[ملخصات] 📘 ❞ القائد الافتراضي ❝ كتاب ــ سارة الغدير ترجمة إيمان سعودى اصدار 2016
فن إدارة الأعمال - 📖 ملخصات كتاب ❞ القائد الافتراضي ❝ ــ سارة الغدير 📖
█ _ سارة الغدير 2016 حصريا كتاب ❞ القائد الافتراضي ❝ عن دار مدارك للنشر 2024 الافتراضي: "إن القادة المدربون جيدا إدارة التحديات التي تظهر داخل الفرق تعمل ضمن نطاق هندسي متباعد هم عادة مطلوبون لضمان نجاح المشاريع المعدة للفريق كن واحدا من هؤلاء المطلوبين واكتشف هو الافتراضي؟" فن الأعمال مجاناً PDF اونلاين ادارة الاعمال ليست علم فقط , بل انها وفن وموهبة, قسم هذا القسم يشمل كتب وتشمل التخطيط والتنظيم والتوظيف والادارة والقيادة والسيطرة واعداد الميزانية بحث حول الاعمال, تعريف تخصص الدولية ,والكثير
عن كتاب القائد الافتراضي:
"إن القادة المدربون جيدا على إدارة التحديات التي تظهر داخل الفرق التي تعمل ضمن نطاق هندسي متباعد هم عادة مطلوبون لضمان نجاح المشاريع المعدة للفريق الافتراضي. كن واحدا من هؤلاء القادة المطلوبين واكتشف من هو القائد الافتراضي؟"
❞ ملخص كتاب ❞الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟❝ ، بقلم شرين رضا مخالفة هوى النفس والاحتكاك بمن سبقوك من أهل الخبرة والصدق مع نفسك من أهم عوامل نجاحك أمام نفسك وأمام الناس. يقول الكاتب : إن الناس صارت أكثر ضعفًا ورِقة لمواجهة ضغوطات وصعوبات الحياة ويضخمون أشياء ما تستحق وهذا السبب يجعلهم ينهارون سريعا مما يسبب لهم ما يسمى بالهشاشة النفسية، والتي أحيانا تقوم بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها ككارثة وجودية.
وهناك عملية تسمى في علم النفس بـ Pain catastrophizing.
هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوعها وتصير تصفها بألفاظ سلبية موجودة بخيالك فقط ومبالغ فيها “ أي لا تساوي حجمها الحقيقي، ومن هنا يزيد الألم وتكبر المعاناة ويحصل الغرق والشعور بالانهاك والتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل والاستسلام إلى هذه المشلكة.
. ❝ ⏤إسماعيل عرفة
ملخص كتاب ❞الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟❝ ، بقلم شرين رضا
مخالفة هوى النفس والاحتكاك بمن سبقوك من أهل الخبرة والصدق مع نفسك من أهم عوامل نجاحك أمام نفسك وأمام الناس.
إن الناس صارت أكثر ضعفًا ورِقة لمواجهة ضغوطات وصعوبات الحياة ويضخمون أشياء ما تستحق وهذا السبب يجعلهم ينهارون سريعا مما يسبب لهم ما يسمى بالهشاشة النفسية، والتي أحيانا تقوم بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها ككارثة وجودية.
وهناك عملية تسمى في علم النفس بـ Pain catastrophizing.
هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوعها وتصير تصفها بألفاظ سلبية موجودة بخيالك فقط ومبالغ فيها “ أي لا تساوي حجمها الحقيقي، ومن هنا يزيد الألم وتكبر المعاناة ويحصل الغرق والشعور بالانهاك والتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل والاستسلام إلى هذه المشلكة.
- أعراض الهشاشة النفسية :
وقد عرض لنا الكاتب بعضا من أعراض الهشاشة والتي منها
⁃التوتر.
⁃القلق.
⁃الحساسية.
⁃الشعور بعدم تقدير الذات.
⁃الايقان بصعوبة الحياة.
⁃ضعف الثقة بالنفس.
⁃فقدان اللذة والمتعة.
⁃الايمان بأن مشكلتك أكبر منك.
.
⁃ الدواء مو ضروري لكل شخص ولكن يكفي أن نؤمن إن الحل موجود
⁃ عدم الاستسلام للحزن واشغال النفس عن التفكير بالحالة السلبية.
⁃ الأنس بالأهل والأصدقاء.
⁃ ترك مساحة للنفس لمعالجة آلامها.
⁃ الاجتهاد في المعيشة وملء فراغ الوقت.
⁃ القيام بالعبادات والدعاء.
- الوقاية بالاقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
⁃ مصارحة النفس بعيوبها.
⁃ التعبير أول بأول.
⁃ تقليل استخدام الجوال وتحمل مسؤولية نفسك مادياً وحياتيًا.
بالنهاية
❞ ملخص كتاب ❞نار تحت الرماد❝ ، بقلم هايدى الكِتاب عبارة عن مجموعة من المقالات النارية. يوضِح الكاتب أنَّ هناك قنبلة على وشكِ الانفجار، وأنَّ الفتيل بدأ في الاشتعال، ثُم باقي المقالات يوضِح مشكلات عديدة منها: كيفية أن يَقوم حُكْم إسلامي في هذه الظروف التي نعيش فيها، ولو جاء حاكِم إسلامي عصري، وحاول أَخْذ الأمور بالتدرج والترفق؛ هل يَرضى عنه أهل الدعوة المتشددون؟ كما يوجه العناية إلى سحر الكلمات حيث يقول: لا تستهينوا بالكلمات؛ فالكلمة تَخْرُج كالطلقة لا تعود، وأكبر دليل هو أننا لم نهتم بالإعلام وكلماته. ويؤكد الدكتور (مصطفى محمود ) على أن تحرير الشعوب التي نادت بها الدول الغربية ما هي إلا لعبة وخدعة للشعوب.
1- قنبلة على وشك الانفجار: كنت في (لندن ) من عشر سنوات. كانت جميع الشوارع تغطيها لافتات كبيرة من محاضرات الزعيم الروحي والصوفي الهندي (ماهیشی ). وكان الشباب يَحُجُّون إلى هذه المحاضرات، بنفس التعطش الذي يَسعون به إلى ملاعب الكرة، وقد أطالوا ذقونهم وأظفارهم، وعَلَّقوا المسابح في رقابهم. وقد سمعنا عن النبي الجديد (مون )، وما فعله في (أوروبا )، وسمعنا عن النبي الآخَر الزنجي (أليجا محمد )، الذي جَمَع حوله طائفة من أقوى الطوائف الإسلامية في (أمريكا ). وفي كل مرة نَرَي رجلًا يَظهر كداعية إلى الله؛ فيَجتمِع حوله الألوف من الشباب، يتابعونه في طاعة وبراءة الأطفال.
لقد فشلت التكنولوجيا وحدها في أنْ تَكُون هدفًا للحياة. وفشلت الحضارة المادية في أنْ تُقَدِّم المحراب البديل عن المسجد والكنيسة. وانهزمت الماركسية في امتحان التطبيق، وانكَشفت عوراتها وثغراتها، وفَقدت تلك اللمعة التي كانت تَجذب إليها الشباب. كما عَجَز رجال الدين التقليديون من قساوسة ومشايخ، عن مخاطبة الأجيال الجديدة؛ فأصبح الباب مفتوحًا عن آخره لأي زعامة متطرفة، يَقُودها أي شيطان مقنّع يُجيد الكلام، ويُتقِن هذه اللغة السحرية التي يَتكلم بها أهل الله، وعادة ما يَكُون هذا الشيطان من أصحاب القوى المغناطيسية في التأثير.
إني لأشعر أحيانًا أنَّ تحت أقدامنا فتيل قنبلة دينية زمنية، وأنَّ النار تَسْرح في الفتيل، وأنَّ القنبلة قاربت على الانفجار، وأننا في أشد الحاجة إلى إلى من يوجّه هذا الحماس الديني؛ حتى يأتي التحول بإصلاح وليس بموجات جديدة من الجرائم. والخيط دائمًا رفيع جدًا بين أهل الله وأهل الشيطان، خاصة إذا وضع أهل الشيطان رداءً دينيًا، واتخَذوا المصاحف والأناجيل شعارًا والدعوة إلى الله وإلى الفضيلة والتقوى وسيلة ملتوية، والفارق دائمًا هو تلك النبرة الحادة، وذلك الميل إلى التعصب.
. ❝ ⏤مصطفى محمود
ملخص كتاب ❞نار تحت الرماد❝ ، بقلم هايدى
الكِتاب عبارة عن مجموعة من المقالات النارية. يوضِح الكاتب أنَّ هناك قنبلة على وشكِ الانفجار، وأنَّ الفتيل بدأ في الاشتعال، ثُم باقي المقالات يوضِح مشكلات عديدة منها: كيفية أن يَقوم حُكْم إسلامي في هذه الظروف التي نعيش فيها، ولو جاء حاكِم إسلامي عصري، وحاول أَخْذ الأمور بالتدرج والترفق؛ هل يَرضى عنه أهل الدعوة المتشددون؟ كما يوجه العناية إلى سحر الكلمات حيث يقول: لا تستهينوا بالكلمات؛ فالكلمة تَخْرُج كالطلقة لا تعود، وأكبر دليل هو أننا لم نهتم بالإعلام وكلماته. ويؤكد الدكتور (مصطفى محمود ) على أن تحرير الشعوب التي نادت بها الدول الغربية ما هي إلا لعبة وخدعة للشعوب.
كنت في (لندن ) من عشر سنوات. كانت جميع الشوارع تغطيها لافتات كبيرة من محاضرات الزعيم الروحي والصوفي الهندي (ماهیشی ). وكان الشباب يَحُجُّون إلى هذه المحاضرات، بنفس التعطش الذي يَسعون به إلى ملاعب الكرة، وقد أطالوا ذقونهم وأظفارهم، وعَلَّقوا المسابح في رقابهم. وقد سمعنا عن النبي الجديد (مون )، وما فعله في (أوروبا )، وسمعنا عن النبي الآخَر الزنجي (أليجا محمد )، الذي جَمَع حوله طائفة من أقوى الطوائف الإسلامية في (أمريكا ). وفي كل مرة نَرَي رجلًا يَظهر كداعية إلى الله؛ فيَجتمِع حوله الألوف من الشباب، يتابعونه في طاعة وبراءة الأطفال.
لقد فشلت التكنولوجيا وحدها في أنْ تَكُون هدفًا للحياة. وفشلت الحضارة المادية في أنْ تُقَدِّم المحراب البديل عن المسجد والكنيسة. وانهزمت الماركسية في امتحان التطبيق، وانكَشفت عوراتها وثغراتها، وفَقدت تلك اللمعة التي كانت تَجذب إليها الشباب. كما عَجَز رجال الدين التقليديون من قساوسة ومشايخ، عن مخاطبة الأجيال الجديدة؛ فأصبح الباب مفتوحًا عن آخره لأي زعامة متطرفة، يَقُودها أي شيطان مقنّع يُجيد الكلام، ويُتقِن هذه اللغة ....... [المزيد]
- 2- الفراغ الديني لدى الشباب:
تصلنا الأخبار كل يوم عن حوادث الشغب والتظاهر هنا وهناك. وما يَلفت النظر هو أنَّ الشعارات المرفوعة هي شعارات دينية، وأنَّ وراءها أموالًا سوفيتية أحيانًا. إنهم يَحرقون المؤسَّسَات ودور السينما، ويَقتلون الأطفال والشيوخ والنساء باسم الدِّين، وهو أَمْر مريب. فالسينما أداة علمية محايدة شأنها شأن البترول والبخار والذرة والكهرباء، وهي أدوات يُمْكن أن تُستخدَم في الخير، ويمكن أن تُستخدم في الشر، والفيلم السينمائي يمكن أن يَكُون داعيًا إلى الحق والخير والجمال، كما يمكن أن يَكون داعيًا إلى الانحلال. ولا ذنب لدور السينما ولا لرواد السينما، وإنما الذنب ذنب العقول الماكرة، والمذاهب التي تَستخدم هذه الأدوات للتخريب، والسوفييت هم أول مَن استَخدم السينما لهدم الأفكار الدينية، ونشر المادية في العالم كله.
إنَّ الفراغ الروحي هو همزة الوصل الناقصة، التي أودت بالشباب إلى هذه الانفجارات الانتحارية، وهي وراء كل تطرف إجرامي أو عدواني، وهي وراء إدمان المخدرات، وحالة الهروب والاغتراب. إنهم دائمًا شباب يَفتقِد الهدف والغاية، وقد نَجَح الزعماء الطغاة العظام،.... المزيد.
- 3- كيفية تطبيق الحُكم الإسلامي:
الإحساس الديني لا يَترك الإنسان حتى في ذروة انحلاله، وهذا هو الحال دائمًا في هذه البلاد التي عَرَفت الله وبَنَت له المعابد منذ سبعة آلاف سنة، لا تَجِدُ فيها كافرًا واحدًا حقيقيًا. وإنما تجد فيها أهل غفلة وأهل هوى وأهل دنیا. وعصرنا الذي نعيشه اليوم هو عصر غفلة، انشغالات وهموم ومصالح وأطماع وشهوات تأخذ الناس في دواماتها، ولكن في القلب وفي الصميم، يظل هناك عطش واشتياق وحزن على شيء مفقود.
أتظن أنه يُمْكن أنْ يَقوم حُكْم إسلامي في هذه الظروف التي نعيش فيها؟ حُكْم مثل حُکْم (عمر بن الخطاب ) أو (عمر بن عبد العزيز )، وهل يُمْكن قيام مِثل هذا الحُكم دون إنها كامل لهذا العصر؟ ودون إرهاب حديدي يَستخدم العنف؛ ليستأصل عادات تَرَسَّخَت في النفوس، وأصبحت مثل الهواء، ولو جاء حاكِم إسلامي عصري، وحاول أَخْذ الأمور بالتدرج والمودة والترفق؛ هل يَرضي عنه أهل الدعوة المتشددون؟ ألا يتهمونه بالترخص والابتداع؟ ثم ألا ينشق الجميع فِرقًا تَتهم بعضها بعضًا، وتَقْتل بعضها بعضًا؟
نحن نعيش في عصر مادي جاهلي، مبتعِد بمؤسساته وتنظيماته وعاداته عن الروحانيات والمنهج.... المزيد.
- 4- الانتحار بين أقصى اليمين وأقصى اليسار:
الممثِّل الأمريكي العالمي (جيج يونج ) قَتَل زوجته، ثم قَتَل نفسه رميًا بالرصاص. والممثل الفرنسي (شارل بوایيه ) مات منتحرًا، وكذلك ماتت زوجته منتحرة، وكذلك مات ابنه منتحرًا. ونجمة الإغراء الشهيرة (مارلين مونرو ) قَتلت نفسها بالحبوب المنوِّمة، و(سوزان هيوارد ) دَمَّرت حياتها بالخمر، و (الان دیلون ) دَمَّر حياته بالمخدرات. و (أنا جاردنر ) لا تفيق من السُكر، و (مارلين ديترتش ) أصابها جنون السرقة، و (جريتا جاربو ) أصابها جنون الاختفاء.
إنَّ النجوم لا يُحسَدون على ما هم فيه من ثراء وذيوع وانتشار؛ فإنها صنعة مكلِّفة، تُكلِّفهم حياتهم ودنياهم وآخرتهم، ثم لا يبقى منهم شيء. وكما يأتي الانتحار نتيجة لحياة مادية متطرفة؛ كذلك يمكن أنْ يأتي نتيجة لتدين متطرف. إنَّ ما أَمر به المسيح من قَتْل النفس - ومراد المسيح كان بالطبع هو قَتْل الشهوات - يمكن أن يَصِل به المتطرف إلى رهبانية خاوية قاسية أو إلى قَتْل؛ فيَقوم بالانتحار، كما فَعَل الأب (جيم جونز ) وطائفته في موعظة الانتحار الجماعی، مردِّدًا آية المسيح: "ومَن قَتَل نفسه مِن أَجْلي وَجَدها ".
أهْل التطرف مِن اليمين.... المزيد.
- 5- سحر الكلمات:
إننا نَسْخر في العادة من بضاعة الكلام ومن أحزاب الكلام، وهل كان (هتلر ) إلا كلامًا؟ وهل دَفَع (ألمانيا ) إلى جنون العظمة إلا كلام هذا الرجل؟ ومن ورائه (جوبلز ) وأبواقه، ثم شباب مجنون يَسمع؛ فيَشتعل حماسه، ويَهُبّ على (أوروبا ) كالإعصار المدمِّر؛ فيَصنع الموت والخراب للملايين.
ألم نَكن أسرى الكلام طيلة عشرين سنة مِن حُكْم (عبد الناصر )؟ نحارِب في (اليمن ) ونحارِب في (الكونغو )، ونهتف للصداقة الروسية المصرية ونشتم (فيصل ) والرجعية الإمبريالية الأمريكية؟ وهل قَتَل (يوسف السباعي ) إلا رجل كان عقله محشوًا بالكلام؟ ألا يَستدرج كلام الحب عظام الرجال إلى مصارعهم؟ ألا يُلقي بشباب إلى اليأس والانتحار؟ فالكلام له أشد التأثير على النفس والعالَم معًا، وقد حَدَث هذا في الماضي البعيد، حين خَرَجَت من قبيلة (قريش ) طائفة، حاربت الروم والفرس وانتصرت على الاثنين، وقد انتصرت بكتاب هو القرآن، حَمَلها من شاطئ الفارسي إلى شاطئ الأطلسي.
الباطل يَذهب بضوضائه؛ فلا يَخْلف شيئًا، وكذلك فَعَل (هتلر ) وكذلك فَعَلت النازية، وكذلك فعلت جيوش التتار والهكسوس، وكذلك انتهت غزوات.... المزيد.
- 6- لعبة تحرير الشعوب:
(ستالين ) استخدم الراية الماركسية؛ ليقول أنه يحرر الشعب من الجوع، وأن الحرية هي أن يجد كل واحد ما يأكله، وأنه سيوفِّر هذا للناس، وليس لأحد أنْ يقول لا أو يحتج أو يعترض، وكل مَن يعترض؛ فهو مُخرِّب ومنحرف ورجعيّ، وعقابه الإعدام والسجن والتشريد. وبهذا أَعدم خمسة ملايين فلاح اعترضوا على نَزْع ملكياتهم الصغيرة، وقال في بساطة شديدة أنه قَتَل هؤلاء الفلاحين من أَجْل الرخاء والتقدم والعدل والحرية، وغَسَل يديه من الأمر كله. والجبارون على الشاطئ الآخر، اتخَذوا لأنفسهم مذهبًا آخَر، ودِينًا آخَر يبرِّرون به القتل، وقال كل منهم أنه محرِّر الشعب.
يا أيها الناس متى تعلمون أن الحاكمية لله وحده؟ وأنه وحده الذي يَرزق ويُعطِي ويَمنع ويَبني ويُعمِّر ويُخضِّر الصحارى؟ ويُغيِّر التاريخ ويُبَدِّل الجغرافيا؟ وأنه وحده المحرِّر والمخلِّص؟ وأنه خالق الحرية فينا بالأصالة، وأننا نختار به، وبما وَهَبَنَا من قدرات على الترجيح والإرادة والتنفيذ؟ وأننا نُرزَق بما يَمُدنا من أسباب؟ وأننا نَحْكم باستخلاف منه وتوكيل عنه؟ ولا نستطيع أن نَفعل هذا إلا بإذنه ومشيته، وأنه.... المزيد.
- 7- الخروج من الظلمات إلى النور:
إننا نَري النور في تحولات الناس من الكفر إلى الإيمان، ومن الجهل إلى العلم، ومن السفاهة إلى الحكمة، ومن الضلال إلى الرشد، ومن البهيمية إلى الإنسانية، ومن الشهوة إلى التعقل، ومن الخطيئة إلى التوبة. إني أراها تَحْدث دائمًا من خلال المعاناة والمكابدة، وتُولَد بالألم والمخاض والأوجاع؛ فالخُطَب والمواعظ والكُتُب لا تستطيع أن تصلِح إنسانًا، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحضرته الكاملة، لا يستطيع أن يَهدي واحدًا، ولا أن يُخْرِج نفسًا واحدة من الظلمة إلى النور، إلا أن يشاء الله: "إنك لا تَهْدِي مَن أَحببتَ ولكن الله يَهدي من يشاء ".
إنَّ أشد الناس بلاءً هم الأنبياء، ولقد عانوا جميعهم المرض والفقر، واليتم والاضطهاد، والقتل والنفي والتشريد والتكذيب. ومِثلهم الأولياء والمصلحون والحكماء والقادة الشرفاء، وأصحاب كلمة الحق في كل عصر. كلهم كابدوا وتألق نورهم بالمكابدة. وما أشبه ذلك الإخراج من الظلمة إلى النور، بالجراحة وشقّ اللحم وخروج الأجنة من ظلمة الأرحام، من خلال المخاض المؤلم والصراخ والتوجع. وأنا أَذكر أني أجريت في حياتي العديد من الجراحات،.... المزيد.
❞ ملخص رواية ❞جارتي المراهقة❝ ، بقلم منذر بولارجام الرواية، “جارتي المراهقة” للروائي عبد الوفي الفضمي، هذه الرواية التي خطتها أنامل هذا الشاب المغربي، كما تنسج يد صناع فسيفساء سجادها، سيجد فيها القارئ رغبات مصعدة تعالى بها صاحبها، البطل-الكاتب حتى عادت في خامة يقبلها الأنا الأعلى.. ملخص الرواية: سيجموند فرويد سيسعفنا بنظارات نظريته، و سنمتح منه، عدة مفاهيمية نحلل بها هذا العمل الروائي، إن نحن أردنا مقاربتها من منظور علم النفس، فالرغبة الجنسية، التي شكلت التيمة الرئيسية للعمل هذا على طول صفحاته، لا يجب أن تتخذ على أنها انحلال خلقي من الكاتب البطل، فحدود الخيال و الواقع في هذا الأثر، لن تستبين لك ما لم تكن تعرف الكاتب، ومن لم تعاشره عن كثب، قد تجعلك الرواية تحكم على صاحبها، بعصيان جاثوم الأنا الأعلى، و الثورة على سلطته، أما أنا فأرى أن العمل هذا تصعيد لرغبات البطل-الكاتب، و هو الذي عرف مساره الفكري تعرجات، فبعد تربية صارمة، بين كتاب المسجد، و انضباط الزاوية، تصلب الأنا الأعلى، و سطا على شخصية الكاتب، و هو العاشق للفلسفة و المحب لها، فبين صرامة التربية و صرامة المنطق، ستتشكل معالم شخصية الكاتب-البطل، فمن يقرأ الرواية، بعد أن عاشر الروائي، و رافقه منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وصولا إلى يوم الناس هذا، سيدرك تمام الإدراك، أي شئ أقصد، فالرواية جنس أدبي، لا هي بالسيرة الذاتية المحضة، ولا السيرة الغيرية المحضة، فشخصية أنير هي شخصية عبد الوافي الكاتب نفسها، لكن بتصرف، حدود هذا التصرف ما هي؟
ذاك سؤال آخر، حتى لقب صاحبنا البطل، ليست من فراغ، فنظرية موت الكاتب، لن تجدينا، في هذا العمل، فأنا الكاتب حاضرة و بقوة منذ السطر الأول من الرواية، دون أن يعاد إنتاجها بشكل آلي، فمن يقرأ و من قرأ الرواية، من ثلة رفقاء الكاتب، سيجدها تحكي بعضا من حاضره أو ماضيه هو الآخر، بها خط الكاتب بعضا من معيش طالب مغربي، من الجنوب الشرقي، يعيش وحيدا، في غرفة بئيسة، في مدينة موحشة، بين غربة في المدينة، و بعد عن الأهل، وكفاح من أجل أن يكمل دراسته، و هو الفقير البئيس اليتيم، و كذا سيجد المتصفح لها بعضا من المغامرات الأيروسية، و بعضا من الدراما و التراجيديا، فسيرة البطل، التي تخطها أوراق الرواية، هي سيرة إنسان، من بسطاء الناس،-إن استعرنا تسمية عالم الإجتماع آصف بيات-، من طبقة كتب عليها القدر أن تكافح من أجل، كسرة خبز، و أن تنتزع لها مكانا تحت الشمس، -بإزميل و مطرقة كمطرقة نيتشه-، هي سيرة من كافح كي يحقق حلمه، ولا يزال على سكة الوجود يحاول ذلك، و كيف لا و هو العائد إلينا من الموت قبيل شهر؟
صادفته عثرات، فبصق في وجهها، كما بصق البطل في وجه عبث الوجود، يوم صادف حادثة سير، أودت بحياة نكرة من مجاهيل تلك المدينة ،-كان نكرة و مات كذلك -، فأن تقرأ العمل بسطحية لن يجدي ذاك نفعا، أن تصدر أحكاما قيمية على العمل، تحاكم من خلالها الكاتب و إيديولوجيته، لن يجدي ذاك نفعا…
ستثير الرواية عجاجة من الغوغاء بلاريب، ذاك لو كان الغوغاء يعشقون طعم الورق، لكن هيهات…ليس تنبؤا مني، و لكن لأنها ما تركت طابوها، إلا اجترحته، طابو الجنس، إذ هي سيرة حمراء لمغامرات البطل الجنسية، و الكاتب يعي ذلك منذ بداية روايته ، طابو السياسة اللعين، إذ في نفس الآن تناقش ملفات سياسات عرجاء عمياء، كملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بسخرية فوليتيرية…
العمل فيه تأثر كبير، برواية “الخبز الحافي”، و كتابات محمد شكري في عمومها، على غيرما مستوى، فها هي ذي ظاهرة شكري، تطل كالعنقاء برأسها من الجنوب الشرقي، و من ورزازات المدينة المغربية الهادئة بالتحديد، فمن يد المولود و الظاهرة سيئد الإبداع في مهده…و يحرمنا من قلم حر، لمثقف عضوي…لا قطع الله لسانه… بعد أن أبى حتى رب القدر ذلك؟. ❝ ⏤عبد الوافي الفضمي
ملخص رواية ❞جارتي المراهقة❝ ، بقلم منذر بولارجام
الرواية، “جارتي المراهقة” للروائي عبد الوفي الفضمي، هذه الرواية التي خطتها أنامل هذا الشاب المغربي، كما تنسج يد صناع فسيفساء سجادها، سيجد فيها القارئ رغبات مصعدة تعالى بها صاحبها، البطل-الكاتب حتى عادت في خامة يقبلها الأنا الأعلى..
سيجموند فرويد سيسعفنا بنظارات نظريته، و سنمتح منه، عدة مفاهيمية نحلل بها هذا العمل الروائي، إن نحن أردنا مقاربتها من منظور علم النفس، فالرغبة الجنسية، التي شكلت التيمة الرئيسية للعمل هذا على طول صفحاته، لا يجب أن تتخذ على أنها انحلال خلقي من الكاتب البطل، فحدود الخيال و الواقع في هذا الأثر، لن تستبين لك ما لم تكن تعرف الكاتب، ومن لم تعاشره عن كثب، قد تجعلك الرواية تحكم على صاحبها، بعصيان جاثوم الأنا الأعلى، و الثورة على سلطته، أما أنا فأرى أن العمل هذا تصعيد لرغبات البطل-الكاتب، و هو الذي عرف مساره الفكري تعرجات، فبعد تربية صارمة، بين كتاب المسجد، و انضباط الزاوية، تصلب الأنا الأعلى، و سطا على شخصية الكاتب، و هو العاشق للفلسفة و المحب لها، فبين صرامة التربية و صرامة المنطق، ستتشكل معالم شخصية الكاتب-البطل، فمن يقرأ الرواية، بعد أن عاشر الروائي، و رافقه منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وصولا إلى يوم الناس هذا، سيدرك تمام الإدراك، أي شئ أقصد، فالرواية جنس أدبي، لا هي بالسيرة الذاتية المحضة، ولا السيرة الغيرية المحضة، فشخصية أنير هي شخصية عبد الوافي ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة … الموت وطقوسه (1): لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما خلصتْ إليه: "إنّه يبقى دراسةً مختلفةً عن الكمّ الهائل من الكتب الصّفراء عذاب القبر وأشراط السّاعة وأهوال القيامة والعوالم الأخرويّة، إضافةً إلى كتب الحجاب وذمّ النّساء، وكلّ ما ساهمَ في انتشار الخوف والشّعور بالإثم، وانتشار العصاب الوسواسيّ الدّينيّ، وهو ما غَذّتْهُ الفضائيّات العربيّة بدُعاتِها وخطبائها. هؤلاء الدّعاة والخُطباء لا يتحدّثون عن الموت باعتباره خاتمةً، بقَدْرِ ما يجعلون الحياة موتًا مستديمًا قبل الموت، أو رقصة موتٍ مُقدَّس".
تُحاول الكاتبة في بعض صفحات الكِتاب أن تُقارِنَ بين المُتشابهات في اللّفظ في هذين الصّحيحَيْن، لتتساءل عن العلاقة بينها، معتمدةً في ذلك طريقة المُفاجأة في إلقاء اللّفظة في وجه القارئ، لكنّها تتغافل – حين تفعل ذلك – عن سعةِ اللغة في إلقاء الظّلال على الكلمات المُتشابهة حتّى تعود – وهي هي من حيثُ اللّفظ – لا علاقة تربط بين واحدةٍ ونظيرتها … واسمع إليها تَتَفَذْلَكُ في هذا الموضوع من خلال هذا الكلام، تقول: "الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، و(اليقين) اسمٌ من أسمائه في مُدوّنة الحديث، ولكنّه أوّلاً يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو ثانيًا يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها وقد تُنكره، لا لأنّه مريرٌ مأساويٌّ فحسب، بل لأمرٍ آخر انفرد فرويد بذكره عندما كتب: في لا شعورِ كلّ واحدٍ منّا إقرارٌ بخلوده. فالإنسان سواء كان مؤمنًا بالبعث أو غيرَ مؤمنٍ به يُقرّ في أعماق نفسه بخلوده".
أمّا أنا فأرى أنّ كلام فرويد يجب أن يُعدّل، إلى أنّ الإنسان لا يُقرّ في أعماق ذاته أنّه خالدٌ، ولكنّه يُخَيّل له ذلك، أضفْ إلى أنّه يسعى إلى ذلك وهو يعلم أنّ سعيه سوف يصير هباءً، إذ إنّه لم يخرج عن دائرة الموت أحدٌ بما فيهم الأنبياء، ولم يُفلِت من حومة الفناء بشرٌ أبدًا…
وتحاول الكاتبة في بعض مواضع الكتاب أن تطعن في صحيحَي البُخاريّ ومسلم، من خلال نقلها كلامًا لمستشرقين أو أجانب يلمزون بالصّحيحَين دون أن تردّ عليه، أو تناقشه، أو تبيّن عواره، وهذا يدخل من باب دسّ السُّمّ في الدّسم، فها هي تقول في أحد مقولاتها: "يقول دوزي: يرى أكثر النّقّاد تشدّدًا أنّ نصفَ أحاديث البخاريّ صحيحة". أقول: فما معنى هذا الكلام …؟! وما الكلام المخبوء خلفه؟! ألا تريد هذه الكاتبة أن تقول لنا من وراء سِتار: بما أنّ نصف أحاديث البخاري صحيحة؛ فإنّ نصفها الآخر غير ذلك!!! انظر إلى التّمويه وإلى التّدليس، وصحيحٌ أنّ هذا الكلام ليس لها، ولكنّها لم تُفنّدْه؛ بل على العكس من ذلك، مضتْ تُورِدُ أقوال المتشكّكين فيصحّة البخاريّ ومسلك؛ كبلاشير وغيره…
وتتطاوَل أحيانًا الكاتبة في تفسيراتها، أو قل إنّها – على الأقلّ – تتجرّأ في فهم النّصوص بِما قد يقود إلى الخروج بالمفهوم عن مساره إمّا فذلكةً أو تعنًّتًا أو بقصد الإساءة، والله أعلم في كلّ حال… فمن ذلك أنّها تُورِدُ الأحاديث الّتي تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج في ليلة عائشة إلى بقيع الغرقد ويزور قبور الصّحابة ويكلّمها… وأنّ ذلك تكرّر أكثر من مرّة… فتقول – في الفحوى – : لماذا نهى الإسلام عن عباد القبور والأجداد، ألم يكن فِعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من هذا الباب؟! أليست العبادة تكرار لفعلٍ ما على نحوٍ ما؟ ألا نُسمّي زيارة الرّسول للقبور على هذا النّحو المتكرّر عبادة؟!
اسمعْها تقول ذلك بالنّصّ: "ويمكن أن نعتبر زيارة الرّسول لبقيع الغرق، كما يُصوّرها الحديث شكلاً إسلاميًّا (باهتًا) من أشكال عبادة الأجداد". وتكون الكاتبة ذلك نسيت أو تناستْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كان يذهب إلى القبور ليدعو لأصحابه من الشّهداء والموتى، ويتّعظ – كما أخبرنا في تفسيره لدعوته لنا إلى زيارة القبور – بمصير كلّ حيّ… ولم يكن – حاشاه – يؤدّي أيّ نوعٍ من العبادة.. فانظر إلى هذه الجرأة من الكاتبة في الوقت الّذي كان يجدر بها أن تقول: إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قدّم النّموذج الأعلى، والقدوة المُثلى في الاتّعاظ بمصاير الأموات في قبورهم، ولم تكنْ نبوّته، ومغفرة الله له، وغِناه عن الذّهاب إلى القبور للعظة بمانعةٍ إيّاه من فِعْل ذلك حَثًّا منه للمسلمين على تذكّر الموت، لأنّه يقرّب المؤمن إلى ربّه، ويعجّل بتوبته، وإنابته إليه…!!
غير أنّ الكاتبة تنتزع منّي أحيانًا بعض الإعجاب في طريقة تصويرها للمُسلّمات، فتعرضها بأسلوب جميل، فمن ذلك قولها: "فكأنّ الحياة دَيْنٌ لله على الإنسان، ومِنَ المنطقيّ والمعقول أن يستردّه يومًا، وتظهر هذه المبادئ في بعض عبارات المُعجَم الّذي استخرجناه، فالموت: رجوعٌ؛ لأنّ الذّاهب لا بدّ أن يؤوب، وهو: إجابةٌ؛ لأنّ النّداء لا بُدّ أن يُلَبَّى. وهو: لَحاقٌ بالرّسول؛ لأنّه لا بدّ لكلّ سابقٍ من لاحقٍ".
غير أن مسلسل التّجديف، والتجرّؤ في غير موطنه يستمرّ في معظم صفحات الكِتاب، فها هي تكتب ناقلةً: "وقد أرّخ شونسي لهذه الفكرة؛ أي: زيف الحياة الدّنيا وزوالها في: (أفكار محمّد في الموت) فاعتبرها متأخّرة. فقد خاف محمّد الموت ككلّ إنسانٍ، لكنّه سيطر على هذا الخوف باهتمامه المتزايد بفكرةٍ ذكَرَها مرّةً في الفترة المكّيّة الثّانية، وتسع مرّات في السّنوات الأخيرة بمكّة، وكرّرها ما لا يقلّ عن ثلاثٍ وأربعين مرّةً في المدينة: الحياة الدّنيا الّتي يُفارقها الإنسان بموته لا تستحقّ أن نتعلّق بها".
نأت الكاتبة عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟!
ونسيتْ الباحثة العظيمة، ونسيَ مَنْ نقلتْ عنه، أنّنا نقول: إنّ الجنديّ في المعركة لا يخاف الموت، بل يُقدِمُ بشجاعةٍ لا نظير لها، من أجل أهدافٍ قد تكون دنيويّة أو سمعةً، فما بالك بمعلّم البشر، الّذي كان الصّحابة يحتمون به في المعارك إذا حَمِيَ الوطيس! إنّ فكرة خوف الرّسول من الموت بهذا التّجريد، تُظهره إنسانًا عايًّا لا نبيًّا… فيبدو كما لو كان ملكًا حاربَ في الدّنيا وعندما اقترب أجله داخَلَهُ الخوف من المصير المحتوم… إنّه أسمى وأعلى من أن يخاف الموت بهذا التّجريد الّذي تسوّقه الكاتبة والمستشرقون، وهي تعلم أنّه في الحديث الصّحيح خُيِّرَ بين الموت والحياة فاختار الموت؛ أي اللّحاق بالرّفيق الأعلى… فواعجبا!!!
وتُغالِطُ الكاتبة الحقائق أحيانًا، فتقول: "وقد وردت عبارة (سكرةُ الموت) في القرآن منسوبةً إلى الكفرة لا إلى المؤمنين: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيْدُ)". والفهم المغلوط فيما قالتْه يتبدّى في أنّ سكرة الموت هي عامّة للبشر جميعهم، مؤمنيهم وكافريهم، وليست خاصًّا بالكفّار دون سواهم، بل إنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عانى منها في مرض وفاته، حين قال: (إنّ للموتِ لسَكَرات).
وانظر إلى هذا التّلاعب في فهم النّصوص الّذي تستمرّ الكاتبة في إشاعته عبر صفحات كِتابها، فهي تقول: "والرّسول صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يدفع المرض عنه، أو يؤجّل حلول الموت به، فقد (كان ينفثُ على نفسه بالمعوّذات في المرض الّذي مات فيه) وقد لجأ إلى نوعٍ من الطّبّ السّحريّ فأمر نساءه بأن يُرِقْنَ عليه الماء (من سبع قِرَبٍ لم تُحْلَلْ أوكيتهنّ). ثمّ إنّه رَغِبَ في السِّواك وهو يُحتَضَر وكأنّه يريد أن يودّع الدّنيا".
قلتُ: ولا أظنّ أنّ مؤمنًا حقًّا، يحبّ الله ورسوله يُمكن أن يسمّي فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو وَحْيٌ وهَدْيٌ ربّانيٌّ بـِ: (الطّبّ السّحريّ)!! وقلتُ: هل يودّع الإنسانُ الدّنيا بسِواكٍ إذا كان متعلّقًا بها؟!
والكاتبة تقول عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأنّ مواقفه متناقضة، فهو ينهى عن البكاء، ثمّ يبكي على إبراهيم، وهو يتعلّق بالدّنيا بلا سببٍ واضح، انظر إليها وهي تفتري قائلةً: "ولهذا التّناقض وجهٌ آخر، فالحديثُ يُعلي الموت كما رأينا، ويصوّر الدّنيا دارَ باطلٍ، والآخرةَ دار حقٍّ. لكنّه قد يُصوّرُ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إنسانًا يتعلّق بالدّنيا، ويكره موتَه، ويحزَن لموت الآخرين، فقد حَزِنَ لموت إبراهيم، وهو يعلم أنّ له (أي إبراهيم) مُرضِعًا في الجنّة، وحزن لمقتل الصّحابة وهو الّذي عُرِضت عليه الجنّة ورأى للشّهداء منها المقام الأرفع".
قلتُ: لقد نأت عن الحقيقة كثيرًا، وسمحتْ لنفسها بالتّأويل الّذي لا يحتمله السّياق، ونسيتْ أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بشرٌ، يعتريه ما يعتري البشر من الحزن والفرح، وقد حَزِنَ على موت فلذة كبده، أفي هذا خروجٌ عن بشريّته؟! على العكس إنّها لتدلّ على مدى الرّحمة الّتي يمتلئ بها قلبه عليه السّلام. ❝ ⏤رجاء بن سلامة
ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
(الموت وطقوسه؛ من خلال صحيحَي البُخاريّ ومُسلِم) للدّكتورة رجاء بن سلامة، والمؤلّفة تونسيّة، وباحثة أدبيّة، ومحلّلة نفسيّة. يتكوّن الكتاب من حوالي (300) ثلاثمئة صفحة من القطع الصّغير، ويبدو أنّه دراسةٌ قامت بها الكاتبة في مرحلة الماجيستير أو الدكتوراه، وقد كان الباعث – مِمّا استنتجتُه من مقدّمة الكتاب – على القيام بهذه الدّراسة هو موت والدها. وقد ناقشت فيه الموت بطريقة فلسفيّة عقديّة خالية من القناعات المسبقة ومعتمدةً اعتمادًا كلّيًّا على صحيحَي البخاريّ ومُسلِم، وهذا ما أعطى بحثها شرعيّةً ومصداقيًّةً عاليَتَيْن، ومع أنّ الكتاب يحرّك خلايا الذّهن، ويوقد شعلة التّفكير أو إعادة التّفكير في فهم النّصوص، إلاّ أنّ بعض هذه التّفسيرات والتّأويلات الّتي أتت بها الكاتبة بدت جريئة جدًّا وخطيرة …
لا أكتم أحدًا سرًّا إنْ قلتُ: إنّني توقَّفْتُ مليًّا عند هذه التّحليلات وتباينت مواقفي تُجاهها، أيّدتُها أحيانًا، أعُجِبْتِ بها أحيانًا أخرى… خِفتُ منها أحيانًا ثالثة… وفي كلّ الأحوال فتحتْ عيني على مقدار الجهل الّذي كنتُ أعيشه بعيدًا عن رياض هذين الصّحيحَيْن اللّذين لا يعرف منهما كثيرٌ من النّاس إلاّ بعض الأحاديث المشهورة، وأنا أوّل هؤلاء… ولهذا السّبب فقد قرّرتُ أو قُلْ تشجَّعْتُ لإعادة قراءتهما والغوص في محيطهما، واستخراج كنوزهما النبويّة الثّمينة..
كنتُ كلّما قرأتُ حديثًا أو بعض حديثٍ لم يمرّ عليّ سابقًا، ويُدهشني بأسلوبه، ومضمونه، كنتُ أردّد مع الشّافعيّ:
كُلّما أَدَّبَنِي الدَّهْـــرُ أَرانِي نَقْصَ عَقْلِي
وَإِذا مَا ازْدَدْتُ عِلْمًا زَادَنِي عِلْمًا بِجَهْلِي
الموتُ مفارقةٌ عجيبةٌ؛ فهو يقين، يقين لا يمكن التّيقّن من فحواه، بما أنّ الذّات إذ تموت ينعدم وعيها. وهو يقين ينفي نفسه، لأنّ الذّات تعلم أنّها مائتة لا محالة، ولكنّها لا تستطيع تصوّر فنائها
تقول المؤلّفة في كتابها عن كتابها مشيدةً به، وبطريقتها في عرض ما ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ هل هو عصر الجنون؟❝ يتساءل الكاتب في أغلب فصول الكتاب: هل عصرنا الحالي عصر جنون؟ والإجابة موجودة في أغلب الظواهر الحياتية، التي بدأت تَظهر في المجتمعات الإسلامية والعربية والغربية، والتناقض الإنساني لأغلب البشر. نعم هو كذلك، جنون السلطة، والشهوة، والقوة، والاستهلاك، والعظمة، والمظاهر، والإعلام والتواصل الاجتماعي، والنساء وملابسهم، والرجال وخنوعهم؛ فهو جنون مُطْبِق، وصار يَحكم عالَمنا مِن الألف إلى الياء، هذا الجنون سببه أنَّ الإنسان نَسي أصله، ونسي خالقه، واندفع وراء الدنيا؛ فهو جنون وأي جنون هذا الذى نعيش فيه كلنا، دون وعي منا على الإطلاق!
1- عندما تكون كلمة (أحبك ) معناها (أكرهك ): لا توجَد كلمة في القاموس، تعددت معانيها وتنوعت وتناقضت بقدر كلمة (أُحبك )، وأكاد أقول إنَّ هذه الكلمة، لها من المعاني بقدْر عدد الناس، أي أربعة آلاف مليون معنى؛ فالذي يَقتل يقول: قتلتها لأني أُحبها، والذي ينتحر يقول: انتحرتُ لأني أُحبها، والمرتشي واللص والمختلس يقول: فعلت ذلك لأني أُحب، والغيور لدرجة الجنون يقول إنه يَغار لأنه يُحب، والمتساهِل لدرجة الانحلال يُقَدِّم زوجته لِمن تشتهي من الرجال، ويقول: فعلت ذلك من فَرْط الحب، والصوفي المتجرد لربه يقول: أرى الله في وجوه الأطفال، وفي تفتح الورود، وفی سقسقة العصافير ورفيف الفراش، ويقول: حُبِّي للمخلوقات من حُبِّي لخالقها؛ ولهذا تَجرد حُبِّي من الحظوظ والأهواء والمنافع والأغراض والأوطار، وصار حُبًّا.
وأهل الأطماع أَحبوا في المرأة غناها، وأَهْل الشهوات أحبوا في المرأة جسدها، وأهل الفن أحبوا في المرأة جمالها، وأهل الخير أحبوا المرأة لأنها تعينهم على الخير، وأهل الشر أحبوا المرأة لأنها تعينهم على الشر، وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هروبًا وأفيونًا، وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشالة ولصة، وأهل التجارة أحبوا المرأة سمسارة ومديرة علاقات ومروّجة سلع، وكل صاحب مِلَّة أَحَبَّ المرأة على مِلَّته، وكل صاحب مشروع أَحب المرأة مشروعه.
واختلفت منازل الحب حَسب منازل الناس، وتفاوتت مراتب الحب حسب مراتب الناس؛ فهو شهواني بين الشهوانيين، ونفعي بين النفعيين، وصوفي بین الصوفيين، وفني بين الفنيين، ومجرم بين المجرمين، وهو وضيع بين الوضعاء، خسيس بين أهل الخسة، ورفيع بين أهل الرفعة، وسماوي بين أهل السماء، وأرضى بين أهل الأرض.
البعض صادق أحيانًا في كلمة (أُحبك ) ساعةَ يقولُها، مجرد صدق لحظي للاستهلاك الوقتي؛ حتى يأخذ المقابل الفوري من اللذة، ثُم يذهب لحال سبيله، وقد نَسي كل شيء، وأحيانًا عند أهل القلوب والمشاعر وأهل العمق؛ يَكون للصدق عُمق، وللعاطفة مدد من الزمان والدوام بقدر عُمق نفوسهم وسلامة طبعهم. وأَدْوَم الحب؛ ما كان لله وفي الله، وأقصر الحب؛ ما كان للهدف اللحظي، وبين هذين، كل درجات القصر والطول والزوال والدوام وكل ألوان الطيف، ولا يلومَنَّ محب في فشله إلا نفْسه. وفي النهاية فإنَّ الحب أكبر حقيقة بلا جدال، وهو أيضًا أكبر وَهْم بلا جدال. ❝ ⏤مصطفى محمود
ملخص كتاب ❞ هل هو عصر الجنون؟❝
يتساءل الكاتب في أغلب فصول الكتاب: هل عصرنا الحالي عصر جنون؟ والإجابة موجودة في أغلب الظواهر الحياتية، التي بدأت تَظهر في المجتمعات الإسلامية والعربية والغربية، والتناقض الإنساني لأغلب البشر. نعم هو كذلك، جنون السلطة، والشهوة، والقوة، والاستهلاك، والعظمة، والمظاهر، والإعلام والتواصل الاجتماعي، والنساء وملابسهم، والرجال وخنوعهم؛ فهو جنون مُطْبِق، وصار يَحكم عالَمنا مِن الألف إلى الياء، هذا الجنون سببه أنَّ الإنسان نَسي أصله، ونسي خالقه، واندفع وراء الدنيا؛ فهو جنون وأي جنون هذا الذى نعيش فيه كلنا، دون وعي منا على الإطلاق!
لا توجَد كلمة في القاموس، تعددت معانيها وتنوعت وتناقضت بقدر كلمة (أُحبك )، وأكاد أقول إنَّ هذه الكلمة، لها من المعاني بقدْر عدد الناس، أي أربعة آلاف مليون معنى؛ فالذي يَقتل يقول: قتلتها لأني أُحبها، والذي ينتحر يقول: انتحرتُ لأني أُحبها، والمرتشي واللص والمختلس يقول: فعلت ذلك لأني أُحب، والغيور لدرجة الجنون يقول إنه يَغار لأنه يُحب، والمتساهِل لدرجة الانحلال يُقَدِّم زوجته لِمن تشتهي من الرجال، ويقول: فعلت ذلك من فَرْط الحب، والصوفي المتجرد لربه يقول: أرى الله في وجوه الأطفال، وفي تفتح الورود، وفی سقسقة العصافير ورفيف الفراش، ويقول: حُبِّي للمخلوقات من حُبِّي لخالقها؛ ولهذا تَجرد حُبِّي من الحظوظ والأهواء والمنافع والأغراض والأوطار، وصار حُبًّا.
وأهل الأطماع أَحبوا في المرأة غناها، وأَهْل الشهوات أحبوا في المرأة جسدها، وأهل الفن أحبوا في المرأة جمالها، وأهل الخير أحبوا المرأة لأنها تعينهم على الخير، وأهل الشر أحبوا المرأة لأنها تعينهم على الشر، وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هروبًا وأفيونًا، وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشالة ....... [المزيد]
لأنَّ المرأة هي الرحم، وهي أَصْل الشجرة التي تَحفظ الأنساب؛ فقد كرَّمها الله بالوحدانية في الحب والزواج؛ فالمرأة السَّوِيّة لا تختار للحب والزواج إلا واحدًا، وهي وإنْ كانت من أهل الفطرة السليمة؛ فهي تَكره التعدد، وتَكره أن يطأها أكثر من رجل. أمَّا الرجل فلأنه واضع البذرة، وفي سنّة الله هناك العمار والإثمار والإخصاب؛ فقد خَلَق الله فيه مَيلًا إلى التعدد؛ ليستطيع أنْ يَبذر في أكثر من حقل، ويعطِي أكثر من محصول.
لقد انتهى زمن الرجال الكبار أولي العزم، الذين كانوا يُعدِّدون الزوجات، ويعطون لبيوتهم ومجتمعاتهم ولحضارات عصورهم الكثير، وأصبح رَجل اليوم، يحمد الله على الزوجة الواحدة إنْ وجدها، ويُقَبِّل يده ظهرًا لبطن، وأصبحت هي التي تتبطّر عليه وتُعيِّره بنقائصه، ولكن نزوة التعدد في هذا الرجل الحائر الضعيف لم تخمد؛ فهي غريزة لا سبيل إلى دفعها، وهو يكتفي اليوم بإشباعها إشباعًا رمزيًا؛ فيتزوج زوجة واحدة ومعها ثلاثة تليفونات، أو تليفونات وفتاة بالمراسَلَة، أو زوجة وسكرتيرة، وذلك أضعف الإيمان.
ذلك هو حال رجل اليوم الضعيف، الذي انتهت دولته، ولم ....... [المزيد]
3- خطورة التّعوّد
4- عالَم مجنون
5- الرايات الكاذبة
6- الإنسان هو اللغز
7- دواء لكل داء
8- خطيئة الصوفية الكبرى
9- دعاء
❞ كتاب الأمل داخل الكابوس من تأليف جبالي سوسن هو كتاب يتحدث عن خوض مغامرات داخل الكابوس والخروج بشجاعة والتغلب على المخاوف الجزء الاول عن عالم ساندور وتحوله من عالم جميل الى عالم يحكمه الشر : يجن كوزا بسبب عدم اختياره حاكما على عالم ساندور فيقرر أن يحول هذا العالم الجميل إلى عالم الكوابيس. ❝ ⏤جبالي سوزان سوسن
كتاب الأمل داخل الكابوس من تأليف جبالي سوسن
هو كتاب يتحدث عن خوض مغامرات داخل الكابوس والخروج بشجاعة والتغلب على المخاوف
❞ الخاطرة الأولى يا دفتري !!
هل تذكر عندما كنا معاً يا دفتري !! الخاطرة الأولى: أتذكر عندما كنا معاً؟
أتذكر حين سكبت القهوة فوقك؟
أتذكر حين أكلنا البطيخ سويةً؟
أتذكر ليالي الشتاء الباردة؟
أتذكر حين كنا نبقى وحدنا ...فتارةً نبكي وتارةً نضحك كالمجانين!!؟
ألا تذكر؟!!
ألا تذكر أياً من هذا؟
حسناً!!
هل تذكر يوم فراقنا؟
اليوم الذي مسحت فيه دموعي..
اليوم الذي وعدتني أن تعود من أجلي ..
ألا تذكر حقاً؟
ألا تذكر كم ضحكنا وقتها لإن الكحل قد سال من بين جفوني ولطخ يداك ووجنتي بالسواد؟!!
ولكن...
سامحك الله !
لا تتذكر أي شيء من هذا ...
على الأقل تذكرني أنا....!!
أتذكر عندما كنا معاً؟
أتذكر حين سكبت القهوة فوقك؟
أتذكر حين أكلنا البطيخ سويةً؟
أتذكر ليالي الشتاء الباردة؟
أتذكر حين كنا نبقى وحدنا ...فتارةً نبكي وتارةً نضحك كالمجانين!!؟
ألا تذكر؟!!
ألا تذكر أياً من هذا؟
حسناً!!
هل تذكر يوم فراقنا؟
اليوم الذي مسحت فيه دموعي..
اليوم الذي وعدتني أن تعود من أجلي ..
ألا تذكر حقاً؟
ألا تذكر كم ضحكنا وقتها لإن الكحل قد سال من بين جفوني ولطخ يداك ووجنتي بالسواد؟!!
ولكن...
سامحك الله !
لا تتذكر أي شيء من هذا ...
على الأقل تذكرني أنا....!!
❞ ملخص كتاب ❞ متعه ان تكون في الثلاثين❝ ، بقلم شرين رضا عليك أن تعيش كما لا يعيش أحد الآن، لتعيش لاحقاً كما لا يعيش أحد آخر ملخص كتاب متعة أن تكون في الثلاثين: الناضجون عاطفياً يبحثون عن شريك يكون نداً لهم، شريك لا يلعب دور الأب أو الابن، وإنما شخص يكملهم ويكون رفيق دربهم " وعلى مدار رحلة حياتنا نصادف شخوصا ونعيش تجارب تزيد من نضجنا حتى نستطيع أن نختار بشكل صحيح. ❝ ⏤آدم بوسولسكي
ملخص كتاب ❞ متعه ان تكون في الثلاثين❝ ، بقلم شرين رضا
عليك أن تعيش كما لا يعيش أحد الآن، لتعيش لاحقاً كما لا يعيش أحد آخر
الناضجون عاطفياً يبحثون عن شريك يكون نداً لهم، شريك لا يلعب دور الأب أو الابن، وإنما شخص يكملهم ويكون رفيق دربهم " وعلى مدار رحلة حياتنا نصادف شخوصا ونعيش تجارب تزيد من نضجنا حتى نستطيع أن نختار بشكل صحيح
- أولا :
١_ أن تنفق أقل مما تجني وأن تعرف الفرق بين الاحتياجات والرغبات فقم بما أنت مقتنع به
٢_ لا تتظاهر بأنك شخص آخر وكن على سجيتك كن ما أنت عليه، فالثقة جذابة، افعل ما أنت مقتنع به "
٣_ أن تساعد نفسك لا أن تطلب ذلك من الآخرين فقط
.
- ثانيا :
١_ أن تعرف أن رأيك بنفسك أهم من رأي الآخرين
٢_ أن تظهر الانفتاح والمرونة لا العناد والتشبث
٣_ مهما كنت موهوباً ومهما كنت بارعاً، يجب عليك أن تمتلك مهارات التفاعل مع الآخرين لتنجح "
٤_ لا تتسلق سلم الوظيفة عندما تستطيع تسلق سلمك الخاص ولا تنفق أكثر مما تجني وضع حدوداً مادية، وقل ”لا“ عندما يقول الجميع "نعم وعليك أن تعلم ليس الغنى امتلاك الكثير من المال، وإنما امتلاك الكثير من الخيارات ".
- ثالثا:
١_ أنه في حين يكون لديك الكثير لتقوله إلا أنك تختار الصمت في حضرة الحمقى "
٢_ الحب فيروس يمكن أن يصاب به أي شخص في أي وقت "
٣_ لا أحد يهتم أو يكترث بحياتك كما تفعل أنت، إن اكتراثهم بحياتك لا يعدو جزءاً ضئيلاً من درجة اهتمامك بها..
❞ نابلسيات من بواكير الذكرايات و الوجوه و الصور الشعبية . نابلس .. التي فتحت عيني عليها .: حلم قديم و جميل .. يتحقق في هذا الكتاب على يدي مالك المصري مع مجموعة من الصور الشعبية النابلسية الاصلية يعرضها صاحبها ضمن اطار من ذكراياته الغنية بمدينته " نابلس " في استهلالات القرن العشرين و هو لا يغفل ايضا ما عاشه من طور الحياة السياسية , و الحركة الوطنية في المدينة " الفلسينية "المحتلة ، و بعض من عرف من القادة و الرموز على هذا الصعيد . ان مالك المصري ، المولود في نابلس 1919 ، و خريج الكلية العربية في القدس ثم الجامعة الامريكية " بيروت " 1942 و المشارك القديم النشيط في الحركتين الوطنية و العاملية ردحا من الزمن , و رجل الاعمار البارز ردحا اخر ، يقدم النوم و هو على مشارف السبعين ، صفحات مشرقة ، قد تكون منسية ، من بواكير ذكراياته و تجاربه الغنية. ❝ ⏤مالك فايز المصري
حلم قديم و جميل .. يتحقق في هذا الكتاب على يدي مالك المصري مع مجموعة من الصور الشعبية النابلسية الاصلية يعرضها صاحبها ضمن اطار من ذكراياته الغنية بمدينته " نابلس " في استهلالات القرن العشرين و هو لا يغفل ايضا ما عاشه من طور الحياة السياسية , و الحركة الوطنية في المدينة " الفلسينية "المحتلة ، و بعض من عرف من القادة و الرموز على هذا الصعيد . ان مالك المصري ، المولود في نابلس 1919 ، و خريج الكلية العربية في القدس ثم الجامعة الامريكية " بيروت " 1942 و المشارك القديم النشيط في الحركتين الوطنية و العاملية ردحا من الزمن , و رجل الاعمار البارز ردحا اخر ، يقدم النوم و هو على مشارف السبعين ، صفحات مشرقة ، قد تكون منسية ، من بواكير ذكراياته و تجاربه الغنية .
❞ ملخص كتاب ❞رواية أرض زيكولا❝ تعتبر رواية أرض زيكولا من أشهر روايات الكاتب عمرو عبد الحميد التي أبدع فيها وقام بإخراج أكثر من جزء لها، الأمر الذي جعل كل المداومين على القراءة أو حتى محبي القراءة على فترات ينبهرون بذكاء الكاتب وجمال خياله الواسع في سرد قصة من الخيال ومرتبطة قليلاً بالواقع المرير الذي نعيشه وهذا هو المميز في هذه الرواية.[١]
خالد ورغبته في الزواج : بطل أحداث رواية أرض زيكولا هو شاب اسمه " خالد " يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً ويسكن في قرية يطلق عليها اسم " البهو فريك " ، يقوم خالد بالتقدم ثمانية مرات لخطبة فتاة يحبها ، وفي كل مرة يرفضه والدها ، بحجة أن خالد شخص عادي فلماذا يزوجه من ابنته ، لذا يسعى للقيام بشيء يثير دهشة والد حبيبته كي يقبل زواجه منها .
. ❝ ⏤عمرو عبد الحميد
ملخص كتاب ❞رواية أرض زيكولا❝
تعتبر رواية أرض زيكولا من أشهر روايات الكاتب عمرو عبد الحميد التي أبدع فيها وقام بإخراج أكثر من جزء لها، الأمر الذي جعل كل المداومين على القراءة أو حتى محبي القراءة على فترات ينبهرون بذكاء الكاتب وجمال خياله الواسع في سرد قصة من الخيال ومرتبطة قليلاً بالواقع المرير الذي نعيشه وهذا هو المميز في هذه الرواية.[١]
بطل أحداث رواية أرض زيكولا هو شاب اسمه " خالد " يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً ويسكن في قرية يطلق عليها اسم " البهو فريك " ، يقوم خالد بالتقدم ثمانية مرات لخطبة فتاة يحبها ، وفي كل مرة يرفضه والدها ، بحجة أن خالد شخص عادي فلماذا يزوجه من ابنته ، لذا يسعى للقيام بشيء يثير دهشة والد حبيبته كي يقبل زواجه منها .
كان هنالك في القرية سرداب يطلق عليه اسم " سرداب فوريك " كانت تدور حوله الكثير من الإشاعات ، فيقرر خالد عبوره ليخوض مغامرة لا يعلم نهايتها ، فلم يسبق أن عبر هذا السرداب إلّا شخص واحد فقط ، و ترك عنها كتاباً لكنه غير مكتمل . و عندما يعبر خالد السرداب و يقطع مسافة كبيرة يصل لصحراء ويعثر بها على شخصين يساعداه في إيصاله إلى المدينة القريبة منهم ، وهذه المدينة هي " أرض زيكولا" ، وإذ بالصدفة يجد أن اليوم الذي قد وصل فيه هو " يوم زيكولا " فيجد أبوابها مفتوحة ويتمكن من الدخول . وبعدما يدخل خالد أرض زيكولا ؛ يتفاجأ من أوضاع هذه المدينة وأهلها ، وهناك يتعرف على الكثير من الأشخاص منهم يامن والطبيبة أسيل وإياد ، ويصبحوا أصدقاءً له ، عندها يعيش خالد مغامرة شيقة في هذه المدينة بعدما يعلم من أصدقاءه أن باب المدينة قد أغلق ، وبذلك لن يخرج منها سوى العام القادم حين يفتح مرة أخرى في احتفالات " يوم زيكولا "
فيسمع خالد عن كتاب في أرض زيكولا يتحدث عن ذلك السرداب، لكنه يعتبر أغلى كتاب يمكن شراءه هناك لذا لابد عليه من الاجتهاد في العمل حتى يحصل على هذا الكتاب الذي يكتشف فيما بعد أنه ملك لوالده. لكنه يتمكن في نهاية الأمر من الحصول عليه مع أن هذا يكلفه الكثير من وحدات الذكاء، عندها يجد نفسه قد وقع الاختيار عليه ضمن أقل ثلاثة امتلاكاً لوحدات الذكاء مما يعني أنه سيتم ذبحه إن لم يتمكن من الفوز في المنافسة. لكن الطبيبة أسيل تقوم بمساعدته على الهرب من أرض زيكولا، وفعلاً يتمكن خالد من الهروب والعودة من جديد لقريته، ويتمكن من الزواج من حبيبته التي كان يظنُّ بأنها ربما قد تزوجت بعد غيابه الطويل، أما الطبيبة أسيل فيعتبرها سكان أرض زيكولا خائنة، وتتعرض لعقوبة جزاءً لمساعدتها خالد في الهروب.
❞ ملخص كتاب ❞ دور الموالي في سقوط الدولة الأموية❝ يعد التطرق لدور الموالي في التاريخ الإسلامي من المواضيع المهمة التي لم تأخذ حقها، وترجع أهميتها إلى ارتباطها الوثيق بالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كان يعيشها العرب، وبالأخص العصبية العمياء في الجانب الاجتماعي؛ والتي كانت تحقّر من شأن أي أحد ليس من أصول عربية نقية، حتى وإن كان قد دخل في الإسلام الذي لا يفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وبالحديث عن الموالي، فهم ولا شك نالوا نصيبًا كبيرًا من النظرة الدنيا من قِبَل الحكام العرب في التاريخ الإسلامي، والتي كان لها الأثر في توليد دوافع الكراهية تجاه الحكام وبالتالي لجأوا إلى كل من كان همه الثورة على الحكام، ولا شك أعظم مثال لعاقبة ذلك هو دور الموالي في سقوط الدول الأموية والذي سيأتي الحديث عنه.
1- التعريف بالموالي: الموالي جمع مولىً، ولها في اللغة دلالات كثيرة؛ فهي تعني السيد، والمالك، والمؤيد، والحليف، والجار، والشريك. أما الشرع الإسلامي فقد اختص الكلمة في معنيين فقط: مولى العاتقة ومولى الموالاة، ثم أصبحت الكلمة -موالي- بعد الفتوحات الإسلامية تعني المسلمين من غير العرب، وكانوا في الأصل أسرى حرب، أصبحوا في منزلة الرقيق، ثم أسلموا؛ فأُعتقوا، وأصبحوا موالي؛ فقد اقترن إسلامهم بدخولهم في خدمة العرب وتحالفهم معهم؛ فأصبحوا في الوقت نفسه موالي حلف وموالاة. وكان معظم الموالي في الدولة الاسلامية من الفرس، وكان دخول الموالي في الإسلام لعدة أهداف منها: السبب الديني، ولتحسين ظروفهم الاجتماعية، والاقتصادية، وحصولهم على عطاء أكثر. ❝ ⏤إيمان علي بالنور
ملخص كتاب ❞ دور الموالي في سقوط الدولة الأموية❝
يعد التطرق لدور الموالي في التاريخ الإسلامي من المواضيع المهمة التي لم تأخذ حقها، وترجع أهميتها إلى ارتباطها الوثيق بالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كان يعيشها العرب، وبالأخص العصبية العمياء في الجانب الاجتماعي؛ والتي كانت تحقّر من شأن أي أحد ليس من أصول عربية نقية، حتى وإن كان قد دخل في الإسلام الذي لا يفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وبالحديث عن الموالي، فهم ولا شك نالوا نصيبًا كبيرًا من النظرة الدنيا من قِبَل الحكام العرب في التاريخ الإسلامي، والتي كان لها الأثر في توليد دوافع الكراهية تجاه الحكام وبالتالي لجأوا إلى كل من كان همه الثورة على الحكام، ولا شك أعظم مثال لعاقبة ذلك هو دور الموالي في سقوط الدول الأموية والذي سيأتي الحديث عنه.
الموالي جمع مولىً، ولها في اللغة دلالات كثيرة؛ فهي تعني السيد، والمالك، والمؤيد، والحليف، والجار، والشريك. أما الشرع الإسلامي فقد اختص الكلمة في معنيين فقط: مولى العاتقة ومولى الموالاة، ثم أصبحت الكلمة -موالي- بعد الفتوحات الإسلامية تعني المسلمين من غير العرب، وكانوا في الأصل أسرى حرب، أصبحوا في منزلة الرقيق، ثم أسلموا؛ فأُعتقوا، وأصبحوا موالي؛ فقد اقترن إسلامهم بدخولهم في خدمة العرب وتحالفهم معهم؛ فأصبحوا في الوقت نفسه موالي حلف وموالاة. وكان معظم الموالي في الدولة الاسلامية من الفرس، وكان دخول الموالي في الإسلام لعدة أهداف منها: السبب الديني، ولتحسين ظروفهم الاجتماعية، والاقتصادية، وحصولهم على عطاء أكثر.
ظهرت في حياة العرب الفاتحين بعض التغيرات نتيجة احتكاكهم مع العجم؛ فأثر ذلك في تكوين الكيان الاقتصادي والاجتماعي، وقد تأثر الأمويون ببعض أنظمة الأعاجم الإدارية، ولا سيما نُظُم الحجابة، والشرطة، والدواوين، وسياسة الدولة الأموية تجاه الموالي. أسند الأمويون إلى الكثير من الموالي وظيفة الحجابة -حُجَّابا على الأبواب ينظمون دخول الرعية إلى الخليفة-، واستحدثوا ذلك بعد مقتل (عمرو) و (عثمان) و(علي)؛ حيث لم يستعمل الخلفاء الراشدون، ولا الرسول الحجّاب على أبوابهم.
عمل الموالي أيضًا في مجال الشرطة؛ فكان (يزيد بن الحي) على رأس شرطة (معاوية بن أبي سفيان) -وهو مولى معاوية-، وكان على حرسه (المختار) -مولى حمير-، أمّا على مستوى العمل بالدواوين؛ فيبدو أن الموالي عملوا بمعظمها، وعلى سبيل المثال: ديوان الرسائل الذي يختص بمكاتبات الخليفة، وتعليماته للولاة، وكان (عبد الرحمن بن دراج) -مولى معاوية- من أشهر الموالي الذين عملوا بديوان الرسائل، أمّا ديوان الخراج والذي يختص بكتابات حفظ الحقوق، وإحصاء العساكر؛ فكان من أشهر الموالي الذين عملوا بها (سرجون بن منصور الرومي) الذي ....... [المزيد]
3- الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للموالي
4- ثورات الموالي في المشرق: ثورة ابن الزبير وثورة المختار الثقفي
5- ثورات الموالي في المشرق: ثورة ابن جارود، وثورة ابن الأشعث، وثورة بن سريج
6- ثورات الموالي في المغرب: موقعة الأشرف
7- موقعة بقدورة
8- الأوضاع في الأندلس عقب موقعة بقدورة في المغرب
9- الإطاحة بالدولة الأموية
رواية البؤساء (Les Misérables بالفرنسية) هي رواية من تأليف الروائي فيكتور هيجو، نشرت الرواية أول مرة في فرنسا في سنة 1862م، وحق نجاحا سريعا آنذاك.
إطلاق سراح جان فالجان من السجن : تبدأ الرواية بإطلاق سراح جان فالجان من السجن بعد أن قضى تسعة عشر عامًا من الحبس جراء سرقته رغيف خبز لإطعام شقيقته وأطفالها، وقد زادت فترة حبسه إلى تسعة عشر عامًا جراء محاولاته الهروب من السجن لعدة مرات، ويبدأ فالجان برحلة البحث عن عمل ومأوى في أنحاء البلاد؛ ولأنه مجرم سابق يأبى أحد أن يأويه أو أن يعمل لديه[١]. ثمّ يحدث أن يستضيفه السيد ميريل -الأسقف الطيب- ويعامله بكل إحسان، ويأويه في بيته، ويلي ذلك خيانة فالجان للأسقف، حيث يسرق أواني الطعام الفضية من بيت الأسقف، وعندما تقبض عليه الشرطة يُخفي الأسقف حقيقة أن فالجان قد سرق الأواني الفضية، ويقول إنه قد أعطاها لفالجان كهديّة، تقبل الشرطة هذا المبرر، لكن الأسقف يشترط عليه أن يهب حياته ليسوع، وأن يكمل حياته رجلًا صالحًا.[١]
. ❝ ⏤فكتور هوجو
ملخص رواية البؤساء
رواية البؤساء (Les Misérables بالفرنسية) هي رواية من تأليف الروائي فيكتور هيجو، نشرت الرواية أول مرة في فرنسا في سنة 1862م، وحق نجاحا سريعا آنذاك.
تبدأ الرواية بإطلاق سراح جان فالجان من السجن بعد أن قضى تسعة عشر عامًا من الحبس جراء سرقته رغيف خبز لإطعام شقيقته وأطفالها، وقد زادت فترة حبسه إلى تسعة عشر عامًا جراء محاولاته الهروب من السجن لعدة مرات، ويبدأ فالجان برحلة البحث عن عمل ومأوى في أنحاء البلاد؛ ولأنه مجرم سابق يأبى أحد أن يأويه أو أن يعمل لديه[١]. ثمّ يحدث أن يستضيفه السيد ميريل -الأسقف الطيب- ويعامله بكل إحسان، ويأويه في بيته، ويلي ذلك خيانة فالجان للأسقف، حيث يسرق أواني الطعام الفضية من بيت الأسقف، وعندما تقبض عليه الشرطة يُخفي الأسقف حقيقة أن فالجان قد سرق الأواني الفضية، ويقول إنه قد أعطاها لفالجان كهديّة، تقبل الشرطة هذا المبرر، لكن الأسقف يشترط عليه أن يهب حياته ليسوع، وأن يكمل حياته رجلًا صالحًا.[١]
ينتحل جان فالجان شخصية العمدة مادلين في بلدة مونترويل، وبعد مدة يصبح فالجان رجلًا ثريًا يملك مصنعًا، وفي يومٍ من الأيام بينما يسير فالجان في المدينة، يرى رجلًا عالقًا تحت عربة، فيذهب لمساعدته، يراه المحقق جافيير -الحارس في سجن طولون في فترة احتجاز فالجان- فيشكّ في حقيقة العمدة، حيث إنّه يذكر أن هذه القوة الجسدية التي رآها في العمدة لا يتمتّع بها سوى فالجان، فلا يفتأ يلاحق فالجان.[١]
في سياق آخر من الرواية، كانت هناك فتاة تدعى فانتين تقع في حب شاب غني يدعى فيليكس ثولوميسن الذي يتخلى عنها بعد حملها منه، فتعود فانتين حاملة ابنتها كوزيت إلى قريتها، وفي طريق عودتها تدرك أن أهل قريتها لن يدعوها تعمل بعد أن يعلموا أنها أنجبت طفلة غير شرعية، وفي مدينة مونتفرميل تقابل عائلة تيناردييه، وتتفق معهم فانتين على أن يرعوا طفلتها كوزيت بشرط أن ترسل لهم معونة شهرية.[١] وفي مدينة مونترويل تجد فانتين عملًا لها في مصنع مادلين- جان فالجان سابقًا- ولكن فيما بعد يعلم عمال المصنع بأن فاتين لديها طفلة تدعى كوزيت فتُطرد من المصنع، فتلجأ فونتين إلى لأعمال غير شرعية لتعين ابنتها كوزيت، وفي يومٍ تتعرّض للمضايقة من أحد المارة في الشارع فتضربه، وتُسجن 6 أشهر[١]. هنا يظهر مادلين (فالجان) مرة أخرى ويشعر بالمسؤولية تجاه فانتين كونها طردت من مصنعه، ويتدخل في إخراجها من السجن -على اعتباره العمدة- فتخرج بالفعل ويعدها أن يدخلها المستشفى لتتعافى من مرضها وأن يعتني بابنتها.[١]
وفي حادثة أخرى يتم اتهام رجل جائع بالسرقة؛ لأنَّه أكل من فاكهة شجرة عامة في الطريق، وكان هذا الرجل يشبه فان فالجان إلى حد كبير، فتوجه إليه تهمة السرقة من طفل صغير، ويشهد مفتش الشرطة جافيير بأنَّ هذا الرجل هو جان فالجان، فتصدق المحكمة شهادته؛ لأنه كان سجانًا في سجن طولون في الوقت الذي كان فيه جان فالجان في السجن.[١] بسبب هذه الحادثة، قام عمدة المدينة مادلين أو جان فالجان بتسليم نفسه للمحكمة بعد صراع مرير مع ضميره ونفسه من أجل أن يقوم بإنقاذ ذلك الرجل المسكين، فتقبض عليه المحكمة، وبينما يتم نقله من سجن لآخر، يتمكن جان فالجان من الهرب من جديد، ويعيش حياته مختفيًا مرة أخرى، ويقوم بتبني كوزيت ابنه فانتين بعد وفاة فانتين، ويعيش باقي أيام حياة لإسعادها.[١]
تمر الأعوام لتكبر كوزيت وتقع في حب فتى يدعى ماريوس، وهو طالب ثوري وحقوقي، ولكن فيما بعد تصل الأحداث بأن جان فالجان وكوزيت يهربان من الشرطة التي تداهم منزله بحجة السرقة وتعتقل عائلة تيناردييه الذين جرت بهم الأحداث ليصبحوا فقراء ويسرقوا من أجل العيش، والذين خططوا للانتقام من جان فالجان بعد التعرف عليه في باريس ومعرفة مكان مخبئه بعد أن سلبهم كوزيت، وبعدها بإطار درامي مشوق يكتشف ماريوس مكان مخبأ جان فالجان الجديد ويتجدد حبه لكوزيت مرة أخرى[١]. ولكن جان فالجان يأبى أن يتزوج ماريوس من كوزيت ويخدع ماريوس بالنهاية ليصدق بأن كوزيت قد هاجرت مع والدها إلى بريطانيا، ينضم ماريوس بعدها إلى مجموعة من الثوار ليتغير مسعاه وليحارب من أجل الديمقراطية والعدالة، فيدخل المفتش جافيير بين الثوار كجاسوس، ويلتقي بفالجان هناك بينما كان يحاول إنقاذ ماريوس من أنقاض الثورة التي تفشل[١]. وعند لقائهما وبدلًا من أن يبلغ فالجان عنه للثوار يدع جافيير يذهب مقابل أن يدعه ينقذ حبيب ابنته كوزيت الفاقد عن الوعي، وهنا ينقذ جان فالجان ماريوس ويرسله إلى بيت جده، ويشعر بعدها المفترش ....... [المزيد]
وفيما بعد يتزوج ماريوس من كوزيت، ويعترف فالجان بماضيه السابق لماريوس الذي يمنع كوزيت من رؤية أبيها لسنوات من غير أن يعلم أن الرجل الذي أنقذه من الموت هو نفسه جان فالجان، وتمر السنوات ليعل ماريوس الحقيقة، ويهرع هو وكوزيت إلى جان فالجان لطلب المغفرة من، ولكن يكون فالجان على فراش الموت والذي يسعد بعودتهما له وليموت بسلام[١].
❞ ملخص كتاب ❞فن المحاولة❝ ، بقلم محمد السالم يقدم الكاتب في هذا الكتاب التوجيه للقارئ في عدد من الأمور، منها: طرق التعامل مع الأطفال، ومع الأحباء، ومع الغرباء، ويقف على آلية تبادل المشاعر الإنسانية مع الاخرين، والابتسامة وعدم التصيد لعيوبهم، والشعور بالسعادة والامتنان والحرية
يرى الكاتب أن هذه الحياة ليست سوى محاولة كبيرة، يعيشها الإنسان ويكررها يومياً، وكل يوم يُمنح وقتًا إضافيًا لمواصلة ما كان يحاول به، لذا فإن فن المحاولة ليس أمرًا يدرَّس في المدرسة، ولكن يعيشه الإنسان ليفهمه ويتقنه ومن ثم يمارسه
وكأنها الأمر الوحيد الذي خلقه الله من أجله، كما أنه يؤكد على أن الإنسان يتعلم يومياً من الخبرات الحياتية، وأن هذه العملية مستمرة معه طوال حياته
كذلك يشرح الكاتب كيف أنه إذا كانت لكل محاولة احتمالية معينة للنجاح، فإن تكرار المحاولات يقلص احتمال الفشل، مما يعني أن المحاولات الفاشلة تساعد في النجاح، فأغلب الإنجازات البشرية غالبًا ما يسبقها محاولات فاشلة متكررة، وذلك بسبب التحسن التدريجي خلال المحاولات المتتابعة
بالإضافة إلى تأكيد فكرة أن الأمور الجيدة والعظيمة، تحدث لأولئك الأشخاص الذين لا يتوقفون عن المثابرة والإيمان والمحاولة والتعلم بدون كلل أو يأس، فعلى الإنسان أن لا يخشى من الفشل، بل عليه أن يخشى من عدم المحاولة، لأن من يجرؤ على الفشل، هو من يمكنه أن يحقق الكثير اقتباسات من كتاب فن المحاولة :: فيما يلي بعض الاقتباسات المترجمة والمختارة من الكتاب. ❝ ⏤محمد السالم
ملخص كتاب ❞فن المحاولة❝ ، بقلم محمد السالم
يقدم الكاتب في هذا الكتاب التوجيه للقارئ في عدد من الأمور، منها: طرق التعامل مع الأطفال، ومع الأحباء، ومع الغرباء، ويقف على آلية تبادل المشاعر الإنسانية مع الاخرين، والابتسامة وعدم التصيد لعيوبهم، والشعور بالسعادة والامتنان والحرية
يرى الكاتب أن هذه الحياة ليست سوى محاولة كبيرة، يعيشها الإنسان ويكررها يومياً، وكل يوم يُمنح وقتًا إضافيًا لمواصلة ما كان يحاول به، لذا فإن فن المحاولة ليس أمرًا يدرَّس في المدرسة، ولكن يعيشه الإنسان ليفهمه ويتقنه ومن ثم يمارسه
وكأنها الأمر الوحيد الذي خلقه الله من أجله، كما أنه يؤكد على أن الإنسان يتعلم يومياً من الخبرات الحياتية، وأن هذه العملية مستمرة معه طوال حياته
كذلك يشرح الكاتب كيف أنه إذا كانت لكل محاولة احتمالية معينة للنجاح، فإن تكرار المحاولات يقلص احتمال الفشل، مما يعني أن المحاولات الفاشلة تساعد في النجاح، فأغلب الإنجازات البشرية غالبًا ما يسبقها محاولات فاشلة متكررة، وذلك بسبب التحسن التدريجي خلال المحاولات المتتابعة
بالإضافة إلى تأكيد فكرة أن الأمور الجيدة والعظيمة، تحدث لأولئك الأشخاص الذين لا يتوقفون عن المثابرة والإيمان والمحاولة والتعلم بدون كلل أو يأس، فعلى الإنسان أن لا يخشى من الفشل، بل عليه أن يخشى من عدم المحاولة، لأن من يجرؤ على الفشل، هو من يمكنه أن يحقق الكثير
فيما يلي بعض الاقتباسات المترجمة والمختارة من الكتاب
- اقتباس واحد :
فن المحاولة هو أن لا تيأس، أن تثابر مثل طير يحلق في السماء في كل صباح بحثًا عن رزقه، وأن تقف على قدميك،حتى لو آلمك سقوطٌ، أو أرهقك طريقٌ طويل.
- اقتباس ثان :
وأُدرك الآن قسوة الغياب، قسوة العين الشاردة في فضاءٍ لا نهاية له، يحسبه الناس شرودًا، و أظنه حنينًا، وأدرك قسوة الهاتف الذي لا يرن، والوسائد، والعطر، والمكان والبحر الذي لا ولن، يلتقي بالنهر .
- اقتباس ثالث :
اختر هدفاً واحداً لتحاول تحقيقه فيه كل يوم، بعد مرور وقت قصير، ستجد أنك قد حققت الكثير مما ظننت انه يصعب عليك.
❞ ملخص كتاب التخطيط أول خطوات النجاح يمكننا تعريف التخطيط أثناء مراجعة كتاب التخطيط أول خطوات النجاح بأنه تصميم المستقبل المؤمَّل وتطوير الخطوات الفعالة لتحقيقه. كما أنه أسلوب وطريقة عقلية ممنهجة في حل المشاكل وصنع القرارات. كما أن التخطيط عملية مرنة وتدفعنا للتغيير ويقوم بقياس فرص نجاحنا من خلال معرفة ما تبقى من المشوار.
أما أنواع التخطيط الرئيسية فتنقسم إلى أربعة أقسام أحدها يركز على المستقبل والآخر يتعلق بالمسائل الشخصية، أما الاثنين الباقيان فهما الطريقة التي يتم بها التخطيط، فالنوع الأول هو “أ” وهو متعلق بأشياء لم تحدث بعد، والثاني “ب” ولكنه متعلق بمسائل شخصية، أما الثالث “ج” وهو متعلق ببلوغ هدف تبعًا للغير، والأخير هو “د” وهو التخطيط التحليلي.
يذكر الكاتب أيضا في الكتاب أن فوائد التخطيط تكمن في عدة عناصر ولكن سنكتفي بذكر بعضها وأولها أنه يحدد اتجاهنا، ويعمل على تنسيق مجهوداتنا، ويحدد معاييرنا، ويوضح لنا الطريق، ويمدنا بالأدوات التي تساعدنا، ويعطينا صورة واضحة لنتمكن من التفاعل مع كل ما حولنا، ويدفعنا إلى الأمام.
ويتضح سبب كون الناس لا يخططون في أنهم ينجرفون وراء أحلام اليقظة وينظرون إلى التخطيط على أنه لا فائدة منه، وذلك لأنهم يعتقدون أن توقع ما سيحدث مجرد تضييع للوقت، فهم يؤمنون بالصدفة أكثر من أي شيء، فهم يرون أن التخطيط يأخذ وقتًا، وأنه يتطلب الكثير من الجهد، وأنهم لا يعلمون شيئًا عن عملية التخطيط وغيرها من المبررات. كيف تخطط؟: يمكننا تعريف عنصر المخاطرة في هذا الكتاب بأنه احتمال قابل للقياس في حال التعرض لخسارة أو ضرر. وعندما نبدأ في التخطيط للمستقبل يجب أن نعلم المخاطر التي قد تواجهنا. والفرص التي قد تفيدنا ونحتسب مقدار المخاطر المحيطة بها لما لها من أثر عظيم على الفرص والاستفادة منها.
تتمثل فرضيات التخطيط في أنها شيء نعتقد أنه صحيح أو نعده من الأمور المسلم بها. والفرضيات تنتج عن إحساس فطري يراودنا حول معتقدات معينة، وتستند فرضيات التخطيط على البحث والتقصي. وتشمل هذه الفرضيات أي شيء يمكننا أن نعتقد أنه سيكون مؤثرًا في حياتنا. ❝ ⏤جيمس آر.شيرمان
ملخص كتاب التخطيط أول خطوات النجاح
يمكننا تعريف التخطيط أثناء مراجعة كتاب التخطيط أول خطوات النجاح بأنه تصميم المستقبل المؤمَّل وتطوير الخطوات الفعالة لتحقيقه. كما أنه أسلوب وطريقة عقلية ممنهجة في حل المشاكل وصنع القرارات. كما أن التخطيط عملية مرنة وتدفعنا للتغيير ويقوم بقياس فرص نجاحنا من خلال معرفة ما تبقى من المشوار.
أما أنواع التخطيط الرئيسية فتنقسم إلى أربعة أقسام أحدها يركز على المستقبل والآخر يتعلق بالمسائل الشخصية، أما الاثنين الباقيان فهما الطريقة التي يتم بها التخطيط، فالنوع الأول هو “أ” وهو متعلق بأشياء لم تحدث بعد، والثاني “ب” ولكنه متعلق بمسائل شخصية، أما الثالث “ج” وهو متعلق ببلوغ هدف تبعًا للغير، والأخير هو “د” وهو التخطيط التحليلي.
يذكر الكاتب أيضا في الكتاب أن فوائد التخطيط تكمن في عدة عناصر ولكن سنكتفي بذكر بعضها وأولها أنه يحدد اتجاهنا، ويعمل على تنسيق مجهوداتنا، ويحدد معاييرنا، ويوضح لنا الطريق، ويمدنا بالأدوات التي تساعدنا، ويعطينا صورة واضحة لنتمكن من التفاعل مع كل ما حولنا، ويدفعنا إلى الأمام.
ويتضح سبب كون الناس لا يخططون في أنهم ينجرفون وراء أحلام اليقظة وينظرون إلى التخطيط على أنه لا فائدة منه، وذلك لأنهم يعتقدون أن توقع ما سيحدث مجرد تضييع للوقت، فهم يؤمنون بالصدفة أكثر من أي شيء، فهم يرون أن التخطيط يأخذ وقتًا، وأنه يتطلب الكثير من الجهد، وأنهم لا يعلمون شيئًا عن عملية التخطيط وغيرها من المبررات.
يمكننا تعريف عنصر المخاطرة في هذا الكتاب بأنه احتمال قابل للقياس في حال التعرض لخسارة أو ضرر. وعندما نبدأ في التخطيط للمستقبل يجب أن نعلم المخاطر التي قد تواجهنا. والفرص التي قد تفيدنا ونحتسب مقدار المخاطر المحيطة بها لما لها من أثر عظيم على الفرص والاستفادة منها.
تتمثل فرضيات التخطيط في أنها شيء نعتقد أنه صحيح أو نعده من الأمور المسلم بها. والفرضيات تنتج عن إحساس فطري يراودنا حول معتقدات معينة، وتستند فرضيات التخطيط على البحث والتقصي. وتشمل هذه الفرضيات أي شيء يمكننا أن نعتقد أنه سيكون مؤثرًا في حياتنا.
يطلب منا الكاتب بعد قراءة ملخص كتاب التخطيط أول خطوات النجاح أن نختبر أنفسنا وذلك يساعدنا على تطوير صورة واضحة للوضع الذي نكون فيه الآن وما سنفعله في المستقبل، ومن أمثلة هذه الأسئلة ما هي أهم الأحداث في حياتنا على مدار خمس سنوات ولمَ هي هامة؟، وما حجم نجاحنا وإخفاقاتنا؟، وما هو موقعنا من العالم اليوم؟ وغيرها من الأسئلة.
في فصل عدّد الفرص من هذا الكتاب يترك لنا الكاتب مساحة فارغة لنكتب بها وندون عليها الفرص التي نراها أمامنا، وأن نذكر بها أي فكرة أو ظرف نظن أنه سيحسن من فرصتنا في تحقيق النجاح، ويمكننا أن ندون بها أي عمل نجد متعة في إنجازه ونجيد عمله.
إن من الواجب أن نعرف ما نريد عمله وذلك من خلال ممارسة القليل من التأمل ونسعى وراء ابتكار أفكار جديدة تأتي في لحظات معينة نسميها بالعصف الفكري، ويجب أن نقوم بتسجيل كل القوى المولدة للنجاح، بصرف النظر عما تبدو عليه لأول وهلة وكيف تبدو أفكارًا صعبة.
إن عملية وضع المعايير لها أهمية عظمى كما ذكر الكاتب. وذلك لأن الغايات والأهداف يجب أن تكون محددة بشكل شديد الدقة وخالية من الغموض والتعقيد. فيجب تحديد ....... [المزيد]
تستدعي عملية التخطيط أن نقوم باتخاذ قرارات معينة مستندين على معلومات غير دقيقة أو مكتملة. كما أنها تتأثر بالصدفة، وكلما اجتهدنا في التخطيط كلما زادت نسبة نجاحنا. وإن لجأنا إلى استخدام الأساليب التحليلية في تفسير أحاسيسنا وحدسنا فإن ذلك سيعود علينا بالنفع الكبير. وذلك من خلال دراسة البيانات بشكل أدق وتوقع المخاطر التي قد تحدث مما يؤدي إلى زيادة نسبة النجاح.
إدخال أنفسنا في التزام له أثره على نجاحنا، فإننا إن قمنا بتبليغ أنفسنا والآخرين بأننا سنقوم بتوظيف كل ما نملك لنصل إلى غاية ما، وقمنا بكتابة ذلك ونسخناه وسلمنا نسخة منه إلى زوجاتنا ووالدينا وأطفالنا وكل من نثق فيه من الأشخاص فلا شك أن الحماس سيشتغل أكثر بداخلنا، لأن من حولنا سيشجعوننا أيضًا ويساعدوننا على تحقيق ما نريد.
يوضح مؤلف كتاب التخطيط أول خطوات النجاح أن المواظبة على المرونة من أنجح الطرق التي نحافظ بها على نجاح الخطط في النهاية، فإن التعددية تعد أفضل حماية من الكوارث لأنها تشعرنا بضرورة ألا نضع البيض في سلة واحدة، وبناءً على ذلك فإن الاحتفاظ ببعض الخطط البديلة الجاهزة للتطبيق ....... [المزيد]
هناك ثماني استراتيجيات للعمل تساعدنا على بدء الطريق لمستقبل ناجح، وأولها التخطيط لكل ما نقوم به، ومن ثم نختار من حولنا ليعملوا على تشجيعنا، ونحدد المساعدة التي نحتاجها، ونتحرى الدقة، ونستعد دائمًا لاغتنام الفرص، ونحافظ على البساطة في الخطة، ونحسن من مهاراتنا، ونكون مرنين.
❞ ملخص كتاب ❞ التأويل الحداثي للتراث❝ من خلال الأعوام الماضية التي لقبت بـ (الحرب العالمية على الإرهاب)؛ قَذفت وسائل الإعلام المختلفة في بيتنا المسلم، لغة جديدة في قراءة (التراث الإسلامي)، صورت نفسها كطوق نجاة بين ألسنة الحريق. وسرعان ما تبين للمراقب، أنَّ تلك الأفكار الجديدة على مناخنا الفقهي، إنما تَستمد مساءً من المكتبة الحداثية العربية، وتنتشر صباحًا في الصحافة المحلية، وقد كان بين أكوام هذه البرامج الحداثية في تأويل التراث، خَيْط رفيع لم يتم التقاطه وتسليط الضوء عليه بشكل كافٍ، وهو السؤال: مِن أين جاء الحداثيون العرب بهذه المادة التراثية الخام، أثناء قراءتهم وتأويلهم للتراث الإسلامي؟ والحقيقة أنه بعد دراسة مشروعات (التأويل الحداثي للتراث) ؛ اتضح لي أنها استمدت مادتها وتحليلاتها الأساسية من أعمال المستشرقين، وخصوصًا الأعمال الاستشراقية المصوغة بالمناهج الفيلولوجية. وقد بقيتُ زمنًا منجذبًا لهذه العلاقة بين (التأويل الحداثي للتراث ) و (الاستشراق الفيلولوجي )، وكنت أتابعها وأندهش من قوتها. ولا أُمسكْ بخيط من خيوط هذه العلاقة، إلا ويتدلى عليّ خيط آخر؛ فعزمتُ على إظهار هذه النتيجة في صيغة مبرهِنة ومفصِلة. واستكشاف وتحليل هذه العلاقة غير المبرَزة بين (التأويل الحداثي للتراث) و (الاستشراق الفيلولوجي) ، هو سؤال البحث في هذا الكتاب الذي بين يديك؛ حيث سأحاول تسليط الضوء على خطوط التواصل بين هذين التأويلين. 1- الفيلولوجيا والاستشراق: في القرن التاسع عشر، صَعَد نجم علم الفيلولوجيا (philology ) في الفكر الغربي، وصار موجة العصر، والفيلولوجيا بالمعنى المباشر هي: عِلم التحليل الثقافي للنصوص اللغوية المبكرة؛ حيث تقوم أساسًا على دراسة النصوص المكتوبة والمبكرة، وتحقيق نَسَبها، وتحليل محتواها الثقافي والحضاري، واستكشاف علاقتها بما سبقها من نصوص. وبسبب تألُّق الفيلولوجيا على مسرح المعرفة الغربية في القرن التاسع عشر؛ فقد تزاحم المستشرقون على توظيف أدوات هذا العِلم الصاعد في دراسة موضوعهم، وهو الشرق وثقافته.
ظل الاستشراق فترة من الزمن تحت مظلة دراسة اللغات السامية، فصاروا يحقِّقون في المخطوطات والنصوص، لكنهم يحاولون بكل شكل رَدَّ ما فيها إلى ثقافات وحضارات سابقة، وتضاعَف انهماك المستشرقين في الفيلولوجيا، حتى أنه من شدة الارتباط بينهما؛ جَعَل المستشرق (رودي بارت ) الفيلولوجيا أحد مكونات تعریف الاستشراق؛ حيث يقول (بارت ): "الاستشراق هو عِلم يختص بفقه اللغة الفيلولوجيا خاصة ". ❝ ⏤إبراهيم السكران
ملخص كتاب ❞ التأويل الحداثي للتراث❝
من خلال الأعوام الماضية التي لقبت بـ (الحرب العالمية على الإرهاب)؛ قَذفت وسائل الإعلام المختلفة في بيتنا المسلم، لغة جديدة في قراءة (التراث الإسلامي)، صورت نفسها كطوق نجاة بين ألسنة الحريق. وسرعان ما تبين للمراقب، أنَّ تلك الأفكار الجديدة على مناخنا الفقهي، إنما تَستمد مساءً من المكتبة الحداثية العربية، وتنتشر صباحًا في الصحافة المحلية، وقد كان بين أكوام هذه البرامج الحداثية في تأويل التراث، خَيْط رفيع لم يتم التقاطه وتسليط الضوء عليه بشكل كافٍ، وهو السؤال: مِن أين جاء الحداثيون العرب بهذه المادة التراثية الخام، أثناء قراءتهم وتأويلهم للتراث الإسلامي؟ والحقيقة أنه بعد دراسة مشروعات (التأويل الحداثي للتراث) ؛ اتضح لي أنها استمدت مادتها وتحليلاتها الأساسية من أعمال المستشرقين، وخصوصًا الأعمال الاستشراقية المصوغة بالمناهج الفيلولوجية. وقد بقيتُ زمنًا منجذبًا لهذه العلاقة بين (التأويل الحداثي للتراث ) و (الاستشراق الفيلولوجي )، وكنت أتابعها وأندهش من قوتها. ولا أُمسكْ بخيط من خيوط هذه العلاقة، إلا ويتدلى عليّ خيط آخر؛ فعزمتُ على إظهار هذه النتيجة في صيغة مبرهِنة ومفصِلة. واستكشاف وتحليل هذه العلاقة غير المبرَزة بين (التأويل الحداثي للتراث) و (الاستشراق الفيلولوجي) ، هو سؤال البحث في هذا الكتاب الذي بين يديك؛ حيث سأحاول تسليط الضوء على خطوط التواصل بين هذين التأويلين.
في القرن التاسع عشر، صَعَد نجم علم الفيلولوجيا (philology ) في الفكر الغربي، وصار موجة العصر، والفيلولوجيا بالمعنى المباشر هي: عِلم التحليل الثقافي للنصوص اللغوية المبكرة؛ حيث تقوم أساسًا على دراسة النصوص المكتوبة والمبكرة، وتحقيق نَسَبها، وتحليل محتواها الثقافي والحضاري، واستكشاف علاقتها بما سبقها من نصوص. وبسبب تألُّق الفيلولوجيا على مسرح المعرفة الغربية في القرن التاسع عشر؛ فقد تزاحم المستشرقون على توظيف أدوات هذا العِلم الصاعد في دراسة موضوعهم، وهو الشرق وثقافته.
ظل الاستشراق فترة من الزمن تحت مظلة دراسة اللغات السامية، فصاروا يحقِّقون في المخطوطات والنصوص، لكنهم يحاولون بكل شكل رَدَّ ما فيها إلى ثقافات وحضارات سابقة، وتضاعَف انهماك المستشرقين في الفيلولوجيا، حتى أنه من شدة الارتباط بينهما؛ جَعَل المستشرق (رودي بارت ) الفيلولوجيا أحد مكونات تعریف الاستشراق؛ حيث يقول (بارت ): "الاستشراق هو عِلم يختص بفقه اللغة الفيلولوجيا خاصة ".
يمكن القول أن مستويات النظر في العلوم الإسلامية، تنقسم إلى مستويين، مستوى (المحور الموضوعي) ومستوى (المحور التاريخي). والمحور الموضوعي هو الذي يَدرس ويحلِّل مسائل العلم، واحدة بعد أخرى، ويستعرض مفهومها والخلاف فيها، وأدلة كل قول وترجيح كل رأي على الآخر. ونموذج ذلك: أنْ ترى الفقيه يبتدئ دَرْسه لطلابه، بمسائل كتاب الطهارة وينتهي بمسائل کتاب القضاء، ويمر على المسائل مسألة مسألة. أما المحور التاريخي؛ فهو الذي يبتعد بنظره عن المشاركة المباشرة، في تحليل مسائل العلم موضوعيًا، ولا يَدخل كطرف في النزاع حول المسائل، وإنما يَرقب سَيْر وتطورات هذا العلم، في تَطَوُّر مناهج عِلم التاريخ.
ظهرت في القرن التاسع عشر موجة وروح جديدة جذابة، تركت التاريخ الحدثي الذي يسجِّل الوقائع السياسية بشكل خاص، أو ما يسمَي بـِِِ (التاريخ السياسي)،واهتمت بـِِِ (التاريخ الثقافي)، وقد ألهمتها أعمال المؤرخ السويسري (جاکوب بورکهارت ). ويبدو ملموسًا فعلًا، أنَّ المزاج العام لاهتمامات المستشرقين، يميل لعدم المشاركة الموضوعية المباشرة في العلوم الإسلامية، ولكن يستحوذ على ....... [المزيد]
3- الاستشراق الجديد
4- إعادة التصنيع العربي للتراث
5- تسييس التراث الإسلامي
6- التناغم بين المعتزلة والمستشرقين
7- (الجاحظ ) وتشويه بلاء الإمام (أحمد بن حنبل)
8- أخطاء المستشرقين وتناقضاتهم
9- الاستشراق والاستعمار
من أجمل الأغلفة التّي أحببتها عن دار اسكرايب، ووجدّته معبّرا جدّا عن المحتوى.
- الفكرة :
#الفكرة
*لا أصعب من الغربة!
والغربة هنا لا أقصد بها المفهوم المتعارف عليه للكلمة ولكن يمكن للإنسان أن يجد نفسه في بيئة لا تشبهه، بيئة لا ترضى طباعه أو قناعاته فيحصل ذلك التصادم الذي يخلق بالوقت غربة بينه وبين المكان الذي يعيش فيه..
هذه الغربة التي تفضي في كثير من الأحيان إلى التمرد..
تمرّد مشروع حسب ظنّي فكلّ ما تمنته بطلتنا هو أن تستكمل تعليمها في بلدة لا يؤمنون أفرادها بتعليم الأنثى ويعتبرون إنجاب البنت في حد ذاته خزي وعار، فما بالك إن كان هذا الذي رزق بالبنت عمدة البلدة في حد ذاته؟ !
تكبر شمس ويكتب عليها أن تنعت ب"الملعونة" ، فما كانت الصبيّ الذي تمناه العمدة السيد فاروق ولا زوجته عظيمة، خصوصا أنها ما كانت كشقيقاتها راضية بعشيتها، ترى كل حياتها مرهونة بين المطبخ والزواج.
فقد كانت تطمح لكي تكون محامية، هذا الطموح الذي يتعارض مع عادات الصعيد وأعرافهم وبالتالي حاوطتها بالنظرات العدائية ابتداءً من عائلتها إلى المحيط العام ككلّ
لكنها تنجح في النهاية في إقناع والدها بذلك... وتسافر من الصعيد إلى القاهرة هناك لتجد العثرات في استقبالها، وتكون.... المزيد.
- الحبكة :
*الحبكة؛ نجحت الكاتبة في رسم حبكة متينة لعملها.
- القضايا المطروحة:
.
*القضايا المطروحة:
بحكم البيئة المحتضنة للحكاية (صعيد مصر)، سلطت الكاتبة الضوء على جملة من القضايا أذكر منها:
*تفضيل الولد على البنت واعتبار انجابها نوعا من العار
*حرمان البنات من حقهن في التعليم أو استكماله
*زواج الأقارب وما ينتج عنه من تشوه للأجنة
*ختان البنات.
*الأخذ بالثأر
كل هذه القضايا وأكثر جعلتني أرى الحياة في قرى الصعيد صعبة بالنسبة للفتاة أرجو أن يكون الوضع قد تحسّن عمّا لامسته في الرواية.
*الاسلوب: تميز الأسلوب بالسلاسة ونجح في جعل التشويق مستمرا لآخر صفحة
- السرد :
*السرد والوصف الحوار:
رغم قصر الرواية نجحت الكاتبة في الموازنة بين السرد والجمل الحوارية والوصف.
تكمنت الكاتبة من رسم حدود شخصياتها بشكل يحسب لها.
استعملت في الحوار الفصحى والعامية.
*تميز أغلب شخصيات الرواية بالقوة والسطوة والصلابة..
فمثلت الأغلبية منها شخصيات معرقلة مما زاد بشكل وبآخر في تنمية شعور العناد في شخصية البطلة شمس
*الراوي: تفردت به بطلتنا شمس إذ كانت الراوي الوحيد للرواية.
- ملاحظاتي :
ملاحظاتي البسيطة عن الرواية:
-حجة أم إسماعيل بأن كبرها في السن كان وراء صعوبة تمييزها لجنس المولود لم أجده منطقيا بشكل كاف.
نهاية العمل يستحق القراءة وتستحق صاحبته كل الإشادة.
وهذه بعض الاقتباسات التي أحببتها بشدة:
"طالما كانت التجربة الأولى لها مذاقا خاصا وقد تكون نهايتها وخيمة، ولكننا لا نعي ذلك إلا بعد أن نتذوق الكأس كاملة لنرى في النهاية سوء خيارنا"
"نحن نولد في الحياة مرة واحدة، ولكنّنا نموت فيها أكثر من مرة" "الخوف من الحب أسوأ من الحبّ نفسه فهو يجعلنا عبيدا له.
❞ ملخص كتاب ❞محمد رسول الرحمة ❝ صدر حديثًا كتاب "محمد رسول الرحمة - دراسة مستقاة من الوثائق"، تأليف: "مارتن لينجز"، ترجمة وتحقيق: "أحمد حيدر القاضي"، نشر: "الدار الأهلية للنشر والتوزيع". ملخص الكتاب: تعد هذه الدراسة للمستشرق "مارتن لينجز" أو الشيخ "أبو بكر سراج الدين" من الدراسات المبكرة في تلمُّسِ مواطن الرحمة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الكاتب يترصد الجوانب العاطفية من السيرة النبوية؛ ليعرضها بلغةٍ أدبية عميقة، تلج إلى حنايا النص، وتستخرج مكامن التأثير فيه، وهو بذلك يخرج عن الصورة التاريخية النمطيَّة التي صنعها الاستشراق، الذي كان مولعًا بإظهار القسوة في السيرة النبوية تحريفًا وافتعالًا واقتطاعًا للسياقات؛ ليصنع درعًا من الأوهام حول العقل الغربيِّ يحُول به دون النظر المنصف، والقراءة بتؤدة وتفكُّرٍ وتأمُّل، تكون حصيلته المقارنات العادلة، وربما اعتناق الإسلام أحيانًا.
هكذا كان قلم الكاتب هنا بمنزلة مُجَلٍّ للحقائق، ومبدِّد للأوهام، ومعيدٍ مواطنَ الاعتبار الأخلاقي للنبي صلى الله عليه وسلم لما انقطع من نسب الفطرة بين خبر النبيِّ المعصوم صلى الله عليه وسلم وفطرة القارئ الغربي، الذي أفسد عليه الكذب والتزييف، دون أن يُبصِر الحقَّ والجمال الصادق في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وصاحب الكتاب هو المستشرق الإنجليزي "مارتن لينجز"، وُلِد في لانكشاير بإنجلترا في يناير عام 1909م، وأمضى طفولته الباكرة في أمريكا حيث كان يعمل والده، وكان يَدِينُ بالنصرانية شأن أسرته التي لا تعرف عن الدين شيئًا إلا أنها نصرانيَّةٌ بالوراثة، وهكذا نشأ هو خاليَ النفس من أية عقيدة يؤمن بها حقَّ الإيمان.
ولدى عودته إلى وطنه التحق بكلية كلينتون، حيث ظهرت عليه مواهب قيادية واضحة، رفعته إلى موقع رئيس الطلبة، ثم انتقل منها إلى أكسفورد لدراسة اللغة والأدب الإنجليزي، وبدأت سمات نضجه الفكري تتضح بعد حصوله على شهادة الـ "A-B" في الآداب الإنجليزية؛ فقد أخذ ينقب في كتب التراث عن الديانات المنتشرة في العالم؛ ليقرأ عنها جميعًا، فاستوقَفَه دينُ الإسلام كشريعة لها منهاج يتفق مع المنطق والعقل، وآداب تستسيغها النفس والوجدان.
سافر بعد ذلك إلى ليتوانيا لتدريس الإنجليزية الأنجلوساكسونية وإنجليزية العصر الوسيط، واهتم في الوقت ذاته بالتراث القديم للبلاد من خلال الأغاني الشعبية والشِّعر.
وفي عام 1940م سافر إلى مصر لزيارة صديق قديم له في جامعة القاهرة (فؤاد الأول آنذاك)، ولدراسة الإسلام واللغة العربية، ولكن تُوُفِّي صديقُه في حادث فروسية، وعُرِضَ عليه أن يتولَّى المنصب الذي كان يشغله بالجامعة.
وأثناء لُبثِه بمصر قرر "لينجز" اعتناق الإسلام بعد لقائه بالعديد من الصوفيين، وسرعان ما تجلى فيه أثر التدين والتصوف، وصار صديقًا مقرَّبًا للكاتب الفرنسي المسلم الصوفي عبدالواحد يحيى (رينيه جينو)؛ إذ اقتنع تمامًا بصحة نقده القاسي للحضارة الغربية. ويُذكَر أنه قد أشهر إسلامه على يد شيخ جزائري اسمه الشيخ "أحمد العلوي"، التقى به في سويسرا التي كان يعمل بها مدرسًا، بعدها قام بتغيير اسمه من "مارتن لينجز" إلى اسم "أبي بكر سراج الدين".
وقد كان لرينيه جينو تأثيرٌ حاسم على فكر لينجز، ويقول عن ذلك:
"إن ما أثر عليَّ وجعلني أهتمُّ بالإسلام، هو كتب مؤلِّف كبير كان مثلي اعتنق الإسلام وأصبح من قمم المتصوفة، إنه الشيخ (عبدالواحد يحيى)، لقد تأثرتُ بكتبه التي صنَّفها عن الإسلام، حتى إنني لم أقرأ كتبًا من قبل في مثل عظمة كُتُبِه؛ مما دفعني لأن أسعى لمقابلة مَن كان سببًا في إسلامي، فجئت إلى مصر حيث كان يعيش فيها وقتئذٍ".
ويذكر لينجز سبب إسلامه قائلًا في بعض لقاءاته: "شاء الله لي أن أكون مسلمًا، وعندما يشاء الله فلا رادَّ لقضائه، وهذا هو سبب إسلامي أولًا وقبل كل شيء".
وقد استقر لينجز في مصر طوال فترة الأربعينيات، حيث درَّسَ لطلبة كلية الآداب فكر وأدب شكسبير، ولكن أعقبت ثورة 1952م مظاهرات معادية للبريطانيين؛ نتيجة استمرار الاحتلال الإنجليزي لمصر، وتدخل بريطانيا في شؤون مصر الداخلية، وإفسادها لجميع مظاهر الحياة، وكثرة الضحايا الذين سقطوا برصاص الاحتلال دون شفقة أو رحمة، وقد قُتِل في هذه المظاهرات ثلاثة من زملاء لينجز في الجامعة، وجرى تسريح الأساتذة الإنجليز من الجامعة دون تعويض.
وكانت العودة إلى لندن عام 1952م، وهناك استكمل لينجز دراسته للعربية في المدرسة الخاصة بالدراسات الشرقية والإفريقية بلندن، وفي عام 1962م حصل على الدكتوراه، وكان موضوعها "الشيخ أحمد العلوي"، ونشرها في كتابٍ بعنوان "ولي صوفي من القرن العشرين"، كان من أعمق كتبه أثرًا بوصفه منظورًا فريدًا للروحانية الإسلامية من داخلها، وتمَّ نشرها بعد ذلك في كتب مترجمة إلى الفرنسية والإسبانية وغيرها، ومنذ ذلك الوقت اعتُبِرَ لينجز أحدَ المؤرخين الأساسيين للتصوف الإسلامي.
عمل لينجز عام 1955م بالمتحف البريطاني، حيث عُيِّن مسؤولَ خزانةِ المخطوطات الشرقية في المتحف الإنجليزي، وأصبح مسؤولًا أيضًا عن المخطوطات الشريفة للقرآن، وهو الأمر الذي أدَّى إلى لَفْت انتباهه إلى الخط القرآني، وتبلْوُر كتابه "الفن القرآني في الخط والتذهيب"، وقد توافق صدوره مع قيام مؤسسة مهرجان العالم الإسلامي عام 1976م، وكان له صلة وثيقة بها.
كما قام أيضًا بإخراج كتالوجين عن هذه المخطوطات العربية، تم وضعهما في المتحف البريطاني عام 1959م، والمكتبة البريطانية عام 1976م.
ونجد أن العلامة "حمد الجسر" يذكُرُ في رحلته إلى المتحف البريطاني قصة لقائه بمارتن لينجز، وأنه لما عرَفَ أن الشيخ عربيُّ الأصل ساعَدَه في إيجاد ما يبحث عنه من مخطوطات ومصادر، وتحدث معه بالعربية بطلاقة، وأنه لما أحبَّ الشيخ "حمد الجسر" التعرف عليه، ذكر له قصة إسلامه وعمله في مصر في خمسينيات القرن العشرين.
ونجد أن كتاب "مُحمَّدٌ: حياتُه وفقًا للمصادر القديمة" (Muhammad: His Life Based On The Earliest Sources) من أهمِّ كتبه، وأكثرها ثراءً وروحانية، وتعتبر من روائع مؤلَّفات المستشرقين عن السيرة النبوية، كتبه عام 1973م، ونال عنه جائزة الرئيس الباكستاني.
وقد اشتهر مارتن لينجز بهذا الكتاب، حتى إن البعض من المؤرخين يذكره بـ"المعروف بصاحب كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم"؛ وذلك أنه من أوائل الكتب التي كتبها مستشرقون إنجليز عن الإسلام والسيرة المحمدية بحق، اعتمادًا على المصادر والدلائل، دون افتراء أو نظرة تعصبية مسبقة.
. ❝ ⏤مارتن لينجز
ملخص كتاب ❞محمد رسول الرحمة ❝
صدر حديثًا كتاب "محمد رسول الرحمة - دراسة مستقاة من الوثائق"، تأليف: "مارتن لينجز"، ترجمة وتحقيق: "أحمد حيدر القاضي"، نشر: "الدار الأهلية للنشر والتوزيع".
تعد هذه الدراسة للمستشرق "مارتن لينجز" أو الشيخ "أبو بكر سراج الدين" من الدراسات المبكرة في تلمُّسِ مواطن الرحمة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الكاتب يترصد الجوانب العاطفية من السيرة النبوية؛ ليعرضها بلغةٍ أدبية عميقة، تلج إلى حنايا النص، وتستخرج مكامن التأثير فيه، وهو بذلك يخرج عن الصورة التاريخية النمطيَّة التي صنعها الاستشراق، الذي كان مولعًا بإظهار القسوة في السيرة النبوية تحريفًا وافتعالًا واقتطاعًا للسياقات؛ ليصنع درعًا من الأوهام حول العقل الغربيِّ يحُول به دون النظر المنصف، والقراءة بتؤدة وتفكُّرٍ وتأمُّل، تكون حصيلته المقارنات العادلة، وربما اعتناق الإسلام أحيانًا.
هكذا كان قلم الكاتب هنا بمنزلة مُجَلٍّ للحقائق، ومبدِّد للأوهام، ومعيدٍ مواطنَ الاعتبار الأخلاقي للنبي صلى الله عليه وسلم لما انقطع من نسب الفطرة بين خبر النبيِّ المعصوم صلى الله عليه وسلم وفطرة القارئ الغربي، الذي أفسد عليه الكذب والتزييف، دون أن يُبصِر الحقَّ والجمال الصادق في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وصاحب الكتاب هو المستشرق الإنجليزي ....... [المزيد]
رحل "المؤرخ" أبو بكر سراج الدين (مارتن لينجز) عنَّا صباح الثاني عشر من مايو 2005م، بعد احتفاله بمناسبة مولده السادس والتسعين.
وقد قام المترجم "أحمد القاضي" بترجمة وافية لهذا الكتاب المبكر لهذا العَلَم غير المعروف إلا لطائفة المتخصصين في علوم الاستشراق والباحثين فيه، وقام بالتقدمة للكتاب بالتعريف بجهود "مارتن لينجز" وإسهاماته العلمية في الدفاع عن الحضارة الإسلامية والإسلام، كما نوَّه بمواطن التميز في هذه السيرة النبوية، وأهميتها في حقل الدراسات الاستشراقية.
❞ ملخص كتاب ❞كتاب أمريكا والإبادات الجماعية❝ هذا الكتاب لا يتحدث عن أمريكا تحديدًا بقدر ما يتحدث عما قبل أمريكا؛ البدايات حين كانت لا تزال أمريكا مجرد “فكرة ” في أذهان إنجلترا؛ فكرة استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة، تلك الفكرة التي كي تتحقق سيتطلب معها إبادة جماعية لشعب الهنود بكامله بأبشع الصور. 1- أعداد من تمت إبادتهم بين الحقيقة والأساطير المنسوجة: وفقًا لإحصائيات عام 1900 م فإن 112مليون إنسان من شعب الهنود ستتم إبادتهم عن بكرة أبيهم ولن يتبقى منهم سوى ربع مليون فقط؛ كل ذلك لأجل تحقيق حلم الرجل الأبيض في بناء مستعمرات جديدة ينشر بها حضارته ونسله دون أن يعكر صفو حياته الاختلاط بأجناس أخرى هي في نظره أقل منزلة ومكانة بكثير.
لم تعترف أمريكا يومًا - لا في تاريخها ولا في مناهج كتبها المدرسية - بالأعداد الحقيقية التي تمت إبادتها؛ فالتاريخ - عندها - يبدأ منذ أول (غزو) للرجل الأبيض الذي دشنه (خوان بونس دوليون) عام 1513 م باكتشاف فلوريدا، وفقًا لأمريكا فإن تعداد الهنود لم يكن يتعدى مليونًا أو مليونين قبل الاستعمار. تلك الفرضية ذاتها لا تختلف عن تلك الفرضية التي تحاول أن تبرر وحشية الهولوكست بأن تعداد اليهود - عند وصول النازيين للحكم - لم يكن يتعدى مائة ألف أو مائتي ألف يهودي.
تقليص عدد الهنود الذين تمت إبادتهم لا يهدف إلى شيء سوى التأكيد على تلك الأسطورة المخترعة، بأنه لم تكن هناك حياة ولا حضارة قبل وصول “الحجاج الإنجليز ” ، ليس فقط ذلك بل إنها تعطي القدرة على تبرير حركة الإبادة بأنها تلك الأعراض الجانبية والآثار الهامشية لبناء الحضارة وانتشارها؛ فقد كانت - إذن - مأساة غير مقصودة.
المأساة تكمن في أنه بعد كل تلك الأعداد التي أبيدت - فحين كشفت إحصائيات عام 1900 م عن أن عدد الهنود هو ربع مليون وهو ما يعني أن 3 بالمئة من مساحة الولايات المتحدة بين يدي الهنود - فقد قامت الولايات المتحدة باختراع أساليب جديدة تمكنها من القضاء حتى على ذلك العدد المتبقي منهم وقطع نسل “هذا الجنس اللعين ”. ❝ ⏤منير العكش
ملخص كتاب ❞كتاب أمريكا والإبادات الجماعية❝
هذا الكتاب لا يتحدث عن أمريكا تحديدًا بقدر ما يتحدث عما قبل أمريكا؛ البدايات حين كانت لا تزال أمريكا مجرد “فكرة ” في أذهان إنجلترا؛ فكرة استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة، تلك الفكرة التي كي تتحقق سيتطلب معها إبادة جماعية لشعب الهنود بكامله بأبشع الصور.
وفقًا لإحصائيات عام 1900 م فإن 112مليون إنسان من شعب الهنود ستتم إبادتهم عن بكرة أبيهم ولن يتبقى منهم سوى ربع مليون فقط؛ كل ذلك لأجل تحقيق حلم الرجل الأبيض في بناء مستعمرات جديدة ينشر بها حضارته ونسله دون أن يعكر صفو حياته الاختلاط بأجناس أخرى هي في نظره أقل منزلة ومكانة بكثير.
لم تعترف أمريكا يومًا - لا في تاريخها ولا في مناهج كتبها المدرسية - بالأعداد الحقيقية التي تمت إبادتها؛ فالتاريخ - عندها - يبدأ منذ أول (غزو) للرجل الأبيض الذي دشنه (خوان بونس دوليون) عام 1513 م باكتشاف فلوريدا، وفقًا لأمريكا فإن تعداد الهنود لم يكن يتعدى مليونًا أو مليونين قبل الاستعمار. تلك الفرضية ذاتها لا تختلف عن تلك الفرضية التي تحاول أن تبرر وحشية الهولوكست بأن تعداد اليهود - عند وصول النازيين للحكم - لم يكن يتعدى مائة ألف أو مائتي ألف يهودي.
تقليص عدد الهنود الذين تمت إبادتهم لا يهدف إلى شيء سوى التأكيد على تلك الأسطورة المخترعة، بأنه لم تكن هناك حياة ولا حضارة قبل وصول “الحجاج الإنجليز ” ، ليس فقط ذلك بل إنها تعطي القدرة على تبرير حركة الإبادة بأنها تلك الأعراض الجانبية ....... [المزيد]
في عام 1974 م اكتشفت الطبيبة الهندية (كوني أوري) في سجلات المستشفى الذي تعمل فيه في ولاية أوكلاهوما أن هناك نسبة مرتفعة للغاية للنساء اللاتي أُخضعن إلى عمليات تعقير، وللدهشة فإن كل هؤلاء النسوة هن من الهنود، وقد أُخضعن إلى تلك العمليات بعد يوم أو يومين فقط من وضعهن. وقد كانت أعداد النساء اللاتي أُخضعن لمثل تلك العمليات في خلال شهر واحد قد وصل إلى 48 حالة، وقد كانت معظم تلك العمليات تتم دون علم النساء، واختراع أسباب طبية مختلفة لإخضاعهنَّ إلى إجراء عملية وهمية هي ليست في الواقع كما يتم إخبارهن.
في بعض الأحيان كانت تُجبر النساء على إجراء عمليات التعقير تلك تحت التهديد بأنه لن يتم إجراء عمليات الوضع والولادة لهن إذا لم تتم عملية استئصال الرحم بعد ذلك، وأن عليهن إجراء مثل تلك العمليات لأنهن غير مؤهلات لتربية أطفالهن، وفي المقابل سيكون عليهن التخلي عنهم للمؤسسات الرسمية المعنية.
وفي التحقيق الذي أجرته الصحفية (هيلين غرين) للمجلة الأمريكية للصحة العامة فإن شعب نافاهو قد أكد أن 30.7% من نسائهم - وكلهن دون سن الثلاثين - قد أُخضعن لعمليات تعقير.
3- شعب الله المختار، والأرض الموعودة
4- من المتوحش؟
5- العامل الطبيعي
6- وسائل أخرى للإبادة
7- وحشية ناشري الحضارة
8- الوحش بطلا
9- اقتل الهندي واستثنِ الجسد
❞ ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
في الفصل الثّالث من الكتاب تتحدّث الباحثة عن: (الموت والتّصوّرات الأخرويّة)، وتقدّم لهذا الفصل بالحديث عن الزّمن، وهو – في رأيي – مأخوذٌ على نحوٍ ما من تعريف إخوان الصّفا للزّمن في كتابهم المشهور: (رسائل إخوان الصّفا). تقول الباحثة: "ليس الزّمن في الإسلام دائريًّا صِرْفًا، فيه عَوْدٌ على بدء أبديّ، وتداول بين الحياة والموت كما هو الشّأن في بعض الأديان غير السّماويّة، بل إنّه زمنٌ خطّيٌّ يمكن أن نرمز إليه بمحورٍ زمنيٍّ يبتدئ بولادة الإنسان، ويمتدّ إلى ما بعد موته، لأنّ موته دخولٌ في زمنٍ آخر لعلّه أهمّ من الأوّل، بل لعلّ حياته لا تعدو أن تكون نقطةً في هذا المحور كما سنرى، وليس هذا المحور نهايةً طبعًا، وإن كان استقرار الإنسان بأحد فضائي الآخرة – الجنّة أو النّار – هو آخر المطاف بعد سلسلة من الأحداث الأخرويّة". الموت وطقوسه (2): تتعرّض الباحثة في هذا الفصل الثّالث لقضيّة عذاب القبر، فهي تُبته، وتؤمن به ابتداءً، ولكنّها تثير مسألة: ما إذا كان العذاب للجسد أم للرّوح أم لكليهما؟ وها هي تقول: "ولكن أريد من حديث أنسٍ أن يكون دليلاً على أنّ العذاب المذكور في القرآن الكريم يلحق بالجسد لا بالرّوح، وهذا هو رأي الأغلبيّة السّنّيّة، وهو الّذي ينتصر له البخاريّ والمُحدِّثون، بخلاف الرّأي القائل بأنّ العذاب يلحق بالرّوح".
وتواصل الباحثة رحلة استنتاجاتها الغريبة، والّتي توحي لِمَنْ يقرؤها بأنّها مستمدّة بذكاء من صحيحًي البخاريّ ومسلم، ولكن تبقى إشارات الاستفهام تدور حولها، واسمعها حين تريد أن تُقنِعنا بأنّ فكرة عذاب القبر لم تكن موجودة في ذهن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأنّها جاءت متأخّرة حوالي السّنة (10هـ) وأنّه استمدّها من اليهود، وهو كلامٌ يجب الوقوف طويلاً عنده قبل أخذه أو الاقتناع به، وها هي تتفلسف: "فعذاب القبر حسب مجموعةٍ من المرويّات تعود إلى عائشة عقيدةٌ يهوديّةٌ تبنّاها محمّد وإن استغربها في البداية. تقول عائشة: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول: هل شعرتم أنّكم تُفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال: إنّما تُفتن يهود. قالت عائشة: فلبثْنا ليالي، ثمّ قال صلّى الله عليه وسلّم: هل شعرتُ أنّه أوحي إليّ أنّكم تُفتنون في القبور؟ قالت عائشة: فسمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستعيذ من عذاب القبر". قلت: ليس ارتياع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم دليلاً على إنكاره لعذاب القبر أو لعدم علمه بوجوده، بل – والله أعلم – لعلمه بشدّة هذا العذاب، فتعوّذ منه وارتاع.
تُثبِت الباحثة أنّ صلاة الجنازة الواردة عن الرّسول صلّى الله عليه سلّم بأربع تكبيرات، وفي بعض الرّوايات بخمس، كانت موجودة في الجاهليّة، وأنّها مِمّا أبقى عليه الإسلام ولم يُغيّرْه أو يُبطلْه
وتعتقد الباحثة أنّ الإنسان يموت ثلاث مرّات، فأمّا المرّة الأولى، فهي أمام النّاس في الحياة الدُّنيا حيثُ يوارَى التّراب… والمرّة الثّانية هي بعد أن يُوارَى التّراب تُعاد إليه روحه ليستعدّ لسؤال المَلَكَيْن اللَّذَيْن يسألانه عن ربّه وعن نبيّه وعن كتابه… ثمّ يموت بعدها… والمرّة الثالثة هي حينَ يُحاسَب تعود إليه روحه فيُحاسَب، وبعد الحساب يموت… حتّى تُعاد إليه روحه فيدخل بعدها الجنّة أو النّار… وهذا رأيٌ غريبٌ لم أسمعه من قبلُ. فأمّا أنّه تعود إليه روحه في القبر ليُواجِه سؤال المَلَكَيْن، فهذا نعرفه وقرأناه، ولكنّ الجديد استنتاج الكاتبة أنّه يموت بعدها، وعلى هذا الرّأي بَنَتْ استنتاجًا مفاده: أنّ عذاب القبر ليس مستمرًّا ولا مُتواصِلاً، لأنّ هناك موتًا ثالثًا ينتظره؛ هذا الموت الثّالث طلعَتْ الباحثة به علينا مُستَنتِجةً إيّاه من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "ليس أحدٌ يُحاسَب يومَ القيامة إلاّ هَلَك، فقالت عائشة: يا رسول الله: أليس قد قال الله تعالى: (فأمّا مَنْ أوتِيَ كتابه بيمينه فسوف يُحاسَبُ حِسابًا يسيرًا)؟ فقال: إنّما ذلك العَرْض، وليس أحدٌ يُناقَش الحِسابَ يومَ القيامة إلاّ عُذِّب". فهذا الموت يكون يومَ القيامة، لا إثْرَ سؤال المَلَكَيْن؛ فهو الموت الثّالث وليس الثّاني".
وتتساءل الباحثة في بعض مواطن الكِتاب تساؤل العارف المتغابي، حينَ نقول أيُعقَل أن يكون جِهادُ إنسانٍ طوال حياته، يُساوي لحظةً واحدةً يقتل فيها نفسه، وهي هنا تتساءل – بِخُبْثٍ – عن موطن العَدْلِ في ذلك. اسمعها وهي تتفلسَف في قصّة ذلك الصّحابيّ الّذي قاتل بشراسةٍ وشدّة منقطعة النّظير في إحدى المعارك، ثمّ قال عنه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (هو في النّار)، وحينَ رجعوا إليه، وجدوه قد قتل نفسَه. تقول الباحثة: "وليس هذا المبدأ عقليًّا؛ لأنّه يجعل عمل الإنسان طوالَ سنينَ من حياته مُعادِلاً للحظاته الأخيرة. ولكنّه يدلّ على أيّة حالٍ على تشدّدٍ في النّهي عن قتل النّفس".
والباحثة في موضعٍ آخر من الكتاب ترى أنّ الأدعية الّتي يتلوها المرء في حالات المرض أو مرض الموت هي عبارة عن نشاطٍ سحريّ، تقول: "فمنها ما يتّسم بطابعٍ قوليٍّ كالمُعوِّذات والأدعية لأنّ الأساس فيها هو الكلام، ومنها ما يُشبه الوصفات الطّبّيّة وإنْ كان لا يخلو من نشاطٍ سحريّ".
وحينَ دعا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لسعدٍ بالشّفاء من المرض ثلاث مرّاتٍ بقوله: (اللّهمّ اشفِ سعدًا اللّهمّ اشفِ سعدًا اللّهمّ اشفِ سعدًا ثلاث مرّات) تقول الباحثة إنّ هذا التّكرار الثلاثيّ (الوِتر) نوعٌ من النّشاط السّحريّ. ها هي تتذاكي: "والسّجع والازدواج نوعان من التّكرار كما لا يخفى؛ فالأوّل تكرار للفواصل، والثّاني تكرار لبنية تركيبيّة. والتّكرار من خصائص الخِطاب السّحريّ، ولعلّ المقصود بها إعادة تنظيم العالَم الّذي يقوم على عودة الفصول، ودورة الأفلاك، وتداول اللّيل والنّهار؛ أي التّكرار، أو لعلّ المقصود به تهدئة القوى المُراد إخضاعُها حتّى تُجيبَ الطّلب". "فكأنّ الإسلام لم يتخلّ تمامًا عن إرث الجاهليّة السّحريّ، بل أخذ منه عناصر جعلها مع العناصر السّماويّة التّوحيديّة جنبًا إلى جنب".
وتُثبِت الباحثة أنّ صلاة الجنازة الواردة عن الرّسول صلّى الله عليه سلّم بأربع تكبيرات، وفي بعض الرّوايات بخمس، كانت موجودة في الجاهليّة، وأنّها مِمّا أبقى عليه الإسلام ولم يُغيّرْه أو يُبطلْه. تقول: "وذَكرَ أنّهم كانوا يُصلُّون على موتاهم، وكانت صلاتُهم أن يُحمَلَ الميّت على سرير، ثمّ يقوم وليّه فيَذكُرُ محاسنه كلّها، ويُثني عليه، ثمّ يقول: عليه رحمة الله، ثمّ يُدفَن". وتنقل كلام أحد الباحثين، وهو جواد علي فتقول إنّ: "صلاة الجنازة عرفها العربُ في الجاهليّة وأقرّها الإسلام".
حرّكت الكاتبة في عقولنا شيئًا ما، و استطاعت أنْ تُعيد صياغة بعض الأفكار الّتي توارَثْناها، وأوقفَتْنا أمام بعض الحقائق بطريقة المفاجأة
وتتعرّض الكاتبة – في بعض ما تعرّضت له – إلى البكاء على الميّت من قِبَل النّساء، وتبيّن أنّ ذلك عملٌ مسرحيٌّ، كان الواجب يمليه على النّساء، وخاصّة إذا ما شاركَتْ إحداهنّ الأخرى بهذه الوظيفة، واسمعْها قائلةً: "وقد يكون هذا البكاء واجبًا تؤدّيه امرأة في حقّ امرأةٍ أخرى، تُوفِّيَ عنها أحد أقربائها، وسبقَ لها أنْ شارَكَتْ هذه المرأة في البكاء على ميّت، فهو بمثابة الدَّيْن. يُقرَض ثم يُستَرَدّ. وهذا معنى (الإسعاد): "بايعْنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقرأ علينا ألاّ يُشرِكْنَ بالله شيئًا، ونهانا عن النِّياحة، فقبضت امرأةٌ يدها فقالت: أسعدَتْني فلانةٌ أريد أن أجزِيَها. فما قال لها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئًا. فانطلقتْ ورجَعَتْ فبايَعها".
والباحثة في نهاية كتابها، تَخلُصُ إلى مجموعةٍ من النّتائج، تُفرِدُ لها ما يقرب من (40) صفحةً، غير أنّه يُمكن تلخيص بعض ما جاء في هذه النّتائج، من خلال الفقرات المقتبَسَة الآتية: "فطقوس الموت كما صوّرها الصّحيحان تحمل بصفةٍ عامّةٍ طابع البداوة العربيّة ذات المؤسَّسات البسيطة، ولكنّها تعكس أيضًا موقف الرّسول صلّى الله عليه وسلّم منها. فقد حدّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من دور الطّقوس، ومن مجال تطبيقها، فجعل حِداد المرأة على غير زوجها لا يزيد على ثلاثة أيّام، وحِدادها على زوجها أربعة أشهرٍ وعشرًا بعد أن كان يدوم حولاً كاملاً. وقد غلب النّهي على تشريعه لعلاقة الأحياء بالميّت؛ فنهى عن البكاء، ونهى عن بناء القبور، ونهى عن الصّلاة إليها… إلخ، وكلّ ذلك خوفًا من أن ترتدّ أمّته عن التّوحيد إلى الوثنيّة، كبني إسرائيل الّذين عبدوا عِجْلاً من دون الله، أو الكثير من الأمم البائدة الّتي ذكرها القرآن، ووصف العذاب الّذي سلّطه الله عليها".
وتقول في موضعٍ آخر من هذه النّتائج: "فحياة المسلم كما يُصوّرها الصّحيحان، أو كما يريدها الإسلام تمرّ على وتيرةٍ واحدةٍ، ولا تَحَوُّلَ فيها سوى الموت. وهي مُتّجهةٌ نحو الآخرة أكثر من اتّجاهها نحو أيّ شيءٍ آخر. وقد بيّنّا في الفصل الثّالث من القسم الأوّل مدى حضور التّصوّرات الأخرويّة في الأذهان، ومدى ضآلة الموت نفسه إذا ما قُورِنَ بالأحداث الّتي تعقبه من عذابٍ في القبر، وبعثٍ، وموتٍ ثان]، وموتٍ ثالثٍ، وحياةٍ أخرى. وقد رسمْنا مِحورًا لحياة الفرد كما يُصوّرها الصّحيحان ولاحظْنا أنّ الحياة الدّنيا لا تشغل إلاّ حيِّزًا صغيرًا منه".
وبعد هذا التّطواف في الكتاب، يُمكننا القول: إنّ الباحثة لم تأخذ بالمُسَلَّمات، ولم تترك الأمور على ما فسّره الأقدمون من كِبار المُفسّرين، وعلماء الحديث، وحاولتْ أن تخرج بنتائج خاصّة بما وَعَتْه مِمّا قرأت في الصّحيحَيْن حول الموت، وأنا أقول: إنّها أصابت وأخطأت، واقتربتْ وابتعدَتْ، شأنَ أيّ مجتهد وباحث. ولولا أنّها حرّكت في عقولنا شيئًا ما أخذنا بشيءٍ مِمّا قالت، غير أنّها استطاعت أنْ تُعيد صياغة بعض الأفكار الّتي توارَثْناها، وأوقفَتْنا أمام بعض الحقائق بطريقة المفاجأة… ولا أدعو الله إلا أن يغفر لنا ولها، وأن يُبصّرنا، فإنّما ضلّ كثيرون بما زيّن لهم الشّيطان سوء أعمالهم فرأوها حَسَنة. ❝ ⏤رجاء بن سلامة
ملخص كتاب ❞الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم❝، بقلم أيمن العتوم
في الفصل الثّالث من الكتاب تتحدّث الباحثة عن: (الموت والتّصوّرات الأخرويّة)، وتقدّم لهذا الفصل بالحديث عن الزّمن، وهو – في رأيي – مأخوذٌ على نحوٍ ما من تعريف إخوان الصّفا للزّمن في كتابهم المشهور: (رسائل إخوان الصّفا). تقول الباحثة: "ليس الزّمن في الإسلام دائريًّا صِرْفًا، فيه عَوْدٌ على بدء أبديّ، وتداول بين الحياة والموت كما هو الشّأن في بعض الأديان غير السّماويّة، بل إنّه زمنٌ خطّيٌّ يمكن أن نرمز إليه بمحورٍ زمنيٍّ يبتدئ بولادة الإنسان، ويمتدّ إلى ما بعد موته، لأنّ موته دخولٌ في زمنٍ آخر لعلّه أهمّ من الأوّل، بل لعلّ حياته لا تعدو أن تكون نقطةً في هذا المحور كما سنرى، وليس هذا المحور نهايةً طبعًا، وإن كان استقرار الإنسان بأحد فضائي الآخرة – الجنّة أو النّار – هو آخر المطاف بعد سلسلة من الأحداث الأخرويّة".
تتعرّض الباحثة في هذا الفصل الثّالث لقضيّة عذاب القبر، فهي تُبته، وتؤمن به ابتداءً، ولكنّها تثير مسألة: ما إذا كان العذاب للجسد أم للرّوح أم لكليهما؟ وها هي تقول: "ولكن أريد من حديث أنسٍ أن يكون دليلاً على أنّ العذاب المذكور في القرآن الكريم يلحق بالجسد لا بالرّوح، وهذا هو رأي الأغلبيّة السّنّيّة، وهو الّذي ينتصر له البخاريّ والمُحدِّثون، بخلاف الرّأي القائل بأنّ العذاب يلحق بالرّوح".
وتواصل الباحثة رحلة استنتاجاتها الغريبة، والّتي توحي لِمَنْ يقرؤها بأنّها مستمدّة بذكاء من صحيحًي البخاريّ ومسلم، ولكن تبقى إشارات الاستفهام تدور حولها، واسمعها حين تريد أن تُقنِعنا بأنّ فكرة عذاب القبر لم تكن موجودة في ذهن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأنّها جاءت متأخّرة حوالي السّنة (10هـ) وأنّه استمدّها من اليهود، وهو كلامٌ يجب الوقوف طويلاً عنده قبل أخذه أو الاقتناع به، وها هي تتفلسف: "فعذاب القبر حسب مجموعةٍ من المرويّات تعود إلى عائشة عقيدةٌ يهوديّةٌ تبنّاها محمّد وإن استغربها في البداية. تقول عائشة: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندي امرأة ....... [المزيد]