ملخص كتاب ❞ كيف نختلف❝
إنَّ العالَم الإسلامي اليوم مأزومٌ بالصراع مع ذاته أكثر ممَّا هو مأزومٌ بالصراع مع الآخرين، وهذا الصراع الذاتي يُضعف القدرة على العطاء والتفاعل، ويُنهِك الجسد الضعيف، ويجعل كثيرًا مِن المؤسسات الجامعة - السياسية منها وغير السياسية - مجرد لافتات، أو مظاهر لا فاعلية لها، ولا تُقدِّم شيئا ذا بال، وقد تُصبِح مجرد اجتماعات رسمية تَرصدها الكاميرا، أو تغدو أدوات بِيَد طَرَف أو فرْد يَملك المال، وكان يُمْكن أنْ تَكُون فاعلة ومؤثّرة - حتى مع احتفاظ كل مجموعة بخصوصياتها - لو تمَّ تكريس الروح المؤسسيّة القائمة على مبدأ فَهْم الاختلاف وتوظيفه إيجابيًا، وحينها سنَرَى بوادر إيجابية تَلوح في الأفق، وتُبَشِّر بتحسُّن الأوضاع.