❞❝
❞ أقتباس من رواية وحدي في قبر: جلست في سيارتي أنتظر، وقد شعرت بالندم على مجيئي إلى هنا، فأنا لا أريد الكلام وذلك العجوز سينهال عليَّ بالأسئلة محاولًا انتزاع أي معلومة، أشعرني ذلك بالفتور منه قبل مجيئه، وبالرغم من أنه إحساس مزعج، ولكني مضطر ليس لي مكان أذهب إليه فلا أتذكر صديق آخر غير ذلك العجوز، ولم أكن من الناس الذين يستغلون كثرة أموالهم لشراء ما يبتغي من أجساد الحسناوات برغبتهن أو بدون، ذلك حقًا لم يكن ليشكل فارقًا كبيرًا، تأسفت على ذلك فأنا الآن بحاجة إلى إحداهن فقط لتحتضنني، لست بحاجة إلى فعل شيء معهن أنا فقط بحاجة إلى أن تربت إحداهن على كتفي بصدق أو حتى بدون, أو لممارسة الجنس فما المانع ما دمت أدفع، ذلك أيضًا لم يكن ليشكل فارق، يبدو أني عشت حياتي التي لا أتذكر عنها الكثير معتدلًا أكثر من اللازم، فذلك النوع من الفضيلة لم
يكن مناسبًا مع هذا العصر الفاسد…
معرض القاهرة الدولي للكتاب، دار الكتابة تجمعنا صالة ١ جناح C8
ترشيح الرواية مع البوك تيوبر عبد اللطيف:
https://youtu.be/xjg88Q3SCTg
#وحدي_في_قبر . ❝
❞ كانت الأحلام تمثل لي عيني التي أَرَ بهما النور, أما الآن فأنا وحيد سجين ينتظر ساعة الفرج أو الموت لينهي معاناته، أظنُّ أن الموت أقرب من الفرج، ليس لي خيار في ذلك فأنا هنا مُسيَّر لا مُخيَّر.
أصبح كل شيء يحدث؛ ليس مهم بالنسبة لي، لم أعد أتسأل لماذا يحدث؟، بَل أصبحت أعرف أنه فقط من المفترض له الحدوث، وأي تبعات تقع ليست ضرورة مهمة على أي عاتقٍ تقع؛ المهم أنها تحدث، يبدو أن إله السماء قد نساني أو إنه لا يراني، ففي الخارج بشر كثر، أحياء، أحرار، بمساعدته أو بدونه هم إحياء، عصاه كانوا أو متقين، لا يهم أنهم يملكون زمام حياتهم بأيديهم، انتفض جسدي وكأن البرق ضرب رأسي، حملت تلك الضربة لي الكثير من الألم، لكن في طياتها حملت شئيًا غريبًا معها… . ❝
❞ أساء البشر إستخدام جميع الأشياء من حوله حتى الأشياء التي أنشأها لخدمته وراحته، لم يكن هدفه من إنشاء مواقع التواصل الإجتماعي، والتطور التكنولوجي الرهيب الذي حدث سوى راحته، تسهيل عملية التواصل، وتوفير طاقته وجهده، تزويده بالمعلومات والمعارف، إلا أنه أساء إستخدامها حتى دمرت جيلاً كاملاً، بل مجتمعات بأكملها؛ فأصبح الطفل الصغير الذي لا يتعدى عمره بضع سنوات على دراية كاملة بعالم التكنولوجيا، وذو خبرة به ويعرف ما لا يعرفه صاحب الخمسون عامًا، لقد غزت التكنولوجيا العالم! . ❝