[ملخصات] 📘 ❞ أساور حرير ❝ كتاب ــ ياسمين عادل اصدار 2022
أفضل مئة رواية عربية - 📖 ملخصات كتاب ❞ أساور حرير ❝ ــ ياسمين عادل 📖
█ _ ياسمين عادل 2022 حصريا كتاب ❞ أساور حرير ❝ عن تبارك للنشر والتوزيع 2024 حرير: "الألم صديق غادر إن آويته لن تأمن وجعهُ وإن فارقتهُ يترك أثرك عليك فقط مواجهتهُ وعيشهُ " أفضل مئة رواية عربية مجاناً PDF اونلاين كانت أوّل نشأة الرواية العربيّة مصر خاصّة؛ بسبب ما مرَّ به العالم العربيّ من أوضاع سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة فبعد انتهاء الحُكم التركيّ وخروج الفرنسيّين تعدَّدت البعثات واختلطَ المصريّون بالغَرب فألَّفوا القِصص وترجموها فكان (تلخيص الإبريز تلخيص باريز) لرفاعة الطهطاوي؛ حيث تحدَّث فيه رفاعة بأسلوب قصصيّ رحلة إلى باريس وقد اعتبرَه الباحثون حجر الأساس الأوّل للرواية التعليميّة الأدب الحديث [٢] وتُعَدُّ (وقائع تليماك) مُحاوَلة يتعلّق بالرواية القرن التاسع عشر ويتَّضح الهدف التعليميّ مُقدِّمته التي كتبَها المُترجَمة وسمَّاها ديباجة الكتاب ترجمَ روايتَه؛ لهدَفين الأوّل: تقديم نصائح للملوك والحُكّام والهدف الثاني: مواعظ للناس عامّة؛ لتحسين سلوكهم
❞ ملخص كتاب ❞فارس بلا أحلام ❝ ، بقلم عبد العزيز.... الكتاب بيتكلم عن المراحل اللي بيواجهها الشاب والبنت في كل فترة من حياته وازاي يتخطاها : " اعلم ان الشخص القوي لا يتحدث كثيرا ، فهو لا يستعمل لسانه أكثر من اللازم لانه يستعمل اشياء اخري كالعقل مثلا "
. ❝ ⏤ محمد جلال ابورية
ملخص كتاب ❞فارس بلا أحلام ❝ ، بقلم عبد العزيز....
الكتاب بيتكلم عن المراحل اللي بيواجهها الشاب والبنت في كل فترة من حياته وازاي يتخطاها
" اعلم ان الشخص القوي لا يتحدث كثيرا ، فهو لا يستعمل لسانه أكثر من اللازم لانه يستعمل اشياء اخري كالعقل مثلا "
❞ ملخص كتاب ❞ميليشيا الإلحاد مدخل لفهم الإلحاد الجديد❝ أعترف أنني ظللت مدة من الزمن مُتحرجاً من فتح هذا الملف بشكل علني عام خشيةً من تفتيح أعين غُفلٍ عن جوانب أرى من الخير للإنسان أن يكون غافلاً عنها، مع قناعة بأن موجة الإلحاد التي كانت تضرب المجتمعات الغربية ستتمدد لتقرع أبوابنا لكني ما كنت أظن أن الأمر سيكون بهذه السرعة.
وحين بدأ الكلام يتخذ طابعاً علنياً في مشهدنا المحلي بعد بعض الحوادث الشهيرة المتصلة بهذا الموضوع، شرفني الشيخ سعد الغنام باستضافةٍ في ديوانيته الفكرية لتقديم رؤية حول الإلحاد الجديد، تلاه لقاءات ومحاضرات متعلقة بهذا الموضوع أهمها ندوة مطولة في ملتقى (تهافت الفكر الإلحادي)، والذي كان له أصداء طيبة، وقد اطلع الأحباب على شيء من هذه المواد السمعية والمرئية فشجعني على تسجيلها في كتاب، فكانت هذه الورقة، التي قصدت منها أن تكون مدخلاً موجزاً للتعريف بالظاهرة الإلحادية الجديدة، واطلاع المتلقي على أهم السمات والخصائص لها، وليس من قصدها أبداً معالجة كافة جوانب الظاهرة الإلحادية، ولا مناقشة الشبهات والإشكالات التي تطرحها، هذه الورقة إذن محاولة يسيرة لتعريف الدعاة والمشايخ وطلبة العلم والمربين والمفكرين بأهم التطورات التي لحقت بالخطاب الإلحادي، والذي جعلنا أمام خطاب إلحادي تم وصفه في الأدبيات الفكرية والعقدية الغربية بالإلحاد الجديد. الإلحاد الجديد، التطورات والسمات والخصائص: أول من سك هذا الاسم، ووضع هذا المصطلح (الإلحاد الجديد)، هو (جيري وولف) في مقالة نشرها سنة 2006م في مجلة “وايرد” البريطانية بعنوان: “كنيسة غير المؤمنين” والعنوان الفرعي لها: “فرقة من الأشقاء فكرياً يُقيمون حملة ضد الإيمان بالله، هل نجحوا في كسب المتحولين؟ أم اقتصروا على التبشير بين جمهورهم؟”.
وقبل الخوض في ذكر سمات الإلحاد الجديد، أُقدم بالتنبيه إلى قضية تتعلق بمفهوم الإلحاد ذاته ليعرف القارئ بدقة المفهوم الذي تدور عليه هذه الورقة، فالإلحاد في أصل وضعه اللغوي دالٌ على معنى الميل والانحراف، ومن هُنا جُعلت هذه اللفظة توصيفاً للانحرافات العقدية العميقة والكبيرة خصوصاً في الكتابة العقدية التراثية؛ كاعتقاد الحلول والاتحاد، أو التعطيل المغالي لأسماء الله وصفاته، أو إنكار مبدأ النبوة…
ولذا فقد تنبه بعض الباحثين إلى أحد الفوارق بين نمط الإلحاد في الفضاء الغربي وحالته في الفضاء العربي الإسلامي وذلك في سياقات تاريخية متقدمة، فالمتهمون بالإلحاد في سياق التاريخ الغربي هم من المنكرين فعلاً لوجود الخالق جل وعلا، أما في السياق العربي الإسلامي فكثير ممن اُتهم بهذا الوصف ليس منكراً في الحقيقة لوجود الخالق تعالى، وإنما كثيرٌ منهم من أصحاب المنكرات العقدية الكبيرة كإنكار النبوة أو القول بالاتحاد أو غير ذلك، يقول عبد الرحمن بدوي مُنبهاً إلى طبيعة الإلحاد في الفضائين الغربي والعربي: (إذا كان الإلحاد الغربي بنزعته الديناميكية هو ذلك الذي عبر عنه نيتشه حين قال: (لقد مات الله)، وإذا كان الإلحاد اليوناني هو الذي يقول: (إن الآلهة المُقيمين في المكان المقدس قد ماتت)، فإن الإلحاد العربي هو الذي يقول: (لقد ماتت فكرة النبوة والأنبياء).
وفي العصر الحديث طرأ على مصطلح الإلحاد في البحث العقدي الإسلامي شيء من التطور ليقترن مفهومه بحالة عقدية خاصة وهي عدم الإيمان بوجود الخالق.
وحتى تتضح هذه المسألة بشكل أكبر، ونُدرك طبيعة الموقف الإلحادي من الإيمان بالله تعالى، فإن المواقف العقدية الممكنة من مبدأ وجود الله تعالى والنبوة، أربع مواقف عقدية رئيسة، وهي مرتبة من أشدها تنكراً لهذه المبادئ إلى المؤمنين بها:
الإلحاد الصلب، أو الإلحاد الإيجابي: وهو الإلحاد الذي يؤمن صاحبه بعدم وجود الخالق، وبالتالي يتنكر للوحي والنبوات، ولا يتدين بدين.
الإلحاد السلبي، أو اللاأدري: وهو الإلحاد الذي لا يؤمن صاحبه بوجود الخالق، لكنه أيضاً لا يؤمن بعدم وجوده.
الربوبية: وهو موقف عقدي يؤمن صاحبه بوجود خالق لهذا الكون، لكنه يُنكر صلة هذا الخالق بهذا الكون عبر الوحي والرسالة، فالخالق في هذا المنظور العقدي خلق العالم ثم تركه.
المؤمن المتدين: وهو الموقف العقدي الذي يؤمن صاحبه بوجود خالق لهذا الكون، كما يؤمن بالوحي والنبوات. ❝ ⏤عبدالله بن صالح العجيري
ملخص كتاب ❞ميليشيا الإلحاد مدخل لفهم الإلحاد الجديد❝
أعترف أنني ظللت مدة من الزمن مُتحرجاً من فتح هذا الملف بشكل علني عام خشيةً من تفتيح أعين غُفلٍ عن جوانب أرى من الخير للإنسان أن يكون غافلاً عنها، مع قناعة بأن موجة الإلحاد التي كانت تضرب المجتمعات الغربية ستتمدد لتقرع أبوابنا لكني ما كنت أظن أن الأمر سيكون بهذه السرعة.
وحين بدأ الكلام يتخذ طابعاً علنياً في مشهدنا المحلي بعد بعض الحوادث الشهيرة المتصلة بهذا الموضوع، شرفني الشيخ سعد الغنام باستضافةٍ في ديوانيته الفكرية لتقديم رؤية حول الإلحاد الجديد، تلاه لقاءات ومحاضرات متعلقة بهذا الموضوع أهمها ندوة مطولة في ملتقى (تهافت الفكر الإلحادي)، والذي كان له أصداء طيبة، وقد اطلع الأحباب على شيء من هذه المواد السمعية والمرئية فشجعني على تسجيلها في كتاب، فكانت هذه الورقة، التي قصدت منها أن تكون مدخلاً موجزاً للتعريف بالظاهرة الإلحادية الجديدة، واطلاع المتلقي على أهم السمات والخصائص لها، وليس من قصدها أبداً معالجة كافة جوانب الظاهرة الإلحادية، ولا مناقشة الشبهات والإشكالات التي تطرحها، هذه الورقة إذن محاولة يسيرة لتعريف الدعاة والمشايخ وطلبة العلم والمربين والمفكرين بأهم التطورات التي لحقت بالخطاب الإلحادي، والذي جعلنا أمام خطاب إلحادي تم وصفه في الأدبيات الفكرية والعقدية الغربية بالإلحاد الجديد.
أول من سك هذا الاسم، ووضع هذا المصطلح (الإلحاد الجديد)، هو (جيري وولف) في مقالة نشرها سنة 2006م في مجلة “وايرد” البريطانية بعنوان: “كنيسة غير المؤمنين” والعنوان الفرعي لها: “فرقة من الأشقاء فكرياً يُقيمون حملة ضد الإيمان بالله، هل نجحوا في كسب المتحولين؟ أم اقتصروا على التبشير بين جمهورهم؟”.
وقبل الخوض في ذكر سمات الإلحاد الجديد، أُقدم بالتنبيه إلى قضية تتعلق بمفهوم الإلحاد ذاته ليعرف القارئ بدقة المفهوم الذي تدور عليه هذه الورقة، فالإلحاد في أصل وضعه اللغوي دالٌ على معنى الميل والانحراف، ومن هُنا جُعلت هذه اللفظة توصيفاً للانحرافات العقدية العميقة والكبيرة خصوصاً في الكتابة العقدية التراثية؛ كاعتقاد الحلول والاتحاد، أو التعطيل المغالي لأسماء الله وصفاته، أو إنكار مبدأ النبوة…
ولذا فقد تنبه بعض الباحثين إلى أحد الفوارق بين نمط الإلحاد في الفضاء الغربي وحالته في الفضاء العربي الإسلامي وذلك في سياقات تاريخية متقدمة، فالمتهمون بالإلحاد في سياق التاريخ الغربي هم من المنكرين فعلاً لوجود الخالق جل وعلا، أما في السياق العربي الإسلامي فكثير ....... [المزيد]
- السمة الأولى: الحماسة والحرص الشديد على الدعوة للإلحاد:
كان الإلحاد في سياقه التاريخي إجمالاً يُمثل خطاباً ميالاً نسبياً إلى قدرٍ من الحيادية من الموقف الديني، ولم يكن لديه تلك الحماسة لممارسة الدعوة والتبشير بقضية الإلحاد، بل كانت قضية الإيمان في حسه قضية شخصية مُتعلقة بالأفراد لا تستفز الملاحدة كثيراً، ولكن من لحظة اصطدام الطائرتين ببرجي التجارة العالمي تغيرت المعادلة، وترسخ في وعيّ كثير من الملاحدة أن قضية الإيمان والتدين باتت مهدداً حقيقياً للبشرية، وأنه من المتعين على الملاحدة السعي جدياً في استئصال مبدأ التدين من الحياة البشرية، وإحلال قضية الإلحاد كخيار مُنقذ.
التأليف والكتابة: حيث انهمرت مجموعة من التآليف المتعددة والتي شكلت القوة الدافعة للإلحاد الجديد، ونواته الصلبة، واستطاعت أن تخترق الفضاء العام بسبب جودة الأسلوب، ووضوح الأفكار، ومباشرة الطرح. وقد برز بسبب هذه التآليف مؤلفوها كرموز للإلحاد الجديد، والذين صاروا يشكلون العمود الفقري لهذه الظاهرة العقدية الجديدة، وأهم هذه الكتب، والتي يمكن أن يُقال أنها فجرت الظاهرة الإلحادية الجديدة:
كتاب “نهاية الإيمان” لسام هارس، المختص.... المزيد.
- السمة الثانية: عدائية الخطاب الإلحادي الجديد:
من الملاحظات المهمة التي يمكن تسجيلها حول ظاهرة الإلحاد الجديد، ولعلها تُمثل الصفة المركزية المميزة لهذه الظاهرة، تلك اللغة شديدة العدائية للدين، ولمبدأ التدين، ولقضية الإيمان بالله، حتى تم توصيف الظاهرة الإلحادية الجديدة في بعض الدوائر الفكرية الغربية بــ (ميليشيات الإلحاد)، فالملاحدة الجدد ينطلقون في تعاملهم مع الدين من رؤية ترى فيه منبعاً للشرور والكوارث، وأنه من الواجب السعي بجدية في محاربته، ومن هنا سُميت سلسلة الأفلام الوثائقية الإلحادية الشهيرة لريتشارد دوكنز بـ (جذور الشرور كلها) ويقصد بهذا الجذر (الدين والإيمان)، ومثله كريستوفر هيتشنز والذي جعل لكتابه GOD is not Great عنواناً فرعياً يقول فيه: (كيف يُسمم الدين كل شيء) ويرى في العنوان تعبيراً حقيقياً عن نظرته للدين، فيقول: (هنالك بالتأكيد طُرق متعددة تكشف أن الدين ليس فاقداً للحس الأخلاقي فحسب، بل يدفع دفعاً إيجابياً للفساد الأخلاقي).
ونتيجة لمثل ذلك التصور شديد القتامة عن التدين في التصور الإلحادي الجديد، فإن موقفهم سيكون واضحاً حيال الموقف الديني، فهذا ريتشارد دوكنز يقول بصراحة: (أتمنى.... المزيد.
- السمة الثالثة: استعمال أداة الإرهاب في حرب الأديان:
من الأسئلة التقليدية التي يفضي بها الخطاب الديني اتجاه الملاحدة السؤال التالي: تخيلوا عالماً بلا دين؟ وبلا إيمان؟ كيف ستكون أحوال البشرية؟ وما الذي سيولّد حالة الانضباط الأخلاقي عند الناس؟ تأتي هذه الأسئلة كمحاولة للتأكيد على أهمية البُعد الديني في حياة الناس، وكارثية التفلت الأخلاقي الذي سيتولّد نتيجة إلغائه واعدامه من الوجود.
فيسعى الخطاب الإلحادي اليوم عبر إيراد ذات السؤال: تخيلوا عالماً بلا دين؟ إلى إثارة الشبهات حول الموقف الديني وقلب الطاولة عليه.
لن تكون هناك محاكم تفتيش، ولا حروب صليبية، ولا صراع عربي إسرائيلي، ولا 11 سبتمبر…الخ هكذا يُجيب الملاحدة الجدد، فينقلب الخطاب الديني ليكون في موقف الدفاع عن موقع الأديان في الحياة الإنسانية بدل أن يكون السؤال هجومياً مُحرجاً للخطاب الإلحادي..
- السمة الرابعة: الهجوم اللاذع على دين الإسلام:
بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر، وربط الحدث بالإرهاب، والإرهاب بالإسلام، انتقل الإسلام من كونه قضية على هامش اهتمام الملاحدة الغربيين، ليكون في فوهة مدفع الإلحاد الجديد، وليحظى بموقع شديد التقدم في حرب الملاحدة الجدد على الأديان.
فهذا سام هارس يقول بوضوح: (بأن فكرة الحرب على الإرهاب لا معنى لها). (وأنه حان الوقت للاعتراف بأننا لسنا في حرب مع الإرهاب وإنما في حرب مع الإسلام). بل يقول: (إننا في حرب تحديداً مع الرؤية للحياة التي يُحددها القرآن لكل المسلمين، لسنا نقول بأننا في حرب مع جميع المسلمين لكننا قطعاً في حرب مع ملايين ليس لهم صلات مباشرة بالقاعدة).
وحتى يتضح عمق مشكلتهم مع المسلمين فإن كريستفر هيتشنز وفي أكثر من مناسبة يقوم بسؤال المُناظر النصراني أو اليهودي أيهما تُفضل: أن أكون مُسلماً أو مُلحداً؟ أو يسأل: أيهما تُفضل أن تُحكم أوروبا بالشريعة أم بالعلمانية الملحدة؟ أو يقول: في أي دولة إسلامية اليوم تود أن تعيش؟ وهي أسئلة تنم عن حالة الاحتقار الشديد للإسلام والمسلمين. الطريف أنه وفي أحد المناظرات التي عقدها مع أحد اليهود طرح عليه هذا السؤال.... المزيد.
- السمة الخامسة: جاذبية الإلحاد الجديد:
لقد أضحى رموز الإلحاد الجديد أيقونات تحظى بالمعجبين والمعجبات، خصوصاً مشاهيره الأربعة (ريتشارد دوكنز، وسام هارس، وكريستوفر هيتشنز، ودانيل دينيت) والذين باتوا يُعرفون في كثير من الدوائر الغربية بالفرسان الأربعة، وهو مصطلح توراتي يُشير إلى ظهور فرسان أربعة كعلامة لنهاية العالم.
(الاقتراب بالعدسة محلياً: الإلحاد وشبابنا)
يمكن أن يلحظ المُراقب للحالة الدينية والعقدية محلياً أن ثمة حالة من حالات التمرد ضد القيم والمبادئ الدينية في بعض الدوائر والشرائح، وهذه الحالة في تقييمي آخذة في التوسع – في هذه المرحلة – خصوصاً بين القواعد الشبابية، وذلك لمعاملات متعددة، أهمها هذا الانفتاح المعرفي الهائل، والذي يُحقق دوراً تثقيفياً حقيقياً إلى حدٍ ما، كما يخلق حالة من وهم الثقافة أيضاً، فكثير من الشرائح الشبابية بات يتلقى معرفة أُفقية سطحية في ملفات متعددة، ويُحصّل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي جُرعات معلوماتية مخففة ومبعثرة، تخلق مع الوقت حالة من الانتفاخ المعرفي الخاوي. هذه الحالة أوجدت شعوراً مع الوقت بأن هامش الفرق بينهم وبين طبقة الدعاة وطلبة.... المزيد.
من القضايا المهمة في تناول الظاهرة الإلحادية عدم تسطيحها، فهي ظاهرة معقدة مركبة، وبالتالي تستدعي نظراً مركباً، فليس صحيحاً مثلاً أن جميع الملاحدة إنما ألحدوا محبة للشهوات وطلباً للتخفيف من سطوة الضمير، بل أسباب الإلحاد متنوعة وفي كثير من الأحيان لا تكون عائدة إلى عامل واحد.
وحتى تُدرك إشكالية التسطيح لظاهرة الإلحاد محلياً، وأنها مشكلة حقيقية سواءً على مستوى تشخيص الظاهرة أو تحليلها أو التفتيش عن بواعثها وعلاجها، فقد سُئلت مراراً ممن له قريب اُبتلي بالإلحاد، (هل لديك محاضرة، أو كُتيب، أو مطوية يمكن أن تكون سبباً في هدايته؟!) والحق أننا أمام ظاهرة الأصل فيها أن تستدعي علاجاً أكثر عمقاً من مُجرّد كُتيّب أو مطوية، أو مقطعٍ مرئي في خمس دقائق.
ومن السطحية في تناول الظاهرة أيضاً، سطحية التناول العلمي لها، إما بسطحية الإدراك لمقولاتها، أو بضعف الاستجابة والرد على تلك المقولات، فمن الأمثلة المعبرة عن سطحية التناول لبعض مقولات الملاحدة ما يُمارسه البعض من نقد سطحي ساذج لنظرية التطور، كقول بعضهم: فلماذا لم تتطور القرود مثلنا؟ أو القول: فلما لا ....... [المزيد]
مما ينبغي مراعاته في سجال الإلحاد أن لا يكون موقف المنتصر للموقف الديني انهزامياً مكتفياً بالمدافعة فقط، بل ينبغي أن يكون مُنطَلق المؤمن في جدله من تصور عقدي صلب يستحضر في نفسه معنى قوله تعالى: (أفي اللهِ شكٌ فاطرِ السماواتِ والأرض)، فالقضية التي يُدافع عنها ليست قضية هامشية أو ظنية بل هي أم اليقينيات الدينية.
فلا بد أن يتسم الخطاب الشرعي بالوثوقية العالية في دعوته، وأن يكون له أيضاً خطابه الهجومي والذي يكشف من خلاله الإشكالات والثغرات الهائلة الموجودة في بُنية التصور الإلحادي وخطابه. فالتيار الإلحادي تيار هدمي، يسعى أفراده إلى هدم التصورات الدينية دون أن يُقدموا فلسفتهم الخاصة للوجود، ومتى ما سعوا في ذلك فمن السهل ملاحظة حالة التعجل والسطحية والحيدة عن مواطن الإشكال، وحتى لا يكون الكلام مرسلاً ويبقى معلقاً دون شواهد، إليك شيئاً من النماذج والأمثلة التي تكشف عن عمق الإشكال في الفلسفة الإلحادية، وكيف أن الملاحدة في فورة الحماسة لنقض المفاهيم الدينية لا يُقدمون جهداً كافياً للتفكير في كثير من الأسئلة الصعبة، فضلاً عن تقديم إجابات معمقة ....... [المزيد]
في الثامن من أبريل سنة 1966م نشرت مجلة التايم الأمريكية عددها الشهير والمثير للجدل، والذي كان عنوانه الرئيس: “هل مات الإله؟” لتعود ذات المجلة في السادس والعشرين من ديسمبر سنة 1969م لتضع على غلافها عنوناً مضاداً تماماً “هل الله عائد إلى الحياة؟”.
وبعد ثلاثين سنة قامت (مجلة إكونومست) في عددها المخصص للألفية الثانية بكتابة نعي لله لتعود بعدها بثمان سنوات لتكتب على غلافها “باسم الله” مُعترفة بأن الدين سيلعب دوراً حقيقياً فاعلاً في عالمنا المعاصر.
نعم…
لقد قالها نيتشه من قبل: مات الإله!
لكن نيتشه مات.
وتبعه ملاحدة كثر.
والله حيٌّ لا يموت
❞ ضياع قلبي ف معركة # قلبي 'هلاك إبداع حزن : *الجميع يتحرك ويتقدم وأنا ووقتي مقيدون* ويوجد تشابه بين الوقت *وبيني فالوقت في عالمي يمر ببطئ* *وعندما يمر الوقت بهذا الشكل يذداد* *وضعي سواء وهذا الأمر لم يكن في* *إختياري بل جاءني من ضغط البشر* مثل *المقارنه بين الذكر والأنثى وهذا ناتج* عن *الضغط الاسري وخيانت الاصدقاء تبا* *لكم من بشر أغبياء لا تعلمون من معنى* رحمه. ❝ ⏤إسراء التركي
*الجميع يتحرك ويتقدم وأنا ووقتي مقيدون* ويوجد تشابه بين الوقت *وبيني فالوقت في عالمي يمر ببطئ* *وعندما يمر الوقت بهذا الشكل يذداد* *وضعي سواء وهذا الأمر لم يكن في* *إختياري بل جاءني من ضغط البشر* مثل *المقارنه بين الذكر والأنثى وهذا ناتج* عن *الضغط الاسري وخيانت الاصدقاء تبا* *لكم من بشر أغبياء لا تعلمون من معنى* رحمه.
❞ ملخص كتاب ❞ سيرة عمر بن عبد العزيز❝ المقدمة: جمع مؤلف هذا الكتاب (عبد الله بن عبد الحكم) جزءًا مما جمعه الله للخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز) من الأخلاق الفاضلة، والسياسة الحكيمة، ووصف فيه بعض ما اتصف به ذلك الإمام العادل من قوة في الحق على الباطل، وشدة في الله على الأشرار وأهل الأهوال، وتحدث عن تربيته في المدينة، وعن تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان فيه من الحلم واللين، وحماية حقوق الرعية. 1- عمر بن عبد العزيز حفيد الفاروق عمر بن الخطاب: نهى (عمر بن الخطاب) في خلافته عن خلط اللبن بالماء، فخرج ذات ليلة في حواشي (المدينة)، فإذا بامرأة تقول لابنة لها: "ألا تخلطين لبنك فقد أصبحت؟" فقالت الجارية: "كيف أخلط وقد نهى أمير المؤمنين عن الخلط؟" قالت قد خلط الناس؛ فاخلطي، فما يدري أمير المؤمنين؟" فقالت: "إذا كان عمر لا يعلم فرب عمر يعلم، ما كنت لأفعله وقد نهى عنه". فوقعت مقالتها من (عمر)، فلما أصبح دعا ولده (عاصم)، فقال: "يا بني، اذهب إلى موضع كذا كذا، فاسأل عن الجارية ووصفها له". فذهب (عاصم) فإذا هي جارية من بني هلال، فقال له (عمر): "اذهب يا بني فتزوجها، فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب"؛ فتزوجها (عاصم بن عمر)، فولدت له (أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب)، فتزوجها (عبد العزيز بن مروان) فأتت بـِِِِِِِ (عمر بن عبد العزيز).
استيقظ (الفاروق عمر) ذات ليلة من نومه، فمسح النوم عن عينه، وهو يقول: "مَن هذا الذي من ولد (عمر) يسمى (عمر) يسير بسيرة (عمر)؟ ورددها مرات. وولد (عمر بن عبد العزيز) بـِِِِِِِ (المدينة)، وكان يذهب إلى (عبد الله بن عمر) كثيرًا، ثم يرجع إلى أمه، فيقول: "يا أمي أنا أحب أن أكون مثل خالي"، فتؤفف به ثم تقول له: "اغرب، أنت تكون مثل خالك؟". فلما كبر تولى أبوه (عبد العزيز) ولاية (مصر)؛ فكتب إلى زوجته (أم عاصم) أن تقدم عليه وتقدم بولدها، فأتت عمها (عبد الله بن عمر) تخبره بكتاب (عبد العزيز) إليها، فقال لها: "يا ابنة أخي هو زوجك فالحقي به". فلما أرادت الخروج، قال لها: "اتركي ولدك هذا، فإنه أشبهكم بنا أهل البيت"؛ فتركته عنده ولم تخالفه، فلما سألها زوجها عن ولده، فأخبرته خبر (عبد الله)، فَسُرَ بذلك (عبد العزيز)، وكتب إلى أخيه (عبد الملك) يخبره بذلك، فكتب (عبد الملك) أن يجري عليه ألف دينار في كل شهر.
قدم (عمر) لزيارة أبيه بعد ذلك، فأقام عنده ما شاء الله، وركب حمارًا يومًا فسقط عنه فَشُجَّ رأسه، فبلغ ذلك (الأصبغ بن عبد العزيز) وكان غلامًا، فضحك لسقوطه، فغضب (عبد العزيز) من (الأصبغ)، وقال له: "يسقط أخوك فَيُشَجُّ فتضحك سرورًا بما أصابه؟"، قال: "لم يضحكني شماتة به، ولا سرورًا بسقوطه، ولكني كنت أرى العلامات من أَشَجُّ (بني أمية) مجتمعة فيه إلا الشجة، فلما سقط وشج سرني ذلك تكامل العلامات فيه؛ فأضحكني، وهو والله أشج (بني أمية)"، فسكت عنه (عبد العزيز)، وقال: "ما ينبغي أن يكون تأديبه إلا بـِِِِِِِ (المدينة)" فبعثه إلى (المدينة) مرة أخرى. ❝ ⏤عبد الله بن عبد الحكيم أبو محمد
ملخص كتاب ❞ سيرة عمر بن عبد العزيز❝
المقدمة: جمع مؤلف هذا الكتاب (عبد الله بن عبد الحكم) جزءًا مما جمعه الله للخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز) من الأخلاق الفاضلة، والسياسة الحكيمة، ووصف فيه بعض ما اتصف به ذلك الإمام العادل من قوة في الحق على الباطل، وشدة في الله على الأشرار وأهل الأهوال، وتحدث عن تربيته في المدينة، وعن تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان فيه من الحلم واللين، وحماية حقوق الرعية.
نهى (عمر بن الخطاب) في خلافته عن خلط اللبن بالماء، فخرج ذات ليلة في حواشي (المدينة)، فإذا بامرأة تقول لابنة لها: "ألا تخلطين لبنك فقد أصبحت؟" فقالت الجارية: "كيف أخلط وقد نهى أمير المؤمنين عن الخلط؟" قالت قد خلط الناس؛ فاخلطي، فما يدري أمير المؤمنين؟" فقالت: "إذا كان عمر لا يعلم فرب عمر يعلم، ما كنت لأفعله وقد نهى عنه". فوقعت مقالتها من (عمر)، فلما أصبح دعا ولده (عاصم)، فقال: "يا بني، اذهب إلى موضع كذا كذا، فاسأل عن الجارية ووصفها له". فذهب (عاصم) فإذا هي جارية من بني هلال، فقال له (عمر): "اذهب يا بني فتزوجها، فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب"؛ فتزوجها (عاصم بن عمر)، فولدت له (أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب)، فتزوجها (عبد العزيز بن مروان) فأتت بـِِِِِِِ (عمر بن عبد العزيز).
استيقظ (الفاروق عمر) ذات ليلة من نومه، فمسح النوم عن عينه، وهو يقول: "مَن هذا الذي من ولد (عمر) يسمى (عمر) يسير بسيرة (عمر)؟ ورددها مرات. وولد (عمر بن عبد العزيز) بـِِِِِِِ (المدينة)، وكان يذهب إلى (عبد الله بن عمر) كثيرًا، ثم يرجع إلى أمه، فيقول: "يا أمي أنا أحب أن أكون مثل خالي"، فتؤفف به ثم تقول له: ....... [المزيد]
كان (عمر) أكثر (بني أمية) ترفًا وتملكًا، لا يُعرف إلا وهو تعصف ريحه، فتوجد ريحه في المكان الذي يمر فيه، وكان يمشي مشية تسمى العمرية، فكان الجواري يتعلمنها من حسنها وتبختره فيها. وكانت تربية (عمر) عند أخواله بـِِِِِِِ (المدينة)، ولما كَبُرَ تولى إمارة المدينة. أرسل (عمر) في ولايته على (المدينة) رسولًا إلى (سعيد بن المسيب) يسأله عن مسألة، وكان (سعيد بن المسيب) لا يأتي أميرًا ولا خليفة، فأخطأ رسول (عمر)، وقال لـ (سعيد): "الأمير يدعوك"؛ فأخذ (سعيد بن المسيب) نعليه وقام إليه، فلما رآه (عمر)، قال له: " عزمت عليك يا (أبا محمد) إلا رجعت إلى مجلسك حتى يسألك رسولنا عن حاجتنا، فإنا لم نرسله ليدعوك، ولكنه أخطأ، إنما أرسلناه ليسألك". وكان (عمر بن عبد العزيز) إذ كان واليًا على (المدينة)، إذا بات على ظهر مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم – لم تقربه امرأة إعظامًا لمسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم –.
لما قدم (أنس بن مالك) –خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم –من (العراق) إلى (المدينة)، وكان (عمر) أميرها فصلي (أنس) خلفه، فقال ما صليت خلف إمام بعد رسول الله –صلى الله عليه وسلم –أشبه ....... [المزيد]
3- (عمر بن عبد العزيز) أميرًا للمؤمنين بعد (سليمان بن عبد الملك)
4- (عمر) خامس الخلفاء الراشدين
5- زهد (عمر) وخوفه من الله
❞ ملخص رواية قرية ظالمة رواية (قرية ظالمة) هي رواية للكاتب الدكتور محمد كامل حسين، وتعد من روائع كتاباته ومن أجمل ما كُتِب عن آخر حياة السيد المسيح، فلقد تناول المؤلف قصة سيدنا عيسى عليه السلام بأسلوب شيق وراقي، كما كان أسلوبه السردي شيق جدًا ، وتتناول الرواية بعض المشكلات النفسية والفكرية والاجتماعية التي يعاني منها الإنسان، ولقد تمت ترجمة هذه الرواية إلى عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والهولندية، ولقد فازت هذه الرواية بجائزة الدولة في الأدب عام 1957.
وهي من أجمل ما كتب د.محمد كامل حسين، بل يراها البعض أجمل ما كُتِب عن الأيام الأخيرة للسيد المسيح. مقتطفات من رواية قرية ظالمة: يبدأ الكاتب بمشهد رائع ومؤثر قبل قيام بنو إسرائيل بمحاولة قتل السيد مسيح قائلًا: (منذ البداية يبدو الأمر «محسومًا»، لاسيما بين أروقة السلطة وصانعي القرار، ولكن أحداثًا ومواقف بسيطة وعابرة يسلط عليها «محمد كامل حسين» الضوء داخل تلك الأروقة، توضّح بجلاء أن الأمر ليس على ما يبدو عليه، فها هو «رجل الاتهام» (ممثل وكيل النيابة في عصرنا الحالي) تستوقفه زوجته بحوارها البسيط لتجعله يستعيد التفكير في ذلك القرار الذي بدا له «لا يأتيه الباطل من بين يده»، لم يكن القرار سهلاً أبدًا، لا على المستوى الخاص (بين رجال السلطة) ولا على المستوى العام بين عامة الناس، وها هو التاجر الحداد يسعى جاهدًا لأن يبرر للعامل الذي يصنع الحديد الذي سيصلب عليه «المسيح» أن ما يقومون به لا إثم فيه: «إن أكبر الجرائم إذا وزعت على عدد من الناس أصبح من المستحيل أن يعاقب الله أحدًا من مرتكبيها، فنحن نحاجه بالتوراة، وهو لا يجوز أن يخالف ما جاء في كتابه، وإذا كان الذي يعلم الجريمة لا يصنع أداتها، والذي يصنع أداتها لا يعلم عنها شيئًا فإنها تتم في سهولة، إن هذا التوزيع يجعل الناس في حيرة، أين يقع عذاب الله؟ هكذا ترتكب أكبر الجرائم دون عقاب، ألا ترى أن الله والناس لا يعاقبون أحدًا على ما يُرتكب في الحروب من فظائع يرتعد من هولها كل من يسمع بحديثها؛ ذلك أنها ترتكب باسم الجماعة، ولأن الذنب فيها موزع توزيعًا يجعل العقاب الرادع ظلمًا».
ومن أكثر المشاهد المؤثرة هو مشهد اجتماع الحواريون من أجل الاتفاق عى جريمتهم : (اجتمع الحواريون ينظرون فيما يجب عليهم عمله بعد أن أجمع «بنو إسرائيل» والرومان أن يصلبوا المسيح، ولم يكن على وجه الأرض أطهر منهم نفسًا أو أعظم خلقًا أو أنبل غرضًا، وكانوا يبحثون كيف يحقون حقًا لا مرية فيه، وكيف يمنعون ظلمًا لا ريب فيه، ولم يكن بهم ضعفٌ في العقيدة ولا في العزيمة، ولا تهيّب لخطر، ولم يستسلموا لشهوةٍ جامحة، أو أثرةٍ تخرج بهم عن جادة الصواب، بل كان يحدوهم حبٌ قويٌ خالص لوجه الله، ومع ذلك طال بهم الجدل واشتد النقاش، وتبادلوا تهمًا يعلمِ الله أنهم منها أبرياء، ولم يعصمهم من أن تدب بينهم البغضاء إلا صفاء نفوسهم وقوة إيمانهم.)
وينهي الكاتب روايته قائلًا: (إني أترك سياسة العامة لغيري، فليس أمرهم من شأني، إنما يعنيني ألا يُبنى الخطأ على أمر يُنسب إلي، وإذا كنتم تريدون الحق الثابت فابحثوا عنه في غير هذه الدنيا أو عند غير الإنسان، وأنا لا أريد أن أكذب على العامة فأصبغ لهم رأياً بعينه صبغة الحق الثابت، ولا أريد أن أموه عليهم ولو كان ذلك خيرًا لهم، وإذا كنتم ممن يرون أن الكذب تُسوغه السياسة فاعلموا أن ذلك إنما يرجع إلى ما اختاره رجال السياسة لأنفسهم فهم يختارون أسهل السبل وأقربها إلى بلوغ غاياتهم وأقلها مشقة، وإنك لتراهم يتهافتون على الكذب ويتسابقون إليه حين يكون أسهل السبل إلى غاية يريدونها، ولو اتبعوا سبيل الصدق لبلغوا هذه الغايات على ما قد يكون في طريقهم من مشقة وصعاب، وإذا كان من رجال الدين من يرى رأي أهل السياسة، فذلك أنهم يضعون السياسة فوق الدين أو يضعون سياسة الدين فوق الدين نفسه، وهذا هو الضلال المبين.). ❝ ⏤محمد كامل حسين
ملخص رواية قرية ظالمة
رواية (قرية ظالمة) هي رواية للكاتب الدكتور محمد كامل حسين، وتعد من روائع كتاباته ومن أجمل ما كُتِب عن آخر حياة السيد المسيح، فلقد تناول المؤلف قصة سيدنا عيسى عليه السلام بأسلوب شيق وراقي، كما كان أسلوبه السردي شيق جدًا ، وتتناول الرواية بعض المشكلات النفسية والفكرية والاجتماعية التي يعاني منها الإنسان، ولقد تمت ترجمة هذه الرواية إلى عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والهولندية، ولقد فازت هذه الرواية بجائزة الدولة في الأدب عام 1957.
وهي من أجمل ما كتب د.محمد كامل حسين، بل يراها البعض أجمل ما كُتِب عن الأيام الأخيرة للسيد المسيح.
يبدأ الكاتب بمشهد رائع ومؤثر قبل قيام بنو إسرائيل بمحاولة قتل السيد مسيح قائلًا: (منذ البداية يبدو الأمر «محسومًا»، لاسيما بين أروقة السلطة وصانعي القرار، ولكن أحداثًا ومواقف بسيطة وعابرة يسلط عليها «محمد كامل حسين» الضوء داخل تلك الأروقة، توضّح بجلاء أن الأمر ليس على ما يبدو عليه، فها هو «رجل الاتهام» (ممثل وكيل النيابة في عصرنا الحالي) تستوقفه زوجته بحوارها البسيط لتجعله يستعيد التفكير في ذلك القرار الذي بدا له «لا يأتيه الباطل من بين يده»، لم يكن القرار سهلاً أبدًا، لا على المستوى الخاص (بين رجال السلطة) ولا على المستوى العام بين عامة الناس، وها هو التاجر الحداد يسعى جاهدًا لأن يبرر للعامل الذي يصنع الحديد الذي سيصلب عليه «المسيح» أن ما يقومون به لا إثم فيه: «إن أكبر الجرائم إذا وزعت على عدد من الناس أصبح من المستحيل أن يعاقب الله أحدًا من مرتكبيها، فنحن نحاجه بالتوراة، وهو لا يجوز أن يخالف ما جاء في كتابه، وإذا كان الذي يعلم الجريمة لا يصنع أداتها، والذي يصنع أداتها لا يعلم عنها شيئًا فإنها تتم في سهولة، إن هذا التوزيع يجعل الناس في حيرة، أين ....... [المزيد]
كاتب الرواية هو محمد كامل حسين وهو طبيب وجراح مصري بارع، تفوق في مجال الطب فقد كان يعد واحد من رواد جراح العظام في مصر، ولقد نال جائز الدولة في الأدب، كما نال جائزة الدولة في العلوم عام 1967، وبذلك أصبح أول طبيب مصري يحوز هاتان الجائزتان معًا، كما قام بتأليف العديد من الكتب التي تتناول اللغة العربية وأدابها، والنقد والطب والعلوم، ومن أهم أعماله:
«رواية الوادى المقدس» صدرت عن دار الشروق عام2007.
«رواية قوم لا يتطهرون» صدرت عن دار الشروق عام 2004.
كتاب الذكر الحكيم.
كتاب اللغة العربية المعاصرة.
كتاب التحليل البيولوچى للتاريخ.
كتاب وحدة المعرفة
❞ ملخص كتاب ❞ قصة التتار (من البداية إلى عين جالوت)❝ بين أيدينا الآن حَدَثٌ من الأحداث المهمة جدًا في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة، وهو حَدَثْ ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري. وقد أدَّى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة، وفي أرض الإسلام بصفة خاصة، تلك القوة هي (دولة التتار). وقصة التتار عجيبة حقًا، عجيبة بكل المقاييس، ولولا أنها موثَّقَة في كل المصادر، وبصورة تكاد تَكُون متطابقة في كثير من الأحيان؛ لقلنا أنها خيال، أو أغرب من الخيال. القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعْف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعْف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا؛ فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يُعِز الله دولة ويُذِل أخرى، ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله -عز وجل -الأولى ويعز الأخرى. والقصة عجيبة أيضًا للمبالَغة الشديدة في الأحداث؛ فهناك مبالَغة في الأرقام في كل حَدَث، مبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها. كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن. 1- ظهور التتار: ظهرت دولة التتار في سنة (603هـ) تقريبًا، وكان ظهورها الأول في (منغوليا) في شمال (الصين)، وكان أول زعمائها هو (جنكيزخان). و (جنكيزخان) كلمة تعني: قاهر العالَم، أو مَلِك ملوك العالَم، واسمه الأصلي (تيموجين)، وكان رجلًا سفَّاكًا للدماء، وكان كذلك قائدًا عسكريًا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به. وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بَلَغَتْ حدودها من (كوريا) شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول (سيبريا) شمالًا إلى بحر (الصين) جنوبًا.
كان للتتار ديانة عجيبة هي خليط من أديان مختلِفة؛ فقد جَمَعَ (جنكيزخان) بعض الشرائع من الإسلام، والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأَخرج لهم في النهاية كتابًا جعله كالدستور للتتار، وسَمَّي هذا الكتاب بـِِِِـ (الياسك) أو (الياسق). ❝ ⏤راغب السرجاني
ملخص كتاب ❞ قصة التتار (من البداية إلى عين جالوت)❝
بين أيدينا الآن حَدَثٌ من الأحداث المهمة جدًا في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة، وهو حَدَثْ ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري. وقد أدَّى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة، وفي أرض الإسلام بصفة خاصة، تلك القوة هي (دولة التتار). وقصة التتار عجيبة حقًا، عجيبة بكل المقاييس، ولولا أنها موثَّقَة في كل المصادر، وبصورة تكاد تَكُون متطابقة في كثير من الأحيان؛ لقلنا أنها خيال، أو أغرب من الخيال. القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعْف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعْف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا؛ فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يُعِز الله دولة ويُذِل أخرى، ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله -عز وجل -الأولى ويعز الأخرى. والقصة عجيبة أيضًا للمبالَغة الشديدة في الأحداث؛ فهناك مبالَغة في الأرقام في كل حَدَث، مبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها. كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن.
ظهرت دولة التتار في سنة (603هـ) تقريبًا، وكان ظهورها الأول في (منغوليا) في شمال (الصين)، وكان أول زعمائها هو (جنكيزخان). و (جنكيزخان) كلمة تعني: قاهر العالَم، أو مَلِك ملوك العالَم، واسمه الأصلي (تيموجين)، وكان رجلًا سفَّاكًا للدماء، وكان كذلك قائدًا عسكريًا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به. وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بَلَغَتْ حدودها من (كوريا) شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول (سيبريا) شمالًا إلى بحر (الصين) جنوبًا.
كان للتتار ديانة عجيبة هي خليط من أديان مختلِفة؛ فقد جَمَعَ (جنكيزخان) بعض الشرائع من الإسلام، والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأَخرج لهم في النهاية كتابًا جعله كالدستور للتتار، وسَمَّي هذا الكتاب بـِِِِـ (الياسك) أو (الياسق).
أَرسل الصليبيون وفدًا رفيع المستوى من (أوروبا) إلى (منغوليا)، وهي مسافة تزيد على اثني عشر ألف كيلو متر ذهابًا فقط، يحفزونهم على غزو بلاد المسلمين، وعلى إسقاط الخلافة العباسية، وعلى اقتحام (بغداد) درة العالم الإسلامي في ذلك الوقت، وعَظَّموا لهم جدًا من شأن الخلافة الإسلامية، وذَكَروا لهم أنهم -أي الصليبيين -سيَكونون عونًا لهم في بلاد المسلمين، وعينًا لهم هناك، وبذلك تم إغراء التتار إغراء كاملًا.
وقد حَدَث ما تَوقعه الصليبيون: سال لعاب التتار لأملاك الخلافة العباسية، وقرروا فعلًا غزو هذه البلاد الواسعة الغنية بثرواتها المليئة بالخيرات. هذا مع عدم توافق التتار مع الصليبيين في أمور كثيرة، بل ستدور بينهم بعد ذلك حروب في أماكن متفرقة من العالم، ولكنهم إذا واجهوا أمة الإسلام؛ فإنهم يوحِّدون صفوفهم لحرب الإسلام والمسلمين، وهذا الكلام ليس غريبًا؛ بل هو من الطُّرق الثابتة لأهل الباطل في حربهم مع المسلمين.
لا يستقيم أن يتعامل المسلمون بالمبدأ القائل: "عدوّ عدوّي صديقي"؛ بل لا بد أن يَعرف المسلمون أعداءهم، ولا بد أن يَعرفوا أيضًا أن عدوَّ عدوهم قد ....... [المزيد]
3- الهجوم التتريّ الأول
4- جُبْنٌ وخَوْف يُطْبِق على المكان والزمان
5- لم يَسْلَم من التتار أَحد
6- (هولاكو) والتجهيز لاجتياح (بغداد)
7- سقوط (بغداد) وتدمير المكتبة
8- اجتياح الشام
9- (قطز) ومعركة (عين جالوت)
مدينة يوتوبيا : تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تدور أحداث الرواية في مدينة مُتخيّلة تُدعى يوتوبيا، وتقع حسب وصْف الكاتب على ساحل مصر الشمالي، تضمُّ هذه المدينة أثرياء مصر، إذ تجمَّع فيها أصحاب الثروة والنفوذ، وتوفرت فيها جميع أشكال الرفاهية والنعيم لهؤلاء السكان، وقد بالغ الناس في الغوْص في هذه الرفاهيات إلى درجة الانحلال والتفسُّخ، وانقسم المجتمع المصري بذلك إلى طبقتين.[١] واختفت الطبقة المتوسطة، إذ انقسم الشعب المصري إلى طبقة الأثرياء في يوتوبيا وطبقة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون خارج منطقة يوتوبيا، ورغم اختلاف نمط المعيشة بين سكان يوتوبيا وبقية السكان، إلا أنَّهم كانت لهم السلوكيات نفسها، ويُمارسون العنف والقتل وتجارة وتعاطي المخدرات إضافةً إلى الاغتصاب وغير ذلك، ويُظهر ذلك مدى تأثير المال على الأخلاق.
تختلف الحياة في مدينة يوتوبيا عن الحياة خارجها، فهي مدينة مُحصّنة تحيط بها أسوار عالية، ولها حرس من المارينز يمنعون دخول الغرباء، وخطِّطَت المدينة بدقة فائقة، حتى المساجد والمعابد والكنائس كان لها نصيب من العناية، ولكنْ لم يعُد يدخلها إلا كبار السن، كما يوجد فيها منطقة للقصور التي يملكها كبار الأغنياء في يوتوبيا، مثل مراد بك زعيم الدواء.[١] كما يوجد فيها مطار جاهز للهروب إذا تعرضوا لهجوم من قِبَل الفقراء الذين يُطلق عليهم اسم الأغيار، بعثت تلك الحياة المرفهة داخل يوتوبيا على الملل، وهذا ما دفع الشباب للتوجه إلى تعاطي المخدرات، وعقْد جلسات تحضير الأرواح، والقيام برحلات صيد، غير أنَّها مختلفة عن رحلات الصيد الاعتيادية، حيث كانوا يصيدون الأغيار وليس السمك.
يعدُّ الشاب علاء الدين وهو أحد سكان مدينة يوتوبيا أحد أبطال الرواية، وهو ابن مراد بك، وبسبب شعوره بالملل في المدينة، يُقرّر السفر لخوْض رحلة صيد والحصول على أحد شباب الأغيار الفقراء، ينطلق في تلك الرحلة هو وصديقته غريمينال، وفي الساعة الحادية عشرة مساءً انطلق هو وصديقته إلى مكان انطلاق سيارات العمال التي تنقل الأغيار من المدينة إلى الخارج.[٢] استدرج علاء الدين أحد شباب الأغيار وضربه على رأسه وأخذ ثيابه، ومثل ذلك فعلت صديقته، ثمَّ ركبَا مع بقية العمال الذي يعملون في المدينة وانطلقت بهم السيارة، بعد فترة من الزمن وقفت السيارة في مكان مزدحم، تختلط فيه روائح الأطعمة والعطورات بشكل غريب، وكلّها من الأنواع رخصية الثمن، وقرّر أن يصطاد إحدى فتيات الليل اللواتي يقفن لبيْع أجسادهنَّ.[٢] لكنَّه عندما حاول ذلك وجد نفسه محاصرًا بعدد من الرجال الأغيار، فقد كان عمُّ تلك الفتاة يُراقبها وشاهد علاء الدين عندما حاول قتلها، وقبل أن يُقتَل علاء الدين وصديقته، ظهر جابر وهو أحد الشباب المثقفين الأغيار، وأقنع عم الفتاة أنَّهما من الأغيار وأعطاهما عقارًا مخدّرًا، ....... [المزيد]
خلال وجود علاء الدين عند جابر استغل فترة غيابه واغتصب أخته، وهدّدها بقتل أخيها إذا أفشت السر، تولى جابر مهمة توصيل علاء الدين وصديقته إلى يوتوبيا، وقبل أن يرجع ضربه علاء الدين على رأسه وقتله وأخذ يده تذكارًا، فرح أهل يوتوبيا بعودته، ولكنَّ ثورة الأغيار اندلعت بسبب ما حدث، وبدأوا يتوجهون بتجمعات منظمة على مدينة يوتوبيا للقضاء عليها.[٣] تدور أحداث الرواية حول الصراع بين الفقراء والأغنياء في إطار من العنف والبطش غير المحتمل، والذي لا بدَّ أن تندلع فيه ثورة الفقراء في النهاية.
❞ ملخص كتاب ❞ كيف نختلف❝ إنَّ العالَم الإسلامي اليوم مأزومٌ بالصراع مع ذاته أكثر ممَّا هو مأزومٌ بالصراع مع الآخرين، وهذا الصراع الذاتي يُضعف القدرة على العطاء والتفاعل، ويُنهِك الجسد الضعيف، ويجعل كثيرًا مِن المؤسسات الجامعة - السياسية منها وغير السياسية - مجرد لافتات، أو مظاهر لا فاعلية لها، ولا تُقدِّم شيئا ذا بال، وقد تُصبِح مجرد اجتماعات رسمية تَرصدها الكاميرا، أو تغدو أدوات بِيَد طَرَف أو فرْد يَملك المال، وكان يُمْكن أنْ تَكُون فاعلة ومؤثّرة - حتى مع احتفاظ كل مجموعة بخصوصياتها - لو تمَّ تكريس الروح المؤسسيّة القائمة على مبدأ فَهْم الاختلاف وتوظيفه إيجابيًا، وحينها سنَرَى بوادر إيجابية تَلوح في الأفق، وتُبَشِّر بتحسُّن الأوضاع. 1- ألوان مِن تفرُّق الأمَّة: عند قراءة التاريخ والواقع؛ فإنَّ هذا الجسم الكبير (الأمَّة ) يَحفَل بألوان مِن التمايز والتفرق: بعضها طبيعي ومعتبَر، وبعضها مرفوض ومنكَر، وقِسْم منها قد يَكون مقبولًا في الأصل، ولكنه يتجاوز ذلك في حالات كثيرة إلى ما يَنتهك الولاء الإسلامي والإخاء الديني، ولعل مِن أبرزها: المذاهب الفقهية والفكرية؛ فالانتساب المجرَّد للمذهب قد يَكون تعريفًا مَحضًا، أو منهجًا فرعيًا يتخلص فيه المرء مِن التردد والفوضى في شئونٍ عمليةٍ شخصية تَعْرِض له في حياته.
والأئمة الأربعة - وأمثالهم - كانوا نموذجًا للاختلاف العلمي الذي لَم يؤثّر على الحب والعلاقة. أمَّا حين يتحول الأمر إلى عصبية وجهالة وتَخَنْدُق؛ فهو جَوْر على الانتماء الأصيل والجوهري للأمَّة، وحين يَكون التمذهب تقديمًا لقول الإمام أو الفقيه على قول الله وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فهو مِن التفرق المذموم. وفي عديد مِن الحالات التاريخية، أصبح الانتساب للمذهب مَعْقدًا للولاء والبراء، وسببًا للتفريق بَيْن الناس وتصنيفهم، حتى عَرَض بعضهم مسألة التزاوج بين أصحاب المذاهب ومدى مشروعيتها، ولعلهم بحثوا مسألة التوارث أيضًا! وعلينا ألا نجعل الانتماء للمذهب حجابًا عن صوابيّة أقوال أخرى، خاصة في مسائل حيوية ومهمّة أو ظاهرة الرجحان، وألا نسمح للتعصب والهوى بأنْ يَحكم علاقاتنا البَيْنيّة.
ومِن ألوان التفرق أيضًا: مسائل الأجناس والقوميات والشعوب، وهي ممَّا جَبَل الله الناس على الانتساب له؛ فجعلهم كذلك ليتعارفوا، وبيَّن لهم أنَّ الفضيلة والكرم بالتقوى، وأنَّ الأنساب تُوضَع يوم القيامة "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ "، والإسلام دِين عالميّ، وليس دِينًا عربيًا أو محليًا أو عنصريًا، ولا نِحْلَة آسيوية - كما يقول بعضهم - بحُجّة أنَّ معظم انتشاره في (أفريقيا ) و (آسيا )، وبعض غلاة القوميّة كانوا يريدونها بديلًا عن الإسلاميّة، وانعزالًا عن المحيط الواسع لأهل الإسلام.
نعم، للعربية فَضْل بالنبوة والقرآن، والانتساب مقبول بلا فَخْر ولا استعلاء ولا انعزال، وتاريخ الإسلام صنعته شعوب كثيرة كالكُرد والفرس والتُرك والهند والبربر وغيرهم، وليس ثَمَّة مشكلة في الانتساب لو صار تعريفًا محضًا أو حافزًا للمكارم والمعالي والمَجد، بَيْدَ أنَّ مِن المجزوم به، أنَّ كل شعب لديه نصيبٌ مِن التَّمَحْور الخاص به حول نفْسه، ولكن كثيرًا ما تتأثر الشعوب بمواقف حكوماتها مع أَحد أَو ضد أَحد؛ فتَصير الحالة استقطابًا حادًا ينعكس على علاقات الشعوب فيما بينها، بل والأُسَر والأفراد أحيانًا. ❝ ⏤سلمان العودة
ملخص كتاب ❞ كيف نختلف❝
إنَّ العالَم الإسلامي اليوم مأزومٌ بالصراع مع ذاته أكثر ممَّا هو مأزومٌ بالصراع مع الآخرين، وهذا الصراع الذاتي يُضعف القدرة على العطاء والتفاعل، ويُنهِك الجسد الضعيف، ويجعل كثيرًا مِن المؤسسات الجامعة - السياسية منها وغير السياسية - مجرد لافتات، أو مظاهر لا فاعلية لها، ولا تُقدِّم شيئا ذا بال، وقد تُصبِح مجرد اجتماعات رسمية تَرصدها الكاميرا، أو تغدو أدوات بِيَد طَرَف أو فرْد يَملك المال، وكان يُمْكن أنْ تَكُون فاعلة ومؤثّرة - حتى مع احتفاظ كل مجموعة بخصوصياتها - لو تمَّ تكريس الروح المؤسسيّة القائمة على مبدأ فَهْم الاختلاف وتوظيفه إيجابيًا، وحينها سنَرَى بوادر إيجابية تَلوح في الأفق، وتُبَشِّر بتحسُّن الأوضاع.
عند قراءة التاريخ والواقع؛ فإنَّ هذا الجسم الكبير (الأمَّة ) يَحفَل بألوان مِن التمايز والتفرق: بعضها طبيعي ومعتبَر، وبعضها مرفوض ومنكَر، وقِسْم منها قد يَكون مقبولًا في الأصل، ولكنه يتجاوز ذلك في حالات كثيرة إلى ما يَنتهك الولاء الإسلامي والإخاء الديني، ولعل مِن أبرزها: المذاهب الفقهية والفكرية؛ فالانتساب المجرَّد للمذهب قد يَكون تعريفًا مَحضًا، أو منهجًا فرعيًا يتخلص فيه المرء مِن التردد والفوضى في شئونٍ عمليةٍ شخصية تَعْرِض له في حياته.
والأئمة الأربعة - وأمثالهم - كانوا نموذجًا للاختلاف العلمي الذي لَم يؤثّر على الحب والعلاقة. أمَّا حين يتحول الأمر إلى عصبية وجهالة وتَخَنْدُق؛ فهو جَوْر على الانتماء الأصيل والجوهري للأمَّة، وحين يَكون التمذهب تقديمًا لقول الإمام أو الفقيه على قول الله وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فهو مِن التفرق المذموم. وفي عديد مِن الحالات التاريخية، أصبح الانتساب للمذهب مَعْقدًا للولاء والبراء، وسببًا للتفريق بَيْن الناس وتصنيفهم، حتى عَرَض بعضهم مسألة التزاوج بين أصحاب المذاهب ومدى مشروعيتها، ولعلهم بحثوا ....... [المزيد]
جَعل الله الاختلاف جُزءًا مِن طبيعة الحياة وأهلها، حتى فيما بَيْن الأب والابن، مع أنَّ الابن فَرْع عن أبيه وبَضْعَة مِنْه، ويَقع بينهما فروق مِن حيث الفكر والطبيعة النفسية والشكل واللون، ولقد قال الله – تعالى -: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُم وَأَلْوَانِكُمْ " ؛ فاختلاف الألوان ظاهر، وهو آية وحكمة وابتلاء، أمَّا اختلاف الألسنة؛ فيحتمل اختلاف اللغات أو الأصوات.
ومع أنَّ الاختلاف سُنَّة ربانية؛ إلا أنَّ الناس يضيقون به ذَرعًا ويتساءلون: إلى متى يَظل هذا الاختلاف قائمًا؟ ومتى نتفق؟ والجواب: إنَّ الخلاف باقٍ إلى أنْ يَرِث الله الأرض ومَن عليها؛ فلا تَحْلُم بأنْ يَتفق الناس على كل شيء. وبقاء الخلاف ينطوي على مَقْصد رباني بالغ الحكمة، وكَم تَكون الأشياء مملّة وعديمة الفائدة حين تتماثل؛ ولذا قال - سبحانه -: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ "؛ فمِن حيث القَدَر؛ فالاختلاف واقع، ووقوعه متصل ....... [المزيد]
لا تيأس : ألم تسمع او تقرأ قوله تعالى { أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} يا عزيزي ان الله قادر على كل شيء، وقادر على تحقيق مرادك في طرفة عين بل في أقل من ذلك. فلا تيأس وتتعجل في أمور وأشياء في علم الله . ألم تسمع عن مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "لو عُرِضت الأقدار على الانسان لأختار القدر الذي اختاره الله له" فهل هناك أجمل من اختيارات الله لحياتك ف بالتأكيد إنها في صالحك فاصبر يا عزيزي واعلم أن كل مُر سيمر و تنال ما تريده
ويعجبني بيتين لأبي العتاهية دائما أرددهم عندما أكون على وشك اليأس
فأبياته سلاسل من ذهب حيث يقول: هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ, وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ
أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجا فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ. فلكل أمنية تمناها قلبك موعد حتى التي كنت تقول عليها مستحيلة فكن صبورا وثق بالله " وكن بالله ذا ثقة تأتيك الاحلام مشرقة"
. ❝ ⏤آية علي جابر
ألم تسمع او تقرأ قوله تعالى { أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} يا عزيزي ان الله قادر على كل شيء، وقادر على تحقيق مرادك في طرفة عين بل في أقل من ذلك. فلا تيأس وتتعجل في أمور وأشياء في علم الله . ألم تسمع عن مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "لو عُرِضت الأقدار على الانسان لأختار القدر الذي اختاره الله له" فهل هناك أجمل من اختيارات الله لحياتك ف بالتأكيد إنها في صالحك فاصبر يا عزيزي واعلم أن كل مُر سيمر و تنال ما تريده
ويعجبني بيتين لأبي العتاهية دائما أرددهم عندما أكون على وشك اليأس
فأبياته سلاسل من ذهب حيث يقول: هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ, وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ
أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجا فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ. فلكل أمنية تمناها قلبك موعد حتى التي كنت تقول عليها مستحيلة فكن صبورا وثق بالله " وكن بالله ذا ثقة تأتيك الاحلام مشرقة"
❞ ملخص رواية ❞ فزاعة بوجه الريح: كاكاشي ❝ الفرق بين رواية جيدة يمكن أن تحقق انتشار جيد حسب كاتبها و حراك اسمه في الساحة و بين رواية فوق مستوى الجيدة وكاتبها قطع شوطـا في فنه و يعرف بالخبرة إلى أين يمضي و ماذا يريد ؟ هو ما يجعلني أتوقف وأفتش رواية الكاتب البحريني أحمد المؤذن ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشـي ) 372 صفحة / الطبعة الأولى 2019 – دار الكتب و الدراسات العربية – الإسكندرية ، هذا العمل لا يعطي القارىء اجابات جاهزة عن مسارات قصصية عابرة من الحياة أصبحت في حكم المكرر حسب الروتين اليومي الذي أعرفه أنا و أنت ، الرواية التي نسلط عليها الضوء ، غوص حُـر في عمق الشخصية المسحوقة ، تظهر بكل تجليها المتواضع و المهمش في نموذج ” عارف ” حيث لا ينتظـر منا نحن القراء التصفيق له ولا تقديم الاحترام أو المجاملة ، لكونه يتحرك في فضاء الحدث مثل أي مشرد يمكن أن تصادفه في طريقك نحو عملك في الصباح أو جامعتك ، ستجده يفتش في حاويات الزبالة عن أي شيء يصلح للأستعمال ، فقط حتى يحتال على العيش و سط عاصمة عربية صغيرة مثل المنامة . ملخص الرواية : الاحداث في ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) تأخذ شكلا تصاعديا بهدوء دونما أن تشعر ، ” عارف ” يجلس عند ” زكية ” التي تبيع الذرة المسلوقة قرب حديقة عامة ، يقرأ عليها قصيدة من تأليفه ثم يتحدث معها . من الخيط الأول نعرف بأن شخصية ” عارف ” ليست كما كنا نعتقد بأنها ترزح في الجهل أو حتى متخلفة ، بل هي شخصية فارقة تمتلك الدهشة في مفرداتها اليومي ، بؤسها الظاهري ربما كان قناعاً وحسب ، لكن تتمتع بجوهر و حضور مختلف كليا .
إن صعوبة الظروف الحياتية هي التي تصنع معدن الإنسان ، ربما تصقله كي يكون لامعا أو دون ذلك ، ” عارف ” لم يكترث لما يمكن أن يصيبـه عندما أختار التشرد و الهرب من بيت والده ، نوبات غضبـه المفاجئة هي التي حتمت هذا المصير . صار ” عارف ” يلاصق حياة الشارع و النوم أو الأكل و التسكع حتى كبر في السن كأنما هو ضائع بلا عنوان ! الأحداث بعدها تتجـه إلى كشف قاع المجتمع البحريني ، فهناك من يعيش الثراء و يلهو بصفقات ناجحة مع الشيطان و هناك من يقتات من جيب الشقاء و الفقر و هناك .. ” منصورة ” شخصية امرأة تلاحق رغباتها و تستثمـر في جسدها ، تنتقل من رجل إلى آخـر ، حيث يرسم لها قدرها اللقاء بـ.. عارف .
أما ” هاني ” و هو شقيق عارف ، شخصية أخذت على عاتقها اقتناص الفرصة حتى لو كانت جمرا يحرق الكف ، المهم ان لا تضيع اللحظة المناسبة و هذا ما جعل وجود هذه الشخصية إشكاليا من منطلق الروح الانتهازية التي نراها في بعض الوجوه حولنا .
ما زلنا في مرحلة الكشف ” البانورامي ” عن مجمل الشخصيات التي وردت في الرواية ، نلتقي بشخصية ” سائق النقل المشترك حاج مرزوق ” كرجل من عامة الشعب ، يحوم حول زكية المحتاجة إلى خدماته ، فيعرض عليها الزواج لكنها لا تريد الاقتران برجل في عمر جدها الراحل ، كما أنه متزوج.
إن أكثر شيء يُلفت الانتباه في الرواية التي نستعرضها ، انسيابية تناول مزيج متفاوت من الشخصيات ، رصدها الكاتب من عمق المجتمع ولم يرسمها ورقياً بـلا وعي لمجرد الانطلاق في الكتابة و التجريب ، يكفي أن لهذا الكاتب ” المؤذن ” رصيد رائع من عالم القصة القصيرة ، أنجز خمس مجموعات قصصية برهن فيها قدرته على رصد الشخصية و التماهي مع ارتحالاتها في الألم و الفرح ، حيث نتعرف على طيف متنوع من البشر في مختلف حالاته يتحرك على خشبة مسرح الحياة .
لذا أعتقد أن تجربة قراءة نتاج ” المؤذن ” في جانبها القصصي أو الروائي ، بلا أدنى شك ، تجربة لذيذة في بعدها الموضوعي و الدلالـي التي تستلـزم من النقاد فهمها و التعرض لها بالدرس النقدي ، لإضهار جمالياتها للقارىء العربي ، نراه اليوم واقعا تحت ضجة تكدس مـدعيّ ( الإبداع ) ممن يحترفون سرقة تعب غيرهم أو هؤلاء الذين يسوقون كل ما ليس لهُ صلةٌ بالأدب ،ثم ترتفع راياتهم في النهاية بدون رصيد فعلي !
طبعاً الرواية تضم أحداث كثيرة من المستحسن عدم حرق مفاجآتها على القارىء ، و بما أنها صدرت في الإسكندرية فهي على ذلك متوفرة في سوقنا المحلي ، من الجميل قراءتها و معرفة عالم ” أحمد المؤذن ” و الذي قال مصرحا عن توجهه في الكتابة في واحدة من لقاءاته الصحفية : ” انا أنحاز لرجل الشارع العادي فيما أكتب و لا تهمني النخبة ” .
اعتقد بأن هذا ما يجعل هذا الكاتب متميز في العطاء و التجربة و يستحق المتابعة ، لأنه ببساطـة سوف تأسرك بساطته و تواضعه و التي أنعكست في مجمل نتاجه الأدبي ، يبحث عن هؤلاء ” الغــلابه ” كي يفتش مكامن أوجاعهم و احلامهم ، حتى خيباتهم ، يكتب حتى يميط اللثام عن كل ما هو مألوف في حياتنا و مسكوت عنه ! عندما تقرر عزيزي القارىء معرفة هذا الكاتب بقراءة ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) أو أي عمل آخر مثل روايته المنشورة هنا في القاهرة ( وقت للخراب القادم ) دار دون للطباعة و النشر 2014 ، ستعرف تماماً ما أعنيه ، ستتضح لك الصورة في معرفة الفرق ، حيث سبقني إلى هذا المضمون الكاتب اليمني ” محمد الغربي عمران ” كتب على الغلاف الخلفي لهذه الرواية قائلا :
( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) رواية تصطحب القارىء إلى مجتمع البحرين و بالذات قاعه .. تجول به أزقة و أحياء المنامة لنراها بعينيّ عارف .. تلك الشخصية التي أختارت الهامش لتعيشـه بوعي .. لقد أجـــاد “المؤذن” تقديم كجتمع يقع بين مطرقة الطائفية و تسلط الساسة .. بين طبقة المنتفعين و عموم الشعب المستلب . رواية هامة ضمن عقد أعمال الكاتب التي ينضدها بتقنيات و دراية دهشة عقد اللـؤلؤ ). ❝ ⏤أحمد المؤذن
ملخص رواية ❞ فزاعة بوجه الريح: كاكاشي ❝
الفرق بين رواية جيدة يمكن أن تحقق انتشار جيد حسب كاتبها و حراك اسمه في الساحة و بين رواية فوق مستوى الجيدة وكاتبها قطع شوطـا في فنه و يعرف بالخبرة إلى أين يمضي و ماذا يريد ؟ هو ما يجعلني أتوقف وأفتش رواية الكاتب البحريني أحمد المؤذن ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشـي ) 372 صفحة / الطبعة الأولى 2019 – دار الكتب و الدراسات العربية – الإسكندرية ، هذا العمل لا يعطي القارىء اجابات جاهزة عن مسارات قصصية عابرة من الحياة أصبحت في حكم المكرر حسب الروتين اليومي الذي أعرفه أنا و أنت ، الرواية التي نسلط عليها الضوء ، غوص حُـر في عمق الشخصية المسحوقة ، تظهر بكل تجليها المتواضع و المهمش في نموذج ” عارف ” حيث لا ينتظـر منا نحن القراء التصفيق له ولا تقديم الاحترام أو المجاملة ، لكونه يتحرك في فضاء الحدث مثل أي مشرد يمكن أن تصادفه في طريقك نحو عملك في الصباح أو جامعتك ، ستجده يفتش في حاويات الزبالة عن أي شيء يصلح للأستعمال ، فقط حتى يحتال على العيش و سط عاصمة عربية صغيرة مثل المنامة .
الاحداث في ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) تأخذ شكلا تصاعديا بهدوء دونما أن تشعر ، ” عارف ” يجلس عند ” زكية ” التي تبيع الذرة المسلوقة قرب حديقة عامة ، يقرأ عليها قصيدة من تأليفه ثم يتحدث معها . من الخيط الأول نعرف بأن شخصية ” عارف ” ليست كما كنا نعتقد بأنها ترزح في الجهل أو حتى متخلفة ، بل هي شخصية فارقة تمتلك الدهشة في مفرداتها اليومي ، بؤسها الظاهري ربما كان قناعاً وحسب ، لكن تتمتع بجوهر و حضور مختلف كليا .
إن صعوبة الظروف الحياتية هي التي تصنع معدن الإنسان ، ربما تصقله كي يكون لامعا أو دون ذلك ، ” عارف ” لم يكترث لما يمكن أن يصيبـه عندما أختار التشرد و الهرب من بيت والده ، نوبات غضبـه المفاجئة هي التي حتمت هذا المصير . صار ” عارف ” يلاصق حياة الشارع و النوم أو الأكل و التسكع حتى كبر في السن كأنما هو ضائع بلا عنوان ! الأحداث بعدها تتجـه إلى كشف قاع المجتمع البحريني ، فهناك من يعيش الثراء و يلهو بصفقات ناجحة مع الشيطان و هناك من يقتات من جيب الشقاء و الفقر و هناك .. ” منصورة ” شخصية امرأة تلاحق رغباتها و تستثمـر في جسدها ، تنتقل من رجل إلى آخـر ، حيث يرسم ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞أرض السافلين❝ قسَّم الكاتب روايته إلى عدة عوالم يأخذ القارئ في رحلة خلالها، وفيما يأتي تلخيص رواية أرض السافلين:
العالم الأول : يبدأ الكاتب في هذا الفصل بالحديث عن هذه الأرض، ويأخذ القارئ في رحلة إلى عالم الدعارة، ويتم التفصيل في ذلك العالم، والحديث عن الفتيات اللواتي يعملن في الدعارة رغم نقاوة أرواحهنَّ.[٢]
. ❝ ⏤أحمد خالد مصطفى
ملخص كتاب ❞أرض السافلين❝
قسَّم الكاتب روايته إلى عدة عوالم يأخذ القارئ في رحلة خلالها، وفيما يأتي تلخيص رواية أرض السافلين:
يبدأ الكاتب في هذا الفصل بالحديث عن هذه الأرض، ويأخذ القارئ في رحلة إلى عالم الدعارة، ويتم التفصيل في ذلك العالم، والحديث عن الفتيات اللواتي يعملن في الدعارة رغم نقاوة أرواحهنَّ.[٢]
العالم الثاني الذي ينتقل إليه هو عالم خداع والوهم والكذب والتضليل، وهذا العالم هو الذي تسكنه الشياطين، وبطل الرواية "بوبي فرانك"، والذي تطالب سبعة شياطين برأسه للقضاء عليه.[٢]
هذا العالم هو عالم الإلحاد، يصوِّر فيه الكاتب اجتماع العقول المفكرة والعلماء الذين مروا على مر التاريخ مثل: أرسطو وأينشتاين وفولتير وابن سينا وابن رشد وغيرهم، من أجل المناقشة والحوار للوصول إلى الحقيقة.[٢]
وهو عالم المخدرات الذي تتصاعد فيه الأدخنة وتسدُّ الأفق، وأصوات سيارات الشرطة تزعق من كل ناحية، إضافة إلى طائرات الهليوكوبتر التي تمشِّط الأرض من الجو، ويتحدث عن "بابلو إسكوبار" أشهر تاجر مخدرات في القرن العشرين.[٢]
في هذا العالم يلتقي الراوي بآدم ويؤكد له على وجود بداية للكون، ولكن يتساءل من الذي أوجد تلك البداية، ويشكل هذا الفصل حوارًا حول خالق الكون من وجهات نظر العديد من العلماء.[٢]
وهو عالم المال والنقود والعملات الورقية، ولكنه يزور في هذا العالم قرية لا تتعامل بالنقود الورقية بل بالمقايضة، ويشير فيه إلى التاريخ الذي بدأ فيه الفراعنة باستخدام الذهب كعملة نقدية.[٢]
في هذا العالم يتدخل آدم مرة أخرى ويطرح سؤالًا شائكًا حول نظرية التطور، وهو إذا ما كانت الحيوانات والإنسان بحاجة إلى أن يخلقها أحد أم أنها تطورت من تلقاء نفسها، ويبحث في ذلك من خلال وجهة نظر الدين والعلم.[٢]
صاحب الكتاب الشّيخ حسن محمّد المشّاط، وُلد سنة (1317هـ) في مكة المكرمة، وقد نشأ داخل أسرة ذات علم ودين، وقد اتّصف واشتهر بعلمه وورعه ودينه وأخلاقه وتواضعه وكرمه، درس في المسجد الحرام على يد كبار المشايخ والعلماء، أحب العلم وخاض فيه من البحار الكثير، فاختص في الفقه المالكي، وتعلم الأصول والحديث النبوي والعلوم العربية وغير ذلك من العلوم.[١] رحل إلى كثير من البلاد لطلب العلم منها مصر والشام وفلسطين والسودان، وطلبه للعلم لم يكن عائقاً له بأن يقدّم الدروس للتلاميذ، فكان له تلاميذ في كل الأراضي التي ذهب إليها،[٢]ثم اشتغل بالتدريس في الحرم المكي والمدرسة الصولتية، كما اشتغل بالقضاء خمسة عشر سنة في مكة وكان أهلاً للنزاهة والعدل، ثم تم تعيينه وكيلا عن رئيس المحكمة الشرعية واستمر بهذا المنصب حتى عام (1375هـ).
نبذة عن الكتاب
جمع الشيخ حسن المشّاط من كتب السنة الشهيرة بين أهل العلم الأحاديث المختصة والمتعلقة بشهر رمضان، سواء كانت متعلقة بما هو واجب في شهر رمضان أو ما يحتاج إليه الإنسان من معرفته في هذا الشهر الفضيل من أحكام، وشرح الشيخ هذه الأحاديث بتفصيل، وعلّق عليها ووضّح المجمل من الأحاديث، ثم قسّم الكتاب قسمين: متن يضع فيه الأحاديث التي قام بجمعها، وشرح لهذا المتن أي شرح للأحاديث.
منهجية المؤلف : في الكتاب بيان ملخّص عن المنهجية التي اتبعها المؤلف في الكتاب: بدأ المؤلف بمقدمة صغيرة لا تتجاوز الصفحة. ثم قسّم الكتاب إلى عدّة مواضيع وأدرج تحت كل عنوان الأحاديث التي تتناسب معه، فاشتمل الكتاب على مائة وثمانية عشر موضوعاً. ثم ذكر قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...) وشرح هذه الآية بالتفصيل، ووضح بعض الإعرابات لها، والأحكام التي تتضمنه هذه الآية مع ذكر بعض الخلافات، وقد شمل هذا الشرح ما يقارب العشر صفحات. ثم ابتدأ بشرح حديث (بني الإسلام على خمس). كان من منهجيته في شرح الأحاديث إعراب بعض الكلمات مثل: "قوله: شهادة: بالجر على البدل وبالرفع على حذف المبتدأ أو على حذف الخبر "، [٥] "قوله: أجود الناس: بالنصب خبر كان".[٦] المؤلف كان يبيّن ويوضّح خلاف العلماء في شرح مفردات الحديث ويذكر أصّحها مثل: "كل عمل ابن آدم: اختلف العلماء في تفسير هذا على أقوال من أصحّها...".[٧] كان الشيخ يذكر تخريج الأحاديث فيقول مثلاً رواه البخاري ومسلم أو رواه الشيخان أو رواه النسائي. كان يورد الشيخ بعض آراء الفقهاء في المسائل التي يتطرق لها ففي مسألة السّواك للصائم نقل بعض آراء الفقهاء فقال: "ولم ير الشافعي بالسواك بأساً أول النهار وآخره".[٨] وضع الشيخ بعض التنبيهات والفوائد أثناء شرحه للأحاديث والأحكام. ومن منهجية المؤلف أنه كان ينقل بعض العبارات من كتب المؤلفين مع ذكره للكتاب الذي نقل منه ومن ذلك قوله: "قال الإمام النووي في المجموع الدخول في الصوم"
إ. ❝ ⏤حسن محمد المشاط
نبذة عن كتاب إسعاف أهل الإيمان بوظائف شهر رمضان
صاحب الكتاب الشّيخ حسن محمّد المشّاط، وُلد سنة (1317هـ) في مكة المكرمة، وقد نشأ داخل أسرة ذات علم ودين، وقد اتّصف واشتهر بعلمه وورعه ودينه وأخلاقه وتواضعه وكرمه، درس في المسجد الحرام على يد كبار المشايخ والعلماء، أحب العلم وخاض فيه من البحار الكثير، فاختص في الفقه المالكي، وتعلم الأصول والحديث النبوي والعلوم العربية وغير ذلك من العلوم.[١] رحل إلى كثير من البلاد لطلب العلم منها مصر والشام وفلسطين والسودان، وطلبه للعلم لم يكن عائقاً له بأن يقدّم الدروس للتلاميذ، فكان له تلاميذ في كل الأراضي التي ذهب إليها،[٢]ثم اشتغل بالتدريس في الحرم المكي والمدرسة الصولتية، كما اشتغل بالقضاء خمسة عشر سنة في مكة وكان أهلاً للنزاهة والعدل، ثم تم تعيينه وكيلا عن رئيس المحكمة الشرعية واستمر بهذا المنصب حتى عام (1375هـ).
نبذة عن الكتاب
جمع الشيخ حسن المشّاط من كتب السنة الشهيرة بين أهل العلم الأحاديث المختصة والمتعلقة بشهر رمضان، سواء كانت متعلقة بما هو واجب في شهر رمضان أو ما يحتاج إليه الإنسان من معرفته في هذا الشهر الفضيل من أحكام، وشرح الشيخ هذه الأحاديث بتفصيل، وعلّق عليها ووضّح المجمل من الأحاديث، ثم قسّم الكتاب قسمين: متن يضع فيه الأحاديث التي قام بجمعها، وشرح لهذا المتن أي شرح للأحاديث.
في الكتاب بيان ملخّص عن المنهجية التي اتبعها المؤلف في الكتاب: بدأ المؤلف بمقدمة صغيرة لا تتجاوز الصفحة. ثم قسّم الكتاب إلى عدّة مواضيع وأدرج تحت كل عنوان الأحاديث التي تتناسب معه، فاشتمل الكتاب على مائة وثمانية عشر موضوعاً. ثم ذكر قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...) وشرح هذه الآية بالتفصيل، ووضح بعض الإعرابات لها، والأحكام التي تتضمنه هذه الآية مع ذكر بعض الخلافات، وقد شمل هذا الشرح ما يقارب العشر صفحات. ثم ابتدأ بشرح حديث (بني الإسلام على خمس). كان من منهجيته في شرح الأحاديث إعراب بعض الكلمات مثل: "قوله: شهادة: بالجر على البدل وبالرفع على حذف المبتدأ أو على حذف الخبر "، [٥] "قوله: أجود الناس: بالنصب خبر كان".[٦] المؤلف كان يبيّن ويوضّح خلاف العلماء في شرح مفردات الحديث ويذكر أصّحها مثل: "كل عمل ابن آدم: اختلف العلماء في تفسير هذا على أقوال من أصحّها...".[٧] كان الشيخ يذكر تخريج الأحاديث فيقول مثلاً رواه البخاري ومسلم أو رواه الشيخان أو رواه النسائي. كان يورد الشيخ بعض آراء الفقهاء في المسائل التي يتطرق لها ففي مسألة السّواك للصائم نقل بعض ....... [المزيد]
❞ محمد سطام: في رواية "رأس الغول" استعرضت الرؤى الشخصية للإنسان التي تدفعه لاختيار الطريق الذي يسلكه
: في عالمٍ يختلط فيه الخير بالشر غالبًا ما يتلاشى الخير ويصبح وبالًا على صاحبه، وهذا ما يثير اهتمام البعض من الباحثين في أمر استكشاف الأسباب الدفينة التي تدفع الأفراد أو المجتمعات للخضوع لمسألة تفشي السلوك الشرير.
ومن ثم أخذ الكاتب يُصلت الضوء نحو أسباب تفشي ذلك السلوك من خلال شخصيات الرواية، موضحًا الرؤى الشخصية للإنسان التي تدفعه لاختيار الطريق الذي يسلكه. فمنهم من كان يؤمن بأنه شريف رغم كل الظروف وقد ورد ذلك على لسان أحدهم قائلًا: "الظروف ليست سببًا، فثمةَ أُناس شرفاء رحماء قد ذاقوا من المعاناةِ والألم والشقاء ما يجعلهم يتمنون الموت، ولكن ما يسكتهم هو الإيمان بأنهم شرفاء"، ومنهم من كان يرى أن الشرف والأخلاق هي مجرد عباراتٍ واهية يستتر وراءها الإنسان حتى يصل إلى غايته، وهناك بعضًا يرى طريقًا آخر يتحدد فيه أخلاق الإنسان حسب الظروف والأحوال.
استعرضت الرواية عدة عوامل سلبية أظهرت تلك الرؤى وما ترتب عليها من خلل، وأول تلك العوامل هو: فك الارتباط الديني والأخلاقي الذي بدى واضحًا في قصة الشاب الفقير والفتاة التي انتحرت، والذي أظهر لنا منظور الإنسان المتحول بسبب الظروف؛ فمعيار الدين والأخلاق التي يتربى عليها الفرد في المجتمع هنا تعتبر حجر أساس في منع الفرد من الانخراط في سلوك منحرف أو تبريره لأفعال مُشينة أو لوم الآخرين على سوء سلوكهم.
ثانيًا: المؤثرات البيئية والتي تعتبر عامل مكمل لسلوك الفرد، فيمكن للظروف الخارجية والضغوط البيئية أن تلعب دورًا هامًا في دفع الأفراد نحو الشر. تبعًا لعدة عوامل ظهرت بشكلٍ واضح في الرواية، فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن للفقر، والتنمر، وتهميش التعليم، والتعرض للعنف أن يخلق بيئة من المتحولين تؤدي إلى تآكل البوصلة الأخلاقية للفرد. والنتيجة تبدو واضحة بالتابعية فلليأس، وغرائز البقاء، والحاجة إلى الحفاظ على الذات أن تجبر الأفراد على التخلي عن طبيعتهم الخيرية للتعايش مع ظروف البيئة، وفي تلك الحالة يُظهر كل فرد من المجتمع نظرة تترتب على الرؤية التي كونها منذ صغره فمن الناس من يسلك الخير رغم المعوقات وهؤلاء غالبًا ما يكونوا من فئة المعذبين في الأرض، ومنهم من يرى أن السلوك الشرير هو القوة، وبين هذا وذاك يغرق المتحولون وهم الأغلبية.
ثالثًا: التحيزات المعرفية والتي تبدو نتيجةً طبيعية لرؤية الفرد لمؤثرات البيئة السلبية وضعف خلقه، وقد تتمثل في إدراكه لتصورات مشوهة للواقع، حيث يسعى الأفراد للحصول على معلومات تؤكد تلك العقائد والتصورات، وهذا ما يؤدي لظهور رؤية مشوهة للصواب والخطأ. ولهذا التحيز نتائج؛ فقد يسهل على الأفراد تبرير أفعالهم وإقناع أنفسهم بأن سلوكهم السيء هو الصواب. وقد بدا ذلك واضحًا مع شخصيات تلك الرواية وضوح الشمس في كبد السماء فقد كان منهم من يؤمن بالمال، وأنه إذا امتلكه فقد يستطيع أن يتفوه بأي كلمة يريدها أو أن يفعل ما يحلو له، ومنهم من تربى على الرحمة المطلقة، وما إن أنكب على أنفه بسبب البيئة حتى تجرد من ذلك الخلق القويم، ولم يكتفِ بالسكوت بل أصبح سفاحًا يفتك بالناس دون تفرقة، وهذا يرجع إلى سلوكيات المجتمع وقناعة الفرد التي ظهرت بالتبعية؛ فقد أصبح يبرر فعله بقوله "وهل للرحمةِ مكانٌ بين البشر" وأن أخلاق الناس تتبدل حسب الظروف والأحوال. تلك الأفكار السامة غالبًا ما تتحول إلى أفعال مميتة تهشم الطابع الأخلاقي للفرد، وتجعله يسلك الطريق الخاطئ، وعند تلك الحالة لا نجد أفرادًا ذوي أخلاق سوى فئة المتمسكين بالأخلاق رغم كل تلك الظروف العصيبة.
نهاية القول.. إن فهم الأسباب الكامنة وراء التحول من الخير إلى الشر أمر بالغ الأهمية، لتعزيز مجتمع أكثر تعاطفًا وتعطفًا. من خلال التعرف على العوامل التي تساهم في هذا التحول، يمكننا العمل على معالجة تلك العوامل، وخلق بيئة تشجع الأفراد على الحفاظ على حسهم الأخلاقي، وكبح جماح السلوك المُشين. ومن خلال الجهود الجماعية، والتعليم، يمكننا أن نسعى جاهدين لمنع الانحدار إلى الظلام وتعزيز الخير المتأصل في كل واحد منا. وقد يبدأ هذا الأمر بجهودٍ فردية، وأخرى من السلطات المعنية، لكي نعيش حياةً فيها سلامٌ وأمان؛ فكلنا أفراد في مجتمعٍ يحمل رايةً شريفة تدعى الوطن. ❝ ⏤محمد سطام
محمد سطام: في رواية "رأس الغول" استعرضت الرؤى الشخصية للإنسان التي تدفعه لاختيار الطريق الذي يسلكه
في عالمٍ يختلط فيه الخير بالشر غالبًا ما يتلاشى الخير ويصبح وبالًا على صاحبه، وهذا ما يثير اهتمام البعض من الباحثين في أمر استكشاف الأسباب الدفينة التي تدفع الأفراد أو المجتمعات للخضوع لمسألة تفشي السلوك الشرير.
ومن ثم أخذ الكاتب يُصلت الضوء نحو أسباب تفشي ذلك السلوك من خلال شخصيات الرواية، موضحًا الرؤى الشخصية للإنسان التي تدفعه لاختيار الطريق الذي يسلكه. فمنهم من كان يؤمن بأنه شريف رغم كل الظروف وقد ورد ذلك على لسان أحدهم قائلًا: "الظروف ليست سببًا، فثمةَ أُناس شرفاء رحماء قد ذاقوا من المعاناةِ والألم والشقاء ما يجعلهم يتمنون الموت، ولكن ما يسكتهم هو الإيمان بأنهم شرفاء"، ومنهم من كان يرى أن الشرف والأخلاق هي مجرد عباراتٍ واهية يستتر وراءها الإنسان حتى يصل إلى غايته، وهناك بعضًا يرى طريقًا آخر يتحدد فيه أخلاق الإنسان حسب الظروف والأحوال.
استعرضت الرواية عدة عوامل سلبية أظهرت تلك الرؤى وما ترتب عليها من خلل، وأول تلك العوامل هو: فك الارتباط الديني والأخلاقي الذي بدى واضحًا في قصة الشاب الفقير والفتاة التي انتحرت، والذي أظهر لنا منظور ....... [المزيد]
❞ ملخص ❞كتاب فقاقيع❝ إن كتاب فقاقيع هو عبارة عن مجموعة من المقالات المضحكة التي تستعرض رأي الكاتب في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، ويخبرنا الكاتب في مقالاته هذه أن الإنسان يتعامل أحيانًا بسذاجة مبالغ بها.[٢] ويذكر عن موقف حدث معه في أيام الجامعة، حيث أنه قام بتلفظ بلفظ قبيح لم يكن يدرك معناه أمام مجموعة من الفتيات وذلك من أجل أن يبين فصاحته باللغة، ولكن الفتيات شعرن بالخجل واحمرت وجوههن والذي جعله يستنتج أن الفتيات يعرفن معنى هذه الكلمة.[٢]
إيهام : يتحدث الكاتب في مقاله هذا عن موقف حدث معه في سيارة أجرة، حيث أنه كان يجلس بجواره شخص يتناول شطيرة لحم ولوث يديه بدهونها، ودق جرس هاتف هذا الشخص، وعندما فتح الهاتف رد على الشخص الذي يحدثه وأخبره عن مدى حزنه تجاه موضوع معين وأنه بسبب هذا الحزن لا يستطيع النوم أو تناول الطعام، وفي هذه الأثناء يقوم بمسح قطرات الدهون على شفاه.[٣] وقد شاهد الكاتب العديد من مواقف الكذب على الهاتف، ويقول الكاتب في نهاية المقال أن الكذب يتطور مع الزمن ليتحول إلى فن من الفنون الراقية، وعلينا أن نفهم هذا قبل فوات الأوان.[٣]
. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
ملخص ❞كتاب فقاقيع❝
إن كتاب فقاقيع هو عبارة عن مجموعة من المقالات المضحكة التي تستعرض رأي الكاتب في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، ويخبرنا الكاتب في مقالاته هذه أن الإنسان يتعامل أحيانًا بسذاجة مبالغ بها.[٢] ويذكر عن موقف حدث معه في أيام الجامعة، حيث أنه قام بتلفظ بلفظ قبيح لم يكن يدرك معناه أمام مجموعة من الفتيات وذلك من أجل أن يبين فصاحته باللغة، ولكن الفتيات شعرن بالخجل واحمرت وجوههن والذي جعله يستنتج أن الفتيات يعرفن معنى هذه الكلمة.[٢]
يتحدث الكاتب في مقاله هذا عن موقف حدث معه في سيارة أجرة، حيث أنه كان يجلس بجواره شخص يتناول شطيرة لحم ولوث يديه بدهونها، ودق جرس هاتف هذا الشخص، وعندما فتح الهاتف رد على الشخص الذي يحدثه وأخبره عن مدى حزنه تجاه موضوع معين وأنه بسبب هذا الحزن لا يستطيع النوم أو تناول الطعام، وفي هذه الأثناء يقوم بمسح قطرات الدهون على شفاه.[٣] وقد شاهد الكاتب العديد من مواقف الكذب على الهاتف، ويقول الكاتب في نهاية المقال أن الكذب يتطور مع الزمن ليتحول إلى فن من الفنون الراقية، وعلينا أن نفهم هذا قبل فوات الأوان.[٣]
يتحدث الكاتب في مقاله هذا عن قصة حدثت معه وهو صغير، حيث أنه عثر على حزمة من الأوراق كانت موضوعة في كيس في أحد رفوف مكتبة والده، فتخيل أنها خارطة كنز من العصر العباسي، ثم وجد أنه قد كتب على غلافها ألف ليلة وليلة، حاول الكاتب قراءة المكتوب فيها لكنه لم يفهم شيء.[٤] فحمل الكيس وعمل على إخفائه في الفجوة الموجودة في فراشة تحت الألواح الخشبية، وبعد مرور عامين وجد والده يقلب في قلق رفوف المكتبة، ثم راح ينظر فيه وكأنه يعرف أنه هو الذي أخذها، ثم سأله عما إذا كان قد وجد كتاب معين فأجابه الكاتب أن المكتبة مليئة بالكتب المعينة وإلا فلماذا يسمونها مكتبة.[٤]
: أول مرة أشوف جيش يحارب المدنيين مش يواجه العسكر... ويستهدف عن عمد المستشفيات والمدارس والمنازل بدل الثكنات العسكرية!!!
دة بيثبت أنهم قوم تم تفريغهم من إنسانيتهم وامتلائهم بالخوف والغشم والغل...
فعلا لم يخطئ من جعل سبة أنت (ص ه ي ونى) أقبح سبة ممكن توجيهها لشخص قد خرج عن المألوف. ❝ ⏤محمد حسن عبد الجابر
الصمت العربي
أول مرة أشوف جيش يحارب المدنيين مش يواجه العسكر... ويستهدف عن عمد المستشفيات والمدارس والمنازل بدل الثكنات العسكرية!!!
دة بيثبت أنهم قوم تم تفريغهم من إنسانيتهم وامتلائهم بالخوف والغشم والغل...
فعلا لم يخطئ من جعل سبة أنت (ص ه ي ونى) أقبح سبة ممكن توجيهها لشخص قد خرج عن المألوف.....
❞ ملخص كتاب ❞وادي الدوم❝ ، بقلم نشوة أحمد "وادي الدوم" رواية تحتفي بصحراء مصر وحكايات أهلها.
في عام 1930 قام الجيولوجي والمستكشف الإنجليزي رالف باينولد بتأسيس نادي "زرزورة". وأتيحت العضوية بالنادي لكل من أسهم من المستكشفين في البحث عن واحة في صحراء مصر الغربية تحمل الاسم نفسه، تداول أخبارها سكان البادية، والمؤرخون، وبعض الجيولوجيين والكشافة الأوروبيين، لكن الواحة التي تغنى بكنوزها وجمالها أهل الصحراء لم تتجاوز حكاياتهم الشعبية. وعلى الرغم من أن الرحالة والمستكشفين لم يتيقنوا من حقيقة وجودها فإنهم أيضاً لم يشككوا بها. وهكذا، ظلت "زرزورة" في منطقة وسطى بين الحقيقة والخيال، ومن هذه المنطقة انطلق الكاتب علاء فرغلي، متخذاً من تلك الواحة المفقودة فكرة رئيسة نهضت عليها روايته "وادي الدوم" (دار العين – القاهرة).
على لسان الراوي العليم قرر الكاتب أن يتدفق السرد، لتبدأ الأحداث في تسعينيات القرن الماضي، بهجمة إرهابية على وادي الدوم، لا يكشف عن أسبابها أو المتورطين فيها، ثم يرتد في رحلة عكسية عبر الزمن إلى ما قبل مئة عام من هذا الحادث. ويمنح السرد بداية جديدة عبر خيط يتلقفه الشاهين "أحد الشخوص المحورية في النص"، لينطلق في مغامرة البحث عن "زرزورة"، الجنة المفقودة التي تداعب أحلام أهل الصحراء. يشارك الشاهين بعثة استكشافية إنجليزية في بحثها. وأثناء البحث يعثر على "زرزورته" الخاصة، التي يخفيها عن عيون المستكشفين، ليعود إليها عليها وادي الدوم. التلاعب بالزمن: هكذا يتلاعب الكاتب بالزمن، فينطلق من حادث الهجوم الإرهابي على وادي الدوم، معتمداً تقنية الاسترجاع، ليعود إلى بداية اكتشاف الواحة وإعمارها، ثم يعود مرة بعد مرة لحادث الهجوم الإرهابي ليذكر بزمن السرد. وعند استرجاعه للماضي يمرر مفارقات زمنية أخرى. فيخبر خلال اللحظة الماضية عما سيعقبها، في ما يعد مستقبلاً بالنسبة لتلك اللحظة. وقد أحكم الكاتب هذا النسق غير المنتظم من الزمن، كدلالة رمزية تعبر عن الوعي بالتاريخ والعلاقات الإنسانية المركبة، التي تعيد إنتاج الماضي، وتجعل اليوم أشبه بالبارحة!
نثر الكاتب خيوطه عبر مجموعة من الشخوص. ومرر عبر كل شخصية حكاية، ليشكل بناءه من مجموعة من الحكايات المتفرقة، التي التأمت جميعها في وحدة مجتمع الواحة، لتشكل إطاراً رئيساً للسرد، استعاد فرغلي عبره مجموعة من الأحداث التاريخية الكبيرة والثابتة، التي عاشتها الواحة خلال القرن الماضي، وتأثرت بها مثل الحربين العالميتين. ووثق الغارات التي تعرضت لها، والتي تنوعت بين هجمات للسنوسيين والتشادوة والبرابرة والإنجليز والطليان؛ إذ كانت الصحراء الغربية ساحة نزال مفتوحة لمعارك لم تكن مصر طرفاً فيها، كما كانت واحاتها مطمعاً وقبلة للعديد من الغزاة. ❝ ⏤علاء فرغلي
ملخص كتاب ❞وادي الدوم❝ ، بقلم نشوة أحمد
"وادي الدوم" رواية تحتفي بصحراء مصر وحكايات أهلها.
في عام 1930 قام الجيولوجي والمستكشف الإنجليزي رالف باينولد بتأسيس نادي "زرزورة". وأتيحت العضوية بالنادي لكل من أسهم من المستكشفين في البحث عن واحة في صحراء مصر الغربية تحمل الاسم نفسه، تداول أخبارها سكان البادية، والمؤرخون، وبعض الجيولوجيين والكشافة الأوروبيين، لكن الواحة التي تغنى بكنوزها وجمالها أهل الصحراء لم تتجاوز حكاياتهم الشعبية. وعلى الرغم من أن الرحالة والمستكشفين لم يتيقنوا من حقيقة وجودها فإنهم أيضاً لم يشككوا بها. وهكذا، ظلت "زرزورة" في منطقة وسطى بين الحقيقة والخيال، ومن هذه المنطقة انطلق الكاتب علاء فرغلي، متخذاً من تلك الواحة المفقودة فكرة رئيسة نهضت عليها روايته "وادي الدوم" (دار العين – القاهرة).
على لسان الراوي العليم قرر الكاتب أن يتدفق السرد، لتبدأ الأحداث في تسعينيات القرن الماضي، بهجمة إرهابية على وادي الدوم، لا يكشف عن أسبابها أو المتورطين فيها، ثم يرتد في رحلة عكسية عبر الزمن إلى ما قبل مئة عام من هذا الحادث. ويمنح السرد بداية جديدة عبر خيط يتلقفه الشاهين "أحد الشخوص المحورية في النص"، لينطلق في مغامرة البحث عن "زرزورة"، الجنة المفقودة التي تداعب أحلام أهل الصحراء. يشارك الشاهين بعثة استكشافية إنجليزية في بحثها. وأثناء البحث يعثر على "زرزورته" الخاصة، التي يخفيها عن عيون المستكشفين، ليعود إليها عليها وادي الدوم.
هكذا يتلاعب الكاتب بالزمن، فينطلق من حادث الهجوم الإرهابي على وادي الدوم، معتمداً تقنية الاسترجاع، ليعود إلى بداية اكتشاف الواحة وإعمارها، ثم يعود مرة بعد مرة لحادث الهجوم الإرهابي ليذكر بزمن السرد. وعند استرجاعه للماضي يمرر مفارقات زمنية أخرى. فيخبر خلال اللحظة الماضية عما سيعقبها، في ما يعد مستقبلاً بالنسبة لتلك اللحظة. وقد أحكم الكاتب هذا النسق غير المنتظم من الزمن، كدلالة رمزية تعبر عن الوعي بالتاريخ والعلاقات الإنسانية المركبة، التي تعيد إنتاج الماضي، وتجعل اليوم أشبه بالبارحة!
نثر الكاتب خيوطه عبر مجموعة من الشخوص. ومرر عبر كل شخصية حكاية، ليشكل بناءه من مجموعة من الحكايات المتفرقة، التي التأمت جميعها في وحدة مجتمع الواحة، لتشكل إطاراً رئيساً للسرد، استعاد فرغلي عبره مجموعة من الأحداث التاريخية الكبيرة والثابتة، التي عاشتها الواحة خلال القرن الماضي، وتأثرت بها مثل الحربين العالميتين. ووثق الغارات التي تعرضت لها، والتي تنوعت بين هجمات للسنوسيين والتشادوة والبرابرة والإنجليز والطليان؛ إذ كانت الصحراء الغربية ساحة نزال مفتوحة ....... [المزيد]
منح الكاتب قيمة خاصة للمكان، لم تبرز في عنوان الرواية "وادي الدوم" فحسب، وإنما بدت في اعتنائه بالتقاط صورة واسعة ومعبرة عن طبيعة الواحة وحياة الصحراء، وعلاقة المكان وظروفه القاسية بطبيعة وثقافة وعادات الشخوص، ليقدم عبر هذه العلاقة طيفاً آخر من أطياف الحياة المصرية، التي تتسم بالتنوع الشديد. فتحوي في طياتها أطيافاً وثقافات متعددة تتنوع بين ريف وحضر، شمال وجنوب، وادي خصب وصحراء قاحلة. وقد قدم الكاتب عبر واحته أنموذجاً مصغراً من المجتمع المصري من حيث تنوع الأصول وامتزاجها، وذوبانها في نسيج واحد. فسكان الواحة وافدون من ثقافات متباعدة، بعضهم من السنوسيين الليبيين، وبعضهم من صعيد مصر، بعضهم ذوو أصول تركية، وآخرون ذوو أصول أوروبية، وبعضهم من الأمازيغ، لكنهم جميعاً انصهروا في نسيج مجتمع واحد، انصاعوا لقوانينه وأعرافه ومبادئه.
كما استخدم الكاتب استهلالات تراثية في بداية كل فصل. لا ليدعم روح الأصالة في نسيجه الروائي فحسب، وإنما ليبرز بصورة أخرى - ضمناً - الفضاء المكاني للسرد، لما لهذا الموروث الشعبي من صلات وثيقة بالبادية، وأيضاً بالجنوب المصري ....... [المزيد]
كان للحيل الاستباقية حضور بارز داخل النص. فقد حاول الكاتب من خلالها أن يكسب سرده مذاق الدهشة، وأن يجعل قارئه في حالة دائمة من الترقب وانتظار تفسير أحداث أشير إليها وأرجئت تفصيلاتها. فالحادث الإرهابي الذي تعرضت له الواحة واستهل به الكاتب خط الأحداث، ظل غامضاً حتى مرحلة بعيدة من السرد. كذلك وردت استباقات بالإشارة إلى غموض لجوء "آل طنبور"؛ أصحاب الأصل التركي والحياة الميسورة إلى الصحراء. وأرجئ الكشف عن هذا السر. وأيضاً سرب الكاتب شكوك بعض أهل الواحة حول "المدين"، وما إذا كان ثمرةً محرمة لعشق "شرف الدين" لـ"صبرنا"، أم أنه ابن زوجها "رحومة دليل النبي". ولم يكشف عن الحقيقة إلا مع نهاية أحداث الراوية. وظلت شخصية "الملك جورج" تثير الحيرة، حتى أفصح الكاتب بعد شوط كبير من الأحداث عن هويته، وكشف عن كونه "حمار المأمون" وعن سر تسميته، وقد أدت هذه الحيل السردية دورها. وصبغت النص بصبغة من المتعة والتشويق.
سلك الكاتب في بنائه شعابا متعددة من السرد. فجمع بين الواقعي والتاريخي. وتتبع الأجيال المتعاقبة التي تناسلت داخل الواحة، ما يجعل من الجائز وصف نصه برواية أجيال، استطاع من خلالها أن يلتقط صورة صادقة لثقافة الأطراف، تلك التي لا تزال مبهمة وغامضة على من يقطنون المركز. ونقل عبر هذه الصورة، أساليب حياة أهل الصحراء، عاداتهم، أفكارهم، طباعهم، طعامهم وطرق تداويهم واستشفائهم.
وقد حمل خطابه السردي حمولات معرفية كثيفة، أضاءت تاريخ منطقة كانت الدرع التي تحمي الوطن، وتصد عنه المطامع والهجمات لقرون عديدة. واستقى من الحقائق التاريخية أحداثاً ذات صبغة درامية، دعمت قوة الحبكة، وعززت حالة التماهي بين الحقيقي والمتخيل، لا سيما في إشارته للضابط محمد صالح حرب "حكمدار محافظة مرسى مطروح"، الذي رفض تسليم بعض الرموز من شيوخ القبائل للقوات البريطانية، المرابطة في الصحراء، بل وأعلن انضمامه للقبائل في حربهم على تلك القوات، بعد أن تزوج أحد ضباطها "رويل" من فتاة بدوية من دون رغبة أبيها، الذي مات حزناً وكمداً لخزيه بين أبناء قبيلته، تلك التي تمردت ابنته على أعرافها. وعلى ....... [المزيد]
مع تتابع السرد، وتوالي الأحداث، يتجلى أن واحة الكاتب التي أطلق عليها وادي الدوم، كانت تجسد فلسفته في المدينة الفاضلة، التي حاول الشاهين "الشخصية المحورية" أن يبنيها ويعمرها، بالحكمة لا بالعنف، والحنكة لا التصادم. وغرس فيها ثمار الحب والسلام والإخاء. فلا حمل سلاحاً ولا سمح لساكني واحته بحمل السلاح، وإنما تجاوز كل نائبات الدهر التي حلت على دومته؛ بذكائه وفطنته، غير أن الخلفيات والثقافات المتباينة التي انحدر منها سكان الواحة، سمحت ببعض الشطط عن المنهج الذي وضعه مؤسسها. فبرز الحقد الذي أضمرته "جلا" لـ"صبرنا". والمكيدة التي حاكتها واحدة من النسوة لـ"سومة" لتفسد زيجتها. وطمع "جابر الوكيل" وأبناؤه في الهبات التي ترد مقام الشيخ "مهود". ونزق "شروفة" و"بكر الفريج"، لكن كل تلك النقائص لم تنل من تعايش سكان الواحة في مناخ من الود والوئام. وكانوا في كل مرة يواجهون فيها التشدد؛ ينبذونه، ويجنحون إلى الاعتدال والتسامح. وينتصرون لقبول الآخر، سواء في تعايشهم مع بعضهم البعض على الرغم من اختلافاتهم، أو في علاقتهم الوطيدة مع راهبي الدير.
❞ ملخص رواية تلك العتمة الباهرة في هذه الرواية البديعة يقوم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بمحاكمة النظم السياسية في الوطن العربي، كما أنه يقوم بالتشكيك والطعن في آليات القمع السياسي في وطنه المغرب، وكل هذه الإسقاطات نفذها من خلال روايته “تلك العتمة الباهرة” والتي قد استلهم قصتها من شهادة أحد الذين كانوا من معتقلي سجن “تزمامارت” حيث قام هذا الشخص بقضاء عشرون عامًا من عمره محبوسًا بين جدران هذا السجن.
تتناول هذه القصة أحداثًا واقعية يرويها لنا بطل القصة المدعو بعزيز وهو الشخصية الرئيسية هنا، كما أنها تتناول مجموعة من القصص الثانوية عن مجموعة من رجال الجيش الذين تم توريطهم في محاولة إنقلاب الصخيرات على الملك الحسن الثاني في عام 1971، حيث قام قام أحد قادة الجيش الكبار بأخذ المعتقلين نحو قصر الصخيرات الملكي بغير علمهم عن الغاية التي خرجوا لأجلها فهم كانوا يظنون أنهم خرجوا في مناورة عسكرية فقط ومن هنا تم اعتقالهم ظلمًا بتهمة الانقلاب العسكري عام 1971.
أثناء هذه العملية الشنيعة التي كان مخططًا لها كان عزيز متواجدًا ولم يقم بإطلاق رصاصة واحدة على الرغم من تساقط جثث زملائه نت حوله فمن هول الصدمة كان عزيز لا يبدي ردة فعل تُذكر ومن ثم تم القبض عليه ومن معه سواء كانوا أبرياء لا يعلمون عن ماهية هذه العملية أو متورطون وأودعوا في سجن تازمامارت، حيث كان هذا السجن مدفونًا في الرمل حيث يصفه الراوي قائلًا: (كان القبر زنزانة يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر ونصف، أما سقفها فوطىء جدًا يتراوح ارتفاعه بين مائة وخمسين ومائة وستين سنتميترات. ولم يكن بإمكاني أن أقف فيها).
كان والد عزيز صديقًا عزيزًا للملك آنذاك فمن المتوقع أن يقدم يد العون لابنه، لكن لسوء الحظ وعلى غير المتوقع قام بالتبرؤ من ابنه عزيز ولم يحاول في سبيل إطلاق سراح ابنه، ومن هنا يروي لنا الكاتب الطاهر بن جلون الحقيقة والواقع، حيث يقوم بتقديم مشاهد مروعة عن مدى تحكم رجال السلطة في كل تفاصيل الحياة ، ويحكي لنا كيف من الممكن أن يتحول خوف الشخص من رجال السلطة والأجهزة الأمنية إلى حالة من المرض والذعر، ويصف لنا الكاتب حال عزيز بعدما تم إخراجه قائلًا:(عندما أفرج عنه، تم نقله إلى مصحة للنقاهة ريثما تزول عنه آثار الجروح والضعف. رأى عزيز وجهه في المرآة في غرفة طبيب الأسنان العسكري بعد خروجه من المعتقل، حيث لم يكن قبلها قد شاهد ملامح وجهه منذ ثماني عشرة سنة، وكيف كان يصف تلك اللحظات المرعبة التي أخذ فيها يحدق في تجاعيد وجهه، وعيناه الجاحظتان وملامحه)
: . ❝ ⏤الطاهر بن جلون
ملخص رواية تلك العتمة الباهرة
في هذه الرواية البديعة يقوم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بمحاكمة النظم السياسية في الوطن العربي، كما أنه يقوم بالتشكيك والطعن في آليات القمع السياسي في وطنه المغرب، وكل هذه الإسقاطات نفذها من خلال روايته “تلك العتمة الباهرة” والتي قد استلهم قصتها من شهادة أحد الذين كانوا من معتقلي سجن “تزمامارت” حيث قام هذا الشخص بقضاء عشرون عامًا من عمره محبوسًا بين جدران هذا السجن.
تتناول هذه القصة أحداثًا واقعية يرويها لنا بطل القصة المدعو بعزيز وهو الشخصية الرئيسية هنا، كما أنها تتناول مجموعة من القصص الثانوية عن مجموعة من رجال الجيش الذين تم توريطهم في محاولة إنقلاب الصخيرات على الملك الحسن الثاني في عام 1971، حيث قام قام أحد قادة الجيش الكبار بأخذ المعتقلين نحو قصر الصخيرات الملكي بغير علمهم عن الغاية التي خرجوا لأجلها فهم كانوا يظنون أنهم خرجوا في مناورة عسكرية فقط ومن هنا تم اعتقالهم ظلمًا بتهمة الانقلاب العسكري عام 1971.
أثناء هذه العملية الشنيعة التي كان مخططًا لها كان عزيز متواجدًا ولم يقم بإطلاق رصاصة واحدة على الرغم من تساقط جثث زملائه نت حوله فمن هول الصدمة كان عزيز لا يبدي ردة فعل تُذكر ومن ثم تم القبض عليه ومن معه سواء كانوا أبرياء لا يعلمون عن ماهية هذه العملية أو متورطون وأودعوا في سجن تازمامارت، حيث كان هذا السجن مدفونًا في الرمل حيث يصفه الراوي قائلًا: (كان القبر زنزانة يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر ونصف، أما سقفها فوطىء جدًا يتراوح ارتفاعه بين مائة وخمسين ومائة وستين سنتميترات. ولم يكن بإمكاني أن أقف فيها).
كان والد عزيز صديقًا عزيزًا للملك آنذاك فمن المتوقع أن يقدم يد العون لابنه، لكن لسوء الحظ وعلى غير المتوقع قام بالتبرؤ من ابنه عزيز ولم يحاول في سبيل إطلاق سراح ابنه، ومن هنا يروي لنا الكاتب الطاهر بن جلون الحقيقة والواقع، حيث يقوم بتقديم مشاهد مروعة عن مدى تحكم رجال السلطة في كل تفاصيل الحياة ، ويحكي لنا كيف من الممكن أن يتحول خوف الشخص من رجال السلطة والأجهزة الأمنية إلى حالة من المرض والذعر، ويصف لنا الكاتب حال عزيز بعدما تم إخراجه قائلًا:(عندما أفرج عنه، تم نقله إلى مصحة للنقاهة ريثما تزول عنه آثار الجروح والضعف. رأى عزيز وجهه في المرآة في غرفة طبيب الأسنان العسكري بعد خروجه من المعتقل، حيث لم يكن قبلها قد شاهد ملامح وجهه منذ ثماني عشرة سنة، وكيف كان يصف تلك اللحظات المرعبة التي أخذ فيها يحدق في تجاعيد وجهه، وعيناه الجاحظتان وملامحه)
❞ ملخص كتاب ❞ حوار مع صديقي الملحد❝ لأننا لا نرى الله، ولأننا لا نعرف المستقبل، ولأن الآخرة غيب، ولأن مَن يذهب إلى القبر لا يعود؛ انتشرت بضاعة الإلحاد، وسادت الأفكار المادية، وعَبَد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم، وتقاتلوا على منافع الدنيا، وظن أكثرهم أنه ليس وراء الدنيا شيء، وليس بَعد الحياة شيء، وتقاتلت الدول الكبرى على ذَهَبِ الأرض وخيراتها، وأصبح للكفر نظریات، كما أصبح للمادية فلسفات، وللإنكار محارِبين، وللمنکِرین کعبة يتعلقون بها، ويَحُجُّون إليها في ذهابهم وإيابهم، کعبة يسمونها: (العِلم )، وعاد الحوار مع صديقي الملحد مرة أخرى، وعادت موضوعاته عن الجبرية والاختيار، والبعث، والمصير، والحساب؛ لتصبِح مواضيع الساعة، وتَعُود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها؛ لتشارِك في حل هذا اللغز، وتَعُود لتفسِّر الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية، والإيمان بالله. 1- مَنْ خَلَقَ الله؟: يَسْخَر الملحدون ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله موجود، ودليلكم هو قانون السببية، الذي يَنص على أنَّ لكل صنعة صانع، ولكل خَلْق خالق، والرسم يدل على الرسَّام، والنقش يدل على النقَّاش، والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خَلَقه، ونحن صَدَّقْنا وآمَنَّا بهذا الخالق، لكن ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نَسأل: مَن خَلَق الخالق؟ ومَن خَلَق الله الذي تحدثوننا عنه؟ ألا يقودنا هذا الكلام إلى قانون السببية؟
نحن نقول له: سؤالك فاسد؛ فأنت تقول بأن الله خالق، ثم تقول مَن خَلَقه! فقد جعلتَ الله خالقًا ومخلوقًا في نفس الجملة، وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال: أنك تتصور أن الخالق خاضع لقوانين مخلوقاته؛ فالخالق وضع لنا قانون السببية، وهو الذي خلق الزمان والمكان، ولا يمكن أن نتصور أن الله خاضع لقانون السببية ولا لقوانين الزمان والمكان التي وضعها.
الله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل؛ لأنه الله الحق الواضح بذاته، وهو الحُجَّة على كل شيء، والله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام، في ورقة الشجر، وفي ريشة الطاووس، في جناح الفراش، وفي عِطر الورد، في تغريد البلبل، وفي ترابط النجوم والكواكب، وفي هذا النظام الذي اسمه الكون. ولو قلنا إن كل هذا جاء صدفة؛ لكنا مثل الذي يتصور أن الحروف إذا أُلقِيت في الهواء، يمكن أن تتجمع من نفسها، على شَكْل قصيدة شِعر لـ (شكسبير ) بدون شاعر وبدون مؤلِّف، والقرآن يوفر علينا الكلام في هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة؛ فيقول بوضوح قاطع ودون تفلسف: "قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لَم يَلِد ولَم يُولَد ، ولَم يَكن له كُفوًا أحد ". ❝ ⏤مصطفى محمود
ملخص كتاب ❞ حوار مع صديقي الملحد❝
لأننا لا نرى الله، ولأننا لا نعرف المستقبل، ولأن الآخرة غيب، ولأن مَن يذهب إلى القبر لا يعود؛ انتشرت بضاعة الإلحاد، وسادت الأفكار المادية، وعَبَد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم، وتقاتلوا على منافع الدنيا، وظن أكثرهم أنه ليس وراء الدنيا شيء، وليس بَعد الحياة شيء، وتقاتلت الدول الكبرى على ذَهَبِ الأرض وخيراتها، وأصبح للكفر نظریات، كما أصبح للمادية فلسفات، وللإنكار محارِبين، وللمنکِرین کعبة يتعلقون بها، ويَحُجُّون إليها في ذهابهم وإيابهم، کعبة يسمونها: (العِلم )، وعاد الحوار مع صديقي الملحد مرة أخرى، وعادت موضوعاته عن الجبرية والاختيار، والبعث، والمصير، والحساب؛ لتصبِح مواضيع الساعة، وتَعُود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها؛ لتشارِك في حل هذا اللغز، وتَعُود لتفسِّر الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية، والإيمان بالله.
يَسْخَر الملحدون ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله موجود، ودليلكم هو قانون السببية، الذي يَنص على أنَّ لكل صنعة صانع، ولكل خَلْق خالق، والرسم يدل على الرسَّام، والنقش يدل على النقَّاش، والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خَلَقه، ونحن صَدَّقْنا وآمَنَّا بهذا الخالق، لكن ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نَسأل: مَن خَلَق الخالق؟ ومَن خَلَق الله الذي تحدثوننا عنه؟ ألا يقودنا هذا الكلام إلى قانون السببية؟
نحن نقول له: سؤالك فاسد؛ فأنت تقول بأن الله خالق، ثم تقول مَن خَلَقه! فقد جعلتَ الله خالقًا ومخلوقًا في نفس الجملة، وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال: أنك تتصور أن الخالق خاضع لقوانين مخلوقاته؛ فالخالق وضع لنا قانون السببية، وهو الذي خلق الزمان والمكان، ولا يمكن أن نتصور أن الله خاضع لقانون السببية ولا لقوانين الزمان والمكان التي وضعها.
الله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل؛ لأنه الله الحق الواضح بذاته، وهو الحُجَّة على كل شيء، والله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام، في ورقة الشجر، وفي ريشة الطاووس، في جناح الفراش، وفي عِطر ....... [المزيد]
يثير الملحدون قضية القَدَر دائمًا ويُرَدِّدون: أنتم تقولون إن الله يُجرِي كل شيء في مملكته بقضاء وقَدَر، وإن الله قَدَّر علينا أفعالنا، وإنْ كان هذا هو حالي، وأنَّ أفعالي كلها مكتوبة عنده مسبقاً؛ فلماذا يحاسبني عليها؟ ولا تقولوا لي: نحن مُخيَّرون؛ فليس هناك كذبة أكبر من هذه الكذبة، هل اخترتُ ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني؟ هل تَشرق الشمس ويَغرُب القمر باختياري؟ هل أموت باختياري؟ وهل أقع في المصائب باختياري فلا أجد حلًّا إلا الجريمة؟ لماذا يُجبرني الله على فِعل ثم يحاسبني عليه؟ وإذا قلت إنني حر، وإنَّ لي مشيئة إلى جوار مشيئة الله؛ ألا يكون هذا الكلام إشراكًا بالله ووقوعًا في تعدد المشیئات؟ ثم ما قولك في حُكْم البيئة والظروف في تغيير هذا القدر، وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون؟
أقول لهذا الملحد: أنت واقع في عدة مغالطات؛ فأفعالك معلومة عند الله في كتابه، ولكنها ليست مكتوبة عليك بالإكراه، إنها مُقَدَّرة في عِلمه فقط، كما تُقَدِّر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني، ثم يَحدث أن يَزني بالفعل، فهل أجبرتَه؟ أم كان هذا تقديرًا في ....... [المزيد]
قال صاحبي الملحد ساخرًا: کیف تَقولون إن إلهكم كامل ورحمن ورحیم وکریم ورءوف، وهو قد خَلق كل هذه الشرور في العالَم؟ مِن المرض والشيخوخة والموت، والزلزال والبركاين، والميكروب والسُّم، وآلام السرطان، التي لا تترك الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير، إذا كان الله يشجّع على المحبة والجمال والخير؛ فكيف يَخلق الكراهية والقبح والشر؟
إنَّ النظر المحايِد سوف يكشف لنا أن الخير في الكون هو القاعدة، وأن الشر هو الاستثناء؛ فالصحة هي القاعدة، والمرض استثناء، ونحن نَقضي معظم سنوات عمرنا في صحة، ولا نمرض إلا أيامًا قليلة، وبالمثل الزلازل، فمعظمها بضع دقائق في عُمْر الكرة الأرضية، الذي يُحصي بملايين السنين، وكذلك البراكين، وكذلك الحروب هي اضطرابات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة، ثم إننا نَرَي بعض الخير في كل ذلك؛ فالمرض يعطي الجسم مناعة، والألم يربّي الإنسان على الصلابة والتحمل، والزلازل بديلة عن الضغط في داخل الكرة الأرضية، وتحمي قشرة الأرض من الانفجار، وتعيد الجبال إلى أماكنها، والبراكين تُخرِج المعادن والثروات من باطن الأرض ، وتجعل تربة الأرض ....... [المزيد]
يسأل ذلك الملحد في سخرية ويقول: ما رأيك في هذا الإنسان الذي لم يصل القرآن إليه، ولم يَنزل علیه کتاب، ولم يسمع عن أي نبي؟ ما ذنبه؟ وما مصيره عندكم يوم الحساب؟ مثل الناس في القطبين، أو زنجيّ في الغابات، ماذا يكون مصيره بين يدي إلهكم يوم القيامة؟
إن أعجب ما في سؤالك: أنك تتظاهر بالإيمان وبالرحمة الإشفاق على هذا الزنجي المسكين، الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدی، مع أنَّك في الحقيقة كافر بالقرآن وبنوره ورحمته؛ فسؤالك فيه مخادعة، وفيه مناقَضة للنفس هي الوقاحة بعينها؛ فأنت تحاول أن تُقْنِعَنَا بحجة أنت لا تقتنع بها، ألا ترى أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح؟
إن َّالرسل الذين جاء ذِكرهم في القرآن ليسوا كل الرسل، وإنما هناك آلاف غيرهم لا نَعلم عنهم شيئًا، والله يقول لنبيه: "منهم من قَصَصْنا عليك ومنهم من لم نَقْصُص عليك "، والله يوحِي إلى كل شيء حتی النحل: "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتًا ومن الشجر ومما يَعرُشون "، وقد يَكون الوحي كتابًا يُلقيه (جبريل )، وقد يلقيه الله في قَلْب العبد، وقد يَكون انشراحًا في الصدر، وقد يَكون حكمة، وقد ....... [المزيد]
قال صاحبي الملحد: ألا تلاحِظ أنَّ مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة؟ ذلك البناء الحجري الذي تُسَمونه الكعبة وتتمسّحون به وتطوفون حوله، ورَجْم الشيطان، والهرولة بين الصفا والمروة، وتقبيل الحجر الأسود، وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات، هي بقايا من خرافة الأرقام في الشعوذات القديمة، وثَوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم! ما الفائدة منه؟
قلت في هدوء: ألا تلاحظ أنت أيضًا أنَّ في قوانين المادة التي دَرَستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر؟ الإلكترون في الذرة يدور حول النواة، والقمر حول الأرض، والأرض حول الشمس، والشمس حول المجرَّة، والمجرة حول مجرة أكبر، إلى أن نَصل إلى الأكبر مُطلَقًا، وهو الله، ألا نقول "الله أكبر "؟ أي أَكبر من كل شيء، وأنت الآن تطوف حوله، ضمن مجموعتك الشمسية، ولا يمكنك أن تغيّر ذلك؛ فلا شيء ثابت في الكون إلا الله، هو الصمد الصامد الساكن والكل يتحرك حوله، وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمْتَه في الفيزياء. أمَّا نحن فنطوف باختيارنا حول بیت الله، وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله؛ فأصبح رمزًا وبيتًا لله، وأنتم ألا ....... [المزيد]
إذا نظَرنا إلى القرآن نظرة محايدة؛ فسوف نَستبعد تمامًا أنْ يكون (محمد ) - صلى الله عليه وسلم - هو مؤلِّفه؛ لأنه لو كان مؤلِّفه؛ لظَهَرت فيه همومه وأحزانه، فقد رأيناه في عام واحد يَفقد زَوْجَه (خديجة ) وعَمَّه (أبا طالب )، ولا سند له في الحياة غيرهما، وحزنه عليهما كبير، ومع ذلك، لا يذكرهما القرآن ولو بكلمة، وكذلك يموت ابنه (إبراهيم ) ويبكي عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يأتي خَبر بذلك في القرآن؛ فالقرآن معزول تمامًا عن شخصية الرسول.
لو نظَرنا في العبارة القرآنية؛ لوجدنا أنها جديدة في صياغتها وتركيبها، وليس لها شبيه في أَدَب العرب السابق، ولا شبيه فيما أتى بعد ذلك؛ حتى تكاد اللغة تنقسم إلى شعر ونثر وقرآن؛ فنحن أمام كلام مميَّز، فالقرآن ليس شعرًا ولا نثرًا، وإذا نظرنا أكثر؛ فإنا سنكتشف الدقة العظيمة؛ فكل حرف في مكانه، لا تقديم ولا تأخير، ولا تستطيع أن تضع كلمة مكان كلمة، ولا حرفًا مکان حرف، كل لفظة تم اختيارها من مليون لفظة بمیزان دقیق، وهذه الدقة الكبيرة لا مثيل لها في التأليف.
يقول الملحد ما معنى: "وسع كرسيه السماوات والأرض "؟ هل من المنطق أن يَكون هناك كرسي صفته هكذا؟ وسأرد عليه بنفس منطقه، وأسأله: لو قلتَ لي ما الإلكترون سأقول لك ما الكرسي؟ قل لي ما الكهرباء؟ قل لي ما الجاذبية؟ قل لي ما الزمان؟ إنك لا تعرف حقيقة أي شيء لتسالني ما الكرسي وما العرش؟ إن العالم مملوء بالأسرار وهذه بعض أسراره، ولماذا تَتعجب من النملة التي تَكلمتْ في القرآن وحَذَّرتْ بقية النمل من قدوم (سلیمان ) وجيشه؟ "قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا یَحْطِمَنَّكُم سليمان وجنوده "، ولو قرأتَ القليل عن عِلم الحشرات الآن؛ لَمَا سألت هذا السؤال، إنَّ عِلم الحشرات مليء بدراسات كثيرة عن لغة النمل ولغة النحل، ولغة النمل الآن حقيقة مؤكَّدة؛ ولا يمكنك أن تتعجب من أن نملة عَرَفت (سلیمان )، ألم يعرف الإنسان الله؟
وقد يقول: هل الله محتاج إلى أنْ يعبده خَلْقُه؟ لكن يجب أن يَعرف أنَّ العبودية لله هی عَکْس العبودية في مفهومنا؛ فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السید الخير من العبد، أما العبودية لله فهي العكس تمامًا، وهي أن يعطِي السيد للعبْد نِعَمًا كثيرة؛ فحينما ....... [المزيد]
قال صاحبي الملحد: لا أفهم كيف يأمر هذا الرب نبيَّه الخليل المقرَّب (إبراهيم ) بأن يَذبح ولده؟ ألا تَرَي أن هذه المسألة يصعب تصديقها؟ ونَرُد بأنَّ هذه القصة تدل على أن الله لم يكن يريد من (إبراهيم ) أن يذبح ابنه ، بدليل أن الذبح لم يَحدث، وإنما كان المراد أن يَذبح (إبراهيم ) محبته الزائدة لابنه، وتعلقه الزائد بابنه؛ إذ لا يجوز أن يَكون في قَلْب النبي تعلقًا بغير الله، لا دنیا، ولا ولد، ولا مال ، ولا سلطان، كل هذه الأمور لا يَصح أن يَتعلق بها قَلْب النبي.
يقول لي هذا الملحد وهذا البهائيّ (البهائية هي ديانة لا تقبل معجزات الأنبياء ): ما رأيك في معجزات (إبراهيم ) العجيبة ودخوله النار دون أن يحترق؟ وما فعله (موسى ) مِن بَعْده؟ ألا يبدو أن الدليل الأقوى على عظمة الله: هو النظام والعقل والانضباط، والقوانين التي يتم تطبيقها في الكون بدون أن يتم اختراقها؟ ونحن نقول بأنَّ هؤلاء فَهَموا المعجزة وتصوروها خطأً؛ فالمعجزة في تَصَوِّرهم عَمَلٌ بهلواني وخَرْق للقانون، ولكن الحقيقة غير ذلك؛ فلو أنك عدت ثلاثة آلاف سنة إلى الوراء، ثم دخلت على فرعون (مصر ) في ذلك الزمن، ....... [المزيد]
- القصةُ الثالثةُ الصرخةُ " :
فهيَ من وجهُه نظري ..صرخةً لكلِ مواطنِ فلسطينَ عنْ حقِ العروبةِ التي هدرتْ على الأرضِ التي احتلتْ منْ قبلُ كيانٍ لا وطن ولا دينَ لهُ لا يعرفُ سوى كيفَ يقتلُ كيفَ يسلبُ كيفَ يهتكُ أعراضًا كيفَ يسلبُ أراضيَ هكذا ضاعتْ حقَ العروبةِ وسطَ أوطانٍ خرساءَ لا تسمعُ لا ترى لا تتكلمُ . الكاتبةُ ركزتْ على قضيةِ فلسطينَ وأقامتْ بعملِ بحثٍ شاملٍ عنْ الشهداءِ الوطنُ، لكن لا نستطيعُ حصرهمْ لأنهمْ في زيادةٍ إلى يومنا هذا . . .
#بقلم #ريفيوهات_أسماء_يماني
.
❞ لمحة سريعة عن ذكريات عابرة ملخص أجزاء ذكريات عابرة : ذكريات عابرة تبدأ حديثها عن طفلا صغير فقد كل شئ وتبقى له جده ثم يأخذه جده في رحلة من الذكريات العديدة منها ذكريات حزينة وأخرى جميلة مرة في الحب وأخرى في الكره مرة في الخداع والرفض وأخرى في القبول والندم والتي تنتهي أحداثها بالفرح الساطع. ❝ ⏤محمد عبد النبي جمعة
لمحة سريعة عن ذكريات عابرة
ملخص أجزاء ذكريات عابرة
ذكريات عابرة تبدأ حديثها عن طفلا صغير فقد كل شئ وتبقى له جده ثم يأخذه جده في رحلة من الذكريات العديدة منها ذكريات حزينة وأخرى جميلة مرة في الحب وأخرى في الكره مرة في الخداع والرفض وأخرى في القبول والندم والتي تنتهي أحداثها بالفرح الساطع.