ملخص رواية الرهينة
تحكي رواية الرهينة للكاتب زيد مطيع حكاية حقيقية يحكيها لنا الكاتب عن ابن عمه الأديب أحمد قاسم دماج، والذي كان محتجزًا في أحد قصور الأئمة القديمة، حيث يسرد لنا الكاتب حياة هؤلاء الأشخاص وكيف كانت داخل قصورهم مع تناول العديد والعديد من الأسرار والأمور الغامضة، حيث كان بطل الرواية طفل مراهق لا يتعدى عمره الثانية عشر وقع في حب شقيقة الحاكم مما أدى إلى نشوب حرب عارمة داخله بين الثورة والحب والتمرد ولكن كانت هذه الحرب داخله وحده.
يحكي الكاتب حياة أحمد قاسم في القصر كدويدار وصديقه الدويدار الآخر الذي تعرف عليه في القصر حال وصوله، وكان هذا الدويدار الآخر في حالة يرثى لها، فقد كان مريضًا لا يوجد أحد يعتني به مما أدى لتدهور حالته ومات وحيدًا في آخر لحظاته، نعود إلى علاقة أحمد بالدويدار الآخر الذي قام بتعريفه بكل مكان في القصر وحكى له عن جميع نساء القصر، ومدى الترف والبذخ الذي كان يعيش فيه هؤلاء القوم، لكن على الرغم من ذلك فقد كانوا تعساء وبؤساء وكانت النساء حبيسة القصر ومنهم الشريفة حفصة أخت الحاكم، ولقد كانت فتاة مطلقة فائقة الجمال ومتواضعة ووحيدة، ولقد كان يطلق على حفصة الرشيفة قبل اسمها بسبب أنهم يدعون نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
عاش الدويدار أحمد والشريفة حفصة لحظات جميلة أدت إلى أن اعترفت له بحبها وطلب منه الهرب بعيدًا عن القصر سويًا، لكنه رفض هذا العرض على الرغم من حبه الشديد لها، وذلك لما تركه آثر موت صديقه عليه فقام أحمد بالهرب إلى الجبال والأودية وحيدًا تاركًا ورائه صوت حفصة الباكي وهي تترجاه أن يأخذها معه.
تتناول الرواية ما هو أبعد من حياة حفصة والدويدار أحمد، فهي تتناول سياسة حكم الأئمة في اليمن وما كانوا يفعلونه في الرهائن والمعتقلين من عوائل الثوار، كما يكشف لنا الكتاب أسرار عائلة ما يدعى بالإمام، وما كانوا يقومون به من أخذ أطفال الرهائن من القبائل المتمردة، كما كانوا يأخذون بناء الشيوخ ورؤساء القبائل، وذلك ليضمنوا عدم تمرد هؤلاء عليهم بوجود صغارهم رهائن، كما كانوا يقومون بأخذ أجمل الموجودين من الأطفال والقيام بخصيهم وهم في سن صغير دون الحلم حتى يقوموا على خدمة نسائهم دون أن يقلقوا من أن يحدث أي شيء بينهم وبين هؤلاء الأشخاص من الطبقة المتدنية في نظرهم.