˝رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت... 💬 أقوال أشرف العشماوي 📖 كتاب تذكرة وحيدة للقاهرة
- 📖 من ❞ كتاب تذكرة وحيدة للقاهرة ❝ أشرف العشماوي 📖
█ “رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا قصة ظلت عالقة بذهني تحكي أن أحد الصيادين يومًا منذ سنين بعيدة نقل بيض التمساح مكانه وأخفاه عنه لكن حفظ ملامحه وظل يترقبه وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة وراح الذي البيض يجدف قابعًا وسط المركب فجأة هاجمهما المنتصف وضرب الفلوكة بذيله الناحية الأخرى فأنزل ناقل معه إلى النهر ثم ابتلعه ثوانٍ وترك الآخر سرعان ظهرت بقعة الدم الحمراء وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر القرى كلها هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة قالت: يمكن نصيبه أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها أطبقت يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت كفِّها برفق لأطمئنها بينما فرائصي لا تزال ترتعد الحكاية اعتدلت جلستها لتقترب مني أكثر روت لي بثقة عمي أخبرها بأن التماسيح تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه ولا بد القتيل غريب عنَّا الجنوب لكنه ليس ومع ذلك تفلح طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت ولو كتاب تذكرة وحيدة للقاهرة مجاناً PDF اونلاين 2024 ماذا لو تعرض انسان لصراعات تفوق قدراته وعاش حيوات تتخطى طموحاته؟ رحلة ملحمية يسافر فيها البطل وحيدًا تعكس حوله هزات المجتمع المصري مشارف الأربعينات أطراف جنوب الوادي نادي الجزيرة بقلب القاهرة ومن حي الزمالك العريق حواري عابدين العتيقة محطات متلاحقة بالاسكندرية وسويسرا وأسوان مسافر وحيد عبر تغيرات سريعة الإيقاع ببساطة يدركها هو لتصبح قصته "عجيبة" بالفعل هكذا اختار الروائي أشرف العشماوي إبداعه الجديد رواية عادية عن إنسان عادي يمثل القطاع الأكبر وإن كان فئة مهمشة فالرسالة واضحة كلنا مهمشون طالما نملك سلطة تحديد المصير
- ❞ “رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت عالقة بذهني، تحكي أن أحد الصيادين يومًا ما منذ سنين بعيدة، نقل بيض التمساح من مكانه وأخفاه عنه، لكن التمساح حفظ ملامحه وظل يترقبه، وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة، وراح الرجل الذي نقل البيض يجدف قابعًا في وسط المركب، فجأة هاجمهما التمساح من المنتصف وضرب الفلوكة بذيله من الناحية الأخرى، فأنزل ناقل البيض معه إلى النهر، ثم ابتلعه في ثوانٍ وترك الرجل الآخر، سرعان ما ظهرت بقعة الدم الحمراء، وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ، حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر في القرى كلها. هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة ثم قالت: ما يمكن نصيبه.. أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب. برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها، أطبقت على يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت على كفِّها برفق لأطمئنها، بينما فرائصي لا تزال ترتعد من الحكاية، لكن مِسكة اعتدلت في جلستها لتقترب مني أكثر، ثم روت لي بثقة أن عمي أخبرها بأن التماسيح لا تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه، ولا بد أن القتيل غريب عنَّا، ربما من الجنوب لكنه ليس نوبيًّا، ومع ذلك لم تفلح في طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت التماسيح ولو من بعيد!”. ❝ ⏤أشرف العشماوي❞ رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت عالقة بذهني، تحكي أن أحد الصيادين يومًا ما منذ سنين بعيدة، نقل بيض التمساح من مكانه وأخفاه عنه، لكن التمساح حفظ ملامحه وظل يترقبه، وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة، وراح الرجل الذي نقل البيض يجدف قابعًا في وسط المركب، فجأة هاجمهما التمساح من المنتصف وضرب الفلوكة بذيله من الناحية الأخرى، فأنزل ناقل البيض معه إلى النهر، ثم ابتلعه في ثوانٍ وترك الرجل الآخر، سرعان ما ظهرت بقعة الدم الحمراء، وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ، حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر في القرى كلها. هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة ثم قالت: ما يمكن نصيبه. أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب. برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها، أطبقت على يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت على كفِّها برفق لأطمئنها، بينما فرائصي لا تزال ترتعد من الحكاية، لكن مِسكة اعتدلت في جلستها لتقترب مني أكثر، ثم روت لي بثقة أن عمي أخبرها بأن التماسيح لا تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه، ولا بد أن القتيل غريب عنَّا، ربما من الجنوب لكنه ليس نوبيًّا، ومع ذلك لم تفلح في طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت التماسيح ولو من بعيد!�. ❝
⏤ أشرف العشماوي
- ❞ “أنا مجرد ركام لا يأمل سوى لملمته جانبًا بجوار جدار حتى لا تدهسه الأقدام مرة أخرى، أنا شحاذ حتى ولو لم تُرضه الصدقة فسيحتفظ بها..!”. ❝ ⏤أشرف العشماوي❞ أنا مجرد ركام لا يأمل سوى لملمته جانبًا بجوار جدار حتى لا تدهسه الأقدام مرة أخرى، أنا شحاذ حتى ولو لم تُرضه الصدقة فسيحتفظ بها.!�. ❝
⏤ أشرف العشماوي
