❞ أود أن أقول الكثير ولكن هذا الكثير لن يكون كافيًا، أحبك، تقبلي الأمر، لا مزيد من الادعاء، كفانا، الحياة تضيع منا، أحبك، سأقبل الطعام معكِ بدون ملح وسأشرب القهوة بثلاثة معالق سكر فقط بدلًا من خمسة، وسأعلمك كيف تصنعين قهوة رائعة مثل التي أصنعها، وسأتحمل فكرة أنكِ لا تستطيعين إعداد وجبة طعام كاملة، أنا رجل لا أحب الكمال، وأقبل كل الأشياء الناقصة معكِ، لأن وجودكِ يكفيني. ❝ ⏤السيد عبدالحميد الخطيب
❞ أود أن أقول الكثير ولكن هذا الكثير لن يكون كافيًا، أحبك، تقبلي الأمر، لا مزيد من الادعاء، كفانا، الحياة تضيع منا، أحبك، سأقبل الطعام معكِ بدون ملح وسأشرب القهوة بثلاثة معالق سكر فقط بدلًا من خمسة، وسأعلمك كيف تصنعين قهوة رائعة مثل التي أصنعها، وسأتحمل فكرة أنكِ لا تستطيعين إعداد وجبة طعام كاملة، أنا رجل لا أحب الكمال، وأقبل كل الأشياء الناقصة معكِ، لأن وجودكِ يكفيني. ❝
❞ من هناك وبعيداً نجد ,, توت عنخ آمون {علي حسب التسمية والتلقين},, وتكرار بمن هو إيفان الرهيب بلا نسيان لمحمد الفاتح ,, ومن هنا فنحن علي انتظار إيليا بلا نسيان لانتظار المسايا ولا حسبان لنكران المهدي المنتظر ومن ورائهم بميزان التوازي منتظرين بتعداد لمرجعيات ,, وتحالف ما بين ظاهر من الكائنات يدعي ابن آدم والبواطن نعتهم زواحف كانوا أم أنوناكي وتتعدد التحالفات والانشطارات للمتحولين من الكائنات ,, وعن هرمس الحكيم وعشتار المشاعر والاحاسيس وكذا حامل الضياء متنكرا بخطبة هي ليوم جمعه موسوية و اخري محمدية أو أحد لعيسي ,, فاختصارات هي بثلاثية للتوراة ,, واختزال مئوي لما هو رباعي دفعه ثلاثي للإنجيل ومنهم لأخري ,, إسلامية بيان لها بشيعة وسنة وصراع لاحتلال مركز ثالث ببهائية أو ما دونها ,, ومن وراء تلك الثلاثيات تفرعات كما شباك لعنكبوت ضخم ...
فمن حداثة سن لحاكم به غيار مجري التاريخ والواقع والمستقبل كما غيار الجروح والحروق ,, إلي المنتظر باتجاهات ثلاثية لتفعيل ذات الآلية بالغيار والتغير ,, وتحالفات دمج هي الثلاثية بين الساعي والزاحف والمختفي طيرانا أو هبوطا ,, وتوجيه عميق هو بجمع الشتات العقائدي لحكيم عليه اجماع التقديم للجميع فهو ادريس وأوزير وهرمس واخنوخ وأنثي بتبديل مسميات هي لها فعشتار أو ميكائيل ولعلها لم تستقم لتسمية عربيه فصيحه وابدال للنور بضياء مبين علي رؤوس الأشهاد ,, ثلاثيات هي عن موسي وعيسي ومحمد ,, وأخري ثلاثية للكتب والجماعات باعتقاد ,, حقائق مفروضة قائمة وفاعله غير ملتبسة وليس بها عوار ...
وهي التأكيد بما هو أصلي بدعوي {{اوزير وست وحور}} وتطور رباعي بإضافة لـ {{إيزيس}} ,, وتبيان جديد قديم هو {{666}} ,, وكذلك جغرافيا لشرق وغرب وشرق أقصي من ورائهم ,, فماذا تري ؟؟؟
عبر تسع من أجزاء مختزله مرتكزة علي ترميز ,, بتدليل علي مدار ملحقات بها بما امتلكنا ,, حاولنا الوصول للمنتصف بفرز وتحريز وتدوين ,, لفهم ناقل لإدراك يفضي لوعي نحن الاولي به والأحوط بحسب الادعاء أننا خير الأمم وأوسطها بالوجود والمقاييس ,, لافتراق بثمين عما صفته أنه الغث ,, استحضارا للعقول نحو عبور المنتصف ,, من بعد تدليل ,, نحو يوم سعي لساحة خروج من وهم مألوف ...
النعي والمعني لا بتعداد ولا تعديد ,, إنما بعدة فردية هي الاستقامة بالعقول بوضعها أعلي الاكتاف ,, فما بين إصابة واجتهاد بخطأ قد نكون ,, ونحو مستحيل بسعي نطوف ,, عن ثلاثيات هي التيه المعقود وتفريعات لها بتعداد النفوس والأرواح ,, فاختيار هو للجميع ممن عبر بكلمات هي بأجزاء ,, لزوجية هي من حقيق السنة والناموس نحوها تحريز ,, لتضييق مسارات هي للتيه ,, ارتفاعاً نحو أحدية الأصلية وصمدية التفعيل ,, أولم تري أن تمحيص هو الثلاثية بالمثال فثلث وثلث وثلث ,, وحق من التفعيل أنها الثلاثية بالمكان والأرض والتوصيف {{بالحرام والأولي من القبلات ومن نعت لها الأمان}} هم للظهور والإعلان والتمكين ,, تصعيدا نحو أحدية الأصل وصمدية التفعيل ,, من بعد مرور بدمج هو للأرواح والعقول ,, فحرز لعقلك من بعد امتلاكه إن شئت بيان وأعنا بدعوة خالصة نحو عبور منتصف به تعديل المسار والحراك والتوجيه المبين ,, به ومنه إعادة النصاب والوصول ليوم سعي نحو ساحة خروج من وهم مألوف ...
وما بين اتجاه هو لك بتسفيه أو تعكير أو تشويش فلا ضرر ولا ضرار ,, بينما نحن بمستحيل العبور {المستحيل هو ما يحال به أو عنه من مستوي لآخر ,, كما أن مستطيع ترتبط بالاستطاعه}نحو جزء عاشر لآخر من منتصف ,, خيالات مصرية ,, لسبيكة القبول والحلول ,, فمعنا كن إن شئت ,, أو دعنا معك نكون إن كنت لذلك قبيل ..... ❝ ⏤صاحب قناة حانة الكتاب
❞ من هناك وبعيداً نجد ,, توت عنخ آمون ﴿علي حسب التسمية والتلقين﴾,, وتكرار بمن هو إيفان الرهيب بلا نسيان لمحمد الفاتح ,, ومن هنا فنحن علي انتظار إيليا بلا نسيان لانتظار المسايا ولا حسبان لنكران المهدي المنتظر ومن ورائهم بميزان التوازي منتظرين بتعداد لمرجعيات ,, وتحالف ما بين ظاهر من الكائنات يدعي ابن آدم والبواطن نعتهم زواحف كانوا أم أنوناكي وتتعدد التحالفات والانشطارات للمتحولين من الكائنات ,, وعن هرمس الحكيم وعشتار المشاعر والاحاسيس وكذا حامل الضياء متنكرا بخطبة هي ليوم جمعه موسوية و اخري محمدية أو أحد لعيسي ,, فاختصارات هي بثلاثية للتوراة ,, واختزال مئوي لما هو رباعي دفعه ثلاثي للإنجيل ومنهم لأخري ,, إسلامية بيان لها بشيعة وسنة وصراع لاحتلال مركز ثالث ببهائية أو ما دونها ,, ومن وراء تلك الثلاثيات تفرعات كما شباك لعنكبوت ضخم ..
فمن حداثة سن لحاكم به غيار مجري التاريخ والواقع والمستقبل كما غيار الجروح والحروق ,, إلي المنتظر باتجاهات ثلاثية لتفعيل ذات الآلية بالغيار والتغير ,, وتحالفات دمج هي الثلاثية بين الساعي والزاحف والمختفي طيرانا أو هبوطا ,, وتوجيه عميق هو بجمع الشتات العقائدي لحكيم عليه اجماع التقديم للجميع فهو ادريس وأوزير وهرمس واخنوخ وأنثي بتبديل مسميات هي لها فعشتار أو ميكائيل ولعلها لم تستقم لتسمية عربيه فصيحه وابدال للنور بضياء مبين علي رؤوس الأشهاد ,, ثلاثيات هي عن موسي وعيسي ومحمد ,, وأخري ثلاثية للكتب والجماعات باعتقاد ,, حقائق مفروضة قائمة وفاعله غير ملتبسة وليس بها عوار ..
وهي التأكيد بما هو أصلي بدعوي ﴿{اوزير وست وحور﴾} وتطور رباعي بإضافة لـ ﴿{إيزيس﴾} ,, وتبيان جديد قديم هو ﴿{666﴾} ,, وكذلك جغرافيا لشرق وغرب وشرق أقصي من ورائهم ,, فماذا تري ؟؟؟
عبر تسع من أجزاء مختزله مرتكزة علي ترميز ,, بتدليل علي مدار ملحقات بها بما امتلكنا ,, حاولنا الوصول للمنتصف بفرز وتحريز وتدوين ,, لفهم ناقل لإدراك يفضي لوعي نحن الاولي به والأحوط بحسب الادعاء أننا خير الأمم وأوسطها بالوجود والمقاييس ,, لافتراق بثمين عما صفته أنه الغث ,, استحضارا للعقول نحو عبور المنتصف ,, من بعد تدليل ,, نحو يوم سعي لساحة خروج من وهم مألوف ..
النعي والمعني لا بتعداد ولا تعديد ,, إنما بعدة فردية هي الاستقامة بالعقول بوضعها أعلي الاكتاف ,, فما بين إصابة واجتهاد بخطأ قد نكون ,, ونحو مستحيل بسعي نطوف ,, عن ثلاثيات هي التيه المعقود وتفريعات لها بتعداد النفوس والأرواح ,, فاختيار هو للجميع ممن عبر بكلمات هي بأجزاء ,, لزوجية هي من حقيق السنة والناموس نحوها تحريز ,, لتضييق مسارات هي للتيه ,, ارتفاعاً نحو أحدية الأصلية وصمدية التفعيل ,, أولم تري أن تمحيص هو الثلاثية بالمثال فثلث وثلث وثلث ,, وحق من التفعيل أنها الثلاثية بالمكان والأرض والتوصيف ﴿{بالحرام والأولي من القبلات ومن نعت لها الأمان﴾} هم للظهور والإعلان والتمكين ,, تصعيدا نحو أحدية الأصل وصمدية التفعيل ,, من بعد مرور بدمج هو للأرواح والعقول ,, فحرز لعقلك من بعد امتلاكه إن شئت بيان وأعنا بدعوة خالصة نحو عبور منتصف به تعديل المسار والحراك والتوجيه المبين ,, به ومنه إعادة النصاب والوصول ليوم سعي نحو ساحة خروج من وهم مألوف ..
وما بين اتجاه هو لك بتسفيه أو تعكير أو تشويش فلا ضرر ولا ضرار ,, بينما نحن بمستحيل العبور ﴿المستحيل هو ما يحال به أو عنه من مستوي لآخر ,, كما أن مستطيع ترتبط بالاستطاعه﴾نحو جزء عاشر لآخر من منتصف ,, خيالات مصرية ,, لسبيكة القبول والحلول ,, فمعنا كن إن شئت ,, أو دعنا معك نكون إن كنت لذلك قبيل. ❝
❞ “مذ أن وعيتُ بذاتي، كان يراودني ذاك الشعور بأني سبقت سني، وأني حزت من النضج ما انشغل عنه أقراني. كنت أشعر بأني أملك الإرادة لأن أصير شيئاً عظيماً، أن أغيّر العالم أو هراء كهذا، حتى تمنيت أن أكبر سريعاً لأصير جديراً بطموحاتي. غير أني شيئاً فشيئاً لم أعد قانعاً بأن أمارس أي تغيير مؤثر في ما حولي، بل صار مجهودي يقتصر على أن أنزوي لداخلي وأمنع المكان من ممارسة تغييره المؤثر علي. حين كنت أسمع أحد العجائز يتحدث عن أن العمر مجّرد رقم، وكيف يشعر بأنه لا يزال في العشرينات، ويردّد عبارات من قبيل أن الشباب يكمن في الروح، يبدو لي هذا حزيناً محرجاً، وأفكر في المستويات العديدة من خداع الذات التي أتقن حبكها كي يصدق حقاً هذا الادعاء. في نفسي كنت أقول : لن أدع هذا يحدث لي، لن يغدر بي مرور الزمن كما يفعل بالآخرين. ورحت أتزود بالمعرفة كي أحيط مبكراً بكل ما يدركه الآخرون بعد فوات الأوان.”. ❝ ⏤عزيز محمد
❞ مذ أن وعيتُ بذاتي، كان يراودني ذاك الشعور بأني سبقت سني، وأني حزت من النضج ما انشغل عنه أقراني. كنت أشعر بأني أملك الإرادة لأن أصير شيئاً عظيماً، أن أغيّر العالم أو هراء كهذا، حتى تمنيت أن أكبر سريعاً لأصير جديراً بطموحاتي. غير أني شيئاً فشيئاً لم أعد قانعاً بأن أمارس أي تغيير مؤثر في ما حولي، بل صار مجهودي يقتصر على أن أنزوي لداخلي وأمنع المكان من ممارسة تغييره المؤثر علي. حين كنت أسمع أحد العجائز يتحدث عن أن العمر مجّرد رقم، وكيف يشعر بأنه لا يزال في العشرينات، ويردّد عبارات من قبيل أن الشباب يكمن في الروح، يبدو لي هذا حزيناً محرجاً، وأفكر في المستويات العديدة من خداع الذات التي أتقن حبكها كي يصدق حقاً هذا الادعاء. في نفسي كنت أقول : لن أدع هذا يحدث لي، لن يغدر بي مرور الزمن كما يفعل بالآخرين. ورحت أتزود بالمعرفة كي أحيط مبكراً بكل ما يدركه الآخرون بعد فوات الأوان.”. ❝
❞ إننا نعيش في زمن المراهقة.
العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح.
المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير.
عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها.
الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال.
المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ.
المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته.
حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه!
للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق.
في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ إننا نعيش في زمن المراهقة.
العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح.
المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير.
عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها.
الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال.
المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ.
المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته.
حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه!
للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق.
في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝