ملخص كتاب ❞وادي الدوم❝ ، بقلم نشوة أحمد
"وادي الدوم" رواية تحتفي بصحراء مصر وحكايات أهلها.
في عام 1930 قام الجيولوجي والمستكشف الإنجليزي رالف باينولد بتأسيس نادي "زرزورة". وأتيحت العضوية بالنادي لكل من أسهم من المستكشفين في البحث عن واحة في صحراء مصر الغربية تحمل الاسم نفسه، تداول أخبارها سكان البادية، والمؤرخون، وبعض الجيولوجيين والكشافة الأوروبيين، لكن الواحة التي تغنى بكنوزها وجمالها أهل الصحراء لم تتجاوز حكاياتهم الشعبية. وعلى الرغم من أن الرحالة والمستكشفين لم يتيقنوا من حقيقة وجودها فإنهم أيضاً لم يشككوا بها. وهكذا، ظلت "زرزورة" في منطقة وسطى بين الحقيقة والخيال، ومن هذه المنطقة انطلق الكاتب علاء فرغلي، متخذاً من تلك الواحة المفقودة فكرة رئيسة نهضت عليها روايته "وادي الدوم" (دار العين – القاهرة).
على لسان الراوي العليم قرر الكاتب أن يتدفق السرد، لتبدأ الأحداث في تسعينيات القرن الماضي، بهجمة إرهابية على وادي الدوم، لا يكشف عن أسبابها أو المتورطين فيها، ثم يرتد في رحلة عكسية عبر الزمن إلى ما قبل مئة عام من هذا الحادث. ويمنح السرد بداية جديدة عبر خيط يتلقفه الشاهين "أحد الشخوص المحورية في النص"، لينطلق في مغامرة البحث عن "زرزورة"، الجنة المفقودة التي تداعب أحلام أهل الصحراء. يشارك الشاهين بعثة استكشافية إنجليزية في بحثها. وأثناء البحث يعثر على "زرزورته" الخاصة، التي يخفيها عن عيون المستكشفين، ليعود إليها عليها وادي الدوم.