وذكر ابن عائذ في مغازيه ، أن رسول الله ﷺ نزل تبوك في... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ وذكر ابن عائذ مغازيه أن رسول الله ﷺ نزل تبوك زمان قل ماؤها فيه فاغترف غَرفة بيده من ماء فمضمض بها فاه ثم بصقه فيها ففارت عينها حتى امتلات فهي كذلك الساعة قلت : صحيح مسلم أنه قال قبل وصوله إليها ( إِنَّكُم سَتَأْتُونَ غداً إِنْ شَاء اللَّهُ تَعَالَى عَيْنَ وإنَّكُم لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ فمن جَاءَها فلا يَمَسنُ مِنْ مائِها شَيئاً آتي ) فجئناها وقَد سَبَقَ رَجُلانِ والعين مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُ بشيء فسألهما مسستما مائها شيئاً ؟ قالا نَعم فسبَّهُمَا النبي وقال لهما ما شاء يقول ثُمَّ غرفُوا العين قليلاً اجتمع شيء وغسل وجهه ويَدَيْه أعاده فجرت بماء منهمر استقى النَّاسُ يُوشِكَ يا مُعَاذُ إن طالت بك حياةٌ ترى ههنا قَدْ مُلىء جناناً كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه
وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ وذكر ابن عائذ في مغازيه
, أن رسول الله ﷺ نزل تبوك في زمان قل ماؤها فيه
, فاغترف رسول الله ﷺ غَرفة بيده من ماء
, فمضمض بها فاه
, ثم بصقه فيها
, ففارت عينها حتى امتلات
, فهي كذلك حتى الساعة
, قلت : في صحيح مسلم أنه ﷺ قال قبل وصوله إليها ( إِنَّكُم سَتَأْتُونَ غداً إِنْ شَاء اللَّهُ تَعَالَى عَيْنَ تبوك
, وإنَّكُم لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ
, فمن جَاءَها فلا يَمَسنُ مِنْ مائِها شَيئاً حتى آتي ), قال : فجئناها وقَد سَبَقَ إليها رَجُلانِ
, والعين مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُ بشيء من ماء
, فسألهما رسول الله ﷺ ( هل مسستما من مائها شيئاً ؟ ) قالا : نَعم
, فسبَّهُمَا النبي ﷺ
, وقال لهما ما شاء الله أن يقول
, ثُمَّ غرفُوا من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء
, وغسل رسول الله ﷺ فيه وجهه ويَدَيْه
, ثم أعاده فيها
, فجرت العين بماء منهمر
, حتى استقى النَّاسُ
, ثم قال رسول الله ﷺ ( يُوشِكَ يا مُعَاذُ إن طالت بك حياةٌ أن ترى ما ههنا قَدْ مُلىء جناناً ). ❝
❞ وقدم وفد هوازن على رسول الله ﷺ ، بعد معركة حُنين ، وهم أربعة عشر رجلاً ، ورأسُهم زهير بن صرد ، وفيهم أبو برقان عم رسول الله ﷺ من الرضاعة ، فسألوه أن يَمُنَّ عليهم بالسبي والأموال ، فقال ﷺ ( إِنَّ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ ، وإِنَّ أَحَبَّ الحَدِيث إِلَيَّ أَصْدَقُهُ ، فَأَبْنَاؤُكُم ونساؤُكُم أَحَبُّ إِلَيْكُم أَمْ أَمْوَالُكُمْ ؟ ) ، قالوا : ما كنا نعدِلُ بالأحساب شيئاً ، فقال ﷺ ( إذا صَلَّيْتُ الغَدَاةَ فَقُومُوا فقولوا : إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَسْتَشْفِعُ بِالمُؤمِنِينَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْنَا سَبينَا ) ، فلما صلى الغداة ، قاموا فقالُوا ذلِكَ ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ ( أَمَّا مَا كَانَ لي ولبني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ، وَسَأَسْأَلُ لَكُمُ النَّاسَ ) ، فقال المهاجِرُونَ والأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله ﷺ ، فقال الأقرع بن حابس : أما أنا وبنو تميم ، فلا ، وقال عيينة بن حصن أما أنا وبنو فَزارة فلا ، وقال العباس بن مرداس : أما أنا وبنو سليم ، فلا ، فقالت بنو سليم ما كان لنا ، فهو لرسول الله ﷺ ، فقال العباس بن مرداس : وهنتموني ، فقال رسولُ الله ﷺ ( إِنَّ هؤلاء القَوْمَ قَدْ جَاؤُوا مُسْلِمِينَ ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ سَيْبَهُم ، وقد خَيَّرْتُهم ، فَلَمْ يَعْدِلُوا بالأبناء والنِّسَاء شَيْئاً ، فمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شيء ، فَطَابَتْ نَفْسُهُ بأن يَرُدَّه ، فسبيل ذلكَ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِحَقِّهِ ، فليرُدَّ عليهِمْ ، ولَهُ بِكُلِّ فَرِيضَةٍ ستُ فرائضَ مِنْ أَوَّلِ ما يفيء الله علينا ) ، فقال الناسُ : قد طيبنا لرسول الله ﷺ ، فقال ﷺ ( إنا لا نعرِفُ مَنْ رَضِيَ مِنْكُم مِمَّنْ لَمْ يَرْضَ ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرفَعَ إلينا عرفاؤكم أَمْرَكُم ) ، فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم ، ولم يتخلف منهم أحد غير عُيينة بن حِصن ، فإنه أبى أن يرد عجوزاً صارت في يديه ، ثم ردها بعد ذلك ، وكسا رسول الله ﷺ السَّبي قبطية قبطية. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وقدم وفد هوازن على رسول الله ﷺ ، بعد معركة حُنين ، وهم أربعة عشر رجلاً ، ورأسُهم زهير بن صرد ، وفيهم أبو برقان عم رسول الله ﷺ من الرضاعة ، فسألوه أن يَمُنَّ عليهم بالسبي والأموال ، فقال ﷺ ( إِنَّ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ ، وإِنَّ أَحَبَّ الحَدِيث إِلَيَّ أَصْدَقُهُ ، فَأَبْنَاؤُكُم ونساؤُكُم أَحَبُّ إِلَيْكُم أَمْ أَمْوَالُكُمْ ؟ ) ، قالوا : ما كنا نعدِلُ بالأحساب شيئاً ، فقال ﷺ ( إذا صَلَّيْتُ الغَدَاةَ فَقُومُوا فقولوا : إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَسْتَشْفِعُ بِالمُؤمِنِينَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْنَا سَبينَا ) ، فلما صلى الغداة ، قاموا فقالُوا ذلِكَ ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ ( أَمَّا مَا كَانَ لي ولبني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ، وَسَأَسْأَلُ لَكُمُ النَّاسَ ) ، فقال المهاجِرُونَ والأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله ﷺ ، فقال الأقرع بن حابس : أما أنا وبنو تميم ، فلا ، وقال عيينة بن حصن أما أنا وبنو فَزارة فلا ، وقال العباس بن مرداس : أما أنا وبنو سليم ، فلا ، فقالت بنو سليم ما كان لنا ، فهو لرسول الله ﷺ ، فقال العباس بن مرداس : وهنتموني ، فقال رسولُ الله ﷺ ( إِنَّ هؤلاء القَوْمَ قَدْ جَاؤُوا مُسْلِمِينَ ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ سَيْبَهُم ، وقد خَيَّرْتُهم ، فَلَمْ يَعْدِلُوا بالأبناء والنِّسَاء شَيْئاً ، فمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شيء ، فَطَابَتْ نَفْسُهُ بأن يَرُدَّه ، فسبيل ذلكَ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِحَقِّهِ ، فليرُدَّ عليهِمْ ، ولَهُ بِكُلِّ فَرِيضَةٍ ستُ فرائضَ مِنْ أَوَّلِ ما يفيء الله علينا ) ، فقال الناسُ : قد طيبنا لرسول الله ﷺ ، فقال ﷺ ( إنا لا نعرِفُ مَنْ رَضِيَ مِنْكُم مِمَّنْ لَمْ يَرْضَ ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرفَعَ إلينا عرفاؤكم أَمْرَكُم ) ، فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم ، ولم يتخلف منهم أحد غير عُيينة بن حِصن ، فإنه أبى أن يرد عجوزاً صارت في يديه ، ثم ردها بعد ذلك ، وكسا رسول الله ﷺ السَّبي قبطية قبطية . ❝
❞ قدوم وفد هَمْدَانَ عليه ﷺ ..
وقَدِمَ عليه وفدُ هَمْدَانَ ، منهم : مالك بن النَّمَط ومالك بن أيفع وضِمام بن مالك وعمرو بن مالك ، فلقُوا رسول الله ﷺ مرجعه من تبوك ، وعليهم مُقَطَّعَاتُ الْحِبَرَاتِ والعمائم العدنية على الرواحل المَهْرِية والأَرْحَبِيَّة ، وذكروا له كلاماً حسناً فصيحاً ، فكتب لهم رسول الله ﷺ كتاباً أقطعهم فيه ما سألوه ، وأمَّرَ عليهم مالك بن النَّمَط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وقد روى البيهقي بإسناد صحيح من حديث أبي إسحاق عن البراء أن النبي ﷺ بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام ، قال البراء : فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد فأقمنا ستة أشهر يدعوهم إلى الإسلام فلم يُجيبوه ، ثم أن النبي ﷺ بعث عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه فأمره أن يُقْفل خالداً إلا رجلاً أحب أن يُعقِبَ مع علي رضي الله عنه ، فليُعقب معه ، قال البراء : فكنتُ فيمن عقب مع علي ، فلما دنونا من القوم ، خرجوا إلينا ، فصلى بنا علي رضي الله عنه ، ثم صفنا صفاً واحداً، ثم تقدم بين أيدينا ، وقرأ عليهم كتاب رسول الله ﷺ فأسلمت هَمْدَانُ جميعاً ، فكتب علي رضي الله عنه إلى رسول الله ﷺ بإسلامهم ، فلما قرأ رسول الله ﷺ الكتاب ، خَرَّ ساجداً ، ثم رفع رأسه فقال ( السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ ، السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قدوم وفد هَمْدَانَ عليه ﷺ ..
وقَدِمَ عليه وفدُ هَمْدَانَ ، منهم : مالك بن النَّمَط ومالك بن أيفع وضِمام بن مالك وعمرو بن مالك ، فلقُوا رسول الله ﷺ مرجعه من تبوك ، وعليهم مُقَطَّعَاتُ الْحِبَرَاتِ والعمائم العدنية على الرواحل المَهْرِية والأَرْحَبِيَّة ، وذكروا له كلاماً حسناً فصيحاً ، فكتب لهم رسول الله ﷺ كتاباً أقطعهم فيه ما سألوه ، وأمَّرَ عليهم مالك بن النَّمَط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وقد روى البيهقي بإسناد صحيح من حديث أبي إسحاق عن البراء أن النبي ﷺ بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام ، قال البراء : فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد فأقمنا ستة أشهر يدعوهم إلى الإسلام فلم يُجيبوه ، ثم أن النبي ﷺ بعث عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه فأمره أن يُقْفل خالداً إلا رجلاً أحب أن يُعقِبَ مع علي رضي الله عنه ، فليُعقب معه ، قال البراء : فكنتُ فيمن عقب مع علي ، فلما دنونا من القوم ، خرجوا إلينا ، فصلى بنا علي رضي الله عنه ، ثم صفنا صفاً واحداً، ثم تقدم بين أيدينا ، وقرأ عليهم كتاب رسول الله ﷺ فأسلمت هَمْدَانُ جميعاً ، فكتب علي رضي الله عنه إلى رسول الله ﷺ بإسلامهم ، فلما قرأ رسول الله ﷺ الكتاب ، خَرَّ ساجداً ، ثم رفع رأسه فقال ( السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ ، السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ ) . ❝
❞ وأما هديه ﷺ في عقد الذمة وأخذ الجزية ، فإنَّه لم يأخذ من أحد من الكفار جزية إلا بعد نزول (سورة براءة ) في السنة الثامنة من الهجرة ، فلما نزلت آية الجزية ، أخذها من المجوس ، وأخذها من أهل الكتاب وأخذها من النصارى ، وبعث معاذاً رضي رضي الله عنه إلى اليمن ، فعقد لمن لم يُسْلِم مِن يهودها الذمة ، وضرب عليهم الجزية ، ولم يأخذها من يهود خيبر فظن بعض الغالطين المخطئين أن هذا حكم مختص بأهل خيبر ، وأنه لا يؤخذ منهم جزيةٌ وإن أُخِذَتْ من سائر أهل الكتاب ، وهذا من عدم فقهه في السير والمغازي ، فإن رسول الله ﷺ قاتلهم وصالحهم على أن يُقرهم في الأرض ما شاء ، ولم تكن الجزية نزلت بعد ، فسبق عقد صلحهم وإقرارهم في أرض خيبر نزول الجزية ، ثم أمره الله سبحانه وتعالى أن يُقاتِلَ أهل الكتاب حتى يُعطوا الجزية ، فلم يدخل في هذا يهود خيبر إذ ذاك ، لأن العقد كان قديماً بينه وبينهم على إقرارهم ، وأن يكونوا عمالاً في الأرض بالشطر ، فلم يُطالبهم بشيء غير ذلك ، وطالب سواهم من أهل الكتاب ممن لم يكن بينه وبينهم عقد كعقدهم بالجزية ، كنصارى نجران ، ويهود اليمن ، وغيرهم ، فلما أجلاهم عمرُ إلى الشام ، تغير ذلك العقد الذي تضمن إقرارهم في أرض خيبر ، وصار لهم حكم غيرهم من أهل الكتاب. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وأما هديه ﷺ في عقد الذمة وأخذ الجزية ، فإنَّه لم يأخذ من أحد من الكفار جزية إلا بعد نزول (سورة براءة ) في السنة الثامنة من الهجرة ، فلما نزلت آية الجزية ، أخذها من المجوس ، وأخذها من أهل الكتاب وأخذها من النصارى ، وبعث معاذاً رضي رضي الله عنه إلى اليمن ، فعقد لمن لم يُسْلِم مِن يهودها الذمة ، وضرب عليهم الجزية ، ولم يأخذها من يهود خيبر فظن بعض الغالطين المخطئين أن هذا حكم مختص بأهل خيبر ، وأنه لا يؤخذ منهم جزيةٌ وإن أُخِذَتْ من سائر أهل الكتاب ، وهذا من عدم فقهه في السير والمغازي ، فإن رسول الله ﷺ قاتلهم وصالحهم على أن يُقرهم في الأرض ما شاء ، ولم تكن الجزية نزلت بعد ، فسبق عقد صلحهم وإقرارهم في أرض خيبر نزول الجزية ، ثم أمره الله سبحانه وتعالى أن يُقاتِلَ أهل الكتاب حتى يُعطوا الجزية ، فلم يدخل في هذا يهود خيبر إذ ذاك ، لأن العقد كان قديماً بينه وبينهم على إقرارهم ، وأن يكونوا عمالاً في الأرض بالشطر ، فلم يُطالبهم بشيء غير ذلك ، وطالب سواهم من أهل الكتاب ممن لم يكن بينه وبينهم عقد كعقدهم بالجزية ، كنصارى نجران ، ويهود اليمن ، وغيرهم ، فلما أجلاهم عمرُ إلى الشام ، تغير ذلك العقد الذي تضمن إقرارهم في أرض خيبر ، وصار لهم حكم غيرهم من أهل الكتاب . ❝