❞❝
❞ الجزء الثامن
(عفتي والديوث)
رونال ومريم وهما في الطريق
رونال:انا شفته افتكرته وافتكرت وانا صغيره وهو بيطردنا افتكر كل حاجه عملها اينعم هو كبر وشعره بقا ابيض بس هو نفس الوش اللي سببلي العذاب انا وامي قعدنا اسبوع في الشارع اللي خلانا كنا بنقعد ايام من غير اكل واللي خلانا الناس كانت بتعطف علينا ويقولوا يتيمه وهو علي وش الدنيا هو هو وانهارت في البكاء
مريم أحست بالم اختها والعذاب التي كانت فيه وكان من الممكن تكون هي مكانها لولي حب والدها لها وعدم تنازله عنها حولت تهدات اختها
مريم:خلاص يا رونال يا حبيبتي كل حاجه هتبقا كويسه اوعدك انا خلاص لاقيتك وعمري ما هتنازل عنك انتي وماما ابدا صحيح يا رونال ماما عامله ايه
سألت مريم سؤالها وهي تخاف من إجابته
رونال زاد بكاءها فاحست مريم أن أمها توفيت
مريم:بصوت يخنقه البكاء هي حصلها حاجه
رونال:لا بس تعبانه جدااا ومحتاجه عمليه والا هتموت واستمرت علي بكاءها
مريم الكلام نزل عليها مثل الصاعقه
ورددت بينها وبين نفسها يعني يوم ما اعرفها أنها عايشه اعرف انها ممكن تموت وتروح مني حرام ياربي
مريم : ماتقلقيش انا هوديها اكبر مستشفي تعمل العمليه
رونال:مش هتقبل حاجه من فلوس ابوكي
مريم:ما تخافيش انا هخليها تقبل وبعدين دلوقتي قوللي مكان البيت يلا نروح نتكلم هناك واشوف ماما احسن وحشني اوووي
رونال:توقف بكاءها وردت ده هتبقا مفاجئه حلوه جداااا وخصوصا انها ليسه من كام يوم احساسها انها هتشوفك قريب
مريم :بجد انا من هنا ورايح مش هخليها الا تشوفيني طيب يلا قوللي العنوان
رونال:العنوان ......................
~~~~~~~~~~
عن نرمين وجدت أمامها رسلان
رسلان:انا اسف اني جيت تاني عارف انك ست متجوزه وما ينفع اقف معاكي
نرمين :أحست بهذا الشعور الغريب ثانيا وردت بصوت شبه مخنوق هو ايه حكايه متجوزه متجوزه دي هو انت بتحفظها
رسلان : لا ابدا وحول تغير الموضوع انا عاوز اعرف عنوان صيدليه في المنطقه هنا لو سمحتي
نرمين:نفخت بضيق وردت الصيدليه اهي قدامك وأشارت إلي خارج المركز وهي كانت أمامه مباشر
رسلان:متشكر يا مدام نرمين وقبل أن تجيب ذهب من أمامها سريعا
نرمين دمعت ولا تعرف لماذا كلمته جرحتها ولكن لا مفر فالكل يعتبرها سعيده بحياتها من الابتسامه التي لا تفارق وجهها فالله الأمر من قبل ومن بعد
فجلست علي أقرب كرسي وهي تتذكر مقاطع من حياتها
فلاش باك
بعد ليله دخلتها أو دبحها بمعني اصح
افاقت في المستشفي علي صوت الدكتور وهو يقول
الدكتور:الانسه دي عندها نزيف حاد
احمد :انسه ازاي يا دكتور النهارده ليه دخلتنا وهي اغما عليها بعدها
الدكتور:اه يبقا هي كده غشاء البكاره عندها مطاطي ولو حتي فضلت كده لمائه سنه هتفضل بنت الا لو خلفت ممكن تبقا ذيها ذي اي مدام
احمد:طيب يا دكتور نقدر ناخدها امتي
الدكتور :لازم تفضل عندنا يومين نطمن عليها احسن يحصلها مضاعفات
احمد:طيب ماشي شكرا وتركه احمد ومشي في نفس اللحظه
افاقت كليا وكان الدكتور ليسه مكانه و مصدوم من رد فعل احمد ويحدث نفسه
هل هذا رد فعل عريس وهذه عروسته وليله عروسهم اليوم يتركها دون مبالاه
فاق من شرورده علي صوت نرمين
نرمين:يا دكتور
الدكتور:حمد لله علي سلامتك
نرمين:الله يسلمك ممكن اطلب منك طلب
الدكتور:اتفضلي
نرمين:ممكن تخرجني من هنا
الدكتور:ازاي انتي ليسه حالاتك حرجه
نرمين:ابوس ايدك انا مش هينفع ارجع البيت هيموتني دول اخدوا كل حاجه امتلكها وانا يتيمه ومليش حد يوقفلهم
الدكتور:حتي لو وافقت انتي هتروحي فين
نرمين:مش عارفه بس الشارع احسن بكتير من اللي هيحصلي
الدكتور:صعبت عليه جداااا فكر شوي وبعدين رد طيب بصي انا عندي مركز اشاعات في منطقه عشوائيه وشقه هناك ببات فيها لما اتاخر تقدري تقعدي فيها
لحد ما تشوفي هتعملي ايه
نرمين :انا هرفع قضيه خلع مستحيل اعيش معاه تاني بعد ما كذب عليا واستغليني
الدكتور :طيب لما تتحسن
نرمين :لا ابوس ايدك
الدكتور :طيب بصي هديك العنوان ولو تسمحلي هبقا اجي اطمن عليكي
نرمين:يبقا كتر خيرك وجميل عمري ما هنساه
الدكتور :خلع المفتاح من مفاتيحه وأعطاه العنوان وخرج معاها وقف تاكسي وحاسبه
عوده
ظلت تبكي وتبكي وهي ترفع وجهها وجدت أمامها
يتبع . ❝
❞ الجزء السابع عشر
(عفتي والديوث)
كان هذا الشخص يأخذ سودي من أمام عين سيف وهو يحبو علي الارض مثل طفل صغير من أثر الطلقه ولا يستطيع أن يصل الي سودي وهي تبكي وتضرب من يأخذها بكل قواها ويخرج بها من باب الفيلا أمامه وسيف مدد علي الارض وابتدءا يفقد وعيه ولا يستطيع رؤيه سودي
وكانت سودي في هذه اللحظه لا يهمها نفسها علي قدر خوفها علي أخاها وهو ممدد أمامها دون حراك
وكانت تنظر إليه بحسره شديده الي ان أحست بجسدها يترنح مع ترنح جسد هذا الذي يمسكها وفي نفس اللحظه احست بيد قويه اخذتها ووضعتها بين احضانه
فنظرت بخوف واضح علي ملامحها
فوجدت رسلان فتمسكت بيه بشده فامسكها وحول طمنتنها بالمسح علي ظهرها
فخرجت من حضنه تبكي وتنظر الي هؤلاء المجرمين
ولكن المفاجئه أن وجدتهم مكبلين بالاغلال في يد الشرطه
سودي: رس رسلان انت بخير
رسلان:اه يا حبيبتي ماتخافيش
سودي:كانوا عاوزين يخطفوني
رسلان:ما تخافيش يا حبيبتي سيف قلي كل حاجه
سودي:سيف صح سيف وجرت عليه ومعاها رسلان الذي كان لم يري سيف بعد
فانصدم من منظر سيف الذي لا يرثا له فحمله سريعا وأدخله سيارته وجري به علي أقرب مستشفي
فدخل الي الاستقبال وهو ينادي انا عاوز دكتور هنا بسرعه واخذ ينادي علي دكتور صديقه يعمل بالمستشفي امجد امجد
ومن حظه السعيد أن امجد كان يجلس في الاستراحه فجاء سريعا عن سمع صوته
امجد :وهو ينظر إلي سيف في ايه ماله سيف
ونادي علي أحدي الممرضين ليحضروا له سرير سريعا وياخذه الي غرفه العمليات في اقل من ثانيه
رسلان كان خارج الغرفه هو وسودي
سودي تبكي بكاءا هستيري علي أخاها الذي اصيب بسبب حمايته لها
رسلان :ما تخافيش يا حبيبتي سيف هيبقى بخير هو قوي ومش رصاصه اللي تخليه ضعيف
كانت سودي تنظر له بحسره شديده
سودي: خذ الرصاصه وهو بيحول ينقذني
رسلان:ما تقلقيش يا حبيبتي شوي ويخرج
سودي:اه صح انت قولتلي أن سيف اتصل بيك ازاي وبعدين انت كويس الحمد لله امال اللي اتصل وقلنا
قاطع كلامها رسلان حبيبتي انا كويس وهقولك ايه اللي حصل بالضبط
فلاش باك
سيف وهو في الطريق ويتصل بالرقم الذي اتصل علي سودي وهو يتكلم معاه وجد رسلان يتصل به فرد علي المكالمه سريعا
سيف:رسلان انت كويس
رسلان:اه بس حصلت حادثه كده والناس بتحسبني كنت في العربيه
سيف:ده في واحد اتصل بسودي ايه اللي حصل قولي انا جايلك
رسلان:مفيش لما اجي اقولك انا في الطريق بس روح انت لسودي زمانها قلقانه
سيف:ما تخافش عليها انا بيني وبينها خمس دقائق انا ما بعدتش عن البيت كتير
سيف وهو بالقرب من الفيلا وجد سياره وبها أشخاص ملثمين
سيف:رسلان انت فين قولتلي
رسلان:يعني قربت اوصل
سيف:طيب في ناس قربوا من الفيلا اتصل بالبوليس وتعال بسرعه لحد ما اشوف عاوزين ايه دي سودي جوه هي وداده حليمه
رسلان:طيب انا جي بسرعه
سيف:طيب بسرعه وانا هتصل بسودي احذرها ومش هخلها تطلع بره الفيلا
واقفل الهاتف
عوده
رسلان :بس انتي ايه اللي خرجك من الفيلا مش سيف قالك ما تطلعيش
سودي وابتدت دموعها في النزول
كالانهار
انا سمعت صوت سيف وهو بيصرخ طلعت جري ونسيت كل كلامه
رسلان:حصل خير المهم انكم بخير
سودي:بخير ازاي وسيف
رسلان:ما تخافيش عليه
أنهوا حديثهم وساد الصمت وعيونهم معلقه علي باب العمليات
وبعد أكثر من ثلاث ساعات خرج امجد ومعه أطباء آخرين
فجروا سريعا عليه
رسلان:طمني يا امجد
امجد:الحمد لله خرجنا الرصاصه بس هو محتاج يقعد معانا كام يوم علشنا نطمن عليه
ولما يروح البيت ما ينزلش شغل علطول لازم يقعد اسبوعين ثلاثه مرتاح
سودي:يعني هيكون كويس ده فدني بروحه
امجد نظر إليها بتمعن وكأنه اول مره يري فتاه
امجد :هيبقا كويس ما تقلقيش
سودي:طيب يا دكتور ممكن تقولي علي مواعيد العلاج انا هقعد معاه واديهله
امجد:طيب تمام تعالوا معايا المكتب وانا اعطيكم الروشته عقبال ما ينقلوه اوضه عاديه
فذهبوا وراءه في صمت
~~~~~~~~~~~
كانت رونال تتحضر كعادتها من اسبوع لتذهب الي عملها التي أحست بسعاده كبيره منذ أن بدءت فيه لا تعرف سببها
فذهبت بكرا الي عملها كعادتها فظلت تعمل إلي أن وصلت الساعه الحاديه عشر وتاخر كثير وهذه هي المره الاولى منذ عملها وعلي حد قول أحدي الموظفات أن سيف يتأخر هكذا
فقالت لها أحدي الموظفات أن تتصل به وتعلم السبب فردت بنعم ولم تقول لها انها ليسه معاها رقم هاتفه
فاتصلت علي تليفون البيت والذي كان موجود في المكتب
رددت حليمه علي رونال
رونال:سلام عليكم
حليمه:وعليكم السلام
رونال:حضرتك انا سكرتاريه استاذ سيف وهو اتاخر انهارده ممكن أكلمه
حليمه:هو بصراحه في المستشفي من امبارح
رونال:ليه خير
حليمه:سردت لها ما حدث
رونال: نزلت دموعها في صمت وردت طيب هو في مستشفي ايه
حليمه:مستشفي ...........
رونال:طيب متشكره جدا لحضرتك
واقفلت الهاتف وظلت تبكي ولا تعرف لماذا ومر اليوم عليها وكان الثانيه تمر سنه وعند انتهاء اليوم
نزلت سريعا لتذهب إليه
~~~~~~~~~~
عن مريم التي قاربت أن تنهي قصتها ولكن ليس عذابها
فاقت مريم وهي تنظر حولها فلم تجد احد الا الممرضه التي تغير لها المحلول
مريم:هو بابا فين
الممرضه:مفيش بره الا جوزك
مريم:جوزي انا مش مجوزه
الممرضه:انا مش عارفه بس هو بصراحه ما نامش طول الليل وكان كل شوي يسأل عليكي
مريم: ممكن اعرف مواصفاته ايه او تناديه اشوف مين ده
الممرضه:حاضر هناده هو بره من امبارح
مريم حدثت نفسها مين ده مش معقول يكون أشهب مستحيل
وفي الخارج كانت الممرضه تقول لاشهب أن يدخل لمريم فرفض فقالت له انها هي من تريد رؤيته
فاستغرب أشهب وذهب إليها في تردد
طرق الباب عدت طرقات فاذنت له بالدخول
مريم اول رأيته انصدمت فقالت:انت
أشهب:انا جيت علشنا الممرضه قالتلي انك عاوزني
مريم:انا كنت عاوزه الإنسان اللي عنده قلب حنين اللي سهر وكان بيسال عليا ومش معقول تكون انت
أشهب :طيب ماشي خلاص ممكن تهدي علشنا انتي ليسه تعبانه
مريم:ملكش دعوه ولا تكون فاكر انك فعلا بقيت خطيبي وتعمل الشويتن دول عليا لا اصحا انا عمري ما هكون ليك
أشهب وابتدءا يفقد صبره فلف وجهه بعد أن كان ذهب الباب وقال:علي فكره انا لو كنت عاوز كنت كتبت كتبي عليكي وانتي مرميه في المستشفي وده مش كلامي ده كلام ابوكي نفسه
مريم وظهرت معالم الصدمه عليها
بابا ازاي انت بتقول ايه وكان هذا رد مريم الذي قاطعت كلام أشهب سريعا
أشهب:انا ما كنتش عاوز اقولك بس انتي اللي اطرتيني وياريت ترتاحي شوي
وتركتها وذهب وظلت هي عيونها معلقه علي مكانه والدموع تنهمر بغزاره
وظلت تردد بابا ازاي يعمل معايا كده هو انا رخيصه كده
أشهب بالخارج احس بشعور غريب ولكن لا يعرف سببه
وفي هذه اللحظه جاء مجدي بعد أن انها كل ما يريد فكانت مريم اخر اهتماماته
مجدي ذهب تجاه أشهب وقال هي في انهي اوضه
أشهب:تودك ما افتكرت
مجدي:وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها
أشهب:وليسه فاكر دلوقتي أنها بنتك
مجدي: بلا كتر كلام أن قولتلك في التليفون اللي عندي لو عاوز ماشي مش عاوز يبقا اللي بنا شغل وبس
كان مجدي يقول كلامه لانه يعلم أن أشهب سوف يستفز منه ويوافق عليه وهذا ما يريد
أشهب:ولو أن وافقت إننا نكتب الكتاب بنتك هتوافق
مجدي:ملكش دعوه انا اقدر أقنعها
أشهب:وده ازاي اللي خلاها قطعت شريانها علشنا مش موافقه علي الخطوبه تقولها جواز
مجدي:دي حاجه في أيدي ولو هي ما وافقتش هجوزهلك غصب عنها
أشهب :طيب خش الاول اطمن عليها وبعدين نبقا نكلم
مجدي:انا مستينيك انهارده الساعه سبعه هنا ويكون معاك المأذون
أشهب استغرب من طريق كلام مجدي وكيف له أن يبيع بنته دون أن يرمش له رمش فذهب وتركه وكيف يكون متاكد الي هذا الحد
مجدي دخل الي مريم وهو يعلم كيف يقنعها
فدخل والإبتسامة المصتنعه علي وجهه
مجدي:حمد لله علي السلامه يا حبيبتي عامله ايه
مريم:هو انت قولت للحيوان ده يكتب كتابه عليا وانا تعبانه
قالتها وهي تبكي بحسره
مجدي:ايوه انا عاوز اقولك علي حاجه يا بنتي
مريم:عاوز تقول ايه انك عاوز تبعني ببلاش
مجدي:لا انا عندي مرض وحش وملهوش علاج وهموت قريب ولازم اطمن عليكي قبل ما اموت
مريم بالرغم من كل ما حدث بها ومن تصرفاته معاها الا أنها رقيقه وقلبها مثلها فسألته سريعا مرض ايه ده
مجدي:انا الدكاتره قوللي انك عندك مرض نادر ولحد دلوقتي مالهوش علاج
مريم نزلت دموعها يعني انت ما لاقيتش الا ده علشنا تطمن عليا معاه رددت عليه وهي لا حول لها ولا قوه
مجدي :أشهب كويس وراجل اعمال ناجح وانتي هتعيشي معاه مبسوطه
مريم:لا والف لا يا بابا انا مش هجوزه ولو لاقدر الله حصلك حاجه افضل اقعد لوحدي العمر كله
مجدي وهو يلقي باخر كارت عنه بعد أن قام بستعطافها وهي فهمت مقصدته ولم توافق
مجدي:طيب بصي بقا اوعي تفتكري أن مش عارف انتي بتعملي ايه
مريم:يعني ايه
مجدي:يعني مروحك ومجيك عن امك واختك انا مش تايه عنه
انصدمت مريم من حديثه كثير
وقالت:هو انت بتراقبني
مجدي:وما اراقبيش ليه ان شاء الله عموما لو ما وافقتي يتكتب كتابك انهارده هخلص عليهم
نزل كلامه عليها مثل الصاعقه ورددت عليه انت مش هتقدر تموت بنتك
مجدي:لا اقدر ولو تحبي تشوفي اوريكي وفتح هاتفه وتكلم مع شخص وكان حديثه هكذا
مجدي:الو بقولك ايه تخلص انهارده عليهم
المتصل:....................
مجدي:انتظر مني تليفون علي الساعه ٧ لو ما كلمتك تبقا تخلص
واقفل الهاتف وهو ينظر إليها بشر
مريم:خلاص خلاص انا موافقه بس ما تعملش حاجه ليهم
مجدي :تمام مبروك يا عروستنا
وتركها وخرج
وهي ظلت تبكي علي حالها وعلي مصيرها
وحدث كل شي بسرعه وفي اقل من اسبوع كانت معه في فيلته دون فرح دون اي شي كأنها لا يحق لها الفرح
وعندما دلفت من الفيلا كانت خائفه جدااااا ولا تعلم مصيرها
فامسك يديها وأخذها للاعلي الي غرفتهم
وعندما دخلت اتقرب منها أشهب حتي يصبح عريسا ولكن هي أبعدت عنه سريعا
ووقفت بجانب الدولاب وصرخت
ابعد عني أنا عمري ما هكون ليك انا مجبره علي الجوازه دي ولا عمرك تحلم تلمسني
أشهب وهو في قمه غضبه بقا انا أشهب الصالحي واحده ذيك تقولي كده
مريم: ايه ذيك دي انا اشرف منك ومن عشر ذيك
أشهب وقد بلغ ذروت غضبه انا بقا هخليكي شريفه بحق مش انتي مش عاوزني المسك انا بقا هخليكي كل يوم في حضن راجل في البلد
نزل الكلام عليها كأنها اخذت صفعه قويه أطاحت بها ارضا
مريم:انا مستحيل اعمل كده وانت كمان مستحيل تعمل كده هيقولوا عليا ...........
أشهب :يقولوا اللي يقولوه ملكش فيه
مريم والدموع تنهمر بغزاره علي وجنيتها
انا مستحيل اعمل كده لو علي موتي
لا موت اختك وامك أجابها بكل حزم ونبره تهديد
مريم لم تشعر بنفسها فجلست ارضا تبكي بحسره
وظلت تصرخ ليه يا رب ليه انا عملت ايه غلط
فتركتها وغادر الغرفه وهو يتودع لها
فجرت الي هاتفها واتصلت برونال والتي أجابت سريعا وسردت لها كل ماحدث فكانت رونال تستمع وهي لا تعلم ماذا تقول لأختها ولكن جاءت إليها فكره وهي تمشي بالشارع لكي تخلص اختها
يتبع . ❝
❞ الجزء الحادي عشر
(عفتي والديوث)
عن فتحيه بالبيت كانت مازالت قلقانه علي رونال فهي اول مره تتأخر هكذا
فتحيه:ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
يارب طمني علي بنتي اتاخرت ليه يارب انت عارف مليش غيرها بعد اختها ما ضاعت مني كانوا الاختين علي الباب ويستمعون الي امهم فرونال تعرف عاده والدتها اما مريم فكانت تدمع فرحا لأن والدتها ما زالت تتذكرها
وفي هذه اللحظه رنت رونال الجرس حتي تخرج مريم من حالتها واختباءت
فتحيه ذهب تجاه الباب وتدعو أن تكون رونال واول ما فتحت كانت مريم ما زالت عيونها مدمعه
فتحيه:ادخلي يلا اتاخرتي ليه
مريم:مفيش بس الطريق كان زحمه
فتحيه:مالك يا بنتي فيكي ايه مدمعه ليه حصلك حاجه
مريم ارتمت في احضان امها وتركت العنان لدموعها بالنزول
فتحيه :خير يا رو مالك يا حبيبتي طمنيني عليكي يابنتي ما توجعيش قلبي
مريم:وهي ما زالت تبكي هو انتي بتحبي اختي ذيي
فتحيه:استغربت من السؤال ولكن جوابت ايوه طبعا يا بنتي كلكم غلاوه واحده اينعم انا مشتاقه اشوفها واخدها في حضني بس في الاول والاخر كلكم عيالي وبحبكم من كل قلبي
رونال:طيب ما هي في حضنك يا ست الكل
فتحيه رفعت عيونها ونظرت الي رونال ومريم التي بحضنها
وظلت مصدومه حتي جاءت رونال وجلست تحت قدمها كعادتها
رونال:ايه رايك في المفاجئه دي يا ست الكل
فتحيه:فركت عيونها كأنها تريد أن تصدقها أنها في حقيقه ليس حلم وردت انتم بجد ولا انا بحلم
فضحوا كليتهم عاليا
مريم:خرجت من حضن فتحيه وقالت لا حقيقي يا امي كان نفسي في الحضن ده من زمااااان اوووووووي كنت بموت كل يوم وانا بفكر فيكم وبدور عليكم لما كبرت وبقيت أخرج لوحدي كنت كل يوم يعدي عليا كنت بقول ياتري عايشين ولا وصمتت ولكن دموعها هي التي تكلمت ثانيا
ربيت فتحيه علي كتفها واخذتها في حضنها من جديد وقالت
فتحيه:ما تزعليش يا مريم احنا خلاص اتجمعنا ومش هنتفرق تاني
كانت فتحيه تقول هذا لماوسات ابنتها ولكن هي تخشا الفراق مره اخري ودموع عيونها تبرهن علي هذا فكم مره كانت تتمنا أن تري بنتها وكم مره خافت من مقابل وجه كريم قبل الاطمئنان علي كليتهم بجوار بعضهم
مريم:كان نفسي في حضنك ده اوووي يا امي ونفسي اقول كلمه امي من غير خوف كان نفسي اعمل حاجات كتير وانتي معايا كنت بلومك كتير انك سبتني بس كنت برجع وأقول إن بابا هو اللي عمل كده من الاول
فتحيه:الله يسامحه يا بنتي ويهديله حاله
رونال:بتدعيله بعد كل اللي عمله فينا
فتحيه:يابنتي مالناش علي القلوب سلطان وابوكي اينعم جت فتره كرهته فيها بس كره نابع من حب حبي ليه وده اللي خلاني اعافر اكتر علشنا اقدر اعيش بعيد عنه وادفن حبي في قلبي علشنا اقدر اعيش واربيكي وكان عندي امل اني الاقي اختك
ولكن ربنا فضله كبير عليا واستجاب لدعوتي ورجعلي اشوف بنتي قبل ما اموت
بعد الشرعليكي يا امي ردوا الاثنين في نفس واحد
ففرحت فتحيه واخذتهم بين أحضانها وظلوا فتره كبيره حتي تذكرت فتحيه أن تسألهم
فتحيه:صحيح انتي ازاي لبستي لبس رونال وانتي يا رونال ازاي غيرتي وشوفتوا بعض فين وكمان
قاطعت كلام فتحيه رونال وهي تقول
رونال :يا ست الكل هعرفك كل حاجه بس انا عاوزه لقمه انا هموت من الجوع ماكلش من الصبح لا أنا ولا الغلبانه دي
فتحيه:عينيا الاثنين ده انهارده يوم عيد
وتركتهم فتحيه ودخلت الي المطبخ تحضر لهم كل شي عندها فهي المره الأولي من سنوات سيجلسون معنا علي مائده واحده
~~~~~~~~~~~
أما عن سيف
كان يريد طلب من فتحيه وهو
سيف:كنت عاوز اطلب منك طلب عارف أنه ملهوش علاقه بالموضوع بس ياريت ما تكسفينش يا حجه
فتحيه:خير يا ابني
سيف:انا الشركه بتاعتي بتعمل كل سنه رحلات عمره وبطلع ناس تكون وصمت لثواني
ولكن فتحيه فهمت صمته وردت
فتحيه:وبعدين يا ابني
سيف:لو اقدر اطلب من حضرتك انك تعطيني الثواب بتاعك وتطلعلي عمره مش هنسا فضلك عليا ابدا
فتحيه:انت بتتكلم جد يا ابني ولا بتهزر
سيف:لا والله ما بهزر يا حجه انا اول ما شفتك افتكرت أن ليسه في أماكن فاضيه وقولت انك اكيد مش هترفضي تزوري بيت الله
فتحيه:لا ارفض ازاي ده دعوه من عند الحبيب هرفضها ازاي
فرح سيف بشده ولكن قاطع فرحته صوت فتحيه وهي تقول
فتحيه:بس في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه:رونال مش هينفع اسيبها لوحدها
وكانت رونال خارجه من المطبخ وبيدها المشروبات ووضعتها علي الترابيزه الصغيره المتهلكه وتخاف أن تقعهم أرضا
فنظرت الي فتحيه الي كانت وجهها ازادد نورا علي نوره وسألتها
رونال:مالك يا ست الكل فرحانه ليه
فتحيه قصت علي رونال كل شي
فابتسمت رونال وردت
رونال:حبيبه قلبي انا هخلي نرمين تقعد معايا الكام يوم دول وانتي روح انتي كان نفسك من زمان تروحي تزوري بيت الله الحرام وما تقلقيش عليا خاااالص
فتحيه:يا بنتي بس
نرمين:من غير بس يا خالتي اتكلي علي الله واحنا مع بعض
رسلان:والله يا حجه ما تخافيش وانا هطمن عليهم بالتليفون ولو هما محتاجين حاجه هبعتلهم اختي لأن مش هينفع انا اجي
فتحيه:يبقا كتر خيرك يا ابني بس برضو في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه :ان جواز السفر بتاعي منتهي من فتره كبيره
محمد:ما تقلقيش يا حجه انا اخويا شغال في الجوازات ويقدر يساعدك
سيف:والله فيك الخير يا محمد بس ما قولتليش انت كنت جاي هنا ليه وضحك
محمد تذكر أن رسلان نزل ليحضر العلاج
فقال:العيب مش عليا انا عملت اللي عليا العيب علي اخوك اللي نزل يجيب العلاج واتخانق وشكله نسي أو العلاج وقع منه وضحك
رسلان فرق في رأسه
وقال :تصدق عندك حق
فقام سيف تجاهه وقبل أن يفعل شي كان رسلان يخرج من جيبه العلاج لانه نوعين من البرشام وقال :خلاص يا سيف اهو وربنا انا ما نسيتش انا عارفك غبي فاللي يخصك
فابتسم سيف علي طريقه كلام اخيه وتركه واعطا العلاج لرونال وتلاقيت عيونهم ببعض وسارحوا ونسوا كل الجالسون ينظرون إليهم
ولكن قاطعهم صوت
يتبع . ❝