفها (هتلر ) في الحرب العالمية الثانية. بل إن (لوبون ) نفسه أصبح وجهة ومزارًا لزعماء العالم، يتوجهون إليه ويتناقشون معه في محتوى كتابه. ورغم مرور ما يقارب الـ 150 عامًا على تأليف الكتاب، ما زال محافظًا على زخمه وحضوره بين أوساط المثقفين. ويقدم الكاتب إجابات واضحة للعديد من الأسئلة المثارة حول التجمعات الجماهيرية مثل: كيف تتهيج الجماهير؟ وكيف تتكون الجماعات الثورية في الأصل؟ ما الذي يصهر الجماهير نحو هدف واحد؟ أهي عقائد معينة أم الدين بشكل رئيس؟ ما دور الزعيم أو القائد في الثورات؟ والأخطر من ذلك هل الجماهير عاقلة وواعية بالطبيعة وديمقراطية أم متهيجة وثائرة؟
إن الانقلابات الكُبري التي تسبق عادةً تبديل الحضارات تبدو وكأنها محسومة من قِبَل تحولات سياسية ضخمة، ولكن الدراسة المتفحّصة لهذه الظواهر تكشف أن السبب الحقيقي هو التغيّر العميق الذي يصيب أفكار الشعوب. إن الأحداث الضخمة التي تَتَناقلها كتب التاريخ ليست إلا نتاجًا للمتغيرات اللامَرئيّة التي تصيب عواطف البشر. إن الفترة الحالية هي فترة التحوّل والتبدّل ويشكّل جذرها عاملان أساسيان هما: هدم المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية، وخلق شروط جديدة كُليًّا بالنسبة للوجود والفكر. إن العصر الحديث يُمثّل فترة انتقالية وفوضوية وليس من السهل التنبؤ بما سيتولد عنها مستقبلًا.
وفي الوقت الذي راحت فيه كل عقائدنا القديمة تتهاوَي، وأخذت الأعمدة القديمة تتساقط واحدًا بعد الآخر، نجد أن (نضال الجماهير ) هو القوة الوحيدة التي لا يستطيع أن يهدّدها أي شيء. إن العصر الذي ندخل فيه الآن هو بالفعل (عصر الجماهير )؛ فلم تعد مقادير الأمم تُحسم في مجالس الحكّام، وإنما في روح الجماهير. لقد وُلِدت قوة الجماهير عن طريق نشر بعض الأفكار التي زُرِعت في النفوس بشكل بطيء، ثم ....... [المزيد]
- 2- الخصائص العامة للجماهير:
إن كلمة (جمهور ) تعني في معناها العادي تجمّعًا لمجموعة من الأفراد، أيًّا كانت هويتهم، ولكن من وجهة النظر النفسية؛ ففي بعض الظروف المعينة يمكن لِتَكَتُّل من البشر أن يمتلك خصائص جديدة تختلف عن خصائص كل فرد يشكله، عندئذٍ تتشكل روح جماعية، عابرة ومؤقتة وهو ما سأدعوه (الجمهور المنظم، أو الجمهور النفسي )، ويصبح خاضعًا لقانون (الوحدة العقلية للجماهير ).
ومن الخصائص النفسية للجماهير: تلاشِي الشخصية الواعية، وهَيْمَنَة الشخصية اللاواعية، وتَوَجُّه الجميع ضمن نفس الخط بواسطة التحريض والعدوى للعواطف والأفكار، والـمَيْل لتحويل الأفكار المـُحرَّض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة. وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه، وإنما يصبح إنسانًا آليًّا ما عادت إرادته بقادرة على أن تقوده.
إن الجمهور هو أدنى مرتبة من الإنسان المُفْرَد فيما يخص الناحية العقلية والفكرية، ولكن يمكن لهذا الجمهور أن يسير نحو الأفضل، وهذا يعتمد على الطريقة التي يتم تحريضه بها، صحيح أنها بطولات لا واعية إلى حد ما، ولكن التاريخ لا يُصنع إلا من قِبَل بطولات كهذه.
إن الجماهير تشبه الأوراق التي يلعب.... المزيد.
- 3- أفكار الجماهير:
أيًّا تكن الأفكار التي تُوحَي للجماهير أو تُحرَّض عليها، فإنه لا يمكنها أن تصبح مُهَيمِنة إلا بشرط أن تتّخِذ هيئة بسيطة جدًا؛ فَبِمُجرّد أن تنغرس فكرة ما في روح الجماهير فإنها تكتسب قوة لا تقاوَم، ولا يكفي مجرد البرهنة على صحة فكرة ما حتى تفعل مفعولها، صحيح أنه يمكن للحقيقة الساطعة أن تَلقي آذانًا صاغية، ولكن سَتَرَي نفس الشخص بعد بضعة أيام يعود إلى مُحاجّاته القديمة وبنفس الألفاظ تمامًا؛ لأنه واقع تحت تأثير الأفكار السابقة التي تحولت إلى عواطف وتَرَسَّخت؛ فالجماهير تشبه إلى حد ما النائم الذي يتعطل عقله مؤقتًا ويَترُك نفسه عُرضة لانبثاق صورة قوية ومكثفة؛ فعلى قاعدة الخيال الشعبي تأسست قوة الدول. إن معرفة فن التأثير على مُخَيِّلة الجماهير تعني معرفة فنّ حُكمها.
.
- 4- العوامل المـُشكِّلة لعقائد الجماهير:
إن العوامل التي تُحدّد آراء الجماهير وعقائدها ذات نوعين: عوامل بعيدة، وعوامل قريبة، ومن بين العوامل البعيدة: العِرْق، وكذلك التقاليد الموروثة؛ فالجماهير كائن عضوي، وككل الكائنات العضوية؛ لا يمكن تغيّره إلا بواسطة التراكمات الوراثية البطيئة؛ فالقادة الحقيقيون للشعوب هم تقاليدها الموروثة، وبدون تقاليد ثابتة لا يمكن أن توجد حضارة، وأيضًا الزمن؛ فهو الذي يطبخ آراء الجماهير على نارٍ هادئة؛ فبعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما؛ تبدو مستحيلة في فترة أخرى؛ فالنُّظم السياسية لا تنهار في يومٍ واحد.
وأمَّا المؤسسات السياسية والاجتماعية، فهي تمثل مَنْتُوج العِرق، ويلزم أحيانًا عدة قرون من أجل تشكيل نظام سياسي معيَّن، وعدة قرون أخرى من أجل تغييره؛ فالشعب لا يمتلك أبدًا أية قدرة حقيقية على تغيير مؤسساته، ولكنه يستطيع تعديل اسمها عن طريق إشعال الثورات، وكذلك عامل التعليم والتربية؛ حيث يمكن البرهنة بسهولة أن التعليم لا يجعل الإنسان أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وأنه لا يغيّر غرائزه وأهواءه الوراثية، وإذا ما طُبِّق بشكل سيئ فإنه يصبح ضارًّا؛.... المزيد.
- 5- محرّكو الجماهير:
ما إن يجتمع عدد من الكائنات الحية، حتى يضعوا أنفسهم بشكل غريزي تحت سُلطة زعيم ما؛ يلعب دورًا ضخما بالنسبة للجماهير البشرية؛ فالجماهير عبارة عن قطيع لا يستطيع الاستغناء عن سيّد، وتحصل من الجماهير على طاعة وانقياد أكثر مما تحصل عليه أي حكومة.
ومحرّكو الجماهير يمكن تقسيمهم إلى فئات: منها رجال ناشطون ذوُو إرادة قوية ولكنها مؤقتة، وبعضهم الآخر يمتلك إرادة قوية ودائمة، وهؤلاء القادة ينشرون أفكارهم بين الجماهير عن طريق التأكيد العاري والمجرد من كل مُحاجَّة عقلانية، مع تكراره باستمرار وبنفس الصياغات والكلمات؛ فينتهي به الأمر إلى الانغراس في تلك الزوايا العميقة من اللاوَعْي، حيث تُصنع كل دوافع أعمالنا، ومن ثَمّ تنتقل هذه الأفكار والعواطف والانفعالات بين الجماهير عن طريق العدوى الفكرية.
وهذه الأفكار لا بد أن تمتلك قوة سِرِّية ندعوها الهيبة أو الاحترام، وهي نوع من الجاذبية التي يمارسها فرد ما على روحنا وتملأها بالدهشة والاحترام، وقد تكون هذه الهيبة مُكتَسَبة إما عن طريق الاسم أو الثروة أو الشهرة، وقد تكون ذاتية أو شخصية وتشكل مَلَكة مستقلة عن كل.... المزيد.
- 6- محدودية تغيّر عقائد الجماهير وآرائها:
هناك العقائد الإيمانية الكُبري والتي تدوم قرونًا عديدة والتي ترتكز عليها حضارة بأكملها، وتَشَكُّلها وتلاشيها يمثّلان لكل عِرق تاريخي نقاط الذُّروة في تاريخه، ومن الصعب جدًا تدمير هذه العقائد بعد تشكيلها إلا بعد ثوراتٍ عنيفة، وبعد أن تكون العقيدة قد فقدت تقريبًا كل هَيْمنتها على النفوس، وهذا يبدأ من اللحظة التي يأخذ فيها الناس بمناقشتها ونقدها.
وفوق هذه العقائد الثابتة تَتَموْضَع طبقة سطحية من الآراء والأفكار التي تُولَد وتموت باستمرار، ومدة دوام بعضها مؤقتة جدًا، وأكثرها أهمية لا تتجاوز مُدّتها حياة جيل واحد.
.
- 7- تصنيف الجماهير:
يمكن تقسيم فئات الجماهير إلى: جماهير غير متجانِسة، ومنها جماهير مُغْفلة، كجماهير الشارع، وجماهير غير مُغْفلة، كالمجالس البرلمانية، وفيما عدا عامل العِرق فإن التصنيف الوحيد المهم بالنسبة للجماهير غير المتجانِسة هو الفصل بين كونها مُغْفلة وغير مُغفلة؛ فالشعور بالمسئولية لدى الثانية متطور، وهو يَفرِض على أعمالِـهم توجُّهات مختلفة غالبًا. وجماهير متجانسة، وتشمل الطوائف، الزُمَر، الطبقات، أما الطائفة، فتحتوي على أفراد من ثقافات ومهن مختلفة ولا يربطها إلا العقيدة والإيمان كالطوائف الدينية، وأما الزُمْرَة فهي أعلى درجات التنظيم التي يقدر عليها الجمهور؛ فالزُمرة لا تشمل إلا أفرادًا من نفس المهنة كالزمرة العسكرية، وأما الطبقة فتتشكل من أفراد ذوي أصول مختلفة، ولا يجمعهم إلا الاشتراك في بعض المصالح وبعض عادات الحياة المتشابهة كالطبقة البورجوازية.
.
- 8- الجماهير المُجرِمة:
إن جرائم الجماهير ناتجة عمومًا عن تحريض ضخم، والأفراد الذين ساهموا فيها يَقْتَنِعون فيما بعد أنهم قد أطاعوا واجبهم، ويمكننا أن نستشهد على ذلك بحادث مقتل مدير سجن الباستيل؛ فقد كان قاتِلُه طبّاخًا مُتَجوِّلًا وذهب إلى الباستيل لكي يرى ما يحصل هناك، ولما رأى الجميع متفقين على قيامه بهذه المهمة، وأنه يؤدي عملًا وطنيًا، قام بقتله وقطع رأسه.
.
- 9- الجماهير الانتخابية:
يمكن إغراء هذه الجماهير بعدة أساليب منها، أن يمتلك المُرشَّح الهيبة الشخصية، وهذه لا يمكن تعويضها بأي شيء آخر. وامتلاك الهيبة وحدها لا يكفي لضمان النجاح، وإنما ينبغي على الـمُرشَّح أن يَتَملَّق الناخب ويغـمُرَه بأكبر قدر من الوعود، كذلك ينبغي عليه سحق الـمُرشَّح المضاد عن طريق تكريس الاتهامات بواسطة التأكيد والتكرار.
كذلك فإنَّ البرنامج المكتوب لا ينبغي أن يكون دقيقًا جدًا؛ لأن خصومه يمكنهم أن يواجهوه به فيما بعد. أما الوعود فيمكنه أن يَعِدَ الناخب بإصلاحات ضخمة دون أي خوف من ذلك ودون الحاجة للالتزام بهذه الوعود؛ فالناخب ينسَي هذه الوعود تمامًا، على الرغم من أن الانتخابات تكون قد حُسمت على أساس هذه البرامج والوعود. ومن العوامل التي تؤثر على الجمهور الانتخابي: الكلمات والشعارات؛ فالخطيب الذي يعرف كيف يستخدمها يتلاعب بالجماهير ويقودها كيف يشاء.
.
- 10- المجالس النيابية:
لا تختلف الخصائص العامة للجماهير البرلمانية عن غيرها من الجماهير؛ فهي شديدة القابلية للتحريض والعدوى، وفي كل دورة يُبدِي البرلمان آراءً ملتبسة يُغذيها الخوف المستمر من الناخب، ويتوصل دائمًا إلى موازنة تأثير القادة المحرِّكين، وهم في نهاية المطاف الأسياد الحقيقيون للمناقشات التي لا يكون للنواب آراء مُسبَقة أو ثابتة تجاهها؛ فالمجالس النيابية آخر محلّ يمكن للعبقرية أن تشعّ فيه، ولا أهمية فيها إلا للفصاحة الخطابية المتناسبة مع الزمان والمكان.
وعلى الرغم من كل صعوبات تسييرها فهي أفضل طريقة وجدتها الشعوب حتى الآن من أجل حُكم ذاتها، ولا يُهدّدها إلا خطران جدِّيَّان هُما: التبذير الإجباري، والتقييد التدريجي على الحريات الفردية؛ فَسَنّ القوانين باستمرار يؤدي في نهاية المطاف إلى التقليص التدريجي للدائرة التي يمكن للمواطنين أن يتحركوا داخلها بـِِحُريّة.
.
- 11- مراحل تحول الحضارات:
في البداية تجد قلة من الرجال الـمُنْتَمين إلى أُصول متنوعة وقد اجتمعوا بحسب هوى الهجرات والفتوحات؛ فلا شيء يربطهم، ثم يمرّ الزمن ويكمل عمله، وتبدأ هذه الوحدات غير المتجانسة في الانصهار معًا لتشكل عِرقًا واحدًا، وعندئذٍ يمكن أن تُولَد حضارة جديدة، وبعد أن تصل الحضارة إلى مستوى معين من القوة والتعقيد فإنها تتوقف عن النمو، وما إن تتوقف حتى تصبح مُدانة بالانحطاط السريع.
ومن صفات هذه الساعة المحتومة؛ وهنٌ يصيب المثال الأعلى الذي كان يدعم روح العِرق البشري الصانع لهذه الحضارة، ومع الفقدان النهائي للمثل الأعلى فإن الأمر ينتهي بالعِرق في نهاية المطاف إلى فقدان روحه، ولا يعود إلا ذرات متناثرة من الأفراد المعزولين، أي يعود إلى ما كان عليه في البداية، وهذه هي دورة الحياة الخاصة بأي شعب: الانتقال من حالة البربرية إلى حالة الحضارة عن طريق ملاحقة حلم ما، ثم الدخول في مرحلة الانحطاط والموت بمجرَّد أن يفقد هذا الحلم قُوَّته.
.
❞ ملخص كتاب " أسرار عقل المليونير ": نحن نعيش في عالم من الازدواجية فهناك الأعلى والأسفل والضوء والظلام والحر والبرد والداخل والخارج والسرعة والبطء واليمين واليسار وكل تلك النماذج ليست إلا أمثلة قليلة من آلاف الأقطاب المتقابلة ولكي يتواجد قطب ما لا بد لنظيره من التواجد أيضاً
فهل من الممكن أن يوجد الجانب الأيمن بدون الأيسر؟ لا يمكن بالطبع: قام هارف تي ايكر بدراسة الأغنياء فتوصل إلى أنهم يتميّزون عن غيرهم من أصحاب الطبقة الوسطى والفقراء بـ 17 نقطة وهي تعتمد بالدرجة الأولى على قناعاتهم العقلية،إذا أردت عزيزي أن تغير قناعاتك يجب أن تغير أفكارك وبالتالي توجهاتك وأفعالك. ❝ ⏤هارف إيكر
ملخص كتاب " أسرار عقل المليونير ":
نحن نعيش في عالم من الازدواجية فهناك الأعلى والأسفل والضوء والظلام والحر والبرد والداخل والخارج والسرعة والبطء واليمين واليسار وكل تلك النماذج ليست إلا أمثلة قليلة من آلاف الأقطاب المتقابلة ولكي يتواجد قطب ما لا بد لنظيره من التواجد أيضاً
قام هارف تي ايكر بدراسة الأغنياء فتوصل إلى أنهم يتميّزون عن غيرهم من أصحاب الطبقة الوسطى والفقراء بـ 17 نقطة وهي تعتمد بالدرجة الأولى على قناعاتهم العقلية،إذا أردت عزيزي أن تغير قناعاتك يجب أن تغير أفكارك وبالتالي توجهاتك وأفعالك.
- النقطة الأولى:
الناس الأغنياء لديهم إيمان بأنهم يستطيعون تغيير حياتهم نحو الأفضل، في حين أنّ الفقراء يرون أنّ الحياة ترتبط بالصدفة والحظ ولا يد لهم فيها..
- النقطة الثانية:
الأغنياء أكثر جرأة وشجاعة فهم لا يترددون عن الانخراط في مشاريع جديدة بغية تحقيق المزيد من المال، أما الفقراء لا يحبون المجازفة فهم يخافون من خسارة ما لديهم..
- النقطة الثالثة:
الأغنياء لا يكتفون بما لديهم من أموال بل يسعون دائماً لجمع المزيد من الثروات، أمّا الفقراء يكتفون بأحلامهم بأن يكونوا أغنياء ولا يسعون لتحقيق ذلك..
- النقطة الرابعة:
الأغنياء يفكرون بالأشياء الكبيرة و الفقراء يفكرون بالأشياء الصغيرة، أي أن الأغنياء يفكرون بشراء القصور والسيارات الفاخرة أما الفقراء يكفيهم العيش في منزل بسيط أو حتى كوخ.
.
- النقطة الخامسة:
الأغنياء يبحثون عن الفرصة ويستغلوها أحسن استغلال، أما الفقراء يضيعون الفرص بحجة وجود العقبات والعراقيل وهذا ما يعيق مسيرة تقدمهم..
- النقطة السادسة:
الأغنياء يحبّون مصادقة الأشخاص الناجحين، أمّا الفقراء يحقدون على الأغنياء ويكرهونهم ويفضلون الاختلاط بالناس البسطاء حصراً..
- النقطة السابعة:
الأغنياء هم إيجابيين بفطرتهم فبفضل تفكيرهم هذا استطاعوا أن يحققوا الثراء ولذلك يُفضّلون مرافقة الناس الإيجابيين، أمُا الفقراء سلبيين ويحبون مرافقة من مثلهم..
- النقطة الثامنة:
يسعى الأغنياء دائماً إلى إثبات نفسهم والرفع من قيمتهم سواء من خلال توطيد علاقاتهم العامة أو من خلال تطوير مهاراتهم وتحقيق المزيد من النجاح..
- النقطة التاسعة:
الأغنياء واثقين من أنفسهم فهم لا يسمحون للمشاكل أن تحطّ من معنوياتهم أو أن تعيق مسيرة تقدمهم، مثلاً عقلية المليونير تقول أنا سوف أتعلم مهارات جديدة الآن حتى أستطيع تحقيق ما أريده في الحياة، فتعلّم المهارات ليست عقبة..
- النقطة العاشرة:
الأغنياء يستمعون وينصتون لغيرهم لأنهم يدركون أنّ الاستماع للناس الآخرين يصقل مهاراتهم ويزيد معارفهم، وهذا ما يساعدهم على تحقيق النجاح..
- النقطة الحادية عشر:
الأغنياء يقيّموا عملهم بناء على النتائج ومشاركة الأرباح حتى ولو كانت قليلة في البداية لأنهم يعرفون كيف يزيدون ثروتهم، أمّا الفقراء يقيّموا عملهم بناء على الوقت الذي قضوه لأنهم لا يدركون قيمة الوقت الذي قضوه في العمل أو استأجروا لأجله..
- النقطة الثانية عشر:
الأغنياء يفكرون بعقلية الكل رابح كما شرحها الكاتب ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع لأكثر الناس نجاحاً..
- النقطة الثالثة عشر:
الأغنياء يفكرون بعقلية الكل رابح كما شرحها الكاتب ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع لأكثر الناس نجاحاً..
- النقطة الرابعة عشر:
سبب نجاح الأغنياء أنهم يتولون إدارة أموالهم من أجل زيادة ثروتهم، أما الفقراء يركزون على إدارة مصاريفهم فقط وهذا ما يزيدهم فقراً..
- النقطة الخامسة عشر:
تعمل أموال الأغنياء لهم و الفقراء يعملون من أجل المال.
.
- النقطة السادسة عشر:
الأغنياء يسيطرون على مخاوفهم وينجحوا في القضاء عليها أمّا الفقراء يسمحون للخوف أن يسيطر ويتغلّب عليهم.
.
- النقطة السابعة عشر:
الأغنياء يستمرون في عملية التعلم وهذا سبب نجاحهم وتفوقهم في الحياة، أما الفقراء يكتفون بما لديهم من مهارات.
.
❞ ملخص ❞كتاب السماح بالرحيل❝ يعدّ هذا الكتاب واسمه بالكامل "السماح بالرحيل: الطريق نحو التسليم" واحدًا من مؤلفات الكاتب والفيلسوف الأمريكي ديفيد هاوكينز، صدرت الطبعة الأولى منه -بالنسخة العربية- عام 2016م عن دار الخيال، وهو يقع في حدود (380) صفحة، ومن الممكن أن يُصنف ضمن قائمة كتب التنمية البشرية؛ إذ تناول فيه الكاتب طريقة تُمكّن متبعها من الشعور بالسعادة والمشاعر الإيجابية، إلى جانب تحقيق النجاح في مختلف الأمور، ألا وهي طريقة "التسليم الداخلي"، والتي من شأنها أن تساعد على التخلص من المشاعر السلبية ومشاعر الحزن التي تتملّك الإنسان نتيجة المواقف والظروف الصعبة المختلفة التي يمرّ بها في حياته، وقد قصد الكاتب بذلك أنّ التغيير يبدأ من الداخل من أجل التحرر من كل ما هو سلبي ويمكن أن يسبب لنا التعاسة.[١][٢]
أبرز المحاور في كتاب السماح بالرحيل : جاء كتاب "السماح بالرحيل: الطريق نحو التسليم" للكاتب ديفيد هاوكينز في واحد وعشرين فصلًا يتناول كل منهم محاور وموضوعات مختلفة ومتنوعة في مجال الصحة النفسية، لكنها تشترك في هدف واحد؛ وهو التحرر من السلبية والمضي نحو الإيجابية والسعادة، ومن أبرز الموضوعات والأفكار والمحاور التي تناولها الكاتب في هذا الكتاب ما يأتي ذكره:
تقديم الشروحات لمفهوم آلية السماح بالرحيل، وبيان القيمة الكبيرة لتطبيقها في حياتنا، بالإضافة إلى توضيح طرق التعامل مع المشاعر في حياتنا، وذلك مع توظيف الأمثلة والشواهد على تلك الآلية لتوضيح معناها أكثر وترسيخه في الأذهان.
توضيح التحليلات النفسية للمشاعر الإنسانية وتركيب العواطف، بالإضافة إلى ذكر مقياس المشاعر، وكيفية التعامل مع الأزمات العاطفية والشفاء من التجارب السلبية الماضية، من أجل تعزيز المشاعر الإيجابية.
الحديث الموسع عن اللامبالاة والاكتئاب في حياة الإنسان، وكيفية التعامل معهما بإيجابية، وفي المقابل أيضًا تمت الإشارة إلى بعض المعوقات التي يمكن أن تقف في طريق تخطيهما، وعلى رأسها اللوم.
أهمية الإفصاح عن الشعور بالأسى والسماح له بالرحيل، وضرورة مواجهته بشجاعة من أجل تحرير النفس من هذه الطاقة المقموعة، فذلك من شأنه أن يساعد على الشعور بشعور أفضل والوقاية منه ومن آثاره السلبية في المستقبل، وفقًا للعديد من التجارب، إذ تحلّ الثقة محل الخوف ويترسخ الشعور بالأمان في الذات الإنسانية.
. ❝ ⏤ديفيد هاوكينز
ملخص ❞كتاب السماح بالرحيل❝
يعدّ هذا الكتاب واسمه بالكامل "السماح بالرحيل: الطريق نحو التسليم" واحدًا من مؤلفات الكاتب والفيلسوف الأمريكي ديفيد هاوكينز، صدرت الطبعة الأولى منه -بالنسخة العربية- عام 2016م عن دار الخيال، وهو يقع في حدود (380) صفحة، ومن الممكن أن يُصنف ضمن قائمة كتب التنمية البشرية؛ إذ تناول فيه الكاتب طريقة تُمكّن متبعها من الشعور بالسعادة والمشاعر الإيجابية، إلى جانب تحقيق النجاح في مختلف الأمور، ألا وهي طريقة "التسليم الداخلي"، والتي من شأنها أن تساعد على التخلص من المشاعر السلبية ومشاعر الحزن التي تتملّك الإنسان نتيجة المواقف والظروف الصعبة المختلفة التي يمرّ بها في حياته، وقد قصد الكاتب بذلك أنّ التغيير يبدأ من الداخل من أجل التحرر من كل ما هو سلبي ويمكن أن يسبب لنا التعاسة.[١][٢]
جاء كتاب "السماح بالرحيل: الطريق نحو التسليم" للكاتب ديفيد هاوكينز في واحد وعشرين فصلًا يتناول كل منهم محاور وموضوعات مختلفة ومتنوعة في مجال الصحة النفسية، لكنها تشترك في هدف واحد؛ وهو التحرر من السلبية والمضي نحو الإيجابية والسعادة، ومن أبرز الموضوعات والأفكار والمحاور التي تناولها الكاتب في هذا الكتاب ما يأتي ذكره:
تقديم الشروحات لمفهوم آلية السماح بالرحيل، وبيان القيمة الكبيرة لتطبيقها في حياتنا، بالإضافة إلى توضيح طرق التعامل مع المشاعر في حياتنا، وذلك مع توظيف الأمثلة والشواهد على تلك الآلية لتوضيح معناها أكثر وترسيخه في الأذهان.
توضيح التحليلات النفسية للمشاعر الإنسانية وتركيب العواطف، بالإضافة إلى ذكر مقياس المشاعر، وكيفية التعامل مع الأزمات العاطفية والشفاء من التجارب السلبية الماضية، من أجل تعزيز المشاعر الإيجابية.
الحديث الموسع عن اللامبالاة والاكتئاب في حياة الإنسان، وكيفية التعامل معهما بإيجابية، وفي المقابل أيضًا تمت الإشارة إلى بعض المعوقات التي يمكن أن تقف في طريق تخطيهما، وعلى رأسها اللوم.
أهمية الإفصاح عن الشعور ....... [المزيد]
يُلاحظ أنّ كتاب السماح بالرحيل يمتاز بمجموعة من الخصائص والسمات، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
تنوّع الأفكار والمعلومات المطروحة في الكتاب.
تضمين الكتاب الجانب العملي للأفكار التي عبّر عنها الكاتب.
الأسلوب الواضح والبسيط في الشرح، وذلك من أجل الوصول إلى شريحة أكبر من القرّاء.
يعدّ هذا الكتاب بصورة خاصة مصدرًا غنيًا وثمينًا للمهنيين الذين يعملون في مجال الصحة النفسية والذهنية، والعلاج الروحاني.
❞ ملخص كتاب ❞أوبال❝ هذه الرواية للكاتبة والروائية حنان لاشين هي امتداد لرحلتها في ربط عقل وقلب القارئ ببعض، وتؤسس لرابطة أخلاقية فريدة من نوعها بينه وبين الشخصيات في الرواية، حتى أن القارئ سيشعر أنه منغمس في الأحداث لدرجة أنه لن يستطيع التخلص منها، وفي نفس الوقت لن يشعر بالملل على الإطلاق.
وتفاجأنا حنان بكل من المصطلحات العربية الحديثة، والتي هي قريبة من عقل القارئ وتسهل عليه فهم ما تحاول قوله، حيث أنَّها عند اختيار المفاهيم والمصطلحات، عادة لا تتبنى مناهج فاحشة وسطحية، وفي هذه الرواية، تساعدنا الكاتبة في اكتشاف جزء كبير من الحياة مفقود، فضلاً عن تفاصيل الحياة.[١] وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني من رواية إيكادولي، على الرغم من أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والمواقع.
حبيبة وخوفها من مملكة البلاغة : تبدأ الرواية بمشهد حفل زفاف لأبطال الجزء الأول وهم "أنس ومرام " في حضور الأسرة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي " حبيبة"، والتي كانت لا تؤمن بما تسمعه من قصص وروايات عن مملكة البلاغة. لكنَّها بدأت تقتنع تدريجياً بسبب إصرار أنس ومرام على ما حدث، إلى جانب ثقتها بأبيها وجدها، ولكن قناعتها حصلت بصعوبة، كما أنَّها بدأت بالتعايش مع شدّة خوفهم عليها، والذي تجده كلما رأت كابوسًا، أو عندما كانت تتأخر في عودتها إلى البيت، فقد كانوا يخشون اختفاءها في أي لحظة، مما أصابها بالضيق والحرج، وخاصةً مع خوف أمها الشديد عليها. أما أبوها وأنس فكانا ينصحانها ويوجهانها بكثرة، وكان جدها يطلب منها زيارته بشكل مستمر وكانت هي تتهرب منه، حتى أنه جهّز لها حقيبة مخصّصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي وقت أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بسخرية.
. ❝ ⏤حنان لاشين
ملخص كتاب ❞أوبال❝
هذه الرواية للكاتبة والروائية حنان لاشين هي امتداد لرحلتها في ربط عقل وقلب القارئ ببعض، وتؤسس لرابطة أخلاقية فريدة من نوعها بينه وبين الشخصيات في الرواية، حتى أن القارئ سيشعر أنه منغمس في الأحداث لدرجة أنه لن يستطيع التخلص منها، وفي نفس الوقت لن يشعر بالملل على الإطلاق.
وتفاجأنا حنان بكل من المصطلحات العربية الحديثة، والتي هي قريبة من عقل القارئ وتسهل عليه فهم ما تحاول قوله، حيث أنَّها عند اختيار المفاهيم والمصطلحات، عادة لا تتبنى مناهج فاحشة وسطحية، وفي هذه الرواية، تساعدنا الكاتبة في اكتشاف جزء كبير من الحياة مفقود، فضلاً عن تفاصيل الحياة.[١] وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني من رواية إيكادولي، على الرغم من أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والمواقع.
تبدأ الرواية بمشهد حفل زفاف لأبطال الجزء الأول وهم "أنس ومرام " في حضور الأسرة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي " حبيبة"، والتي كانت لا تؤمن بما تسمعه من قصص وروايات عن مملكة البلاغة. لكنَّها بدأت تقتنع تدريجياً بسبب إصرار أنس ومرام على ما حدث، إلى جانب ثقتها بأبيها وجدها، ولكن قناعتها حصلت بصعوبة، كما أنَّها بدأت بالتعايش مع شدّة خوفهم عليها، والذي تجده كلما رأت كابوسًا، أو عندما كانت تتأخر في عودتها إلى البيت، فقد كانوا يخشون اختفاءها في أي لحظة، مما أصابها بالضيق والحرج، وخاصةً مع خوف أمها الشديد عليها. أما أبوها وأنس فكانا ينصحانها ويوجهانها بكثرة، وكان جدها يطلب منها زيارته بشكل مستمر وكانت هي تتهرب منه، حتى أنه جهّز لها حقيبة مخصّصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي وقت أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بسخرية.
أقيم زفاف أخيها أنس ببيت الجد في محافظة الفيوم، فاضطرت حبيبة إلى الذهاب لحضور الزفاف ولم تَقُم بإخبارهم بالكابوس الذي رأته في منامها الليلة الماضية، وأثناء الزفاف؛ كانت دقات قلب حبيبة تتسارع كلما رأت ضوء المكتبة يلمع من بعيد في حديقة جدها، الذي بدوره قد أعطاها مفتاح المكتبة مسبقاً. وعندما قررت حبيبة القضاء على شكوكها، قامت بالدخول إلى المكتبة، وعندها حدث ما كانت تتوقعه، أُغلق باب المكتبة فجأة وبدأت جدرانها بالاهتزاز، وحلقت فوقها الكتب وكانت صفحاتها تتقلب بسرعة كبيرة، وتصاعد صوت الصراخ وكأن أحدهم يطلب الإغاثة. سقطت الكتب على الأرض وأُغلقت أغلفتها فجأة إلّا كتابًا واحدًا، وكانت صورة وجهها تظهر بشكل تدريجي على صفحته الأولى، وكان عنوان الكتاب “أيجيدور” وكما كان متوقع للجميع أنَّ هنالك كتابًا استدعى حبيبة لتقوم هي بمهمة استرداد كلماته.
لكن كانت رحلة حبيبة تختلف بشكل كلّي عن رحلة عائلتها، حيث تلتقي حبيبة بشخصٍ آخر من عالمها هي، لكنه ليس محارباً مثلها وليس في عائلته محاربين بل هو كاتب، ولقد تم سحبه إلى مملكة البلاغة بطريقة غامضة، ومن هنا ننتقل في الرواية إلى شخصية جديدة ألا وهي "يوسف". ومن هذه النقطة تبدأ رحلة حبيبة ويوسف لاكتشاف ما هي المهمة التي استدعاهم الكتاب من أجل إنجازها، وهنا تكمن المفاجأة، حيث يجد يوسف نفسه محاطاً بشخصيات رواية قام بكتابتها في عالمه الواقعي. وحينها كانت مشكلة يوسف هي ترك جميع نهايات رواياته مفتوحة لعدم وجود نهاية معينة للرواية في أفكاره، وتوالت الروايات رواية وراء الأخرى بدون أن تكون لأيٍّ منها أي نهاية، فيجد نفسه بمملكة البلاغة محاطًا بشخصيات رواياته يكملون طريقهم هناك والفوضى في كل مكان.
ونجد خلال رواية أوبال خيولًا تتكلم كالبشر، وألغازاً ليس لها حلول، وأشخاصاً لا نعلم نواياهم، ولكن من الواجب على حبيبة الخوض في كل هذا لتتعرف على المهمة المطلوبة منها، والبحث عن شخصيات كتابها وحماية الكتاب ليتمكن من استرداد كلماته، وتسليمه فيما بعد لحراس المكتبة والرجوع إلى وطنها، ويساعدها يوسف من أجل معرفة السبب وراء وجوده في مملكة البلاغة ولأنه أيضًا يريد العودة. لكن لا نعلم إذا ما كانت روايات يوسف وأبطالها سيتركونه يرجع إلى وطنه، رغم جهلهم التامّ عن حقيقة أنه هو كاتبهم، وهنا يشعر يوسف بالندم الشديد بسبب عدم إكماله لرواياته وترك نهاياتها مفتوحة، ونستطيع استنتاج معاناة يوسف في رحلته من إهداء الرواية، حيث كتبت الكاتبة في إهداء الرواية قائلةً: “إلى الذين يتركون النهايات مفتوحة”.
❞ ملخص كتاب ❞الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟❝ ، بقلم شرين رضا مخالفة هوى النفس والاحتكاك بمن سبقوك من أهل الخبرة والصدق مع نفسك من أهم عوامل نجاحك أمام نفسك وأمام الناس. يقول الكاتب : إن الناس صارت أكثر ضعفًا ورِقة لمواجهة ضغوطات وصعوبات الحياة ويضخمون أشياء ما تستحق وهذا السبب يجعلهم ينهارون سريعا مما يسبب لهم ما يسمى بالهشاشة النفسية، والتي أحيانا تقوم بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها ككارثة وجودية.
وهناك عملية تسمى في علم النفس بـ Pain catastrophizing.
هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوعها وتصير تصفها بألفاظ سلبية موجودة بخيالك فقط ومبالغ فيها “ أي لا تساوي حجمها الحقيقي، ومن هنا يزيد الألم وتكبر المعاناة ويحصل الغرق والشعور بالانهاك والتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل والاستسلام إلى هذه المشلكة.
. ❝ ⏤إسماعيل عرفة
ملخص كتاب ❞الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟❝ ، بقلم شرين رضا
مخالفة هوى النفس والاحتكاك بمن سبقوك من أهل الخبرة والصدق مع نفسك من أهم عوامل نجاحك أمام نفسك وأمام الناس.
إن الناس صارت أكثر ضعفًا ورِقة لمواجهة ضغوطات وصعوبات الحياة ويضخمون أشياء ما تستحق وهذا السبب يجعلهم ينهارون سريعا مما يسبب لهم ما يسمى بالهشاشة النفسية، والتي أحيانا تقوم بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها ككارثة وجودية.
وهناك عملية تسمى في علم النفس بـ Pain catastrophizing.
هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوعها وتصير تصفها بألفاظ سلبية موجودة بخيالك فقط ومبالغ فيها “ أي لا تساوي حجمها الحقيقي، ومن هنا يزيد الألم وتكبر المعاناة ويحصل الغرق والشعور بالانهاك والتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل والاستسلام إلى هذه المشلكة.
- أعراض الهشاشة النفسية :
وقد عرض لنا الكاتب بعضا من أعراض الهشاشة والتي منها
⁃التوتر.
⁃القلق.
⁃الحساسية.
⁃الشعور بعدم تقدير الذات.
⁃الايقان بصعوبة الحياة.
⁃ضعف الثقة بالنفس.
⁃فقدان اللذة والمتعة.
⁃الايمان بأن مشكلتك أكبر منك.
.
⁃ الدواء مو ضروري لكل شخص ولكن يكفي أن نؤمن إن الحل موجود
⁃ عدم الاستسلام للحزن واشغال النفس عن التفكير بالحالة السلبية.
⁃ الأنس بالأهل والأصدقاء.
⁃ ترك مساحة للنفس لمعالجة آلامها.
⁃ الاجتهاد في المعيشة وملء فراغ الوقت.
⁃ القيام بالعبادات والدعاء.
- الوقاية بالاقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
⁃ مصارحة النفس بعيوبها.
⁃ التعبير أول بأول.
⁃ تقليل استخدام الجوال وتحمل مسؤولية نفسك مادياً وحياتيًا.
بالنهاية
❞ ملخص رواية كل الطرق لا تؤدي إلى روما تبدأ الكاتب روايته كل الطرق لا تؤدي إلى روما بإهداء غريب حيث يقول: “إلى بائع المخدّرات الذي سخرتُ منه قبل خمس سنوات عندما أقسمَ أنَ تجارة المخدّرات أصدق من تجارة الحب والجسد وأقل ضررًا من تجارة الكلمات الدينية والسياسية وكلمات العشق، أهدي لكَ هذه الرواية وأعتذر عن جهلي وسخريتي وقتها.”
من هذه البداية يمكن للقاريء أن يفهم ما قد تحمله هذه الرواية بين طياتها، هذه رواية عن الخذلان والانكسار، رواية استيقظ فيها الكبرياء الجامح الذي لا تهزمه طائلة، حيث تدور أحداث الرواية حول شخصية رئيسية تحمل اسم شاهين، وهو يعيش في مالطا بأوروبا وتعرض لحادث هناك أفضى إلى فقدانه لذاكراته ثم ينتقل إلى أحد دور المسنين كي يتم العناية به هناك، ومن هذه الللحظة يبدأ سير الأحداث في قصتنا التي تتمحور حول أحد أهم الأفكار الفلسفية التي تشكل معضلة إلى الآن وهي فكرة الخير والشرن حيث يرى الكاتب محمد طارق أن الحياة لا تميل إلى الأبيض أو الأسود كما يعتقد الأطفال بل هي رمادية يختلط فيها الخير بالشر ولا توجد أي كفة بهما راجحة عن الأخرى فهم في النهاية يجتمعون سويًا، وكانت هذه النظرية التي يطرحها الكاتب هي وجهة نظر البطل الرئيسي شاهين وهي الفكرة التي كان يتعامل بها مع من حوله من الناس.
مقتطفات من رواية كل الطرق لا تؤدي إلى روما: “تعرفين! يعتقد البعص أن الحزن يختفي رويداً رويداً مع الوقت حتى يختفي تماماً، الذين يؤمنون بهذه العبارات ما هم إلا مخادعين حاولوا التأقلم على الحزن لا أكثر، الحزن لا يختفي، آثار الحزن لا يداويها النجاح، لا يداويها حب جديد، لا يداويها أي شئ، الحقيقة أننا نكبر فننضج فنتعلم كيف نخفي أحزاننا، كيف نتمالك أمام المواقف الصعبة، نتعلم كيف نواصل الحياة وجزء منا مفقود، جزء منا لا وجود له.”
“النضوج وحده ما يعلمنا كيف نخفى هشاشة قلوبنا، كيف نظهر أقوياء حتى في أشد اللحظات التي ينبغي علينا السقوط والاعتراف بالهزيمة، النضوج يعلمنا كيف نخفي احتياجنا وهشاشتنا حتى ونحن في أشد احتياجنا لمن يخبرنا أن كل شئ سيكون على ما يرام، كيف نسمع عن أوجاع الآخرين ولا ندع فرصة ل أحد ان يسمع أوجاعنا رغم احتياجنا لشخص ولو مختل ليسمعنا ويسخر من كلماتنا، إنها لمهارة أن نطمئن الناس ونحن نرتجف، نشد بأزرهم ونحن نسقط في الوحل، النضوج وحده ما يعلمنا التعامل مع الحزن، نحن نعتاد عليه حتى لحظة نسقط من جديد في أعماقه، نسقط كما لو أن أسباب الحزن حدثت منذ ثوان، نسقط لأننا لم نتعافى منه بشكل جيد، لم نتعافى منه من الأساس، هل تفهمين؟ الحزن لاينتهي إنما نحن نتأقلم ونعتاد عليه، لا يختفى إنما نحن من نتعلم كيف نخفيه عن أعين الجميع لنحتفظ به في أعماقنا حتى لا يشعر به أحد غيرنا، الآن وقد تجاوزت الخمس وعشرين من العمر مازلت أشتاق ومازلت أشعر وكأن أمي رحلت عني منذ لحظات!”
“الكبرياء!! هذا الذي لا يهدمه الزمان أبدًا حتى الحنين لا يقوى على هزيمته، قد نضعف، نشتاق ونحتاج ونتمنى لو أن كل ما حدث في الغياب ما حدث أبدًا، نكتب الرسائل الطويلة الممزوجة بتنهيدات الإحتياج، نستعيد الذكريات والمواقف والتفاصيل، نغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألم من مرارة الوجع أبدًا، نغفر ونسامح تحت عرش الحنين, لكن وقبل أن نسقط يظهر الكبرياء فجأة ليمنعنا حتى عن متابعة أخبارهم، نعود من حيث أتينا من حزن و وجع و آلام وكسر، وبـ الأخير نرتدي قناع القوة من جديد لـ تنتهي لحظات أليمة بطلها الفقدان والكبرياء والوجع.” [1]. ❝ ⏤محمد طارق
ملخص رواية كل الطرق لا تؤدي إلى روما
تبدأ الكاتب روايته كل الطرق لا تؤدي إلى روما بإهداء غريب حيث يقول: “إلى بائع المخدّرات الذي سخرتُ منه قبل خمس سنوات عندما أقسمَ أنَ تجارة المخدّرات أصدق من تجارة الحب والجسد وأقل ضررًا من تجارة الكلمات الدينية والسياسية وكلمات العشق، أهدي لكَ هذه الرواية وأعتذر عن جهلي وسخريتي وقتها.”
من هذه البداية يمكن للقاريء أن يفهم ما قد تحمله هذه الرواية بين طياتها، هذه رواية عن الخذلان والانكسار، رواية استيقظ فيها الكبرياء الجامح الذي لا تهزمه طائلة، حيث تدور أحداث الرواية حول شخصية رئيسية تحمل اسم شاهين، وهو يعيش في مالطا بأوروبا وتعرض لحادث هناك أفضى إلى فقدانه لذاكراته ثم ينتقل إلى أحد دور المسنين كي يتم العناية به هناك، ومن هذه الللحظة يبدأ سير الأحداث في قصتنا التي تتمحور حول أحد أهم الأفكار الفلسفية التي تشكل معضلة إلى الآن وهي فكرة الخير والشرن حيث يرى الكاتب محمد طارق أن الحياة لا تميل إلى الأبيض أو الأسود كما يعتقد الأطفال بل هي رمادية يختلط فيها الخير بالشر ولا توجد أي كفة بهما راجحة عن الأخرى فهم في النهاية يجتمعون سويًا، وكانت هذه النظرية التي يطرحها الكاتب هي وجهة نظر البطل الرئيسي شاهين وهي الفكرة التي كان يتعامل بها مع من حوله من الناس.
“تعرفين! يعتقد البعص أن الحزن يختفي رويداً رويداً مع الوقت حتى يختفي تماماً، الذين يؤمنون بهذه العبارات ما هم إلا مخادعين حاولوا التأقلم على الحزن لا أكثر، الحزن لا يختفي، آثار الحزن لا يداويها النجاح، لا يداويها حب جديد، لا يداويها أي شئ، الحقيقة أننا نكبر فننضج فنتعلم كيف نخفي أحزاننا، كيف نتمالك أمام المواقف الصعبة، نتعلم كيف نواصل الحياة وجزء منا مفقود، جزء منا لا وجود له.”
“النضوج وحده ما يعلمنا كيف نخفى هشاشة قلوبنا، كيف نظهر أقوياء حتى في أشد اللحظات التي ينبغي علينا السقوط والاعتراف بالهزيمة، النضوج يعلمنا كيف نخفي احتياجنا وهشاشتنا حتى ونحن في أشد احتياجنا لمن يخبرنا أن كل شئ سيكون على ما يرام، كيف نسمع عن أوجاع الآخرين ولا ندع فرصة ل أحد ان يسمع أوجاعنا رغم احتياجنا لشخص ولو مختل ليسمعنا ويسخر من كلماتنا، إنها لمهارة أن نطمئن الناس ونحن نرتجف، نشد بأزرهم ونحن نسقط في الوحل، النضوج وحده ما يعلمنا التعامل مع الحزن، نحن نعتاد عليه حتى لحظة نسقط من جديد في أعماقه، نسقط كما لو أن أسباب الحزن حدثت منذ ثوان، نسقط لأننا لم نتعافى منه بشكل ....... [المزيد]
❞ اليهود ... الجزء الثالث . يوسف عليه الصلى و السلام .: لم تاتي قصة يوسف عليه السلام مع اخوته حيث انتقل يعقوب مع بنيه الى مصر مكرمين في ضل ابنه يوسف عليه السلام ثم ان يعقوب عليه السلام رجع الى فلسطين و دفن فيها و بعد وفى موسى و يعقوب عليهما السلام تغير حال بني اسرائيل و تعرضو للاهانة و المذلة من فرعون. ❝ ⏤طارق السويدان
لم تاتي قصة يوسف عليه السلام مع اخوته حيث انتقل يعقوب مع بنيه الى مصر مكرمين في ضل ابنه يوسف عليه السلام ثم ان يعقوب عليه السلام رجع الى فلسطين و دفن فيها و بعد وفى موسى و يعقوب عليهما السلام تغير حال بني اسرائيل و تعرضو للاهانة و المذلة من فرعون .
❞ ملخص كتاب ❞أيها السادة اخلعوا الأقنعة ❝ يمر العالم اليوم بكثير من التقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهل للإعلام دور في كل هذا؟ وما هو هذا الدور؟ وما دور الشباب في المجتمع؟ وهل يقع الشباب ضحية للقوانين الوضعية؟ هل الإسلام هو الحل لكل هذه المشاكل؟ ولماذا يصر البعض على أن الإسلام هو الحل الوحيد لكل هذا؟ وما هو السبب وراء الصراعات التي يمر بها العالم على مر العصور؟ وهل الحرية مقتصرة على بعض الشعوب القوية وحرام على شعوب أخرى؟ وهل تعتبر المشاكل التي نواجهها عذرًا كافيًا للتخلف؟ 1- أخطر أسلحة القرن العشرين: الاختراع رقم واحد الذي غير مسار التاريخ، هو جهاز الإعلام، وأخطر ما في سلاح الكلمة أنها دائمًا ذات وجهين وأنها توزن بمكيالين، (روسيا) أقامت الدنيا وأقعدتها حينما غزت (أمريكا) (فيتنام)، وارتفع صوت الأبواق من (موسكو) ومن ورائها كتائب اليسار في كل بلد تحتج على الظلم والقهر والاستعمار وإهدار الحريات، وتحركت المسيرات، وامتلأت الصحف بالهجوم على (أمريكا) والإشادة بنضال (فيتنام) البائس الأسطوري، وحينما رست الدبابات (السوفيتية) على أرض (المجر)، وحينما استولت (روسيا) على (أفغانستان) بالغزو العسكري السافر، سكتت أبواق اليسار وأصابها الصمم والبكم، ولم تتيقظ هذه الأقلام من سباتها العميق إلا حينما نزل جنود المظلات الأمريكان على جزيرة (جرانادا)، فعادت الأفواه تصرخ على العدوان الأمريكي على الحريات وعلى الشعب الأعزل في (جرانادا)، ونسيت الأقلام وتناست ما جرى وما يجري من قتل وتشريد الملايين من مسلمي (أفغانستان) وإحراقهم بالنابالم والقضاء عليهم بالغازات السامة، وكأنما للحرية وجهان وللموت مكيالان. واليوم نرى البلاد الغربية تقوم قيامة رجل واحد وتكتسح الشوارع بالمظاهرات محتجة على نشر الصواريخ الأمريكية، وكأنما للسلام معنى روسي غير المعنى الأمريكي، ويحلو لأصحابنا الشيوعيين أن يتغنوا دائمًا بشرف الكلمة، وما فقدت الكلمة شرفها إلا على أيديهم.
ولا أبرئ الأمريكان، فهم أسوأ، ولم نعرف مَنْ تَغنَّي بالديمقراطية مثلهم، بل هم يحتلون (جرانادا) باسم الديمقراطية، ويحتلون (فيتنام) باسم الدفاع عن الديمقراطية، ومع ذلك فهم وراء كل انقلاب عسكري، وخلف كل حكومة مستبدة تذبح الديمقراطية. إن الرؤية من جانب اليمين مثلها مثل الرؤية من جانب اليسار، نصف عمياء؛ فكل واحد لا يرى من ناحيته إلا هواه ومصلحته، وهو يرفع لافتة كاذبة، ولكن الحق واحد ولقد كان دائمًا واحدًا، ولكن الأجهزة الإعلامية ذات الصوت العالي الجهير تُفْرِّغُ عقول الناس ثم تعود فتملؤها بما تريد وتمارس أخطر أنواع الدعارة، وهو ما أسميه: (الدعارة بالكلمة). ألا تجلس (أمريكا) و (روسيا) على مائدة واحدة في مفاوضات لنزع السلاح، وكلاهما يبيع السلاح إلى المتخاصمين في بلادنا لنتقاتل حتى الموت؟ وذلك هو عصر التجارة بالكلمات والتخدير بالشعارات. لقد بات ضروريًا ألا نستمع إلى أي شيء في استسلام وحسن نية، بل نصغي إليه في شك وارتياب وتحسّب. ❝ ⏤مصطفى محمود
ملخص كتاب ❞أيها السادة اخلعوا الأقنعة ❝
يمر العالم اليوم بكثير من التقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهل للإعلام دور في كل هذا؟ وما هو هذا الدور؟ وما دور الشباب في المجتمع؟ وهل يقع الشباب ضحية للقوانين الوضعية؟ هل الإسلام هو الحل لكل هذه المشاكل؟ ولماذا يصر البعض على أن الإسلام هو الحل الوحيد لكل هذا؟ وما هو السبب وراء الصراعات التي يمر بها العالم على مر العصور؟ وهل الحرية مقتصرة على بعض الشعوب القوية وحرام على شعوب أخرى؟ وهل تعتبر المشاكل التي نواجهها عذرًا كافيًا للتخلف؟
الاختراع رقم واحد الذي غير مسار التاريخ، هو جهاز الإعلام، وأخطر ما في سلاح الكلمة أنها دائمًا ذات وجهين وأنها توزن بمكيالين، (روسيا) أقامت الدنيا وأقعدتها حينما غزت (أمريكا) (فيتنام)، وارتفع صوت الأبواق من (موسكو) ومن ورائها كتائب اليسار في كل بلد تحتج على الظلم والقهر والاستعمار وإهدار الحريات، وتحركت المسيرات، وامتلأت الصحف بالهجوم على (أمريكا) والإشادة بنضال (فيتنام) البائس الأسطوري، وحينما رست الدبابات (السوفيتية) على أرض (المجر)، وحينما استولت (روسيا) على (أفغانستان) بالغزو العسكري السافر، سكتت أبواق اليسار وأصابها الصمم والبكم، ولم تتيقظ هذه الأقلام من سباتها العميق إلا حينما نزل جنود المظلات الأمريكان على جزيرة (جرانادا)، فعادت الأفواه تصرخ على العدوان الأمريكي على الحريات وعلى الشعب الأعزل في (جرانادا)، ونسيت الأقلام وتناست ما جرى وما يجري من قتل وتشريد الملايين من مسلمي (أفغانستان) وإحراقهم بالنابالم والقضاء عليهم بالغازات السامة، وكأنما للحرية وجهان وللموت مكيالان. واليوم نرى البلاد الغربية تقوم قيامة رجل واحد وتكتسح الشوارع ....... [المزيد]
قال عمدة (برلين ) في حديث له: إن تعداد الشعب الألماني في تناقص وأنه مهدد بالانقراض، والقضية خطيرة والسبب عدم إقبال الشباب على الزواج وتفضيلهم للعلاقات الجنسية الحرة، حيث يقضي كل شاب متعته مع الآخر بلا مسئولية، والقليل الذي يتزوج يفضّل منع الحمل لعدة سنوات تفاديًا للأعباء المادية المرهقة، واختيارًا لراحة البال والتفرغ للعمل؛ نظرًا لأن كلا الزوجين يعملان، وكلٌ منهما يخرج إلى الشارع ويقضي معظم الوقت في الخارج، ولا يجمعهما البيت إلا سويعات آخر الليل، فمن يرعى الطفل ومن يربيه؟ ومن يجالسه ومن يحمله؟ والمربية الألمانية تطلب عدة آلاف من الماركات وغرفة مستقلة وإجازة أسبوعية وإجازة سنوية وبوليصة تأمين ومكافأة للسفر إلى المصيف.
وأهل الشذوذ حلوا المشكلة على طريقتهم، واكتفى كل منهم بأن يضاجع صاحبه، والنتيجة أن تعداد النسل في انحدار، وأرقام الزواج في هبوط، والأسر تسير إلى الهاوية. ولم يذكر عمدة (برلين) السبب الأول وراء رعب الشباب من الزواج، هو قانون الأحوال الشخصية الألماني الذي يقضي للمرأة في حالة طلاقها بمناصفة الرجل كل ما يملك من أموال وأرصدة في ....... [المزيد]
تدور أحداث رواية شآبيب للكاتب أحمد خالد توفيق حول عرب الشتات، وهم عرب فقدوا أوطانهم وتشردوا في جميع أنحاء العالم، وتلخيص رواية ِشآبيب فيما يأتي
الاغتراب الداخلي : تذكر الرواية بعض القصص عن الاغتراب الذي عانى منه العرب في أوطانهم، كما حدث مع الفتى محمد عدنان، فقد كان يحلم بأن يحبَّ فتاة اسمها عزة، وبالفعل بعد سنوات صادف فتاة تدعى عزة ووقع في حبها وتعجب لتلك المصادفة، ولكنَّ الظروف لم تفتح له أبواب السعادة، فقد كان يعمل لمشروع أو فكرة مخالفة للدولة.[١] في أحد الأيام عاد ببعض المنشورات سرًّا إلى منزله، فتبعه رجال الأمن وألقوا القبض عليه وعاش سنوات طويلة في السجن والكب، ويخرج بعد سنوات من السجن ليجد نفسه في سجن أكبر، وأصبح يعاني من سجن الذات وسجن الوطن الذي يعيش فيه، فقرر الهروب من هذا الوطن إلى بلاد الغربة، حيث يمكنه أن يخفف عن نفسه من هذه الأفكار ويعيش حرًّا.[١]
. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
ملخص ❞رواية شآبيب
تدور أحداث رواية شآبيب للكاتب أحمد خالد توفيق حول عرب الشتات، وهم عرب فقدوا أوطانهم وتشردوا في جميع أنحاء العالم، وتلخيص رواية ِشآبيب فيما يأتي
تذكر الرواية بعض القصص عن الاغتراب الذي عانى منه العرب في أوطانهم، كما حدث مع الفتى محمد عدنان، فقد كان يحلم بأن يحبَّ فتاة اسمها عزة، وبالفعل بعد سنوات صادف فتاة تدعى عزة ووقع في حبها وتعجب لتلك المصادفة، ولكنَّ الظروف لم تفتح له أبواب السعادة، فقد كان يعمل لمشروع أو فكرة مخالفة للدولة.[١] في أحد الأيام عاد ببعض المنشورات سرًّا إلى منزله، فتبعه رجال الأمن وألقوا القبض عليه وعاش سنوات طويلة في السجن والكب، ويخرج بعد سنوات من السجن ليجد نفسه في سجن أكبر، وأصبح يعاني من سجن الذات وسجن الوطن الذي يعيش فيه، فقرر الهروب من هذا الوطن إلى بلاد الغربة، حيث يمكنه أن يخفف عن نفسه من هذه الأفكار ويعيش حرًّا.[١]
تتحدث الرواية عن أحلام الغربة والسفر إلى خارج الوطن، إذ يعاني الناس في أوطانهم الكثير ويحلمون بالسفر إلى الخارج للعيش في حب وسلام وقانون، فيجدون العالم كله قبيحًا كما أشار الكاتب، وقد ذكر الكاتب من خلال شخصيات روايته العديد من العرب في المهجر والذين يعانون من شتى أنواع الظلم والعذاب، مثل أمينة التي تتعرض للتحرش دون مساعدة أحد.[٢] إن الجميع يكره العربي والمسلم، فيعبث العابثون بجسدها دون منقذ، بينما يظهر الشاب سليم، وهو شاب طائش ذو شخصية معدومة نهائيًا، لا هدف له في الحياة ولا طموح، وكان صناعة والده، حتى زواجه كان صناعة والده، وفي الغربة يفقد زوجته وأولاده دون أن يقدر على فعل شيء، ما يشكل تغييرًا جذريًا في حياته، ويعرف معنى الغربة المخادعة.[١] تظهر شخصية مكرم، وهو صاحب منصب مرموق في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أنه الأفضل حالًا بين العرب في الخارج، كونه متعلم وذو شأن ومنصب ومسيحي، إلا أنه يتعرض للعنصرية دائمًا، ولذلك نظر إلى عرب الشتات.[١]
يبدأ مكرم بالعمل على فكرة الدولة المزعومة من خلال تزوير التاريخ أولًا، ونشر صور مؤلمة من أجل جلب تعاطف الشعوب حول العالم، وتسير معظم الأمور لصالح مكرم، حتى أنَّ كثيراً من العرب في الشتات يصدقون كذبته من أجل الحصول على وطن يعيشون فيه بحرية وكرامة، وبذلك تقوم دولة شآبيب للعرب في الخارج.[٣] غير أنَّ تلك البلاد لم تكن كما توقع أصحابها، حيث تجري فيها كثير من الأمور على غير المتوقع، وتنشأ فيها قصص وأحداث كثيرة، وتتغير أقدار الشخصيات في هذه الدولة الوليدة من رحم المعاناة والهجرة والتشرد، وتظهر فيها ذات المشكلات الموجودة في العالم العربي.[٣]
يعتبر كتاب “مميز بالأصفر: مقرر مختصر في العيش بحكمة والاختيار بذكاء” للمؤلفين ه. جاكسون براون، جونيور وروشيل بينينجتون إحدى القطع الأدبية التي تسعى لتقديم نصائح حياتية قيمة تساعد القارئ على العيش بحكمة واختيار السلوك الصائب. يقوم الكتاب بجمع مجموعة من الأقوال والحكم والنصائح من مصادر مختلفة، ويقدمها بشكل مرتب ومؤثر للقارئ.
:
يستهل الكتاب بمقدمة تشجيعية تؤكد على أهمية اتخاذ قرارات صائبة في الحياة والسعي لتحقيق الحكمة في السلوك. يتبع ذلك تقديم النصائح والحكم المقتبسة من مختلف الكتّاب والفلاسفة والشخصيات الشهيرة على مر العصور. تعتمد الكتاب على فلسفة الحياة الإيجابية والتفاؤلية، حيث يشجع القارئ على التفكير بإيجابية وتحقيق أهدافه الشخصية.
يتعامل الكتاب مع مجموعة متنوعة من المواضيع الحياتية، مثل العلاقات الإنسانية، والنجاح المهني، والصحة والعافية. يقدم النصائح بأسلوب بسيط وسهل الفهم، مما يجعلها قابلة للتطبيق في الحياة اليومية. كما يتضمن الكتاب أمثلة عملية وقصص نجاح تلهم القارئ وتعزز فهمه للمواضيع المطروحة.
يعتمد الكتاب أيضًا على استخدام ألوان الأصفر في التنسيق، حيث يظهر النص المهم باللون الأصفر ليجعله سهل الاستشارة والاستدراك. هذا التنسيق يجعل الكتاب مناسبًا للقراءة المتكررة واستخدامه كمرجع للنصائح والحكم.
إن مزيج الحكم العميق والنصائح الحياتية البسيطة يجعلان هذا الكتاب مفيدًا لجميع الأعمار والمستويات الاجتماعية. إذ يمكن لأي شخص الاستفادة من محتواه لتحسين نوعية حياته واتخاذ قرارات أفضل.
لختام هذه المراجعة، يمكن القول إن كتاب “مميز بالأصفر: مقرر مختصر في العيش بحكمة والاختيار بذكاء” هو قطعة أدبية تقدم نصائح قيمة للقارئ ليساعده في التفكير الحكيم واختيار الطريق الصحيح في الحياة. إنه كتاب يجمع بين الفلسفة والتوجيهات العملية بأسلوب ملهم وسهل القراءة.
ملخص:
“مميز بالأصفر: مقرر مختصر في العيش بحكمة والاختيار بذكاء” هو كتاب يقدم نصائح حياتية قيمة من مصادر متعددة للقارئ. يعتمد الكتاب على فلسفة الحياة الإيجابية والتوجيهات البسيطة لتحقيق الحكمة في الحياة. يتعامل الكتاب مع مواضيع متنوعة مثل العلاقات الإنسانية والنجاح المهني والصحة والعافية، ويقدم النصائح بأسلوب سهل الفهم ويستخدم تنسيقًا يظهر النص المهم باللون الأصفر لتسهيل القراءة والمراجعة. إنه كتاب ملهم ينصح به لجميع الأعمار والمستويات الاجتماعية لتحسين نوعية الحياة واتخاذ قرارات أفضل فيها.
. ❝ ⏤إتش. جاكسون براون
مميز بالاصفر
يعتبر كتاب “مميز بالأصفر: مقرر مختصر في العيش بحكمة والاختيار بذكاء” للمؤلفين ه. جاكسون براون، جونيور وروشيل بينينجتون إحدى القطع الأدبية التي تسعى لتقديم نصائح حياتية قيمة تساعد القارئ على العيش بحكمة واختيار السلوك الصائب. يقوم الكتاب بجمع مجموعة من الأقوال والحكم والنصائح من مصادر مختلفة، ويقدمها بشكل مرتب ومؤثر للقارئ.
يستهل الكتاب بمقدمة تشجيعية تؤكد على أهمية اتخاذ قرارات صائبة في الحياة والسعي لتحقيق الحكمة في السلوك. يتبع ذلك تقديم النصائح والحكم المقتبسة من مختلف الكتّاب والفلاسفة والشخصيات الشهيرة على مر العصور. تعتمد الكتاب على فلسفة الحياة الإيجابية والتفاؤلية، حيث يشجع القارئ على التفكير بإيجابية وتحقيق أهدافه الشخصية.
يتعامل الكتاب مع مجموعة متنوعة من المواضيع الحياتية، مثل العلاقات الإنسانية، والنجاح المهني، والصحة والعافية. يقدم النصائح بأسلوب بسيط وسهل الفهم، مما يجعلها قابلة للتطبيق في الحياة اليومية. كما يتضمن الكتاب أمثلة عملية وقصص نجاح تلهم القارئ وتعزز فهمه للمواضيع المطروحة.
يعتمد الكتاب أيضًا على استخدام ألوان الأصفر في التنسيق، حيث يظهر النص المهم باللون الأصفر ليجعله سهل الاستشارة والاستدراك. هذا التنسيق يجعل الكتاب مناسبًا للقراءة المتكررة واستخدامه كمرجع للنصائح والحكم.
إن مزيج الحكم العميق والنصائح الحياتية البسيطة يجعلان هذا الكتاب مفيدًا لجميع الأعمار والمستويات الاجتماعية. إذ يمكن لأي شخص الاستفادة من محتواه ....... [المزيد]
“الحياة تعلمنا أن نختار الفرح على الألم والأمل على اليأس.”
“الحكمة ليست فقط في معرفة ما يجب قوله، ولكن أيضًا في معرفة متى يجب عدم قول شيء.”
“التفاؤل هو الوقود الذي يحرك النفوس نحو تحقيق الأمور العظيمة.”
“إذا لم تكن جزءًا من الحل، فإنك تصبح جزءًا من المشكلة.”
“العقل الإيجابي يصنع الفرص، بينما العقل السلبي يراهن على الفشل.”
“الأصدقاء الحقيقيين هم الذين يدعمونك في الأوقات الصعبة ويحتفلون بنجاحاتك في الأوقات السعيدة.”
“الصحة الجيدة هي الثروة الحقيقية، والجاهلون يدركون قيمتها فقط عندما تفقدونها.”
“اختيارك للعمل بشكل إيجابي يشكل طريقك إلى النجاح.”
“الحياة قصيرة، لذا قرر أن تعيشها بكل شجاعة وسعادة.”
“الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. اجعل أفعالك تعكس حقيقة قلبك.”
❞ ملخص كتاب ❞عبقرية الإمام
عليّ رابع الخلفاء الراشدين❝ يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب. هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية، وفي سيرته كثير من العواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، كما يصف شجاعته وفكره؛ فهو صاحب آراء لم يسبقه لها أحد في التصرف والشريعة والأخلاق. ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور، كما يمتد الحديث إلى الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وحديثٌ عن الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح. 1- نسب الإمام وشجاعته: المشهور عن (علي ) – كرَّم الله وجهه – أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميَّيْن؛ فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها الأسرة الكريمة، فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وقيل أن اسمه الذي اختارته له أمه هو (حيدرة ) باسم أبيها أسد، والحيدرة هو الأسد، ثم غيّره أبوه فسماه (عليَّا )، وبه عُرِفَ واشتهر بعد ذلك. وكان (علي ) أصغر أبناء أبويه، وأكبر منه (جعفر ) و (عقيل ) و (طالب )، وبين كل واحد وأخيه عشر سنين. قيل أن (عقيل ) كان أحب هؤلاء إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًّا، وطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عَمَّيْه: (حمزة ) و(العباس ) أن يحملوا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة، جاءوه وسألوه أن يترك لهم أولاده ليتحملوا تكلفتهم، أمرهم فقال: "دعوا (عقيل ) وخذوا مَنْ شئتم، فأخذ (العباس) (طالبًا )، وأخذ (حمزة ) (جعفرًا)، وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليًّا )."
وصحّ من أوصاف (علي ) في طفولته أنه كان طفلًا ذا رأي منذ صغره، سابقًا لأمثاله في الفهم والقدرة؛ لأنه أدرك في السادسة أو السابعة من عمره شيئًا من الدعوة النبوية التي يعصب فهمها على مَنْ كان في مثل سِنِّه. وقد كان – كرم الله وجهه – صاحب قوة جسدية بالغة؛ فقد كان يشتهر عنه أنه لم يصارع أحدًا إلا صرعه، ولم يبارز أحدًا إلا قتله، وقد يزحزح الحجر الضخم الذي لا يزحزحه إلا رجال، وقد كان يصيح الصيحة فتنخلع لها قلوب الشجعان، وكان لا يبالي الحر والبرد؛ فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، وسُئِلَ في ذلك فقال: "إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بَعَثَ إليَّ وأنا أرمد العين يوم (خيبر)، فقلت: يا رسول الله: إني أرمد العين، فقال – صلى الله عليه وسلم –: اللهم أَذْهِب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرًا ولا بردًا منذ يومئذ ".
كان إلى قوته البالغة، شجاعًا لا ينهض له أحد في الميدان، وتجرأ في غزوة الخندق وهو فتى ناشئًا ليبارز (عمرو بن ود ) - فارس الجزيرة العربية – الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه وعند أعدائه. خرج (عمرو ) مقنعًا في الحديد ينادي جيش المسلمين: "من يبارز؟" فصاح (علي ): "أنا له يا نبي الله" قال النبي وبه إشفاق على (علي ): "إنه (عمرو )، اجلس." ثم عاد (عمرو ) ينادي: "ألا رجل يبرز؟" وجعل يؤنبهم قائلًا: "أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قُتِلتم؟ أفلا تُبْرزون إليَّ رجلًا؟" فقام (علي ) مرة بعد مرة، وهو يقول: "أنا له يا رسول الله، ورسول الله يقول له مرة بعد مرة : "اجلس؛ إنه (عمرو )" وهو يجيبه: "وإن كان" حتى أذن له فمشى إليه، فنظر إليه (عمرو ) فاستصغره، وأقبل يسأله: "مَنْ أنت؟" قال - ولم يزد -: "أنا (علي )." فأقبل (عمرو ) يقول: "يا ابن أخي، مِن أعمامك مَنْ هو أسن منك، وإني أكره أن أقتلك" فقال له علي: "لكني والله لا أكره أن أقتلك" فتبارزا فصرعه علي. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
ملخص كتاب ❞عبقرية الإمام
عليّ رابع الخلفاء الراشدين❝
يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب. هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية، وفي سيرته كثير من العواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، كما يصف شجاعته وفكره؛ فهو صاحب آراء لم يسبقه لها أحد في التصرف والشريعة والأخلاق. ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور، كما يمتد الحديث إلى الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وحديثٌ عن الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح.
المشهور عن (علي ) – كرَّم الله وجهه – أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميَّيْن؛ فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها الأسرة الكريمة، فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وقيل أن اسمه الذي اختارته له أمه هو (حيدرة ) باسم أبيها أسد، والحيدرة هو الأسد، ثم غيّره أبوه فسماه (عليَّا )، وبه عُرِفَ واشتهر بعد ذلك. وكان (علي ) أصغر أبناء أبويه، وأكبر منه (جعفر ) و (عقيل ) و (طالب )، وبين كل واحد وأخيه عشر سنين. قيل أن (عقيل ) كان أحب هؤلاء إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًّا، وطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عَمَّيْه: (حمزة ) و(العباس ) أن يحملوا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة، جاءوه وسألوه أن يترك لهم أولاده ليتحملوا تكلفتهم، أمرهم فقال: "دعوا (عقيل ) وخذوا مَنْ شئتم، فأخذ (العباس) (طالبًا )، وأخذ (حمزة ) (جعفرًا)، وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليًّا )."
وصحّ من أوصاف (علي ) في طفولته أنه كان طفلًا ذا رأي منذ صغره، سابقًا لأمثاله في الفهم والقدرة؛ لأنه أدرك في السادسة أو السابعة من عمره شيئًا من الدعوة النبوية ....... [المزيد]
كان (علي ) – كرم الله وجهه – رغم قوته البالغة وشجاعته النادرة، لا يبدأ أحدًا بقتال، وكان يقول لابنه (الحسن ): "لا تدعُوَنّ إلى مبارزة، فإن الداعي إليها باغٍ، والباغي مصروع "، ولما علم أن جنود الخوارج يفارقون عسكره ليحاربوه، وقيل له أنهم خارجون علييه فَيبَادِرْهُم قبل أن يبادروه بالقتال، فقال: "لا أقاتلهم حتى يقاتلوني، وسيفعلون "، وكذلك فعل قبل موقعة (الجمل )، وقبل موقعة (صفين )، وقبل كل موقعة صغرت أو كبرت، كان يدعو أعداءه إلى السِّلم وينهى رجاله عن المُبادرة بالشر، فما رفع يده بالسيف قط إلا وقد بسطها قبل ذلك للسلام.
وكان ينهى جنده أن يقتلوا مُدْبِرًا أو يجهزوا على جريح، أو يكشفوا سترًا أو يأخذوا مالًا، وصلى في موقعة (الجمل ) على القتلى من أصحابه وأعدائه على السواء، وظفر بـِِ (عبد الله بن الزبير ) و (مروان بن الحكم ) و (سعيد بن العاص )، وهم خصومه في المعركة؛ فعفا عنهم ولم يتعقّبهم بسوء، وظفر بـِِ (عمرو بن العاص) وهو أخطر عليه -بدهائه -من جيش ذي عدة، فأعرض عنه وتركه ينجو بحياته. وحالَ جند (معاوية ) بينه وبين الماء في معركة (صفين )، وهم يقولون له: "ولا قطرة حتى ....... [المزيد]
❞ ضياع قلبي ف معركة # قلبي 'هلاك إبداع حزن : *الجميع يتحرك ويتقدم وأنا ووقتي مقيدون* ويوجد تشابه بين الوقت *وبيني فالوقت في عالمي يمر ببطئ* *وعندما يمر الوقت بهذا الشكل يذداد* *وضعي سواء وهذا الأمر لم يكن في* *إختياري بل جاءني من ضغط البشر* مثل *المقارنه بين الذكر والأنثى وهذا ناتج* عن *الضغط الاسري وخيانت الاصدقاء تبا* *لكم من بشر أغبياء لا تعلمون من معنى* رحمه. ❝ ⏤إسراء التركي
*الجميع يتحرك ويتقدم وأنا ووقتي مقيدون* ويوجد تشابه بين الوقت *وبيني فالوقت في عالمي يمر ببطئ* *وعندما يمر الوقت بهذا الشكل يذداد* *وضعي سواء وهذا الأمر لم يكن في* *إختياري بل جاءني من ضغط البشر* مثل *المقارنه بين الذكر والأنثى وهذا ناتج* عن *الضغط الاسري وخيانت الاصدقاء تبا* *لكم من بشر أغبياء لا تعلمون من معنى* رحمه.
❞ ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝ عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب. 1- لماذا هذا الحقد الدفين المتأصل في النفس الإيرانية ضد العرب؟: لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم الذين صمدوا طويلًا أمام الجيوش الإسلامية. وعلى الرغم من تحرير (الشام ) و (فلسطين ) و (مصر ) و (ليبيا ) و (تونس ) و (المغرب ) من الاحتلال البيزنطي خلال قرن، إلا أن قلب الدولة (القسطنطينية ) ظل باقيًا في أيدي الروم، ولم يسقط إلا في القرن الخامس عشر الميلادي على أيدي الأتراك العثمانيين؛ فشتان بين طول النفس عند البيزنطيين، وسرعة انهيار الفُرْس، وفي هذه العقدة تتركز محنة الفُرْس، ويتمثل حقدهم الأصيل ضد العرب. ❝ ⏤جمال بدوي
ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝
عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب.
لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم ....... [المزيد]
لقد اعتنق الفُرْس الإسلام عن إيمان، مثل بقية الشعوب التي وجدت في الإسلام سعادتها الدينية والدنيوية. ولكن عقدة الحقد ضد العرب لم تهدأ في نفوس السادة الذين كانوا يقدسون ملوكهم إلى حد العبادة، وينظرون إلى دولتهم القديمة نظرة الخلود الأبدي، وبقي في نفوسهم الحنين إلى إحياء مجدهم القديم، في شكل دولة فارسية يحكمها بيت من بيوت العِلْية الأشراف.
ووجد الفُرْس في فكرة (التّشَيُّع ) ملاذًا وستارًا يعملون من خلفه على تحقيق أحلامهم القومية؛ فالتفوا حول أهل البيت، ليس حبًا في أهل البيت؛ ولكن لأن هذا التصور يلائم عقيدتهم القديمة في الانطواء تحت زعامة بيت شريف، أو حاكم تتوافر فيه عناصر الشرف والتقديس. وابتدعوا فكرة (الإمام ) الذي تتجسّد فيه هذه الصفات، والذي سيظهر في آخر الزمان؛ ليملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت جورًا وظلمًا. ولك أن تعجب أشد العجب من سرعة توالد هذه الفكرة - التي تبشر بظهور الإمام القائد - ، من خلال دين لم يمرّ على ظهوره أكثر من قرن! ولكنها الرغبة المتأصلة في النفس الفارسية، والتي تعود في منشئها إلى تراثهم القديم، وقد بشر بها (زرادشت ) نبي الفُرْس ....... [المزيد]
3- توظيف الأفكار لخدمة فكرة التّشَيُّع
4- الفُرْس في قلب الخلافة العباسية
5- ظهور نجم الأتراك السّلاجِقَة
6- نشأة الدولة الصَّفَوِيّة
7- (مصر ) من حكم الشيعة إلى حكم السنة
8- التيار السنّي في (مصر ) و (العراق )
9- وَهْم إمكانية التقريب بين المذهبين
❞ ملخص كتاب ❞ الإسلام والاستبداد السياسي❝ تعلو الأصوات التي تنادي بالحرية والديمقراطية في وقتنا، وترفض الاستبداد والظلم؛ فما هو معني الحرية؟ وهل تقف الأديان ضد الحرية؟ هل يأمرنا الدين أن نسكت على الظلم ؟ أم نقف في وجه الظلم ونقاومه؟ وهذا الكتاب (الإسلام والاستبداد السياسي ) للشيخ (الغزالي ) من أخطر الكتب التي تكلمت عن الاستبداد السياسي، دراسة واقعية جريئة اعتمدت على الأدلة الشرعية والتاريخ، وقوة هذا الكتاب في جرأته؛ حيث يوجّه صفعة شديدة للطغيان، في وقت كان فيه السجن هو جزاء أصحاب الأقلام الحرة. 1- ما هي خصائص الحكم الاستبدادي؟: أول هذه الخصائص هي كبرياء الحكام وتعاليهم على رعيتهم، ويزيد هذا الكِبْرُ حتى يتحول إلى جبروت، وهم بذلك ينافسون الله – سبحانه وتعالى – في صفة من صفاته، ولا يتهاون الله – سبحانه وتعالى – فيمن ينافسه في هذه الصفة؛ فقد جاء في الحديث عن الله – عز وجل –: "الكبرياء ردائي، والعز إزاري؛ فمن نازعني شيئًا منهما عذبته ". وما أكثر حكام الشرق الذين نازعوا الله – عز وجل – هذه الصفات، ويتدرج الكِبْرُ؛ فيبدأ في أمر صغير ثم يتطور بعد ذلك. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ".
وثاني هذه الخصائص: الرياء بين السادة والأتباع؛ فحيث يوجد السادة المستكبِرون يوجد الأتباع المراءون ؛ فطبيعة المستضعَفين أنهم يسعون إلى رضا رؤسائهم، حتى ولو داسوا على مقدَّسات الأديان والأخلاق، والحاكم المستبد يفرح بذلك، وأنماط الرياء مختلفة؛ فقد يكون الرياء من الصغار للكبار ابتغاء عرض الدنيا، وقد يكون من الكبار للصغار من أجل اكتساب قلوب الأتباع، وهذا على عكس ما يأمر به الإسلام؛ فليس من حق الحاكم في الإسلام أن يستعلي، وإنما يؤدى عملًا موكولا به، وكذلك المحكوم المسلم ليس تابعًا ليرائي، بل ليُعِين على الخير، ومن هنا جاء قول (عمر ): "إن أحسنتُ فأعينوني، وإن أسأتُ فقوّموني "، فقال له رجل من آخر المسجد: لو رأينا فيك اعوجاجًا لقوَّمناك بسيوفنا؛ فاستراح (عمر ) لذلك. هكذا يكون حال الحاكم والمحكوم في الإسلام.
وثالث هذه الخصائص هو التبذير من أموال الشعب؛ فالإنفاق الكثير على شخص الفرد الحاكم، وعلى أقاربه، هي صفة المستبدين؛ فهم يهتمون فقط بشهواتهم وبطونهم، أما مصالح الأمة فلا وزن لها؛ فالاستبداد السياسي لا يهتم من أين يأخذ المال ولا أين يضعه، وهذه الخصائص تجعل الحاكم جبارًا لا دين له. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
ملخص كتاب ❞ الإسلام والاستبداد السياسي❝
تعلو الأصوات التي تنادي بالحرية والديمقراطية في وقتنا، وترفض الاستبداد والظلم؛ فما هو معني الحرية؟ وهل تقف الأديان ضد الحرية؟ هل يأمرنا الدين أن نسكت على الظلم ؟ أم نقف في وجه الظلم ونقاومه؟ وهذا الكتاب (الإسلام والاستبداد السياسي ) للشيخ (الغزالي ) من أخطر الكتب التي تكلمت عن الاستبداد السياسي، دراسة واقعية جريئة اعتمدت على الأدلة الشرعية والتاريخ، وقوة هذا الكتاب في جرأته؛ حيث يوجّه صفعة شديدة للطغيان، في وقت كان فيه السجن هو جزاء أصحاب الأقلام الحرة.
أول هذه الخصائص هي كبرياء الحكام وتعاليهم على رعيتهم، ويزيد هذا الكِبْرُ حتى يتحول إلى جبروت، وهم بذلك ينافسون الله – سبحانه وتعالى – في صفة من صفاته، ولا يتهاون الله – سبحانه وتعالى – فيمن ينافسه في هذه الصفة؛ فقد جاء في الحديث عن الله – عز وجل –: "الكبرياء ردائي، والعز إزاري؛ فمن نازعني شيئًا منهما عذبته ". وما أكثر حكام الشرق الذين نازعوا الله – عز وجل – هذه الصفات، ويتدرج الكِبْرُ؛ فيبدأ في أمر صغير ثم يتطور بعد ذلك. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ".
وثاني هذه الخصائص: الرياء بين السادة والأتباع؛ فحيث يوجد السادة المستكبِرون يوجد الأتباع المراءون ؛ فطبيعة المستضعَفين أنهم يسعون إلى رضا رؤسائهم، حتى ولو داسوا على مقدَّسات الأديان والأخلاق، والحاكم المستبد يفرح بذلك، وأنماط الرياء مختلفة؛ فقد يكون الرياء من الصغار للكبار ابتغاء عرض الدنيا، وقد يكون من الكبار للصغار من أجل اكتساب قلوب الأتباع، وهذا على عكس ما يأمر به الإسلام؛ فليس من حق الحاكم في الإسلام أن يستعلي، وإنما يؤدى عملًا موكولا ....... [المزيد]
بُعِث الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى الناس وفيهم خوف من الملوك؛ فلما جاءه أحد الأعراب وكان خائفًا من النبي؛ قال له الرسول – صلى الله عليه وسلم-: "هوِّن عليك؛ إني لست بملك، أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ". فهذا خير البشر لم يستكبر على الناس، بل وانتسب لأمه؛ فالنبي – صلى الله عليه وسلم أراد أن يُغَيِّرَ ما استقرّ في أذهان الناس من أن الملوك ليسوا من عباد الله المألوفين؛ فأراد أن يَعْرفه الناس على أنه بشر مثلهم.
وجاء الخلفاء الراشدون فساروا على منهجه – صلى الله عليه وسلم –؛ فهذا (أبو بكر ) بعدما تولى الخلافة يقول: "أما بعد، فإني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم؛ فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم؛ فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم، ألا إن أقواكم عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه ، وأضعفكم عندي قوي حتى آخذ الحق له "، وهذا الفاروق (عمر ) يقول: "اعلموا أن شدتي التي كنتم ترونها، ازدادت أضعافًا على الظالم والمعتدي، والأخذ لضعيف المؤمنين من قويهم، فاتقوا الله وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "؛ ....... [المزيد]
3- الشورى والمُلْك: تشريف أم تكليف؟
4- أكذوبة الحرية في الحروب الغربية
5- كيف ضمن الإسلام الحقوق في أمور الجهاد والردة والأسرى؟
6- كيف تحولت الدولة الإسلامية من خلافة راشدة إلى ميراث؟
❞ تمهيد تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية. ملخص الأدب الصهيوني والاستشراق: الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من الدراسات تناولت صورة الشخصية العربية في الآداب الصهيونية، كما ذكرنا، إلا أن ثمة تمايز في هذه الدراسة عن سابقاتها، من حيث تركيزها على المقارنة بين الاستشراق الاوروبي والاستشراق الصهيوني في نظرتهم للعربي، وآليات التأثير والتأثر لديهما، ولم تكتف الدراسة بتحليل النماذج الأدبية إنما تعمقت في سبر أغوار النصوص لاكتشاف أبعادها الدينية والتاريخية والاقتصادية في النظرة للعربي ورسم صورته القبيحة للقارئ اليهودي والغربي. كما تناقش وتحلل تلك الرؤى سواء من قلب الآداب نفسها أو بالاعتماد على مسوغات خارجية قدمت مسوغات انتقادية لهذه الكتابات الأدبية.
لم يخف الباحث تأثره الكبير بكتابي ادوارد سعيد “الاستشراق” و”الثقافة والامبريالية”، لذا بدأ كتابه بمقدمة طويلة عن هاذين الكتابين، وإبراز تأثيرهما ومكانتهما في العالم الغربي، حيث كان ادوارد سعيد من أوائل الكتاب الذين اكتشفوا مدى العلاقة العميقة بين الاستشراق الأوروبي والاستعمار، وقدم نماذج من كتابات كبار الكتاب الأوروبيين الذي ساهموا في تشويه صورة الشخصية العربية لكي يسهل استعماره. ينقل الباحث رؤية محمد شاهين في كتابه “ادوارد سعيد – أسفار في عالم الثقافة” عن كتابي ادوارد سعيد قائلاً: “وإذا كان (الاستشراق) يكشف النقاب عن ممارسات المستشرقين الثقافية في خلق صورة مشوهة عن الشرق من أجل بسط الهيمنة الاستعمارية، فإن (الثقافة والامبريالية) يميط اللثام عن الكيفية التي استخدم الاستعمار بها ثقافته حصناً يساعد على استمرار هذه الهيمنة”.
يشير الباحث في مقدمة دراسته إلى الدوافع التي دفعته إلى كتابة هذا الكتاب، ويعتبر أن الومضة أو الشرارة التي دفعته بقوة للكتابة هو ما قرأه في كتاب الباحث اليهودي “ادير كوهن” (وجه قبيح في المرآة) الذي يقول فيه: “لو ألقينا نظرة فاحصة على الصور التي وردت في القائمة .. لوجدنا أن الصفة السلبية للشخصية العربية تسيطر على هذه الدراسة، وأن معظم الكتب التي خضعت لهذه الدراسة وعددها (415) كتاباً، قد وصفت العرب بصفات سلبية مثل: الخيانة، الكذب والمبالغة، والمداهنة، والوقاحة، والشك، والوحشية، والجبن، والبخل، وحب المال، وسرعة الغضب، والتملق، والنفاق، والتباهي، والخبث”. كل هذه الصفات الذي ذكرها الكاتب الصهيوني لم تخرج عن رؤية استشراقية زرع بذورها الاستشراق الأوروبي منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للسيطرة على الشعوب العربية.
ويؤكد الباحث أن الهدف من الدراسة يتمثل برؤية تطبيقات الاستشراق وفحصها، وفي مقدمتها التي نراها في الأدب الصهيوني من حيث هو الآخر في اعتقادنا أدب استشراقي، لا يمكن اقصاؤه عن اهتمام المشروع الذي وضع قواعده ادوارد سعيد، حادي ركب التنويريين الباحثين عن أفضل السبل لمقاومة الهيمنة، ومقاومة سطوة المستعمرين في مختلف أشكالهم وألسنتهم وأماكن وجودهم. وانطلاقاً من هذه الرؤية كانت غاية الباحث ليس الكشف وحده عما قدمه الكتاب الصهيونيين من صورة سلبية للعربي، إنما اضافة ولو لبنة إلى بنية خطاب مقاومة الهيمنة في شتى أشكالها وأماكن وجودها.
ولكي يصل الباحث إلى تحقيق رؤيته وترسيخ منهجيته، قسم كتابه إلى أربعة فصول: جاء الفصل الأول متحدثاً عن الاستشراق بين المصطلح والواقع، ويضم ثلاثة مباحث: مصطلح الاستشراق، والميثولوجيا البيضاء بين المتخيلين الاستشراقي والتوراتي، والصور الاختزالية الوقيعة والاختلاق. وتناول الفصل الثاني القراءة الطباقية والفرضيات الثلاث، وضم مبحثين: رافائيل باتاي – علامة أولى، والفلسطيني بين الواقع والمتخيل – علامة ثانية. وعبر في الفصل الثالث عن الاستشراق – فيدرالية التوراة، وضم مبحثين: بين الدراسات التوراتية والاستشراق، والحروب الصليبية – فيدرالية التوراة. وجاء الفصل الرابع والاخير متناولاً الشخصية العربية بين خطابين، وضم مبحثين: بين الخطاب ونقيضه – قراءة طباقية، ويزهار سيملانسكي – معطف الاستشراق.
إن الاستشراق موضوعة واسعة ومعقدة، وبالنظر إلى ما في خطابه من المرسلات، فإنه فضاء معرفي تتداخل فيه مناخات فكرية مختلفة، ومساحات ثقافية شتى، سياسية وعلمية واقتصادية ودينية، وتعد المساحة الدينية بؤرة تمركز الاستشراق وقمة اهتماماته. من هنا يعرف الباحث الاستشراق بأنه اهتمام الشخص بالشرق والدراسات الشرقية، حتى وإن لم يغادر موطنه نحو الشرق. ينصب اهتمام الحركة الاستشراقية على واقع الشرق وتراثه وحضارته وحياته العامة في مختلف جوانبها، ورغم أن الشرق يشمل كل ما هو شرق اوربا حيث المناطق الواقعة بين الصين والبحر المتوسط، إلا أن اهتمامهم الرئيسي على العرب والمسلمين أكثر من غيرهم. وكان هدف المستشرقين التقليل من قيمة الشرق خاصة العرب والمسلمين، وانكار ثقافتهم وحضارتهم، والادعاء بأصولها الاغريقية، كل ذلك بهدف تحقيق النظرية المركزية الغربية وتثبيتها لكي تتحول إلى حقيقة قائمة.
لم تكن أراء المستشرقين واحدة ولكن ثمة تباين في الرؤى والتطبيقات، ولكن جميعها تكمل بعضها البعض في فكرة الهيمنة والسيطرة. ويشير الباحث إلى تباين في الآراء حول الموقف من الاستشراق، ويبرز مختلف التوجهات الفكرية، بالإضافة إلى التباين بين نقاد الاستشراق، ويؤكد على رؤية ادوارد سعيد أن الاستشراق ذو هدف سياسي. في حين لم ينظر إليه الآخرون كذلك، بل كان في نظرهم استشراق بحثي، لهذا تناقض معهم ادوارد سعيد حين قال: تحول الاستشراق من حالة انشاء بحثي إلى حالة المؤسسة الامبريالية، بمعنى أنه أصبح أداة في يد الاستعمار للسيطرة على شعوب الشرق. واعتماداً على رؤية ادوارد سعيد الذي وجد في الاستشراق مؤسسة امبريالية يتمثل عملها على اسقاط ما في العقل الغربي على الشرق، إذن ليس هنالك على ألسنة المستشرقين حقيقة، وإنما فقط تصورات “تمثلات” بنتيجة هؤلاء في تشكيل الحقيقة وتشويه لها في آن، وذلك عبر اللغة والثقافة السائدة ومؤسساتها المهيمنة.
يؤسس الخطاب الاستشراقي، كما يقول الباحث، على ثلاث فرضيات: فرضية الجلاد المقدس، وفرضية الشعب المختار، وفرضية الرسالة الالهية. وبهذه الفرضيات بالغ المستعمر في وحشيته تجاه الشعوب العربية والاسلامية. ويؤكد الباحث بأن ثمة علاقة بين ثيمة الشعب المختار كما رسمها المتخيل التوراتي، وبين السلالة المختارة في المتخيل الاستشراقي الأوروبي، ويرجع ذلك إلى تأثير التوراة في الفكر الأوروبي، فهذا الفكر يستمد ثقافته من معينين: التراث الاغريقي الروماني، والتراث اليهودي المسيحي، وذلك منذ لعب رجال الدين المسيحي دوراً في ترسيخ الميثولوجيا البيضاء من خلال دمج التوراة مع الانجيل في كتاب واحد باسم العهد القديم والعهد الجديد. من هنا لم تعد فكرة شعب الله المختار استحواذ يهودي قائمة على عقيدة الاستعلاء اليهودي، بل أصبحت عند الغربيين مرتكزا تقوم عليه فكرة العرق الاسمى. وحسب قول كيث وايتلام: “ينشأ الشخص الغربي العادي وهو يرتل منذ صغره التراتيل الدينية حول اسرائيل، وبيت لحم والناصرة، مما يعني صعوبة استئصال مثل تلك الأفكار من الضمير الغربي”.
وبتأثير من التوراة والفرضيات الثلاث قدم المستشرقون عشرات الصور الاختزالية عن الهنود الحمر، وعن الكنعانيين، وعن العرب والمسلمين، وكانت تلك الصورة هي استبدال للصورة الحقيقية في محاولة لذم الثقافة العربية والحط من قيمتها، وهم بذلك أرادوا صناعة تاريخ جديد يتوافق مع إرادة إله العبرانيين، ويعكس رؤيته تجاه الآخرين الذين يطلق عليهم الأغيار، وكانت تلك الرؤية مستمدة من عقيدة القدر المتجلي التي من خلالها سعى الاستعمار إلى إبادة الشعوب الأخرى بهدف السيطرة على العالم.
ويخلص الباحث إلى أن مصطلح الاستشراق في العالم الغربي لم يكن مطابقا لما أنشئ من أجله كعلم، بل ذهب باتجاه مغاير إذ تبنى الايديولوجيا الاستعمارية، ومن هنا يؤكد أنه اعتباراً من أول مؤتمر للاستشراق عقد في باريس عام 1873م أن المستشرقين بقوا على حالهم في الغالب، ليسوا مجرد جواسيس للغرب في البلدان الشرقية التي يذهبوا للعمل فيها، وإنما هم في الأرجح بقوا أقرب ما يكونوا إلى ادوات في ماكينة المستعمرين، ومنحازين لأهدافهم واطروحاتهم على نحو واضح وبلا مواربة، والانحياز إلى ثيمة الميثولوجيا البيضاء.
أما في مجال القراءة الطباقية وعلاقتها بالفرضيات الأوروبية الثلاث، يؤكد الباحث أن الاستشراق اليهودي ظهر قبل اتفاقية سايكس بيكو وقبل وعد بلفور، وذلك من خلال رواية (تانكريد) للكاتب اليهودي “بنيامين دزرائيلي” التي كتبها في العقد الخامس من القرن التاسع عشر، وتناول فيها قيمة الحلف بين اليهود الراغبين في العودة إلى فلسطين، وبين بريطانيا الاستعمارية الراغبة في السيطرة على تلك المنطقة.
يأخذ الباحث كتاب (العقل العربي) للكاتب الصهيوني “رافائيل باتاي” ليؤكد من خلاله علاقة الخطاب اليهودي بالاستشراق الأوروبي، وعلى وجود مستشرقين يهود في اطار المنظومة الاوروبية، فهذا الكتاب قائم على التفريق والمقارنة بين العقل اليهودي والعقل العربي، وقد اتكأ الكاتب في كتابه على العديد من المبررات والذرائع لشرعنة عملية احتلال فلسطين، ولم يخف باتاي انحيازه الكامل لبني جلدته اليهود بمديح عقلهم تارة، ووضعهم في قمة ترتيب هرمي لمراتب البشر في تارة أخرى، ولا يتوقف عن الهجوم على العقل العربي. كما يتواقف في رؤيته مع دزرائيلي في استعمار فلسطين، على غرار ما قام به خطاب الاستشراق الأوروبي لتمهيد الطريق أمام المستعمرين الغربيين لاحتلال بلاد الشرق، وجميع هذه الفرضيات والذرائع هي سياسية بالدرجة الأولى.
لقد قدم الخطاب الاستشراقي الصهيوني العديد من النماذج التي تؤكد على اعجابه بالنموذج الاوروبي، فهو مؤمن بهذا النموذج المتحضر، كما جاء في رواية (تمير) للكاتب اليهودي “أمنون شموش”، حيث يرى في تمير نموذج الدولة القادمة، وعلى اليهود داخل الدولة وخارجها التمركز حولها والاقتداء بها.
يشرح الباحث بإسهاب التمازج بين الديانتين اليهودية والمسيحية في نظرتهما للأرض المقدسة، وضرورة بناء الهيكل حيث سينزل المسيح ويباشر دعوته من الهيكل. وذلك بعد تغير الفكر المسيحي الذي كان ينكر كل شيء على اليهود، حتى أنه لم يكن يعترف بوجود أمة يهودية، ولا ما يسمى الشعب المختار أو أرض الميعاد، وكان التغيير بعد حركة الاصلاح الديني التي انتجت المذهب البروتستانتي الذي عمل على خلق التوافق المسيحي على الدلالات اليهودية نحو القدس، وتبني جميع الافكار اليهودية المرتبطة بأرض الميعاد. وكانت مسرحية (ناثان اليهودي) للسينغ تمثل قمة التسامح الديني بين اليهودية والمسيحية، واتفاقهما على تحرير القدس من العرب والمسلمين، باعتبارها حقيقة إلهية يجب العمل على تحقيقها. وبعد هذا التقارب تلاشت صورة اليهودي الجشع المرابي القبيح، لتحل محلها صورة اليهودي الوديع الهادئ الذي يساعد الآخرين، والذكي، والمثقف، والديمقراطي، والمحب للحضارة والقيم الغربية، والمبشر بقيمه الراقية، والحارس لمصالحه.
يذهب الباحث باتجاه تفكيك الخطابين الاستشراقي والصهيوني، والكشف عما فيهما من علامات التناص والتشاكل، ومعرفة حدود التداخل بين الموجهات، وفي أولها الموجه الديني، وكذلك معرفة طبيعة نظرة كل منهما إلى الاخر العربي. ثم يحاول الذهاب باتجاه المطابقة بين المسوغات في الاحتلالين الانجليزي للهند، واليهودي لفلسطين، فنرى الكثير من التطابق بينهما، على أساس منظور لاهوتي مستمد من العهدين القديم والجديد.
يرى الباحث أنه ومنذ أن قسم هيغل العالم إلى شرق وغرب، أصبحت ثنائية الشرق والغرب ضمن أدبيات الاستشراق وقائم على أساسها، ومنها انطلقت ثنائية اليهودي والعربي التي سيقوم عليها الاستشراق الصهيوني، وقد اتفقت الثنائيتان على جعل العربي محور فكرهما ورؤيتهما، فالعربي في الاستشراق هو نفسه في الفكر الصهيوني، لذا تشابهت الصورة الاختزالية للعربي لدى كليهما. فالعربي في الاستشراق متخلف، ساذج، محروم من الحيوية والقدرة على المبادرة، مجبول على حب الاطراء الباذخ، وكذاب، كسول، سيء الظن، قاسي وجلف، فوضوي، لم تختلف تلك الصورة عن روية عاموس عوز وموشيه سيملانسكي بأنه بدوي وراعي ابل وساكن صحراء قاحلة.
في الرؤى التطبيقية يتناول الباحث العديد من الروايات والقصص لكتاب يهود عكست صورة العربي، ورؤيتهم له. من تلك الأعمال الأدبية: رواية (خربة خزعة)، وقصة (الأسير) ليزهار سيملانسكي، ورواية (في مكان آخر، ربما) لعاموس عوز، ورواية (اكسودس) لليون أوريس، وقصة (جميل)، وقصة (في النقب) لموشيه سميلانسكي، وقصة (الينبوع) لجيمس متينشر، وقصة (الكنز) لاهارون ميجد، ورواية (الطريق إلى عين حارود) لعاموس كينان، وقصة ( العشب الأحمر) لبنحاس ساديه.
يؤكد بعد دراستها وتحليل مضمونها أن الأدب الصهيوني يمتاز بالديماغوجيا التي يحملها، وابتعاده عن الصدق ومجافاة الحقيقة، ومحاولة اختلاق واقع وتاريخ لا وجود لهما في المنطقة، معتمداً على نفي الوجود الفلسطيني، وبالتالي نفي كل مكوناته الحضارية والثقافية والاقتصادية. ولكن الباحث يستدرك ما جاء في الروايات من صدمة للكاتب الصهيوني كشفت زيفه وبهتان الصورة التي يروجها، بعد هجرتهم إلى فلسطين اكتشفوا تناقض الرواية الصهيونية التي تقول ” ارض ” فالأرض لم تكن خالية، بل مسكونة فهذا سيملانسكي يقول: إن ما أفزعني لدى وصولي هناك – فلسطين، هو اكتشافي أنني لم أكن قادرا على التكلم باللغة العربية، ولم اكن قادرا على فهم العرب، وهم يتكلمون بلغتهم”، وقد كان خطابه استنكاريا حينما رأى العرب في يافا وريشون: ماذا يفعل هؤلاء العرب هنا. وهذا عاموس عوز يقول: “إلى أن جاء مستوطنونا الأوائل ونصبوا خيامهم”، هل نصبوا خيامهم على أرض خالية، وهم القادمون من بلاد بعيد إلى أرض ليست لهم، بل وحسب اعتراف عاموس نفسه: بأن العرب كانوا في الأرض قبلهم.
وقد لاحظ الباحث أن الأدباء الصهاينة يتنازعهم اتجاهان: يمثل الاتجاه الأول اولئك الذين ينفون تماماً الوجود الفلسطيني، أما الاتجاه الثاني يمثله الذين يرون الفلسطيني إما بدوياً أو راعي أغنام، أو مزارعاً متخلفاً.
منذ شيوع اطروحات الميثولوجيا البيضاء التي تقول أنه ليس ثمة هناك في الوجود مخلوق يمكنه صناعة التاريخ سوى الرجل الابيض، ومثلها اطروحة الشعب اليهودي المختار حامل الرسالة الالهية، هو الاخر سيضع تاريخاً جديداً لفلسطين تحت مسمى الدولة اليهودية. وهنا يشير الباحث، وكما تحدث في أكثر من موضع في دراسته، عن العلاقة التي تربط بين الخطابين الاستشراقي الاوروبي والصهيوني، ويؤكد أن لكليهما مرجعيات ومٱلات تكاد تكون هي نفسها ( وحدة المرجعية – التوراة) ، فالتوراة بما فيها من النبوءات والرغبات والمفتريات والموجهات يتبقى الاساس الذي ستقوم عليه العلاقة بين هذين الخطابين المتداخلين مع بعضهما. وإذا ما وضعت الدراسات التوراتية في خانة الدراسات الاستشراقية، فانه لن يكون هناك ثمة فارق كبير بين كلا المتخيلين، وهذا ما نراه في عشرات القصص والروايات الصهيونية.
إن المفكرين والادباء اليهود، وكذلك الموالين لهم من الغربيين انتجوا عشرات الكتب والافلام التي تكاد غايتها تنحصر بالدرجة الاولى في تشويه الشخصية العربية. ويأخذ الباحث رواية (الحروب الصليبية) لعاموس عوز نموذجا لطبيعة العلاقة بين الديانتين المسيحية واليهودية، وبين استعمارين كلاهما غربي المنشأ والهوى. كذلك لاكتشاف حدود التطابق بين مسوغات كل من المسيحيين واليهود لاحتلال فلسطين، فهي عند الأولين الأرض المقدسة، وعند اليهود ارض الميعاد. وتخوض الديانتين في الرواية باسم الكتاب المقدس الحرب جنبا إلى جنب لتحقيق هدف مشترك يتمثل في استعادة الارض المقدسة – ارض الميعاد، ومعها المدينة المقدسة من الكفار المسلمين.
ورغم تأثر الخطاب الاستشراقي الصهيوني بالخطاب الاستشراق الاوروبي، الا ان الخطاب الصهيوني يبقى متناقضا مع ذاته، حيث يرى الباحث أن رواية (خربة خزعة) تعد نموذجاً متماثلاً مع خطاب الاستشراق الغربي في رؤيتها للعربي، كما أنها تمثل التقاء الأدب الصهيوني بالاستشراق من جهة، والتقاء اليهودية الصهيونية بالمسيحية الانجيلية من جهة أخرى، وجميعها تؤكد على نفي الآخر العربي – الفلسطيني، وإذا كان الاستشراق بمختلف وسائله قد خدم أهداف المستعمرين الغربيين، فإن سيملانسكي هو الاخر يقدم أفضل الخدمات للمؤسسة الصهيونية، مرة بتشويه الشخصية العربية، وأخرى بتقديم شخصية اليهودي المتفوق الذي لا ينكر رغبته في الاقتداء بالنموذج الغربي، وثالثة باختلاق أحداث خيالية وتقديمها على أنها من الواقع الفعلي.
ورغم هذه الرؤية التي يتبناها عدد من الكتاب الصهاينة، إلا أن حقائق الواقع، والحضور الفلسطيني على الأرض ودفاعه عن حقه في الوجود والحياة، جعلت بعضهم يغير نظرته، مؤكدا وجود الفلسطيني وأن الارض لم تكن خالية، وأن هذا الفلسطيني له حقوق في الأرض، فهذا عاموس عوز في روايته (ميخائيل الذي يخصني) يتعامل مع الفلسطيني موجود حقيقي ومؤثر، بل وقد وصل إلى قناعة يؤمن بها، بأن المنطقة لن تصل إلى حالة السلام والاستقرار بغير الاعتراف بالحق التاريخي للفلسطينيين. ❝ ⏤يوسف يوسف
تمهيد
تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية.
الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من ....... [المزيد]
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
(1876 - 1953م)
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
يؤمن الكثيرُ من المفكرين والأدباء أن غاية الأدب هي إصلاح المجتمع وتحقيق رفعته والمشاركة في حل مشاكله. وفي كتاب "أقوالنا وأفعالنا" ـ 1946 يُكرِّس العلامة محمد كرد علي قلمه لرصد ظواهرَ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ سادت المجتمعات العربية خلال النصف الأول من القرن العشرين، فرأى أنها تُعيق التطور، فكان لزاماً تسليط الضوء على هذه الظواهر وحل المشكلات التي سببتها، كما يعقد المقارنات بين تلك العادات والطباع المرفوضة وبين مثيلاتها الأروبية المستحسنة، فلا يرى غضاضة في الأخذ ببعض من سلوكياتهم وطباعهم التي حققت لهم التقدم، فكانت دافعاً لا عائقاً للبنهضة والتطور. كما يقدم الكاتب رؤيته لعدة قضايا اجتماعية دار حولها سِجَالاتٌ فكرية - آنذاك - كقضية حقوق المرأة والجمع بين ثقافتين، والوحدة العربية والجامعة الإسلامية... وغيرها.
محمد بن عبدالرزاق كرد علي (1293 - 1372هـ) (1876 - 1953م): مُفكر وأديب سوري دافع عن اللغة العربية، وشدَّد على ضرورة الاعتناء بها في مراحل التعليم كافة. كان وزيراً للمعارف والتربية في سوريا. رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه، وصاحب جريدة ومجلة المقتبس الدمشقيتين، وصاحب المؤلفات والتحقيقات المفيدة الكثيرة، أحد كبار الكتَّاب، أصل أسرته من أكراد السليمانية، ومولده ووفاته بدمشق، وُلِدَ محمد كرد علي بدمشق عام 1876 لأبٍ كردي وأمٍّ شركسية وتلقى تعليماً تقليديّاً؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة بالكُتَّاب، درس محمد كرد علي على يد العديد من علماء دمشق المعروفين، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ والفقه والفلسفة، فحاز ثقافة رفيعة وموسوعية. تُوُفِّيَ والده وهو في الثانية عشرة من عمره فحمل مسئولية نفسه صغيراً، وعمِل كاتباً في سِنِّ السابعة عشرة في قلم الأمور الأجنبية، حيث كان يجيد الفرنسية والتركية. عُهِدَ إليه بتحرير جريدة «الشام» الحكومية بسوريا عام ١٨٩٧م لمدة ثلاث سنوات، أرسل مقالاته إلى جريدة «المُقتطف» الشهيرة ونشرها، فوصلت شهرته إلى مصر.
: . ❝ ⏤محمد كرد علي
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
محمد كرد علي رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه
(1876 - 1953م)
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
يؤمن الكثيرُ من المفكرين والأدباء أن غاية الأدب هي إصلاح المجتمع وتحقيق رفعته والمشاركة في حل مشاكله. وفي كتاب "أقوالنا وأفعالنا" ـ 1946 يُكرِّس العلامة محمد كرد علي قلمه لرصد ظواهرَ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ سادت المجتمعات العربية خلال النصف الأول من القرن العشرين، فرأى أنها تُعيق التطور، فكان لزاماً تسليط الضوء على هذه الظواهر وحل المشكلات التي سببتها، كما يعقد المقارنات بين تلك العادات والطباع المرفوضة وبين مثيلاتها الأروبية المستحسنة، فلا يرى غضاضة في الأخذ ببعض من سلوكياتهم وطباعهم التي حققت لهم التقدم، فكانت دافعاً لا عائقاً للبنهضة والتطور. كما يقدم الكاتب رؤيته لعدة قضايا اجتماعية دار حولها سِجَالاتٌ فكرية - آنذاك - كقضية حقوق المرأة والجمع بين ثقافتين، والوحدة العربية والجامعة الإسلامية... وغيرها.
محمد بن عبدالرزاق كرد علي (1293 - 1372هـ) (1876 - 1953م): مُفكر وأديب سوري دافع عن اللغة العربية، وشدَّد على ضرورة الاعتناء بها في مراحل التعليم كافة. كان وزيراً للمعارف والتربية في سوريا. رئيس المجمع العلمي العربي ومؤسسه، وصاحب جريدة ومجلة المقتبس الدمشقيتين، وصاحب المؤلفات والتحقيقات المفيدة الكثيرة، أحد كبار الكتَّاب، أصل أسرته من أكراد السليمانية، ومولده ووفاته بدمشق، وُلِدَ محمد كرد علي بدمشق عام 1876 لأبٍ كردي وأمٍّ شركسية وتلقى تعليماً تقليديّاً؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة بالكُتَّاب، درس محمد كرد علي على يد العديد من علماء دمشق المعروفين، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والتاريخ والفقه والفلسفة، فحاز ثقافة رفيعة وموسوعية. تُوُفِّيَ والده وهو في الثانية عشرة من عمره فحمل مسئولية نفسه صغيراً، وعمِل كاتباً في سِنِّ السابعة عشرة في قلم الأمور الأجنبية، حيث كان يجيد الفرنسية والتركية. عُهِدَ إليه بتحرير جريدة «الشام» الحكومية بسوريا عام ١٨٩٧م لمدة ثلاث سنوات، أرسل مقالاته إلى جريدة «المُقتطف» الشهيرة ونشرها، فوصلت شهرته إلى مصر.
يتخذ كتاب لكنود أسلوبًا سهلًا مبسطًا، إذ قدمها الكاتب بأسلوب جميل وسلس، تعني لكنود جحود النعم والكفران بها وعدم الاعتراف بها، وهي كلمة ذُكرت في سورة العاديات في القرآن الكريم، والعاديات هي الخيل التي تدخل وتقتحم في الحرب وتقدم كل ما تمتلك من أجل صاحبها الذي يرعاها ويطعمها ويحافظ عليها وهي حيوانٌ لا يعقل، فما بال الإنسان الذي وهبه الله ما لا يخطر على باله من خيرات. يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن الإنسان الذي أنعم الله عز وجل عليه بكافة النعم من بصر وسمع ورؤية، ولكنه يجحد النعم التي أنعم الله عليه بها من أبناء ووالدين وكل ما لديه، ولكن الإنسان ينساها وينكرها، بسبب الشيطان أو بسبب الاعتياد عليها، ولذلك ينبغي العمل على كتابة نعم الله التي أنعمها الله على الإنسان. وبالتالي فإن الإنسان سيرى النعم كافة وينسى السلبيات في حياته، كما ينبغي حمد الله عز وجل على هذه النعم التي أعطاها الله إياها، مثل نعمة العافية، التي يتمناها الكثيرون في هذا الكون، وبالتالي لا ينبغي على المرء أن يكون كنودًا، وإنما أن يشكر الله وأن يدعوه بأن يثبته على تلك الأمور.
: . ❝ ⏤إسلام جمال
ملخص كتاب لكنود
يتخذ كتاب لكنود أسلوبًا سهلًا مبسطًا، إذ قدمها الكاتب بأسلوب جميل وسلس، تعني لكنود جحود النعم والكفران بها وعدم الاعتراف بها، وهي كلمة ذُكرت في سورة العاديات في القرآن الكريم، والعاديات هي الخيل التي تدخل وتقتحم في الحرب وتقدم كل ما تمتلك من أجل صاحبها الذي يرعاها ويطعمها ويحافظ عليها وهي حيوانٌ لا يعقل، فما بال الإنسان الذي وهبه الله ما لا يخطر على باله من خيرات. يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن الإنسان الذي أنعم الله عز وجل عليه بكافة النعم من بصر وسمع ورؤية، ولكنه يجحد النعم التي أنعم الله عليه بها من أبناء ووالدين وكل ما لديه، ولكن الإنسان ينساها وينكرها، بسبب الشيطان أو بسبب الاعتياد عليها، ولذلك ينبغي العمل على كتابة نعم الله التي أنعمها الله على الإنسان. وبالتالي فإن الإنسان سيرى النعم كافة وينسى السلبيات في حياته، كما ينبغي حمد الله عز وجل على هذه النعم التي أعطاها الله إياها، مثل نعمة العافية، التي يتمناها الكثيرون في هذا الكون، وبالتالي لا ينبغي على المرء أن يكون كنودًا، وإنما أن يشكر الله وأن يدعوه بأن يثبته على تلك الأمور.
مدينة يوتوبيا : تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تختلف الحياة في مدينة يوتوبيا عن الحياة خارجها، فهي مدينة مُحصّنة تحيط بها أسوار عالية، ولها حرس من المارينز يمنعون دخول الغرباء، وخطِّطَت المدينة بدقة فائقة، حتى المساجد والمعابد والكنائس كان لها نصيب من العناية، ولكنْ لم يعُد يدخلها إلا كبار السن، كما يوجد فيها منطقة للقصور التي يملكها كبار الأغنياء في يوتوبيا، مثل مراد بك زعيم الدواء.[١] كما يوجد فيها مطار جاهز للهروب إذا تعرضوا لهجوم من قِبَل الفقراء الذين يُطلق عليهم اسم الأغيار، بعثت تلك الحياة المرفهة داخل يوتوبيا على الملل، وهذا ما دفع الشباب للتوجه إلى تعاطي المخدرات، وعقْد جلسات تحضير الأرواح، والقيام برحلات صيد، غير أنَّها مختلفة عن رحلات الصيد الاعتيادية، حيث كانوا يصيدون الأغيار وليس السمك.
يعدُّ الشاب علاء الدين وهو أحد سكان مدينة يوتوبيا أحد أبطال الرواية، وهو ابن مراد بك، وبسبب شعوره بالملل في المدينة، يُقرّر السفر لخوْض رحلة صيد والحصول على أحد شباب الأغيار الفقراء، ينطلق في تلك الرحلة هو وصديقته غريمينال، وفي الساعة الحادية عشرة مساءً انطلق هو وصديقته إلى مكان انطلاق سيارات العمال التي تنقل الأغيار من المدينة إلى الخارج.[٢] استدرج علاء الدين أحد شباب الأغيار وضربه على رأسه وأخذ ثيابه، ومثل ذلك فعلت صديقته، ثمَّ ركبَا مع بقية العمال الذي يعملون في المدينة وانطلقت بهم السيارة، بعد فترة من الزمن وقفت السيارة في مكان مزدحم، تختلط فيه روائح الأطعمة والعطورات بشكل غريب، وكلّها من الأنواع رخصية الثمن، وقرّر أن يصطاد إحدى فتيات الليل اللواتي يقفن لبيْع أجسادهنَّ.[٢] لكنَّه عندما حاول ذلك وجد نفسه محاصرًا بعدد من الرجال الأغيار، فقد كان عمُّ تلك الفتاة يُراقبها وشاهد علاء الدين عندما حاول قتلها، وقبل أن يُقتَل علاء الدين وصديقته، ظهر جابر وهو أحد الشباب المثقفين الأغيار، وأقنع عم الفتاة أنَّهما من الأغيار وأعطاهما عقارًا مخدّرًا، ....... [المزيد]
خلال وجود علاء الدين عند جابر استغل فترة غيابه واغتصب أخته، وهدّدها بقتل أخيها إذا أفشت السر، تولى جابر مهمة توصيل علاء الدين وصديقته إلى يوتوبيا، وقبل أن يرجع ضربه علاء الدين على رأسه وقتله وأخذ يده تذكارًا، فرح أهل يوتوبيا بعودته، ولكنَّ ثورة الأغيار اندلعت بسبب ما حدث، وبدأوا يتوجهون بتجمعات منظمة على مدينة يوتوبيا للقضاء عليها.[٣] تدور أحداث الرواية حول الصراع بين الفقراء والأغنياء في إطار من العنف والبطش غير المحتمل، والذي لا بدَّ أن تندلع فيه ثورة الفقراء في النهاية.