❞ ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم فإن هذا النوع أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول فهو متخفّ في غرور المتعلمين. ❝ ⏤مالك بن نبي
❞ ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم فإن هذا النوع أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول فهو متخفّ في غرور المتعلمين. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
هل مناسك الحج وثنية ؟
قال صاحبي وهو يفرك يديه ارتياحا ويبتسم ابتسامة خبيثة تبدي نواجذه وقد لمعت عيناه بذلك البريق الذي يبدو في وجه الملاكم حينما يتأهب لتوجيه ضربة قاضية .
- ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة . ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ، ورجم الشيطان .. والهرولة بين الصفا والمروة ، وتقبيل الحجر الأسود ..
وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ، وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم ..
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم .
وراح ينفث دخان سيجارته ببطء ويراقبني من وراء نظارته .
قلت في هدوء :
- ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر ،
الإلكترون في الذرة يدور حول النواة ، والقمر حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، والشمس حول المجرة ، والمجرة حول مجرة أكبر ، إلى أن نصل إلى " الأكبر مطلقا " وهو الله .. ألا نقول " الله أكبر " .. أي أكبر من كل شيء ..
وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله ..
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء ..
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله ..
وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله ..
فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ..
ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية ، ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام ..
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان ..
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا " الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم " إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود ..
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم ..
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات ..
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .
ورقم 7 الذي تسخر منه .. دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 صول لا سي دو ري مي فا ثم بعد المقام السابع يأتي جواب الصول من جديد .. فلا نجد 8 وإنما نعود إلى سبع درجات أخرى وهلم جرا ، وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك تدور الإلكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر 7 وإذا ولد قبل ذلك يموت وأيام الأسبوع عندنا وعند جميع أفراد الجنس البشري 7 وضعوها كذلك دون أن يجلسوا ويتفقوا ..
ألا يدل ذلك على شيء ..أم أن كل هذه العلوم هي الأخرى شعوذات طلسمية.
ألا تقبل خطابا من حبيبتك .. هل أنت وثني ؟ فلماذا تلومنا إذا قبلنا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود الذي حمله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في ثوبه وقبله . لا وثنية في ذلك بالمرة .. لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها .. وإنما نحو المعاني العميقة والرموز والذكريات .
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب . أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطا فهو رمز للخروج من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق .. تماما كما نأتي إلى الدنيا في اللفة ونخرج من الدنيا في لفة وندخل القبر في لفة .. ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك ونحن نقول : إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك ولأنه لا يصلح في الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد .. ولأن هذا الثوب البسيط الذي يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأخوة رغم تفاوت المراتب والثروات .
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي ..
ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع .
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل .. وهي أبعد ما تكون عن الوثنية .
ولو وقفت معي في عرفة بين عدة ملايين يقولون الله أكبر ويتلون القرآن بأكثر من عشرين لغة ويهتفون لبيك اللهم لبيك ويبكون ويذوبون شوقا وحبا – لبكيت أنت أيضا دون أن تدري وتذوب في الجمع الغفير من الخلق .. وأحسست بذلك الفناء والخشوع أمام الإله العظيم مالك الملك الذي بيده مقاليد كل شيء .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
هل مناسك الحج وثنية ؟
قال صاحبي وهو يفرك يديه ارتياحا ويبتسم ابتسامة خبيثة تبدي نواجذه وقد لمعت عيناه بذلك البريق الذي يبدو في وجه الملاكم حينما يتأهب لتوجيه ضربة قاضية .
- ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة . ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ، ورجم الشيطان . والهرولة بين الصفا والمروة ، وتقبيل الحجر الأسود .
وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ، وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم .
لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم .
وراح ينفث دخان سيجارته ببطء ويراقبني من وراء نظارته .
قلت في هدوء :
- ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر ،
الإلكترون في الذرة يدور حول النواة ، والقمر حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، والشمس حول المجرة ، والمجرة حول مجرة أكبر ، إلى أن نصل إلى ˝ الأكبر مطلقا ˝ وهو الله . ألا نقول ˝ الله أكبر ˝ . أي أكبر من كل شيء .
وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله .
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء .
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله .
وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله .
فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله .
ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية ، ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام .
ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان .
ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا ˝ الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم ˝ إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود .
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم .
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات .
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .
ورقم 7 الذي تسخر منه . دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 صول لا سي دو ري مي فا ثم بعد المقام السابع يأتي جواب الصول من جديد . فلا نجد 8 وإنما نعود إلى سبع درجات أخرى وهلم جرا ، وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك تدور الإلكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر 7 وإذا ولد قبل ذلك يموت وأيام الأسبوع عندنا وعند جميع أفراد الجنس البشري 7 وضعوها كذلك دون أن يجلسوا ويتفقوا .
ألا يدل ذلك على شيء .أم أن كل هذه العلوم هي الأخرى شعوذات طلسمية.
ألا تقبل خطابا من حبيبتك . هل أنت وثني ؟ فلماذا تلومنا إذا قبلنا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود الذي حمله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في ثوبه وقبله . لا وثنية في ذلك بالمرة . لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها . وإنما نحو المعاني العميقة والرموز والذكريات .
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب . أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط ألا يكون مخيطا فهو رمز للخروج من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق . تماما كما نأتي إلى الدنيا في اللفة ونخرج من الدنيا في لفة وندخل القبر في لفة . ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك ونحن نقول : إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك ولأنه لا يصلح في الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد . ولأن هذا الثوب البسيط الذي يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأخوة رغم تفاوت المراتب والثروات .
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي .
ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع .
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل . وهي أبعد ما تكون عن الوثنية .
ولو وقفت معي في عرفة بين عدة ملايين يقولون الله أكبر ويتلون القرآن بأكثر من عشرين لغة ويهتفون لبيك اللهم لبيك ويبكون ويذوبون شوقا وحبا – لبكيت أنت أيضا دون أن تدري وتذوب في الجمع الغفير من الخلق . وأحسست بذلك الفناء والخشوع أمام الإله العظيم مالك الملك الذي بيده مقاليد كل شيء .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ ا"إنه الخريف أخيرًا ..
أنا أعشق هذا الفصل بحق، وأعتبره أجمل فصول السنة في مصر .. لو أنصف (فريد الأطرش) لغنى: "وآدي الخريف عاد من تاني" .. احتفظ أنت بربيعك بعواصف خماسينه، والرمد الذي يحرق عينيك، وجو الامتحانات المخيف الذي لا يعنيني في شيء. لكنه يسمم الجو بما يكفي بحيث تتقلص أمعاؤك كلما فتحت الشرفة؛ لترى ذلك الطالب يقف بالفانلة الداخلية في الشرفة، ممسكًا بكتاب عملاق وهو يحك رأسه محاولًا إيصال بعض الدم إلى مخه المكدود .. أنظر لليمين لترى جارتك الشابة تجلس على الأرض في الشرفة، منكوشة الشعر مثل (ميدوسا) وهي لاتنفك تحملق في الأفق محاولة تذكر مساحة (كورستاريكا) .. أضف لهذا أغنية (شادية) "الشمس بانت من بعيد" .. خارجة من المذياع ليكتمل الجو الجدير بأفلام الرعب ..
لا من فضلك .. إن عندي ألف سبب لأكره الربيع .. أما عن الصيف فلا تعليق .. الشتاء يمكن أن يكون محببًا لو لم تكن تمطر طينًا في كثير من الأحيان، ولو كانت عظامي تتحمله ..
إنه الخريف .. الفصل العذب الراقي الذي لا يلبس (المايوه) ولا يعطس في وجهك، ولا يتنهد وهو يقطف الورد من المرج.."
. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ ا˝إنه الخريف أخيرًا .
أنا أعشق هذا الفصل بحق، وأعتبره أجمل فصول السنة في مصر . لو أنصف (فريد الأطرش) لغنى: ˝وآدي الخريف عاد من تاني˝ . احتفظ أنت بربيعك بعواصف خماسينه، والرمد الذي يحرق عينيك، وجو الامتحانات المخيف الذي لا يعنيني في شيء. لكنه يسمم الجو بما يكفي بحيث تتقلص أمعاؤك كلما فتحت الشرفة؛ لترى ذلك الطالب يقف بالفانلة الداخلية في الشرفة، ممسكًا بكتاب عملاق وهو يحك رأسه محاولًا إيصال بعض الدم إلى مخه المكدود . أنظر لليمين لترى جارتك الشابة تجلس على الأرض في الشرفة، منكوشة الشعر مثل (ميدوسا) وهي لاتنفك تحملق في الأفق محاولة تذكر مساحة (كورستاريكا) . أضف لهذا أغنية (شادية) ˝الشمس بانت من بعيد˝ . خارجة من المذياع ليكتمل الجو الجدير بأفلام الرعب .
لا من فضلك . إن عندي ألف سبب لأكره الربيع . أما عن الصيف فلا تعليق . الشتاء يمكن أن يكون محببًا لو لم تكن تمطر طينًا في كثير من الأحيان، ولو كانت عظامي تتحمله .
إنه الخريف . الفصل العذب الراقي الذي لا يلبس (المايوه) ولا يعطس في وجهك، ولا يتنهد وهو يقطف الورد من المرج.˝. ❝
❞ وكان ﷺ يلبس الدرع والخُوذَةَ ، ويتقلد السيف ، ويَحْمِلُ الرمح والقوس العربية ، وكان يتترس بالترس ، وكان يُحِبُّ الخيلاء في الحرب وقال ﷺ ( إنَّ مِنْهَا مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الخُيَلاءُ التي يُحبها الله ، فاختيالُ الرَّجُل بِنَفْسِهِ عِنْدَ اللقَاءِ ، واخْتيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقةِ ، وَأَمَّا الَّتِي يَبغضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاخْتِيَالُه في البغي والفخر ، وقاتل ﷺ مرة بالمنجنيق نصبه على أهل الطائف ، وكان ينهى عن قتل النساء والولدان ، وكان ينظُرُ في المقاتِلَةِ ، فمن رآه أَنْبَتَ قتله ، ومن لم يُنبت ، استحياه ، وكان ﷺ إذا بعث سريَّة يُوصيهم بتقوى الله ، ويقول (سيروا بسم الله ، وفي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللَّهِ ، وَلَا تُمَثْلُوا ، وَلَا تَغْدُرُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدا ) ، وكان ينهى عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلى أرض العدو ، وكان يأمر أمير سريته أن يدعو عدوه قبل القتال إما إلى الإسلام والهجرة ، أو إلى الإسلام دون الهجرة ، ويكونون كأعراب المسلمين ، ليس لهم في الفيء نصيب ، أو بذل الجزية ، فإن هُمْ أجَابُوا إليه ، قَبِلَ منهم ، وإلا استعان بالله وقاتلهم ، وكان ﷺ إذا ظفر بعدوه ، أمر منادياً ، فجمع الغنائم كلها ، فبدأ بالأسلاب فأعطاها لأهلها ، ثم أخرج خُمُسَ الباقي ، فوضعه حيث أراه الله ، وأمره به من مصالح الإسلام ، ثم يَرْضَخُ من الباقي لمن لا سهم له من النساء والصبيان والعبيد ، ثم قسم الباقي بالسوية بين الجيش للفارس ثلاثةُ أسهم ، سهم له لـ وسهمانِ لفرسه ، وللراجل سهم ، هذا هو الصحيح الثابت عنه ،
وكان يُنَزِّلُ مِن صُلب الغنيمة بحسب يراه من المصلحة ، وقيل: بل كان النَّفَلُ مِن الخمس ، وقيل وهو أضعف الأقوال : بل كان من خُمُسِ الخُمُسِ ، وكان يساوي الضعيف والقوي في القسمة ما عدا النُفّل. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ يلبس الدرع والخُوذَةَ ، ويتقلد السيف ، ويَحْمِلُ الرمح والقوس العربية ، وكان يتترس بالترس ، وكان يُحِبُّ الخيلاء في الحرب وقال ﷺ ( إنَّ مِنْهَا مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الخُيَلاءُ التي يُحبها الله ، فاختيالُ الرَّجُل بِنَفْسِهِ عِنْدَ اللقَاءِ ، واخْتيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقةِ ، وَأَمَّا الَّتِي يَبغضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاخْتِيَالُه في البغي والفخر ، وقاتل ﷺ مرة بالمنجنيق نصبه على أهل الطائف ، وكان ينهى عن قتل النساء والولدان ، وكان ينظُرُ في المقاتِلَةِ ، فمن رآه أَنْبَتَ قتله ، ومن لم يُنبت ، استحياه ، وكان ﷺ إذا بعث سريَّة يُوصيهم بتقوى الله ، ويقول (سيروا بسم الله ، وفي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللَّهِ ، وَلَا تُمَثْلُوا ، وَلَا تَغْدُرُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدا ) ، وكان ينهى عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلى أرض العدو ، وكان يأمر أمير سريته أن يدعو عدوه قبل القتال إما إلى الإسلام والهجرة ، أو إلى الإسلام دون الهجرة ، ويكونون كأعراب المسلمين ، ليس لهم في الفيء نصيب ، أو بذل الجزية ، فإن هُمْ أجَابُوا إليه ، قَبِلَ منهم ، وإلا استعان بالله وقاتلهم ، وكان ﷺ إذا ظفر بعدوه ، أمر منادياً ، فجمع الغنائم كلها ، فبدأ بالأسلاب فأعطاها لأهلها ، ثم أخرج خُمُسَ الباقي ، فوضعه حيث أراه الله ، وأمره به من مصالح الإسلام ، ثم يَرْضَخُ من الباقي لمن لا سهم له من النساء والصبيان والعبيد ، ثم قسم الباقي بالسوية بين الجيش للفارس ثلاثةُ أسهم ، سهم له لـ وسهمانِ لفرسه ، وللراجل سهم ، هذا هو الصحيح الثابت عنه ،
وكان يُنَزِّلُ مِن صُلب الغنيمة بحسب يراه من المصلحة ، وقيل: بل كان النَّفَلُ مِن الخمس ، وقيل وهو أضعف الأقوال : بل كان من خُمُسِ الخُمُسِ ، وكان يساوي الضعيف والقوي في القسمة ما عدا النُفّل. ❝
❞ لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني.. ومهما يأكل الانسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين.. ❝ ⏤💙2008💙
❞ لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة . ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني. ومهما يأكل الانسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين. ❝