❞ ولاء زكريا: رحلة إبداعية وابتسامة تأسر القلوب
منذ عام ٢٠٢٠، بدأت الكاتبة ولاء زكريا، التي يُعرف عنها لقب "ابتسامة"، بخطى ثابتة في عالم الكتابة، لتثبت أن الحروف قادرة على تحويل الألم إلى شفاء، والواقع إلى عالم ملون بالأمل والإبداع. في مقالنا هذا، نستعرض رحلتها الأدبية وما تحمله من معاني عميقة تتجاوز مجرد الحروف والكلمات.
انطلاقة إبداعية في عالم الأدب
منذ بداياتها، شاركت ولاء في عدة مجاميع أدبية مثل "صراعات كاتب"، و"قلبي وما به"، و"كلمات تعانقنا أكثر من البشر". لم تكن مشاركاتها مجرد محاولات للتعبير عن الذات، بل كانت بمثابة انطلاقة لجسر يربط بين مشاعرها وتجاربها الشخصية وبين قلوب قرائها الذين يجدون في كلماتها مرافئ للأمل والتأمل.
الكتابة كدواء ينقلك لعالم آخر
تصف ولاء تجربتها مع الكتابة بأنها "دواء" يأخذها بعيداً عن واقعها، ليأخذها إلى عوالم مليئة بالجمال والخيال. هذا الشعور الذي تستحضر به الكتابة يضفي على نصوصها طابعاً ساحراً يجعل القارئ يغوص في بحر من المشاعر، ويتذكر أن في كل كلمة روح حية تنبض بالأمل والتجدد.
الدعم الأسري: حجر الأساس للنجاح
لا يمكننا إغفال الدور الكبير الذي لعبته العائلة في مسيرة ولاء؛ فهي تؤكد أن دعم الأهل كان العامل الأساسي الذي مكنها من اتخاذ كل خطوة في عالم الكتابة. هذا الدعم العاطفي والمعنوي لم يكن مجرد ركن من أركان حياتها، بل كان الوقود الذي أشعل فتيل الإبداع وجعل من تحديات الحياة فرصاً للتعلم والنمو.
مشاريع أدبية متنوعة ومبادرات واعدة
لم تقتصر مساهماتها على المشاركات الجماعية فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى إصدار كتاب إلكتروني بعنوان "فضفضة إلكترونية"، مما يعكس تنوعها في أساليب التعبير وقدرتها على استغلال المنصات الرقمية لنشر أفكارها. ومع التطلع نحو المستقبل، تعلن ولاء عن استعدادها لإصدار كتاب ورقي، خطوة ستؤكد مكانتها ككاتبة متميزة في الساحة الأدبية.
رسالة امتنان وتقدير
في ختام رحلتها حتى الآن، لا تفوت ولاء أن تُعبر عن امتنانها للعديد ممن ساهموا في دعم مسيرتها، ومن بينهم "القمراية مروة" التي كان لوجودها تأثير إيجابي على إبداعها. هذا الشعور بالامتنان يُضيف بعداً إنسانياً على مسيرتها، إذ يُظهر أن وراء كل نجاح قصة دعم وتعاون بين أفراد المجتمع.
خاتمة
ولاء زكريا تُعد مثالاً حيّاً على أن الكتابة ليست مجرد هواية أو مهنة، بل هي رحلة روحية تعكس مكنونات النفس وتحولها إلى لغة قادرة على لمس الأرواح. ومع كل كلمة تكتبها، تثبت أن الأدب يمكن أن يكون جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأنه دواء يخفف من وطأة الواقع ويبدد ظلام الأيام.
بإبداعها وشغفها، تستمر ولاء في رسم حدود جديدة للأدب، تاركة بصمتها الفريدة على صفحات الحياة. نتمنى لها دوام النجاح والتألق في كل خطوة تخطوها على درب الإبداع.
بقلم مروة جمال
جريدة قهوة الأدباء ❝