❞ وكان من هديه ﷺ في صلاة الخوف أن أباحَ الله سبحانه وتعالى قصر أركان الصلاة وعددها إذا اجتمع الخوفُ والسفر ، وقصر العدد وحده إذا كان سفر لا خوف معه ، وقصر الأركان وحدَها إذا كان خوفٌ لا سفر معه ، وهذا كان من هديه ﷺ وبه تُعلم الحكمةُ في تقييد القصر في الآية بالضرب في الأرض والخوف ، وكان من هديه ﷺ في صلاة الخوف إذا كان العدو بينه وبين القبلة ، أن يَصُف المسلمين كلهم خلفَه ، ويكبر ويكبرون جميعاً، ثم يركع فيركعون جميعاً ، ثم يرفع ويرفعون جميعاً معه ، ثم ينحدِرُ بالسجود والصف الذي يليه خاصة ، ويقوم الصف المؤخَّرُ مواجة العدو ، فإذا فرغ من الركعة الأولى ، ونهض إلى الثانية ، سجد الصف المؤخَّر بعد قيامه سجدتين ثم قاموا ، فتقدموا إلى مكان الصف الأول ، وتأخر الصف الأول مكانهم لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين ، ولِيُدرِكَ الصف الثاني مع النبي ﷺ السجدتين في الركعة الثانية ، كما أدرك الأول معه السجدتين في الأولى ، فتستوي الطائفتان فيما أدركوا معه ، وفيما قَضَوْا لأنفسهم ، وذلك غاية العدل ، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة فإذا جلس للتشهد ، سجد الصف المؤخّر سجدتين ، ولحقوه في التشهد ، فيسلم بهم جميعاً ، وإن كان العدو في غير جهة القبلة ، فإنَّه كان تارةً يجعلُهم فرقتين ، فرقةً بإزاء العدو ، وفرقة تُصلي ، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة ، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى ، وتجيُّ الأخرى إلى مكان هذه ، فتصلي معه الركعة الثانية ثم تُسلم ، وتقضي كلُّ طائفة ركعة ركعة بعد سلام الإمام ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعة ثم يقوم إلى الثانية ، وتقضي هي ركعة وهو واقف ، وتُسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفة الأخرى ، فتصلي معه الركعة الثانية ، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة وهو ينتظرها في التشهد ، فإذا تشهدت ، يُسلم بهم ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ، فتُسلم قبله ، وتأتي الطائفة الأخرى ، فيُصلي بهم الركعتين الأخيرتين ، ويُسلم بهم ، فتكون له أربعاً ، ولهم ركعتين ركعتين ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ، ويُسلم بهم ، وتأتي الأخرى ، فيصلي بهم ركعتين ، ويُسلم فيكون قد صلى بهم بكل طائفة صلاة ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، فتذهب ولا تقضي شيئاً ، وتجيء الأخرى ، فيُصلي بهم ركعة ولا تقضي شيئاً ، فيكون له ركعتان ، ولهم ركعة ركعة ، وهذه الأوجه كُلُّها تجوز الصلاة بها ، قال الإمام أحمد : كلُّ حديث يُروى في أبواب صلاة الخوف ، فالعمل به جائز ، وقال : ستة أوجه أو سبعة ، تُروى فيها ، كُلُّها جائزة ، وقد روى عنه ﷺ في صلاة الخوف صفات أُخَرُ ، ترجع كلُّها إلى هذه وهذه أُصولها ، وربما اختلف بعض ألفاظها ، وقد ذكرها بعضُهم عشر صفات ، وذكرها أبو محمد بن حزم نحو خمس عشرة صفة ، والصحيح : ما ذكرناه أولاً ، وهؤلاء كلما رأوا اختلاف الرواة في قصة ، جعلوا ذلك وجوهاً من فعل النبي ﷺ ، وإنما هو من اختلاف الرواة ، والله أعلم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان من هديه ﷺ في صلاة الخوف أن أباحَ الله سبحانه وتعالى قصر أركان الصلاة وعددها إذا اجتمع الخوفُ والسفر ، وقصر العدد وحده إذا كان سفر لا خوف معه ، وقصر الأركان وحدَها إذا كان خوفٌ لا سفر معه ، وهذا كان من هديه ﷺ وبه تُعلم الحكمةُ في تقييد القصر في الآية بالضرب في الأرض والخوف ، وكان من هديه ﷺ في صلاة الخوف إذا كان العدو بينه وبين القبلة ، أن يَصُف المسلمين كلهم خلفَه ، ويكبر ويكبرون جميعاً، ثم يركع فيركعون جميعاً ، ثم يرفع ويرفعون جميعاً معه ، ثم ينحدِرُ بالسجود والصف الذي يليه خاصة ، ويقوم الصف المؤخَّرُ مواجة العدو ، فإذا فرغ من الركعة الأولى ، ونهض إلى الثانية ، سجد الصف المؤخَّر بعد قيامه سجدتين ثم قاموا ، فتقدموا إلى مكان الصف الأول ، وتأخر الصف الأول مكانهم لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين ، ولِيُدرِكَ الصف الثاني مع النبي ﷺ السجدتين في الركعة الثانية ، كما أدرك الأول معه السجدتين في الأولى ، فتستوي الطائفتان فيما أدركوا معه ، وفيما قَضَوْا لأنفسهم ، وذلك غاية العدل ، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة فإذا جلس للتشهد ، سجد الصف المؤخّر سجدتين ، ولحقوه في التشهد ، فيسلم بهم جميعاً ، وإن كان العدو في غير جهة القبلة ، فإنَّه كان تارةً يجعلُهم فرقتين ، فرقةً بإزاء العدو ، وفرقة تُصلي ، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة ، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى ، وتجيُّ الأخرى إلى مكان هذه ، فتصلي معه الركعة الثانية ثم تُسلم ، وتقضي كلُّ طائفة ركعة ركعة بعد سلام الإمام ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعة ثم يقوم إلى الثانية ، وتقضي هي ركعة وهو واقف ، وتُسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفة الأخرى ، فتصلي معه الركعة الثانية ، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة وهو ينتظرها في التشهد ، فإذا تشهدت ، يُسلم بهم ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ، فتُسلم قبله ، وتأتي الطائفة الأخرى ، فيُصلي بهم الركعتين الأخيرتين ، ويُسلم بهم ، فتكون له أربعاً ، ولهم ركعتين ركعتين ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ، ويُسلم بهم ، وتأتي الأخرى ، فيصلي بهم ركعتين ، ويُسلم فيكون قد صلى بهم بكل طائفة صلاة ، وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، فتذهب ولا تقضي شيئاً ، وتجيء الأخرى ، فيُصلي بهم ركعة ولا تقضي شيئاً ، فيكون له ركعتان ، ولهم ركعة ركعة ، وهذه الأوجه كُلُّها تجوز الصلاة بها ، قال الإمام أحمد : كلُّ حديث يُروى في أبواب صلاة الخوف ، فالعمل به جائز ، وقال : ستة أوجه أو سبعة ، تُروى فيها ، كُلُّها جائزة ، وقد روى عنه ﷺ في صلاة الخوف صفات أُخَرُ ، ترجع كلُّها إلى هذه وهذه أُصولها ، وربما اختلف بعض ألفاظها ، وقد ذكرها بعضُهم عشر صفات ، وذكرها أبو محمد بن حزم نحو خمس عشرة صفة ، والصحيح : ما ذكرناه أولاً ، وهؤلاء كلما رأوا اختلاف الرواة في قصة ، جعلوا ذلك وجوهاً من فعل النبي ﷺ ، وإنما هو من اختلاف الرواة ، والله أعلم. ❝
❞ الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، قائد عسكري مصري، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 ومؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر وأمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية وسفير سابق لدى إنجلترا والبرتغال ومحلل عسكري.
يعتبر من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة، يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973 وهو واضع خطة العبور كاملة، وفي أكتوبر 1973 واثناء المعارك حدث خلاف بينه وبين السادات قام على إثره بالاستقالة من رئاسة الأركان، عين بعد الحرب سفيراً لمصر في بريطانيا ثم البرتغال، أعلن عن معارضته الشديد لمباحثات كامب ديفيد وأستقال من منصبه وسافر للجزائر طالباً حق اللجوء السياسي، ثم عاد إلى مصر في عام 1993 بعد أن صدر ضده حكماً عسكرياً ولكنه نال عفو شامل، وعاش بعيداً عن الأضواء حتى وفاته في 10 فبراير 2011.
ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل في 1 أبريل 1922 في أسرة فوق المتوسطة كان والده من الأعيان، وكانت أسرته تملك (70) فدانًا، أبوه هو الحاج الحسيني الشاذلي، وأمه السيدة تفيدة الجوهري وهي الزوجة الثانية لأبيه، وسمىّ على اسم الزعيم سعد زغلول، كان والده أحد ملاك الأراضي الزراعية وقد تزوج مرتين وأنجب من الأولى تسعة أبناء هم: محمد وحامد وعبد الحكيم والحسيني وعبد السلام ونظيمة وفريدة وبسيمة ومرسية. أما الثانية تفيدة الجوهري وهي والدة الفريق الشاذلي فقد أنجبت له مظهر وسعد وألفت ونبيلة ومنذ الطفولة الباكرة ارتبط وجدانياً وعقلياً بحب العسكرية، كان الطفل الصغير يستمع إلى حكايات متوارثة حول بطولات جده لأبيه الشاذلي، الذي كان ضابطاً بالجيش، وشارك في الثورة العرابية وحارب في معركة التل الكبير.
ابن عم والده هو عبد السلام باشا الشاذلي الذي تولى مديرية البحيرة ثم تولى بعد ذلك وزارة الأوقاف.
تلقى الشاذلي العلوم في المدرسة الابتدائية في مدرسة بسيون التي تبعد عن قريته حوإلى 6 كيلو مترات، وبعد إكماله الإبتدائية، انتقل والده للعيش في القاهرة وكان عمره وقتئذ 11 سنة، وأتم المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة.
حياته المهنية
التحق بكليه الزراعة ودرس بها عام واحد فقط
التحق بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان أصغر طالب في دفعته
تخرج من الكلية الحربية في يوليو 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة في نفس دفعة خالد محيي الدين
في عام 1943 تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي وكان حينئذ برتبة ملازم
شارك في حرب فلسطين 1948
شارك في الحرب العالمية الثانية
مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر (1954 - 1959)
قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956
قائد أول قوات عربية (قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960 - 1961)
ملحق حربي في لندن (1963-1961)
قائد اللواء الأول مشاة (شارك في حرب اليمن) (1965 - 1966)
قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967 - 1969)
قائد المنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 - 1971)
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية (1971 - 1973)
أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية (1971 - 1973)
سفير مصر في بريطانيا (1974-1975)
سفير مصر في البرتغال (1975-1978)
الحالة الإجتماعية
تزوج الشاذلي في 13 ديسمبر 1943 من زينات محمد متولي السحيمى ابنة محمد متولي باشا السحيمى مدير الكلية الحربية في ثلاثينات القرن الماضي وأنجب 3 بنات هنّ: شهدان وناهد وسامية.
الضباط الأحرار
بدأت علاقته بجمال عبد الناصر حين كان يسكن في نفس العمارة التي يسكنها جمال عبد الناصر بالعباسية قبل ثورة 23 يوليو. وكانت بينهم علاقات أسرية، وبالإضافة كونهم ضباط مدرسين في مدرسة الشؤون الإدارية وكانا يلتقيان بشكل يومي، وقد فاتحه جمال عبد الناصر عن الضباط الأحرار في 1951، ورحب الشاذلي بالفكرة وانضم إليهم ولكنه لم يشارك في ليلة 23 يوليو 1952 بشكل مباشر كونه كان في دورة في كلية أركان الحرب.
الفريق الشاذلي مؤسس سلاح المظلات في مصر
سافر وهو برتبة رائد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة تدريبية متقدمة عام 1953 في المظلات وهو من أول من حصل على فرقة رينجرز وهي مدرسة المشاة الأميركية. وكان قائداً للكتيبة 75 مظلات أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. وتولى قيادة سلاح المظلات خلال الفترة من 1954 - 1959.
أثناء احتفالات بعيد الثورة والذي كان سيقام في 23 يوليو 1954، اقترح الشاذلي على اللواء نجيب غنيم قائد منطقة القاهرة بإظهار سلاح المظلات بصورة مختلفة عن باقي وحدات القوات المسلحة التي كانت تمشي بالخطوة العادية أمام المنصة كما هو معروف، اقترح بأن تقوم كتيبة سلاح المظلات باستعراض المشي بالخطوة السريعة أمام المنصة، وكان بذلك أول من أقترح المشي بالخطوة السريعة في العروض العسكرية الخاصة لقوات المظلات، والتي أصبحت مرتبطة بقوات الصاعقة والمظلات وما ميزها عن سائر القوات ونقلتها الدول العربية فيما بعد.. ❝ ⏤آمال البنا
❞ الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، قائد عسكري مصري، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 ومؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر وأمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية وسفير سابق لدى إنجلترا والبرتغال ومحلل عسكري.
يعتبر من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة، يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973 وهو واضع خطة العبور كاملة، وفي أكتوبر 1973 واثناء المعارك حدث خلاف بينه وبين السادات قام على إثره بالاستقالة من رئاسة الأركان، عين بعد الحرب سفيراً لمصر في بريطانيا ثم البرتغال، أعلن عن معارضته الشديد لمباحثات كامب ديفيد وأستقال من منصبه وسافر للجزائر طالباً حق اللجوء السياسي، ثم عاد إلى مصر في عام 1993 بعد أن صدر ضده حكماً عسكرياً ولكنه نال عفو شامل، وعاش بعيداً عن الأضواء حتى وفاته في 10 فبراير 2011.
ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل في 1 أبريل 1922 في أسرة فوق المتوسطة كان والده من الأعيان، وكانت أسرته تملك (70) فدانًا، أبوه هو الحاج الحسيني الشاذلي، وأمه السيدة تفيدة الجوهري وهي الزوجة الثانية لأبيه، وسمىّ على اسم الزعيم سعد زغلول، كان والده أحد ملاك الأراضي الزراعية وقد تزوج مرتين وأنجب من الأولى تسعة أبناء هم: محمد وحامد وعبد الحكيم والحسيني وعبد السلام ونظيمة وفريدة وبسيمة ومرسية. أما الثانية تفيدة الجوهري وهي والدة الفريق الشاذلي فقد أنجبت له مظهر وسعد وألفت ونبيلة ومنذ الطفولة الباكرة ارتبط وجدانياً وعقلياً بحب العسكرية، كان الطفل الصغير يستمع إلى حكايات متوارثة حول بطولات جده لأبيه الشاذلي، الذي كان ضابطاً بالجيش، وشارك في الثورة العرابية وحارب في معركة التل الكبير.
ابن عم والده هو عبد السلام باشا الشاذلي الذي تولى مديرية البحيرة ثم تولى بعد ذلك وزارة الأوقاف.
تلقى الشاذلي العلوم في المدرسة الابتدائية في مدرسة بسيون التي تبعد عن قريته حوإلى 6 كيلو مترات، وبعد إكماله الإبتدائية، انتقل والده للعيش في القاهرة وكان عمره وقتئذ 11 سنة، وأتم المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة.
حياته المهنية
التحق بكليه الزراعة ودرس بها عام واحد فقط
التحق بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان أصغر طالب في دفعته
تخرج من الكلية الحربية في يوليو 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة في نفس دفعة خالد محيي الدين
في عام 1943 تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي وكان حينئذ برتبة ملازم
شارك في حرب فلسطين 1948
شارك في الحرب العالمية الثانية
مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر (1954 - 1959)
قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956
قائد أول قوات عربية (قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960 - 1961)
ملحق حربي في لندن (1963-1961)
قائد اللواء الأول مشاة (شارك في حرب اليمن) (1965 - 1966)
قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967 - 1969)
قائد المنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 - 1971)
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية (1971 - 1973)
أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية (1971 - 1973)
سفير مصر في بريطانيا (1974-1975)
سفير مصر في البرتغال (1975-1978)
الحالة الإجتماعية
تزوج الشاذلي في 13 ديسمبر 1943 من زينات محمد متولي السحيمى ابنة محمد متولي باشا السحيمى مدير الكلية الحربية في ثلاثينات القرن الماضي وأنجب 3 بنات هنّ: شهدان وناهد وسامية.
الضباط الأحرار
بدأت علاقته بجمال عبد الناصر حين كان يسكن في نفس العمارة التي يسكنها جمال عبد الناصر بالعباسية قبل ثورة 23 يوليو. وكانت بينهم علاقات أسرية، وبالإضافة كونهم ضباط مدرسين في مدرسة الشؤون الإدارية وكانا يلتقيان بشكل يومي، وقد فاتحه جمال عبد الناصر عن الضباط الأحرار في 1951، ورحب الشاذلي بالفكرة وانضم إليهم ولكنه لم يشارك في ليلة 23 يوليو 1952 بشكل مباشر كونه كان في دورة في كلية أركان الحرب.
الفريق الشاذلي مؤسس سلاح المظلات في مصر
سافر وهو برتبة رائد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة تدريبية متقدمة عام 1953 في المظلات وهو من أول من حصل على فرقة رينجرز وهي مدرسة المشاة الأميركية. وكان قائداً للكتيبة 75 مظلات أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. وتولى قيادة سلاح المظلات خلال الفترة من 1954 - 1959.
أثناء احتفالات بعيد الثورة والذي كان سيقام في 23 يوليو 1954، اقترح الشاذلي على اللواء نجيب غنيم قائد منطقة القاهرة بإظهار سلاح المظلات بصورة مختلفة عن باقي وحدات القوات المسلحة التي كانت تمشي بالخطوة العادية أمام المنصة كما هو معروف، اقترح بأن تقوم كتيبة سلاح المظلات باستعراض المشي بالخطوة السريعة أمام المنصة، وكان بذلك أول من أقترح المشي بالخطوة السريعة في العروض العسكرية الخاصة لقوات المظلات، والتي أصبحت مرتبطة بقوات الصاعقة والمظلات وما ميزها عن سائر القوات ونقلتها الدول العربية فيما بعد. ❝
❞ -هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي. ❝
❞ اخفي ما بقلبك
في دجى الروح، تُخالجني إغراق من حنوٍّ أخفيها في ثنايا جسدي، وبُزُوغ الليل تشهد على سري، كيف للورى أن يدركوا ما يستحوذ على أضلع قلبي، وإن للعقل سلطانه يسكن بين الظلال؟ أفني شعوري في دَرَك دجني، وأسكن بين أركان غرفتي الداكنة، فيا قلبي لا تتحدث عن أسرارك، لتَهنئَ في سكون بلا أنين أو وجع، سأل القلب عقلَه: أتريدني أن أخفي عشقًا استحوذ على نبضاتي، كالنار في هباء؟ فأجابه العقل: أجل، لتهنئَ بالهدوء، ودع شغفك يسير كالنهر دون عائق، فأجاب القلب: لن أستطيع كبت لهفتي، قال العقل: افهم سرّ قلبك من رَنَاتكَ، فالبوح في بعض الأحوال لحرج، سأل القلب: فماذا تعني؟ أجاب العقل: أخفِ ما في ثناياك، لتنجو من قهر الورى، ورغم التحذيرات شاع القلب هواه كالعاصفة، فانهمر، فصار في الدجن أسيرًا يسعى للحرية.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ اخفي ما بقلبك
في دجى الروح، تُخالجني إغراق من حنوٍّ أخفيها في ثنايا جسدي، وبُزُوغ الليل تشهد على سري، كيف للورى أن يدركوا ما يستحوذ على أضلع قلبي، وإن للعقل سلطانه يسكن بين الظلال؟ أفني شعوري في دَرَك دجني، وأسكن بين أركان غرفتي الداكنة، فيا قلبي لا تتحدث عن أسرارك، لتَهنئَ في سكون بلا أنين أو وجع، سأل القلب عقلَه: أتريدني أن أخفي عشقًا استحوذ على نبضاتي، كالنار في هباء؟ فأجابه العقل: أجل، لتهنئَ بالهدوء، ودع شغفك يسير كالنهر دون عائق، فأجاب القلب: لن أستطيع كبت لهفتي، قال العقل: افهم سرّ قلبك من رَنَاتكَ، فالبوح في بعض الأحوال لحرج، سأل القلب: فماذا تعني؟ أجاب العقل: أخفِ ما في ثناياك، لتنجو من قهر الورى، ورغم التحذيرات شاع القلب هواه كالعاصفة، فانهمر، فصار في الدجن أسيرًا يسعى للحرية.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝