█ _ محمد أحمد عبيد 2020 حصريا كتاب ❞ تجليات القرآن ❝ عن مجلة تبيان 2024 : تدور مواضيع هذا الكتاب حول الكريم الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com الدعوة والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب الذي يحوي القيم والمبادئ التي يجدر بكل طالب علم أو من يقف علي باب إلي الله أن يقرأها ويتعلم ما فيها بل إنه –علي أرى– لابد وأن يكون منهجًا قويمًا تسير عليه كل المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين تعالى هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى منها
❞ ولكي يكون السير على طريق الاستقامة صحيحًا لا بد من اتباع الشرع «فاستقم كما أمرت»
فالأمر في الآية للرسول – صلى الله عليه وسلم- لأنه معصوم والله يعلم أنه سيطيقه، أما بالنسبة لنا فالأمر نفسه موجه إلينا لكن من عظيم رحمة الله أن فتح لنا باب للتوبة لعلمه بضعفنا فقال النبي: كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون . ❝
❞ لما كان كتاب الله العزيز كذلك، وكانت حكمته عز وجل اقتضت إنزاله على الأساليب العربية والمعاني اللغوية، وفيها العام والخاص والمجمل والمبين، و الظاهر والمؤول، وما يحتمل وجها، وما يحتمل وجهين فأكثر، وما تتشابه فيه المعاني وتتعدد فيه الوجوه..
لذلك فقد حمل حجة إعجازه في ذاته ليدل عليه الحائرين، ويأخذ بأيدي الشاردين لنور هدايته وكمال بيانه . ❝
❞ إنك حين تُــقبل على كتاب الله عز وجل تُدرك أنك تسير نحو صرح كبير من المكارم والحضارة والحب، فحين تأتي للأخلاق تجده أسمى كتاب عرفته البشرية مؤسسًا لمكارم الأخلاق الحميدة، وهذا ما جعلها الغرض العام من مبعثِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما بُــعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" .
بل جعل من حسن الخُلق طريقًا موصل لحب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا" . ❝
❞ إن الله عزّ وجلّ خلقكم بادئ الأمر من تراب، وصنع خميرة ماهيتكم من بعض العناصر المبثوثة في الأرض، وخلط هذه العناصر ببعضها مكوّنًا منها حساء بروتينيًّا، ثم نفخ الروح فيها لتتحول إلى قطرة من ماء مهين، ثم إلى علقة فمضغة مخلقة وغير مخلقة، وعندما أصبحتم مضغة خلقكم أو أماتكم؛ أي سقط بعضكم من بطن أمه قبل استكمال مدة الحمل، واستكمل بعضكم الآخر مسيرته وأخذ صورة تناسب بذرة ماهيته ونال شرف التكريم بسرّ “أحسن تقويم” . ❝
❞ قوله «استجيبوا لله» أمر يفيد الوجوب، وهو لله في الفرائض. وقوله «للرسول» مشترك في الوجوب مع التوجيه الأول، وهو للنبي – صلى الله عليه وسلم- في تبليغه للقرآن واتباع سنته وطريقته في السير على هذا القرآن. وبذلك تحصل رتبة الإسلام الكاملة . ❝
❞ وقد أجاب القرآن الكريم على المضطربين والشاكين بأسلوب مؤثر مقنع، فلم يترك القرآن الإنسان مضطربًا في الأسئلة التي قد تخطر بباله، وإنما عرضها، ورد عليها ردًا عقليًا شافيًا، يطمئن به القلب الباحث عن الحق، ومن هذه الأسئلة: {وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا}.
عرض القرآن هذا السؤال ورد عليه:
{أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا}.{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}.
ورد القرآن فقال:
{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الذِي خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ}.
{فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا}
ويرد القرآن:
{قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ}
وكأن القرآن يخاطبنا ويقول: إذا عرفت أيها الإنسان حقيقة بدايتك أيقنت مــآل نهايتك! . ❝
❞ It was mentioned at the end of the verse, that you see the earth as lifeless, barren, unable to germinate and give, and as soon as we send down abundant water on it from the sky, it begins to move and vibrate, its plants sprout strongly, and its plants grow rapidly. Yes, God Almighty creates pairs of everything, and the hand of power draws stunning scenes of beauty that delight hearts and dazzle the eyes. Or is it not possible for the Absolute Almighty, who created the universe, to establish life after death for the children of Adam؟ . ❝
❞ للقرآن أثر في النفوس عجيب، وقدرته على جذب القلوب أعجب، يقول الشيخ «محمد متولي الشعراوي»في تفسيره: «إنه أي القرآن يخاطب ملكات خفية في النفس، لا نعرفها نحن، ولكن يعرفها الله خالق الإنسان، وهو أعلم به، هذه الملكات تنفعل حين تسمع القرآن الكريم، فتلين القلوب، ويدخل الإيمان إليها، ولقد تنبّه الكفار إلى تأثير القرآن الكريم في النفس البشرية تأثيرًا لا يستطيع أن يفسره أحد، ولكنه يجذب النفس إلى طريق الإيمان، ويدخل الرحمة في القلوب.
لذلك كان أئمة الكفر يخافون أكثر ما يخافون من سماع الكفار للقرآن الكريم، ويحاولون منع ذلك بأي وسيلة، ويعتدون على من يتلو القرآن الكريم، ولو أن هذا القرآن الكريم لم يكن كلام الله الذي وضع فيه من الأسرار ما يخاطب ملكات خفية في النفس البشرية، ما اهتم أئمة الكفر بأن يستمع أحد للقرآن الكريم، أو لا يستمع، ولكن شعورهم بما يفعله كلام الله، جعلهم لا يمنعون سماع القرآن الكريم فقط، بل قالوا كما يروي لنا القرآن الكريم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} . ❝
❞ إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نزل عليه القرآن فكانت سنته هي تطبيقه للقرآن، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخالف القرآن كما يظن البعض من بعض الأحاديث الضعيفة المنسوبة إليه!
وإنما النبي كان مطبقًا للقرآن، وما جاء مخالفًا ومناقضًا لهذا القرآن فهو الباطل الذي لم يفعله النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يأمر به.. ولو نُسب اليه.
وإن قال قائل: إن النبي صلى الله عليه وسلم هو من بيَّن كيفية الصلاة والحج ومقدار الزكاة.. ولم يتكلم القرآن عنها.. فهل هذا باطل؟
قلنا: هذا فهم غير سديد عن الله وعن رسول الله، فالقرآن فرض الصلاة والحج والزكاة، قال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.
وقال تعالي: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ.
والنبي صلى الله عليه وسلم فصّل هذا، وبين هذه العبادات للناس لقوله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ . ❝
❞ قوله «استجيبوا لله» أمر يفيد الوجوب، وهو لله في الفرائض. وقوله «للرسول» مشترك في الوجوب مع التوجيه الأول، وهو للنبي – صلى الله عليه وسلم- في تبليغه للقرآن واتباع سنته وطريقته في السير على هذا القرآن. وبذلك تحصل رتبة الإسلام الكاملة . ❝