❞ من المعلوم أن الإسلام ساهم في صناعة رجال صنعوا أمجاده وبطولاته الخالدة في التاريخ، رجال وصفهم الله عز وجل في القرآن بقوله ” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ” إلى قوله تعالى” فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا”، فالصدق مع الله دم يجري في عروقهم.. .. ❝ ⏤وائل حسين الخليلي
❞ من المعلوم أن الإسلام ساهم في صناعة رجال صنعوا أمجاده وبطولاته الخالدة في التاريخ، رجال وصفهم الله عز وجل في القرآن بقوله ” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ” إلى قوله تعالى” فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا”، فالصدق مع الله دم يجري في عروقهم. ❝
❞ امرأةٌ من نوعٍ آخر!
أنتِ أيضاً صحابيَّة،
تُحبين أن تُرافقي نبيَّكِ وحبيبكِ ﷺ في أسفاره،
تعرفين أن السَّفر معه مُتعة،
رؤية وجهه تُنسيكِ عناء الطريق،
وحُلو حديثه يُبدّد مشقّة الدَّرب!
وها أنتِ الآن معه في سفرٍ،
وقد نزلَ ﷺ في ضيافة أعرابيٍّ فأكرمه وأحسن ضيافته،
ولأنَّ نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ لا ينس معروفاً أُسديَ إليه،
قال ﷺ للأعرابي: يا أعرابيُّ ائتنا!
بأبي هو وأمي يريدُ أن يردَّ معروف الأعرابي،
وبالفعل لم تطلْ المُدّة بالأعرابي حتى جاء،
فقال له النبيُّ ﷺ: يا أعرابي سلني حاجتكَ!
فقال: ناقة نركبها، وأعنزٌ يحلبها أهلي!
ولأنه نبيُّ ﷺ يُحِبُّ معالي الأمور
قال للأعرابي كالمُعاتب: أعجزتَ أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟!
لا شكَّ أن الفضول يتملككِ الآن!
وتريدين أن تعرفي ما شأن عجوز بني إسرائيل؟
وهذا هو حال الصحابة أيضاً!
إنهم يسارعون بالسؤال: وما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله؟
فأخبرهم أن يوسف عليه السلام كان قد أوصى قومه،
إذا خرجوا من مصر أن يحملوه معهم ليُدفن في فلسطين،
ومضت الأعوام، سنة وراء سنة، وقرن وراء قرن!
وأعلمَ موسى عليه السَّلام بني إسرائيل،
أنَّ وقت الخروج من مصر قد حان!
فأخبروه بوصية أخيه يوسف التي توارثوها جيلاً بعد جيل،
فسألهم عن قبر يوسف ليأخذ جثمانه وينفذ وصيته،
ولكن المفاجأة كانت أنه لا أحد يعرف مكان القبر!
إلا عجوزاً من بني إسرائيل عرفت هذا من أجدادها،
فطلب منها موسى عليه السلام أن تدله على مكان القبر،
فرفضتْ أن تخبره حتى يعطيها وعداً،
أن تكون رفيقته في الجنة!
فرفضَ موسى عليه السَّلام هذا الشرط،
لأنه لا يملك أن يُدخل الناس الجنة!
فأوحى الله تعالى إليه أن أعطِها ما طلبتْ!
فدلتهم على مستنقعٍ، وقالت:
جففوا الماء هذا، فإنَّ تحته قبر يوسف عليه السلام،
وهكذا كان!
يا صحابيّة،
إذا أسدى إليكِ أحدٌ معروفاً فلا تنسيه،
وابقي متحينة الفرصة لترديه،
هكذا كان دأبُ نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ دوماً!
ضيافة عابرة من أعرابي لم يتركها واحدة عليه،
طلب من الأعرابي أن يأتيه ليكرمه،
احفظي للناس معروفهم وانتظري دورة الأيام،
فإذا حان دوركِ فكوني على الموعد!
وحتى إذا لم تُسعفكِ اللحظة أن تردي المعروف،
فكوني أرقى من أن تنكريه!
ناكر المعروف لا يحترمه أحد!
عندما رُجم النبيُّ ﷺ في الطائف،
وأراد العودة إلى مكة،
وجد أن زعماءها قرروا أن يمنعوه من دخولها،
فطلبَ من المطعم بن عديٍّ أن يجيره،
وكان المطعم بن عدي رجلاً شهماً رغم شركه وكفره،
فأجار النبيَّ ﷺ،
وأدخله إلى مكة تحت حمايته ورعايته،
وماتَ المطعم بن عديٍّ قبل أن يردَّ له النبيُّ ﷺ معروفه!
ولكنه بعد معركة بدر نظر في أسرى قريش،
وقال: لو أن المطعم بن عديٍّ كلمني في هؤلاء النتنى،
لأطلقتهم له!
انظري للوفاء يا صحابيَّة،
قوم جاؤوا لقتاله ولو اُتيحت لهم الفرصة لقتله لفعلوا،
ولكنه على استعداد أن يُطلق سراحهم!
لو طلب منه ذلك الرجل الذي أسدى إليه معروفاً!
يا صحابيّة،
الرَّبُ الذي كان يوحي إلى موسى عليه السَّلام،
كان قادراً أن يدله على مكان قبر يوسف عليه السَّلام،
ويوفر عليه عناء المفاوضات مع امرأة عجوز،
ولكن الرَّبَّ الرَّحيم الذي يُجازي على النوايا الحسنة،
علِمَ تعلّقَ هذه المرأة به وشوقها إلى الجنّة،
فلم يكشف لرسوله ما تعرفه هذه المرأة،
وإنما تركَ علمها مخفياً عن رسوله ليعطيها الجنّة!
ضعي الله في نيَّتكِ وقصدكِ،
اصدقي في طلب رضوانه وجنته،
وسيعطيكِ هذا على أيسر الطرق وأهون الأسباب!
الصدق مع الله فقط هو السر،
ولا أحد أكرم من الله يا صحابيَّة!
جاء أعرابيُّ لا يعرفه من الصحابة أحد،
فبايع النبيَّ ﷺ على الجهاد والهجرة،
وخرجَ معه في قتالٍ منَّ الله تعالى فيه بالنصر على المسلمين،
وقسم النبيُّ ﷺ الغنائم بين أصحابه،
وكان الأعرابي غائباً فتركَ له النبيُّ ﷺ نصيبه،
فلما جاء قيل له: ترك لكَ النبيُّ ﷺ هذا!
فأخذ الغنائم وذهبَ إلى النبي ﷺ وقال له:
ما هذا يا رسول الله؟
فقال له: قسمته لكَ!
فقال: يا رسول الله، ما على هذا بايعتُكَ!
ولكني بايعتُكَ على أن أُرمي بسهمٍ ها هنا
يخرج من ها هنا فأدخل الجنة وأشار إلى رقبته!
فقال له النبيُّ ﷺ: إن تصدق الله يصدقك!
ثم كانتْ غزوة أخرى خرج هذا الأعرابي فيها ،
فجيء به شهيداً والسَّهم مغروز في رقبته حيث أشار،
فقال النبيُّ ﷺ: أهو هو؟
فقالوا: نعم يا رسول الله!
فقال: صدقَ اللهَ، فصدقه اللهُ!
يا صحابيّة،
كوني طموحة واغتنمي الفُرص!
ولا تكوني كالأعرابي الذي سنحتْ له فرصة ذهبيّة،
بإمكانه أن يستغلها أحسن استغلال،
فطلبَ شيئاً زائلاً من دنيا زائلة!
صحيح أن اللهَ يُحِبُّ أن يُسأل،
وقد أوحى إلى موسى عليه السلام فقال:
يا موسى سلني علفَ دابتكَ، وملح عجينتك، وشِراك نعلك
ولكن الفكرة أن تُعلقي قلبكِ بالجنَّة!
كل ما حال بينكِ وبينها فاتركيه!
وكل ما أبعدكِ عنها فدعيه غير مأسوفٍ عليه!
ومن الله العوض!
يا صحابيّة،
اسألي عما لا تعرفينه،
لا عيب في هذا أبداً !
العيب أن يعتبر الإنسان نفسه علاَّمة زمانه،
فهذا موسى عليه السلام كليم الله،
يسأل عن مكان قبر يوسف عليه السلام لأنه لا يعرف مكانه،
لم يولد أحدٌ متعلماً!
ولكنا نجهل أشياء كثيرة،
فاعبدي الله على بينة،
اسألي عن أمور دينك لتعبدي الله عن علم!
اقرئي، وتثقفي، وازدادي علماً ومعرفة،
المعرفة قوة!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ امرأةٌ من نوعٍ آخر!
أنتِ أيضاً صحابيَّة،
تُحبين أن تُرافقي نبيَّكِ وحبيبكِ ﷺ في أسفاره،
تعرفين أن السَّفر معه مُتعة،
رؤية وجهه تُنسيكِ عناء الطريق،
وحُلو حديثه يُبدّد مشقّة الدَّرب!
وها أنتِ الآن معه في سفرٍ،
وقد نزلَ ﷺ في ضيافة أعرابيٍّ فأكرمه وأحسن ضيافته،
ولأنَّ نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ لا ينس معروفاً أُسديَ إليه،
قال ﷺ للأعرابي: يا أعرابيُّ ائتنا!
بأبي هو وأمي يريدُ أن يردَّ معروف الأعرابي،
وبالفعل لم تطلْ المُدّة بالأعرابي حتى جاء،
فقال له النبيُّ ﷺ: يا أعرابي سلني حاجتكَ!
فقال: ناقة نركبها، وأعنزٌ يحلبها أهلي!
ولأنه نبيُّ ﷺ يُحِبُّ معالي الأمور
قال للأعرابي كالمُعاتب: أعجزتَ أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟!
لا شكَّ أن الفضول يتملككِ الآن!
وتريدين أن تعرفي ما شأن عجوز بني إسرائيل؟
وهذا هو حال الصحابة أيضاً!
إنهم يسارعون بالسؤال: وما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله؟
فأخبرهم أن يوسف عليه السلام كان قد أوصى قومه،
إذا خرجوا من مصر أن يحملوه معهم ليُدفن في فلسطين،
ومضت الأعوام، سنة وراء سنة، وقرن وراء قرن!
وأعلمَ موسى عليه السَّلام بني إسرائيل،
أنَّ وقت الخروج من مصر قد حان!
فأخبروه بوصية أخيه يوسف التي توارثوها جيلاً بعد جيل،
فسألهم عن قبر يوسف ليأخذ جثمانه وينفذ وصيته،
ولكن المفاجأة كانت أنه لا أحد يعرف مكان القبر!
إلا عجوزاً من بني إسرائيل عرفت هذا من أجدادها،
فطلب منها موسى عليه السلام أن تدله على مكان القبر،
فرفضتْ أن تخبره حتى يعطيها وعداً،
أن تكون رفيقته في الجنة!
فرفضَ موسى عليه السَّلام هذا الشرط،
لأنه لا يملك أن يُدخل الناس الجنة!
فأوحى الله تعالى إليه أن أعطِها ما طلبتْ!
فدلتهم على مستنقعٍ، وقالت:
جففوا الماء هذا، فإنَّ تحته قبر يوسف عليه السلام،
وهكذا كان!
يا صحابيّة،
إذا أسدى إليكِ أحدٌ معروفاً فلا تنسيه،
وابقي متحينة الفرصة لترديه،
هكذا كان دأبُ نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ دوماً!
ضيافة عابرة من أعرابي لم يتركها واحدة عليه،
طلب من الأعرابي أن يأتيه ليكرمه،
احفظي للناس معروفهم وانتظري دورة الأيام،
فإذا حان دوركِ فكوني على الموعد!
وحتى إذا لم تُسعفكِ اللحظة أن تردي المعروف،
فكوني أرقى من أن تنكريه!
ناكر المعروف لا يحترمه أحد!
عندما رُجم النبيُّ ﷺ في الطائف،
وأراد العودة إلى مكة،
وجد أن زعماءها قرروا أن يمنعوه من دخولها،
فطلبَ من المطعم بن عديٍّ أن يجيره،
وكان المطعم بن عدي رجلاً شهماً رغم شركه وكفره،
فأجار النبيَّ ﷺ،
وأدخله إلى مكة تحت حمايته ورعايته،
وماتَ المطعم بن عديٍّ قبل أن يردَّ له النبيُّ ﷺ معروفه!
ولكنه بعد معركة بدر نظر في أسرى قريش،
وقال: لو أن المطعم بن عديٍّ كلمني في هؤلاء النتنى،
لأطلقتهم له!
انظري للوفاء يا صحابيَّة،
قوم جاؤوا لقتاله ولو اُتيحت لهم الفرصة لقتله لفعلوا،
ولكنه على استعداد أن يُطلق سراحهم!
لو طلب منه ذلك الرجل الذي أسدى إليه معروفاً!
يا صحابيّة،
الرَّبُ الذي كان يوحي إلى موسى عليه السَّلام،
كان قادراً أن يدله على مكان قبر يوسف عليه السَّلام،
ويوفر عليه عناء المفاوضات مع امرأة عجوز،
ولكن الرَّبَّ الرَّحيم الذي يُجازي على النوايا الحسنة،
علِمَ تعلّقَ هذه المرأة به وشوقها إلى الجنّة،
فلم يكشف لرسوله ما تعرفه هذه المرأة،
وإنما تركَ علمها مخفياً عن رسوله ليعطيها الجنّة!
ضعي الله في نيَّتكِ وقصدكِ،
اصدقي في طلب رضوانه وجنته،
وسيعطيكِ هذا على أيسر الطرق وأهون الأسباب!
الصدق مع الله فقط هو السر،
ولا أحد أكرم من الله يا صحابيَّة!
جاء أعرابيُّ لا يعرفه من الصحابة أحد،
فبايع النبيَّ ﷺ على الجهاد والهجرة،
وخرجَ معه في قتالٍ منَّ الله تعالى فيه بالنصر على المسلمين،
وقسم النبيُّ ﷺ الغنائم بين أصحابه،
وكان الأعرابي غائباً فتركَ له النبيُّ ﷺ نصيبه،
فلما جاء قيل له: ترك لكَ النبيُّ ﷺ هذا!
فأخذ الغنائم وذهبَ إلى النبي ﷺ وقال له:
ما هذا يا رسول الله؟
فقال له: قسمته لكَ!
فقال: يا رسول الله، ما على هذا بايعتُكَ!
ولكني بايعتُكَ على أن أُرمي بسهمٍ ها هنا
يخرج من ها هنا فأدخل الجنة وأشار إلى رقبته!
فقال له النبيُّ ﷺ: إن تصدق الله يصدقك!
ثم كانتْ غزوة أخرى خرج هذا الأعرابي فيها ،
فجيء به شهيداً والسَّهم مغروز في رقبته حيث أشار،
فقال النبيُّ ﷺ: أهو هو؟
فقالوا: نعم يا رسول الله!
فقال: صدقَ اللهَ، فصدقه اللهُ!
يا صحابيّة،
كوني طموحة واغتنمي الفُرص!
ولا تكوني كالأعرابي الذي سنحتْ له فرصة ذهبيّة،
بإمكانه أن يستغلها أحسن استغلال،
فطلبَ شيئاً زائلاً من دنيا زائلة!
صحيح أن اللهَ يُحِبُّ أن يُسأل،
وقد أوحى إلى موسى عليه السلام فقال:
يا موسى سلني علفَ دابتكَ، وملح عجينتك، وشِراك نعلك
ولكن الفكرة أن تُعلقي قلبكِ بالجنَّة!
كل ما حال بينكِ وبينها فاتركيه!
وكل ما أبعدكِ عنها فدعيه غير مأسوفٍ عليه!
ومن الله العوض!
يا صحابيّة،
اسألي عما لا تعرفينه،
لا عيب في هذا أبداً !
العيب أن يعتبر الإنسان نفسه علاَّمة زمانه،
فهذا موسى عليه السلام كليم الله،
يسأل عن مكان قبر يوسف عليه السلام لأنه لا يعرف مكانه،
لم يولد أحدٌ متعلماً!
ولكنا نجهل أشياء كثيرة،
فاعبدي الله على بينة،
اسألي عن أمور دينك لتعبدي الله عن علم!
اقرئي، وتثقفي، وازدادي علماً ومعرفة،
المعرفة قوة!. ❝
❞ \"رسالة من الله في سورة آل عمران\" لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
يقول الله تعالى في سورة آل عمران :\"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) ۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)\"
المتأمل في هذه الآيات النيرات من كلام ربنا في أوائل سورة آل عمران يخلص إلى رسالة ربانية موجهة منه سبحانه وتعالى إلى عباده مضمونها و فحواها أنه سبحانه فطر الإنسان على حب شهوات الدنيا كالنساء و الأولاد و الأموال و غيرها ، فهذا الحب الفطري يجب أن يكون تابعا لحب الله في قلب العبد ، فإذا أباح الله شيئا من تلك الزينة و الشهوات سعى العبد لتحصيلها وهو مستحضر نعمة الله عليه شاكر ربه عليها بما استطاع من الطاعات ، و إذا حرم عليه سبحانه شيئا منها إبتعد عنها و هو خائف كاره مخالفة ربه فهؤلاء المتقون الذين وعدهم الله سبحانه بحسن المآب، لأنهم علموا أن أنفسهم و متاع الدنيا كله ملك لله فلا يتصرفون في ملك المنعم سبحانه إلا بما أذن به لذلك استحقوا منزلة الرضوان و هي أعلى درجات الفردوس و النعيم الأبدي ، ثم بين سبحانه وتعالى صفات هؤلاء العباد فلننظر هل تتوفر فينا هذه الصفات،\"الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)\"
الصفة الأولى: الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، فالكافر ليس منهم ( إننا آمنا)
الصفة الثانية: كثرة دعاء و سؤال الرب سبحانه ( فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار)
الصفة الثالثة : الصبر على الدنيا و مشاقها و تكاليف العبادات و الطاعات ( الصابرين)
الصفة الرابعة: الصدق مع الله و العباد المنافي للنفاق، فالمنافقون ليسوا منهم ( و الصادقين)
الصفة الخامسة: الحفاظ على الصلوات الخمس و حبها (و القانتين)
الصفة السادسة: إخراج زكاة المال و الصدقات النافلة و خدمة المحتاج لوجه الله ( والمنفقين)
الصفة السابعة: سرعة التوبة من الذنوب و الإكثار من الاستغفار خاصة في آخر الليل ( و المستغفرين بالاسحار) وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
Title: \"A Message from God in Surah Aal \'Imran\" by Abi al-Hasan Hisham al-Mahjoubi and Abi Maryam Abdelkrim Segari.
#SurahAalImran #MessageFromGod
In Surah Aal \'Imran, Allah Almighty says: \"Beautified for people is the love of that which they desire - of women and sons, heaped-up sums of gold and silver, fine branded horses, and cattle and tilled land. That is the enjoyment of worldly life, but Allah has with Him the best return.\" (Quran 3:14)
#GodsMessage #WorldlyDesires #BestReturn
The contemplation of these enlightening verses from the early part of Surah Aal \'Imran leads to a divine message directed from Allah, the Exalted, to His servants. The essence of this message is that Allah, the Exalted, has ingrained in human nature the love for worldly desires, such as women, children, wealth, and more. However, this natural love should be subordinate to the love of Allah in the hearts of His servants. When Allah permits something from those adornments and desires, the servant seeks to attain them, expressing gratitude to the Lord by engaging in acts of obedience. Conversely, if Allah prohibits something, the servant distances themselves from it, fearing to disobey their Lord. These pious individuals, who have been promised by Allah the best outcome, recognize that their own selves and all the worldly possessions belong to Allah. Thus, they only deal with His property in a manner that He has permitted. For this reason, they deserve the rank of contentment (al-Ridwan), which represents the highest levels of Paradise and eternal bliss.
#Piety #Gratitude #Contentment #Paradise #EternalBliss
Allah, the Exalted, then describes the qualities of these devoted servants. Let us now examine whether these attributes are present within us:
Faith in the Book of Allah and the Sunnah of His Messenger, distinguishing the disbelievers from them. (Verse 16)
#Faith #BookOfAllah #Sunnah #Messenger
Frequently supplicating and asking the Lord for forgiveness and protection from the punishment of the Fire. (Verse 16)
#Supplication #Forgiveness #ProtectionFromFire
Patience in dealing with the hardships and burdens of life, as well as the demands of worship and obedience. (Verse 17)
#Patience #Endurance #Worship #Obedience
Sincerity and truthfulness with Allah and His worshipers, devoid of hypocrisy, as the hypocrites do not belong to them. (Verse 17)
#Sincerity #Truthfulness #Hypocrisy
Diligently observing the five daily prayers and cherishing them. (Verse 17)
#Prayer #FiveDailyPrayers
Giving obligatory Zakat and voluntary charity, and serving those in need for the sake of Allah. (Verse 17)
#Zakat #Charity #ServiceToOthers
Hastening to repent from sins and frequently seeking forgiveness, especially during the latter part of the night. (Verse 17)
#Repentance #SeekingForgiveness #NightPrayers
May Allah\'s peace, blessings, and mercy be upon our Master Muhammad, his family, and all his companions.
#PeaceBeUponHim #ProphetMuhammad #Companions. ❝ ⏤بستان علم النبوءة
❞ ˝رسالة من الله في سورة آل عمران˝ لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
يقول الله تعالى في سورة آل عمران :˝زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) ۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)˝
المتأمل في هذه الآيات النيرات من كلام ربنا في أوائل سورة آل عمران يخلص إلى رسالة ربانية موجهة منه سبحانه وتعالى إلى عباده مضمونها و فحواها أنه سبحانه فطر الإنسان على حب شهوات الدنيا كالنساء و الأولاد و الأموال و غيرها ، فهذا الحب الفطري يجب أن يكون تابعا لحب الله في قلب العبد ، فإذا أباح الله شيئا من تلك الزينة و الشهوات سعى العبد لتحصيلها وهو مستحضر نعمة الله عليه شاكر ربه عليها بما استطاع من الطاعات ، و إذا حرم عليه سبحانه شيئا منها إبتعد عنها و هو خائف كاره مخالفة ربه فهؤلاء المتقون الذين وعدهم الله سبحانه بحسن المآب، لأنهم علموا أن أنفسهم و متاع الدنيا كله ملك لله فلا يتصرفون في ملك المنعم سبحانه إلا بما أذن به لذلك استحقوا منزلة الرضوان و هي أعلى درجات الفردوس و النعيم الأبدي ، ثم بين سبحانه وتعالى صفات هؤلاء العباد فلننظر هل تتوفر فينا هذه الصفات،˝الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)˝
الصفة الأولى: الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، فالكافر ليس منهم ( إننا آمنا)
الصفة الثانية: كثرة دعاء و سؤال الرب سبحانه ( فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار)
الصفة الثالثة : الصبر على الدنيا و مشاقها و تكاليف العبادات و الطاعات ( الصابرين)
الصفة الرابعة: الصدق مع الله و العباد المنافي للنفاق، فالمنافقون ليسوا منهم ( و الصادقين)
الصفة الخامسة: الحفاظ على الصلوات الخمس و حبها (و القانتين)
الصفة السادسة: إخراج زكاة المال و الصدقات النافلة و خدمة المحتاج لوجه الله ( والمنفقين)
الصفة السابعة: سرعة التوبة من الذنوب و الإكثار من الاستغفار خاصة في آخر الليل ( و المستغفرين بالاسحار) وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
Title: ˝A Message from God in Surah Aal ˝Imran˝ by Abi al-Hasan Hisham al-Mahjoubi and Abi Maryam Abdelkrim Segari.
In Surah Aal ˝Imran, Allah Almighty says: ˝Beautified for people is the love of that which they desire - of women and sons, heaped-up sums of gold and silver, fine branded horses, and cattle and tilled land. That is the enjoyment of worldly life, but Allah has with Him the best return.˝ (Quran 3:14)
The contemplation of these enlightening verses from the early part of Surah Aal ˝Imran leads to a divine message directed from Allah, the Exalted, to His servants. The essence of this message is that Allah, the Exalted, has ingrained in human nature the love for worldly desires, such as women, children, wealth, and more. However, this natural love should be subordinate to the love of Allah in the hearts of His servants. When Allah permits something from those adornments and desires, the servant seeks to attain them, expressing gratitude to the Lord by engaging in acts of obedience. Conversely, if Allah prohibits something, the servant distances themselves from it, fearing to disobey their Lord. These pious individuals, who have been promised by Allah the best outcome, recognize that their own selves and all the worldly possessions belong to Allah. Thus, they only deal with His property in a manner that He has permitted. For this reason, they deserve the rank of contentment (al-Ridwan), which represents the highest levels of Paradise and eternal bliss.
Patience in dealing with the hardships and burdens of life, as well as the demands of worship and obedience. (Verse 17)
#Patience#Endurance#Worship#Obedience
Sincerity and truthfulness with Allah and His worshipers, devoid of hypocrisy, as the hypocrites do not belong to them. (Verse 17)
#Sincerity#Truthfulness#Hypocrisy
Diligently observing the five daily prayers and cherishing them. (Verse 17)
#Prayer#FiveDailyPrayers
Giving obligatory Zakat and voluntary charity, and serving those in need for the sake of Allah. (Verse 17)
#Zakat#Charity#ServiceToOthers
❞ ˝الصدق˝
كن صادقًا، وقل الحق، وتذكر دائمًا أن الصدق يبدأ بالصدق مع الله سبحانه وتعالي، فالصدق مُنجي من المهالك، يوجد للصدق الكثير من الأنواع؛ مثل: صدق اللسان، النية، مقاومات الدين، العزم، وغير ذلك كثيرًا، أتمنى لو يوجد أشخاص يُحافظون على الصدق فى هذا الزمان؛ فلو وجد هؤلاء الأشخاص؛ لتبدل المجتمع من فاسد إلى صالح، الصدق طريق من طرق الجنة؛ فالصادقين لهم آجر عظيم عند الله سبحانه وتعالي، أتساءل: لما كل هذا السوء؟ لما كل هذا الكذب؟ فلم أجد جواب لهذا السؤال غير أن المجتمع أصبح فاسد، أتمني لو يعود زمن الصالحين؛ فلم يكن هناك كذب؛ حتي على سبيل المزاح،أتمني لو يصبح المجتمع أكثر صلاحًا، أتمني أن يعود روح التعاون، الأمن، الأمان، الطمأنينة، الأستقرار؛ فلو عاد كل هذا لأصبح المجتمع صالحًا، كن صادقًا ترى الوجود جميلًا، كن صادقًا فالصدق سبب في دخول الجنة أيها العبد الصادق.
گ/إنجى محمد ˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ الصدق˝
كن صادقًا، وقل الحق، وتذكر دائمًا أن الصدق يبدأ بالصدق مع الله سبحانه وتعالي، فالصدق مُنجي من المهالك، يوجد للصدق الكثير من الأنواع؛ مثل: صدق اللسان، النية، مقاومات الدين، العزم، وغير ذلك كثيرًا، أتمنى لو يوجد أشخاص يُحافظون على الصدق فى هذا الزمان؛ فلو وجد هؤلاء الأشخاص؛ لتبدل المجتمع من فاسد إلى صالح، الصدق طريق من طرق الجنة؛ فالصادقين لهم آجر عظيم عند الله سبحانه وتعالي، أتساءل: لما كل هذا السوء؟ لما كل هذا الكذب؟ فلم أجد جواب لهذا السؤال غير أن المجتمع أصبح فاسد، أتمني لو يعود زمن الصالحين؛ فلم يكن هناك كذب؛ حتي على سبيل المزاح،أتمني لو يصبح المجتمع أكثر صلاحًا، أتمني أن يعود روح التعاون، الأمن، الأمان، الطمأنينة، الأستقرار؛ فلو عاد كل هذا لأصبح المجتمع صالحًا، كن صادقًا ترى الوجود جميلًا، كن صادقًا فالصدق سبب في دخول الجنة أيها العبد الصادق.