█ _ أشرف العشماوي 2012 حصريا ❞ تويا ❝ عن الدار المصرية اللبنانية 2024 تويا: مجاناً PDF اونلاين
( تويا ) رواية مصرية تتقابل فيها شخصيات و جنسيات و ثقافات مختلفة، تختلط فيها أفكار ومعاني ومبادىء كثيرة وتمتزج فيها أحاسيس ومشاعر تغلفها الرقة برغبات و نزوات يغلب عليها طابع الشر..
لقد حملنا الكاتب أشرف العشماوي معه على أجنحة روايته التي نسجها على ايقاع ناعم لنتابع قصة حب رقيقة، راقية جمعت بين بطليها الذين ينتميان الى عالمين مختلفين تماماً، وجعلنا نعيش منذ السطور الاولى في أحداثها السريعة ووسط شخصياتها المتباينة ولكننا لا نكاد نغوص فيها حتى نتوقف لنتساءل عن حقيقة الهوية والانتماء والولاء وعن مدى ضرورة شعور الانسان بهذه المبادىء وعن أهمية التوقيت الذي يجب أن يبحث فيه عنها في أعماقه ليحقق توازنه النفسي والعاطفي.
تجعلنا أحداث الرواية كذلك نفكر عن مدى احتياج الانسان لهزة عنيفة تنبهه الى أن النجاح المادي ليس بالضرورة مقياس العثور على الذات وليس مؤشراً للسعادة وللسلام النفسي وأن صراع القلب والعقل قد ينتهي لصالح القلب لأن صوته أحياناً يكون الأكثر صدقاً.
ان تويا التي منحت اسمها للروايه هي فتاة افريقية جميلة لها مواصفات خاصة ونادرة، استحضرها الكاتب من عالم الخيال لتكون محور أحداث روايته ورغم أنها لا تظهر الا في منتصفها ولا تتحدث كثيراً الا أنها كانت منذ البداية الرمز و الأداة و الفكرة التي استغلها بمهارة، وجعلنا نترقب ظهورها، لقد جعلها محركاً للأحداث والشخصيات وعنصراً فعالاً يغير مجريات الأمور و يؤثر بشكل محوري في تفاصيلها.
ان تويا تمثل الرمز لكثير من المعاني الجميلة التي يبحث عنها البشر وقد لا يصادفها الكثيرون، لقد جعل الكاتب في صفاتها الكثير من المتناقضات، في سمارها لون الارض الطيبة الخصبة الغنية وفي جمالها البكر الشباب والصحة والارادة وفي صفاتها الحب والوفاء والاخلاص وفي مبادئها الاصرار والقوة والصبر وفي خصائصها الذكاء والموهبة والفطنة والبراءة وفي اسمها الأصل والتاريخ وامتداد الجذور.
ومن خلال سطور هذه الرواية نستشعر ايمان الكاتب القوي بالقارة السمراء التي نعيش على أرضها ولا نعرف عنها الا القليل، انها افريقيا الشاسعة الغنية التي طمع فيها الغرب تارة بالاحتلال وتارة بالاستغلال وتارة أخرى باستنزاف ثرواتها البشرية ومواردها الطبيعية. إنها الأرض التي تعاني الفقر والجهل والمرض، ولكنها لا تزال صامدة قوية صابرة جميلة، تعيش الظروف الصعبة ولكنها أبداً لم تفقد البراءة والطيبة والحب والرقة، مستعدة دائماً أن تمنح من يمر عليها ويعيش بقربها كافة مظاهر الاحتواء والاهتمام حتى يعشقها كل من يراها ولكنها قد تصاب بالوهن فتفقد قوتها وحياتها ولكنها لا تنتهي إلا بعد أن تسلم راية الأمل الجديد، فهناك دائماً تويا جديدة.
❞ “فلا محاولات للحب، تستطيع فقط أن تحاول إظهار مشاعرك .. لكن أن تحب شخصاً بإرادتك أمر كان يبدو له أقرب إلى العبث .... فالحب شيء قدري ، كالموت تماماً لا فرار منه ولا اختيار فيه، يحدث رغماً عنا ويقودنا بلا مقاومة إلى مصير لا نعلم عنه شيئاً .. أما مفترقات الطرق التي يعتقد البعض أنها موجودة، فهي مجرد سراب .. فمهما حاولنا تغيير اتجاهنا فإن الحال تنتهي بنا إلى النقطة نفسها التي تركناها و.. ونجدنا مسلوبي الإرادة أمام إرادته فنتبعه بسعادة أينما أخذنا” . ❝
❞ “الأمر لا يتعلق بديانتي وإنما بإنسانيتي وبإحساسي بالجمال، بالراحة، بالسكينة..وكلها مشاعر تجدها عند أي إنسان حتى لو كان بلا ديانة
بيوت العبادة في اي دين لها شكل معين وخصائص ثابتة ولها مظهر يحببك فيها فتتعوده عيناك وتألفه، كما أن لها جوهرا يشعرك بالرهبة والقدسية في الوقت ذاته” . ❝
❞ “وفي كل مرة أقول لك اني أريد أن أعيش في مصر, ولا أحب العمل في إنجلترا فأنا اكره القيود الشديدة, ومصر تناسبني: خصوصا اننا الآن نطبق سياسات اقتصادية جديدة, ستجعلنا مجتمعا منفتحا كأمريكا . الرئيس السادات قال ذلك منذ عدة أشهر بمناسبة افتتاح المجري المائي لقناة السويس للملاحة” . ❝
❞ “أنا أومن بأننى الان أسير فى اتجاه صحيح .. على الأقل يريحنى .. قد يكون خطأ من وجهة نظر كثيرين غيرى , و قد يراه البعض الاخر صحيحاً للغاية , ولكنى اراه مناسبا لى تماما ..على الأقل فى الوقت الحالى” . ❝
❞ “الغرب لن يساعدك بلا مقابل.. بل سيغرقك في سلع إستهلاكية لتحقيق مصالحه ، و لن يجعلك تكون منتجاً أبداً.. عبد الناصر كان بعيد النظر، عندما توغل في إفريقيا و آمن بالعروبة.. و لكنني أشك كثيراً أن السادات سيسير على نهجه و واضح أنه سيتجه غرباً.. و إذا ما فعل، سيذهب إليهم بلا جذور، و تباعاً سيقلده الباقون.. فمصر رائدة في كل ما تفعله، و إذا ما حدث سنكون جُزراً منعزلة، و هذا ما يريدونه بالظبط” . ❝
❞ “لا تخدع نفسك بأوهام تظنها أحلاما تحققت .. كن واقعيا وضع قدميك على الأرض حتى تتمكن من السير .. أعمل عقلك كما اعتدت .. أما مشاعرك فلا تخرجها إلالما اختاره عقلك.” . ❝
❞ “لاتكن أبداً كالدجاجة،تحدث جلبة عالية لتبيض بيضة واحدة،بل كن كالسمكة تبيض آلاف البيض الذي يخرج منه الكافيار الأغلى ثمناً وذلك كله في صمت تام.” . ❝