قالت وهي تختلس النظر لأصابع يدي: ˝اعتن بنفسك، وبلّغ... 💬 أقوال عثمان مكاوي 📖 قصة 19 يناير
- 📖 من ❞ قصة 19 يناير ❝ عثمان مكاوي 📖
█ قالت وهي تختلس النظر لأصابع يدي: "اعتن بنفسك وبلّغ سلامي لشقيقك وشقيقتك وكل أحبائنا " بكيتُ شهقتُ وصِحتُ: "لا لا تتركيني وحيدًا خذيني معك " راحت تضمني حنان وفجأة بينما ينبُت لها جناحان ويُزهر وجهها فيضيء المكان وينشق سقف الشقة وراحت تُحلّق لأعلى ازداد نحيبي وأنا أسألها: "أين ستذهبين وتتركيني؟ " فأشارت بيدها نحو السماء مكثتُ أبكي تلوّح لي مودعة ومشفقة عليّ رجوتها أن تعودني مرات كثير فأومأت وقالت: "كل يوم 19 يناير " كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025 تدور المجموعة القصصية فلك واحد أو خط فهي تتضمن قصصا رومانسية اجتماعية نفسية سياسية فانتازيا تراجيدي كوميدي تتكون من اثنين عشرين قصة أصغرها "البسطة" أكبرها " الشيخ الجني" و يتعدد الأبطال ما بين الشاب المكافح أجل لقمة العيش الرومانسي الذي يبحث عن حبه الضائع كلما تعرف فتاة وجدها تشبه احدى الفنانات أيضا القاتل محبوبته دفاعه نفسه ذكريات البيت الكبير القرية يتغلب الجني تلبس جسد جميلة دميانة التي تغادر بيت عائلتها خالتها تعدي زوج عليها قتلها ثم إلقائها مياه النيل العرافة تقرأ الودع تتحقق أمنية الوالدين بإنجاب طفل موته لأن والده لم ينفذ وصية العرافة
- ❞ قالت وهي تختلس النظر لأصابع يدي: \"اعتن بنفسك، وبلّغ سلامي لشقيقك وشقيقتك وكل أحبائنا\" بكيتُ، شهقتُ، وصِحتُ: \"لا، لا تتركيني وحيدًا، خذيني معك\" راحت تضمني في حنان، وفجأة بينما تضمني ينبُت لها جناحان، ويُزهر وجهها، فيضيء المكان وينشق سقف الشقة، وراحت تُحلّق لأعلى. ازداد نحيبي وأنا أسألها: \"أين ستذهبين وتتركيني؟\" فأشارت بيدها نحو السماء.. مكثتُ أبكي بينما تلوّح لي بيدها مودعة ومشفقة عليّ، رجوتها أن تعودني مرات كثير، فأومأت وقالت: \"كل يوم 19 يناير\".. ❝ ⏤عثمان مكاوي❞ قالت وهي تختلس النظر لأصابع يدي:
˝اعتن بنفسك، وبلّغ سلامي لشقيقك وشقيقتك وكل أحبائنا˝
بكيتُ، شهقتُ، وصِحتُ:
˝لا، لا تتركيني وحيدًا، خذيني معك˝
راحت تضمني في حنان، وفجأة بينما تضمني ينبُت لها جناحان، ويُزهر وجهها، فيضيء المكان وينشق سقف الشقة، وراحت تُحلّق لأعلى.
ازداد نحيبي وأنا أسألها:
˝أين ستذهبين وتتركيني؟˝
فأشارت بيدها نحو السماء.
مكثتُ أبكي بينما تلوّح لي بيدها مودعة ومشفقة عليّ،
رجوتها أن تعودني مرات كثير، فأومأت وقالت:
˝كل يوم 19 يناير˝. ❝
⏤ عثمان مكاوي
- ❞ اقتربتُ من الباب مرة أخرى والتصقت به، فلم أسمع شيئًا وبينما أُدخل المفتاح في ثقب الباب، تناهى إلى سمعي صوت يأتي كما خمّنتُ من غرفة أمي، الصوت يتطابق تمامًا مع صوتها. حال تشويش تملكتني، ولا يمكن أن أغادر المكان، ماذا ساُخبر أي جارٍ لي إذا سألني عن سبب نزولي المفاجئ مرة أخرى؟ استجمعتُ شجاعتي بعدما كادت تَفرُّ مني، وحرّكتُ المفتاح داخل الثقب، وفتحت الباب، فوجدتُ غرفة أمي منيرة وبابها مواربًا، توجهتُ إليها في حذر، نَظَرَت لي مبتهجة، وضمّت أطراف بنانها في إشارة لي كي أصبر حتى تُتم مكالمتها الهاتفية. في تلك اللحظة بدوت كما لو أصابني فقدان الذاكرة، فلم يخطر على بالي مطلقًا أنها ماتت وتركتني، وهُيئ لي أن الزمن قد توقف عند 18 يناير، ولم تتتابع الأيام والشهور بعده لمدة عامين.. ❝ ⏤عثمان مكاوي❞ اقتربتُ من الباب مرة أخرى والتصقت به، فلم أسمع شيئًا وبينما أُدخل المفتاح في ثقب الباب، تناهى إلى سمعي صوت يأتي كما خمّنتُ من غرفة أمي، الصوت يتطابق تمامًا مع صوتها.
حال تشويش تملكتني، ولا يمكن أن أغادر المكان، ماذا ساُخبر أي جارٍ لي إذا سألني عن سبب نزولي المفاجئ مرة أخرى؟ استجمعتُ شجاعتي بعدما كادت تَفرُّ مني، وحرّكتُ المفتاح داخل الثقب، وفتحت الباب، فوجدتُ غرفة أمي منيرة وبابها مواربًا، توجهتُ إليها في حذر، نَظَرَت لي مبتهجة، وضمّت أطراف بنانها في إشارة لي كي أصبر حتى تُتم مكالمتها الهاتفية.
في تلك اللحظة بدوت كما لو أصابني فقدان الذاكرة، فلم يخطر على بالي مطلقًا أنها ماتت وتركتني، وهُيئ لي أن الزمن قد توقف عند 18 يناير، ولم تتتابع الأيام والشهور بعده لمدة عامين. ❝
⏤ عثمان مكاوي
