❞ نبؤءة جديدة من الكتاب المقدس بنقل الشريعة من اورشليم الي صهيون وان مجد البيت الاخير اعظم من البيت الاول مجد البيت الاخير يكون اعظم من مجد البيت الاول (طبقا لما جاء في سفر حجي ) يقول الرب فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة وأزلزل كل الأمم. ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجدا، قال رب الجنود لي الفضة ولي الذهب، يقول رب الجنود مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول، قال رب الجنود. وفي هذا المكان أعطي السلام، يقول رب الجنود وهذا بيان من الرب في سفر حجي انه سوف يحدث اضطراب شديد علي الارض وفوضي عارمة حتي ياتي مشتهي كل الامم فينقل الملكوت من البيت الاول الي البيت الاخير الذي سوف يكون مجده اعظم من الاول وفي هذا البيت الاخير سوف يكون هناك سلاما خلاف ما كان في البيت الاول تري ايها الاخوة ما هو البيت الاخير الذي نقل الرب اليه الشريعة والذي مجده اعظم من مجد اورشليم والذي يعم فيه السلام اكثر من اورشليم التي كانت تعاني من القتل وسفك الدما ء؟ وحتي الان انظر ايها الاخ الكريم الي الحروب الطاحنة في القدس منذ وجود نبوخذ نصر وحرق اورشليم والي ما فعله الرومان في فلسطين حتي الفتح الاسلامي للقدس علي يد خالد سيف الله المسلول والي الحملات الصليبية علي مدار 150 سنة من القتل وسفك الدماء والي الغذو التتاري حتي اخرهم الاحتلال الاسرائيلي منذ صدور وعد بيفور وحتي حروب 1948 و 1967 و1973ومذابح صبرا وشاتيلا وغيرها من المذابح والانتفاضات التي وقعت في بلاد الشام وقارن بينها وبين مكة المكرمة منذ نشأتها علي يد سيدنا ابراهيم خليل الرحمن ومنذ أن سكنها اسماعيل بن ابراهيم مع أمه هاجر فلم تحدث فيها معركة واحدة ولم يدخلها احد شاهرا سيفه الا يوم فتح مكة حيث قال النبي ان مكة بلد حرام يحرم فيها القتال وسفك الدماء وان الله احلها لي ساعة من نهار فلم يقتل في مكة رجل واحد ولم تسفك فيها قطرة من دم اليس هذا ادعي ان تكون هي البيت الثاني الذي نقل اليه الملكوت ؟ اليس هذا مقتضي قول الله تعالي ومن دخله كان امنا اليست مكة اولي بوصف الله عز وجل لها بالبلد الأمين اي الذي ينعم الناس فيه بالامن والأمان؟ الم يقل ربنا تبارك وتعالي أولم نمكن لهم حرما امنا يجبي اليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ام اورشليم التي أخبر عنها المسيح بأنها مدينة الحروب والصراعات وسفك الدماء وقتل الرسل والأنبياء كما قال عنها المسيح يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين كم اردت ان اجمع اليك اولادك ولم استطع لذلك فان بيتكم سوف يترك لكم خرابا هكذا قال المسيح . فيا ايها العقلاء ما هو البيت الاخير الذي مجده اعظم من البيت الاول والذي يعطي فيه الرب السلام والذي ينقل اليه ملكوت الله ؟ ومن هو مشتهي كل الامم ؟ هل نقل الملكوت من اورشليم الي اي بقعة في فلسطين او الي صحراء سيناء كما تزعمون؟ كلا والله انما نقل الي مكة المكرمة في ارض الحجاز الي برية فاران حيث صهيون التي بعث فيها نبي اخر الزمان مشتهي كل الامم والذي نقل الشريعة الخاتمة من البيت الاول في القدس في اورشليم الي مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام هناك انتقل الملكوت وهي الشريعة الي محمد بن عبد الله خاتم الانبياء والمرسلين . انتهي ..... المصدر كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz

❞ وفي الإشارة إلى بعض الحِكَم التي تضمنتها هذه الهدنة \' الحُديبية \' ، وهي أكبر وأجَلُ مِن أن يُحيط بها إلَّا الله الذي أحكم أسبابها ، فوقعت الغاية على الوجه الذي اقتضته حكمته وحمده🔹️فمنها : أنها كانت مُقَدِّمةً بين يدي الفتح الأعظم الذي أعِزَّ الله به رسوله ﷺ وجنده، ودخل الناس به في دين الله أفواجاً ، فكانت هذه الهدنة باباً له ومفتاحاً ومؤذناً بين يديه ، وهذه عادة الله سبحانه في الأمور العظام التي يقضيها قدراً وشرعاً ، أن يُوطى لها بين يديها مقدمات وتوطنات تُؤذِنُ بها وتدل عليها شاء من ما🔹️ومنها : أن هذه الهدنة كانت من أعظم الفتوح ، فإن الناسَ أمِنَ بعضُهم بعضاً واختلط المسلمون بالكفار وبادؤوهم بالدعوة وأسمعوهم القُرآن وناظرُوهم على الإسلام جَهرةً آمنين وظهر من كان مختفياً بالإسلام ، ودخل فيه في مدة الهدنة من شاء الله أن يدخل ، ولهذا سماه الله فتحاً مبيناً🔹️وحقيقة الأمر : أن الفتح - في اللغة ـ فتح المغلق ، والصلح الذي حصل مع المشركين بالحديبية كان مسدوداً مغلقاً حتى فتحه الله ، وكان من أسباب فتحه صد رسول الله ﷺ وأصحابه عن البيت ، وكان في الصورة الظاهرة ضيماً وهَضماً للمسلمين ، وفي الباطن عزّا وفتحاً ونصراً ، وكان رسول الله ﷺ ينظر إلى ما وراءه من الفتح العظيم والعزّ والنصر من وراء ستر رقيق ، وكان يُعطي المشركين كل ما سألوه من الشروط التي لم يحتملها أكثر أصحابه ورؤوسهم ، وهو لا يعلم ما في ضمن هذا المكروه من محبوب { وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } ، وَرُبَّمَا كَانَ مَكْرُوهُ النُّفُوسِ إِلَى مَحْبُوبِهَا سَبَبَاً مَا مِثْلُه سَبَبُ ، فكان يَدْخُلُ ﷺ على تلك الشروط دخول واثق بنصر الله له وتأييده وأن العاقبة له ، وأن تلك الشروط واحتمالها هو عين النصرة ، وهو من أكبر الجند الذي أقامه المشترطون ، ونصبوه لحربهم ، وهم لا يشعرون ، فذلوا من حيث طلبوا العز ، وقُهِرُوا من حيث أظهروا القدرة والفخر والغلبة ، وعز رسولُ الله ﷺ وعساكر الإسلام من حيث انكسروا لله ، واحتملوا الضيم له وفيه فدار الدور وانعكس الأمر وانقلب العز بالباطل ذُلَّا بحق ، وإنقلبت الكسرة لله عزاً بالله ، وظهرت حكمة الله وآياته ، وتصديق وعده ونصرة رسوله ﷺ على أتم الوجوه وأكملها التي لا اقتراح للعقول وراءها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية