█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّفة ❞ داليا ماجد خاطر ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 كاتبة مصرية مواليد القاهرة تعمل مهنة التدريس طورت موهبتها عن طريق الاشتراك كورسات كثيرة منها التخاطب وأصبحت اخصائيه متمكنة ولكن حلم طفولتها كان لا يزال يتردد عقلها أن تصبح كاتبه معروفه فبدأ قلمها يجسد الواقع وانطلقت هذا الطريق بكتابات مواقع التواصل الاجتماعي حتى اشتركت كتاب (مجرد عابرون) وكان اولى مشاركتها ثم مرة أخرى (واني اكتفيت ) وتم إجراء حديث صحفي مع الصحفيه اسماء محمد تم نشره علي جوجل وعلي الفيس بوك بصفحه ديسك المحطه وقريبا سوف تنتشر روايه منفرده (شلوخه شريفه )
❞ الجزء الخامس والعشرون
(عفتي والديوث )
أمسك شاب برونال فاغمضت عينها وهي تدمع و تتوسل سابني سابني
ولكن كل شي حدث بسرعه فأحست بصوت اهات وأجساد تسقط علي الارض ففتحت عيونها فوجدت ممدوح أمامها وهو يضربهم بشده
فنظرت له بدهشه هل هذا ممدوح الذي لا يتورط في مشاكل ولا يدخل حتي في شجار حاد مع أحد خوفا من الصوت العالي
ولكن اليوم عرفت ما وراء هذا كله أنه قوي للغايه ولا يريد أن يتسبب باذي أحد وفي هذه اللحظه أخرج شاب منهم اله حاد وجرحه في يديه وجروا ثلاثتهم سريعا ركبوا العربيه وانطلقوا
فجرت رونال تجاهه بسرعه
رونال:انت كويس تعال نروح مستشفي بسرعه
ممدوح:لا انا كويس
رونال وهي تخرج من شنطتها مناديلها وتضعه علي موضع الدم
لا انت متعور جامد انا اسفه والله
ممدوح:اسفه ليه هو انتي عملتي حاجه
رونال:لا بس اسفه انك اتعورت بسببي
ممدوح:لا بسببك ولا حاجه دول عيال اهلهم ما ربهمش ولو ما كنتش عملت كده كان ممكن الموقف يتكرر مع اي بنت تانيه
رونال بعيون دمعه انا اسفه بجد والله بس ما اخدتش بالي أن الوقت اتاخر وكنت بشتغل
ممدوح:انا عارف
رونال:عرفت ازاي
ممدوح:لاني كنت منتظرك تخلصي شغل
رونال نظرت إليه بدهشه فعدل كلامه
ممدوح:اصلي كنت بخلص شغل برضو وقولت اني اوصلك لحسن حد يديقك وده اللي حصل
رونال:انا اسفه والله بس لازم نروح المستشفي
ممدوح:نروح ازاي
رونال:نروح يعني نروح
ممدوح:لا مش فاهم انتي عاوزه تروحي معايا
رونال:اه طبعا كل ده بسببي
ممدوح:ياستي انا هروح بس بعد ما اوصلك علشنا الوقت داخل علي (١١)
رونال :نظرت إلي ساعتها وهي متردده فعلا الوقت اتاخر وفي نفس الوقت لا تريد أن تتركه وهو ساعدها كثيرا
ممدوح:بصي انا عارف انتي بتفكري في ايه وانا بقولك الصح
رونال:بس
ممدوح:من غير بس يلا علشان ما تتاخريش اكتر من كده وقوللي العنوان واحنا في العربيه
فسارت وراءه في صمت وركبت جواره السياره وهي في قمه خجلها وانطلقوا
~~~~~~~~~
في المستشفي عن سيف كانت سودي لا زالت تبكي ولا تصدق ما حدث ولكن عندما سألوا عن السبب في حقد شاهيناز ردت سودي
فلاش باك
كانت سودي في بيت عمها وهي صغيره كانت تحب جلستها مع مرات عمها التي توفيت قريبا
خديجه :ايه يا سو مالك يا حبيبتي
سودي:مفيش يا مرات عمي
خديجه:لا في
سودي:اصلي بصراحه مش عاجبني تصرفات شاهيناز
خديجه :ليه يا حبيبتي هي عملت ايه معاكي
سودي بدءت تدمع ولا تعرف ماذا تقول ولكن قررت البوح بما تعرف لمرات عمها لعلا تعرف الحقيقه وتستريح
سودي:اصلي سمعتها بتكلم حد وبتقول إن بابا حرمها من كل حاجه وان هو اخد فلوس عمي وكمان كان السبب في خساره كبيره لعمي
خديجه:انا ما اعرفش البت دي جايبه الحقد ده من فين
سودي:قوللي الحق يا مرات عمي هو بابا عمل كده فعلا ولا ايه قوللي وريحيني
خديجه:حبيبتي ابوكي برئ ده في واحد جيه وقال الكلام ده لعمك بس بعد كده عرفنا الحقيقه وهي ما صدقتش حاجه
سودي وهي تبكي بجد يا مرات عمي ولا انتي بتقولي كده علشنا ما ازعلش
خديجه:يا حبيبتي انا بقولك الحق يعني أنا هخبي عليكي ليه ده حتي تبقا مش مضبوطه
سودي حضنتها وظلت تبكي وتردد ربنا يخليكي ليا يا مرات عمي
عوده
محمود:لا حول ولا قوه الا بالله يعني هي بتعمل كل ده علشنا تاخد فلوسي
سيف:يابابا دي مش عاوزه الفلوس وبس دي اتفقت علي موتي مع عشيقها
محمود:انا مش عارف اعمل ايه معاها
سيف:اظن نبلغ
محمود :وايه هيكون دليلنا كلام سودي لوحده مش دليل
سيف:لازم نحطهم في الصوره وبعد كده يكونوا معانا خطوه بخطوه علشنا يعرفونا نعمل ايه بالضبط
محمود :طيب وعمك
سيف:امجد كفيل بيه هو هيعرفه كل حاجه
محمود:ماشي يا ابني اللي تشوفه
سودي:بس لازم في الوقت ده نحمي نفسينا كويس
سيف:سودي عندها حق يابابا
محمود :لله الامر من قبل ومن بعد خلاص يا ولاد اللي فيه الخير يقدمه ربنا بس رسلان وأمجد يرجعوا
~~~~~~~~~
كانت نرمين تنظر إليه بدهشه من هذا الذي يقول إنه والدها واين كان كل هذه السنوات وإذا كان هذا والدها فلماذا والدتها كذبت عليها بشأن هذا الموضوع اسئله كثيره تدور في ذهنها وبمجرد أن رفع رأسه ووجدتها استعاده وعيها
سليم:انت كويسه يا حبيبتي
نرمين:اه الحمد لله
سليم:طيب يلا يا حبيبتي علي البيت
نرمين:بيت مين
سليم:بيتك
نرمين:انهي بيت
سليم:الفيلا بتاعتك
نرمين:فيلا ازاي
سليم:يعني ايه ازاي مش فاهمك والله
نرمين:يعني انت ساكن في فيلا
سليم:اه بس دي بتاعتك انتي
نرمين:بتاعتي ازاي
سليم:يعني بتعتك باسمك
نرمين:انا لحد دلوقتي مش فاهمه حاجه
سليم:طيب يلا علي البيت وانا اشرحلك كل حاجه
نرمين:انا مش هروح معك في حته الا لما افهم
سليم :يابنتي انا لما عرفت مكانك كنتي اتجوزتي الحيوان ده ولما نزلت مصر وروحت ازورك واشوفك ما لاقيتك هناك ولما سألته روحتي فين قلي ما اعرفش وبعد ما ضغطت عليه شوي واخدت اللي هو عاوز قلي مكانك هنا
نرمين: اخد
سليم : اه اخد في ستين داهيه اي حاجه المهم اني لقيتك
نرمين: انا عاوزه اعرف اخد ايه
سليم:اخد شيك
نرمين:شيك شيك بكام
سليم:انا قولتلك في ستين داهيه اي حاجه
نرمين:لا قولي اخد كام
سليم:مليون
نرمين:مليون ايه
سليم:هو كل حاجه ايه اخد مليون جنيه
نرمين بصدمه مليون جنيه علشنا تعرف مكاني والحيوان ده ياخده باي حق
سليم:حبيبتي لو كان طلب مائه مليار كنت عطيته
نرمين:للدرجه دي
سليم:واكتر
نرمين:انا مش عارفه اقولك ايه
سليم:تقولي حمدالله على سلامتك يا بابا وتاخديني في حضنك
نرمين:مش قبل ما اعمل تحليل DNA
سليم:انا اول مره اشوف بنت هي اللي تطلب حاجه ذي كده
نرمين:انا
سليم:خلاص يلا نروح احسن معمل فيكي يا مصر
نرمين:لا دكتور عماد هو اللي هيعمله
سليم بضيق واشمعنا
نرمين:علشنا هو اللي وقف معايا في الوقت اللي ما كنش حد حتي عاوز يبص في وشي
سليم احس بنغزه في قلبه من كلامها
وقال:انا ليسه هقعد معاكي واعرف ايه اللي حصلك يا حبيبتي
نرمين:لما اتاكد الاول وبعدين نشوف
سليم:خلاص تمام بس عاوزه اعرف عنوانك ويلا اوصلك
نرمين:اولا انا ساكنه هنا في الحاره مش محتاج توصيل
ثانيا:انا اللي عاوزه انت ازاي عندك كل ده
سليم:حاضر هقولك كل حاجه بس لما تجي معايا
نرمين:طيب انا هخرج انادي دكتور عماد واشوف هنعمل التحليل ازاي
سليم:اسمها نخرج انا مش هسيبك تاني لوحدك يا حبيبه بابا
وخرجوا فعلا ليبحثوا عنه
~~~~~~~~~~
عن مريم التي صحوت علي صوت انفجار خارج الفيلا وعندما جرت لتعرف ماذا حدث وجدت ملثم ورش علي وجهها شي ولم تعد تحس باي شي حولها
يتبع . ❝
❞ الجزء الرابع والعشرون
(عفتي والديوث)
كان ذهول نرمين لا يصدق عندما نطق الاسم
نرمين:انت بتقول اسمك ايه وعاوز مين
سليم احس انها هي من يريدها
سليم:انا سليم سرور وعاوز نرمين
نرمين:ليه
سليم:انتي تعرفيها
نرمين في تردد اه
سليم:طيب ممكن توديني ليها
نرمين:قولي الاول وانا اوديك
سليم:ده موضوع حساس جدا
نرمين:انا صاحبتها الوحيده
سليم:طيب يبقا عرفني مكانها
نرمين:انا قولتلك اللي عندي
سليم ونفخ في ضيق امري لله انا ابوها
نرمين:ابوها ازاي
سليم:ابوها ذي الناس انت مش قولتي تعرفيها
نرمين:اه اعرفها واعرف كمان سليم سرور ابوها الحقيقي
سليم:انا سليم سرور التاني ده مجرد تشابه اسماء
نرمين :ازاي فاهمني
سليم:يعني أنا كنت مسافر وليسه راجع
نرمين:وبعدين
سليم:ايه وبعدين دي هو انا بحكيلك حدوته
نرمين:انا قصدي وبعدين ايه اللي رجعك وقصتك ايه
سليم:انا كنت مجوز ام نرمين وابن عمها كان بيحبها جداااااا وللصدفه أن ابن عمها اسمه سليم برضو ولما اتجوزنا جالي عقد عمل بره وقولتلها تجي معايا قالتلي لا وقعدت اتحايل عليها لكن مفيش فائده وسفرت وكنت بنزل كل سنه شهر
ابتدءت اعرف ان هو بيجيلها يسأل عليها ومش معاه حد
نرمين لم تصدق كلامه ولكن تريد أن تعرف ماذا يريد
اكمل سليم حديثه لحد ما كانت حامل فيكي وجيتي وانا بره وانا ما شفتك الا في صوره واحده وبعدها ما بقيتش اعرف عنكم حاجه
كان سليم يتقصد قول هذا ليعرف هي ام لا ونجح بالفعل
وعرفت انها رفعت قضيه طلاق علشنا امها قاعده تنزن عليها تتطلق وتجوز ابن عمها وده اللي حصل
ومن وقتها ما عرفتش عنكم حاجه الا من كام سنه لما عرفت انك اتجوزتي ونزلت مصر ولسوء حظي انك ما كنتيش هناك
نرمين لم تتملك نفسها واغمي عليها
حملها سليم سريعا وادخلها غرفه فارغه وظل ينادي علي الأطباء
وجاء عماد الدكتور الذي ساعدها بالهروب من ايدي احمد
كشف عليها وعلق لها محلول
واخذ سليم خارج الغرفه ليتكلم معه
عماد:انت مين
سليم:انا ابوها
عماد:ازاي ابوها توفا من زمان
سليم:اللي مات مش ابوها
عماد:وده ازاي
سليم:انت تعرفها
عماد:يعني ليه
سليم :هي نرمين صح
عماد وقد استغرب كلامه ورد ازاي بتسال وبتقول انك ابوها
سليم:اصلي ما شفتها من كام سنه
عماد :عموما هي تفوق ونشوف الكلام ده لان ممكن الصدمه تكون هي اللي عملت فيها كده
سليم:ماشي يا دكتور بس لو هي محتاجه تروح مستشفي تاني او تسافر بره ماعنديش مانع خد إجراءاتك
عماد:ملهوش لزوم هي بعد شوي هتفوق
وبعد شوي ابتدءت تفوق فعلا واول ما فتحت عينها وجدت سليم يمسك يديها ويبكي
~~~~~~~~~~~
عن شاهيناز التي جرت سريعا الي الخارج ووراءها امجد ورسلان
وعندما اتجهت الي باب المستشفي كانت هناك سياره بانتظارها اخذتها وانطلقت سريعا
ووقف رسلان وأمجد في حاله ذهول كيف حدث هذا
شاهيناز في السياره ومعاها هيثم
شاهيناز :انت لحقتني علي اخر لحظه
هيثم:عارف
شاهيناز:انا مش عارفه ازاي حصل كده وانت كمان ما كنتش قادر تمسك لسانك
هيثم:العيب بقا عليا دلوقتي
شاهيناز وقد أحست أن هيثم يمكن أن يغضب وهي تعرف غضبه جيدا
لا عليك ولا عليا اللي حصل حصل عاوزين نفكر هنعمل ايه
هيثم:عندك حق يا حب عاوزين نعرف انتي هتعملي ايه
شاهيناز:انا ليه هو انت مش معايا
هيثم:لا انا ما حدش يعرفني أما انتي من دمهم يعني عمرك ما هتقدر تتبري منهم
شاهيناز:طيب فكر معايا يا هيثم ممكن اعمل ايه
هيثم:انا قولت اللي عندي في التليفون وانتي عليكي القرار
شاهيناز:ولو وافقت ما هو انا ليسه ما بقيتش مراته هورث ازاي
هيثم:بسيطه نروح نخليه يكتب عليكي
شاهيناز:يا سلام بسيطه هي
هيثم:اه بسيطه نخطفه ونخليه يمضي غضب عنه وبعدها نرميه في المستشفي اكنه مات هناك
شاهيناز والفكره أنرت في عقلها والله يا هيثم لو تعرف تعمل كده يبقا برافو عليك
هيثم وقد بدء في تعديل لياقه قميصه كنوع من الغرور
ايه يا بنتي هو انا اي حد ولا ايه
المهم عاوزه امتي يكون كتب كتابك يا عروسه
شاهيناز:الوقت اللي تبقا جاهز فيه
هيثم:تمام يا حب يلا بقا نحتفل
ابتسمت شاهيناز وردت هو انت ما بتشبعش
هيثم وقد بدء يلامس ساقيها ومين اللي يشبع من الحلاوه دي كلها
فضحكوا وذهبوا الي مجالس الحرام والرزيله
~~~~~~~~~~
في غرفه سيف في المستشفي كانت سودي لا زالت لا تصدق ما سمعته وكانت دموعها تسيل علي وجنتيها في صمت
محمود:حبيبتي اتكلمي ما تعملش كده
سودي لا زالت صامته
محمود:ما هو انتي لازم تتكلمي انا عارف انك زعلانه بس ما تخلينش اشوفك كده
سودي:انا يابابا مش قادره اتخيل أنها تعمل كده
معقوله دي شاهيناز اللي كانت بتتكسف من خيالها
ازاي قدرت تعمل كده وكمان عاوزه تموت سيف ازززاي
وظلت تبكي بحرقه
سيف:انا مش عارف هي بتعمل كده ليه
سودي سرحت وكأنها تتذكر ما حدث
~~~~~~~~~~
كانت رونال ما زالت تعمل وتريد أن تذهب للاطمئنان علي سيف ولكن لم تكن تعرف أن الليل قارب علي الانتهاء
فعندما نظرت إلي ساعتها بالصدفه وقفت سريعا واقفلت اللاب توب
وأخذت شنطتها وجرت إلي الخارج
ولكن ظلام الليل الحالك كان يرعبها فلم تجد أي احد ولا اي سياره
فقررت أن تمشي قليل حتي تجد سياره تقلها
ولكن لم تكن تعمل ما سيحدث لها
كانت تمشي وإذا بثلاث شباب في سياره يعاكسونها وهي مستمره بالمشي وعندما أحست بقربهم جرت سريعا ولكن هما كانوا اسرع منها وتمكن أحدهم من الامساك بها
يتبع . ❝
❞ الجزء الثالث والعشرون
(عفتي والديوث)
عندما خرجت سودي من الفيلا وجدت أمامها امجد (شاب سماره خفيف وشعره مثل سواد الليل طويل وعيونه عسليه ابن عمها اخو شاهيناز ولكن يختلف اختلاف تام ويحب سودي حقا ويتمنا أن توافق علي زواجهم في اقرب فرصه )
امجد:ازيك يا سودي
سودي:الحمد لله ازيك انت يا امجد
امجد:الحمد لله انتي طمنيني عنك وعن سيف ايه اللي حصل
سودي:الحمد لله بس انت ايش عرفك
امجد:انا عندي واحد صاحبي ضابط هنا وكان هو اللي قبض علي العيال دي وقلي علشنا هو عارف انكم ولاد عمي
سودي:تمام طيب عن اذنك
امجد:رايحه فين
سودي:لسيف في المستشفي
امجد :طيب ممكن اجي معاكي
سودي:ماشي مفيش مشكله
وركب كلا منهم سيارته وذهبوا في اتجاه المستشفي
~~~~~~~~~
في الشركه كانت رونال مع ممدوح وهو المدير التنفيذي للشركة والمدير المسئول عن المشروعات بدلا من رسلان لحين الاطمئنان علي سيف
كانوا في غرفه الاجتماعات هما والعملاء الجدد والذين كانوا منبهرين برونال وطريقه شرحها ولباقتها وانهوا الاجتماع بالاطراء عليها والامضاء علي العقد الذي كان أهم عقد في تاريخ الشركه وانصرفوا
ممدوح :برافو عليكي
رونال:شكرا لحضرتك
ممدوح:ممكن اسالك سؤال
رونال وهي ترتب الملفات ولم تنظر إليه اتفضل
ممدوح:هو انتي مخطوبه
رونال انصدمت من سؤاله وردت لا ليه
ممدوح وقد فرح فرحا شديدا وقد غير الموضوع انا بس بسال علشان لو كنتي مخطوبه يبقا ممكن تتجوزي بعد فتره وانا مابقيش اقدر استغني عنك
رونال نظرت إليه بذهول
فعدل كلامه قصدي احنا يعني ومش هنعرف نجيب حد زيك
رونال وقد انتهت من ترتيبها فحملت الملفات وردت عليه وهي تغادر ما تقلقيش يا استاذ ممدوح انا حتي لو اتجوزت مش هسيب الشركه
وغادرت وقد رمت رمح اخر في قلبه
وظل ممدوح ينظر إلي الكرسي التي كانت تجلس عليه ويتذكر كلامها
~~~~~~~~~~~
أما عن سيف في المستشفي شد رسلان شاهيناز وعندما فتح الباب وجد أمامه امجد وسودي
امجد استغرب من مسكت رسلان لأخته لكنه يعلم اخلاق رسلان جيدا واكيد اخته فعلت مصيبه
امجد:في ايه
رسلان وقد رما شاهيناز في حضنه
اتفضل اسال اختك
امجد:انا بسالك انت
سيف:اختك اتفقت مع عشيقها أنها تتجوزني وليله الدخله تقتلني علشان تورث
امجد وقد صدم من كلامه هو يعرف جيدا اخته ولكن لم يكن يتوقع أن تصل إلي هذه الدرجه في الحقاره
فشدها من حضنه وصفعها صفعه قويه وصرخ بها انتي عملتي كده
شاهيناز:انا انا
انطقي كانت هذه كلمه امجد بغضب
شاهيناز:دول كدابين
محمود:كمان بتكدبينا وصفعها صفعه اخري
كل هذا وسودي تشاهد بصدمه وصمت
شاهيناز أمسكت وجنتيها من الالم ودموعها نزلت وجريت ورسلان وأمجد جروا وراءها
~~~~~~~~~~
في فيلا السيوفي الخاصه كانت مريم قد غفوت قليلا وعندما صحوت من نومها وجدت بجوارها ملابس بيتيه مريحه
فنظرت إليها وأعجبت بها جداااااا ولكن لا تعرف من جلبها ولكن قالت بينها وبين نفسها اكيد مصطفي
فقررت النزول والتأكد وايضا تدخل المطبخ وتعد الغداء
فعندما نزلت وجدت ترزان يكلم محمود
وعندما اقتربت منه كان قد انهي حديثه
ترزان استدار وجدتها تنظر إليه بشرود
ترزان:في ايه
مريم:مفيش
ترزان:امال نزلتي ليه
مريم:اصلي لقيت جنبي هدوم بيتي فقلت اسالك مين جابها
ترزان:انا
مريم:وعرفت مقاسي ازاي
ترزان:انا وصفت للبنت وهي عرفت لوحدها
مريم:اممممم ده انت شاطر علي كده
ترزان:لا شاطر ولا حاجه البنت هي اللي شاطره
مريم:كانت حلوه
ترزان بعدم فهم مين هي
مريم:البنت اللي جبت منها
ترزان وقد استغرب من سؤالها مش عارف
مريم:ازاي مش عارف هو انت ما شوفتهاش امال جبت منها ازاي
ترزان وقد احس بشي غريب في حديثها
ترزان:لا مشفتهاش
مريم:انت هتجنيني امال ازاي وصفتلها واشتريت منها
ترزان ابتسم ابتسامه تحبس الأنفاس
ورد هو انتي متعصبه ليه
مريم انتبهت لعصبيتها وأنها باي حق تنفعل هكذا فتنحنحت ونظرت ارضا
وقالت :انا اسفه بجد
ترزان:مفيش داعي للاسف وياستي هي كانت منتقبه علشنا كده ما شوفتها
مريم:انا اسفه لو كنت سألت علي حاجه ما تخصنيش
ترزان :قولتلك ما تتاسفيش مفيش بين الاخوت اسف
نظرت إليه مريم بعدم فهم فأحس ترزان بهذا فأكمل حديثه
بصي يا ستي مش انا فضفضتلك علي اللي في قلبي يبقا بقيت اختي
وكمان ماما وصتني عليكي وانتي كنتي السبب اللي خلاها تظهرلي تاني وده جميل عمري ما هنساه ليكي
مريم:انا السبب ازاي
ترزان: مش عارف انتي شكلك بينك وبين ربنا عمار علشنا كده هي ظهرت تاني علشنا تكلمني عنك
مريم:وقولتلك ايه عني
ترزان شرد وتذكر كلام ولادته
فلاش باك
ترزان كان ينظف المطبخ فسمع صوت ينادي عليه مصطفي يا صاصا
فخرج يبحث عن الصوت وهو يعرفه ولكن لا يصدق انها ترجع ثانيا تكلمه
فعندما جاء باتجه الهول وجد والدته تنظر إليه وتبتسم
فجرا تجاهها وقال :معقوله انا شايفك يا حبيبتي
والدته:ايوه يا حبيبي
ترزان:انا اسف جدااااا لو زعلتلك بس انت زعلك جامد اوووي قدرتي تستغني عني وبدء في البكاء
والدته:انا جايه علشنا اقولك صدق قلبك
ترزان:أصدقه ازاي
والدته :مريم
ترزان:مالها قالها وهو مستغرب كيف عرفت اسمها
والدته:طيبه وتستاهلك
ترزان:بس هي متجوزه وكمان
والدته :لو ما سمعتش كلامي مش هظهرلك تاني
ترزان:لا خلاص انا هسمع كلامك بس والنبي خليكي معايا وظل يبكي
عوده
مريم:ايه سرحت في ايه
ترزان:هاا لا مفيش
مريم:ما رديتش عليا
ترزان:هرد عليكي في الوقت المناسب
مريم:ما اظنش هيكون في وقت تاني انا همشي
ترزان:لا طبعا
مريم:ليه بقا
ترزان:محمود بيه قال مش هتخرجي الا لما يجي
مريم:وافرض ما جاءش الا بعد شهر
ترزان:هتفضلي هنا
مريم:أشهب مش هيسكت
ترزان:يبقا يقرب من هنا ويشوف هيحصله ايه
مريم:وبعد ما امشي من هنا هيموتني
ترزان:طول ما انا عايش ما تخافيش
مريم وقد أحست بالأمان من قول الكلمه بس فكيف يكون الاحساس عندما يكون فعلا بقربها في كل وقت ولكن تذكرت أشهب ورباطه بيها بمسمي الجواز
ترزان قطع تفكيرها وقال لو اخر يوم في عمري انا مش هخلي حد يقربلك
مريم:ربنا يخليك بس فعلا انا لما امشي من هنا أنت مش هتبقى معايا ولا هتحميني ذي ما بتعمل دلوقتي
ترزان:يا ستي لو عاوزني اشتغل عندك ما عنديش مانع
ابتسمت مريم وقالت :ياريت والله
ترزان :خلاص اتفقنا ما تقلقيش
مريم:ومحمود بيه هيسيبك
ترزان:ما تشيليش هم ده هو اللي مربيني
مريم:يا رب يوافق بقولك ايه صح انت تحب تاكل ايه انت والناس اللي معاك
ترزان:ليه
مريم:اصلي عاوزه اعمل اكل
ترزان:يعني هناكل احلي اكل من ايدك
مريم:ياشيخ روح احلي اكل ايه ده وجع بطن
ضحك ترزان ضحكه عاليه ورد ده انتي مشكله
مريم:بجد انا ما بعرفش اطبخ ذيك
ترزان:علي اساس انا بعرف
مريم:اه طبعا ده انا مادوقتش في جماله حتي في افخم مطاعم
ترزان:ده انا كده هتغر
مريم:لا اتغر براحتك بس بشرط
ترزان:ايه هو
مريم:تقولي عاوز تاكل ايه وتساعديني اعمله
ترزان :ياااه كل ده
مريم:اه
ترزان:لا انا بعمل حاجه واحده بس
مريم لوت فمها كالاطفال وقالت خلاص ساعدني وانا اعملك حاجه علي ذؤقي
ترزان احس ثانيا بهذه الطرقه في قلبه فابتسم وقال وانا موافق
مريم صفقت بفرحه مثل الاطفال وجرت إلي المطبخ وهي تضحك
فذهب ترزان وراءها وهو يبادلها النظرات والابتسامات
~~~~~~~~~~
كانت نرمين في مركز الاشعه تمارس عملها وكانت تفكر في رسلان وما فعله وأحمد وتصرفاته
فجاء إليها راجل واضح عليه الوقار
الراجل :سلام عليكم
نرمين:عليكم السلام اتفضل اقدر اخدمك في ايه
الراجل:انا عاوز واحده شغاله هنا
نرمين:طيب اسمها ايه وانا اساعدك
الراجل :اسمها نرمين
نرمين حسبت الدكتوره نرمين صديقتها
نرمين:طيب اسمها نرمين ايه وحضرتك مين
الراجل :انا سليم سرور
نرمين سمعت الاسم وظهر عليها علامات الذهول
يتبع . ❝
❞ الجزء الثاني والعشرون
(عفتي والديوث)
نزلت مريم ووجدت أمامها هول الفيلا نصف مضاء ولكن هناك جانب مظلم وتسمع منه شخص يبكي وعندما اقتربت وجدت ترزان يجلس علي كرسي ويضع يديه علي وجهه ويبكي
فوضعت الاطباق علي أقرب ترابيزه واقتربت منه دون صوت وعندما وجدها أمامه مسح دموعه سريعا ووقف في شموخ كي يذهب ولكن هي أوقفته بلمسه يديها الناعمه التي اتقشعر بدنه منها
مريم:استنا من فضلك
ترزان وصوته واضح عليه أنه كان يبكي من فتره
ترزان:نعم
مريم:انت كنت بتعيط ليه
ترزان وهو ما زال يعطيها ظهره مفيش حاجه انا اسف لو كنت ازعجتك
مريم:لا ابدا انا كنت نازله اغسل الاطباق ولما نزلت سمعتك
انت ما تعرفنيش ولا انا اعرفك بس الظروف جمعتنا في المكان ده فممكن تقولي انت زعلان ليه واكيد انا بعد فتره همشي ومش هتشوف وشي تاني يعني اكنك بتكلم نفسك لو سمحت قولي يمكن ترتاح ومش هتخسر حاجه
ترزان نظر إليها وعيونه شديده الاحمرار من أثر البكاء
ترزان:يمكن يكون عندك حق بس انا ما اتعودت اتكلم حتي مع نفسي
مريم:ازاي يعني
ترزان:يعني من وانا صغير كنت بكلم مع امي الله يرحمها واللي ماتت وانا ليسه عندي ١٣سنه يعني كان بحر اسرار الشباب وكلام وحب المراهقه ليسه بيبتدءي ومن وقتها ما اتكلمت مع حد حتي نفسي
مريم:انت شكلك حكايتك حكايه ممكن تشاركها معايا لو قدرت انا قولتلك ممكن الوجوه ما تتقابل تاني يعني ممكن ترتاح
ترزان وهو في حاله لا يعرف لماذا تحدث له ولكنه يريد أن يتكلم معاها بالفعل
ترزان:انا من بعد ما امي ماتت ابويا أخذني معاه ورشه الحديده وده طبعا لاني كنت مرتبط بامي جدا وهو ما كنش عاوز يسبني في البيت لوحدي وكمان كنت في الاجازه يعني مفيش حاجه تشغلني فكنت هكون دايما فاكر امي وده كان علي قد فكره لكن اللي هو ما يعرفوش أنها كانت دائما معايا
معاك سألت مريم سريعا
ترزان اكمل حديثه اه معايا كنت حاسس انها دايما جنبي وبتقولي اعمل ايه وفعلا كنت بنفذ كلامها بالحرف وكان بيبقا صح مائه في المائه
هنا كانت الصدمه تظهر علي وجه مريم بوضوح وتحدث نفسها هل هو مجنون ام يهزي من أثر زعله
كنت بشوفها فعلا قدامي لحد ما في يوم ما ظهرتش تاني الا دلوقتي
فلاش باك
مصطفي كان يجلس في ورشه والده مرت من أمامه رضوي وهي بنت صاحب والده وتحبه وهو لا ينكر أنه معجب بها ولكن لا تعجبه تصرفاتها في بعض الأوقات
فمرت وهي تتميل أمامه وذهبت تجاهه وقالت
رضوي:سلام عليكم ازيك ياصاصا مصطفي :الحمد لله يا رضوي بس بلاش صاصا دي
رضوي:ليه انا اللي احبه ادلعه
مصطفي:بتحبني طيب والله تسلمي
رضوي:بقولك ايه صح ابويا كان عاوزك
مصطفي:انا ليسه شايفه من شوي وسلم عليا وما قلي أنه عاوزني
رضوي:انا معرفش هو كان في البيت قبل ما انزل وقلي ابقا اعدي عليك تجيله في البيت بعد العصر
مصطفي:طيب اخلص شغل واروحله
رضوي:شغل ايه ما انت قاعد اهو
مصطفي :لا حول ولا قوه الا بالله روحي يا رضوي لأن وقفتك معايا كده هجبلك شبها وانا ما ارضش عليكي كده
رضوي:طيب يا صاصا انا ماشيه واوعا تنسا بقا
مصطفي:ان شاء الله شوي كده واجي
وبالفعل بعد نص ساعه ذهب فطرق الباب ففتحت له رضوي وهي ترتدي بيجامه بيتي تظهر اكتر من ما تخفي
اول ما شاهدتها هكذا ذهل واغمض عينه
رضوي:اتفضل يا صاصا
مصطفي وهو ما زال مغمض العين هو الحاج ابراهيم فين
رضوي :جوه اتفضل
مصطفي دخل وهو مازال علي وضعه
رضوي قفلت الباب بالمفتاح ووضعته في صدرها
مصطفي وهو يمشي وقع علي الكنبه التي أمامه وفتح عينه واعتدل جالسا وفجاء جلست رضوي علي رجله وبدءت في دلعها
مصطفي حول الوقوف ولكن سحرها كان اقوي فاستسلم ولكن قبل أن يفعل شي يعاقب عليه ربه وجد والدته أمامه وهي حزينه وتشير إليه بلا
فوقف سريعا وتوجه الي الباب ووجده مقفول فنظر إليها بغضب وقال :انت انسانه مختله فين المفتاح
رضوي اهو وفتحت صدرها أكثر
مصطفي :انتي مجنونه هاتي المفتاح وعالله اشوفك بعد كده
رضوي استلقت علي الكنبه وردت طيب وريني هتعمل ايه
مصطفي جرا تجاهها وقفز من الشباك لأنهم يسكنون باول دور
رضوي اشتغلت غضبا ونظرت سريعا وجدته يجري تجاهه الورشه
عوده
ومن يومها وانا ما شفتها تاني الا دلوقتي
وقفت مريم سريعا وقالت شفتها هنا
ترزان :اه وجنبك اهي
نظرت مريم وفجاء وجدت خيال يبتسم فوضعت يديها علي فمها وسقطت مغشي عليها
حملها مصطفي سريعا وجري بها الي الاعلي ووضعها علي السرير واخذ أقرب زجاجه برفان ورش علي يديه ووضعها علي أنفها فابتدءت تستعيد وعيها
ترزان:انا اسف والله اسف اسف بجد
مريم وهي خائفه انا شفتها شفتها
ترزان:ازاي انا الوحيد اللي بشوفها حتي ولدي عمري ما شافها ودائما كان بيقولي اني اجنينت
مريم:مش عارفه بس انا شفت خيال جنبي بيبتسم
ترزان:انتي شكلك فيكي حاجه لله علشنا كده شفتيها
مريم:انا عمري ما اقتنعت بحاجه ذي كده ازاي تحصلي
ترزان:مش عارف بس انا بجد اسف اسف جدا انك اتعرضتي للموقف ده بسببي
مريم:لا ابدا يا مصطفي انا بس وقطعت كلامها من نظرته لها
في ايه مالك بتبصلي كده ليه كانت هذه كلمات مريم وهي مستغربه نظرته
ترزان:لا مفيش بس انا بقلي كتير اوووي ماسمعتش اسمي من حد
مريم: انا اسفه لو انت زعلت
ترزان:لا ابدا والله ده حتي طالع حلو اوي منك
ابتسمت مريم خجلا ونظرت ارضا
ترزان :بصراحه انا مش عارف انا ليه ارتاحت بكلامي معاكي وليه حكايتلك اصلا ودي اول مره اعملها من سنين وافتح قلبي لحد واشاركه أسراري بس حسيت انك بجد غير اللي باينه قدامي دي
مريم صمتت فتره وبعدها ردت بكل حزن ياما في ناس تكون باينه وحشه وهي انظف الناس وناس تكون باينه محترمه وهي بتاجر بأعراض الناس
ترزان احس انها تخفي سر كبير ولا تريد أن تشاركه مع أحد
ولكن بداخله يريد أن يعرف عنها كل شي
ترزان :انتي قولتلي من شوي اني لو اتكلمت معاكي مش هخسر حاجه
مريم:اه
ترزان :يبقا اعملي بيه بس مش دلوقتي وقت ما تحبي
مريم:تمام ومتشكره جدا ليك
ترزان :ليه
مريم:لانك خلتني احس لاول مره من يوم ما اتزوجت أشهب اني انسانه محترمه
ترزان اقترب خطوه منها وقال انتي انسانه محترمه فعلا ولولي كده مكنتش لحد دلوقتي بنت بالرغم من
دمعت مريم من قوله وفي نفس الوقت استغربت لأنها لم تقول هذه المعلومه الا لمحمود حتي أشهب لا يعلم
ترزان لأحظ هذا وقال :انا ليسه ما اعرفش قصتك بس الحاج قالي بالغلط الكلمه دي بس
مريم نظرت له والدموع في عينها وردت عليه بجملتين تقشعر لهم الأبدان
ماهو لما جوزك يتاجر في عرضك علشنا انت مش عاوزه يقرب منك يبقا لازم انت تحمي نفسك بنفسك
ترزان لا يعرف عن ماذا تتحدث ولكن كلامها اوضح بعض من قصتها
ترزان:انا اسف والله انا هسيبك ترتاحي وهبقا اطمن عليكي بعد شوي
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر الغرفه واقفل بابها
وهي ظلت غارقه في تفكيرها بها حتي غفوت
~~~~~~~~~~
في فيلا السيوفي الرئيسيه كانت سودي تستعد للذهاب الي المستشفي للاطمئنان علي سيف
وعندما انتهت وكادت تخرج اوقفتها روحيه
روحيه:استني يا بنتي
سودي :نعم يا داده
روحيه:خدي معاكي الاكل ده لسيف
سودي:يا حبيبتي هو بياكل هناك في المستشفي
روحيه:مليش دعوه لازم تاخدهم هو بيحب المحشي والمكرونه بالبشاميل من ايدي
سودي:ومين مش بيحبهم من ايدك يا احلي روحيه
روحيه:يا بنتي بتاكلي بعقلي حلاوه يا بكاشه
سودي:ابدا يا قلبي بس بجد انتي احلي حاجه حصلتنا من يوم وفاه ماما الله يرحمها
روحيه:الله يرحمها دي كانت ست الكل حنينه وطيبه اوي وتدخل قلبك من اول نظره
سودي وابتدءت تدمع الله يسامحك يا جدو انت اللي خلتها تموت بعيد عننا
روحيه:معلش يا بنتي كله نصيب هي في الاول والاخر راحت عن اللي خلقها
سودي:الله يرحمها انا ماشيه بقا يا داده
روحيه:طيب خدي
واعطتها حقيبه مليئه بالطعام اخذتها معاها ولكن عندما خرجت وجدت أمام سيارتها
يتبع . ❝
❞ الجزء الحادي والعشرون
(عفتي والديوث)
عن مريم التي ما زالت تفكر في حياتها والايام التي مرت بها وموت والدها
فلاش باك
كانت مريم متزوجه من أشهب منذ حوالي سته اشهر وكانت تمارس مهنتها وتضع المنوم لتسهيل مهامها وإذا بهاتفها يطلق نوره فنظرت إليه وانصدم عندما وجدت أشهب ارسل لها رساله (مريم ابوكي مات خلصي شغلك وتعالي علي الفيلا بسرعه )
كانت مريم في حاله صدمه شديده ولا تعرف ماذا تفعل فتركت هذا الراجل الساكر وأخذت شنطتها وجرت سريعا الي فيلا والدها
وعندما دخلت لم تجده ولكن وجدت شخص موجوده غريب عنها فسألته عن والدها
مريم:هو حضرتك مين وفين بابا
الشخص:انا هيثم الكيلاني شريك ابوكي في الشغل
مريم وقد بدءت دموعها بالنزول طيب وهو فين
هيثم:هو في المستشفي وانا جاي أخد شوي ورق وامشي
مريم:ورق ايه اللي اهم من ولدي قولي هو في مستشفي ايه بسرعه
هيثم:مستشفي .......... هتروحي تستلمي الجثه بنفسك ولا حد معاكي
مريم في هذه اللحظه وقعت ارضا فبالرغم من معامله والدها السيئه لها وبالرغم من رساله أشهب الا أنها ظنت أنه ليسه حي وحصل سوء فهم
مريم انهارت من البكاء ولم تتملك نفسها وظلت تبكي وفي لحظه وقفت سريعا
مريم:انا لازم اروحله لازم اشوفه انتم كدابين كلكم كدابين
وخرجت سريعا لتذهب إليه وعندنا وصلت وجدت أشهب يقف بالخارج يكلم شخص في الهاتف ويقول له
أشهب:لقيت الورق
الشخص:................
أشهب:طيب أنجز بسرعه وهاته وتعال يلا سلام
مريم جرت تجاهه وهي شبه فاقده الوعي وعندما وصلت إليه ودون أن تقول اي كلمه سقطت مغشي عليها
حملها أشهب سريعا ودخل الي المستشفي وعندما استعاده وعيها وهي لاتعرف منذ متي وهي هكذا سمعت أحدي الممرضات تقول لزميلتها
الممرضه:يا عيني دي ليسه صغيره علي المرض
الأخري:هي دي بنت الراجل اللي جيه في حادثه من شوي
الممرضه:اه شكلها من زعلها عليه جالها السكر
الخبر نزل علي مريم كالصاعقة وظلت تخرف انا جالي السكر انا جالي السكر
دخلت عليها الممرضه عندما سمعت صوتها
الممرضه:حمد لله على السلامه
مريم وهي ما زالت علي حالتها
انا جالي السكر
الممرضه:لا حول ولا قوه الا بالله استهدي بالله يا بنتي ده قضاء ربنا
مريم وقد تأكدت الان أنها أصبحت مريضه
مريم:هو ايه اللي حصل ازاي جالي السكر وبابا فين
الممرضه:والدك في عربيه الدفن
مريم قامت سريعا ولكن عندما وقفت أحست بدوخه شديده استندت علي السرير حتي لا تسقط الممرضه:يابنتي انت ليسه تعبانه خليكي قاعده
مريم وهي تحاول تمالك نفسها لا انا لازم اشوف بابا
الممرضه :لا حول الله يا بنتي طيب تعالي اسندتك
واخذتها وخرجت بها لكي تراه للمره الاخير وتودعه
وعندما وجدت سياره الدفن أمامها وهو بداخلها انهارت من البكاء وظلت تقول لا يابابا ما تسببنش انا بحبك انا عارفه اني عمري ما قولتهلك بس والله بحبك قوم قولي ايه اللي حصل ومين اللي قتلك قولي يابابا ووقعت ثانيه بجوار السياره
فحملوها وادخلوها الي الغرفه سريعا
ظلت هكذا ثلاث ايام وعندما أحست بنفسها كان أشهب بجوارها ويتحدث في الهاتف مع هيثم
أشهب:ايه يا هيثم ما جاتش ليه
هيثم:.....................
أشهب:انت هتلعب معايا ولا ايه
هيثم:....................
أشهب:مش انا اخطط وادبر وانفذ وفي الاخر تجي انت تكوش علي كل حاجه لا ده انا انسفك من علي وش الأرض
هيثم:........................
أشهب:طيب دي قصاد دي لما هي تفوق هبعتهلك بس الورق انا اللي استلمه
هيثم:...................
أشهب:طيب تمام اتفقنا
واقفل الهاتف ومريم أغمضت عينها حتي لو تجعله يلاحظ أنها سمعته
أشهب وهو يهزها مريم قومي يلا
مريم فتحت عيونها ببطء شديد
مريم:هو ايه اللي حصل
أشهب:بقالك ايه قومي يلا عندك شغل
مريم:شغل ايه بقولك ايه اللي حصل لبابا هو فين
أشهب:هي قصه ابوكي مات
مريم:مات ازاي انت بتقول ايه بابا عايش انت كداب
أشهب:بقولك ايه انتي هتفضلي كده ولا ايه بلاش استعباط بقا
مريم ابتدءت تدمع وهي تقوم تقول هو بابا زعلان مني وهيجي ياخدني من هنا وصرخت بابا يا بابا انت فيييييين
ياررررب ليه كده تعال خديني يابابا ارحمني انا عاوزه اروح معك البيت انا عارفه انك بتحبني انت عمرك ما قولتها بس انا عارفه انك بتحبني اووي تعال خديني ولو انا مزعلك في حاجه انا اسفه بس والنبي ما تسيبني يا باباااااا
ودون سابق إنذار سقطت ارضا
أشهب جري سريعا الي الدكتور فجاء معه في لمح البصر كشف عليها وقاس لها السكر وجدته واطي جدا
فعلق لها محلول جلوكوز وسأل أشهب ايه اللي حصل
أشهب :هي قامت سألت علي بابا وقعدت تصرخ واغمي عليها
الدكتور:المفروض الفتره اللي جايه تبعد عن أي ضغط عصبي هي لما وقعت قدام المستشفي وكشفنا عليها لقينا السكر عندها واطي عمنلها تحليل تأكدي علشنا نشوف السكر الثلاث شهور اللي فاتوا لقينا أنها كانت شبه عايشه بسببه والصدمه اللي ظهرته هي وفات والدها فلازم اول ما تخرج تروح تغير جو في اي حته
أشهب :حاضر شكرا يا دكتور ورجع جلس بجوارها وهو يلعن اليوم الذي تزوجها فيه
وفي نفس الوقت يقول إن هذا ما حصده بفعلته
عوده
كانت مريم لا تعرف لماذا أحست بهذا الإحساس الغريب عندما تكلمت مع هذا الترزان عريض المنكبين
وظلت تفكر وهي تنظر للاكل وبعدها ذهبت وأخذت معلقه وابتسمت وظل هكذا الي انهي انهيت طعامها واحست أنها لاول مره تاكل وتحس بلذه الطعام وقررت أن تنزل تغسل الاطباق مكانها
ونزلت ولكن عندما نزلت وجدت شي غريب
~~~~~~~~~~
عن سيف في المستشفي كانت شاهيناز جالسه وهي تفكر في كذبه
ورن هاتفها وكان المتصل هو هيثم الكيلاني
وكان الهاتف مع رسلان فوجد الاسم فقال لها أن تتكلم عادي ورد وفتح مكبر الصوت والمسجل
شاهيناز: الو ايوه يا هيثم
هيثم:ايوه يا حب عامله ايه
شاهيناز:الحمد لله ازيك انت
هيثم:هموت واشوفك
شاهيناز:مش هينفع دلوقتي اصل انا مشغوله شوي
هيثم:مشغوله بايه موضوع ابن عمك ما تقلقيش انا اللي هخلص عليه
ساد الصمت لدقيقه وشاهيناز لا تعرف ماذا تقول ولكن محمود عيونه اشتغلت غضبا
شاهيناز:سيبك منه دلوقتي انت كنت عاوز ايه
هيثم:واسبني ليه هو آخر طلقه طايشه ونخلص منه بس بقولك ايه يا حب حول تنجزي بقا وتتجوزه وانا يوم الدخله هخلصك منه اصلي بصراحه مش عاوز حد يلمسك غيري وبالمناسبة صح انا مستينيكي انهارده يا حب عاوزين نحتفل بالسنه الجديده
كان الكل في حاله صدمه شديده وخصوصا محمود الذي ظن ان بنت أخيه تحب ولده بحق والان عرف نيتها في التخلص منه
شاهيناز:طيب طيب يلا سلام
بعد ما اقفل الهاتف وقف محمود ورفع يديه وصفعها صفعه شديده
سال الدم من فمها علي أثرها
محمود:ايه يا حيوانه يا قذره وانا اللي كنت فاكرك عاوزه ابني علشنا بتحبه طلعت حيه ومليئة سم انا هوريكي ازاي تتقفي علي ابني يا واطيه
شاهيناز لم تجيب وظلت مكانها وبكل قوه
سيف:يا بابا انا هخليها تتمنا الموت وما تأخده
رسلان:سيبوها ليا انا وشدها وقبل أن يغادر الغرفه وجد أمامه
يتبع . ❝
❞ الجزء العشرون
(عفتي والديوث )
كانت مريم في فيلا السيوفي الخاصه نائمه ولم تحس بالوقت فهي أحست بالأمان الذي افتقدته منذ زمن مع أشهب
صحوت علي رنين هاتفها العالي فكان أشهب كانت تفكر ماذا ستقول له ولكن قررت أن ترد وتعرف اخر ما يريد
واول ما فتحت الهاتف وقبل أن تنطق كلمه وجدت من يأخذ منها الهاتف وكان ترزان
فلم يتكلم ولكن كان يستمع
أشهب:انتي فين يا زفته انتي ومش بتردي ليه عليا انطقي
ترزان أشار إلي مريم ان تقول ملكش دعوه وبالفعل فتح مكبر الصوت وقالت مريم ما يريده دون أي نقاش
أشهب:يا بنت ......... انتي بتردي عليا وحيات ابوكي لموتك لما تجي
أشار ترزان الي مريم ان تقول ده لو جيت وأشار لها أن تقول مايريد دون نقاش
أشهب:اه يا ............. ايه الليله كانت حلوه ومش عاوزه تجي
مريم:اه عاوز حاجه
أشهب:ماشي يا حلوه كله بحسابه وانا بقا هوريكي ردك ده لما يزهق منك وترجعي تاني لحضن بابا أشهب يا حلوه
مريم:قولتلك مش جايه تاني ويلا اقفل يا حيوان
أشهب:اه يا ........ انا هجيبك من تحت الارض وادفنك
وقبل أن يكمل كان ترزان اقفل الخط
مريم :انت ليه خلتني اعمل كده أشهب مش هيرحمني
ترزان:دي أوامر محمود بيه انا مليش دعوه انا بنفذ الأوامر وبس وتركها وخرج ولا يعلم لماذا قلبه اعتصر الما من الكلام الذي قاله أشهب بالرغم أنه يعلم أنها مشهوره بافعالها المحرمه ولكن احس انها بداخلها انسانه تانيه غير هذه القشره الخارجيه فظل فتره ينظر الي الباب المغلق وعقله شارد إلي أن رن هاتفه وكان محمود
محمود:ايه يا ترزان ايه الأحوال
ترزان:سرد له كل ما حدث
محمود:طيب خليكم عندكم واوعوا تمشوا ولو عاوزين زياده عدد قولي
ترزان:لا يا محمود بيه بس انا اقول لحضرتك علي حاجه
محمود:قول انت عارف انا بعتبرك واحد من ولادي
ترزان:عارف والله يا محمود بيه بس انا مش عارف ليه حاسس ان في حاجه غلط في الست دي
محمود:حاجه غلط ذي ايه
ترزان:حاسس انها واحده تانيه غير اللي باينه قدامنا دي
محمود لاول مره لا يعرف ماذا يقول وطال صمته إلي أن قاطعه صوت ترزان
ترزان:انا اسف لو كنت تجاوزت حدودي
محمود:لا يا ابني انا قولتلك انت ابني الثالث مفيش الكلام ده بينا بص انا مش هقدر اقولك إلا أن دي بنت بنوته ولو اللي اسمه أشهب ده حول يجي أو حتي يتعرضلها امحيه من علي وش الأرض
محمود قال كلام ولا يعرف مقدر صدمه ترزان
ترزان حول أن يعرف سبب كلام محمود
ترزان:حاضر يا محمود بيه بس ممكن اعرف ازاي ميمي اللي الكل عارف انها لامؤاخذه تطلع بنت
محمود:لما هجي هقولك بس خد بالك كويس
ترزان:من امتي حضرتك بتخاف كده من حراستي
محمود:انا مش خايف بس ممكن أشهب يعمل اي حاجه ابسط الأوامر يقول مراتي واحنا خطفنها
ترزان :مراته ازاي وبيعمل كده
محمود:الموضوع يطول شرحه لما اجي هتعرف كل حاجه سلام
ترزان:سلام يا محمود بيه
اقفل الهاتف وعقله ظل يدور بدوائر مغلقه ولا يعرف لماذا ونزل الي تحت ولكن تذكر أنها لم تأكل شي من الصباح الباكر فدخل الي المظبخ لاول مره منذ عمله مع محمود
وجهز لها ما تشتهي الأنفس لانه كان بارع في الطهي ويحبه جداااا وبعد ما يقارب من ساعتين كان انها كل شي
كانت مريم في هذه الأثناء تأخذ الغرفه ذهابا وإياباً إلي أن دخلت البلكونه
فكان المنظر رائع فهذه الغرفه تطل علي البحر وهي تعشقه وتعشق اشياء كثيره ولكن كل شي راح منذ زوجها من أشهب اينعم كانت مع والدها ليسه بخير بس كانت تفعل ما تريد لانه لم يكن يهتم بها كما ينبغي
فظلت علي وقفتها إلي أن سمعت صوت طرق علي الباب
فسمحت بالدخول للطارق فدخل ترزان معه طاوله عليها ما لذ وطاب
وكانت مريم جائعه جدااااا فهي لم تأكل شي منذ أن بدءت سرد قصتها الا المزه وهي لا تكفي للاشباع
فذهبت اليه ولكن اصطنعت أنها لا تريد الاكل
مريم:ايه ده انت جايبه من مطعم....... انا بحب المطعم
ده بس انا مش جعانه
ترزان :ده من مطعم ترزان
مريم:انا اول مره اسمع عن المطعم ده احسن يكون وقبل أن تكمل تذكرت اسمه هو عندما نادي عليه محمود فقالت في تردد انت اللي عملت الاكل ده
ترزان:اه انا
مريم:هو انت بتعرف تعمل اكل
ترزان:دوقي واحكمي
مريم أخذ معلقه من الملوخيه ووضعتها علي الأرز وتذوقتها اممممممم وكان هذا ردها قبل أن تنطق
فرح ترزان كثيرا أن الاكل اعجبها
مريم:واوووو ده تحفه انت ازاي شاطر كده
ترزان:انا بحب الطبخ من ايام الجامعه
مريم ابتدءت تاكل وهي مستمتعه جداااا
مريم: بجد الاكل تحفه انا مش عارفه انت ازاي تقدر تعمله حلو كده
ترزان كان مبسوط جدااااا بكلامه ورد عليها وهو في قمه سعادته انا علي قدي خالص انتي اكيد بتجمليني
مريم وهي ما زالت تاكل لا والله ده حلو اووي انت ما دوقتوش ولا ايه
ترزان:اكيد لا
مريم مدت يديها وبمعلقه فيها بعض من الأرز ووضعتها في فمه سريعا
فأخذها وكأنه اكل قطعه من فاكهه الجنه ولكنه اتسعت حدقه عينه من الصدمه
مريم أحست أنها تمدت في تصرفها ولا تعرف لماذا ارتاحت في الكلام مع هذا الترزان وفرجعت الي الخلف خطوتين وقالت :انا اسفه انا مش عارفه انا ازاي عملت كده
ترزان وهو ينظر الي عيونها التي انخفضت ارضا سريعا
ترزان:لا ابدا ماتتاسفش انا اللي اسف اني قعدت هنا وما نفذتش الأوامر بس والله انا مش عارف انا ازاي ارتاحت بالكلام معاكي انا اسف مره تانيه وخرج سريعا ولكن قلبه ما زال بداخل الغرفه
وكانت هي بالداخل توقفت عن الأكل وسرحت في تصرفها التلقائي ولا تعرف لماذا أحست بدقه في قلبها وأخذت تفكر
~~~~~~~~~~
عن سيف في المستشفي كانت شاهيناز واقفه تستمع خلف الباب ولا تعرف أن رسلان واقف خلفها من نص الكلام ولكن صدمته من الذي سمعه لم تجعله يتصرف معاه باي شي
ولكن عن كلمه معينه لم يسكت وهي أن شاهيناز أخرجت تليفونها واتصلت علي أباها
وقالت :يا بابا خلص حالا
فوضع يده علي كتفها وادخلها الغرفه بالقوه
انصدموا من رؤيتها مره واحده ورسلان معاها هكذا
شاهيناز:انت مين سابني
محمود:في ايه يا ابني فاهمني
شاهيناز انتبهت أنه رسلان من يمسكها
شاهيناز بغضب اوعا سابني انت عاوز ايه مني
رسلان:اقولك عاوز ايه يا بنت عمي الغاليه قولهم كنت واقفه بتتصنتي عليهم ليه واتصلت علي عمي يخلص ايه
محمود:انت كنتي بتسمعنا
رسلان:اه يا بابا انا جيت من اكتر من ساعه وهي واقفه بره وبعدين اتصلت علي عمي تقوله خلص حالا
سيف:يخلص ايه يا هانم
شاهيناز لا تعرف ماذا تقول وظلت علي صمتها فتره والكل يتراقب ردها
سيف بغضب وصوت عالي :انطقي
شاهيناز اهتز جسدها من صوته وقالت بتردد انا مااعرفش هو بيكلم عن ايه
رسلان أمسك هاتفها من يدها وصرخ فيها افتحه
فامتنعت بالاول ولكن محمود صرخ فيها أيضا افتحه
ففتحته وجلب سجل المكالمات واورهم أنها اتصلت من خمس دقائق
شاهيناز:انا مش عارفه لو انا اتصلت علي باباي ايه المشكله
رسلان:المشكله انك قولتله خلص يخلص علي ايه
شاهيناز :يخلصلي ورق انا عاوزه
سيف :واشمعنا دلوقتي وانتي بتسمعنا ومستخبيه ذي الحراميه
شاهيناز:يوووه هو تحقيق
محمود :صفعها صفعه قويه طاحت بوجهها الجهه الأخري
وقال:انتي مش هتبطلي انانيه ايه رايك انتي مش خارجه من هنا الا لما تقوللنا كنتي عاوزه يخلص ايه
شاهيناز:وهي تبكي يعني أنا محبوسه هنا ليه انا عيانه
محمود:لو عاوزني اخليكي عيانه عيوني بس هخليكي عيانه بعضمك اللي هيكسر
شاهيناز خافت جداااا ورجعت الي الخلف حتي اصطدمت بكرسي فجلست عليه
ظلوا فتره يراقبونها حتي عال صوت هاتفها وكان المتصل
يتبع . ❝
❞ الجزء التاسع عشر
(عفتي والديوث )
كانت مريم تايهه لا تعرف ماذا تفعل أحقا هذه الصدفه صحيحه ام انه حقا تشابه في الاسماء
فأمسكت هاتفها وهذه كانت المره الأولي منذ دخولها بيت محمود السيوفي منذ ثلاث ايام التي تشاهد كم المكالمات والرسائل من أشهب والتي بدورها أشعلت النيران داخل قلبه لعدم ردها عليه وهو يعلم أنها تجعل تليفونها صامت في أثناء هذا العمل القذر ولكن ما كان يشغله هو حق الثلاث ايام لانه اصبح الان انسان مجرد من كل شي الا حبه للفلوس
فنظرت الي هاتفها في دهشه أحقا هي ظلت هنا ثلاث ايام اضافيه ولكن لم تهتم لاشهب ولكن سارعت بالاتصال برونال التي ردت عليها سريعا لقلقها عليها
مريم:حبيبتي ازيك
رونال:قوللي الأول انتي كويسه
مريم:اه الحمد لله
رونال:الحمدلله امال كنتي فين انتي متعوده تتصلي بيا كل يوم تتطمني عليكي
مريم:هقولك كل حاجه بس بقولك ايه عاوزه اسالك علي حاجه
رونال:قولي في ايه
مريم:هو مديرك اتضرب بالنار وفي المستشفي دلوقتي
رونال:اه انتي عرفتي من فين
مريم:طيب سؤال تاني
رونال:مالك قلقاتني
مريم:معلش بصي هو مديرك عنده اخ اسمه رسلان
رونال:اه
وهنا تأكدت مريم أنها بالمكان الخطأ لأنها ستضر بسمعه اختها فمستحيل محمود يبقي رونال في شركه ابنه
رونال قاطعت شرودها ايه يا بنتي مالك روحتي فين
مريم:هااا لا مفيش
رونال:هتخبي عليا انطقي يا بنتي
مريم:سرددت لها ما حدث والصدفه الغريبه التي حدثت
فاستغربت رونال بشده فهي لم تري محمود قط ولكنها تسمع عنه أنه راجل خيري ويساعد المحتاج ولو باخر قرش في جيبه
وجاء دور مريم لتخرجها من شرودها
مريم:مالك في ايه
رونال:اصل بيقول علي السيوفي الكبير أنه راجل محترم جداااااااا ازاي يتعامل مع أشهب ويجيبك عنده البيت وهو عارف انك وسكتت
مريم:ما هو قلي أنه عرف موضوع المنوم وعلشان كده جابني ممكن يكون في حاجه عاوزه يعمهلي ويساعدني وانا ليسه مش عارفها
رونال :طيب يارب يا شيخه المهم دلوقتي انتي فين
مريم:عنده
رونال:ليسه عنده ازاي
مريم:ما انا قولتلك معين حراسه عليا
رونال:وهتعملي ايه مع أشهب
مريم:هو قلي هيتصرف معاه
رونال:طيب انتي كلمتيه من ساعتها
مريم:لا ده متصل بيا ١٠٠مره وبعتلي ٢٠رساله
رونال:شكلك ليلتك سوداء معاه
مريم:ربنا يستر بقا انا مش عارفه الدنيا عاوزه مني ايه ده انا في جحيم الدنيا
رونال:ان شاء الله ربنا يحلها من عنده
مريم:يارب
رونال:خلي بالك من نفسك كويس انا هقفل دلوقتي علشنا انتي عارفه بقا ماما من ساعه ما سافرت وانا محتاسه
مريم:ماشي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا سلام
أنهت المكالمه وهي تحس براحه فرونال أصبحت فعلا بالنسبه لها اكتر من اخت واحسن من اي صديقه ممكن تضلها غيره منها
وظل تفكر إلي أن غلبها النعاس
~~~~~~~~~~~~~
عن سيف دخلت عليهم شاهيناز (بنت عم سيف تعشق ادوات التجميل والزينه والتباهي بنفسها جدا وتحب أموال سيف وعمها وتريد أن تتزوجه في اسرع وقت ممكن )
شاهيناز دلفت الغرفه وهي تستطنع البكاء حتي لم تصيب مكياجها بسوء
شاهيناز:الف الف سلامه عليك يا سوفي
سيف:الله يسلمك عامله ايه يا بنت عمي
شاهيناز:كويسه طول ما انت كويس يا سوفي
محمود:الله يسلمك يا شاهيناز
شاهيناز:اسفه والله يا عمي ما اخدتش بالي انك قاعد اصلي كنت قلقانه علي سوفي اوووي
سيف:يا ستي شكرا بس بلاش سوفي دي
شاهيناز:ليه يا سوفي ده انا بدلعك
محمود رد بدلا عنه اصله مش معقول واحد من أكبر أصحاب الشركات وابن اكبر راجل اعمال في البلد ويتقاله يا سوفي
شاهيناز لوت فمها بضيق ولكن رددت موجهه كلامها لسيف يعني انت بتضايق من دلعي يا سوفي
سيف:ما قولنا بلاش زفت دي بقا
شاهيناز تحولت نظرتها من الشغف الي الغضب ولكن حولت عدم توضيحه
شاهيناز:ماشي خلاص انا ماشيه بقا كويس اني اطمنت عليك يا سو
فنظر لها سيف بغضب شديد
فخرجت ولم تكمل كلمتها
محمود:والله انا ما عارف اقولك ايه يا ابني
سيف:ولا انا يا بابا
محمود:بصراحه انا ساعات كتير بحس انها بتحبك بجد وساعات بحس انها بتحب نفسها اكتر من اي حاجه ولولي أن انا وعدتها ليك وانتم صغيرين ما كنتش ضغطت عليك انك تتزوجها ابدا
سيف نفخ بضيق ورد يا بابا موضوع الوعد ده كان زمان وحضرتك اكيد مش هيدمر مستقبلي علشان وعد قديم
محمود:طيب ما انا عاوز افرح بيك
سيف:ما تقلقيش يا حاج انا هفرحك قريب
محمود:بجد
سيف:ايوه بجد يا حاج بس دعواتك معايا توافق
محمود:ليه دي اي بنت تتمنا نظره منك مين دي اللي ترفضك
سيف:هتعرف بعدين يا حاج
محمود:طيب وهنعمل ايه مع عمك
سيف:سيبلي انا عمي انا هعرف ازاي اتعامل معاه
محمود:ماشي يا ابني المهم تقوم بالسلامه
سيف:بس انا عاوز اعرف انت كنت فين الكام يوم اللي فاتوا يا حاج
محمود:كان في شغل ضروري واضرت اخلصه
سيف:ماشي يا حاج ما انك اول مره تخفي عليا
محمود:طيب قولي بس سكرتاريتك دي اشتغلت معاك ازاي وقولي اخلاقها كويسه ولا لا يعني عاوز اعرف كل حاجه انت تعرفها عنها
سيف احس ان سؤال محمود محتاج اجابه دقيقه فرد عليه بما يريد ما أنه لا يعرف لماذا سال عليها ويريد أن يعرف عنها كل شي
سيف:بدأ في سرد كل ما حدث من اول حادثه العربيه لحد ما اشتغلت معاه دون أن يقول له عن إحساسه في قربها وقلبه الذي أصبح يعزف باوتار الحنين والشوق لها بمجرد مغادرتها من أمامه
محمود عرف وقتها أن مريم مش كدابه وقالت الحقيقه كامله ففاق من شروده
وقال :يعني هي بصراحه بنت كويسه كده طيب انت تعرف حاجه عن توأمها
سيف:أنصدم من قول والده ورد في ذهول هي ليها توام
محمود انتبه أنه قال ما لم يمكن قوله
محمود :اه اصلي شفت واحده شبهها قبل كده بس كانت مش لابسه لبسها ده ومش محجبه
سيف زاد استغرابه ورد انت شفتها فين يا بابا وامتي
محمود:اليوم اللي كنت نازل فيه اروح الشغل اللي فات
سيف:طيب شفتها فين
محمود:كانت داخله ديسكو .........
سيف:وحضرتك بتروح الاماكن دي
محمود:بحزم انا بقولك شفتها داخله مش انا اللي دخلت
سيف :يا بابا انا اسف بس بسال حضرتك مش اكتر
محمود:ماشي يا سيف لما تقوم بالسلامه ليك معايا حساب تاني
سيف:طيب قولي يا بابا مش شافتها تاني
محمود:انت عاوز تعرف ايه بالضبط
سيف احس ان والده يخفي عنه شي كبير
فقال:انا عاوز اعرف اللي انت تعرفه
محمود:احس ان رونال هي البنت التي تكلم عنها ولده ويريد أن يتزوجها فقال بينه وبين نفسه لازم يعرف كل حاجه ويقرر لوحده
ولحسن حظهم أن سودي ورسلان كانوا خارج المستشفي يحضرون اكل وعصائر
محمود:طيب انا هقولك علي كل حاجه بس اوعا تعرفها أو حتي تلملحها
سيف:شكل الموضوع كبير
محمود:كبير اوووووي ومحتاج تخطيط علشنا ننقذ ميمي
سيف:ردد وراءه ميمي
محمود:سرد له كل ما حدث معه خلال هذه الأيام وكيف طلبها لانه عمل بموضوع المنوم وكل شي
وسيف كان منتبه له بكل حواسه وعندما انتها محمود من حديثه رد عليه سيف
سيف:معقوله اللي انت بتقوله ده يا بابا ده مش راجل
وازاي البنت دي اتعذبت كده ومستحمله علشنا خاطر امها واختها كل الجحيم ده
محمود:بصراحه انا احترامها اوووي واحترمت رونال قبل ما اشوفها أنها تفكر في اختها برضو وتحول تحميها حتي لو بفكره
سيف:انا بصراحه كنت عارف ان رونال عايشه فقر كبير بس عمري ما عرفت الحياه كانت قاسيه عليها كده هي واختها انا بجد مش عارف هما ازاي شايلين كميه الوجع ده في قلوبهم وبيتعاملوا عادي
محمود:احنا عاوزين نعملهم حاجه نساعدهم بيها
كانوا يتحدثون ولا ينتبهوا لمن يقف بجانب الباب ويستمع الي حديثهم كامل
يتبع . ❝