❞ نورهان عماد ناجح
الأديبة الواعدة.. أميرة الإحساس والقلم
كتب: الكاتب عبد الرحمن شعبان سعد
في عالم الأدب، حيث تكون الكلمات جنودًا تحمل المشاعر والأفكار، تبرز كاتبة شابة استطاعت أن تخطف الأنظار ببساطة أسلوبها وعمق إحساسها، إنها "نورهان عماد ناجح"، التي حملت لقب "أميرة الشعر والقصائد" بجدارة، لتمثل نموذجًا للموهبة الواعدة التي تزاوج بين براعة الرسم وجمالية الكلمة. من خلال بصمتها الخاصة، استطاعت نورهان أن تحول اللحظات العابرة إلى نصوص خالدة، تتردد أصداؤها في قلوب قرائها، لتصبح أيقونة للإبداع الصادق الذي ينبع من القلب.
الانطلاق من عالم الألوان إلى فضاء الكلمات
لم تكن نورهان تعلم أن مصادفة جميلة خلال حديث مع صديقتها ستكشف عن موهبة كامنة كانت تنتظر انطلاقتها. من خلال مناقشة نصوص صديقتها، اكتشفت أن لديها قدرة فريدة على صياغة المشاعر بكلمات تأسر القلوب، لتبدأ رحلتها في عالم الكتابة التي وجدت فيها امتدادًا طبيعيًا لشغفها السابق بالرسم، لتثبت أن الفنون جميعًا تنبع من منبع إبداعي واحد. هذا الانتقال من "الفنانة نورهان" إلى "الأديبة نورهان" يجسد تطورًا طبيعيًا لموهبة متعددة الأوجه.
بين التحدي والدعم: رحلة إنسانية قبل أن تكون إبداعية
واجهت نورهان تحديين رئيسيين: تحدي داخلي تمثل في الصراع مع الشكوك الذاتية والخوف من الفشل، وتحدي خارجي تمثل في تحقيق التوازن بين حياتها اليومية ووقت الإبداع. لكنها استطاعت تجاوز هذه العقبات بفضل الدعم الجماعي الذي حظيت به من عائلتها، وصديقتها الكاتبة حبيبة نبوي الجاحد، والكاتب أحمد شرف، ومتابعيها الذين منحوها ثقة كبيرة. هذا الدعم لم يكن مجرد تشجيع، بل كان حافزًا جعلها تؤمن بأن كلماتها قادرة على صنع فرق حقيقي.
الطموح الذي لا يعرف الحدود: من الكتاب الجماعي إلى البصمة العالمية
لا تكتفي نورهان بالإنجازات الحالية، بل تنظر دائمًا إلى المستقبل بطموح كبير. فهي تعمل حاليًا على مشروع "نبض الحروف"، وهو كتاب جماعي يهدف إلى إتاحة الفرصة للأقلام الشابة كي تظهر إبداعاتها، مما يعكس روح التعاون والعطاء لديها. طموحها الأكبر هو طباعة روايتها الخاصة، لتكون انطلاقة قوية في عالم النشر، كما تطمح بأن تصبح اسمًا بارزًا في مجال الأدب، لا على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى عالمي أيضًا، حيث ترى أن تقديم موهبتك للعالم هو مسؤولية وشرف كبير.
خاتمة: إبداع يلامس القلب
بكل المقاييس، تمثل نورهان عماد ناجح نموذجًا للموهبة التي تدرك أن الإبداع الحقيقي ليس مجرد براعة لغوية، بل هو قدرة على توصيل المشاعر والأفكار بصدق وبساطة. بفضل تواضعها، وإصرارها، ورؤيتها الواضحة، فإنها لا تسعى فقط لتحقيق النجاح الشخصي، بل لترك أثر إيجابي في المجتمع من خلال كلماتها التي تصل إلى القلب مباشرة. بكل تأكيد، نورهان هي أحد الأسماء التي سيكون لها بصمة واضحة في المستقبل الأدبي.
رأيي الشخصي:
بعد متابعة رحلة نورهان عن قرب، أستطيع أن أقول إنها مبدعة صادقة وقائدة إبداعية مستقبلية. ما يلفت الانتباه في شخصيتها ليس فقط موهبتها الكتابية، بل نضوجها الفكري وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص للنمو. رؤيتها التي تهدف إلى تمكين الآخرين من خلال مشروعها "نبض الحروف" تظهر أنها لا تفكر في نفسها فقط، بل في المجتمع الإبداعي ككل. بكل تأكيد، نورهان تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لأن تكون واحدة من الأسماء البارزة في مجال الأدب، وأرى أن مستقبلها سيكون مشرقًا جدًا إذا استمرت على هذا النهج. ❝