مُحرِّرون إسرائيليون

❞ لم ينتبه أحد لغرقي، أنا الذي ظهرت بمظهر الناجي دومًا، ضاع مني الأمان ولم يتبقى سوى شعور يفتت روحي، حقًا أنا مُتعبة جدًا، روحي منطفئة، حزني عارم، خيباتي كثيرة وغير متوقعة، حقًا لم أعد أجدني، أشعر بالإختناق ولا مفر من ذلك الشعور المميت، كيف للذكريات الا تتركني؟
أريد أن أعود أنا؛ هادئة لا التفت و لا اتفتت، أود أن يكون كل شيء على ما يرام، أصبحت لا أعرفني ولا أعرف إلى أين تسير خطايا، أقف على حافة الانهيار بنظرة تأمل هزيلة تحمل كل ما في قلبي من حريق مشتعل، احدق في وجه العابرين، لعلني أجد روحي الضائعة، سئمت من كل ما حولي فقط أخفي انهياري و اكتئابي، الساعاتُ تمر بِصعوبة والأيامُ بِثقل، أيامٌ بليدة وفارغة لا أعرف ماذا أفعل فيها، وكيف اصرفُ شحوبها الذي يجتاحُ روحي، كيف ازيل كل الأوجاع من فوق صدري؟
كيف أنسى ما مررت به؟
أنا لا أثق بالهدوء الذي أعيشه مطلقًا، لا أعلم ما يعنيه هذا الشعور وكيف سيستقر، لا أعلم شيء الا انني مفعمةٌ بالتمزق و الألآم، كدت أن ألفظ نفسي من شدة الأوجاع، مُرة لدرجة أن أيامي لم تعد لها معنى و لا أعتقد أنها ستمر.

لِـ☜مـنـَّة شَعبان «طِــيف». ❝ ⏤مــنــة شـعبان ;طــيــف