❞❝
❞ ان فى عينيها بكاء لا تستطيع ان تذيله مع الدمع وسيقتلها هذا البكاء الذى لا يبكى وقد اتخذت لها فى دارها خلوة سمتها محراب الدمع قالت لانها تبكى فيها بكاء صلاة وحب لا بكاء حب فقط . ❝
❞ و الأداة البالغة من أدوات الإغواء و الإغراء، هي قدرة المرأة على الرياء و التظاهر بغير ما تخفيه، فهذه الخصلة قد تسمو فيها حتى تبلغ رتبة الصبر الجميل، و القدرة على ضبط الشعور، و مغالبة الأهواء، و قد تسفل حتى تعافها النفوس كما تعاف أقبح الختل و النفاق.
أعانتها عليها روافد شتى من صميم طبائع الأنوثة التي يوشك أن تشترك فيها جميع الأحياء. فمن أسباب هذه القدرة على الرياء أو هذه القدرة على ضبط الشعور أن المرأة قد ريضت زمنًا على إخفاء حبها و بغضها، لأنها تخفى الحب آنفة من المفاتحة به و السبق إليه، و هي التي خلقت لتتمنع و هي راغبة، و تخفي البغض لأنها محتاجة إلى المداراة كاحتياج كل ضعيف إلى مداراة الأقوياء . ❝
❞ ومتى كان الدين بين كل زوج وزوجته،
فمهما اختلفا وتدابرا وتعقدت نفساهما، فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها،
ولن يُشادَّ الدين أحد إلا غلبه،
وهو اليسر والمساهلة،
والرحمة والمغفرة،
ولين القلب وخشية الله؛
وهو العهد والوفاء،
والكرم والمؤاخاة والإنسانية؛
وهو اتساع الذات وارتفاعها فوق كل ما تكون به منحطة أو ضيقة . ❝