دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ الجزء السابع عشر
(عفتي والديوث)
كان هذا الشخص يأخذ سودي من أمام عين سيف وهو يحبو علي الارض مثل طفل صغير من أثر الطلقه ولا يستطيع أن يصل الي سودي وهي تبكي وتضرب من يأخذها بكل قواها ويخرج بها من باب الفيلا أمامه وسيف مدد علي الارض وابتدءا يفقد وعيه ولا يستطيع رؤيه سودي
وكانت سودي في هذه اللحظه لا يهمها نفسها علي قدر خوفها علي أخاها وهو ممدد أمامها دون حراك
وكانت تنظر إليه بحسره شديده الي ان أحست بجسدها يترنح مع ترنح جسد هذا الذي يمسكها وفي نفس اللحظه احست بيد قويه اخذتها ووضعتها بين احضانه
فنظرت بخوف واضح علي ملامحها
فوجدت رسلان فتمسكت بيه بشده فامسكها وحول طمنتنها بالمسح علي ظهرها
فخرجت من حضنه تبكي وتنظر الي هؤلاء المجرمين
ولكن المفاجئه أن وجدتهم مكبلين بالاغلال في يد الشرطه
سودي: رس رسلان انت بخير
رسلان:اه يا حبيبتي ماتخافيش
سودي:كانوا عاوزين يخطفوني
رسلان:ما تخافيش يا حبيبتي سيف قلي كل حاجه
سودي:سيف صح سيف وجرت عليه ومعاها رسلان الذي كان لم يري سيف بعد
فانصدم من منظر سيف الذي لا يرثا له فحمله سريعا وأدخله سيارته وجري به علي أقرب مستشفي
فدخل الي الاستقبال وهو ينادي انا عاوز دكتور هنا بسرعه واخذ ينادي علي دكتور صديقه يعمل بالمستشفي امجد امجد
ومن حظه السعيد أن امجد كان يجلس في الاستراحه فجاء سريعا عن سمع صوته
امجد :وهو ينظر إلي سيف في ايه ماله سيف
ونادي علي أحدي الممرضين ليحضروا له سرير سريعا وياخذه الي غرفه العمليات في اقل من ثانيه
رسلان كان خارج الغرفه هو وسودي
سودي تبكي بكاءا هستيري علي أخاها الذي اصيب بسبب حمايته لها
رسلان :ما تخافيش يا حبيبتي سيف هيبقى بخير هو قوي ومش رصاصه اللي تخليه ضعيف
كانت سودي تنظر له بحسره شديده
سودي: خذ الرصاصه وهو بيحول ينقذني
رسلان:ما تقلقيش يا حبيبتي شوي ويخرج
سودي:اه صح انت قولتلي أن سيف اتصل بيك ازاي وبعدين انت كويس الحمد لله امال اللي اتصل وقلنا
قاطع كلامها رسلان حبيبتي انا كويس وهقولك ايه اللي حصل بالضبط
فلاش باك
سيف وهو في الطريق ويتصل بالرقم الذي اتصل علي سودي وهو يتكلم معاه وجد رسلان يتصل به فرد علي المكالمه سريعا
سيف:رسلان انت كويس
رسلان:اه بس حصلت حادثه كده والناس بتحسبني كنت في العربيه
سيف:ده في واحد اتصل بسودي ايه اللي حصل قولي انا جايلك
رسلان:مفيش لما اجي اقولك انا في الطريق بس روح انت لسودي زمانها قلقانه
سيف:ما تخافش عليها انا بيني وبينها خمس دقائق انا ما بعدتش عن البيت كتير
سيف وهو بالقرب من الفيلا وجد سياره وبها أشخاص ملثمين
سيف:رسلان انت فين قولتلي
رسلان:يعني قربت اوصل
سيف:طيب في ناس قربوا من الفيلا اتصل بالبوليس وتعال بسرعه لحد ما اشوف عاوزين ايه دي سودي جوه هي وداده حليمه
رسلان:طيب انا جي بسرعه
سيف:طيب بسرعه وانا هتصل بسودي احذرها ومش هخلها تطلع بره الفيلا
واقفل الهاتف
عوده
رسلان :بس انتي ايه اللي خرجك من الفيلا مش سيف قالك ما تطلعيش
سودي وابتدت دموعها في النزول
كالانهار
انا سمعت صوت سيف وهو بيصرخ طلعت جري ونسيت كل كلامه
رسلان:حصل خير المهم انكم بخير
سودي:بخير ازاي وسيف
رسلان:ما تخافيش عليه
أنهوا حديثهم وساد الصمت وعيونهم معلقه علي باب العمليات
وبعد أكثر من ثلاث ساعات خرج امجد ومعه أطباء آخرين
فجروا سريعا عليه
رسلان:طمني يا امجد
امجد:الحمد لله خرجنا الرصاصه بس هو محتاج يقعد معانا كام يوم علشنا نطمن عليه
ولما يروح البيت ما ينزلش شغل علطول لازم يقعد اسبوعين ثلاثه مرتاح
سودي:يعني هيكون كويس ده فدني بروحه
امجد نظر إليها بتمعن وكأنه اول مره يري فتاه
امجد :هيبقا كويس ما تقلقيش
سودي:طيب يا دكتور ممكن تقولي علي مواعيد العلاج انا هقعد معاه واديهله
امجد:طيب تمام تعالوا معايا المكتب وانا اعطيكم الروشته عقبال ما ينقلوه اوضه عاديه
فذهبوا وراءه في صمت
~~~~~~~~~~~
كانت رونال تتحضر كعادتها من اسبوع لتذهب الي عملها التي أحست بسعاده كبيره منذ أن بدءت فيه لا تعرف سببها
فذهبت بكرا الي عملها كعادتها فظلت تعمل إلي أن وصلت الساعه الحاديه عشر وتاخر كثير وهذه هي المره الاولى منذ عملها وعلي حد قول أحدي الموظفات أن سيف يتأخر هكذا
فقالت لها أحدي الموظفات أن تتصل به وتعلم السبب فردت بنعم ولم تقول لها انها ليسه معاها رقم هاتفه
فاتصلت علي تليفون البيت والذي كان موجود في المكتب
رددت حليمه علي رونال
رونال:سلام عليكم
حليمه:وعليكم السلام
رونال:حضرتك انا سكرتاريه استاذ سيف وهو اتاخر انهارده ممكن أكلمه
حليمه:هو بصراحه في المستشفي من امبارح
رونال:ليه خير
حليمه:سردت لها ما حدث
رونال: نزلت دموعها في صمت وردت طيب هو في مستشفي ايه
حليمه:مستشفي ...........
رونال:طيب متشكره جدا لحضرتك
واقفلت الهاتف وظلت تبكي ولا تعرف لماذا ومر اليوم عليها وكان الثانيه تمر سنه وعند انتهاء اليوم
نزلت سريعا لتذهب إليه
~~~~~~~~~~
عن مريم التي قاربت أن تنهي قصتها ولكن ليس عذابها
فاقت مريم وهي تنظر حولها فلم تجد احد الا الممرضه التي تغير لها المحلول
مريم:هو بابا فين
الممرضه:مفيش بره الا جوزك
مريم:جوزي انا مش مجوزه
الممرضه:انا مش عارفه بس هو بصراحه ما نامش طول الليل وكان كل شوي يسأل عليكي
مريم: ممكن اعرف مواصفاته ايه او تناديه اشوف مين ده
الممرضه:حاضر هناده هو بره من امبارح
مريم حدثت نفسها مين ده مش معقول يكون أشهب مستحيل
وفي الخارج كانت الممرضه تقول لاشهب أن يدخل لمريم فرفض فقالت له انها هي من تريد رؤيته
فاستغرب أشهب وذهب إليها في تردد
طرق الباب عدت طرقات فاذنت له بالدخول
مريم اول رأيته انصدمت فقالت:انت
أشهب:انا جيت علشنا الممرضه قالتلي انك عاوزني
مريم:انا كنت عاوزه الإنسان اللي عنده قلب حنين اللي سهر وكان بيسال عليا ومش معقول تكون انت
أشهب :طيب ماشي خلاص ممكن تهدي علشنا انتي ليسه تعبانه
مريم:ملكش دعوه ولا تكون فاكر انك فعلا بقيت خطيبي وتعمل الشويتن دول عليا لا اصحا انا عمري ما هكون ليك
أشهب وابتدءا يفقد صبره فلف وجهه بعد أن كان ذهب الباب وقال:علي فكره انا لو كنت عاوز كنت كتبت كتبي عليكي وانتي مرميه في المستشفي وده مش كلامي ده كلام ابوكي نفسه
مريم وظهرت معالم الصدمه عليها
بابا ازاي انت بتقول ايه وكان هذا رد مريم الذي قاطعت كلام أشهب سريعا
أشهب:انا ما كنتش عاوز اقولك بس انتي اللي اطرتيني وياريت ترتاحي شوي
وتركتها وذهب وظلت هي عيونها معلقه علي مكانه والدموع تنهمر بغزاره
وظلت تردد بابا ازاي يعمل معايا كده هو انا رخيصه كده
أشهب بالخارج احس بشعور غريب ولكن لا يعرف سببه
وفي هذه اللحظه جاء مجدي بعد أن انها كل ما يريد فكانت مريم اخر اهتماماته
مجدي ذهب تجاه أشهب وقال هي في انهي اوضه
أشهب:تودك ما افتكرت
مجدي:وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها
أشهب:وليسه فاكر دلوقتي أنها بنتك
مجدي: بلا كتر كلام أن قولتلك في التليفون اللي عندي لو عاوز ماشي مش عاوز يبقا اللي بنا شغل وبس
كان مجدي يقول كلامه لانه يعلم أن أشهب سوف يستفز منه ويوافق عليه وهذا ما يريد
أشهب:ولو أن وافقت إننا نكتب الكتاب بنتك هتوافق
مجدي:ملكش دعوه انا اقدر أقنعها
أشهب:وده ازاي اللي خلاها قطعت شريانها علشنا مش موافقه علي الخطوبه تقولها جواز
مجدي:دي حاجه في أيدي ولو هي ما وافقتش هجوزهلك غصب عنها
أشهب :طيب خش الاول اطمن عليها وبعدين نبقا نكلم
مجدي:انا مستينيك انهارده الساعه سبعه هنا ويكون معاك المأذون
أشهب استغرب من طريق كلام مجدي وكيف له أن يبيع بنته دون أن يرمش له رمش فذهب وتركه وكيف يكون متاكد الي هذا الحد
مجدي دخل الي مريم وهو يعلم كيف يقنعها
فدخل والإبتسامة المصتنعه علي وجهه
مجدي:حمد لله علي السلامه يا حبيبتي عامله ايه
مريم:هو انت قولت للحيوان ده يكتب كتابه عليا وانا تعبانه
قالتها وهي تبكي بحسره
مجدي:ايوه انا عاوز اقولك علي حاجه يا بنتي
مريم:عاوز تقول ايه انك عاوز تبعني ببلاش
مجدي:لا انا عندي مرض وحش وملهوش علاج وهموت قريب ولازم اطمن عليكي قبل ما اموت
مريم بالرغم من كل ما حدث بها ومن تصرفاته معاها الا أنها رقيقه وقلبها مثلها فسألته سريعا مرض ايه ده
مجدي:انا الدكاتره قوللي انك عندك مرض نادر ولحد دلوقتي مالهوش علاج
مريم نزلت دموعها يعني انت ما لاقيتش الا ده علشنا تطمن عليا معاه رددت عليه وهي لا حول لها ولا قوه
مجدي :أشهب كويس وراجل اعمال ناجح وانتي هتعيشي معاه مبسوطه
مريم:لا والف لا يا بابا انا مش هجوزه ولو لاقدر الله حصلك حاجه افضل اقعد لوحدي العمر كله
مجدي وهو يلقي باخر كارت عنه بعد أن قام بستعطافها وهي فهمت مقصدته ولم توافق
مجدي:طيب بصي بقا اوعي تفتكري أن مش عارف انتي بتعملي ايه
مريم:يعني ايه
مجدي:يعني مروحك ومجيك عن امك واختك انا مش تايه عنه
انصدمت مريم من حديثه كثير
وقالت:هو انت بتراقبني
مجدي:وما اراقبيش ليه ان شاء الله عموما لو ما وافقتي يتكتب كتابك انهارده هخلص عليهم
نزل كلامه عليها مثل الصاعقه ورددت عليه انت مش هتقدر تموت بنتك
مجدي:لا اقدر ولو تحبي تشوفي اوريكي وفتح هاتفه وتكلم مع شخص وكان حديثه هكذا
مجدي:الو بقولك ايه تخلص انهارده عليهم
المتصل:....................
مجدي:انتظر مني تليفون علي الساعه ٧ لو ما كلمتك تبقا تخلص
واقفل الهاتف وهو ينظر إليها بشر
مريم:خلاص خلاص انا موافقه بس ما تعملش حاجه ليهم
مجدي :تمام مبروك يا عروستنا
وتركها وخرج
وهي ظلت تبكي علي حالها وعلي مصيرها
وحدث كل شي بسرعه وفي اقل من اسبوع كانت معه في فيلته دون فرح دون اي شي كأنها لا يحق لها الفرح
وعندما دلفت من الفيلا كانت خائفه جدااااا ولا تعلم مصيرها
فامسك يديها وأخذها للاعلي الي غرفتهم
وعندما دخلت اتقرب منها أشهب حتي يصبح عريسا ولكن هي أبعدت عنه سريعا
ووقفت بجانب الدولاب وصرخت
ابعد عني أنا عمري ما هكون ليك انا مجبره علي الجوازه دي ولا عمرك تحلم تلمسني
أشهب وهو في قمه غضبه بقا انا أشهب الصالحي واحده ذيك تقولي كده
مريم: ايه ذيك دي انا اشرف منك ومن عشر ذيك
أشهب وقد بلغ ذروت غضبه انا بقا هخليكي شريفه بحق مش انتي مش عاوزني المسك انا بقا هخليكي كل يوم في حضن راجل في البلد
نزل الكلام عليها كأنها اخذت صفعه قويه أطاحت بها ارضا
مريم:انا مستحيل اعمل كده وانت كمان مستحيل تعمل كده هيقولوا عليا ...........
أشهب :يقولوا اللي يقولوه ملكش فيه
مريم والدموع تنهمر بغزاره علي وجنيتها
انا مستحيل اعمل كده لو علي موتي
لا موت اختك وامك أجابها بكل حزم ونبره تهديد
مريم لم تشعر بنفسها فجلست ارضا تبكي بحسره
وظلت تصرخ ليه يا رب ليه انا عملت ايه غلط
فتركتها وغادر الغرفه وهو يتودع لها
فجرت الي هاتفها واتصلت برونال والتي أجابت سريعا وسردت لها كل ماحدث فكانت رونال تستمع وهي لا تعلم ماذا تقول لأختها ولكن جاءت إليها فكره وهي تمشي بالشارع لكي تخلص اختها
يتبع . ❝
❞ الجزء السادس عشر
(عفتي والديوث)
كانت مريم تسرد وهي تبكي بكاءا حارا كأنها تريد أن تموت قبل أن تتذكر ما حدث
كان أشهب غلبه النعاس فنام مكانه علي كرسي من كراسي المستشفي حتي صباح اليوم التالي إلي أن جاءت إليه أحدي الممرضات تهزه يا استاذ يا استاذ
ففتح أشهب عيونه في خمول فوجدتها أمامه فسألها سريعا في حاجه حصلت
الممرضه:لا بس انا كنت جايه اقول لحضرتك أن الحاله اللي معاك ابتدت تفوق وانتقلت اوضه( ٢٢)
أشهب جري سريعا الي الغرفه ولكن قبل أن يفتح تذكر أن ما حدث لها بسبب رفضها الشديد إليه فرجع الي الخلف خطوتين ورددت بينه وبين نفسه انا السبب ازاي اقدر ادخلها
طيب اعمل ايه والزفت ابوها مش هنا فاتجه بعيد عن الغرفه واتصل بمجدي
أشهب:ايه الاب الفاضل بنتك فايقت
مجدي :طيب اعملها ايه
أشهب:ايه اللي تعمل ايه تجي تشوفها طبعا
مجدي:انا ورايا شغل عاوز اسلمك طلبيتك في معادها لأن مش معايا الشرط الجزائي
أشهب:ملعون الشرط الجزائي انت ما عندك دم هي دي مش بنتك
مجدي:اه بنتي
أشهب:يعني مش هتجي تشوفها
مجدي :لا شوفها انت
أشهب:ازاي ادخلها وهي رافضه وجودي جنبها
مجدي: لا وجودك بقا أمر واقع عليها انت دلوقتي بقيت خطباها ولو عاوز تكتب الكتاب دلوقتي تعال اكتبه علشنا ارتاح منها
أنصدم أشهب من كلام مجدي هو يعمل معه من فتره ولكن عن طريق وسيط وعندما عمل معاه مباشر عرف حقيقته كامله كيف يستطيع أن يقول هذا علي ابنته فالرغم من كل شي حدث إلا أنه يعلم بينه وبين نفسه أنها رقيقه وذو خلق فكيف لاب أن يقول هذا هل محوت عنه مشاعر الابويه ولم يفكر الا بالمال
فانتبه من أفكاره علي صوت الممرضه تقول هو حضرتك ليسه ما دخلت تحب اجبلك حاجه او وقبل أن تنطق كلمه اخري
أشهب قاطعها لا شكرا انا هدخلها بس بعد شوي وتكون قادره تتكلم فاومنت بنعم وتركته وهو ظل واقف في مكانه نظره معلق علي باب غرفتها
~~~~~~~~~~
كانت رونال تبكي علي فراق والدتها ونرمين تواسيها وتريد أن تخرجها من حالتها
نرمين:هو انت بتعيطي علشنا وشك يحمر وتبقي احلي مني ولوت فمها كالاطفال
ضحكت رونال من بين دموعها وردت يا بنتي انا حلوه من غير حاجه
فضحكت نرمين وردت دي ثقه ولا غرور
رونال:والله ما انا عارفه ده هبل وخلاص
نرمين:طيب احمدي ربنا ان خالتي هتحقق حلمها وكمان هتدعيلك وهي عن الحبيب
رونال:انا مش زعلانه بس دي اول مره ماما تسبني لوحدي من يوم ما بابا طردنا وكمان هقعد فتره لوحدي
نرمين:شكلي شفافه ولا ايه
ابتسمت رونال وردت عليها بكل حب حبيبتي انتي صاحبتي وحبيبتي بس انتي عارفه كل واحد وليه غلاوه
وفجاء سمعوا صوت خبط علي الباب بصوت عالي
فجروا وهما خايفين جدااااا
~~~~~~~~~~~
عن سودي كانت في حاله لا يرثا لها فهي تحب اخواتها جداااااا
وكان سيف يستعد سريعا كي يذهب ويعرف حقيقه ما حدث فنزل سريعا وقبل راس سودي وأخذها في أحضانه
وقال :ما تقلقيش ان شاء الله يكون بخير
فذهب واتصل علي الرقم الذي اتصل بيه والذي أخذه من علي هاتف سودي
فلم يجيب فظل يتصل حتي اجاب عليه
سيف:سلام عليكم لو سمحت حضرتك اتصلت علي تليفون اختي وكنت بتقول ايه انا مش فاهم
المجيب:.................
سيف:طيب ممكن تقولي فين المكان
المجيب:...................
سيف :طيب تمام انا جاي
ففي لحظه فكر سيف لو كان حدث مكروه لرسلان ازاي جابوا رقم سودي واتصلوا عليها هي وليس هو
فلف السياره سريعا وذهب الي البيت
فعندما اقترب لاحظ وجود أشخاص ملثمين في سياره ويقربون من الفيلا فظل يراقبهم حتي نزلوا من السياره ودخلوا الفيلا
فاتصل سريعا علي سودي فاجبتها بنفس السرعه
سيف:سودي رسلان بخير بس
بجد بخير قاطعته سودي
ليكمل حديثه:اسمعني كويس اقفلي كل الابواب و الشبابيك بسرعه في ناس عاوزين يخشوا الفيلا وانا هتصرف معهم ومهما حصل ما تفتحيش لحد
اقفلت سودي ونفذت كل كلمه وظلت جالسه علي الكرسي بجانب الباب ومعاها عصا تحسبن منها أنها تقدر عليهم لو دخلوا باي شكل وكانت حليمه معاها
وفي الخارج سيف كان يقترب منهم فاستطاع أن يضرب اثنين منهم ويكشف وجههم ولكن الثالث صوب تجاهه عدد من الطلقات فأصابته واحده فسمعت سودي صوته
ففتحت سريعا الباب وجرت تبحث عنه فوجدته ملقا علي الارض ودمه يسيل فكان سيف يحول الوقوف وعندما رآها
فجرت تجاهه ولكن قبل أن تصل إليه اخذها شخص منهم وجرا بها تجاهه السياره
يتبع . ❝
❞ الجزء الخامس عشر
(عفتي والديوث)
فتحت نرمين وجدت أمامها رسلان فعندما نظر إليها ادار وجهه الي الجهه الأخري
فانتبهت لملابسها وجرت إلي الداخل وهي تصرخ رونال رونال
فخرجت رونال من غرفه والدتها سريعا لتري ماذا حل بصديقتها
وكان رسلان علي نفس واقفته فنظرت له رونال وهي لا تعلم ماذا حدث ولكن الأكيد أن نرمين جرت عندما فتحت الباب
رونال كانت ترتدي اسدالها لأنها كانت قد أنهت صلاتها للتو
رونال:اهلا اتفضل يا استاذ رسلان
رسلان:لا اتاكدتي أن مفيش حد وقبل أن يكمل كانت فتحيه جاءت من الغرفه وهي ترتدي ملابس الإحرام
فتحيه:لا يا ابني مفيش حد خالع رأسه
ضحك رسلان وقال :فين شنطتك يا حجه
فتحيه:لا يا ابني انا هنزلها
رسلان: لا ابدا والله انتي بتهزري قوللي فين وانا اجبها
رونال:لا انا هجبها ودلفت الي الغرفه واحضرت الشنطه وهي تتحمل علي نفسها وقبل أن تقع
أخذها رسلان منها سريعا وكان كأنه يحمل قطعه من الكيك لكبر حجم عضلاته
رسلان:انا هسبق حضرتك لحد ما تسلمي عليهم
فتحيه:ماشي يا ابني مش هتاخر
تركتهم رسلان وهو يبحث بعيونه عنها ويريد أن يراها وكأنه يريد أن ترتوي روحه العطشانه منها ولا يعلم سبب هذا فنزل وانتظر في سيارته ولأن الوقت كان باكرا وهو لم ينم من الليله التي قبلها خوفا من أن يتأخر فكان مرهق للغايه
وكانت فتحيه فوق تسلم علي ابنتها وكان تتمنا أن تسلم علي مريم أيضا ولكن ذلك الاشهب لن يسمح لها أن تخرج
فسلمت أيضا علي نرمين واوصتها علي رونال فبالرغم من أنهم في نفس السن ولكن نرمين تتميز بدماغها التي تستطيع أن تتصرف في اي موقف بمنتهي الحكمه ولكن رونال لا تستطيع هذا إلا بعد فتره
فتركتهم فتحيه ودموعهم علي وجنتيهم تغرقها
فنزلت وعندما دخلت الي السياره انطلق سريعا
~~~~~~~~~~~
عن مريم كانت قد بلغت الزوره في سردها لقصتها لمحمود
لما خرجت من عند ماما وروحت البيت لقيت أشهب هناك وقاعد مع بابا
واول ما شافني قام وقف ومد أيده يسلم عليا بالرغم من اللي حصل قبل كده وانا مارضيتش اسلم عليه فمد ايديه اخد ايدي واحكم قضبته عليها وكأنه يريد أن لا الفت منه
أشهب:لا كده غلط انا بقيت خطيبك مبروك
مريم:خطيبي ازاي اوعا ايدي
أشهب:لا مش انتي قولتلي قبل كده أن مينفعش تسلمي علي وانا مش من الناس اللي ينفع تسلمي عليهم
مريم:اولا سيبي ايدي ثانيا اسمهم المحارم
كل هذا ومجدي لم يعقب باي رد فعل
مريم:تتأوه الما بابا يابابا انت ساكت ليه خليه يسابني
مجدي:ده بقا خطيبك وليه حق يادبك
مريم وهي تحاول نزع يديها من قبضه هذا الوحش
مريم:يا بابا خطيبي ازاي ويادبني علي ايه انا عملت ايه غلط
أشهب اقترب من جانب أذنها وهمس بها هو انتي مش شايفه انك اتاخرتي ومفيش بنت محترمه تتأخر كده
مريم وهي تبتعد عنه بقدر المستطاع ولما انا مش محترمه ذي ما بتقول عاوز تتجوزني ليه
أشهب ترك يديها واعطها ظهره وبكل تعالي اجاب علشنا انا بحب التحدي الصعب
مريم كانت تبكي من أثر الالم ولكن تمسكت وردت عليه بغضب
مريم:لو انت اخر راجل في العالم مش هجوزك لو وصلت اموت نفسي
أشهب :طيب وريني
جرت مريم تجاهه السفره لأنها تعرف أن هناك سكين دايما بجوار التفاح
أمسكت مريم السكين وكانت تريد أن ترهبهم ولكن يديها خوت وقطعت شراينها كل شي حدث بلحظه
فحملها أشهب وركض سريعا ومجدي وراءه ووضعها في سيارته وذهبوا بسرعه البرق
وفي المستشفي صرخ أشهب باحدي الممرضات فين الدكاتره معايا حاله خطيره
أشارت إليه الممرضه الي غرفه ودخل سريعا وضعها علي السرير وهو يسد مكان القطع ويرفع يديها
أشهب صرخ بمجدي انت واقف كده ليه روح شوف دكتور
مجدي أومن بنعم وذهب لياتي بعد لحظات بدكتور
الدكتور وهو يفحصها هو ايه اللي حصل فحكا له أشهب
الدكتور:طيب اتفضلوا بره
خرجوا وظلوا بالخارج أكثر من ساعه وكانت الممرضات تدخل وتخرج ولاحظ أشهب هذا فسألهم عن السبب فأجابت الممرضه مفيش دم في المستشفي ولا بنك الدم وهي محتاجه دم والا وسكتت
فأجاب أشهب سريعا انا فصيله دمي O وممكن اتبرع ليها
فوافقت الممرضه علي الفور وذهب معاها ليأخذوا منه ما يريدون
فظل الوضع ثابت فتره بعد ما خرج أشهب من الغرفه حتي استمر أكثر من ساعه وعندما خرج الدكتور
جروا عليه سريعا
مجدي:خير يا دكتور طمني
الدكتور:واضح ان الضغط العصبي اللي اعرضتله كبير وده اللي خلاها تعمل كده
وهي دلوقتي بسبب الدم اللي فقدته ليسه محتاجه تقعد هنا كام يوم نطمن عليها وهي دلوقتي في العنايه المركزه عن اذنكم
مجدي:طيب يا دكتور اتفضل
وكان في طريقه للخروج من المستشفي ولكن أشهب أوقفه بصوته الجهوري
أشهب:انت هتسبها كده وتمشي
مجدي:وانت عاوزني اعمل ايه اهي قاعده انا هروح ارتاح عاوز انت تقعد اقعد وهمس بنبره ساخره اصل عندي شغل والناس اللي شغالين معهم ما بيرحموش وضحك ضحكه ساخره ولو انت عاوز تقعد هنا اعمل اللي انت عاوزه
اشهب:اه هقعد يلا امشي
وجلس أمام العنايه لا يعرف سبب حزنه ولا يعرف هل هو فعلا اعجب بها ام ما هذا الإحساس الذي يحس بيه هو كل هدفه الانتقام منها ما هذا الذي يحس بيه الان وجلس يفكر ويفكر إلي أن غلبه النعاس
~~~~~~~~~~
كان سيف يتحضر حتي يذهب لعمله عندما سمع صوت سودي تصرخ وتقول لا لا رسلان لاااااا
فنزل سريعا ليعرف ماذا بسودي
كانت سودي تبكي بكاءا هستيري
فسألها ماذا بها
فردت حليمه وهي تبكي في واحد اتصل وقال إن الاستاذ رسلان
يتبع . ❝
❞ الجزء الرابع عشر
(عفتي والديوث )
كانت سودي تنتظر اخواتها ووالدها
وكانت تتصفح مواقع التواصل
وعندما دخل سيف جرت عليه تقبله وتحتضنه بشده
سودي:ما اني زعلانه منك بس ما اقدر ما ابوسكش ولا أخذ ادفا حضن في العالم بعد بابا
جلس سيف علي الاريكه التي تنتصف الهول الكبير
وقال:طيب روح يا ختي خدي اول ادفا حضن
سودي لوت فمها كالاطفال وردت ابوك شكله كده بيعط بره وضحكت
سيف:اول مره يعملها هو فين
سودي:مش عارفه انا كلمته وقولي كلوا انتم وانا هتاخر شوي
وحضرتكم ما كنتوش هنا جوعتني الله يسامحكم بقا وبعدين فين الواد رسلان
سيف:الواد ده لو سمعك هينفخك
ضحكت سودي وقالت:ما تقولش ده ما بيضايق من حاجه في الدنيا قد الكلمه دي
سيف:هتدفعي كام
سودي:اللي انت عاوزه
سيف:مش دلوقتي بعدين
سودي:والنبي انت اخويا اكتر منه
سيف:دلوقتي ولما تحتاجي حاجه تجري تقولله نفس الكلمه
ضحكوا الاثنين ونادهت سودي علي عم محروس الطباخ حتي يحضر العشاء
وكان سيف موجود ولكن كصوره يفكر في ما حدث اليوم بكل تفاصيله
~~~~~~~~~~~
وقبل أن يكملوا حديث وجدوا الباب بيخبط خبطات بسيطه نرمين : خليكم انا هروح افتح
ذهبت تجاه الباب وعندما فتحت لم تجد احد باين من الكارتين
نرمين:ايوه من حضرتك وعاوز مين
رسلان:انا عامل التوصيل
نرمين:طيب عرفنا انت مين عاوز مين بقا
رسلان:طيب ممكن ادخل الاول انزل الحاجات دي
نرمين:اسفه مش قبل ما تقول عاوز مين
رسلان انزل ما بيديه وبأن وجهه
فانصدمت نرمين وكان باين عليها التوتر
نرمين:انا انا اسفه جدا بس انت
قاطع رسلان حديثها
وقال:انا اللي اسف بس انا اللي حبيت اهزر معاكي لما سمعت صوتك
وقبل أن تتكلم نرمين جاءت رونال وهي تضحك كعادتها
رونال:ايه يا بنتي مين علي الباب
وعندما اتجهت ناحيه الباب وجدت رسلان
اهلا اهلا استاذ رسلان اتفضل
فدخل وحمل ما معه
رونال:ايه ده
رسلان:دي حاجات بسيطه للحجه وليكم
رونال:ولينا ليه
رسلان:علشان لما تسافر
رونال:انا اسفه ما اقدر اقبلها
رسلان:لو مش هتعجبك اقدر اغير اي حاجه
رونال:الموضوع مش موضوع عاجبنا أو لا الموضوع إننا مش هنقبل صدقه من حد
وقبل أن يجيب رسلان جاءت فتحيه
فتحيه:اهلا يا ابني خير
رسلان:انا جايه علشنا اقول لحضرتك أن السفر بكره الساعه١٠الصبح بس لازم تكوني في المطار بدري فأنا هعدي علي حضرتك ٦الصبح علشنا نلحق
فتحيه:مش عاوزه اتعبك يا ابني انا هروح المطار بتاكس
رسلان:مفيش تعب ولا حاجه ولا حجه
فتحيه:طيب هو انتم كنتم بتتخانقوا علشنا كده
رونال:لا يا ماما كنا بقول لاستاذ رسلان اننا مش هنقدر نقبل اللي هو جايبه ده
رسلان:والله حاجه بسيطه يا حجه
مش قد المقام
فتحيه:هو انت جايب الحجات دي ليه
رسلان:دي شويه حاجات ليكي وشوي حاجات ليهم علشنا وحضرتك في السفر ما ينفعش يروح يجيبوا حاجه وحد يضايقهم
فتحيه:بس ماهما كده كده هيروحوا شغلهم يعني يقدورا يجيب كل حاجه وهما جايين ومحدش هيقدر يضايقهم دول رجاله وناقصهم شنبات
ضحك رسلان عاليا حتي أنه كح من كثره الضحك فذهبت نرمين سريعا تحضر له الماء
نرمين:اتفضل اشرب احنا نطاف والله
اخذ رسلان منها الماء فتلامس أطراف أصابعهم ببعض فحسوا اثنينتهم بقشعريره في جسدكم لا يعرفوا سببها
رسلان:متشكر جدا يا نرمين
فانتبه لحديثه وصحح كلامه يا مدام نرمين انا اسف
ذهبت نرمين إلي الداخل دون كلمه
رونال:ياريتك ما كنت صلحت هتقوم تضربك
رسلان:ليه كده انا اتاسفت
رونال :اصل جرحها ليسه مفتوح ومش هيلم بسرعه
رسلان:تذكر كلامها مع احمد
ورد والله ما كنتش اقصد
فتحيه:عارفين يا ابني بس هي حساسه زياده شوي ربنا يكتب لها الخير ويرزقها باللي ينسيها كل حاجه
رسلان:انشا لله قريب يا حجه
فتحيه:انتم نستنوا موضوع الحاجات
رسلان:يا حجه إذا كان علي حاجتك فسيف بيجيب ذيهم لكل المسافرين
واذا كان علي شوي الحاجات العبيطه دي يا ستي اعتبرهم سلفه وابقوا راجعهم وقت ما تحبوا
فتحيه:ماشي يا ابني ما اني مش مقتنعه تسلم ايدك يا حبيبي
رسلان:استاذن انا بقا بس وحيات النبي تعتذروا لنرمين
رونال:حاضر نرمين قلبها ابيض وبتصفا بسرعه ما تقلقش
ذهب رسلان وعندما فتحوا ما جابه وجدوا ملابس إحرام لفتحيه
ووجدوا أشكال واصناف من كل شكل ولون اشياء حتي لم يروها من قبل
رونال :هي دي الحاجات العبيطه
فتحيه:يمكن يا بنتي عبيطه بالنسبله ربنا يزيدهم
وذهبوا الي نرمين يطيبوا خاطرها
~~~~~~~~~~~
في مكان آخر كانت مريم ما زالت تحكي
طلعت قعدت علي السرير وانا بهدومي تعبانه جدااااا
لقيت بابا طالع ودخل الاوضه عليا مره واحده من غير ما يخبط وبيزعق فيا
مجدي:انتي ايه اللي عملتيه ده
مريم:يا بابا ممكن تهدا الاول
مجدي:انا بسالك ردي عليا
مريم نفخت بضيق وردت : يابابا حضرتك عارف اني مش بسلم علي حد المفروض انت اللي كنت تقول كده
مجدي:انتي تطولي تسلمي عليه ده اشهر راجل اعمال في بلدك
مريم:لا يابابا انا اطول واحسن منه بس يكون محترم
مجدي:وهو قل أدبه معاكي في ايه انشالله
مريم:معني أنه يكلمني من غير ما يستاذنك دي مش قله ادب
مجدي:لا
مريم:طيب خلاص يا بابا وعلي فكره لو بدل المره مليون معك حد انا ما بسلمش علي حد علشان ما يكونش في خناق تاني يا بابا
مجدي:انا مش عارف انتي طالعه لمين
مريم:شيطاني يا بابا شكرا ليك
مجدي تركها وغادر الغرفه واقفل بابها بشده
جلست مريم تبكي وتلعن حظها لو انها كانت مع والدتها بالرغم من ضيق حالها الا أنها كانت سيكون سعيده
وظلت تبكي إلي أن غلبها النعسان وافاقت تاني يوم علي رنين هاتفها
وكانت فتحيه فكنسلت واتصلت هي لمعرفتها ظروف والدتها
مريم:صباح الخير يا ست الكل
فتحيه انبسطت لأن مريم أصبحت تقول مثل رونال وتحس بمكانتها
فتحيه:صباح ايه قولي مسا دي الساعه ١٢ونص
مريم:ياااه هو انا نمت كتير كده بعد الخناقه
فتحيه:خناقه ايه يا بنتي كفله الشر
مريم:مفيش يا حبيبتي لما اشوفك هقولك
فتحيه:ماهو ده اللي كنت عاوزكي فيه
مريم:خير يا حبيبتي
فتحيه:انا عازمكي النهارده علي الغداء
مريم:طيب قولي فطار
فتحيه:تعالي بس ويكون فطار وغداء وعشاء وبيات يا قلبي لو ينفع
مريم:يا ريت اعيش معاكم علطول
فتحيه:والله اتمنا يا بنتي
مريم:خلاص انا هغير هدومي واجي تكوني حطرتي الفطار أفطر معاكم
فتحيه:عيوني يا حبه عيني
أقفلت مريم الهاتف وذهبت لتأخذ حمامها وتذهب سريعا
خرجت ولكن عندما خرجت وجدت من يقف أمام سيارتها ويضع عليها باقه من الورود الحمراء تاخذ العقل ولكن هي لم تهتم
وكان هو مهتم بهاتفه ويكتب شي ولكن عندما اقتربت ادخل الهاتف بجيبه واقترب منها وركع علي ركبته ومد يديه بالورود وبعلبه قطيفه بها خاتم اقل ما يقول عنه أنه رائع
وكان هو
يتبع
الجزء الرابع عشر
(الجحيم )
كانت سودي تنادي علي سيف وهو شارد بأفكاره فهزته ففزع منها
سيف:ايه يا بنتي خضتني
سودي:بنادي عليك بقلي ساعه مالك اللي واخذ عقلك يتهنابه يا عن
سيف:أما حته بنت ادب وجمال واصل طيب
سودي:شكلك وقعت يا معلم
سيف:تصدقي ممكن بس انا شفتها مرتين بس
سودي:مش شرط بس ما سمعتكش بتقول مال
سيف :بس يا هبله مال ايه يعني انا لو اعجبت بواحده عندها فلوس ومش محترمه فلوسها هتخليها محترمه يعني
سودي:ياحبيبي انا مش قصدي وانا عارفه مبادئك بس شكلك كده مش حد انا اتعاملت معاه أو من معارف بابا
سيف:لا دي السكرتاريه الجديده بتاعتي مش عارف هي مالها
سودي:مالها ازاي
سيف:يعني المرتين اللي شفتها فيهم حسيت أن عينها بتلمع لوحدها ذي ما تكون عيونها محبوس فيها الدموع دايما وفي نفس الوقت ابتسامتها جميله شفتها مره وهي بتضحك مع مامتها حسيت قلبي خرجت ودخل تاني مش عارف ايه الاحساس ده
سودي:يبقا مش اعجاب ده حب من اول نظره يا كبير وضحكت عاليا
سيف:يا شيخه روحي انتي كنتي عاوزيني في ايه صح
سودي:يا راجل ده انا نسيت كنت من عاوزك علشنا نتعشا بس زمان الاكل برد هسخنه تاني عقبال ما تغير هدومك وانا اتصل برسلان والحاج
سيف :سيبي بابا طالما قالك عنده شغل
سودي:طيب هتصل برسلان واشوفه فين
أومن برأسه بالموافقه وصعد إلي غرفته ليبدل ملابسه
فدلف الي الحمام ليأخذ حمام بارد لعله يستريح من التفكير فيها
وعندما خرج ارتدي ملابسه ونزل للاسف
كان رسلان جاء وجالس مع سودي منتظرين سيف
سيف:ايه اتاخرت ليه
رسلان :معلش كنت محتاج اغير هواء
سودي:ايه انت كمان بتحب
رسلان:انا كمان ليه مين بيحب في البيت ده
سودي:سيف
سيف:انت تايه عن اختك بتقول اي حاجه وبتتخيل يا عم
رسلان:ماشي هعديها مع أن البت تستاهل
سودي:انت شفتها
سيف بنبره تحذير انا مش هنخلص بقا من الكلام ده
صمتوا ولكن النظرات من تتكلم فضحك سيف علي نظراتهم
سيف:انا اسف اني زعقت فيكم بس انا نفسي مش عارف في ايه
رسلان:سيب نفسك وربنا مش بيعمل حاجه وحشه
رددوا كلهم ونعم بالله واكملوا طعامهم وصعد كل منهم الي غرفته
~~~~~~~~~~~~~
في هذه الأثناء كانت مريم ما زالت تحكي لمحمود
مريم :ايه ده انت اتجنينت
أشهب:لا ما اتجنينتش بس ذي ما تقولي كده بحب امتلك الحاجات النارده
مريم:وانا مش فازه أو تبلوه علشنا تمتلكني
أشهب:يا ستي انا اسف بس انا صريح شوي
مريم نفخت في ضيق ومشيت من أمامه ولكن قبل أن تخطو خطوتها الثانيه وجدته يمسك بيديها فلفت تجاهه
وصفعته صفعه قويه حتي أن وجهه اتجه الي الجهه التانيه
مريم:ده علشنا تعرف تحترم نفسك كويس ولو لاقيت اتعرضت ليا في اي مكان مش هيكون الاخير
وتركت وذهبت سريعا وكان هو علي نفس وقفته لم يتحرك مصدوم من رد فعلها فكانت اي فتاه يمسك يديها كانت تخر تحت قدميه وتطلب المزيد ولكن هذه الفتاه لا يعرف كيف تجرو وتفعل هذا معه
فاستحلف بينه وبين نفسه أنه سياخذها إذا كان برضاها أو غصب عنها ويذلها علي هذا القلم
فذهب وراءها وكانت لم تبتعد كثير فظل يراقبها حتي أنها أخذت بالها واستطاعت أن تختباء منه
وعندما تأكدت أنها ضالته ذهبت سريعا الي والدتها
لتقابلها بتهليل هي ورونال
فتحيه:نورتي يا بنت قلبي
رونال:ايه ده يا ست الكل أنا كده هغير الكلمه دي كانت ليا انا وبس
مريم:يا بنتي حطي في عينك حصوه ملح بقالك ١٨سنه بيتقلك الكلمه دي مستخسره فيا كام يوم
ضحكوا جميعا
فتحيه :ربنا يخليكم ليا يارب
رونال:يارب يا ست الكل بس يلا تعالي بقا اقعدي معاها وانا هحطرلها الغداء
مريم:قولي فطار انا جيت علي هنا علي طول وجوعت اوي من الخناق من الزفت ده
فتحيه:زفت مين يا بنتي خير
مريم حكت ليهم ما حدث وما كان رد فعل والدها قبلها بيوم
فتحيه:خلي بالك يا بنتي بعد كده احسن ده شكله مش سهل يعني ايه بمتلك الحاجه النارده يبقا نيته مش خير ابدا
مريم:انا خايفه اوووي يا ماما وخصوصا أنه ليه شغل ما بابا وممكن بابا يجبرني علي الجواز منه وانا هكون عنده مجرد كميله من ضمن الكماليات وهياخد اللي عاوزه مني وبعدين يذلني
رونال:طيب هتعملي ايه
مريم:مش عارفه بس لازم اقول لبابا
فتحيه:اوعي ابوكي هياخدها فرصه ويجري عليه ويجبرك علي الجوازه دي
رونال:انا رايي يا ماما فعلا تقوله وتهدده لو أجبرها هتنتحر
فتحيه:بعد الشر ايه اللي انتي بتقوله ده
مريم:يا حبيبتي هي قصدها تهديد بس مش اكتر هو انا صغيره يا ماما علشنا اعمل كده
فتحيه :لو انتم شايفين كده خلاص بس افتكروا اني قولتكم بلاش
مريم:خليها علي اللي يا ست الكل
فتحيه:ونعم بالله ربنا يحرسكم ويحميكم وما اسمعش عنكم الا كل خير يارب
رددوا يارب يا ست الكل
رونال:يلا بقا البت زمانها هيغما عليها عندنا
ذهبوا ثلاثتهم الي المطبخ بين ضحك وهزر ومعرفه اشيا عن بعض واتغدوا مع بعض ومر الوقت عليهم كأنها لحظه
مريم نظرت إلي الساعه وجدتها تقرب علي ١١فقامت سريعا
مريم:ياخبر ده هتبقا في مشكله كبيره النهارده
رونال:ليه
مريم:اصلي مش بتأخر عن الساعه٨والوقت اتاخر اوووي مش عارفه هعمل ايه
فتحيه:قولي لابوكي انك كنتي خايفه ترجعي البيت احسن يتعرضلك تاني وخصوصا أنه كان ماشي وراكي
مريم:صح بس يارب تخش عليه
رونال:انشا لله بس اول ما توصلي طمنيني عليكي
مريم تمام خدوا بالكم من نفسكم انتم بس وعلي تليفونات بقا
وذهبت سريعا بعد أن سلمت عليهم وكأنها لن تراهم ثانيا
~~~~~~~~~~~
في الوقت الحالي في صباح يوم جديد وشمس تعلن عن قدوم امل جديد
صحت فتحيه قبل رونال كعادتها لتحضر الفطار
توضيت وصلت فرضها فسمعت صوت خارج الغرفه
فذهبت الي المطبخ لتجد رونال واقفه تعد الافطار وهذه ليست بعادتها ابدا
فابتسمت فتحيه وقالت:ايه الجميل صاحي بدري ليه علي غير عادته
فالتفت إليها رونال وردت:اصلي قولت احطرلك الفطار علشنا ترتاحي قبل السفر
فتحيه:ربنا يخليكي ليا يا بنتي ويرزقك بابن الحلال اللي يريح قلبك وبالك
رونال:امانه عليكي تدعيلي الدعوه دي قدام الكعبه
فتحيه:دي نقطه من بحر اللي عاوزه ادعيه ليكي انتي واختك
رونال:اه والنبي يا ماما ادعيلها كتير اوي ربنا يبعدها عن اللي اسمه أشهب دي علي خير احسن في يوم يجي الطوبه في المعطوبه لحد ما ننفذ اللي في بالنا ونخلص منه
فتحيه:دي تبقا مصيبه يا بنتي ربنا يسترها عليها ده انا قلقانه عليها اووووي
رونال:يارب يا حبيبتي يلا بقا نفطر عاوزه اقعد معاكي قبل ماتنزلي علشنا هتوحشني اوووي وتلالات الدموع في عيونها فأخذتها فتحيه بين أحضانها فتركت العنان لدموعها بالنزول فبدلتها فتحيه نحباها وظلوا هكذا فتره إلي أن رن هاتفها علي المنبه
فسمحت فتحيه دموع رونال ودخلت حتي تستعد
رونال :قامت وعملت كثير من الساندوتشات لفتحيه ودخلت تطعمها وفتحيه تضحك علي طريقه رونال الطفوليه
وفي هذه الأثناء استيقظت نرمين علي صوت طرق علي الباب فقامت سريعا تفتح ولم تنتبه لملابسها النوميه
ففتحت فوجدت أمامها
يتبع . ❝
❞ الجزء الثالث عشر
(عفتي والديوث )
توقفت مريم عن السرد للحظه نزلت فيها دموعها واكملت
نزلت من عندهم وانا كنت بحسب أن الدنيا هتضحكلي بعد ما خصمتني
بس ربنا ما أراد ليا كمال الفرحه واول ما دخلت الفيلا لقيت والدي معاه واحد قاعد في الهول ودي مش اول مره الاقي حد معاه بس الغريب المره دي ان الشخص ده فضل باصص عليا بطريقه شهوانيه واول ما جيت اطلع اوضتي بابا نادي عليا
مجدي:مريم تعالي سلمي
مريم:بابا انت عارف اني ما بسلمش علي حد
وصعدت درجتين من الدرج ولكن اوقفني صوت رجولي وكان أشهب
أشهب:طيب يا انسه مريم عبرنا ده انا حتي في بيتكم
مريم ولم تلتفت بالنظر إليه
مريم:حضرتك ضيف بابا وبابا قاعد معاك وانا مليش صله بيك والقرآن حرم علينا إننا نسلم الا علي ناس معينه تحب اقولهم ولا انت عارفهم وانت مش واحد منهم يبقا انا ربنا مش هيحسبني علشان مجرد سلام مش هيزيد منك حته ولا ينقص مني حته لو ما سلمتش
وتركتهم وصعدت سريعا قبل أن يغضب عليها والدها
كان أشهب في هذا الوقت سرح في جمالها وخلقها المميز فهو أشهب الصالحي الذي ترتمي تحت قدمه آلاف الفتايات طالبن نظره واحده منه
يأخذ صفعه كلامها كأنها نزلت علي وجهه اسكتته
فاق من شرورده علي كلام مجدي أشهب انت معايا
أشهب:اه
مجدي:كنا بقول ايه
أشهب وهو ما زال معلق نظره الي السلم أن بنتك حلوه اووي
مجدي:ايه
انتبه أشهب لكلامه ولف رأسه وقال :أن ورق الصفقه دي لازم استلمها في معادها علشنا الشرط الجزائي مايمشيش عليكم
مجدي:طيب يا أشهب بيه انا عاوز مهله كمان شهر علشنا اقدر اوفي باقي الطلبيات
أشهب:ماشي بس اكتر من شهر هتعرف شغلك انا ما عنديش يااما ارحمني
مجدي :حاضر حاضر
~~~~~~~~~~
في الوقت الحالي كانت رونال تحضر لوالدتها شنطه سفرها وهي تدمع
فتحيه:يا حبيبتي لولي اني رايحه ازور الحبيب كنت قاعدت دي اول مره اسيبك لوحدك فتره
رونال مسحت دموعها وقالت:ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل روحي انتي وانا هكون كويسه بس علشنا انتي قولتي اول مره تسبني صعبان عليا بس
فتحيه:بس اوعديني تاخدي علاجك في معاده وتبقي تروحي شغلك
رونال:حاضر يا حبيبتي ما تقلقيش عليا
فتحيه:ربنا ما يحرمني منك يا بنت قلبي
رونال :ولا يحرمني منك يا روح الروح
طرقت الباب في هذه اللحظه نرمين
فسمحوا لها بالدخول
دخلت بابتسامها المعهوده
وقالت: حد هنا عاوز مساعده وما قليش
رونال:انتي ليسه فاكره كنتي فين
نرمين والدموع تجمعت في عيونها
وقالت:كنت بستلم ورقه طلاقي من المأذون
فتحيه:معلش يا بنتي قضا اخف من قضا
نرمين:انا مش زعلانه عليه انا زعلانه علي نفسي اني اتحسبت عليا جوازه وكانت مجرد مجزره ومصلحه
رونال في محاوله منها أن تخفف عن زميله عمرها
رونال:شوفي البت ياختي احمدي ربنا في ناس مش لاقيه عريس عدل لحد دلوقتي
نرمين:ده انتي الف مين يتمناكي
رونال: حبيبتي تسلملي طيب تعالي بقا يختي وابقي احكيلي من اول ما سبنا الجامعه عملتي ايه
فجلست نرمين تحكي عن مأساتها من يوم تخرجها
فلاش باك
كانت خارجه من الجامعه والدنيا لا تحملها من سعادتها فاخيرا تقدر تشتغل وتعوض خالتها التي كانت بمثابه الام بالنسبه لها بعد موت والديها وتقدر تكمل باقي جهازها والتي كانت تجهزها علي قد مقدارها من الجمعيات التي تعملها باللي تقدر عليه
فجرت وجرت إلي أن وصلت للبيت ولكن صدمتها أن هناك ناس كتير أمام باب البيت
فكانت تسألهم في ايه وهي خائفه من المجهول
رددت واحده منهم وقالت البقاء لله
نرمين:في مين ولم تنتظر الرد ودخلت تجري علي شقه خالتها
وكانت صدمتها الأكبر عندما وجدت صديقه خالتها والتي معاها مفتاح الشقه تبكي بحرقه
تحكي وتقول :انا دخلت عليها الصبح ذي كل يوم ومعايا الفطار ولقيتها ساجده علي الارض فقولتها طيب خلصي عقبال ما احضر الفطار واعمل كوبيتن الشاي بلبن
فلاقتها ماقامتش فقلقت بس روحت علي المطبخ وعلي غير عادتها ماجاش تناكف فيا فخلصت وجريت اشوفها
لقيتها ليسه ساجده بهزها في كتفها لاقيتها اترميت علي الارض ومكنتش عارفه اعمل ايه غير اني قعدت اصوت وانادي باسمها لحد ما انتم جاتوا
كانت صدمتها الأكبر هي موتها
ظلت تبكي وتبكي حتي سقطت مغشي عليها
ولم تفيق الا بعدها بثلاث ايام من أثر المخدر الذي كان يعطي لها الدكتور في المستشفي التي نقلها لها
كانت تفيق تصرخ باسم خالتها ويعطوها الحقنه وتنام
خرجت بعد اسبوع من المستشفي بعد ان اطمنوا عليها
ذهبت سريعا الي البيت وظلت تملس علي الجهه التي كانت تنام عليه خالتها وتبكي بحرقه فراق والم
الم فراق خالتها والم أنها أصبحت الآن يتيمه حقا
ظلت علي هذا الحال فتره طويله حتي أنها دخلت في حاله اكتئاب شديده
ولكن بعدها وجدت احمد يتصل بها يقول لها
احمد:ايه يا بنتي مش خلاص كفايه حزن
نرمين:حزن ده انا لو حزنت العمر كله مش هقدر اوفي حقها عليا
احمد:طيب انا جايبلك خبر حلو
نرمين :مبقاش في حاجه تفرحيني خالص
احمد:حتي لو شغل
نرمين:شغل ايه
احمد:هتشتغلي امينه مخازن
نرمين:ازاي ده انت مش عارف ان ده بعيد عن دراستي
احمد:معلش ماهو لحد ما تلاقي حاجه تناسبك ولا هتعيشي تشحتي اللقمه
نرمين ذي مايكون الكلام كان تايه عنها وفكرت أن كلامه صحيح
احمد:ايه روحت فين
نرمين:انا موافقه
احمد :بجد طيب اكتبي العنوان لازم بكره بدري تكوني هناك واملا عليها العنوان وقفل معاها
ظلت تفكر في حالها إلي أن غلبها النوم واستيقظت تاني يوم وجرت حتي تلحق الموعد وقبلت بالوظيفة وظلت ترتقي في عملها لتنفنها في العمل وظلت الايام تمشي علي وتيره واحده إلي أن في يوم جاء إليها احمد
احمد:ايه بقا مش هنجوز
نرمين:ان شاء الله بس كمان كام شهر اجهز نفسي
احمد:يا ستي كفايه اللي عندك هو انتي شايفه اني ليا أهل يعيبوا عليكي ده انا وانتي بس
نرمين: خلاص ماشي بس اديني وقت برضو
احمد:لا وقت ولا غيره كتب الكتاب يوم الخميس الجاي والدخله الخميس اللي بعده
نرمين :يا احمد
احمد:مفيش يا احمد
نرمين :خلاص امري لله
وتم الزفاف
عوده
وطبعا انتم سمعتوا الباقي في الشارع
فتحيه:ربنا يعرض عليكي يا بنتي
وقبل أن تجيب وجدوا من يطرق
يتبع . ❝
❞ الجزء الثاني عشر
(عفتي والديوث )
افاقوا من شروردهم علي صوت نحنحت رسلان
سيف جلس في مكانه دون كلمه
ورونال ذهبت تضيف الكل وعن وصولها الي سيف نظرت في الأرض ومد يديها حتي أنه عندما مد يديه تركت رونال الفنجان بسرعه ووقع علي ملابس سيف ولحسن حظه لم تكون القهوه ساخنه لأن الوقت الذي ظلوا فيه متاملان بعضهم ليس بقليل
رونال:شهقت وقالت في توتر انا اسفه والله اسفه ما شافتك كويس
سيف:ولا يهمك بس ممكن اقوم انظفها
فتحيه:طبعا يا ابني اتفضل وأشارت له بمكان الحمام
ونظرت الي رونال وقالت روحي يا بنتي هاتيله فوطه نظيفه
رونال:نفخت بضيق وردت حاضر يا امي فذهبت
فتحيه :نظرت إلي نرمين وقالت اهدي يا بنتي عسي أن تكرهوا شي وهو خير ليكم
نرمين:مسحت دموعها وردت بكل خجل ولكن وجهت الكلام لرسلان
انا متشكره جداااااااا علي اللي عملته معايا
رسلان:لا شكر الا علي واجب انا ما عملتش الا اللي شفته صح ويرضي ضميري لأن الاشكال دي لازم تاخد فوق دماغها علشنا تتلم
فتحيه:ربنا يخليك يا ابني دي نرمين غلبانه اوووي وتستاهل كل خير
محمد:طيب استاذن انا يا حجه بعد اذنك
فتحيه:ليه كده يا ابني انت قاعد مونسنا
محمد:معلش الساعه قربت علي واحده وانا عندي شغل الصبح
رسلان:وقف مره واحده وكرر وراءه واحده احنا اتاخرنا اوووي لامؤاخذه يا حجه ما حسناش بالوقت معاكم
فتحيه :ليه يا ابني كده ده انتم قاعدين عاملين لينا حس
وفي هذا الوقت جاء سيف وهو ينظر لرونال ويبتسم دون أن تأخذ بالها منه
سيف:يلا يا جماعه احنا اتاخرنا اووي
فتحيه:كلكم كده عاوزين تمشوا
سيف:احنا هنجي تاني والله يا حجه انتي بقيتي قريبه من قلبي وربنا يعلم
فتحيه:وانتم والله يا ابني حسيت انكم ذي بناتي بالضبط
سيف:ربنا يخليكي وان شاءالله هبعتلك حد يخلص كل حاجه
تصبحوا علي خير
الكل رد وانتم من اهله
~~~~~~~~~~
كانت مريم مازالت تسرد قصتها لمحمود
قعدنا كلنا ناكل وانا مبسوطه اوووي لاول مره احس بطعم الاكل وحلاوته
فتحيه تطعم مريم ورونال وهم يضحكون
مريم:تسلم ايدك يا ست الكل
فتحيه:تسلملي يا بنتي بس ما قولتليش انتم اتقابلوا فين
رونال ومريم سردوا ما حدث من الالف الي الياء
فتحيه:هو ابوكم ليسه عنده نفس العاده القادمه ربنا ما تابش عليه منها ده انا قولت كبر وعقل
مريم:لا يا امي ليسه ذي ماهو ده حتي كل يوم يجبلي عريس من معارفه وانا خايفه احسن في مره يجوزني وانا ما اعرفش
فتحيه:خدي بالك يا بنتي منه ده قادر ويعملها
رونال :حبيبتي ياختي انا مش هقدر اقولك تعالي اقعدي معنا علشنا عيشنا مش قد المقام ومش هتقدري تتاقلمي عليها
مريم:والله ياريت بس بابا مش هيسبكم في حالكم
ده انا خايفه في مره الاقيه مدخل عليا واحد ويقولي ده جوزك والله اعلم يكون ظروفه ايه معاه
فتحيه:ربنا معاكي يا بنتي لازم تاخدي بالك من نفسك
مريم:حاضر يا امي بس انا عاوزه رقمك انتي ورونال علشان اطمن عليكم
رونال:اكتبي يا ستي علشنا امك مش بتحفظ ارقام واملات علي مريم
مريم:يلا بقا انا همشي علشان اتاخرت
رونال:استني
مريم:ايه
رونال:غيري هدومك احسن يحسبوكي انا تاني وضحكت
مريم:اه تصدقي صح ودلفت الي الغرفه لتغير ملابسها ومشت
~~~~~~~~~~~
في فيلا محمود السيوفي
كانت تجلس سودي مع داده حليمه
سودي:اوف يا داده انتي هتتعلمي امتي
حليمه:يا بنتي انا قولتلك مليش في حاجات اليومين دول
سودي:وهو الانجليزي بتاع اليومين دول ده من زمان اوي
حليمه:هو انتي من ناحيه وروجين بنتي من ناحيه اعمل ايه معاكم
سودي:يعني أنا غلطانه اني عاوزه لو حد جيه اتكلمي معاكي بالانجليزي
حليمه:طيب يا ختي شوفي مذاكرتك انتي الاول احسن محمود بيه يموتك لو سقطتي تاني
سودي:ايه سقطت دي يا داده اسمها
Reverso Context
حليمه:يابنتي انا معرفش الحاجات دي احسن تكوني بتشتمني
ضحكت سودي ضحكه عاليه
وقالت : لا عشت ولا كونت يا داده ده انتي بدل ماما الله يرحمها
حليمه:الله يرحمها يا بنتي دي كانت ست الناس كلها بطيبتها وحنينتها بس والدك برضو حنين ونعم الرجال برضو
سودي:ايوه صح هو بابا فين انا اتصلت بيه من بدري وقلي ناكل احنا وما نستنهوش واهو كمان سيف ورسلان ما جاوش اعمل ايه انا فيهم وانا هموت من الجوع ايه البيت ده يا ربي
واحده غلبانه ذيي تعمل ايه مع ثلاثه رجال في بيت واحد
ضحكت حليمه علي طريقتها وضربتها علي كتفها
فتاوت الما ومثلت أنها تبكي كالاطفال
حليمه:ايوه مثلي مثلي كده يا ختي اجبلك مصاصه
سودي :لا عاوزه ايس جريم فانيلا
حليمه:طيب هجبلك بس ماعنديش فانيليا عندي شولاكوته واتريقت علي كلام سودي
سودي:امري لله هاتاي بقا وخلاث
ضحكوا الاثنين مع بعض ولم ينبهوا لمن يرقبهم وبانتظار اللحظه المناسب لتنفيذ ما بباله
يتبع . ❝
❞ الجزء الحادي عشر
(عفتي والديوث)
عن فتحيه بالبيت كانت مازالت قلقانه علي رونال فهي اول مره تتأخر هكذا
فتحيه:ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
يارب طمني علي بنتي اتاخرت ليه يارب انت عارف مليش غيرها بعد اختها ما ضاعت مني كانوا الاختين علي الباب ويستمعون الي امهم فرونال تعرف عاده والدتها اما مريم فكانت تدمع فرحا لأن والدتها ما زالت تتذكرها
وفي هذه اللحظه رنت رونال الجرس حتي تخرج مريم من حالتها واختباءت
فتحيه ذهب تجاه الباب وتدعو أن تكون رونال واول ما فتحت كانت مريم ما زالت عيونها مدمعه
فتحيه:ادخلي يلا اتاخرتي ليه
مريم:مفيش بس الطريق كان زحمه
فتحيه:مالك يا بنتي فيكي ايه مدمعه ليه حصلك حاجه
مريم ارتمت في احضان امها وتركت العنان لدموعها بالنزول
فتحيه :خير يا رو مالك يا حبيبتي طمنيني عليكي يابنتي ما توجعيش قلبي
مريم:وهي ما زالت تبكي هو انتي بتحبي اختي ذيي
فتحيه:استغربت من السؤال ولكن جوابت ايوه طبعا يا بنتي كلكم غلاوه واحده اينعم انا مشتاقه اشوفها واخدها في حضني بس في الاول والاخر كلكم عيالي وبحبكم من كل قلبي
رونال:طيب ما هي في حضنك يا ست الكل
فتحيه رفعت عيونها ونظرت الي رونال ومريم التي بحضنها
وظلت مصدومه حتي جاءت رونال وجلست تحت قدمها كعادتها
رونال:ايه رايك في المفاجئه دي يا ست الكل
فتحيه:فركت عيونها كأنها تريد أن تصدقها أنها في حقيقه ليس حلم وردت انتم بجد ولا انا بحلم
فضحوا كليتهم عاليا
مريم:خرجت من حضن فتحيه وقالت لا حقيقي يا امي كان نفسي في الحضن ده من زمااااان اوووووووي كنت بموت كل يوم وانا بفكر فيكم وبدور عليكم لما كبرت وبقيت أخرج لوحدي كنت كل يوم يعدي عليا كنت بقول ياتري عايشين ولا وصمتت ولكن دموعها هي التي تكلمت ثانيا
ربيت فتحيه علي كتفها واخذتها في حضنها من جديد وقالت
فتحيه:ما تزعليش يا مريم احنا خلاص اتجمعنا ومش هنتفرق تاني
كانت فتحيه تقول هذا لماوسات ابنتها ولكن هي تخشا الفراق مره اخري ودموع عيونها تبرهن علي هذا فكم مره كانت تتمنا أن تري بنتها وكم مره خافت من مقابل وجه كريم قبل الاطمئنان علي كليتهم بجوار بعضهم
مريم:كان نفسي في حضنك ده اوووي يا امي ونفسي اقول كلمه امي من غير خوف كان نفسي اعمل حاجات كتير وانتي معايا كنت بلومك كتير انك سبتني بس كنت برجع وأقول إن بابا هو اللي عمل كده من الاول
فتحيه:الله يسامحه يا بنتي ويهديله حاله
رونال:بتدعيله بعد كل اللي عمله فينا
فتحيه:يابنتي مالناش علي القلوب سلطان وابوكي اينعم جت فتره كرهته فيها بس كره نابع من حب حبي ليه وده اللي خلاني اعافر اكتر علشنا اقدر اعيش بعيد عنه وادفن حبي في قلبي علشنا اقدر اعيش واربيكي وكان عندي امل اني الاقي اختك
ولكن ربنا فضله كبير عليا واستجاب لدعوتي ورجعلي اشوف بنتي قبل ما اموت
بعد الشرعليكي يا امي ردوا الاثنين في نفس واحد
ففرحت فتحيه واخذتهم بين أحضانها وظلوا فتره كبيره حتي تذكرت فتحيه أن تسألهم
فتحيه:صحيح انتي ازاي لبستي لبس رونال وانتي يا رونال ازاي غيرتي وشوفتوا بعض فين وكمان
قاطعت كلام فتحيه رونال وهي تقول
رونال :يا ست الكل هعرفك كل حاجه بس انا عاوزه لقمه انا هموت من الجوع ماكلش من الصبح لا أنا ولا الغلبانه دي
فتحيه:عينيا الاثنين ده انهارده يوم عيد
وتركتهم فتحيه ودخلت الي المطبخ تحضر لهم كل شي عندها فهي المره الأولي من سنوات سيجلسون معنا علي مائده واحده
~~~~~~~~~~~
أما عن سيف
كان يريد طلب من فتحيه وهو
سيف:كنت عاوز اطلب منك طلب عارف أنه ملهوش علاقه بالموضوع بس ياريت ما تكسفينش يا حجه
فتحيه:خير يا ابني
سيف:انا الشركه بتاعتي بتعمل كل سنه رحلات عمره وبطلع ناس تكون وصمت لثواني
ولكن فتحيه فهمت صمته وردت
فتحيه:وبعدين يا ابني
سيف:لو اقدر اطلب من حضرتك انك تعطيني الثواب بتاعك وتطلعلي عمره مش هنسا فضلك عليا ابدا
فتحيه:انت بتتكلم جد يا ابني ولا بتهزر
سيف:لا والله ما بهزر يا حجه انا اول ما شفتك افتكرت أن ليسه في أماكن فاضيه وقولت انك اكيد مش هترفضي تزوري بيت الله
فتحيه:لا ارفض ازاي ده دعوه من عند الحبيب هرفضها ازاي
فرح سيف بشده ولكن قاطع فرحته صوت فتحيه وهي تقول
فتحيه:بس في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه:رونال مش هينفع اسيبها لوحدها
وكانت رونال خارجه من المطبخ وبيدها المشروبات ووضعتها علي الترابيزه الصغيره المتهلكه وتخاف أن تقعهم أرضا
فنظرت الي فتحيه الي كانت وجهها ازادد نورا علي نوره وسألتها
رونال:مالك يا ست الكل فرحانه ليه
فتحيه قصت علي رونال كل شي
فابتسمت رونال وردت
رونال:حبيبه قلبي انا هخلي نرمين تقعد معايا الكام يوم دول وانتي روح انتي كان نفسك من زمان تروحي تزوري بيت الله الحرام وما تقلقيش عليا خاااالص
فتحيه:يا بنتي بس
نرمين:من غير بس يا خالتي اتكلي علي الله واحنا مع بعض
رسلان:والله يا حجه ما تخافيش وانا هطمن عليهم بالتليفون ولو هما محتاجين حاجه هبعتلهم اختي لأن مش هينفع انا اجي
فتحيه:يبقا كتر خيرك يا ابني بس برضو في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه :ان جواز السفر بتاعي منتهي من فتره كبيره
محمد:ما تقلقيش يا حجه انا اخويا شغال في الجوازات ويقدر يساعدك
سيف:والله فيك الخير يا محمد بس ما قولتليش انت كنت جاي هنا ليه وضحك
محمد تذكر أن رسلان نزل ليحضر العلاج
فقال:العيب مش عليا انا عملت اللي عليا العيب علي اخوك اللي نزل يجيب العلاج واتخانق وشكله نسي أو العلاج وقع منه وضحك
رسلان فرق في رأسه
وقال :تصدق عندك حق
فقام سيف تجاهه وقبل أن يفعل شي كان رسلان يخرج من جيبه العلاج لانه نوعين من البرشام وقال :خلاص يا سيف اهو وربنا انا ما نسيتش انا عارفك غبي فاللي يخصك
فابتسم سيف علي طريقه كلام اخيه وتركه واعطا العلاج لرونال وتلاقيت عيونهم ببعض وسارحوا ونسوا كل الجالسون ينظرون إليهم
ولكن قاطعهم صوت
يتبع . ❝