❞❝
❞ قال ابن عباس : ما نُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَوْطِنٍ نَصْرَه يَوْمَ أُحد ، فأُنْكِرَ ذَلِكَ عليه ، فَقَالَ : بيني وبَيْنَ من يُنكِرُ كِتابُ الله ، إنَّ الله يَقُولُ { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسّونَهُم بِإِذْنِهِ } ، قال ابن عباس : والحَسُّ : القتل ، ولقد كان لرسول الله ﷺ ولأصحابه أوَّلُ النهار حَتَّى قُتِلَ مِن أصحاب المشركين سبعة أو تسعة ، وأنزل الله عليهم النَّعَاسَ أمنةٌ مِنْهُ فِي غَزاة بدرٍ وأحد ، والنعاسُ في الحرب وعند الخوف دليل على الأمن ، وهو من الله ، وفي الصلاة ومجالس الذكر والعلم من الشيطان ، وقاتلت الملائكة يوم أحد عن رسول الله ﷺ ففي الصحيحين : عن سعد بن أبي وقاص ، قال : رأيتُ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهُ رَجُلَانِ يُقَاتِلَانِ عَنْهُ ، عليهِمَا ثِيَابٌ بِيْضٌ كَأَشَدُ القِتَالِ ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ . ❝
❞ كان ﷺ يدعو حينَ يُصبح وحينَ يُمْسِي بِهِذِهِ الدعواتِ ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ في الدُّنْيَا والآخِرَة ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافية في ديني وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي ، وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يميني ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أَغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) . ❝
❞ الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله ، إله الأولين والآخرين ، وقيوم السماوات والأرضين ، ومالك يوم الدين ، الذي لا فوز إلا في طاعته ، ولا عِزَّ إلا في التَذلل لعظمته ، ولا غِنى إلا في الافتقار إلى رحمته ، ولا هُدى إلا في الاستهداء بنوره ، ولا حياة إلا في رِضاه ، ولا نعيم إلا في قُربه ، ولا صلاح للقلب ولا فلاح إلا في الإخلاص له ، وتوحيد حبه ، الذي إذا أُطيع شكر ، وإذا عُصي تاب وغفر ، وإذا دُعي أجاب ، وإذا عومل أثاب . ❝