"الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة العالم." ، وفي كل إصدار جديد، تقدم لنا مجلة : "» ^الأساطير الأدبية" أصواتًا ملهمة وقصصًا مليئة بالإبداع والتحدي. ،و اليوم، عبر صفحات المجلة، تصحبكم الصحفية "روزيتا المغربي" في حوار خاص مع "الكاتبة]" سُلاف التي أبهرتنا بموهبتها الفريدة ورؤيتها المختلفة في هذا اللقاء المميز، سنكتشف معها أسرار رحلتها الإبداعية، تحدياتها، وأحلامها المستقبلية. » السؤال الأول[ أهلاً بكِ معنا وفي البدايةً، مرحبًا بكِم! يسعدني أن أكون معكم، وأتمنى أن تكون محادثتنا ممتعة ومفيدة. » قومي بالإيجابة علي السؤال الأول: عرفينا أكثر عن نفسك؟ أنا [سُلاف خيرت محي الدين ]، كاتبة عاشقة للحروف والكلمات، أؤمن بأن الكتابة ليست مجرد حروف تُسطر، بل هي روح تتنفس بين السطور. أجد في الكتابة عالمي الخاص الذي أعبّر فيه عن أفكاري، أحلامي، وحتى مخاوفي. أحب أن أروي الحكايات التي تلامس القلوب، وتترك أثرًا في النفوس. --- السؤال الثاني: متى كانت اللحظة التي شعرتِ فيها بشغف نحو الكتابة؟ الكتابة كانت دائمًا جزءًا مني، لكن اللحظة التي أدركت فيها أنها شغفي الحقيقي كانت عندما أمسكت قلمي لأول مرة ووجدت نفسي أغرق في عوالم خيالية لا حدود لها. ربما كان ذلك في طفولتي، عندما كنت أكتب يومياتي وكأنها قصص قصيرة، لكن مع مرور الوقت، أصبحت الكتابة وسيلتي للتعبير عن ذاتي، ولخلق عالم يشبهني. --- السؤال الثالث: رحلتك الإبداعية ملهمة بلا شك. لكن ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟ وهل هناك مواقف معينة شعرتِ فيها بالرغبة في التوقف؟ الإبداع طريق مليء بالعقبات، وأي كاتب يمر بلحظات من الشك والتردد. لكن كل مرة شعرت فيها بالرغبة في التوقف، كنت أعود لأسأل نفسي: "لماذا بدأت؟" والإجابة كانت دائمًا كافية لأستمر. شغفي بالكتابة، والرسائل التي أريد إيصالها،كلها أسباب دفعتني للمضي قدمًا. نعم، كانت هناك لحظات صعبة، لكنني أدركت أن الأصوات الحقيقية لا تموت، بل تجد دائمًا طريقها للنور. --- السؤال الرابع: الكثير من الكُتّاب يصفون الكتابة بأنها تجربة عاطفية مكثفة. هل تشعرين أن الكتابة تستهلك منكِ الكثير نفسيًا أو عاطفيًا؟ بكل تأكيد. الكتابة ليست مجرد سرد كلمات، بل هي مشاركة جزء منكِ مع العالم. أحيانًا أشعر أنني أفرغ كل مشاعري على الورق، وأن كل قصة أكتبها تترك أثرًا بداخلي. بعض الشخصيات التي أبتكرها تصبح وكأنها جزء من حياتي، وأعيش معها لحظاتها وكأنني أنا من يمر بها. لهذا، أحيانًا أجد نفسي مرهقة عاطفيًا بعد إنهاء قصة، لكنها في النهاية تجربة تستحق. --- السؤال الخامس: هل كانت هناك لحظات معينة في حياتكِ غيرت مجرى إبداعك؟ وما هي الأحداث التي شكلت شخصيتك ككاتبة؟ الحياة مليئة باللحظات التي تصنعنا، وبالنسبة لي، كانت بعض التجارب الشخصية الصعبة من أكثر ما أثر في قلمي. الألم، الفقد، الأمل، وحتى الحب، كلها مشاعر انعكست في كتاباتي وجعلتها أكثر نضجًا وواقعية. أعتقد أن كل كاتب يتأثر بتجاربه، ويحوّلها بطريقته إلى إبداع يلامس الآخرين. --- السؤال السادس: هل تكتبين بغرض إيصال فكرة معينة أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي عملية شخصية أكثر، وتُعبّرين من خلالها عن نفسك فقط؟ الكتابة هي مزيج من الاثنين. أحيانًا أكتب لأعبر عن نفسي، وأحيانًا أخرى أكتب لأوصل فكرة أو رسالة أؤمن بها. لكن في كلتا الحالتين، أحاول دائمًا أن تكون كلماتي ذات معنى، وأن تترك أثرًا في قارئها. ربما يجد شخص ما في قصصي صوتًا لم يستطع التعبير عنه، أو يجد فيها إجابة كان يبحث عنها. وهذا بحد ذاته سحر الكتابة. --- السؤال السابع: من خلال كتاباتكِ، هل تميلين إلى نوع معين من الأدب؟ وهل هناك طقوس خاصة تقومين بها قبل أو أثناء الكتابة؟ أحب الأدب الذي يحمل في طياته عمقًا نفسيًا وإنسانيًا، سواء كان رواية، قصة قصيرة، أو حتى نصًا بسيطًا، وهذا ما وجدته في الأدب الأنجليزي والفرنسي الذي لامس قلبي،أما عن طقوسي، فأنا أؤمن أن الإبداع يحتاج إلى أجواء خاصة، لذا أحب الكتابة في هدوء، مع كوب قهوتي المفضل، وأحيانًا مع موسيقى خفيفة تساعدني على الانغماس في عالمي، او حول الطبيعه الخلابه مع أصوات العصافير. --- السؤال الثامن: ككاتبة تحملين رسالة واضحة، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه أو إيصاله عبر أعمالك الأدبية؟ أريد أن يشعر كل قارئ بكتاباتي وكأنها تمس شيئًا بداخله. أكتب لألهم، لأواسي، ولأخلق عوالم يستطيع الآخرون أن يجدوا فيها أنفسهم. الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد تسلية، بل هي قوة قادرة على التغيير، وأتمنى أن أترك بصمة ولو بسيطة في هذا العالم من خلال كلماتي. --- السؤال التاسع: الجوائز والتقديرات الأدبية هي حلم للكثيرين. ماذا تعني لكِ هذه التكريمات؟ وهل تشعرين أن لها تأثيرًا على مسيرتك؟ بالتأكيد أي تكريم أو تقدير يحمل قيمة كبيرة، فهو اعتراف بالجهد والإبداع. لكن في النهاية، الأهم بالنسبة لي هو أثر كتاباتي على القرّاء. إذا وصلت كلماتي لقلوب الناس، فهذا أعظم تكريم يمكن أن أحصل عليه. الجوائز جميلة، لكنها ليست الهدف، بل هي مجرد محطة في رحلة الكتابة الطويلة. --- السؤال العاشر: بالنسبة للمواهب الشابة التي ترغب في خوض هذا العالم الإبداعي، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لهم؟ اكتبوا من قلوبكم، وامنحوا أنفسكم فرصة لاكتشاف أصواتكم الخاصة. الكتابة ليست مجرد كلمات، بل هي روح تُسكب على الورق والأهم،لا تدعوا الخوف أو الشك يوقفكم، فكل كاتب بدأ من نقطة الصفر. اكتبوا لأنفسكم أولًا، ثم للعالم. لا تسعوا إلى الكمال، لأن الكتابة رحلة مستمرة من التعلم والتطور. تقبلوا النقد، لكن لا تجعلوه يحطمكم، بل استخدموه لتحسين أعمالكم. الأهم من ذلك، استمروا في الكتابة حتى عندما تشعرون أن لا أحد يستمع، فالأصوات الحقيقية تجد طريقها دائما،فلا تتوقفوا عن الكتابة مهما كانت التحديات. --- وأخيرًا، هل لديكِ كلمة أخيرة لمؤسسة "دار الأساطير"؟ شكرًا لكم على هذه الفرصة الرائعة، وعلى دعمكم للأدب والمواهب الشابة. أنتم تقدمون منصة حقي بين السطور، وجدنا شخصية مفعمة بالحياة والإصرار على تقديم شيء مختلف. وكان هذا الحوار الخاص برؤية الصحفية "روزيتا المغربية التي تنقل لكم دائمًا قصصًا من الإلهام والتحدي عبر صفحات مجلة [°»الأساطير الأدبية.🖤!! ، دليل وجدول مواعيد معارض الكتب في الوطن العربي ، وتقويم للفعاليات والاحداث الخاصة بالكتب والمؤلفين والندوات والمؤتمرات الثقافية