❞ أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي، ويقدم لنا عددًا من الأبواب، مثل باب ما جاء في أول من جمع بالناس، باب ما جاء في أن في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، وباب ما جاء في هذه الساعة أنها بعد العصر، وباب من قال الساعة التي ترجى في الجمعة عند خروج الإمام، وباب ما جاء في من مات يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، وباب ما جاء أن النبي قال أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، وباب ما جاء في غسل يوم الجمعة، وباب من قال: ألغسل ليس بواجب، وباب من جاء في الطيب والسواك يوم الجمعة، وباب من جاء في حسن اللباس يوم الجمعة، وباب من كان يبكر إلى الجمعة ومن أمر به، وباب ما جاء في المشي إلى الجمعة، وباب قوله ˝ وذروا البيع ˝ فيه يحرم البيع، وباب ما جاء في أن الله هدانا للجمعة وأضل عنها من كان قبلنا، وغير ذلك من الأبواب الهامة. ❝ ⏤القاضى المروزي
❞ أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي، ويقدم لنا عددًا من الأبواب، مثل باب ما جاء في أول من جمع بالناس، باب ما جاء في أن في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، وباب ما جاء في هذه الساعة أنها بعد العصر، وباب من قال الساعة التي ترجى في الجمعة عند خروج الإمام، وباب ما جاء في من مات يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، وباب ما جاء أن النبي قال أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، وباب ما جاء في غسل يوم الجمعة، وباب من قال: ألغسل ليس بواجب، وباب من جاء في الطيب والسواك يوم الجمعة، وباب من جاء في حسن اللباس يوم الجمعة، وباب من كان يبكر إلى الجمعة ومن أمر به، وباب ما جاء في المشي إلى الجمعة، وباب قوله ˝ وذروا البيع ˝ فيه يحرم البيع، وباب ما جاء في أن الله هدانا للجمعة وأضل عنها من كان قبلنا، وغير ذلك من الأبواب الهامة . ❝
❞ 🔸️الحادية والعشرون : أن فيه صلاة الجمعة التي خُصَّت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا تُوجد في غيرها من الاجتماع ، والعدد المخصوص ، واشتراط الاقامة والاستيطان ، والجهر بالقراءة ، وقد جاء من التشديد فيها ما لم يأتي نظيره إلا في صلاة العصر ، واجمع المسلمون على أنها فرض عين على كل مسلم . 🔸️الثانية والعشرون : أن فيه الخطبة التي يُقصد بها الثناء على الله وتمجيده ، والشهادة له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، وتذكير العباد بأيامه ، وتحذيرهم من بأسه ونقمته ، ووصيتُهم بما يُقَرِّبُهم إليه ، وإلى جنانه ، ونهيهم عما يُقربهم من سخطه وناره ، فهذا هو مقصود الخطبة والاجتماع لها. 🔸️الثالثة والعشرون : أنه اليوم الذي يُستحب أن يتفرغ فيه للعبادة ، وله على سائر الأيام مزية بأنواع من العبادات واجبة ومستحبة ، فالله سبحانه جعل لأهل كل مِلَّةٍ يوماً يتفرغون فيه للعبادة ، ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا ، فيوم الجمعة يوم عبادة ، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور ، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، ولهذا من صح له يوم جمعته وسَلِم ، سلمت له سائر جمعته ومن صح له رمضان وسلم ، سَلِمت له سائر سنته ، ومن صحت له حجته وسلمت له ، سَلِمَ له سائر عمره ، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ، ورمضان ميزان العام ، والحج ميزان العمر . 🔸️الرابعة والعشرون : أنه لما كان في الأسبوع كالعيد في العام ، وكان العيد مشتملاً على صلاة وقُربان وكان يوم الجمعة يوم صلاة ، جعل الله سبحانه التعجيل فيه إلى المسجد بدلاً من القربان ، وقائماً مقامه ، فيجتمع للرائح فيه إلى المسجد الصلاة والقربان كما في الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ ، أنه قال ( مَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الأُولى ، فَكَأَنما قرَّب بَدَنَةٌ ، ومَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَكَأَنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ في الثَّالِثَةِ ، فَكأَنَّما قَرَّبَ كَبْشَاً أَقْرَنَ) . 🔸️الخامسة والعشرون : أن للصدقة فيه مزية عليها في سائر الأيام ، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في شهر رمضان إلى سائر الشهور . 🔸️السادسة والعشرون : أنه يوم يتجلّى الله عزّ وجلَّ فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة ، وزيارتهم له ، فيكون أقربهم منهم أقربهم من الإمام ، وأسبقهم إلى الزيارة أسبقهم إلى الجمعة . 🔸️السابعة والعشرون : أنه قد فُسِّرَ الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه بيوم الجمعة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ ( اليَوْمُ المَوْعُودُ : يَوْمُ القِيَامَةِ ، والْيَوْمُ المَشْهُودُ : هو يَوْمُ عَرَفَة ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ ، مَا طَلَعَتْ شَمْسُ ، وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ ، أَوْ يَسْتَعِيدُهُ مِنْ شَرُ إِلا أَعَاذَهُ مِنْهُ ) .🔸️الثامنة والعشرون : أنه اليوم الذي تفزع منه السماوات والأرض ، والجبال والبحار والخلائق كلها الا الإنس والجن ، وفي حديث أبي هريرة عن الرسول ﷺ أنه قال ( لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم افضل من الجمعة ، وما من دابة إلا وهي تفزع ليوم الجمعه إلا هذين الثقلين من الجن والإنس ) . 🔸️التاسعة والعشرون : أنه اليوم الذي ادَّخره الله لهذه الأمة ، وأضلَّ عنه أهل الكتاب قبلهم ، كما في الصحيح ، من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ( ما طلعتِ الشَّمْسُ ، ولا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ خَيْرٍ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ ، هَدَانَا اللَّهُ لَهُ ، وَضَلَّ النَّاسُ عَنْهُ ، فَالنَّاسُ لَنا فيه تبع ، هُوَ لَنَا ، وَلليَهُودِ يَوْمُ السَّبْت ، ولِلنَّصَارَى يَوْمُ الأحد ) وفي حديث آخر «ذخره اللَّهُ لَنَا» . 🔸️الثلاثون : أنه خيرة الله من أيام الأسبوع ، كما أن شهر رمضان خيرته من شهور العام ، وليلة القدر خيرته من الليالي ، ومكة خيرته من الأرض ، ومحمد ﷽ خيرته من خلقه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ 🔸️الحادية والعشرون : أن فيه صلاة الجمعة التي خُصَّت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا تُوجد في غيرها من الاجتماع ، والعدد المخصوص ، واشتراط الاقامة والاستيطان ، والجهر بالقراءة ، وقد جاء من التشديد فيها ما لم يأتي نظيره إلا في صلاة العصر ، واجمع المسلمون على أنها فرض عين على كل مسلم . 🔸️الثانية والعشرون : أن فيه الخطبة التي يُقصد بها الثناء على الله وتمجيده ، والشهادة له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، وتذكير العباد بأيامه ، وتحذيرهم من بأسه ونقمته ، ووصيتُهم بما يُقَرِّبُهم إليه ، وإلى جنانه ، ونهيهم عما يُقربهم من سخطه وناره ، فهذا هو مقصود الخطبة والاجتماع لها. 🔸️الثالثة والعشرون : أنه اليوم الذي يُستحب أن يتفرغ فيه للعبادة ، وله على سائر الأيام مزية بأنواع من العبادات واجبة ومستحبة ، فالله سبحانه جعل لأهل كل مِلَّةٍ يوماً يتفرغون فيه للعبادة ، ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا ، فيوم الجمعة يوم عبادة ، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور ، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، ولهذا من صح له يوم جمعته وسَلِم ، سلمت له سائر جمعته ومن صح له رمضان وسلم ، سَلِمت له سائر سنته ، ومن صحت له حجته وسلمت له ، سَلِمَ له سائر عمره ، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ، ورمضان ميزان العام ، والحج ميزان العمر . 🔸️الرابعة والعشرون : أنه لما كان في الأسبوع كالعيد في العام ، وكان العيد مشتملاً على صلاة وقُربان وكان يوم الجمعة يوم صلاة ، جعل الله سبحانه التعجيل فيه إلى المسجد بدلاً من القربان ، وقائماً مقامه ، فيجتمع للرائح فيه إلى المسجد الصلاة والقربان كما في الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ ، أنه قال ( مَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الأُولى ، فَكَأَنما قرَّب بَدَنَةٌ ، ومَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَكَأَنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ في الثَّالِثَةِ ، فَكأَنَّما قَرَّبَ كَبْشَاً أَقْرَنَ) . 🔸️الخامسة والعشرون : أن للصدقة فيه مزية عليها في سائر الأيام ، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في شهر رمضان إلى سائر الشهور . 🔸️السادسة والعشرون : أنه يوم يتجلّى الله عزّ وجلَّ فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة ، وزيارتهم له ، فيكون أقربهم منهم أقربهم من الإمام ، وأسبقهم إلى الزيارة أسبقهم إلى الجمعة . 🔸️السابعة والعشرون : أنه قد فُسِّرَ الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه بيوم الجمعة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ ( اليَوْمُ المَوْعُودُ : يَوْمُ القِيَامَةِ ، والْيَوْمُ المَشْهُودُ : هو يَوْمُ عَرَفَة ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ ، مَا طَلَعَتْ شَمْسُ ، وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ ، أَوْ يَسْتَعِيدُهُ مِنْ شَرُ إِلا أَعَاذَهُ مِنْهُ ) .🔸️الثامنة والعشرون : أنه اليوم الذي تفزع منه السماوات والأرض ، والجبال والبحار والخلائق كلها الا الإنس والجن ، وفي حديث أبي هريرة عن الرسول ﷺ أنه قال ( لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم افضل من الجمعة ، وما من دابة إلا وهي تفزع ليوم الجمعه إلا هذين الثقلين من الجن والإنس ) . 🔸️التاسعة والعشرون : أنه اليوم الذي ادَّخره الله لهذه الأمة ، وأضلَّ عنه أهل الكتاب قبلهم ، كما في الصحيح ، من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ( ما طلعتِ الشَّمْسُ ، ولا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ خَيْرٍ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ ، هَدَانَا اللَّهُ لَهُ ، وَضَلَّ النَّاسُ عَنْهُ ، فَالنَّاسُ لَنا فيه تبع ، هُوَ لَنَا ، وَلليَهُودِ يَوْمُ السَّبْت ، ولِلنَّصَارَى يَوْمُ الأحد ) وفي حديث آخر «ذخره اللَّهُ لَنَا» . 🔸️الثلاثون : أنه خيرة الله من أيام الأسبوع ، كما أن شهر رمضان خيرته من شهور العام ، وليلة القدر خيرته من الليالي ، ومكة خيرته من الأرض ، ومحمد ﷽ خيرته من خلقه . ❝