❞ من هم الذين يسهرون الليل طاويين لا يطرق النوم أجفانهم،
ويقضون أيامهم هائمين على وجوههم، يفتشون عن الرزق في كل مكان فلا يظفرون منه باللقمة أو الجرعة إلا إذا أراقوا في سبيلها محجما من دماء قلوبهم؟
أليسوا الأشراف والفضلاء الذين يسميهم الناس ويسمون أنفسهم معهم رعاعا وغوغاء؟. ❝ ⏤مصطفى لطفي المنفلوطي
❞ من هم الذين يسهرون الليل طاويين لا يطرق النوم أجفانهم،
ويقضون أيامهم هائمين على وجوههم، يفتشون عن الرزق في كل مكان فلا يظفرون منه باللقمة أو الجرعة إلا إذا أراقوا في سبيلها محجما من دماء قلوبهم؟
أليسوا الأشراف والفضلاء الذين يسميهم الناس ويسمون أنفسهم معهم رعاعا وغوغاء؟. ❝
❞ السلام والشوق قد هداني إياك من بعد شوطٌ\"من الاشواق احبيب ام أكثر جعلني لأعينه مُدمَتانِ؟!
لطالما قد طال الإنتظار واللهفةِ أصبحت كالصبيان المراهقان
اعشقٌ هذا بما يسميه العشاق ؟!
أم داء الحب قد اقتطفه الفؤاد من النزاع، والتأني الملام
احبيب هذا ام أكثر جعلني لاعينه مدمتان؟!
لـِ\"آلاء عبد الرحمن 🤎.. ❝ ⏤أحمد آل حمدان
❞ السلام والشوق قد هداني إياك من بعد شوطٌ˝من الاشواق احبيب ام أكثر جعلني لأعينه مُدمَتانِ؟!
لطالما قد طال الإنتظار واللهفةِ أصبحت كالصبيان المراهقان
اعشقٌ هذا بما يسميه العشاق ؟!
أم داء الحب قد اقتطفه الفؤاد من النزاع، والتأني الملام
احبيب هذا ام أكثر جعلني لاعينه مدمتان؟!
❞ الأريحية
تأتي الاريحية او الارتياح من خلال عاملين ألا وهما الأماكن والأشخاص ...
أولا: الاماكن
بعض الاماكن تشعرك بعدم الاريحيه من خلال كونها تحمل بعضاً زكريات الماضي السابقة فلا يكون لديك الطاقة او الجهد الروحي التي تستطيع من خلاله مقاومة جاذبية الذكريات داخل تلك الاماكن فبالتالي يحدث لك مايسمي بالضيق النفسي فتصبح غير مهيأ لتبادل أطراف الحديث داخل تلك الاماكن فتشعر بعدم الاريحية
وبعض الاماكن أيضا لا تألفها روحك سواء كانت تلك الاماكن لاتتناسب مع مبادئك ومعتقداتك أو لكونها مستنزفة لطاقتك الايجابية من خلال الضوضاء أو ماشابه ذلك بداخلها
ثانيا: الاشخاص....
قد تشعر بعدم الاريحية مع بعض الاشخاص لعدم تألف الارواح كما ذكرنا في نقطة سابقة أو كونك تجلس مع أشخاص يستنزفون طاقتك من خلال الجدل الذي لايجدي نفعا أو بمعني أدق يكون الحوار حول نقطة في دائرة مغلق نطاقها أو متشعبة لعدة مواضيع وليس بها ثبات علي نفس النقطة
أو تشعر بعدم الاريحية لكونك تجلس بجوار أشخاص تشعر وأنت معهم بأنهم يحملون بداخلهم بعض الامراض النفسية في قلوبهم ناحيتك من حقد وماشابه ...
وقد تشعر بعدم الاريحية أيضا لكونك مع أشخاص ليس فيهم من تود و تتحمل الحديث معه. أو لأن الشخص الذي تبحث عنه ليس موجود بينهم وعلي سبيل المثال لا للحصر في كونك تريد الشخص الذي تبوح له بكل ما بداخلك من أفراح وأحزان والآلام لتشعر بأنك أزحت الجبل الذي تحمله في طيات صدرك فتشعر بالاريحية لذلك .......
ملخص القول لا تذهب إلي أماكن أو تجلس مع أشخاص ليس لديهم العوامل التي تشعرك بالاريحية من خلال الجلوس معهم او الذهاب إليهم ......
أختر لذاتك ما يجملها ويضفي عليها بريق من الأمل والسعادة ....💜💜❤️🧡
صباح_الخير. ❝ ⏤الكاتب يوسف محمد صديق
❞ الأريحية
تأتي الاريحية او الارتياح من خلال عاملين ألا وهما الأماكن والأشخاص ..
أولا: الاماكن
بعض الاماكن تشعرك بعدم الاريحيه من خلال كونها تحمل بعضاً زكريات الماضي السابقة فلا يكون لديك الطاقة او الجهد الروحي التي تستطيع من خلاله مقاومة جاذبية الذكريات داخل تلك الاماكن فبالتالي يحدث لك مايسمي بالضيق النفسي فتصبح غير مهيأ لتبادل أطراف الحديث داخل تلك الاماكن فتشعر بعدم الاريحية
وبعض الاماكن أيضا لا تألفها روحك سواء كانت تلك الاماكن لاتتناسب مع مبادئك ومعتقداتك أو لكونها مستنزفة لطاقتك الايجابية من خلال الضوضاء أو ماشابه ذلك بداخلها
ثانيا: الاشخاص..
قد تشعر بعدم الاريحية مع بعض الاشخاص لعدم تألف الارواح كما ذكرنا في نقطة سابقة أو كونك تجلس مع أشخاص يستنزفون طاقتك من خلال الجدل الذي لايجدي نفعا أو بمعني أدق يكون الحوار حول نقطة في دائرة مغلق نطاقها أو متشعبة لعدة مواضيع وليس بها ثبات علي نفس النقطة
أو تشعر بعدم الاريحية لكونك تجلس بجوار أشخاص تشعر وأنت معهم بأنهم يحملون بداخلهم بعض الامراض النفسية في قلوبهم ناحيتك من حقد وماشابه ..
وقد تشعر بعدم الاريحية أيضا لكونك مع أشخاص ليس فيهم من تود و تتحمل الحديث معه. أو لأن الشخص الذي تبحث عنه ليس موجود بينهم وعلي سبيل المثال لا للحصر في كونك تريد الشخص الذي تبوح له بكل ما بداخلك من أفراح وأحزان والآلام لتشعر بأنك أزحت الجبل الذي تحمله في طيات صدرك فتشعر بالاريحية لذلك ....
ملخص القول لا تذهب إلي أماكن أو تجلس مع أشخاص ليس لديهم العوامل التي تشعرك بالاريحية من خلال الجلوس معهم او الذهاب إليهم ...
أختر لذاتك ما يجملها ويضفي عليها بريق من الأمل والسعادة ..💜💜❤️🧡
❞ في هديه ﷺ في الهدايا والضحايا والعقيقة
وهي مختصة بالأزواج الثمانية المذكورة في سورة الأنعام ولم يعرف عنه ، ولا عن الصحابة هدي ، ولا أضحية ، ولا عقيقةٌ من غيرها ، وهذا مأخوذ من القرآن من مجموع أربع آيات ،🔸️إحداها قوله تعالى : ( أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَمِ ) 🔸️والثانية قوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَةٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعم ) 🔸️والثالثة : قوله تعالى ( ومن الانعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ثَمَنِيَةَ أَزْوَج ) ثم ذكرها 🔸️الرابعة قوله تعالى ( هَدْيَا بَلغَ الْكَتبَة ) ، فدل على أنَّ الذي يبلغ الكعبة من الهدي هو هذه الأزواج الثمانية وهذا استنباط علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والذبائح التي هي قربة إلى الله وعبادة : هي ثلاثة : الهدي ، والأضحية ، والعقيقة ، فأهدى رسول الله ﷺ الغنم ، وأهدى الإبل ، وأهدى عن نسائه البقر ، وأهدى في مقامه ، وفي عُمرته ، وفي حجته ، وكانت سُنته تقليد الغنم دون إشعارها ، وكان إذا بعث بهديه وهو مُقيم لم يَحْرُمُ عَلَيْهِ شيء كان منه حَلالاً ، وكان إذا أهدى الإبل ، قلدها وأَشْعَرَها ، فيشق صفحة سَنَامِها الأيمن يسيراً حتى يسيل الدم ، قال الشافعي : والإشعار في الصفحة اليمني ، كذلك أشعر النبي ﷺ ، وكان إذا بعث بهديه ، أمر رسوله إذا أشرف على عَطَبٍ شيء منه أن ينحره ، ثم يَصْبغَ نعله في دمه ، ثم يجعله على صفحته ، ولا يأكل منه هو ، ولا أحد من أهل رفقته ، ثم يقسم لحمه ، ومنعه من هذا الأكل سداً للذريعة ، فإنه لعله ربما قصر في حفظه ليُشارِفَ العطب ، فينحره ، ويأكل منه ، فإذا علم أنه لا يأكل منه شيئاً ، اجتهد في حفظه ، وشَرَّك أصحابه في الهدي كما تقدم : البدنةُ عن سبعة ، والبقرة كذلك ، وأباح لسائق الهدي ركوبه بالمعروف إذا احتاج إليه حتى يَجِدَ ظهراً غيره ، وقال علي رضي الله عنه : يشرَبُ مِن لَبنها ما فضل عن ولدها ، وكان هديه ﷺ نحر الإبل قياماً ، مقيدة ، معقولة اليُسرى ، على ثلاث ، وكان يُسمي الله عند نحره ويُكبِّرُ ، وكان يذبح نُسُكه بيده ، وربما وكل في بعضه ، كما أمر علياً رضي الله عنه أن يذبح ما بقي من المئة ، وكان إذا ذبح الغنم وضع قدمه على صفاحها ثم سمَّى ، وكبر وذبح ، وقد تقدم أنه ﷺ نحر بمنى وقال ( إِنَّ فِجَاجَ مَكَّةَ كُلَّهَا مَنْحَر ) وقال ابنُ عباس : مناحر البدن بمكة ، ولكنها نُزُهَتْ من الدماء ، وكان ابن عباس ينحر بمكة ، ومنى من مكة ، وأباح ﷺ لأمته أن يأكلوا من هداياهم وضحاياهم ، ويتزودوا منها ، ونهاهم مرةً أن يدخروا منها بعد ثلاث لدافةٍ دَفَّتْ عليهم ذلك العام من الناس ، فأحب أن يُوسعوا عليهم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ في هديه ﷺ في الهدايا والضحايا والعقيقة
وهي مختصة بالأزواج الثمانية المذكورة في سورة الأنعام ولم يعرف عنه ، ولا عن الصحابة هدي ، ولا أضحية ، ولا عقيقةٌ من غيرها ، وهذا مأخوذ من القرآن من مجموع أربع آيات ،🔸️إحداها قوله تعالى : ( أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَمِ ) 🔸️والثانية قوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَةٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعم ) 🔸️والثالثة : قوله تعالى ( ومن الانعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ثَمَنِيَةَ أَزْوَج ) ثم ذكرها 🔸️الرابعة قوله تعالى ( هَدْيَا بَلغَ الْكَتبَة ) ، فدل على أنَّ الذي يبلغ الكعبة من الهدي هو هذه الأزواج الثمانية وهذا استنباط علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والذبائح التي هي قربة إلى الله وعبادة : هي ثلاثة : الهدي ، والأضحية ، والعقيقة ، فأهدى رسول الله ﷺ الغنم ، وأهدى الإبل ، وأهدى عن نسائه البقر ، وأهدى في مقامه ، وفي عُمرته ، وفي حجته ، وكانت سُنته تقليد الغنم دون إشعارها ، وكان إذا بعث بهديه وهو مُقيم لم يَحْرُمُ عَلَيْهِ شيء كان منه حَلالاً ، وكان إذا أهدى الإبل ، قلدها وأَشْعَرَها ، فيشق صفحة سَنَامِها الأيمن يسيراً حتى يسيل الدم ، قال الشافعي : والإشعار في الصفحة اليمني ، كذلك أشعر النبي ﷺ ، وكان إذا بعث بهديه ، أمر رسوله إذا أشرف على عَطَبٍ شيء منه أن ينحره ، ثم يَصْبغَ نعله في دمه ، ثم يجعله على صفحته ، ولا يأكل منه هو ، ولا أحد من أهل رفقته ، ثم يقسم لحمه ، ومنعه من هذا الأكل سداً للذريعة ، فإنه لعله ربما قصر في حفظه ليُشارِفَ العطب ، فينحره ، ويأكل منه ، فإذا علم أنه لا يأكل منه شيئاً ، اجتهد في حفظه ، وشَرَّك أصحابه في الهدي كما تقدم : البدنةُ عن سبعة ، والبقرة كذلك ، وأباح لسائق الهدي ركوبه بالمعروف إذا احتاج إليه حتى يَجِدَ ظهراً غيره ، وقال علي رضي الله عنه : يشرَبُ مِن لَبنها ما فضل عن ولدها ، وكان هديه ﷺ نحر الإبل قياماً ، مقيدة ، معقولة اليُسرى ، على ثلاث ، وكان يُسمي الله عند نحره ويُكبِّرُ ، وكان يذبح نُسُكه بيده ، وربما وكل في بعضه ، كما أمر علياً رضي الله عنه أن يذبح ما بقي من المئة ، وكان إذا ذبح الغنم وضع قدمه على صفاحها ثم سمَّى ، وكبر وذبح ، وقد تقدم أنه ﷺ نحر بمنى وقال ( إِنَّ فِجَاجَ مَكَّةَ كُلَّهَا مَنْحَر ) وقال ابنُ عباس : مناحر البدن بمكة ، ولكنها نُزُهَتْ من الدماء ، وكان ابن عباس ينحر بمكة ، ومنى من مكة ، وأباح ﷺ لأمته أن يأكلوا من هداياهم وضحاياهم ، ويتزودوا منها ، ونهاهم مرةً أن يدخروا منها بعد ثلاث لدافةٍ دَفَّتْ عليهم ذلك العام من الناس ، فأحب أن يُوسعوا عليهم. ❝
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه
(الاستخارة)
صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه
(الاستخارة)
صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝