[ملخصات] 📘 ❞ أعمال السباكة ❝ كتاب ــ أحمد ابراهيم اصدار 2010
الهندسة المدنية - 📖 ملخصات كتاب ❞ أعمال السباكة ❝ ــ أحمد ابراهيم 📖
█ _ أحمد ابراهيم 2010 حصريا كتاب ❞ أعمال السباكة ❝ 2024 السباكة:
أعمال الهندسة المدنية مجاناً PDF اونلاين قسم خاص بكتب للتحميل مجال وهي أحد فروع والمعنية بدراسة وتصميم وتحليل المنشآت المختلفة كالأبنية السكنية والخدمية والطرق والجسور والأنفاق والمطارات والموانئ وشبكات إمداد مياه الشرب ومحطات ضخ المياه الصرف الصحي التنقية ومعالجة والسدود وكذلك مشاريع الري والإشراف عمل هذا أثناء فترة استمرارها لذا لا يجوز حصر العلم بأنه المعني بالتصميم وحده فقط
وهي كأي علم تتطور باستمرار ودون توقف وفي الآونة الحديثة ترابطت مع التطور الصناعي بشكل كبير لإنتاج مواد إنشائية جديدة ومتطورة تفي بالمتطلبات التي تكون دائما متزايدة من المجتمع
A special section for books in civil engineering that is one of the branches concerned with studying, designing and analyzing various installations such as residential service buildings, roads, bridges, tunnels, airports, ports, drinking water supply networks, pumping stations, sewage purification treatment dams, well irrigation projects, supervising work this Establishments during period their continuation, so it not permissible to limit flag design alone
تركونى في منتصف الطريق وحدى من أسميهم أصدقائي تركونى مكسورة القلب على فراقهم ولكنهم نسوا أن المكسور قلباً بإمكانه فعل المعجزات فقررت العيش بمفردى وعبور الطريق وحدى وكانت الكتابة هى من تعيننى دائما على إخراج حزنى فلم أروى حزنى لأحد غير قلمى الوفى وبمرور الوقت وحققت حلمى الأكبر وأصبحت طبيبة
وفى يوم من الأيام جاءنى سؤال من مريضة
كيف أعرف من صديقى
قلت له وقلبي يبكى من الداخل
نادر بل مستحيل أن تلقى صديق حقيقى وفى ولكن الصديق الحقيقى يحبك فى جميع أحوالك فى قوتك وفى ضعفك وفى حزنك وفى فرحك ويدعمك دائما ولا يتركك فى منتصف الطريق ولو على حساب حياته
دايما ينبهك لعيوبك ويجعلها مزايا بصداقته ووفاءه ولكن لا يتركك قط إنه نادر
فقامت واحتضنتى بقوة وبكينا على كتف بعضنا وأصبحنا أجمل صحبة من يرانا يظن أننا أخوة
تعلم ألا تكسر أحدا ولا تحطم ثقة أحد فيك
وأن من يكسر قلبه يعد أقوى ليثبت لمن كسر قلبه أن الحياة تسهل بعدم وجوده
لا أحد منا يحب أن يكون ضعيف
عوض الله آت مهما تأخر
طوال فترة حياتك ستدرك أنك دائما تتعلم من خطأك ومن كل شيئ تأخذ عبرة
فالعلم لا ينتهى
حبيت كل حاجة في الرواية بداية من اسمها وغلافها اللي كانوا جذابين جدا مرورا بمضمونها وأحداثها اللي مكنش فيها اي نوع من الملل واحداثها اللي خلت عقلي يفكر ايه اللي ممكن يحصل وأي هيكون مصير البطل ؟
حزنت من موقف اشرف المفروض كان سمع صديقه وفكر وبحث اكتر هو اتسرع للأسف خسر كل شيء.
و عجبني جدا تصرف امجد في كل شئ شخصيه عظيمه حسته شخصية عنيدة وقوية ولكنه رقيق وضعيف فيه تناقض رائع في شخصيته.
اما بالنسبه للخاين رضوان رأيي أنه كان يستحق الموت وفرحت بردو لان رجب ومن نهايته كانت لازم تكون كده .
بالنسيبه بقا لورد شخصيه مستفزه وجرىئه بوقاحه فعلا وفرحت جدا ان مريم عرفت الحقيقه ومشت ورا قلبها ف الاخر
الرواية حقيقي جميلة واتمنى لحضرتك مزيد من الأعمال القادمة وبالنجاح والتوفيق للكاتبة واختي منى نجيب 🌺🌺🌺. ❝ ⏤مني نجيب
لواذع القدر
ريفيو لرواية لواذع القدر لمنى نجيب
حبيت كل حاجة في الرواية بداية من اسمها وغلافها اللي كانوا جذابين جدا مرورا بمضمونها وأحداثها اللي مكنش فيها اي نوع من الملل واحداثها اللي خلت عقلي يفكر ايه اللي ممكن يحصل وأي هيكون مصير البطل ؟
حزنت من موقف اشرف المفروض كان سمع صديقه وفكر وبحث اكتر هو اتسرع للأسف خسر كل شيء.
و عجبني جدا تصرف امجد في كل شئ شخصيه عظيمه حسته شخصية عنيدة وقوية ولكنه رقيق وضعيف فيه تناقض رائع في شخصيته.
اما بالنسبه للخاين رضوان رأيي أنه كان يستحق الموت وفرحت بردو لان رجب ومن نهايته كانت لازم تكون كده .
بالنسيبه بقا لورد شخصيه مستفزه وجرىئه بوقاحه فعلا وفرحت جدا ان مريم عرفت الحقيقه ومشت ورا قلبها ف الاخر
الرواية حقيقي جميلة واتمنى لحضرتك مزيد من الأعمال القادمة وبالنجاح والتوفيق للكاتبة واختي منى نجيب 🌺🌺🌺
يسبب الفقدُ جروحاً قد نقوى على تحمُّل آلامها، لكنها لا تشفى، تبقى مكشوفة كلما عبثت بها الذكرى تستدعي نفس الألم وبجرعاتٍ ربما أكبر، ولكن السؤال هل تحزن الأشياء على فقد أصحابها كما يحزن البشر؟! هذا ما ستجد إجابته حتماً في هذه الرواية ملخص العمل : . ❝ ⏤إيمان مختار قاسم
ملخص كتاب ❞ساعات متوقفة ❝ ، بقلم أريج دكة شرفا
يسبب الفقدُ جروحاً قد نقوى على تحمُّل آلامها، لكنها لا تشفى، تبقى مكشوفة كلما عبثت بها الذكرى تستدعي نفس الألم وبجرعاتٍ ربما أكبر، ولكن السؤال هل تحزن الأشياء على فقد أصحابها كما يحزن البشر؟! هذا ما ستجد إجابته حتماً في هذه الرواية
من أكثر الأغلفة التي تحمل تحليلاً لكل تفصيلة في داخله، فنجد ساعتين تمثلان الفقد والانتهاء لأعز شخصين يمكن أن نفقدهما، الأم وشريك الحياة، فتشابهَ بطلا الرواية في أن كل منهما عانى من ويلات الفقد، أرقام الساعتين جاءت باللاتينية وأعتقد أن ذلك ليس محض صدفة فاللاتينية كما يقال عنها لغة ميتة قل استخدامها فلربما تلاءم تواجدها لتضفى موتاً من نوع آخر على الموت هنا، درج طويل لا متناهي متصل بإحدى الساعتين كأنه يمثل طريق الحياة والسنوات الطويلة التي نحياها نكافح، نقاوم، نواجه صعاب الحياة إلى أن ينتهي مكاننا فيها ويتوقف عند لحظةٍ ما نبضنا، وربما مثّلَ الدرج المشهد الأخير في الرواية عندها هرعت البطلة تجري على سلم منزل والدتها، ولكنني أحبذ التحليل الأول لما فيه من رؤية وأبعاد فلسفية، أما النافذة فهي جزء من بيت الأم، البيت الدافئ الذي احتضن ذكريات البطلة قبل جسدها، النافذة هي تلك الكوة التي تجعلنا نُبحر في عوالم متنوعة فلربما كانت النافذة بوابة إلى العالم الآخر، أطلت البطلة في زاوية الغلاف اليسرى بوجهٍ جميل وملامح باهتة شاحبة مترددة خائفة من مواجهة ....... [المزيد]
- الإهداء :
جاء الإهداء على جزئين الأول واضح مباشر لا بلاغة فيه وجهته الكاتبة إلى أمها مع أمنياتها بأن يصلها حيثُ كانت وهي بعبارتها تلك باحت لنا ببلاغة عن فقدها لوالدتها رحمها الله، والجزء الآخر كان محملاً ببلاغة تليق بالمُهدى إليهم، فكان لأولئك الذين يتركون أثراً في قلوبنا يجعلهم باقون معنا رغم رحيلهم.
.
كنوع من لفت الانتباه بدأت الكاتبة روايتها بتحذير من القراءة على صورة نصيحة من مثقفة واعية، مما دعاني لإكمال فتح باب الرواية فكما تعلمون كلُ ممنوعٍ مرغوب، كانت البداية فعل ماضٍ لحدثٍ قد انتهى ولكن ما زال أثره سكيناً يثخنُ البطلة جراحاً، كانت البداية بالموت، بالنهاية، بالأفول، بتساؤلٍ وتعجب، فكيف لموت أحدهم تتوقف ساعةُ بيته حزناً على فقده، تتوقف عند الرقم "أحد عشر" وكأن الكاتبة لم تكتبه اعتباطاً فلهذا الرقم دلالات روحانية وعلاقة وطيدة بالعالم الآخر، وجوده دلالة على الصدق والحساسية وهما صفتان تميزت بهما البطلة.
تتنقل بين صفحات الرواية وأنت مستمتع باللغة السليمة، الفصحى، السلسة (سرداً وحواراً)، تبتسم رغم الألم عند قراءتك الخواطر المنثورة بين فصول الرواية والتي تجعلك متيقن تماماً أن الكاتبة بارعة جداً في غزل خواطرها كبراعتها في السرد وربما أكبر بكثير، جاء السرد متردد على لسان الأبطال تارة ولسان الراوية تارة أخرى، راقني الوصف لكنني لم أكتفِ بتفاصيل مواصفات الشخصيات، أبعادها وملامحها.
نقلت الكاتبة بعض المشاهد بطريقة عبقرية وكأنك تشاهدها ....... [المزيد]
في وصف مشهد العزاء وتجسيد بعض الشخصيات التي تحضره، وفي مكان آخر حاولت الكاتبة مشاكسة القارئ حين وصفت ما كان يفعله البطل أيمن مع زوجته منة حيث ذكرت بصدد ذلك: "لا تتعجب أيها القارئ، لا زال هناك رجال من هذا النوع" لتضفي بذلك بعض المرح والتفاعل مع القارئ.
عرضت الكاتبة مشاعر الزوج الذي فقد زوجته والابنة التي فقدت أمها والجميل أنها وصفت ذلك الفقد بجملة تكرر معناها على لسانيهما (لا لم تفارقها الحياة، بل لا زالت تتنفس وتملأ الفراغ من حولي) فالموتى قد ترحل أجسادهم لكن أرواحهم تعتني بنا تماماً كما لو كانوا أحياء.
صوت الذكريات والأحلام وعذاب الروح يطغى في الكثير من الأماكن، إلى أن يبدده حدث جلل يغير من مسار الأحداث.
الحبكة قوية تمثلت في الفقد، وبدأت بعدها الكاتبة تُأقلم أبطالها على العيش في هذه الظروف والتصالح مع الذات وإكمال الطريق فما الموت إلا سنة من سنن الحياة.
راقني تعبير لا أستطيع التغاضي عنه (فتاة خمسينية حمقاء) وصف صراحة في غير محله؛ فالفتاة لفظ يطلق على المرأة الشابة ما دون الثلاثين، كذلك الصفة حمقاء لا أعتقد أن امرأة في الخمسين تتصف بالحماقة إلا إن ....... [المزيد]
هنا يكمن الإبداع بأن تبدأ الرواية بتوقف الساعة، توقف الحياة، الموت، الإحباط، لتنتهي ب (أتعود للساعة دقاتها؟!) تنتهي ببزوغ الفجر، بالحياة الجديدة، بالأمل، بالاستمرار والمواصلة فالنبض قد عاد.
❞ The Engineering Series In Electrical Circuit 1 المحتوى العام لكتاب السلسلة الهندسية في شرح الدوائر الكهربائية 1 محتوى كتاب السلسلة الهندسية في شرح الدوائر الكهربائية 1 : كتاب نداء الفقهاء في شرح الدوائر الكهربائية 1 ينهض بالقارئ في عدة مجالات. أولاً، يُعتبر هذا الكتاب مصدرًا قيِّمًا لطلاب هندسة الكهرباء والإلكترونيات، حيث يغطي المفاهيم الأساسية التي يحتاجون إلى فهمها. ثانيًا، يُعَدُّ هذا الكتاب دليلًا مفيدًا للمُخْتَصِّين في صيانة وإصلاح الأنظمة والأجهزة الكهربائية. ثالثًا، يُعَزِّز هذا الكتاب فِحْصَ المُخْطَطَاتِ وَالأَشْكَالِ التَّخْطِيطِيَّةِ لِأَنْظِمَةِ التَّحْكُمِ.
. ❝ ⏤نداء الفقهاء
The Engineering Series In Electrical Circuit 1
المحتوى العام لكتاب السلسلة الهندسية في شرح الدوائر الكهربائية 1
كتاب نداء الفقهاء في شرح الدوائر الكهربائية 1 ينهض بالقارئ في عدة مجالات. أولاً، يُعتبر هذا الكتاب مصدرًا قيِّمًا لطلاب هندسة الكهرباء والإلكترونيات، حيث يغطي المفاهيم الأساسية التي يحتاجون إلى فهمها. ثانيًا، يُعَدُّ هذا الكتاب دليلًا مفيدًا للمُخْتَصِّين في صيانة وإصلاح الأنظمة والأجهزة الكهربائية. ثالثًا، يُعَزِّز هذا الكتاب فِحْصَ المُخْطَطَاتِ وَالأَشْكَالِ التَّخْطِيطِيَّةِ لِأَنْظِمَةِ التَّحْكُمِ.
مصادر المعلومات
IEEE Xplore:
منصة إلكترونية تضُمُّ مجموعة هائلة من المقالات والأوراق البحثية في مجالات هندسية مختلفة.
ResearchGate:
منصة تُستخدَم لنشر المقالات والأبحاث والإشارات إلى المصادر المختصة في مختلف المجالات.
Google Scholar:
خدمة بحث أكاديمية تُستخْدَم لإيجاد المقالات والأوراق البحثية من مصادر موثوقة.
❞ ملخص كتاب ❞ أربعون أحمد الشقيري ❝ كتاب أربعون أحمد الشقيري تم كتابته في أربعين يوما خلال خلوته في أحد الجزر في المحيط الهادئ والتي تمثل مكان بعيد عن البشر وعن كل ما يخص التكنولوجيا, وكيف كان لذلك أثر كبير في تغيير وبناء حياته من جديد.
رأي الشقيري أن الخلوة هذه هي من أهم العوامل التي تعمل على ارتقاء الروح والتقرب الي الله و تحسين علاقة العبد بربه.
لاحظ الشقيري أن هناك فترة في حياة الأنبياء والفلاسفة يقوموا بتقديمها في عزلة, وذلك يحدث ايضاً لدى المسلمين في اخر 10 ايام في شهر رمضان المبارك حيث يقوم المسلم بالانعزال ما يعرف بالاعتكاف . وذلك لكي يقوم العبد بتحسين علاقته مع ربه واصلاح النفس. اربعون يوماً مع حياتي: قام الشقيري بذكر 40 موقف من حياته وكيف قام بالتعلم منها. خلال فترة تدينه, وتركه للتدخين, ومواقفه مع والده وذلك في الغالب في فترة الطفولة والمراهقة والشباك وكيف كان لها تأثير كبير في حياته. لذلك يمكن للقارئ أن يستفيد من هذه الدروس في حياته.
كتاب أربعون أحمد الشقيري
كان يحكي الشقيري عن كيف قام شخص بالتعدي عليه بالقول وكيف تعلم من الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصمت وقوة سلاح الصمت والحمل و الصبر عند الرد وكيف يجب الإنصات للطرف الآخر حتي لكي يكون الشخص قادر على الرد بشكل عاقل ومتفهم. ❝ ⏤أحمد الشقيرى
ملخص كتاب ❞ أربعون أحمد الشقيري ❝
كتاب أربعون أحمد الشقيري تم كتابته في أربعين يوما خلال خلوته في أحد الجزر في المحيط الهادئ والتي تمثل مكان بعيد عن البشر وعن كل ما يخص التكنولوجيا, وكيف كان لذلك أثر كبير في تغيير وبناء حياته من جديد.
رأي الشقيري أن الخلوة هذه هي من أهم العوامل التي تعمل على ارتقاء الروح والتقرب الي الله و تحسين علاقة العبد بربه.
لاحظ الشقيري أن هناك فترة في حياة الأنبياء والفلاسفة يقوموا بتقديمها في عزلة, وذلك يحدث ايضاً لدى المسلمين في اخر 10 ايام في شهر رمضان المبارك حيث يقوم المسلم بالانعزال ما يعرف بالاعتكاف . وذلك لكي يقوم العبد بتحسين علاقته مع ربه واصلاح النفس.
قام الشقيري بذكر 40 موقف من حياته وكيف قام بالتعلم منها. خلال فترة تدينه, وتركه للتدخين, ومواقفه مع والده وذلك في الغالب في فترة الطفولة والمراهقة والشباك وكيف كان لها تأثير كبير في حياته. لذلك يمكن للقارئ أن يستفيد من هذه الدروس في حياته.
كتاب أربعون أحمد الشقيري
كان يحكي الشقيري عن كيف قام شخص بالتعدي عليه بالقول وكيف تعلم من الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصمت وقوة سلاح الصمت والحمل و الصبر عند الرد وكيف يجب الإنصات للطرف الآخر حتي لكي يكون الشخص قادر على الرد بشكل عاقل ومتفهم .
في هذا الفصل يقوم المؤلف بذكر 40 آية قامت بالتأثير في حياته فقام بكتابة خواطر عنها. وايضاً ما فهمه وتعلمه من هذه الآيات.
اربعون يوماً مع نفسي
يركز الشقيري في هذا الفصل على أن يجب على الشخص أن يفهم آليات النفس و إعمال العقل, في فهمه لذلك سيعلمه التعامل مع النفس بشكل سهل و بسيط.
قام الشقيري تقسيم الدماغ الى ثلاث أقسام وهم:
القسم الأول سماه شهوان: وهذا يكون المسئول عن شهوات الإنسان من مأكل ومشرب وجنس.
القسم الثاني اسماه عطفان: وهذه القسم هو المسؤول عن القسم العاطفي للانسان.
القسم الثالث اسماه عقلان: وهذا القسم هو المسئول عن التفكير و التخطيط.
عرض الشقيري في كتابه العديد من الأفكار منها مواقع الكترونية وبعض المشاريع التي يمكن أن تنفذ و ايضاً أفكار يمكن تطبيقها خلال حياته اليومية وذلك يساهم في تحسين و تطوير النفس بشكل كبير.ومن ضمن هذه الأفكار البسيطة اختيار الصديق او تخصيص خمس دقائق كل يوم للقيام بشئ تحب ان يكون عاده لديك.
اربعون يوما مع قصصي
قام الشقيري بذكر بعض القصص التي استفاد منها قي حياته وفام بأخذ العبر والحكم منها وكيف قام بتطبيقها علي حياته.اربعون يوما مع الهي
في هذا الفصل قام الشقيري بإثراء الشعر والخواطر و الاقتباسات في حب الله تعالى ومدحهالشقيري هو شخص عاشق للقراءة لذلك خصص هذا الفصل من اجل استعراض 40 كتاباً في مختلف المجالات منها تطوير الذات, والكتب الفلسفية و تطوير الدينية وكبف كان لها أثر كبير في تغيير تفكيره.
اربعون يوما مع حكم الناس
دائما ما يريد الشخص أن يحسن من نفسه لذلك يلجأ إلى نصائح وحكم من سبقونا. لذلك قام المؤلف بكتابة هذا الفصل. حيث قام يذكر الحكم التي كانت بمثابة النور الذي يضيئ له الطريق المظلم.
اربعون يوما مع ذكرياتي
في هذا الفصل يشارك الشقيري بعضاً من ....... [المزيد]
❞ ملخص رواية فئران أمي حصة تبدأ الرواية من مشهد من نهاية الرواية، ثم يعود ليتحدث عن طفولة أبطال الرواية في عام 1979 حين كانت لهم حياة، حين كان شرر الطائفية والعنصرية صغيرًا مثلهم وبدأ يكبر معهم دون أن يشعروا، حين كانت القضية الفلسطينية والوحدة العربية هي ما يشغل القلوب والعقول بعيدًا عن المسميات العرقية والمذهبية، لظت النار بعد حرب الخليج الثانية، أم المعارك الخالدة، الحرب العراقية الكويتية، وتختلف المسميات ولكن الجريمة واحدة، تستعر النار بوفاة الجدة حصة وتبدأ البركة تغادرنا تدريجيًا تلحقها الجدة زينب تاركة يومنا لصالح وعباس، أباء اليوم مورثين الحقد والتفرقة للأجيال اللاحقة.
تتناولُ الرواية الفتنة الطائفية والصـراع السنيّ الشيعيّ في الكويت، تدورُ الأحداث في زمنين مختلفين، الأول عام 2020 وهوالعام الافتراضي الذي وقعت به الحرب الأهلية في الكويت، والتي عمّت فيه الفوضى أرجاء البلاد، وبين الأعوام 1985-2017 الذي وقعت فيهما الكثير من الأحداث، وأهمها الغزو العراقي للكويت.[1] نبذة عن الكاتب سعود السنعوسي: ينتسب الكاتب سعود السنعوسي إلى جيل من الروائيين الذين يطمحون دون أن يكشفوا عن ذلك، يطمحون إلى إعادة ميراث الكتابة الملحمية الكلاسيكية، كما تجلت لدى علمها الأبرز دويستوفسكي، ونظيريه العربيين نجيب محفوظ، وكذلك عبد الرحمن منيف الذي أرّخ لحقبة مدن الملح في الخليج العربي.
سعود السنعوسي هو كاتب شاب يبلغ من العمر 35 عامًا فاز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته الشهيرة ساق البامبو والتي تطرح سؤال رعب الهوية من خلال قصّها حكاية شاب ولد لأب كويتي من أسرة عريقة، وأم فلبينية، لتتوزع الرواية على هذين الشخصين المتلبسين اللذين تكتنفهما عواصفُ الثقافات وهي تتغذى على الهامش وتهمل المتون الإنسانية الموّارة.
كما صدر له أيضًا عن الدار العربية للعلوم: سجين المرايا، وساق البامبو، وفئران أمي حِصَّة، وحمام الدَّار: أحجية ابن أزرق، وناقةُ صالحة عام 2019، ولقد حاز سعود على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة وذلك عن رواية سجين المرايا 2010، وحاز أيضًا على المركز الأول في مسابقة “قصص على الهواء” التي تنظمها مجلة العربي بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية، عن قصة البونساي والرجل العجوز، وذلك في يوليو 2011، كما حاز على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب وذلك عن رواية ساق البامبو عام 2012 وحاز لقب شخصية العام الثقافية – جائزة محمد البنكي في مملكة البحرين 2016، كما حازت رواية فئران أمي حصة على جائزة القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2016-2017، ورواية حمام الدار القائمة القصيرة لجائزة الشيخ 2018-2019 بقيم الحياة، وتشكل روايات سعود السنعوسي نقلة واسعة في عالم الروايات العربية المعاصرة.[2]. ❝ ⏤سعود السنعوسى
ملخص رواية فئران أمي حصة
تبدأ الرواية من مشهد من نهاية الرواية، ثم يعود ليتحدث عن طفولة أبطال الرواية في عام 1979 حين كانت لهم حياة، حين كان شرر الطائفية والعنصرية صغيرًا مثلهم وبدأ يكبر معهم دون أن يشعروا، حين كانت القضية الفلسطينية والوحدة العربية هي ما يشغل القلوب والعقول بعيدًا عن المسميات العرقية والمذهبية، لظت النار بعد حرب الخليج الثانية، أم المعارك الخالدة، الحرب العراقية الكويتية، وتختلف المسميات ولكن الجريمة واحدة، تستعر النار بوفاة الجدة حصة وتبدأ البركة تغادرنا تدريجيًا تلحقها الجدة زينب تاركة يومنا لصالح وعباس، أباء اليوم مورثين الحقد والتفرقة للأجيال اللاحقة.
تتناولُ الرواية الفتنة الطائفية والصـراع السنيّ الشيعيّ في الكويت، تدورُ الأحداث في زمنين مختلفين، الأول عام 2020 وهوالعام الافتراضي الذي وقعت به الحرب الأهلية في الكويت، والتي عمّت فيه الفوضى أرجاء البلاد، وبين الأعوام 1985-2017 الذي وقعت فيهما الكثير من الأحداث، وأهمها الغزو العراقي للكويت.[1]
ينتسب الكاتب سعود السنعوسي إلى جيل من الروائيين الذين يطمحون دون أن يكشفوا عن ذلك، يطمحون إلى إعادة ميراث الكتابة الملحمية الكلاسيكية، كما تجلت لدى علمها الأبرز دويستوفسكي، ونظيريه العربيين نجيب محفوظ، وكذلك عبد الرحمن منيف الذي أرّخ لحقبة مدن الملح في الخليج العربي.
سعود السنعوسي هو كاتب شاب يبلغ من العمر 35 عامًا فاز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته الشهيرة ساق البامبو والتي تطرح سؤال رعب الهوية من خلال قصّها حكاية شاب ولد لأب كويتي من أسرة عريقة، وأم فلبينية، لتتوزع الرواية على هذين الشخصين المتلبسين اللذين تكتنفهما عواصفُ الثقافات وهي تتغذى على الهامش وتهمل المتون الإنسانية الموّارة.
كما صدر له أيضًا عن الدار العربية للعلوم: سجين المرايا، وساق البامبو، وفئران أمي حِصَّة، وحمام الدَّار: أحجية ابن أزرق، وناقةُ صالحة عام 2019، ولقد حاز سعود على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة وذلك عن رواية سجين المرايا 2010، وحاز أيضًا على المركز الأول في مسابقة “قصص على الهواء” التي تنظمها ....... [المزيد]
❞ مراجعة نصية لرواية ((الطاعون القرمزي)) وفي النهاية، ما الذي حدث؟..
مات الجميع بطريقة ما..
الطيب والشرير، القوي والضعيف، المُحب للحياة والذي يئس منها..
كُلهم ماتوا.. كل شيء مات الطاعون القرمزي: هي أحدى الروايات التي تُصنف كرواية: ما بعد نهاية العالم.. ففي عام 2013 أنتشر طاعون قضى على الأخضر واليابس والبشر! لم يستطع العُلماء أن يجد له دواء بكُل الطرق.. فأنهى البشرية والحضارة في لمح البصر.
. ❝ ⏤جاك لندن
مراجعة نصية لرواية ((الطاعون القرمزي))
وفي النهاية، ما الذي حدث؟..
مات الجميع بطريقة ما..
الطيب والشرير، القوي والضعيف، المُحب للحياة والذي يئس منها..
كُلهم ماتوا.. كل شيء مات
هي أحدى الروايات التي تُصنف كرواية: ما بعد نهاية العالم.. ففي عام 2013 أنتشر طاعون قضى على الأخضر واليابس والبشر! لم يستطع العُلماء أن يجد له دواء بكُل الطرق.. فأنهى البشرية والحضارة في لمح البصر.
يحكي قصتنا أحد الناجين من الطاعون بعد 60 عام وتحديداً في عام 2073 لبعض الأولاد الذين ولدوا حديثاً وكان وعيهم وطريقة تفكيرهم بدائية وهمجية.. ليتحسر الأستاذ "جيمس سميث" على الحضارة التي ذهبت هباءاً.
تفوق "جاك لندن" في الوصف والسرد للأحداث وشكل إنهيار الحضارة والبشرية.. وحتى تلك الهمجية التي أصبحوا عليها بكلمات قليلة أوصل لنا رسالته.. أن البشر مُجرد مجموعة من الهمج وخصوصاً إذا علموا بإقتراب أجلهم. أيضاً تفوقه كان أن تلك الرواية نُشرت عام 1912! فكان له السبق في روايات ما بعد نهاية العالم.. رُبما كان هو أول من كتب عنه! وكُل تلك الأفكار الرائعة التي قرأنا عن ما بعد نهاسية العالم كان هو مُلهمها.
كانت تجربة قاسية، ولكنها رائعة.. رغم أن الأحداث من المُمكن أن تكون على علم بها.. ولكن النظرة الفلسفية والوجودية التي تبناها الكاتب كانت تُشكل جزءاً هاماً من الرواية..
والترجمة الأكثر من رائعة ساعدت على إيصال المعلومات والوصف كاملين.
❞ ملخص كتاب ❞خطايا العذارى❝ ، بقلم Shereen Reda مراجعة قصة خطايا العذارى : خطايا العذارى مراجعة كتبها طارق أحمد. ❝ ⏤شيرين رضا
ملخص كتاب ❞خطايا العذارى❝ ، بقلم Shereen Reda
مراجعة قصة خطايا العذارى
خطايا العذارى مراجعة كتبها طارق أحمد
- :
دائما سكون الليل يأتي وتأتي الأفكار التي تسبقنى على الوساده، لنستذكر حالنا وكأنها محاكمة النفس ما قبل الليل.
وأسئلة تتردد وسط عاصفة الذكريات والخوف مما هو آت.
من هنا ومن وجهة نظري المتواضعه بدأت قصة ثلاث شقيقات، عاث بهم الزمن، وأفواه المجتمع الذي لا يرحم بموروث (العادات والتقاليد) والتي هي أشبه بعاهات توارث من جيل إلى جيل.
ومفهوم العنوسة في مجتماعاتنا وكأنه إحتقار، كأنه حكم إعدام وكل أفعالها عيب.
وحين تجتمع عدة عناصر تحيط شخص لا حول له ولا قوة، تكون القرارات فرارا دون تفكير بالعواقب.
بين نظرة المجتمع والغريزة الانثوية ل منال محور الشخصية وإفتعال شعارا يصلح به التضحية، ولكنها تضحية مزيفه.
بين أن تقايض منزل يحتوي ضعفهما برجل يعشق المال.
وحين أبدعت الكاتبة بقولها :
(ظل يحدق جدران الشقة وكأنها الفتاة رابعة التي يتغزل بمفاتنها) والكلام هنا عن محروس الخمسيني الذي إكتمل شجعه حين وصفته قائلة :
(يراقبهم كذئب ينظر أن يتفرق القطيع لينقض على فريسته)..
ولكنه نال من فريسته الضعيفه حتى بعد مماته دون أن تنال منال شيء.. بل خسرت...
❞ حوار صحفي لجريدة قافية للثقافة والفنون مع الكاتب محمد حسن عبد الجابر
:
جريدة قافية للثقافه والفنون
لقاء صحفي مع أ/ محمد حسن عبد الجابر
أغسطس 21, 2023
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم أنا المحررة الصحفية/ وسام محمد من جريدة قافية بعمل حوار صحفي مع المُبدع/
نتشرف باسمك.
محمد حسن عبد الجابر
سنك: 38
محافظتك: الإسكندرية
صف ذاتك بنبذة قصيرة.
كاتب وروائي وحاصل على بكالوريوس تربية شعبة الرياضيات..
ما هي موهبتك؟
الكتابة... مقالات وقصص قصيرة وروايات
من كان السبب في اكتشاف تلك الموهبة؟
موضوع تعبير في حصة عربي عندما كنت في الصف الأول الإعدادي نال إعجاب مدرس اللغة العربية كثيرا... مما حفزني لأن أكرر التجربة وأسعى لتطويرها... وبفضل الله نجحت في ذلك...
حكمة اتخذتها نهجًا لك في حياتك؟
أعتزل ما يؤذيك وأعمل ما يرضيك... شرط أن يرضى الله أولا
ما الذي تطمح في الوصول إليه خارج وداخل الوسط الأدبي؟
طموحاتي بلا سقف لصعوبتها ولكن ليس لاستحالتها بعون الله... أسعى لأن تنال مؤلفاتي إعجاب من يقرؤها وأن تصل للعالمية ويتم ترجمتها لمختلف لغات العالم وأن يتم تحويلها لأعمال فنية
من هو قدوتك من داخل الوسط الأدبي وخارجه؟
تأثرت بالعديد من الأدباء سواء المصريون أو الأدباء الغربيون... لكن يبقى د/ أحمد خالد توفيق أقربهم إلى قلبي
هل قابلتك عقبات أثناء سعيك؟ وكيف قُمت بتخطيها؟
واجهتني عقبات لا حصر لها، لكنها كانت تنمى عزيمتي وإصراري على النجاح عند تخطى الواحدة تلو الأخرى...
تخطيت هذه العقبات وما زلت أتخطى غيرها بالثقة في الله وقد حدث ويحدث...
ما هي إنجازاتك التي قُمت بتحقيقها؟
تم نشر بعض من مقالاتي في عدد من المجلات كمجلة الشباب ومجلة حريتي، وفي عدد من الصحف كجريدة المصري اليوم والدستور واليوم السابع وصحف أخرى، ونشرت عددا من القصص القصيرة في مجلات ومواقع إلكترونية، حصلت على المركز الثاني في مسابقة أدبية كان التصويت عليها على مستوى الوطن العربي برعاية مؤسسة الأهرام الصحفية...
صدرت لي رواية بعنوان (أخطبوط بسبع أيادي)
ورواية بعنوان (إيجيكوين)...
شاركنا شيئًا من موهبتك.
- اقتباس من رواية أخطبوط بسبع أيادي
سيعود طارق من غيبوبته المؤقتة، لكنه سيستغرق بعض الوقت ليستوعب ما هو فيه، وسيحتاج الكثير من الوقت ليصدق ما حدث معه...
أنهت فريدة ما عزمت عليه بنجاح دون الاكتراث للتجمهر الضخم الذي تكون حول الشجرة الراسخة، لملمت معداتها هي وماسة وتوجهت في هدوء داخل المحل وكأنها كانت تعزف مقطوعة موسيقية أو كانت ترقص سلو مع صديقتها... دخلت تاركة طارقا مقيدا على الشجرة يلقى
مصيره دون الاهتمام بما يصير له بعد ذلك...
- اقتباس من رواية إيجيكوين
أعلن محمود أنه بكل شفافية وشجاعة أول فاشل في التاريخ يعترف أنه فاشل... ليس ذلك فحسب... أعلن محمود أنه قد وصل لآخر ليفل في جيم الفشل ولن يصل إليه أحد مثله ومن يرى نفسه فاشل بائس فلينضم لدولتنا!!
ما فعله محمود هي خطوات ما قبل الانتحار لمن يقدم عليه، فيجلد المنتحر نفسه ذاتيا داخليا فيرتفع إفراز الأدرينالين في جسمه فينهى حياته...
ما فعله محمود أنه قام بجلد ذاته لكن جهرا...
لقد أنتحر محمود ألكترونيا!!
نصيحة تُريد تقدميها لشخصٍ مبتدئ؟
لكل إنسان موهبة يتميز بها..قم بتحديد موهبتك أولا وبعد أن تكتشف نفسك نمى هذه الموهبة وتمسك بها.. ولا تيأس
نتشرف برأيك في جريدة قافية ومُلهم.
جريدة أدبية هادفة تدعم الثقافة..وفقكم الله لمزيد من النجاح
أيوجد سؤال تود إضافته؟
شكرا فقد كانت الأسئلة كافية
وإلى هنا وانتهى لقائنا كان معكم الصحفية: وسام محمد، ولنا لقاءٍ آخر بإذن الله عندما تقوم بتحقيق جميع أحلامك، ونتمنى لك دوام التوفيق والنجاح.
إن شاء الله وفي انتظار هذا اللقاء يوما
. ❝ ⏤محمد حسن عبد الجابر
حوار صحفي لجريدة قافية للثقافة والفنون مع الكاتب محمد حسن عبد الجابر
جريدة قافية للثقافه والفنون
لقاء صحفي مع أ/ محمد حسن عبد الجابر
أغسطس 21, 2023
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم أنا المحررة الصحفية/ وسام محمد من جريدة قافية بعمل حوار صحفي مع المُبدع/
نتشرف باسمك.
محمد حسن عبد الجابر
سنك: 38
محافظتك: الإسكندرية
صف ذاتك بنبذة قصيرة.
كاتب وروائي وحاصل على بكالوريوس تربية شعبة الرياضيات..
ما هي موهبتك؟
الكتابة... مقالات وقصص قصيرة وروايات
من كان السبب في اكتشاف تلك الموهبة؟
موضوع تعبير في حصة عربي عندما كنت في الصف الأول الإعدادي نال إعجاب مدرس اللغة العربية كثيرا... مما حفزني لأن أكرر التجربة وأسعى لتطويرها... وبفضل الله نجحت في ذلك...
حكمة اتخذتها نهجًا لك في حياتك؟
أعتزل ما يؤذيك وأعمل ما يرضيك... شرط أن يرضى الله أولا
ما الذي تطمح في الوصول إليه خارج وداخل الوسط الأدبي؟
طموحاتي بلا سقف لصعوبتها ولكن ليس لاستحالتها بعون الله... أسعى لأن تنال مؤلفاتي إعجاب من يقرؤها وأن تصل للعالمية ويتم ترجمتها لمختلف لغات العالم وأن يتم تحويلها لأعمال فنية
من هو قدوتك من داخل الوسط الأدبي وخارجه؟
تأثرت بالعديد من ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞المخ السعيد❝ كتاب يندرج تحت علوم علم الدماغ وعلم الأعصاب الإدراكي، من تأليف عالم الأعصاب دين بيرنت، يتشكل الكتاب من مجلد واحد بواقع عدد صفحات مائتين وإحدى عشرة صفحة.[١] يعمل المؤلف دين برينت في هذا الكتاب على شرح خبايا العقل الإنساني ويعمل على تقديم إجابات جوهرية فيما يتعلق بالسعادة من خلال التسلسل بالأسئلة المتدرجة التي تبدأ أولاً بالسؤال عن تعريف السعادة ومصادرها والمغزى من ورائها.[٢]
الموضوع الأول: السعادة داخل المخ : تحدث المؤلف في هذا الباب حول كيفية فهم الدماغ واستجابته للمعلومات، فالمؤلف يطرح في البداية سؤالاً على القارئ يقول له فيه بأنه هل يقبل أن يكون عالقاً برأسه داخل أنبوب بارد وضيق بحيث لا يمكنه التحرك من هذا الأنبوب لساعات متواصلة مع العلم أن هذا الأنبوب يصدر أصوات عالية جداً ذات ضجيج كبير وبشكل مستمر ويرافق هذه الأصوات طقطقة وصراخ.[٣] ثم يُقدم المؤلف إجابة لسؤاله المطروح بأنه لن يقبل أحد بشيء كهذا، ثم يخبر القارئ يفعل ذلك وبدون أي إجبار، وقد يكرر الدخول بالأنبوب لعدة مرات وذلك من خلال قبول الإنسان للخضوع لصورة الرنين المغناطيسي التي تعد صورة ذات إجراء طبي معقد تعتمد على المجالات المغناطيسية القوية وموجات الراديو لإظهار الجزء المراد تصويره من جسم الإنسان بوضوح وكفاءة عالية جداً.[٣]
. ❝ ⏤دين برنيت
ملخص كتاب ❞المخ السعيد❝
كتاب يندرج تحت علوم علم الدماغ وعلم الأعصاب الإدراكي، من تأليف عالم الأعصاب دين بيرنت، يتشكل الكتاب من مجلد واحد بواقع عدد صفحات مائتين وإحدى عشرة صفحة.[١] يعمل المؤلف دين برينت في هذا الكتاب على شرح خبايا العقل الإنساني ويعمل على تقديم إجابات جوهرية فيما يتعلق بالسعادة من خلال التسلسل بالأسئلة المتدرجة التي تبدأ أولاً بالسؤال عن تعريف السعادة ومصادرها والمغزى من ورائها.[٢]
تحدث المؤلف في هذا الباب حول كيفية فهم الدماغ واستجابته للمعلومات، فالمؤلف يطرح في البداية سؤالاً على القارئ يقول له فيه بأنه هل يقبل أن يكون عالقاً برأسه داخل أنبوب بارد وضيق بحيث لا يمكنه التحرك من هذا الأنبوب لساعات متواصلة مع العلم أن هذا الأنبوب يصدر أصوات عالية جداً ذات ضجيج كبير وبشكل مستمر ويرافق هذه الأصوات طقطقة وصراخ.[٣] ثم يُقدم المؤلف إجابة لسؤاله المطروح بأنه لن يقبل أحد بشيء كهذا، ثم يخبر القارئ يفعل ذلك وبدون أي إجبار، وقد يكرر الدخول بالأنبوب لعدة مرات وذلك من خلال قبول الإنسان للخضوع لصورة الرنين المغناطيسي التي تعد صورة ذات إجراء طبي معقد تعتمد على المجالات المغناطيسية القوية وموجات الراديو لإظهار الجزء المراد تصويره من جسم الإنسان بوضوح وكفاءة عالية جداً.[٣]
يتحدث المؤلف في هذا الباب حول أن السعادة هي حالة نفسية للإنسان مسؤول عنها بشكل مباشر المخ، وينقسم المخ إلى قسمين أو شقين: الشق الأيمن والشق الأيسر.[٣] ينقسم كل شق إلى أربعة فصوص وهي الفص الجبهي والفص الجداري والفص القفوي والفص الصدغي وكل منها يتكون من مناطق وسيّالات عصبية وأنواء مختلفة تتألف من خلايا دماغية تسمى الخلايا العصبية العصبونات والناقلات العصبية، والناقلات العصبية هي تلك التي تؤثر على تفكير الإنسان وشعوره.[٣]
يتناول هذا الباب تجارب العلماء في الجامعات البريطانية والدنماركية للوصول لمعرفة ما هي المرحلة أو الحالة التي يحصل بها الإنسان على السعادة، فبحثوا في الموسيقى وأثرها على سعادة الإنسان وعملوا على تقسيم الأنواع الموسيقية حسب دافع كل معزوفة وغرضها وموضوعها لكن لم يتوصل العلماء لإجابة شافية بنعم أو لا، حيث أنه الأمر نسبي فيما يتعلق بالموسيقى ويختلف تأثريها على الدماغ من شخص لآخر.[٣]
يتناول هذا الباب العلاقة بين المنزل الذي يعيش به الإنسان وسعادته، حيث يروي تجرة شخصية له لاحظ من خلالها أن حالته الشعورية وسعادته تتضاعف عند وصوله إلى منزله، حيث يجد العلماء أن المنزل يعتبر مقر الارتياح التام للإنسان خاصة عندما يصل لها الإنسان بعد قضاء يوم طويل في الجهد والتعب، وبذلك فإن المنازل تعتبر من الأسباب التي تزيد سعادة الإنسان بشكل أو بآخر.[٣]
❞ ملخص رواية ❞جارتي المراهقة❝ ، بقلم منذر بولارجام الرواية، “جارتي المراهقة” للروائي عبد الوفي الفضمي، هذه الرواية التي خطتها أنامل هذا الشاب المغربي، كما تنسج يد صناع فسيفساء سجادها، سيجد فيها القارئ رغبات مصعدة تعالى بها صاحبها، البطل-الكاتب حتى عادت في خامة يقبلها الأنا الأعلى.. ملخص الرواية: سيجموند فرويد سيسعفنا بنظارات نظريته، و سنمتح منه، عدة مفاهيمية نحلل بها هذا العمل الروائي، إن نحن أردنا مقاربتها من منظور علم النفس، فالرغبة الجنسية، التي شكلت التيمة الرئيسية للعمل هذا على طول صفحاته، لا يجب أن تتخذ على أنها انحلال خلقي من الكاتب البطل، فحدود الخيال و الواقع في هذا الأثر، لن تستبين لك ما لم تكن تعرف الكاتب، ومن لم تعاشره عن كثب، قد تجعلك الرواية تحكم على صاحبها، بعصيان جاثوم الأنا الأعلى، و الثورة على سلطته، أما أنا فأرى أن العمل هذا تصعيد لرغبات البطل-الكاتب، و هو الذي عرف مساره الفكري تعرجات، فبعد تربية صارمة، بين كتاب المسجد، و انضباط الزاوية، تصلب الأنا الأعلى، و سطا على شخصية الكاتب، و هو العاشق للفلسفة و المحب لها، فبين صرامة التربية و صرامة المنطق، ستتشكل معالم شخصية الكاتب-البطل، فمن يقرأ الرواية، بعد أن عاشر الروائي، و رافقه منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وصولا إلى يوم الناس هذا، سيدرك تمام الإدراك، أي شئ أقصد، فالرواية جنس أدبي، لا هي بالسيرة الذاتية المحضة، ولا السيرة الغيرية المحضة، فشخصية أنير هي شخصية عبد الوافي الكاتب نفسها، لكن بتصرف، حدود هذا التصرف ما هي؟
ذاك سؤال آخر، حتى لقب صاحبنا البطل، ليست من فراغ، فنظرية موت الكاتب، لن تجدينا، في هذا العمل، فأنا الكاتب حاضرة و بقوة منذ السطر الأول من الرواية، دون أن يعاد إنتاجها بشكل آلي، فمن يقرأ و من قرأ الرواية، من ثلة رفقاء الكاتب، سيجدها تحكي بعضا من حاضره أو ماضيه هو الآخر، بها خط الكاتب بعضا من معيش طالب مغربي، من الجنوب الشرقي، يعيش وحيدا، في غرفة بئيسة، في مدينة موحشة، بين غربة في المدينة، و بعد عن الأهل، وكفاح من أجل أن يكمل دراسته، و هو الفقير البئيس اليتيم، و كذا سيجد المتصفح لها بعضا من المغامرات الأيروسية، و بعضا من الدراما و التراجيديا، فسيرة البطل، التي تخطها أوراق الرواية، هي سيرة إنسان، من بسطاء الناس،-إن استعرنا تسمية عالم الإجتماع آصف بيات-، من طبقة كتب عليها القدر أن تكافح من أجل، كسرة خبز، و أن تنتزع لها مكانا تحت الشمس، -بإزميل و مطرقة كمطرقة نيتشه-، هي سيرة من كافح كي يحقق حلمه، ولا يزال على سكة الوجود يحاول ذلك، و كيف لا و هو العائد إلينا من الموت قبيل شهر؟
صادفته عثرات، فبصق في وجهها، كما بصق البطل في وجه عبث الوجود، يوم صادف حادثة سير، أودت بحياة نكرة من مجاهيل تلك المدينة ،-كان نكرة و مات كذلك -، فأن تقرأ العمل بسطحية لن يجدي ذاك نفعا، أن تصدر أحكاما قيمية على العمل، تحاكم من خلالها الكاتب و إيديولوجيته، لن يجدي ذاك نفعا…
ستثير الرواية عجاجة من الغوغاء بلاريب، ذاك لو كان الغوغاء يعشقون طعم الورق، لكن هيهات…ليس تنبؤا مني، و لكن لأنها ما تركت طابوها، إلا اجترحته، طابو الجنس، إذ هي سيرة حمراء لمغامرات البطل الجنسية، و الكاتب يعي ذلك منذ بداية روايته ، طابو السياسة اللعين، إذ في نفس الآن تناقش ملفات سياسات عرجاء عمياء، كملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بسخرية فوليتيرية…
العمل فيه تأثر كبير، برواية “الخبز الحافي”، و كتابات محمد شكري في عمومها، على غيرما مستوى، فها هي ذي ظاهرة شكري، تطل كالعنقاء برأسها من الجنوب الشرقي، و من ورزازات المدينة المغربية الهادئة بالتحديد، فمن يد المولود و الظاهرة سيئد الإبداع في مهده…و يحرمنا من قلم حر، لمثقف عضوي…لا قطع الله لسانه… بعد أن أبى حتى رب القدر ذلك؟. ❝ ⏤عبد الوافي الفضمي
ملخص رواية ❞جارتي المراهقة❝ ، بقلم منذر بولارجام
الرواية، “جارتي المراهقة” للروائي عبد الوفي الفضمي، هذه الرواية التي خطتها أنامل هذا الشاب المغربي، كما تنسج يد صناع فسيفساء سجادها، سيجد فيها القارئ رغبات مصعدة تعالى بها صاحبها، البطل-الكاتب حتى عادت في خامة يقبلها الأنا الأعلى..
سيجموند فرويد سيسعفنا بنظارات نظريته، و سنمتح منه، عدة مفاهيمية نحلل بها هذا العمل الروائي، إن نحن أردنا مقاربتها من منظور علم النفس، فالرغبة الجنسية، التي شكلت التيمة الرئيسية للعمل هذا على طول صفحاته، لا يجب أن تتخذ على أنها انحلال خلقي من الكاتب البطل، فحدود الخيال و الواقع في هذا الأثر، لن تستبين لك ما لم تكن تعرف الكاتب، ومن لم تعاشره عن كثب، قد تجعلك الرواية تحكم على صاحبها، بعصيان جاثوم الأنا الأعلى، و الثورة على سلطته، أما أنا فأرى أن العمل هذا تصعيد لرغبات البطل-الكاتب، و هو الذي عرف مساره الفكري تعرجات، فبعد تربية صارمة، بين كتاب المسجد، و انضباط الزاوية، تصلب الأنا الأعلى، و سطا على شخصية الكاتب، و هو العاشق للفلسفة و المحب لها، فبين صرامة التربية و صرامة المنطق، ستتشكل معالم شخصية الكاتب-البطل، فمن يقرأ الرواية، بعد أن عاشر الروائي، و رافقه منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وصولا إلى يوم الناس هذا، سيدرك تمام الإدراك، أي شئ أقصد، فالرواية جنس أدبي، لا هي بالسيرة الذاتية المحضة، ولا السيرة الغيرية المحضة، فشخصية أنير هي شخصية عبد الوافي ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ سيرة عمر بن عبد العزيز❝ المقدمة: جمع مؤلف هذا الكتاب (عبد الله بن عبد الحكم) جزءًا مما جمعه الله للخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز) من الأخلاق الفاضلة، والسياسة الحكيمة، ووصف فيه بعض ما اتصف به ذلك الإمام العادل من قوة في الحق على الباطل، وشدة في الله على الأشرار وأهل الأهوال، وتحدث عن تربيته في المدينة، وعن تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان فيه من الحلم واللين، وحماية حقوق الرعية. 1- عمر بن عبد العزيز حفيد الفاروق عمر بن الخطاب: نهى (عمر بن الخطاب) في خلافته عن خلط اللبن بالماء، فخرج ذات ليلة في حواشي (المدينة)، فإذا بامرأة تقول لابنة لها: "ألا تخلطين لبنك فقد أصبحت؟" فقالت الجارية: "كيف أخلط وقد نهى أمير المؤمنين عن الخلط؟" قالت قد خلط الناس؛ فاخلطي، فما يدري أمير المؤمنين؟" فقالت: "إذا كان عمر لا يعلم فرب عمر يعلم، ما كنت لأفعله وقد نهى عنه". فوقعت مقالتها من (عمر)، فلما أصبح دعا ولده (عاصم)، فقال: "يا بني، اذهب إلى موضع كذا كذا، فاسأل عن الجارية ووصفها له". فذهب (عاصم) فإذا هي جارية من بني هلال، فقال له (عمر): "اذهب يا بني فتزوجها، فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب"؛ فتزوجها (عاصم بن عمر)، فولدت له (أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب)، فتزوجها (عبد العزيز بن مروان) فأتت بـِِِِِِِ (عمر بن عبد العزيز).
استيقظ (الفاروق عمر) ذات ليلة من نومه، فمسح النوم عن عينه، وهو يقول: "مَن هذا الذي من ولد (عمر) يسمى (عمر) يسير بسيرة (عمر)؟ ورددها مرات. وولد (عمر بن عبد العزيز) بـِِِِِِِ (المدينة)، وكان يذهب إلى (عبد الله بن عمر) كثيرًا، ثم يرجع إلى أمه، فيقول: "يا أمي أنا أحب أن أكون مثل خالي"، فتؤفف به ثم تقول له: "اغرب، أنت تكون مثل خالك؟". فلما كبر تولى أبوه (عبد العزيز) ولاية (مصر)؛ فكتب إلى زوجته (أم عاصم) أن تقدم عليه وتقدم بولدها، فأتت عمها (عبد الله بن عمر) تخبره بكتاب (عبد العزيز) إليها، فقال لها: "يا ابنة أخي هو زوجك فالحقي به". فلما أرادت الخروج، قال لها: "اتركي ولدك هذا، فإنه أشبهكم بنا أهل البيت"؛ فتركته عنده ولم تخالفه، فلما سألها زوجها عن ولده، فأخبرته خبر (عبد الله)، فَسُرَ بذلك (عبد العزيز)، وكتب إلى أخيه (عبد الملك) يخبره بذلك، فكتب (عبد الملك) أن يجري عليه ألف دينار في كل شهر.
قدم (عمر) لزيارة أبيه بعد ذلك، فأقام عنده ما شاء الله، وركب حمارًا يومًا فسقط عنه فَشُجَّ رأسه، فبلغ ذلك (الأصبغ بن عبد العزيز) وكان غلامًا، فضحك لسقوطه، فغضب (عبد العزيز) من (الأصبغ)، وقال له: "يسقط أخوك فَيُشَجُّ فتضحك سرورًا بما أصابه؟"، قال: "لم يضحكني شماتة به، ولا سرورًا بسقوطه، ولكني كنت أرى العلامات من أَشَجُّ (بني أمية) مجتمعة فيه إلا الشجة، فلما سقط وشج سرني ذلك تكامل العلامات فيه؛ فأضحكني، وهو والله أشج (بني أمية)"، فسكت عنه (عبد العزيز)، وقال: "ما ينبغي أن يكون تأديبه إلا بـِِِِِِِ (المدينة)" فبعثه إلى (المدينة) مرة أخرى. ❝ ⏤عبد الله بن عبد الحكيم أبو محمد
ملخص كتاب ❞ سيرة عمر بن عبد العزيز❝
المقدمة: جمع مؤلف هذا الكتاب (عبد الله بن عبد الحكم) جزءًا مما جمعه الله للخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز) من الأخلاق الفاضلة، والسياسة الحكيمة، ووصف فيه بعض ما اتصف به ذلك الإمام العادل من قوة في الحق على الباطل، وشدة في الله على الأشرار وأهل الأهوال، وتحدث عن تربيته في المدينة، وعن تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان فيه من الحلم واللين، وحماية حقوق الرعية.
نهى (عمر بن الخطاب) في خلافته عن خلط اللبن بالماء، فخرج ذات ليلة في حواشي (المدينة)، فإذا بامرأة تقول لابنة لها: "ألا تخلطين لبنك فقد أصبحت؟" فقالت الجارية: "كيف أخلط وقد نهى أمير المؤمنين عن الخلط؟" قالت قد خلط الناس؛ فاخلطي، فما يدري أمير المؤمنين؟" فقالت: "إذا كان عمر لا يعلم فرب عمر يعلم، ما كنت لأفعله وقد نهى عنه". فوقعت مقالتها من (عمر)، فلما أصبح دعا ولده (عاصم)، فقال: "يا بني، اذهب إلى موضع كذا كذا، فاسأل عن الجارية ووصفها له". فذهب (عاصم) فإذا هي جارية من بني هلال، فقال له (عمر): "اذهب يا بني فتزوجها، فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب"؛ فتزوجها (عاصم بن عمر)، فولدت له (أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب)، فتزوجها (عبد العزيز بن مروان) فأتت بـِِِِِِِ (عمر بن عبد العزيز).
استيقظ (الفاروق عمر) ذات ليلة من نومه، فمسح النوم عن عينه، وهو يقول: "مَن هذا الذي من ولد (عمر) يسمى (عمر) يسير بسيرة (عمر)؟ ورددها مرات. وولد (عمر بن عبد العزيز) بـِِِِِِِ (المدينة)، وكان يذهب إلى (عبد الله بن عمر) كثيرًا، ثم يرجع إلى أمه، فيقول: "يا أمي أنا أحب أن أكون مثل خالي"، فتؤفف به ثم تقول له: ....... [المزيد]
كان (عمر) أكثر (بني أمية) ترفًا وتملكًا، لا يُعرف إلا وهو تعصف ريحه، فتوجد ريحه في المكان الذي يمر فيه، وكان يمشي مشية تسمى العمرية، فكان الجواري يتعلمنها من حسنها وتبختره فيها. وكانت تربية (عمر) عند أخواله بـِِِِِِِ (المدينة)، ولما كَبُرَ تولى إمارة المدينة. أرسل (عمر) في ولايته على (المدينة) رسولًا إلى (سعيد بن المسيب) يسأله عن مسألة، وكان (سعيد بن المسيب) لا يأتي أميرًا ولا خليفة، فأخطأ رسول (عمر)، وقال لـ (سعيد): "الأمير يدعوك"؛ فأخذ (سعيد بن المسيب) نعليه وقام إليه، فلما رآه (عمر)، قال له: " عزمت عليك يا (أبا محمد) إلا رجعت إلى مجلسك حتى يسألك رسولنا عن حاجتنا، فإنا لم نرسله ليدعوك، ولكنه أخطأ، إنما أرسلناه ليسألك". وكان (عمر بن عبد العزيز) إذ كان واليًا على (المدينة)، إذا بات على ظهر مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم – لم تقربه امرأة إعظامًا لمسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم –.
لما قدم (أنس بن مالك) –خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم –من (العراق) إلى (المدينة)، وكان (عمر) أميرها فصلي (أنس) خلفه، فقال ما صليت خلف إمام بعد رسول الله –صلى الله عليه وسلم –أشبه ....... [المزيد]
3- (عمر بن عبد العزيز) أميرًا للمؤمنين بعد (سليمان بن عبد الملك)
4- (عمر) خامس الخلفاء الراشدين
5- زهد (عمر) وخوفه من الله
❞ ملخص كتاب ❞ (إستيقظ وعش)❝ يقول المترجم في المقدمة: إن هذا الكتاب هو سر نجاحي في حياتي، لقد عدت من امريكا ناجحاً ومعي مجموعة من الشهادات العالمية وأنا مدين للمؤلفة بنجاحي.
تجيب المؤلفة في بداية الكتاب عن سؤال (لماذا ألفت هذا الكتاب؟) فتقول:
منذ عامين وقفت على وصفة للنجاح احدثت في حياتي ثورة .. كانت من الوضوح والبساطة بحيث صعب عليّ أن أصدق أنها هي التي أتت بهذه النتائج السحرية المعجزة!
لقد جاءت الفكرة من جملة من كتاب (الشخصية الإنسانية) لمايرز تضمنت من الإلهام والإيحاء ما جعلني أطوي الكتاب جانباً لأتدبر ما انطوت عليه من آراء وأفكار وحين عدت إلى الكتاب مرة أخرى كنت قد خلقت خلقاً جديداً! .. كل إتجاه وكل جانب في حياتي كان قد تغير!
الكتاب يدور على نتيجة هامة، تلك هي اننا ضحايا (إرادة الفشل) فإذا لم ندرك هذه الحقيقة في وقت مناسب قضينا أعمارنا دون أن ننجز ما نريد؛ وأن ثمة وسيلة لمغالبة (إرادة الفشل) في استطاعتها أن تفعل السحر.
لا شك اننا نحيا حياة دون المستوى الذي نحن خليقون به، فإذا تحررنا من العوامل التي تقعد بنا وتعطلنا وتقيد نشاطنا واقتربنا من الامكانيات الكامنة في نفوسنا، لرأينا انفسنا نخلق خلقاً جديداً. (الفصل الأول) : لماذا نفشل؟: الوقت والجهد اللذان ننفقهما لتحقيق الفشل كان يمكن أن ننفقهما لتحقيق النجاح، إن الفشل ليس إلا دليلاً على أن مجهوداً قد بذل في الطريق الخطأ
تقول الكاتبة : لماذا نفشل ؟ وتجيب : لأننا إلى جانب خضوعنا لإرادات نفسية انشائية شتى، كإرادة الحياة وإرادة القوة ، نخضع أيضا لإرادة الفشل.
إن إدراك وجود ارادة للفشل تعمل في نفوسنا وأن ثمة تياراً هدّاماً مقوضاً يسري عكس اتجاه قوى الصحة والنمو .. إدراك هذه الحقيقة هو الخطوة الأولى لتحويل الفشل إلى نجاح.
كل ما ينبغي أن يتسلح به المرء لإجراء هذه التجربة هو الخيال والتضحية – لفترة – بما درج عليه من عادات ريثما يتم عملاً واحداً من الأعمال التي يتطلع إليها ، ومهما يكن من أمر فسوف تتضح بعض النتائج الأولية تواً وهي نتائج ، لعمري ، تثير الدهشة والشك ، والشك من العادات التي ينبغي ان تشرع من الآن في التضحية بها ، لقد حققت هذه الوصفة النجاح للمئات وفي مقدروها أن تحققه لك. ❝ ⏤دوروثيا براند
ملخص كتاب ❞ (إستيقظ وعش)❝
يقول المترجم في المقدمة: إن هذا الكتاب هو سر نجاحي في حياتي، لقد عدت من امريكا ناجحاً ومعي مجموعة من الشهادات العالمية وأنا مدين للمؤلفة بنجاحي.
تجيب المؤلفة في بداية الكتاب عن سؤال (لماذا ألفت هذا الكتاب؟) فتقول:
منذ عامين وقفت على وصفة للنجاح احدثت في حياتي ثورة .. كانت من الوضوح والبساطة بحيث صعب عليّ أن أصدق أنها هي التي أتت بهذه النتائج السحرية المعجزة!
لقد جاءت الفكرة من جملة من كتاب (الشخصية الإنسانية) لمايرز تضمنت من الإلهام والإيحاء ما جعلني أطوي الكتاب جانباً لأتدبر ما انطوت عليه من آراء وأفكار وحين عدت إلى الكتاب مرة أخرى كنت قد خلقت خلقاً جديداً! .. كل إتجاه وكل جانب في حياتي كان قد تغير!
الكتاب يدور على نتيجة هامة، تلك هي اننا ضحايا (إرادة الفشل) فإذا لم ندرك هذه الحقيقة في وقت مناسب قضينا أعمارنا دون أن ننجز ما نريد؛ وأن ثمة وسيلة لمغالبة (إرادة الفشل) في استطاعتها أن تفعل السحر.
لا شك اننا نحيا حياة دون المستوى الذي نحن خليقون به، فإذا تحررنا من العوامل التي تقعد بنا وتعطلنا وتقيد نشاطنا واقتربنا من الامكانيات الكامنة في نفوسنا، لرأينا انفسنا نخلق خلقاً جديداً.
الوقت والجهد اللذان ننفقهما لتحقيق الفشل كان يمكن أن ننفقهما لتحقيق النجاح، إن الفشل ليس إلا دليلاً على أن مجهوداً قد بذل في الطريق الخطأ
تقول الكاتبة : لماذا نفشل ؟ وتجيب : لأننا إلى جانب خضوعنا لإرادات نفسية انشائية شتى، كإرادة الحياة وإرادة القوة ، نخضع أيضا لإرادة الفشل.
إن إدراك وجود ارادة للفشل تعمل في نفوسنا وأن ثمة تياراً هدّاماً مقوضاً يسري عكس اتجاه قوى الصحة والنمو .. إدراك هذه الحقيقة هو الخطوة الأولى لتحويل الفشل إلى نجاح.
كل ما ينبغي أن يتسلح به المرء لإجراء هذه التجربة هو الخيال والتضحية – لفترة – بما درج عليه من عادات ريثما يتم عملاً واحداً من الأعمال التي يتطلع إليها ، ومهما يكن من أمر فسوف تتضح بعض النتائج الأولية تواً وهي نتائج ، لعمري ، تثير الدهشة والشك ، والشك من العادات التي ينبغي ان تشرع من الآن في التضحية بها ، لقد حققت هذه الوصفة النجاح للمئات وفي مقدروها أن تحققه لك.
علينا أن ننظر غلى ارادة الفشل كحقيقة واقعة، ولو أن الجمود والنشاط الزائف وجدا في نهاية الحياة او لو انها لم تشل قوانا وحيويتنا ونحن في ذروة القوة والحيوية لما كان هناك مبرر أن نصفها بانها العدو الألد لفاعليتنا وقدرتنا على الإنتاج.
المؤلفة تشرح بعد ذلك كيف نساق إلى تيار إرادة الفشل أثناء حياتنا، فتقول ما ملخصه:
قل في شبابنا أن ندرك اعراض الفشل في أنفسنا إنما نعزو عزوفنا عن الشروع في العمل إلى جبن طبيعي في مواجهة الحياة ومع استمرار عزوفنا وتقدم الزمن نستيقظ فجأة لنرى أن ما كان في شبابنا نعده شيئاً طبيعياً إذا هو الآن شيء بغيض مخيف، لعلنا نلتمس عذراً بأن اكثرنا يتحتم عليه ان يختار بين العمل أو التضور جوعا، ثم عذرنا الأكثر شيوعاً أنه يتعين علينا أن نعمل عملاً ليس أنسب الأعمال نلا، ثم يتزوج الواحد منا فتصبح أعباؤه المادية أفدح ومن ثم نتابع العمل الذي نبغضه متعللين بآمال واهية.
تلك الحاجة الملحة لقبول أول عمل يعرض علينا هي وحدها تكفي تفسيراً للحقيقة الواقعة وهي أن قلة قليلة من الناس يقدر لها أن تحقق أهدافها الحقيقية في الحياة .. ولكننا في هذه الفترة ....... [المزيد]
إن أولئك الواقعون في قبضة إرادة الفشل يتصرفون كما لو كانوا سيعمرون ألف سنة ، ثم تضرب المؤلفة عدة أمثلة لأشخاص يتصرفون كما لو كان العمر سيمتد بهم إلى الألف!
فمنهم من ينام أكثر من حاجته بساعتين او أكثر إنهم يتعكر مزاجهم إذا تأخروا عن موعد نومهم الباكر ويحصون بلهفة في كل صباح الساعات التي قضوها نياما .. إن نومهم الزائد فعل قهري تفرضه عليهم إرادة الفشل.
وكذلك المستغنون عن الناس والمدفونون بين طيات الكتب والمنغمسون في حل (الكلمات المتقاطعة) وغيرهم الكثير الكثير .. في الظاهر أنه لا يوجد هدف ولا غاية من هذه الأنشطة الرتيبة ولكن الواقع أن وراء هذا النشاط غير الهادف هدف دفين! ولعل أظهر هذه الأهداف الدفينة هو أن نخدع العالم ونحمله على الإعتقاد باننا نبذل في الحياة أقصى ما في طوقنا! وطبيعي أنه ليس في وسع أحد أن يطلب منا أكثر مما في وسعنا ! ألسنا نبدو أمام الناس منشغلين بالعمل مزدحمين به ؟
عندما لا نساهم في حركة تقدم العالم بالشكل الصحيح .. عندها يرن صوت التعاسة داخلنا، ان ضحايا الفشل من اللاهين او العاملين في غير اماكنهم يفلحون حقا في شغل كل دقيقة من اوقاتهم بما ....... [المزيد]
خليق بنا أن نذكر ان ثمار الفشل ثمار حقيقية لها وجود، فذاك يسهل علينا مهمة مواجهتها كشيء له وجود فعلاً ولييس مجرد حلم في الذهن أو في الخاطر ..
انت حين تفشل فأنت تنعم عندئذ بثمرات حقيقية تتمثل في تفاديك التعب والعناء وثبوط العزيمة واعتكار المزاج التي يلاقيها كل ساع مجد إذا عاكسته الظروف وواجهته الصعاب ومع الفشل يفلت المرء من الهمسات والشائعات والتقولات والتجريحات التي تلاحق كل نجاح ، ثم انك متى فشلت تحولت رفيقاً أطيب عشرة مما لو كنت ناجحاً فالذين يبلغون النجاح دائبو العمل ليس في وقتهم متسع للهو .
❞ كتاب "شركة النشا والجلوكوز" لعمر طاهر: حكايات تعلن الحكمة مع الواقع من يقرأ للكاتب المصري عمر طاهر "شركة النشا والجلوكوز" سيواجه منذ الوهلة الأولى نصا مفتوحا لمجموعة حكايات، يخالف عادة هذا الكاتب في طرح أعماله السابقة التي لا تخلو من عنصر التشويق والسخرية التي ترسم الابتسامة على الوجوه.
: لقد صرح طاهر في احد حواراته السابقة أن عنوان هذا الكتاب جاء تخليدا للشركة الموجودة في واقعه الفعلي، حيث كان يسكن بجوارها وقد عانى الكثير منها، ومن هذا المنطلق نتساءل بدورنا ما هي المشكلة التي جعلت الكاتب يعاني من شركة النشا والجلوكوز وتصبح مادة دسمة للكتابة؟
لربما سيجد المتلقي الإجابة فور قراءة الصفحات الأولى لهذا الكتاب عن سؤالنا، حيث نجد أن السارد وهو الأنا-الآخر لعمر طاهر يعاني من مشكلة الزنة التي يصاحبها الأرق، مما جعل الطبيب يصف له منوما ليتعامل مع ذلك كتعامله مع ضيف جديد قد يلازمه دائما.
يبدأ الكاتب بسرد جملة من الحكايات لخلق جو من المتعة ونسيان حالة تلك الزنة، التي لا تخلو بدورها من التسلية والفضول والسخرية التي اعتادها القراء في أسلوب عمر طاهر، والتي يتجاوزها إلى أمور أخرى كادراك حقائق مغيبة عن عقول العامة من الناس. ❝ ⏤عمر طاهر
كتاب "شركة النشا والجلوكوز" لعمر طاهر: حكايات تعلن الحكمة مع الواقع
من يقرأ للكاتب المصري عمر طاهر "شركة النشا والجلوكوز" سيواجه منذ الوهلة الأولى نصا مفتوحا لمجموعة حكايات، يخالف عادة هذا الكاتب في طرح أعماله السابقة التي لا تخلو من عنصر التشويق والسخرية التي ترسم الابتسامة على الوجوه.
لقد صرح طاهر في احد حواراته السابقة أن عنوان هذا الكتاب جاء تخليدا للشركة الموجودة في واقعه الفعلي، حيث كان يسكن بجوارها وقد عانى الكثير منها، ومن هذا المنطلق نتساءل بدورنا ما هي المشكلة التي جعلت الكاتب يعاني من شركة النشا والجلوكوز وتصبح مادة دسمة للكتابة؟
لربما سيجد المتلقي الإجابة فور قراءة الصفحات الأولى لهذا الكتاب عن سؤالنا، حيث نجد أن السارد وهو الأنا-الآخر لعمر طاهر يعاني من مشكلة الزنة التي يصاحبها الأرق، مما جعل الطبيب يصف له منوما ليتعامل مع ذلك كتعامله مع ضيف جديد قد يلازمه دائما.
يبدأ الكاتب بسرد جملة من الحكايات لخلق جو من المتعة ونسيان حالة تلك الزنة، التي لا تخلو بدورها من التسلية والفضول والسخرية التي اعتادها القراء في أسلوب عمر طاهر، والتي يتجاوزها إلى أمور أخرى كادراك حقائق مغيبة عن عقول العامة من الناس.
يشير طاهر في حديثه عن التعليم بشكل عام إلى أن قراءة الكتب هي الاستفادة الوحيدة من التعلم، كما أن استكماله لا يعتبر ميزة مطلقة كما هو حال نموذج لكاتب نشأ عصاميا معتمدا على نفسه حتى سجله التاريخ من عمالقة الفكر العربي الحديث، كما يشير إلى ذلك السارد: "مثلا لو كان الأديب عباس العقاد أكمل تعليمه ولم يتوقف عند الابتدائية لكان أسلوبه الأدبي أسهل كثيرا مما قرأنا، ولكنه (حب يعلم) على حملة المؤهلات العليا فبالغ في أن يكون أسلوبه صعبا دون أن يخل ذلك بحلاوة المعنى، فحول ما كان يفترض أن يخشى منه إلى موضع للفخر والإعجاب..." (ص 18).
لا يخلو التلفزيون من حوارات الكآبة التي تبدد السلام النفسي في رأي الكاتب، حتى أنها تزرع بداخل المشاهد الشعور بالخطر أو المؤامرة التي لا تفارق وجدانه: "حكى لي صديق توجه لطلب يد فتاة أنه كان يجلس مع الأب والأم في الصالون، بينما الجد يتابع لميس الحديدي في الصالة، الجد سمعه ضعيف طبعا فاضطر لأن يرفع صوت لميس أكثر ما هو مرفوع، أقسم لي صديقي أنه من فرط التوتر الذي كانت تبثه لميس لم يقدر أن يقدم نفسه للأسرة بشكل صحيح، وكان مشوشا بحيث أنه نسي أن ....... [المزيد]
بعد هدوء تلك الزنة المفاجأة يعود السارد ليحكي لنا حكايات مع ذاكرته الرديئة التي تأبى التذكر في الكثير من الأحيان، ويرجع ذلك إلى الخوف بحد ذاته: "بخلاف كميات الغاز التي استنشقناها جميعا والتي لا بد أنها أتلفت بعض فصوص المخ أو صلبت شرايينه أو سيحت تلافيفه، بخلاف نوبات الهلع التي نتعرض لها يوميا عبر الإعلام، فهناك دائما ما يبث فيك الخوف (هنفلس، ما فيش بنزين، مؤامرة، تفجيرات، مواجهات على الهواء، بأقولك أيام سودة) الخوف يطرد من الذاكرة ملفات كثيرة ليأخذ هو مكانها، طبيعي أن يحذف المخ أمورا أقل أهمية مقارنة بخوفك على أولادك ومستقبلك." (ص 32).
الوازع الديني يحضر بدوره في حكايات "شركة النشا والجلوكوز" الساخرة من خلال حادثة كسوة الكعبة المشرفة، حيث يجعلنا الكاتب نسافر معه عبر الزمن منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصولا إلى الصناعة والتمويل السعودي اليوم: "ثار وفد من الحجاج المصريين، واعتبروا أن الكسوة واجب ديني لن ينزلوا من السفينة بدونها، فصارحهم المسئول السعودي بوجود 20 ألف جندي سعودي خارج الميناء لديهم أوامر بإطلاق النار لمنع خروج الكسوة من الميناء." ....... [المزيد]
يعيدنا طاهر إلى زمن الهجرة النبوية وما حدث مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ليؤكد للجميع أن الله معنا دائما وأبدا: "أما معية الرسول وأبو بكر فقد كانت تحت قوله: (لا تحزن إن الله معنا)، ومعية الله متحققة طوال الوقت (فأينما تولوا فثم وجه الله)." (ص 74).
استطاع الكاتب أن يقبض على تلك التفاصيل الدقيقة في مجمل حكاياته الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية والتاريخية، وكأنه يوجه المتلقي ليبحث عن الأسباب التي قد توصله بشكل أو بآخر لفهم واقعه، والذي عبر عنه طاهر بأسلوب لا يخلو من نبرة المزاح والمداعبة التي تدخل البهجة في النفوس.
يواصل طاهر حديثه عن عالم كرة القدم ليجعل من المتلقي مشاهدا ومستمعا له في آن واحد، حيث يتحسر على بريق البراءة الذي فقدته هذه اللعبة الشعبية، حتى أن اهتمام الشباب أصبح يلاحق اللاعبين ليصنعوا منهم مثلا أعلى في هذه الحياة: "...أنت في هذه المرحلة تتابع اللاعبين كأنك تراقب زملائك في العمل، خليط من المتعة والامتعاض، متعة يشوبها فرق الحظوظ الذي جعل هذا ال (ما عندوش فكرة) محبوبا جماهيريا ويحظى بشهرة ضاعت منك كل السبل إليها." (ص 86).
أما في الجانب التاريخي، يحكي لنا الكاتب عن النكسة التي يراها الكثيرون أنها مجرد كبوة لجواد أصيل، وما لحقها من انكسارات كرحيل الزعيم جمال عبد الناصر المفاجئ وضعف الاقتصاد في تلك الحقبة الزمنية: "يجب أن نحكي من جديد أن الموضوع أكبر من 6 أكتوبر، وأن الجيش المصري ربما تعثر في الطريق لكنه لم ينهزم، كان وصف النكسة هو الأصدق، إذ إن الجنود الذين خرجوا من سيناء في 5 يونيو سيرا على الأقدام هم أنفسهم الذين كانوا يعودون إليها في اليوم مرة واثنتين على مدى سنوات ست." (ص 95).
يعيد طاهر إلى الأذهان سيرة سيدنا آدم عليه السلام، ونقطة التحول في أكله للتفاحة التي جعلته يهبط على الأرض بمنظور فلسفي، كما نقرأ ذلك على لسان السارد كما يلي: "هي مخالفة نعم، لكنها كانت واقعة آجلا أم عاجلا، لأن الله اتخذ قراره في مصير آدم قبل أن يخرج آدم إلى النور، كان القرار واضحا (إني جاعل في الأرض خليفة)، قالها الله، سبحانه وتعالى، للملائكة واضحة، لم يكن قراره باستخلاف سيدنا آدم في الجنة أبدا.. أكل من التفاحة أو قاوم شهوته، كان لا بد من أن يستقر على الأرض في نهاية الأمر." (ص 96).
وظف الكاتب تكنيك الاسترجاع لحكايات قد حدثت في الماضي، حيث ينقلنا من زمان ومكان بسهولة ويسر في لمح البصر بحثا عن الحكمة المرافقة للمغزى العام، كما هو الشأن مثلا في مقارنته لكيد الشيطان وكيد المرأة، مشيرا في ذلك إلى قول أحد السلف فيما يلي: "وحينما سئل أحد السلف عن كيد المرأة قال إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لأن الله تعالى يقول: (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)، بينما يقول: (إن كيدكن عظيم)، ولما زوجت بوران بنت الحسن بن سهل إلى الخليفة المأمون حاضت من هيبة الخلافة، فلما خلا بها ومد يده ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ الزلاقة بقيادة يوسف بن تاشفين❝ يأخذنا الدكتور (شوقي أبو خليل) في جولة تاريخية في بلاد (الأندلس) و(المغرب). وكيف بدأت دولة المرابطين؟ وجهادهم في سبيل الفتوحات الإسلامية في (المغرب ). وحال المسلمين في (الأندلس )، وكيف أثرت الفُرْقَة والعداوة بين ملوك الطوائف على قوة المسلمين في (الأندلس )؟ واستدعاء المرابطين لنصرة المسلمين، والوقوف في وجه النصارى. 1- حال الأندلس أثناء حكم ملوك الطوائف: انتصرت رايات العباسيين على الأمويين في الشرق، ولكن سلطة الأمويين لم تنته بقيام الدولة العباسية سنة 132هـ؛ لأن (عبد الرحمن الداخل ) استطاع أن يؤسس إمارة أموية في (الأندلس ) سنة 138هـ. وبدأ عصر الخلافة الأموية في (الأندلس ) سنة 316هـ، عندما أعلنها (عبد الرحمن الناصر )، الذي استطاع أن يقضي على العصاة ويعيد لـ (الأندلس ) وحدتها وقوتها، أَدَّبَ المتمردين من من (الإسبان )، وجعلهم يدركون قوة (الأندلس )، وبلغت (الأندلس ) من القوة في زمانه أن حكام (إسبانيا ) كثيرًا ما طلبوا من السلطات الأندلسية التدخل في حل مشاكلهم. وفي عام 400هـ، بدأ عصر الطوائف، وذهبت الخلافة الأموية ضحية غطرسة الحرس الخليفي، ونتيجة أطماع الولاة، وانحلال الشعب الذي فقد حبه وولاءه للأسرة الحاكمة، وسقطت الخلافة الأموية في (الأندلس) نتيجة تناقضاتها الداخلية، وليس من جراء قوة أعدائها في الخارج.
انقسمت (الأندلس) إلى دُوَيْلات، واتخذ حكامها ألقابًا تبعًا لحجم دويلاتهم، وأخذ القوي منهم يبطش بالضعيف. كانت حال المسلمين في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري تسوده الخصومة والتطاحن بين الأمراء، حتى أن بعضهم تحالف مع الدول النصرانية، واستمد عونهم نظير الجزية. ولما أراد (المأمون) صاحب (طُلَيْطِلة ) أن يستولي على (قرطبة )، استجار أمير (قرطبة ) بجيرانه (بني عباد ) في (إشبيلية )، و (بني الأفطس ) أصحاب (بطليوس )؛ لمعاونته ضد (طُلَيْطِلة ). واستمرت الحرب بين (طُلَيْطِلة ) و (قرطبة ) أعوامًا، وكانت سجالًا. وأراد (المأمون ) صاحب (طُلَيْطِلة ) حسم الموقف، فأوقع بقوات (قرطبة ) وحلفائها هزيمة شديدة، واستطاع الوصول إلى (قرطبة ) فحاصرها؛ فبادرت (إشبيلية ) إلى نصرتها، فأرسل ( ابن عباد ) ولده (محمد ) على رأس جيش قوي فيه وزيره (أبو بكر محمد بن عمار ) الموصوف بوفرة الذكاء، وزودهما بخطة وأوامر سرية. هاجم جيش (ابن عباد ) الجيش المحاصر لـ (قرطبة )؛ فاضطر إلى رفع الحصار، وارتد عنها، وخرج القرطبيون ليطاردوا عدوهم؛ فأتموا بذلك هزيمة الطُلَيْطِليين.
وتنفيذًا لخطة (ابن عباد )، استغل (ابن عمار ) خروج جيش قرطبة لمطاردة (المأمون )؛ فدخل (قرطبة ) دون مقاومة، واستولى على مراكزها الحصينة. وبذلك أصبح (ابن عباد ) أمير (إشبيلية ) أقوى أمراء (الأندلس ). ولكن (المأمون ) جزع من قوة (ابن عباد )، فتحالف مع (فرناندو الأول ) صاحب (قشتاله )، واستولوا على (بلنسية )، واستعدوا لمحاربة (ابن عباد )، إلا أن وفاة (فرناندو الأول ) حالت دون ذلك. وتوفي (المعتضد بن عباد )؛ فخلفه ابنه (محمد ) الملقب بـِِِِِ (المعتمد على الله ) ولم يكن أمامه عدو يخشاه سوى (المأمون). لم يوفَّق (المعتمد ) في حربه مع (المأمون )، وتحالف (المأمون ) مع (ألفونسو ) الذي فاز بحكم (قَشْتَالَة )؛ فزادت قوة (المأمون )، ودخل (قرطبة ) دون مقاومة تذكر، إلا أن (المأمون ) توفي بعد دخولها بأيام. واستعادها (ابن عباد )، وتعاهد (المعتمد ) مع (ألفونسو ) على نصرته ضد جميع المسلمين، نظير دفع جزية له، وعدم الوقوف أمام مشروع (ألفونسو ) في افتتاح (طُلَيْطِلة ).
بعد سنوات من الحرب، استطاع (ألفونسو ) أن يدخل (طُلَيْطِلة )، وجعلها حاضرة دولته النصرانية. أحدث سقوط (طُلَيْطِلة ) رد فعل عنيف، أثار المسلمين في الأندلس كلها. ولم يقنع (ألفونسو ) بـِِِِِ (طُلَيْطِلة )، بل استولى على جميع الأراضي الواقعة على ضفتي نهر (تاجة ). وكتب (المعتمد ) إلى (ألفونسو ) ألا يتعدى في فتوحاته (طُلَيْطِلة )، وإلا كان هذا خرقًا للتعاهد، ولكن ملك (قَشْتَالَة ) لم يَرَ في إنذار حليفه ما يحمله على التوقف عن الفتوح، وعزم على فتح الولايات المسلمة كلها. وهنا رأى أمراء (الأندلس ) شبح السقوط ماثلًا أمام أعينهم؛ فاتحدوا للمرة الأولى، واجتمعت كلمتهم على أن يضعوا حدًا لفتوحات (ألفونسو )، وإن كانت قواهم مجتمعة لا تستطيع إيقافه؛ فجتمعت كلمتهم على الاستنجاد بالمرابطين في (إفريقية ). ❝ ⏤شوقي أبو خليل
ملخص كتاب ❞ الزلاقة بقيادة يوسف بن تاشفين❝
يأخذنا الدكتور (شوقي أبو خليل) في جولة تاريخية في بلاد (الأندلس) و(المغرب). وكيف بدأت دولة المرابطين؟ وجهادهم في سبيل الفتوحات الإسلامية في (المغرب ). وحال المسلمين في (الأندلس )، وكيف أثرت الفُرْقَة والعداوة بين ملوك الطوائف على قوة المسلمين في (الأندلس )؟ واستدعاء المرابطين لنصرة المسلمين، والوقوف في وجه النصارى.
انتصرت رايات العباسيين على الأمويين في الشرق، ولكن سلطة الأمويين لم تنته بقيام الدولة العباسية سنة 132هـ؛ لأن (عبد الرحمن الداخل ) استطاع أن يؤسس إمارة أموية في (الأندلس ) سنة 138هـ. وبدأ عصر الخلافة الأموية في (الأندلس ) سنة 316هـ، عندما أعلنها (عبد الرحمن الناصر )، الذي استطاع أن يقضي على العصاة ويعيد لـ (الأندلس ) وحدتها وقوتها، أَدَّبَ المتمردين من من (الإسبان )، وجعلهم يدركون قوة (الأندلس )، وبلغت (الأندلس ) من القوة في زمانه أن حكام (إسبانيا ) كثيرًا ما طلبوا من السلطات الأندلسية التدخل في حل مشاكلهم. وفي عام 400هـ، بدأ عصر الطوائف، وذهبت الخلافة الأموية ضحية غطرسة الحرس الخليفي، ونتيجة أطماع الولاة، وانحلال الشعب الذي فقد حبه وولاءه للأسرة الحاكمة، وسقطت الخلافة الأموية في (الأندلس) نتيجة تناقضاتها الداخلية، وليس من جراء قوة أعدائها في الخارج.
انقسمت (الأندلس) إلى دُوَيْلات، واتخذ حكامها ألقابًا تبعًا لحجم دويلاتهم، وأخذ القوي منهم يبطش بالضعيف. كانت حال المسلمين في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري تسوده الخصومة والتطاحن بين الأمراء، حتى أن ....... [المزيد]
اطَّلع (يحي بن إبراهيم ) على مبادئ الإسلام، وعلى العلوم والمعارف التي كانت ذائعة في العالم الإسلامي في أواسط القرن الحادي عشر الميلادي؛ فعقد العزم على ألا يدخر وسعًا في تثقيف اللمتونيين –الذين كانوا يدينون المجوسية –في صحاريهم بعلوم الإسلام. واحتاج إلى عالم مسلم، فوقع على بغيته أثناء مقامه بـِِِِِ (القيروان ) على (عبد الله بن ياسين )، وكانت قبائل (لَمْتُونَة ) و (كَدَالَة ) و (مسطاسة ) تعرَف باسم مشترك هو (المُلَثَّمون )، وهم الذين وصلت إليهم دروس (عبد الله بن ياسين ) بعد عناء، فرفعوه إلى أعظم مقام، حتى أن (أبا بكر زكريا بن عمر ) زعيم الملثمين، أعلن أنه تلميذه وتابعه، فاختاره (عبد الله ) أميرًا وقائدًا، يقود المجاهدين في ميدان الحرب. وأطلق المُلَثَّمون على أنفسهم اسمًا جديدًا هو (المرابطون ). أُخِذَت هذه التسمية الجديدة من (الرباط )، رباط المجاهدين وخيولهم بإزاء العدو في الثغور، ومنه المرابط، وهو من لازم الثغر لدفع العدو. وقد أُخِذت التسمية من قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ".
كان الإسلام للمرابطين ....... [المزيد]
3- استدعاء المرابطين للدفاع عن الأندلس
4- المعركة
5- ما بعد الزلاقة: نهاية ملوك الطوائف
❞ ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝ عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب. 1- لماذا هذا الحقد الدفين المتأصل في النفس الإيرانية ضد العرب؟: لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم الذين صمدوا طويلًا أمام الجيوش الإسلامية. وعلى الرغم من تحرير (الشام ) و (فلسطين ) و (مصر ) و (ليبيا ) و (تونس ) و (المغرب ) من الاحتلال البيزنطي خلال قرن، إلا أن قلب الدولة (القسطنطينية ) ظل باقيًا في أيدي الروم، ولم يسقط إلا في القرن الخامس عشر الميلادي على أيدي الأتراك العثمانيين؛ فشتان بين طول النفس عند البيزنطيين، وسرعة انهيار الفُرْس، وفي هذه العقدة تتركز محنة الفُرْس، ويتمثل حقدهم الأصيل ضد العرب. ❝ ⏤جمال بدوي
ملخص كتاب ❞ كتاب الشيعة قادمون ❝
عند قيام الثورة الإيرانية استقلبتُ الخبر بالتفاؤل، آملا في قيام دولة إسلامية عصرية، ومرت الأيام وكشفت الثورة الإيرانية عن حقيقتها العنصرية المذهبية، وإذا بها تحرك الأحقاد القديمة - متمثلة في حربها على (العراق )، والعدوان على بيت الله الحرام - ؛ فرأيت أنه من واجبي التصدي لهذه التصرفات التي تنمّ عن سوء النية، وإحياء الرغبة المكبوتة في السيطرة على العالم العربي، وتصفية حسابات الماضي. والمتتبع لأحداث (مكة )، يرى استخدام الشيعة الإيرانيين لأسلوب الانقضاض على السلطات الشرعية وإثارة الفتن، فإذا ما اصطدمت السلطات بهم؛ انطلقوا يملئون الدنيا ضجيجًا عن الظلم والاضطهاد، وراحوا يحركون العواطف، ويستدرُّون الدموع، ويقولون قصائد الرثاء في تمجيد قتلاهم. كيف نشأ التّشَيُّع؟ ولم هذا الحقد ضد العرب؟ وما المراحل التي مرّ بها التّشَيُّع عبر التاريخ؟ هذا ما سنحاول أن نوضّحه بين ثنايا الكتاب.
لأن (الفُرْس ) كانوا أصحاب دولة وسلطان وجاه قديم قبل ظهور الإسلام، وكانت دولتهم (الساسانية ) إحدى القوّتين العُظْمَيَيْن مع دولة الروم (البيزنطية )، وكانت لهم السيادة على العالم القديم، وكان تاريخ الشرق الأوسط - قبيل ظهور الإسلام - أشبه بمبارزة صارمة بين الفُرْس والروم؛ من أجل اقتسام النفوذ، وكان الفُرْس ينظرون إلى العرب نظرة احتقار وازدراء، وهي نظرة موروثة لدى الشعوب ذات الحضارات القديمة إلى الأعراب أو البدو الرُّحَّل، وقصارى ما بلغه العرب في ظل الفُرْس، أنهم كانوا يقدّمون الإتاوة إلى عرب (الحيرة ) مقابل الدفاع عن التخوم الفارسية ضد هجمات البدو.
ولما تجلَّتْ قوة الإسلام العسكرية، والتحمت التحامًا مباشرًا مع العسكرية الفارسية العريقة، تبيّن للفرس مدى الخواء والانحلال والضعف الذي ينخر في دولتهم، وتبين لهم أن نعرة الاستعلاء لم تكن سوى جَعْجَعَة كلامية لم تصمد في ساحات القتال؛ ففي خلال أسابع قليلة نجح الفاتحون العرب - على قلة عددهم وضعف إمكاناتهم - في شق طريقهم إلى قلب الإمبراطورية، ولم تنجح الجحافل الجرارة في إعاقتهم، وهو ما لم يحدث للروم ....... [المزيد]
لقد اعتنق الفُرْس الإسلام عن إيمان، مثل بقية الشعوب التي وجدت في الإسلام سعادتها الدينية والدنيوية. ولكن عقدة الحقد ضد العرب لم تهدأ في نفوس السادة الذين كانوا يقدسون ملوكهم إلى حد العبادة، وينظرون إلى دولتهم القديمة نظرة الخلود الأبدي، وبقي في نفوسهم الحنين إلى إحياء مجدهم القديم، في شكل دولة فارسية يحكمها بيت من بيوت العِلْية الأشراف.
ووجد الفُرْس في فكرة (التّشَيُّع ) ملاذًا وستارًا يعملون من خلفه على تحقيق أحلامهم القومية؛ فالتفوا حول أهل البيت، ليس حبًا في أهل البيت؛ ولكن لأن هذا التصور يلائم عقيدتهم القديمة في الانطواء تحت زعامة بيت شريف، أو حاكم تتوافر فيه عناصر الشرف والتقديس. وابتدعوا فكرة (الإمام ) الذي تتجسّد فيه هذه الصفات، والذي سيظهر في آخر الزمان؛ ليملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت جورًا وظلمًا. ولك أن تعجب أشد العجب من سرعة توالد هذه الفكرة - التي تبشر بظهور الإمام القائد - ، من خلال دين لم يمرّ على ظهوره أكثر من قرن! ولكنها الرغبة المتأصلة في النفس الفارسية، والتي تعود في منشئها إلى تراثهم القديم، وقد بشر بها (زرادشت ) نبي الفُرْس ....... [المزيد]
3- توظيف الأفكار لخدمة فكرة التّشَيُّع
4- الفُرْس في قلب الخلافة العباسية
5- ظهور نجم الأتراك السّلاجِقَة
6- نشأة الدولة الصَّفَوِيّة
7- (مصر ) من حكم الشيعة إلى حكم السنة
8- التيار السنّي في (مصر ) و (العراق )
9- وَهْم إمكانية التقريب بين المذهبين
❞ ملخص كتاب ❞عظماء في طفولتهم❝ تمتلئ صفحات التاريخ بالشخصيات التي غيرت شكل العالم سواء بأفكارها وذكائها أو مبادئها التي حاربت من أجلها لتحسِّن من وضع الإنسان، ولكن هل تولد الشجاعة فجأة؟ هل يتحول الشخص مرة واحدة ليكون بطلا أو مشهورا؟ هذا ما سنعرفه في الكتاب. 1- عمرو بن بحر: جلس عمرو بن بحر بعد يوم عمل شاق ليستريح ويستمتع بالأكل وهو يحس بالهواء المنعش في يوم حار وما لبث أن جلس حتى انضم إليه شيخ كبير السن تبدو عليه علامات الوقار. تعجب الشيخ من وحدة الفتى واستأذنه في أن يرافقه في مجلسه، رحب به عمرو وجامله في أن يأكل معه لكن الشيخ التهم أكثر الطعام بنهم حتى لم يبق منه شيء لعمرو حتى فزع فيه عمرو: أنت لم تتذوقه. لقد التهمته كله.
حاول الشيخ أنه يلقي اللوم على عمرو بن بحر لعدم تقديره لوقت الشيخ وانصرف غاضبًا. كبر الفتى ونسي الناس اسمه الحقيقي ولقبوه بالجاحظ، لكن عمرو لم ينس ذلك الشيخ الذي أكل طعامه، لم ينس ذلك الصنف من الناس الذي يفرض نفسه على الآخرين وكتب عنهم أشهر كتبه: "البخلاء".
لفتت تلك الحادثة نظر الجاحظ إلى الطبائع البشرية والصفات المختلفة وكتب عنها غير "البخلاء" كتبًا أخرى ظل بها بلسانه اللاذع يطارد هذه الصفات السيئة لكي يحرر المجتمع من أمثال هؤلاء. ❝ ⏤محمد المنسي قنديل
ملخص كتاب ❞عظماء في طفولتهم❝
تمتلئ صفحات التاريخ بالشخصيات التي غيرت شكل العالم سواء بأفكارها وذكائها أو مبادئها التي حاربت من أجلها لتحسِّن من وضع الإنسان، ولكن هل تولد الشجاعة فجأة؟ هل يتحول الشخص مرة واحدة ليكون بطلا أو مشهورا؟ هذا ما سنعرفه في الكتاب.
جلس عمرو بن بحر بعد يوم عمل شاق ليستريح ويستمتع بالأكل وهو يحس بالهواء المنعش في يوم حار وما لبث أن جلس حتى انضم إليه شيخ كبير السن تبدو عليه علامات الوقار. تعجب الشيخ من وحدة الفتى واستأذنه في أن يرافقه في مجلسه، رحب به عمرو وجامله في أن يأكل معه لكن الشيخ التهم أكثر الطعام بنهم حتى لم يبق منه شيء لعمرو حتى فزع فيه عمرو: أنت لم تتذوقه. لقد التهمته كله.
حاول الشيخ أنه يلقي اللوم على عمرو بن بحر لعدم تقديره لوقت الشيخ وانصرف غاضبًا. كبر الفتى ونسي الناس اسمه الحقيقي ولقبوه بالجاحظ، لكن عمرو لم ينس ذلك الشيخ الذي أكل طعامه، لم ينس ذلك الصنف من الناس الذي يفرض نفسه على الآخرين وكتب عنهم أشهر كتبه: "البخلاء".
لفتت تلك الحادثة نظر الجاحظ إلى الطبائع البشرية والصفات المختلفة وكتب عنها غير "البخلاء" كتبًا أخرى ظل بها بلسانه اللاذع يطارد هذه الصفات السيئة لكي يحرر المجتمع من أمثال هؤلاء.
في يوم شديد الزحام جلس العديد من علماء بغداد في انتظار "ابن سينا". حاول الحسن بن الهيثم أن ينفذ من بينهم ليرى الشيخ الرئيس لكن منعته ضآلة جسمه والرجال. أحس الحسن بالإحباط؛ فهو لا يريد اللعب مثل أقرانه بل يريد أن يرى الشيخ، يريد الفرصة، ربما لن تتسنى له الفرصة مجدداً ليراه لكن لا أمل.
سار في الطريق إلى تلك المكتبة العظيمة التي أنشأها هارون الرشيد يفكر أنه لابد من أن ينضج أكثر ويعرف أكثر حتى يحس بوجوده العلماء الكبار.
كان الفتى قارئاً نهماً قد قرأ في عشرات الكتب الصعبة. تناول الفتى مجلد (كتاب الشفاء) الذي كتبه ابن سينا وجلس يقرأ فيه متعجباً من كثرة علم الشيخ حتى غفا عليه ليستيقظ على صوت الشيخ. لم يرد الشيخ أن يغادر حتى يرى ذلك الفتى النابغ، أخبره أنه يتوقع منه الكثير.
كبر الحسن وأصبح واحداً من أشهر علماء العرب وألف عشرات الكتب حتى اعترف الأوربيون أنه قد سبقهم في كثير من نظرياته.
❞ تمهيد تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية. ملخص الأدب الصهيوني والاستشراق: الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من الدراسات تناولت صورة الشخصية العربية في الآداب الصهيونية، كما ذكرنا، إلا أن ثمة تمايز في هذه الدراسة عن سابقاتها، من حيث تركيزها على المقارنة بين الاستشراق الاوروبي والاستشراق الصهيوني في نظرتهم للعربي، وآليات التأثير والتأثر لديهما، ولم تكتف الدراسة بتحليل النماذج الأدبية إنما تعمقت في سبر أغوار النصوص لاكتشاف أبعادها الدينية والتاريخية والاقتصادية في النظرة للعربي ورسم صورته القبيحة للقارئ اليهودي والغربي. كما تناقش وتحلل تلك الرؤى سواء من قلب الآداب نفسها أو بالاعتماد على مسوغات خارجية قدمت مسوغات انتقادية لهذه الكتابات الأدبية.
لم يخف الباحث تأثره الكبير بكتابي ادوارد سعيد “الاستشراق” و”الثقافة والامبريالية”، لذا بدأ كتابه بمقدمة طويلة عن هاذين الكتابين، وإبراز تأثيرهما ومكانتهما في العالم الغربي، حيث كان ادوارد سعيد من أوائل الكتاب الذين اكتشفوا مدى العلاقة العميقة بين الاستشراق الأوروبي والاستعمار، وقدم نماذج من كتابات كبار الكتاب الأوروبيين الذي ساهموا في تشويه صورة الشخصية العربية لكي يسهل استعماره. ينقل الباحث رؤية محمد شاهين في كتابه “ادوارد سعيد – أسفار في عالم الثقافة” عن كتابي ادوارد سعيد قائلاً: “وإذا كان (الاستشراق) يكشف النقاب عن ممارسات المستشرقين الثقافية في خلق صورة مشوهة عن الشرق من أجل بسط الهيمنة الاستعمارية، فإن (الثقافة والامبريالية) يميط اللثام عن الكيفية التي استخدم الاستعمار بها ثقافته حصناً يساعد على استمرار هذه الهيمنة”.
يشير الباحث في مقدمة دراسته إلى الدوافع التي دفعته إلى كتابة هذا الكتاب، ويعتبر أن الومضة أو الشرارة التي دفعته بقوة للكتابة هو ما قرأه في كتاب الباحث اليهودي “ادير كوهن” (وجه قبيح في المرآة) الذي يقول فيه: “لو ألقينا نظرة فاحصة على الصور التي وردت في القائمة .. لوجدنا أن الصفة السلبية للشخصية العربية تسيطر على هذه الدراسة، وأن معظم الكتب التي خضعت لهذه الدراسة وعددها (415) كتاباً، قد وصفت العرب بصفات سلبية مثل: الخيانة، الكذب والمبالغة، والمداهنة، والوقاحة، والشك، والوحشية، والجبن، والبخل، وحب المال، وسرعة الغضب، والتملق، والنفاق، والتباهي، والخبث”. كل هذه الصفات الذي ذكرها الكاتب الصهيوني لم تخرج عن رؤية استشراقية زرع بذورها الاستشراق الأوروبي منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للسيطرة على الشعوب العربية.
ويؤكد الباحث أن الهدف من الدراسة يتمثل برؤية تطبيقات الاستشراق وفحصها، وفي مقدمتها التي نراها في الأدب الصهيوني من حيث هو الآخر في اعتقادنا أدب استشراقي، لا يمكن اقصاؤه عن اهتمام المشروع الذي وضع قواعده ادوارد سعيد، حادي ركب التنويريين الباحثين عن أفضل السبل لمقاومة الهيمنة، ومقاومة سطوة المستعمرين في مختلف أشكالهم وألسنتهم وأماكن وجودهم. وانطلاقاً من هذه الرؤية كانت غاية الباحث ليس الكشف وحده عما قدمه الكتاب الصهيونيين من صورة سلبية للعربي، إنما اضافة ولو لبنة إلى بنية خطاب مقاومة الهيمنة في شتى أشكالها وأماكن وجودها.
ولكي يصل الباحث إلى تحقيق رؤيته وترسيخ منهجيته، قسم كتابه إلى أربعة فصول: جاء الفصل الأول متحدثاً عن الاستشراق بين المصطلح والواقع، ويضم ثلاثة مباحث: مصطلح الاستشراق، والميثولوجيا البيضاء بين المتخيلين الاستشراقي والتوراتي، والصور الاختزالية الوقيعة والاختلاق. وتناول الفصل الثاني القراءة الطباقية والفرضيات الثلاث، وضم مبحثين: رافائيل باتاي – علامة أولى، والفلسطيني بين الواقع والمتخيل – علامة ثانية. وعبر في الفصل الثالث عن الاستشراق – فيدرالية التوراة، وضم مبحثين: بين الدراسات التوراتية والاستشراق، والحروب الصليبية – فيدرالية التوراة. وجاء الفصل الرابع والاخير متناولاً الشخصية العربية بين خطابين، وضم مبحثين: بين الخطاب ونقيضه – قراءة طباقية، ويزهار سيملانسكي – معطف الاستشراق.
إن الاستشراق موضوعة واسعة ومعقدة، وبالنظر إلى ما في خطابه من المرسلات، فإنه فضاء معرفي تتداخل فيه مناخات فكرية مختلفة، ومساحات ثقافية شتى، سياسية وعلمية واقتصادية ودينية، وتعد المساحة الدينية بؤرة تمركز الاستشراق وقمة اهتماماته. من هنا يعرف الباحث الاستشراق بأنه اهتمام الشخص بالشرق والدراسات الشرقية، حتى وإن لم يغادر موطنه نحو الشرق. ينصب اهتمام الحركة الاستشراقية على واقع الشرق وتراثه وحضارته وحياته العامة في مختلف جوانبها، ورغم أن الشرق يشمل كل ما هو شرق اوربا حيث المناطق الواقعة بين الصين والبحر المتوسط، إلا أن اهتمامهم الرئيسي على العرب والمسلمين أكثر من غيرهم. وكان هدف المستشرقين التقليل من قيمة الشرق خاصة العرب والمسلمين، وانكار ثقافتهم وحضارتهم، والادعاء بأصولها الاغريقية، كل ذلك بهدف تحقيق النظرية المركزية الغربية وتثبيتها لكي تتحول إلى حقيقة قائمة.
لم تكن أراء المستشرقين واحدة ولكن ثمة تباين في الرؤى والتطبيقات، ولكن جميعها تكمل بعضها البعض في فكرة الهيمنة والسيطرة. ويشير الباحث إلى تباين في الآراء حول الموقف من الاستشراق، ويبرز مختلف التوجهات الفكرية، بالإضافة إلى التباين بين نقاد الاستشراق، ويؤكد على رؤية ادوارد سعيد أن الاستشراق ذو هدف سياسي. في حين لم ينظر إليه الآخرون كذلك، بل كان في نظرهم استشراق بحثي، لهذا تناقض معهم ادوارد سعيد حين قال: تحول الاستشراق من حالة انشاء بحثي إلى حالة المؤسسة الامبريالية، بمعنى أنه أصبح أداة في يد الاستعمار للسيطرة على شعوب الشرق. واعتماداً على رؤية ادوارد سعيد الذي وجد في الاستشراق مؤسسة امبريالية يتمثل عملها على اسقاط ما في العقل الغربي على الشرق، إذن ليس هنالك على ألسنة المستشرقين حقيقة، وإنما فقط تصورات “تمثلات” بنتيجة هؤلاء في تشكيل الحقيقة وتشويه لها في آن، وذلك عبر اللغة والثقافة السائدة ومؤسساتها المهيمنة.
يؤسس الخطاب الاستشراقي، كما يقول الباحث، على ثلاث فرضيات: فرضية الجلاد المقدس، وفرضية الشعب المختار، وفرضية الرسالة الالهية. وبهذه الفرضيات بالغ المستعمر في وحشيته تجاه الشعوب العربية والاسلامية. ويؤكد الباحث بأن ثمة علاقة بين ثيمة الشعب المختار كما رسمها المتخيل التوراتي، وبين السلالة المختارة في المتخيل الاستشراقي الأوروبي، ويرجع ذلك إلى تأثير التوراة في الفكر الأوروبي، فهذا الفكر يستمد ثقافته من معينين: التراث الاغريقي الروماني، والتراث اليهودي المسيحي، وذلك منذ لعب رجال الدين المسيحي دوراً في ترسيخ الميثولوجيا البيضاء من خلال دمج التوراة مع الانجيل في كتاب واحد باسم العهد القديم والعهد الجديد. من هنا لم تعد فكرة شعب الله المختار استحواذ يهودي قائمة على عقيدة الاستعلاء اليهودي، بل أصبحت عند الغربيين مرتكزا تقوم عليه فكرة العرق الاسمى. وحسب قول كيث وايتلام: “ينشأ الشخص الغربي العادي وهو يرتل منذ صغره التراتيل الدينية حول اسرائيل، وبيت لحم والناصرة، مما يعني صعوبة استئصال مثل تلك الأفكار من الضمير الغربي”.
وبتأثير من التوراة والفرضيات الثلاث قدم المستشرقون عشرات الصور الاختزالية عن الهنود الحمر، وعن الكنعانيين، وعن العرب والمسلمين، وكانت تلك الصورة هي استبدال للصورة الحقيقية في محاولة لذم الثقافة العربية والحط من قيمتها، وهم بذلك أرادوا صناعة تاريخ جديد يتوافق مع إرادة إله العبرانيين، ويعكس رؤيته تجاه الآخرين الذين يطلق عليهم الأغيار، وكانت تلك الرؤية مستمدة من عقيدة القدر المتجلي التي من خلالها سعى الاستعمار إلى إبادة الشعوب الأخرى بهدف السيطرة على العالم.
ويخلص الباحث إلى أن مصطلح الاستشراق في العالم الغربي لم يكن مطابقا لما أنشئ من أجله كعلم، بل ذهب باتجاه مغاير إذ تبنى الايديولوجيا الاستعمارية، ومن هنا يؤكد أنه اعتباراً من أول مؤتمر للاستشراق عقد في باريس عام 1873م أن المستشرقين بقوا على حالهم في الغالب، ليسوا مجرد جواسيس للغرب في البلدان الشرقية التي يذهبوا للعمل فيها، وإنما هم في الأرجح بقوا أقرب ما يكونوا إلى ادوات في ماكينة المستعمرين، ومنحازين لأهدافهم واطروحاتهم على نحو واضح وبلا مواربة، والانحياز إلى ثيمة الميثولوجيا البيضاء.
أما في مجال القراءة الطباقية وعلاقتها بالفرضيات الأوروبية الثلاث، يؤكد الباحث أن الاستشراق اليهودي ظهر قبل اتفاقية سايكس بيكو وقبل وعد بلفور، وذلك من خلال رواية (تانكريد) للكاتب اليهودي “بنيامين دزرائيلي” التي كتبها في العقد الخامس من القرن التاسع عشر، وتناول فيها قيمة الحلف بين اليهود الراغبين في العودة إلى فلسطين، وبين بريطانيا الاستعمارية الراغبة في السيطرة على تلك المنطقة.
يأخذ الباحث كتاب (العقل العربي) للكاتب الصهيوني “رافائيل باتاي” ليؤكد من خلاله علاقة الخطاب اليهودي بالاستشراق الأوروبي، وعلى وجود مستشرقين يهود في اطار المنظومة الاوروبية، فهذا الكتاب قائم على التفريق والمقارنة بين العقل اليهودي والعقل العربي، وقد اتكأ الكاتب في كتابه على العديد من المبررات والذرائع لشرعنة عملية احتلال فلسطين، ولم يخف باتاي انحيازه الكامل لبني جلدته اليهود بمديح عقلهم تارة، ووضعهم في قمة ترتيب هرمي لمراتب البشر في تارة أخرى، ولا يتوقف عن الهجوم على العقل العربي. كما يتواقف في رؤيته مع دزرائيلي في استعمار فلسطين، على غرار ما قام به خطاب الاستشراق الأوروبي لتمهيد الطريق أمام المستعمرين الغربيين لاحتلال بلاد الشرق، وجميع هذه الفرضيات والذرائع هي سياسية بالدرجة الأولى.
لقد قدم الخطاب الاستشراقي الصهيوني العديد من النماذج التي تؤكد على اعجابه بالنموذج الاوروبي، فهو مؤمن بهذا النموذج المتحضر، كما جاء في رواية (تمير) للكاتب اليهودي “أمنون شموش”، حيث يرى في تمير نموذج الدولة القادمة، وعلى اليهود داخل الدولة وخارجها التمركز حولها والاقتداء بها.
يشرح الباحث بإسهاب التمازج بين الديانتين اليهودية والمسيحية في نظرتهما للأرض المقدسة، وضرورة بناء الهيكل حيث سينزل المسيح ويباشر دعوته من الهيكل. وذلك بعد تغير الفكر المسيحي الذي كان ينكر كل شيء على اليهود، حتى أنه لم يكن يعترف بوجود أمة يهودية، ولا ما يسمى الشعب المختار أو أرض الميعاد، وكان التغيير بعد حركة الاصلاح الديني التي انتجت المذهب البروتستانتي الذي عمل على خلق التوافق المسيحي على الدلالات اليهودية نحو القدس، وتبني جميع الافكار اليهودية المرتبطة بأرض الميعاد. وكانت مسرحية (ناثان اليهودي) للسينغ تمثل قمة التسامح الديني بين اليهودية والمسيحية، واتفاقهما على تحرير القدس من العرب والمسلمين، باعتبارها حقيقة إلهية يجب العمل على تحقيقها. وبعد هذا التقارب تلاشت صورة اليهودي الجشع المرابي القبيح، لتحل محلها صورة اليهودي الوديع الهادئ الذي يساعد الآخرين، والذكي، والمثقف، والديمقراطي، والمحب للحضارة والقيم الغربية، والمبشر بقيمه الراقية، والحارس لمصالحه.
يذهب الباحث باتجاه تفكيك الخطابين الاستشراقي والصهيوني، والكشف عما فيهما من علامات التناص والتشاكل، ومعرفة حدود التداخل بين الموجهات، وفي أولها الموجه الديني، وكذلك معرفة طبيعة نظرة كل منهما إلى الاخر العربي. ثم يحاول الذهاب باتجاه المطابقة بين المسوغات في الاحتلالين الانجليزي للهند، واليهودي لفلسطين، فنرى الكثير من التطابق بينهما، على أساس منظور لاهوتي مستمد من العهدين القديم والجديد.
يرى الباحث أنه ومنذ أن قسم هيغل العالم إلى شرق وغرب، أصبحت ثنائية الشرق والغرب ضمن أدبيات الاستشراق وقائم على أساسها، ومنها انطلقت ثنائية اليهودي والعربي التي سيقوم عليها الاستشراق الصهيوني، وقد اتفقت الثنائيتان على جعل العربي محور فكرهما ورؤيتهما، فالعربي في الاستشراق هو نفسه في الفكر الصهيوني، لذا تشابهت الصورة الاختزالية للعربي لدى كليهما. فالعربي في الاستشراق متخلف، ساذج، محروم من الحيوية والقدرة على المبادرة، مجبول على حب الاطراء الباذخ، وكذاب، كسول، سيء الظن، قاسي وجلف، فوضوي، لم تختلف تلك الصورة عن روية عاموس عوز وموشيه سيملانسكي بأنه بدوي وراعي ابل وساكن صحراء قاحلة.
في الرؤى التطبيقية يتناول الباحث العديد من الروايات والقصص لكتاب يهود عكست صورة العربي، ورؤيتهم له. من تلك الأعمال الأدبية: رواية (خربة خزعة)، وقصة (الأسير) ليزهار سيملانسكي، ورواية (في مكان آخر، ربما) لعاموس عوز، ورواية (اكسودس) لليون أوريس، وقصة (جميل)، وقصة (في النقب) لموشيه سميلانسكي، وقصة (الينبوع) لجيمس متينشر، وقصة (الكنز) لاهارون ميجد، ورواية (الطريق إلى عين حارود) لعاموس كينان، وقصة ( العشب الأحمر) لبنحاس ساديه.
يؤكد بعد دراستها وتحليل مضمونها أن الأدب الصهيوني يمتاز بالديماغوجيا التي يحملها، وابتعاده عن الصدق ومجافاة الحقيقة، ومحاولة اختلاق واقع وتاريخ لا وجود لهما في المنطقة، معتمداً على نفي الوجود الفلسطيني، وبالتالي نفي كل مكوناته الحضارية والثقافية والاقتصادية. ولكن الباحث يستدرك ما جاء في الروايات من صدمة للكاتب الصهيوني كشفت زيفه وبهتان الصورة التي يروجها، بعد هجرتهم إلى فلسطين اكتشفوا تناقض الرواية الصهيونية التي تقول ” ارض ” فالأرض لم تكن خالية، بل مسكونة فهذا سيملانسكي يقول: إن ما أفزعني لدى وصولي هناك – فلسطين، هو اكتشافي أنني لم أكن قادرا على التكلم باللغة العربية، ولم اكن قادرا على فهم العرب، وهم يتكلمون بلغتهم”، وقد كان خطابه استنكاريا حينما رأى العرب في يافا وريشون: ماذا يفعل هؤلاء العرب هنا. وهذا عاموس عوز يقول: “إلى أن جاء مستوطنونا الأوائل ونصبوا خيامهم”، هل نصبوا خيامهم على أرض خالية، وهم القادمون من بلاد بعيد إلى أرض ليست لهم، بل وحسب اعتراف عاموس نفسه: بأن العرب كانوا في الأرض قبلهم.
وقد لاحظ الباحث أن الأدباء الصهاينة يتنازعهم اتجاهان: يمثل الاتجاه الأول اولئك الذين ينفون تماماً الوجود الفلسطيني، أما الاتجاه الثاني يمثله الذين يرون الفلسطيني إما بدوياً أو راعي أغنام، أو مزارعاً متخلفاً.
منذ شيوع اطروحات الميثولوجيا البيضاء التي تقول أنه ليس ثمة هناك في الوجود مخلوق يمكنه صناعة التاريخ سوى الرجل الابيض، ومثلها اطروحة الشعب اليهودي المختار حامل الرسالة الالهية، هو الاخر سيضع تاريخاً جديداً لفلسطين تحت مسمى الدولة اليهودية. وهنا يشير الباحث، وكما تحدث في أكثر من موضع في دراسته، عن العلاقة التي تربط بين الخطابين الاستشراقي الاوروبي والصهيوني، ويؤكد أن لكليهما مرجعيات ومٱلات تكاد تكون هي نفسها ( وحدة المرجعية – التوراة) ، فالتوراة بما فيها من النبوءات والرغبات والمفتريات والموجهات يتبقى الاساس الذي ستقوم عليه العلاقة بين هذين الخطابين المتداخلين مع بعضهما. وإذا ما وضعت الدراسات التوراتية في خانة الدراسات الاستشراقية، فانه لن يكون هناك ثمة فارق كبير بين كلا المتخيلين، وهذا ما نراه في عشرات القصص والروايات الصهيونية.
إن المفكرين والادباء اليهود، وكذلك الموالين لهم من الغربيين انتجوا عشرات الكتب والافلام التي تكاد غايتها تنحصر بالدرجة الاولى في تشويه الشخصية العربية. ويأخذ الباحث رواية (الحروب الصليبية) لعاموس عوز نموذجا لطبيعة العلاقة بين الديانتين المسيحية واليهودية، وبين استعمارين كلاهما غربي المنشأ والهوى. كذلك لاكتشاف حدود التطابق بين مسوغات كل من المسيحيين واليهود لاحتلال فلسطين، فهي عند الأولين الأرض المقدسة، وعند اليهود ارض الميعاد. وتخوض الديانتين في الرواية باسم الكتاب المقدس الحرب جنبا إلى جنب لتحقيق هدف مشترك يتمثل في استعادة الارض المقدسة – ارض الميعاد، ومعها المدينة المقدسة من الكفار المسلمين.
ورغم تأثر الخطاب الاستشراقي الصهيوني بالخطاب الاستشراق الاوروبي، الا ان الخطاب الصهيوني يبقى متناقضا مع ذاته، حيث يرى الباحث أن رواية (خربة خزعة) تعد نموذجاً متماثلاً مع خطاب الاستشراق الغربي في رؤيتها للعربي، كما أنها تمثل التقاء الأدب الصهيوني بالاستشراق من جهة، والتقاء اليهودية الصهيونية بالمسيحية الانجيلية من جهة أخرى، وجميعها تؤكد على نفي الآخر العربي – الفلسطيني، وإذا كان الاستشراق بمختلف وسائله قد خدم أهداف المستعمرين الغربيين، فإن سيملانسكي هو الاخر يقدم أفضل الخدمات للمؤسسة الصهيونية، مرة بتشويه الشخصية العربية، وأخرى بتقديم شخصية اليهودي المتفوق الذي لا ينكر رغبته في الاقتداء بالنموذج الغربي، وثالثة باختلاق أحداث خيالية وتقديمها على أنها من الواقع الفعلي.
ورغم هذه الرؤية التي يتبناها عدد من الكتاب الصهاينة، إلا أن حقائق الواقع، والحضور الفلسطيني على الأرض ودفاعه عن حقه في الوجود والحياة، جعلت بعضهم يغير نظرته، مؤكدا وجود الفلسطيني وأن الارض لم تكن خالية، وأن هذا الفلسطيني له حقوق في الأرض، فهذا عاموس عوز في روايته (ميخائيل الذي يخصني) يتعامل مع الفلسطيني موجود حقيقي ومؤثر، بل وقد وصل إلى قناعة يؤمن بها، بأن المنطقة لن تصل إلى حالة السلام والاستقرار بغير الاعتراف بالحق التاريخي للفلسطينيين. ❝ ⏤يوسف يوسف
تمهيد
تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية.
الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من ....... [المزيد]
❞ ملخص رواية عائد الى حيفا حياة جديدة تبدأ تدور أحداث هذه الرّواية في حيفا أو بالأحرى في الطّريق إليها، يُقرّر شخص اسمه "سعيد" أن يذهب إلى هناك برفقة زوجته، وذلك بعدما فُتحت الحدود بين الكيان الصّهيونيّ والضّفة الغربيّة تحديدًا بعد حرب حزيران عام 1967م، كما يصف الكاتب بيتهما الذي تركاه في عام 1948م، وطفلهما الرّضيع الذي كان فيه، ثمّ تبدأ أحداث الرّواية عند وصولهما أوّل المدينة بسيارتهما القادمة من طريق القدس، وكانت هيبة الوصول لمشارف حيفا بعد عشرين عامًا من الغياب تصحبها الصّمت، رغم أنّهما لم يتوقّفا عن الحديث طول المسير إلّا أنّهما أدركا أنّ أحاديثهما لم تشمل ما ذهبا من أجله، فانهالت عليهما الذّاكرة إلى الماضي.
الخوف والفقد في مرحلة واحدة : إذ تتناول الرّواية ليلة دخول اليهود إلى حيفا واستعمارها في 21 من شهر نيسان لعام 1984م، وكيف انتشر النّاس جميعهم في المدينة خوفًا من القصف والدّمار والرّصاص؛ الرّجال والنّساء والأطفال، وكان سعيد حينها قد خرج قبل القصف وزوجته "صفيّة" وابنه "خلدون" ذو الخمسة أشهر في البيت، وقد أراد الرّجوع إليه إلّا أنّ القصف كان قد اشتدّ في الطُّرق المؤدّية إلى بيته وزوجته كانت بانتظاره وفي لحظة خرجت للبحث عن زوجها تاركة ابنها دون وعي ومتُجّه بين أعداد النّاس النّازحين الهائلة إلى الميناء. فأدركتْ صفيّة لوهلة أنّها ابتعدت عن ابنها فبدأت تصرخ باسمه، وأثناء هذه الأوقات عثر عليها سعيد، وبعد محاولات من العودة إلى البيت لم يُفلح فاضطّرا إلى النّزوح والاستقرار في رام الله، واستقرّا فيها وكان لهم من الأولاد اثنين لكنّ هذا لم يمحِ صورة ابنهم خلدون من ذاكرتهم في كلّ وقت إلّا أنّهم افترضوا موته.
. ❝ ⏤غسان كنفانى
ملخص رواية عائد الى حيفا
حياة جديدة تبدأ تدور أحداث هذه الرّواية في حيفا أو بالأحرى في الطّريق إليها، يُقرّر شخص اسمه "سعيد" أن يذهب إلى هناك برفقة زوجته، وذلك بعدما فُتحت الحدود بين الكيان الصّهيونيّ والضّفة الغربيّة تحديدًا بعد حرب حزيران عام 1967م، كما يصف الكاتب بيتهما الذي تركاه في عام 1948م، وطفلهما الرّضيع الذي كان فيه، ثمّ تبدأ أحداث الرّواية عند وصولهما أوّل المدينة بسيارتهما القادمة من طريق القدس، وكانت هيبة الوصول لمشارف حيفا بعد عشرين عامًا من الغياب تصحبها الصّمت، رغم أنّهما لم يتوقّفا عن الحديث طول المسير إلّا أنّهما أدركا أنّ أحاديثهما لم تشمل ما ذهبا من أجله، فانهالت عليهما الذّاكرة إلى الماضي.
إذ تتناول الرّواية ليلة دخول اليهود إلى حيفا واستعمارها في 21 من شهر نيسان لعام 1984م، وكيف انتشر النّاس جميعهم في المدينة خوفًا من القصف والدّمار والرّصاص؛ الرّجال والنّساء والأطفال، وكان سعيد حينها قد خرج قبل القصف وزوجته "صفيّة" وابنه "خلدون" ذو الخمسة أشهر في البيت، وقد أراد الرّجوع إليه إلّا أنّ القصف كان قد اشتدّ في الطُّرق المؤدّية إلى بيته وزوجته كانت بانتظاره وفي لحظة خرجت للبحث عن زوجها تاركة ابنها دون وعي ومتُجّه بين أعداد النّاس النّازحين الهائلة إلى الميناء. فأدركتْ صفيّة لوهلة أنّها ابتعدت عن ابنها فبدأت تصرخ باسمه، وأثناء هذه الأوقات عثر عليها سعيد، وبعد محاولات من العودة إلى البيت لم يُفلح فاضطّرا إلى النّزوح والاستقرار في رام الله، واستقرّا فيها وكان لهم من الأولاد اثنين لكنّ هذا لم يمحِ صورة ابنهم خلدون من ذاكرتهم في كلّ وقت إلّا أنّهم افترضوا موته.
ينتقل الكاتب في سرد أحداثه إلى الوقت الذي وصل إليه الزّوجان إلى منزلهما القديم، وطرقا الباب فخرجت إليهما امرأة يهوديّة اسمها "ميريام" وكانت ممّن يرفض الصّهيونيّة كمذهب مع انقيادها إليه باعتبار الظّروف، فقامت بدعوتهما إلى دخول البيت، والمفاجأة كانت أنّ البيت كان على حالة التي تُرك فيها؛ السّجاد والطّاولة والكراسي. فأخذ يتفقّد الأشياء في البيت حتّى سأل المرأة اليهوديّة عن مزهريّة كان قد وُضع فيها سبع ريشات، وأنّها الآن خمس، فأجابته بأنّها قد تكون ضاعت أثناء لعب "دوف" وهو صغير، فصمتتْ المرأة فجأة وقالت: "إنّه ابنكما الصّغير"، ثمّ بدأت تروي لهم قصّة تبنّيها له بعد أن قامت الوكالة اليهوديّة بتسليمه لها مع البيت كهديّة، وأثناء انتظارهم رجوع "دوف" -الذي يخدم في الجيش الإسرائيلي- إلى البيت كان سعيد يُخبر زوجته بأحوال جارهم "فارس" الذي عاد مثلهما إلى بيتهم السّابق إلّا أنّه وجده محتلًّا مِن قِبل فلسطينيّ مُساند للصّهاينة. وعندما وصل الابن إلى البيت يبدأ الحوار المؤلم بين الأهل والابن بين الملامة والعِتاب لقناعة الابن أنّ أهله لم يبذلوا جهدهم الكافي ....... [المزيد]
تُعدّ الرّواية من مؤلّفات الكاتب غسّان كنفانيّ، وهي من أبرز الرّوايات في الأدب الفلسطينيّ، كما حظيت بالتّرجمة لعدّة لغات وتحويلها أيضًا لأعمال سينمائيّة مختلفة، أمّا بالنّسبة للفكرة التي تحملها الرّواية، فهي تسلّط الضّوء على الوطنيّة والمواطنة، وتُظهر أثر الظّروف التي أودت بمأساة عائلة "سعيد" وهو الشّخصيّة الرّئيسيّة في القصّة، وبهذا يكون قد طرح الواقع للخطاب الفلسطينيّ، ويظهر جليًّا حبّ الكاتب للعودة إلى بلده في تسطيره هذه الرّواية.[١]
❞ ملخص كتاب ❞الفوائد لابن القيم (ت. شمس)❝ دأب العلماء على جمع ما يستحسنونه – مما طالعوه في كتاب أو استفادوه من جليس أو تلقوه من شيخ أو انقدح في أذهانهم من فكر – في مجموع غير موحد الموضوع لكن عميم الفائدة، وأهمية هذه المجاميع إضافة إلى قيمتها العلمية تكمن في كونها زاداً خفيف الحمل عميم النفع، يتنقل فيه المطالع من مبحث إلى آخر دون مظنة ملل أو صارف من إطناب.
ومن جملة هذه الكُتب التي ذاع صيتها، كتاب “الفوائد” للإمام الشيخ ابن قيّم الجوزية، وهو على صغر حجمه حوى مطالب عالية يندر وجودها مجتمعة في مصنف واحد، ويمكن اختصارها في أقسام ثلاثة:
أ. الحِكم والوصايا.
ب. تفسير بعض الآيات القرآنية.
ت. رقائق وزهديات.
وليس ما ذكرناه هو كل ما في الكتاب، فقد يجني مُتصفحه دقائق ولطائف تؤكد ما ذهب إليه المؤلف من تسمية كتابه بالفوائد. قاعدة جليلة: الانتفاع بالقرآن: إذا أردت الانتفاع بالقرآن: فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يُخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد)
قوله: (لمن كان له قلب)، المراد به القلبُ الحيّ الذي يعقل عن الله، كما قال الله تعالى:
(إن هو إلا ذكرٌ وقرآن مبين “69” ليُنذر من كان حيّاً) أي حيَّ القلب.
وقوله: (أو ألقى السمع)، أي وجه سمعه، وأصغى حاسة سمعه إلى ما يُقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام. وقوله: (وهو شهيد)، أي شاهد القلب، حاضرٌ غير غائب.
فإذا حصل المؤثر، وهو القرآن، والمحل القابل، وهو القلب الحي؛ ووجد الشرط، وهو الإصغاء؛ وانتفى المانع، وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر، حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
فإن قيل: إذا كان التأثير، إنما يتمّ بمجموع هذه، فما وجه دخول أداة “أو” في قوله (أو ألقى السمع)، والموضع موضع واو الجمع لا موضع “أو” التي هي لأحد الشيئين؟
قيل: هذا سؤال جيد، والجواب عنه: أن يُقال: خرج الكلام بأو باعتبار حال المخاطب المدعو، فإن من الناس من يكون حيّ القلب واعيه تام الفطرة، فإذا فكّر بقلبه وجال بفكره، دله قلبه وعقله على صحة القرآن وأنه الحق، وشهد قلبه بما أخبر به القرآن، فكان ورد القرآن على قلبه نوراً على نور الفطرة، وهذا وصف الذين قيل فيهم: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أُنزل إليك من ربك هو الحق).
ومن الناس من لا يكون تام الاستعداد، واعي القلب، كامل الحياة؛ فيحتاج إلى شاهد يميز له بين الحق والباطل، ولم تبلغ حياة قلبه ونوره وزكاء فطرته مبلغ صاحب القلب الحيّ الواعي؛ فطريق حصول هدايته أن يفرغ سمعه للكلام، وقلبه لتأمله والتفكر فيه وتعقل معانيه؛ فيعلم حينئذٍ أنه الحق. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
ملخص كتاب ❞الفوائد لابن القيم (ت. شمس)❝
دأب العلماء على جمع ما يستحسنونه – مما طالعوه في كتاب أو استفادوه من جليس أو تلقوه من شيخ أو انقدح في أذهانهم من فكر – في مجموع غير موحد الموضوع لكن عميم الفائدة، وأهمية هذه المجاميع إضافة إلى قيمتها العلمية تكمن في كونها زاداً خفيف الحمل عميم النفع، يتنقل فيه المطالع من مبحث إلى آخر دون مظنة ملل أو صارف من إطناب.
ومن جملة هذه الكُتب التي ذاع صيتها، كتاب “الفوائد” للإمام الشيخ ابن قيّم الجوزية، وهو على صغر حجمه حوى مطالب عالية يندر وجودها مجتمعة في مصنف واحد، ويمكن اختصارها في أقسام ثلاثة:
أ. الحِكم والوصايا.
ب. تفسير بعض الآيات القرآنية.
ت. رقائق وزهديات.
وليس ما ذكرناه هو كل ما في الكتاب، فقد يجني مُتصفحه دقائق ولطائف تؤكد ما ذهب إليه المؤلف من تسمية كتابه بالفوائد.
إذا أردت الانتفاع بالقرآن: فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يُخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد)
قوله: (لمن كان له قلب)، المراد به القلبُ الحيّ الذي يعقل عن الله، كما قال الله تعالى:
(إن هو إلا ذكرٌ وقرآن مبين “69” ليُنذر من كان حيّاً) أي حيَّ القلب.
وقوله: (أو ألقى السمع)، أي وجه سمعه، وأصغى حاسة سمعه إلى ما يُقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام. وقوله: (وهو شهيد)، أي شاهد القلب، حاضرٌ غير غائب.
فإذا حصل المؤثر، وهو القرآن، والمحل القابل، وهو القلب الحي؛ ووجد الشرط، وهو الإصغاء؛ وانتفى المانع، وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر، حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
فإن قيل: إذا كان التأثير، إنما يتمّ بمجموع هذه، فما وجه دخول أداة “أو” في قوله (أو ألقى السمع)، والموضع موضع واو الجمع لا موضع “أو” التي هي لأحد الشيئين؟
قيل: هذا سؤال جيد، والجواب عنه: أن يُقال: خرج الكلام بأو باعتبار حال المخاطب المدعو، فإن من ....... [المزيد]
قوله تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)
أخبر سبحانه أنه جعل الأرض ذلولاً مُنقادة للوطء عليها، وحفرها، وشقها، والبناء عليها؛ ولم يجعلها مُستعصية ممتنعة على من أراد ذلك منها. وأخبر سبحانه أنه جعلها مِهاداً، وفراشاً، وبِساطاً، وقراراً، وكِفاتاً. ومن بركتها أن الحيوانات كلها وأرزاقها وأقواتها تخرج منها.
ومن بركتها أنها تحمل الأذى على ظهرها، وتُخرج لك من بطنها أحسنُ الأشياء وأنفعها؛ فتواري منه كل قبيح، وتخرج كل مليح.
والمقصود: أنه سبحانه جعل لنا الأرض كالجمل الذلول الذي كيفما يُقاد ينقاد.
وحُسن التعبير بمناكبها عن طرقها وفجاجها من وصفها بكونها ذلولاً؛ فالماشي عليها يطأ على مناكبها وهو أعلى شيء فيها؛ ولهذا فُسرت المناكب بالجبال كمناكب الإنسان وهي أعاليه.
ثم أمرهم أن يأكلوا من رزقه الذي أودعه فيها؛ فذلّلها لهم، ووطّاها وفتق فيها السُبل والطرق التي يمشون فيها، وأودعها رزقهم؛ فذكر تهيئة المسكن للانتفاع والتقلب فيه بالذهاب والمجيء والأكل مما أودع فيه للساكن. ثم نبه بقوله (وإليه النشور) على أنّا في هذا ....... [المزيد]
وهذا كما أنه في الذوات والأعيان، فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات. فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبة، لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبته موضع. كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع، لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه، إلا إذا فرّغ لسانه من النطق بالباطل. وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة، لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرّغها من ضدها.
فكذلك القلب المشغول بمحبة غير الله وإرادته والشوق إليه والأنس به، لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته وحبه والشوق إلى لقائه، إلا بتفريغه من تعلقه بغيره. ولا حركة للسان بذكره والجوارح بخدمته إلا إذا فرّغها من ذكر غيره وخدمته.
فإذا امتلأ القلب بالشغل بالمخلوق، والعلوم التي لا تنفع، لم يبقَ فيها موضع للشغل بالله، ومعرفة أسمائه، وصفاته، وأحكامه. وسرُّ ذلك أن إصغاء القلب كإصغاء الأذن؛ فإذا أصغى إلى غير حديث الله لم يبق فيه إصغاء ولا فهم لحديثه، كما إذا مال إلى غير محبة الله لم يبق فيه ميلٌ إلى محبته.
من فقد أُنسه بين الناس، ووجده في الوحدة، فهو صادقٌ ضعيف.
ومن وجده بين الناس، وفقده في الخلوة، فهو معلول.
ومن فقده بين الناس، وفي الخلوة، فهو ميتٌ مطرود.
ومن وجده في الخلوة، وفي الناس، فهو المُحب الصادق القويّ في حاله.
ومن كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها.
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم.
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس:
فأشرف الأحوال أن لا تختار لنفسك حالة سوى ما يختاره لك ويُقيمك فيه؛ فكن مع مراده منك، ولا تكن مع مرادك منه.
من أعجب الأشياء: أن تعرفه ثم لا تُحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تُعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأُنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلّق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه!
وأعجبُ من هذا: علمك أنك لا بدّ لك منه، وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه مُعرض، وفيما يُبعدك عنه راغب!
طالبُ الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيرهُ وطلبهُ إلا بحبسين: حبس قلبه في طلبه ومطلوبه، وحبسه عن الالتفات إلى غيره. وحبس لسانه عمّا لا يُفيد، وحبسه على ذكر الله ما يزيد إيمانه ومعرفته. وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات، وحبسها على الواجبات والمندوبات.
فلا يُفارق الحبس حتى يلقى ربه، فيُخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه. ومتى لم يصبر على هذين الحبسين، وفرّ منهما إلى فضاء الشهوات، أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا؛ فكل خارج من الدنيا، إما متخلص من الحبس، وإما ذاهب إلى الحبس.
ودّع ابن عونٍ رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليست عليه وحشة.
وقال زيد بن أسلم: كان يُقال: من اتقى الله أحبهُ الناس وإن كرهوا.
كان أول المخلوقات القلم؛ ليكتب المقادير قبل كونها. وجعل آدم آخر المخلوقات وفي ذلك حكم:
أحدهما: تمهيد الدار قبل الساكن.
الثانية: أنه الغاية التي خُلق لأجلها ما سواه من السماوات والأرض والشمس والقمر والبر والبحر.
الثالثة: أن أحذق الصُنّاع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه.
الرابعة: أن النفوس متطلعة إلى النهايات والأواخر دائماً.
الخامسة: أن الله سبحانه أخّر أفضل الكتب والأنبياء والأمم إلى آخر الزمان، وجعل الآخرة خيراً من الأولى، والنهايات أكمل من البدايات.
السادسة: أنه سبحانه جمع ما فرّقه في العالم في آدم، فهو العالم الصغير وفيه ما في العالم الكبير.
السابعة: أنه خلاصة الوجود وثمرته؛ فناسب أن يكون خلقه بعدد الموجودات.
الثامنة: أن من كرامته على خالقه، أنه هيأ له مصالحه، وحوائجه، وآلات معيشته، وأسباب حياته.
التاسعة: أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات؛ فقدمها عليه في الخلق؛ ولهذا قالت الملائكة: ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقاً أكر م عليه منا. فلمّا خلق آدم وأمرهم بالسجود له ظهر فضله.
العاشرة: أنه سبحانه لما افتتح خلق ....... [المزيد]
العلمُ: نقلُ صورة المعلوم من الخارج، وإثباتها في النفس. والعمل: نقل صورة علمية من النفس وإثباتها في الخارج. فإن كان الثابت في النفس مطابقاً للحقيقة في نفسها فهو علمٌ صحيح. وكثيراً ما يثبت ويتراءى في النفس صور ليس لها وجود حقيقي، فيظنها الذي قد أثبتها في نفسه علماً، وإنما مقدرة لا حقيقة لها. وأكثر علوم الناس من هذا الباب. وما كان منها مطابقاً للحقيقة في الخارج فهو نوعان: نوع تكمل النفس بإدراكه والعلم به، وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وكتبه وأمره ونهيه. ونوع لا يحصل للنفس به كمال، وهو علم لا يضر الجهل به فإنه لا ينفع العلم به، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من علم لا ينفع.
وأما العمل فآفته عدم مطابقته لمراد الله الديني الذي يُحبه الله ويرضاه، وذلك يكون من فساد العلم تارة ومن فساد الإدارة تارة. ففساده من جهة العلم أن يعتقد أن هذا مشروع محبوب لله وليس كذلك، أو يعتقد أنه يُقربه إلى الله وإن لم يكن مشروعاً؛ فيظن أنه يتقرّب إلى الله بهذا العمل، وإن لم يعلم أنه مشروع. وأما فساده من جهة القصد، فأن لا يُقصد به وجه الله والدار الآخرة، بل يُقصد ....... [المزيد]
الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه؛ فإنه لو عرف ربّه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم.
ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجلٍ فاقته وضرورته، فقال: يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك.
والعارفُ إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس؛ فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى: (وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم) وقوله: (وما أصابك من سيئةٍ فمن نفسك)
فالمراتب ثلاثة:
أخسها: أن تشكو الله إلى خلقه.
وأعلاها: أن تشكو نفسك إليه.
وأوسطها: أن تشكو خلقه إليه.
(مصالح النفوس في مكروهاتها)
قوله تعالى: (كُتب عليكم القتالُ وهو كُرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون).
وقوله عز وجل: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعلُ اللهُ فيهِ خيراً كثيراً)
فالآية الأولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية. والثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية. فالعبدُ يكره مواجهة عدوه بقوته الغضبية خشية ....... [المزيد]
أساس كل خيرٍ: أن تعلم أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. فتيقن حينئذٍ أن الحسنات من نِعمه، فتشكره عليها وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته، فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد، وكل شر فأصله خذلانه لعبده. وأجمعوا ان التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.
وعلى قدر نية العبد وهمّته ومراده ورغبته في ذلك، يكون توفيقه سبحانه وإعانته. فالمعونة من الله تنزل على العبد قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك.
فالله سبحانه أحكم الحاكمين، وأعلم العالمين، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به، والخذلان في مواضعه اللائقة به، وهو العليم الحكيم.
إنما يجدُ المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله. أما من تركها صادقاً مخلصاً من قلبه لله، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليُمتحن أصادقٌ هو في تركها أم كاذب؛ فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذة. قال ابن سيرين: سمعتُ شريحاً يحلف بالله ما ترك عبدٌ لله شيئاً فوجد فُقده. وقولهم: من ترك لله شيئاً عوّضه اللهُ خيراً منه حقّ؟ والعِوض أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يعوض به: الأُنسُ بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوته، ونشاطه، رضاه عن ربه تعالى.
أقرب الوسائل إلى الله: ملازمة السُنة، والوقوف معها في الظاهر والباطن، ودوام الافتقار إلى الله، وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال، وما وصل أحدٌ إلى الله إلا من هذه الثلاثة، وما انقطع عنه أحد إلا بانقطاعه عنها او عن أحدها.
مبنى الدين على قاعدتين: الذكر والشكر، قال تعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: “والله إني لأحبك فلا تنسَ أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك”. وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان، بل الذكر القلبي واللساني. وذكره يتضمن ذكر أسمائه وصفاته، وذكر أمره ونهيه، وذكره بكلامه. وذلك يستلزم معرفته، والإيمان به، وبصفات كماله، ونعوت جلاله، والثناء عليه بأنواع المدح، وذلك لا يتم إلا بتوحيده. فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله، ويستلزم ذكر نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه.
وأما الشكر، فهو القيام له بطاعته، والتقرّب إليه بأنواع محابه ظاهراً وباطناً، وهذان الأمران هما جماع الدين؛ فذكره مُستلزم لمعرفته وشكره، متضمن لطاعته. وهذا هما الغاية التي خُلق لأجلها الجن والأنس والسماوات والأرض، ووضع لأجلها الثواب والعقاب، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل، وهي الحق الذي به خُلقت السماوات والأرض وما بينهما، وضدها هو الباطل والعبث الذي يتعالى ويتقدس عنه، وهو ظن أعدائه به. قال تعالى: (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما ....... [المزيد]
من علامات السعادة والفلاح: أن العبد كلما زيدَ في علمه زيدَ في تواضعه ورحمته. وكلمّا زيدَ في عمله زيدَ في خوفه وحذره. وكلما زيدَ في ماله زيدَ في سخائه وبذله. وكلما زيدَ في قدره وجاهه زيدَ في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.
وعلامات الشقاوة: أنه كلما زيدَ في علمه زيد في كِبره وتيهه، وكلما زيدَ في عمله زيدَ في فخره واحتقاره للناس وحُسن ظنه بنفسه، وكلما زيدَ في عمره زيدَ في حرصه، وكلما زيدَ في ماله زيدَ في بخله وإمساكه وكلما زيدَ في قدره وجاهه زيدَ في كبره وتيهه. وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده، فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام.
وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء، كالملك والسلطان والمال. قال تعالى عن نبيه سلمان لما رأى عرش بلقيس عنده: (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أ أكفر).
فالنعم ابتلاء من الله يظهر بها شُكر الشكور وكفر الكفور. كما أن المحن بلوى منه سبحانه، فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب.
النعم ثلاثة: نعمةٌ حاصلة يعلمُ بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها. فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده، عرّفه نعمته الحاضرة، وأعطاه من شكره قيداً يُقيدها به حتى لا تشرد؛ فإنها تشرد بالمعصية وتُقيّد بالشكر. ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة، وبصره بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها. وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه، وعرّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها.
يُحكى أن أعرابياً دخل على الرشيد، فقال: أمير المؤمنين، ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها. فأعجبه ذلك منه وقال: ما أحسن تقسيمه.
اللذة من حيث هي مطلوبة للإنسان، بل ولكل حيّ، فلا تُذمُ من جهة كونها لذة، وإنما تُذمُ ويكون تركها خيراً من نيلها وأنفعُ إذا تضمنت فوات لذة أعظم منها وأكمل، أو أعقبت ألماً حصوله أعظم من ألم فواتها.
فهاهنا يظهر الفرق بين العاقل والفطن والأحمق والجاهل. فمتى عرف العقلُ التفاوت بين اللذتين والألمين، وأنه لا نسبة لأحدهما إلى الآخر، هان عليه ترك أدنى اللذتين لتحصيل أعلاهما واحتمال أيسر الألمين لدفع أعلاهما.
وإذا تقررت هذه القاعدة، فلذة الآخرة أعظم وأدوم، ولذة الدنيا أصغر وأقصر، وكذلك ألم الآخرة وألم الدنيا.
والمعوّل في ذلك على الإيمان واليقين، فإذا قوي اليقين وباشر القلب آثر الأعلى على الأدنى في جانب اللذة واحتمل الألم الأسهل على الأصعب. والله المستعان.