👓 أفضل مؤلفين دار العملة

❞ *لا راحة في المنتصف* لقد وثقتُ بأشخاصٍ لا تستحق الثقة، أشخاص يعنون لي الكثير، لقد كانوا فرحة قلبي ذاتَ يوم، ولكن الآن قلبي محطم، ومن الأشخاص ذاتها الذين كانوا مهجة قلبي من قبل، ولكن الآن ماهم إلا ندبة صغيرة في قلبي المشتت، لقد شتتوا عقلي أولًا، والآن شتتوا قلبي أيضًا، أيعقل أنّ القدر جمع جميع الأشخاص الراغبين وزجّهم في حياتي؟! شخصٌ وراء شخص، ولا راحة في المنتصف، كسرةٌ وراء كسرة، ولا إصلاح في المنتصف، ولكن بعد الآن سيكون كل شيء في اللامبالاة؛ فليس لدّي طاقة لتحمل كُل هـٰذا الآن. آلَکْآتِبَهّ_: آسِمًآء خآلِد • : مَــــــــآئِلَة آلَآمــــــــوُآجَ ::♡•. ❝ ⏤أسماء خالد عبد الظاهر

❞ لكن كلمات ليلى التالية لم تُقبل كما كان متوقعاً: \"سيصبح لنا ولدٌ آخر يا جبل.\" عانق الصمت المكان، ولكن دهشة عينيه تحولت لغضب بركاني: \"كيف ذلك يا ليلى؟ كيف؟\" هتف بصدمة. التهكم والاستغراب تحولا إلى سحب قاتمة تغشى سماء حديثهما: \"ما بك يا جبل؟ ألم يعجبك أمر حملي؟ ألا تذكر كيف فرحت بشهد؟\" \"ولكنني لا أريد أولاد بعد الآن\" صوته يرتجف بجمرات الغضب، كأنما تنهدت الأحلام بجرح عميق. عقدت حاجبيها بخفة لتقول: \"ولماذا\" نفخ خديه بغضب ليقول: \"لا أريد وفقط\" ناظرته بغضب لتقول: \"ليس وحدك من يقرر بشأن الطفل ياجبل أنا فرحة به جداً\" تحدث بغضب الدنيا كلها: \"ولكن أنا لا أريده\" تنهدت بقلة صبر لتقول: \"أريد أن أعلم لماذا، أعطني سبباً مقنعاً\" أمسك جبل معصميها بإمساك يحمل عنف اليأس، وهو يشهر في وجهها صيحة: \"أيتها المجنونة هل نسيتِ كم انحنيتِ تحت ثقل الألم وأنتِ تضعين شهد؟ أو هل ذهبت من ذاكرتكِ الأوقات التي اختفيتِ فيها بين متطلبات شهد وآدم، وأصبحتُ وكأنني خارج محيط اهتمامك؟ لن أسمح لهذه البذرة أن تنمو حتى تسلب مني اهتمامكِ الذي بالكاد استعدته، لم يعد في قلبي متسع لفكرة إضافة آخر إلى عددنا، إنسي الأمر نهائياً\". ❝ ⏤وداد جلول

❞ كانت محاولته للتقرب جارفة، وضع يده على معصمها يقودها نحو ركن من ذكرياتهما المخبأة، ليضعها على السرير الذي استمع لهمساتهم وشاهد حبهم: \"أتذكرين، هنا كان العشق يُنسج، وكأن الزمان يسترق السمع لحروف حبنا الهامسة. أرغب بأن أُجدد أوراق ذاكرتك، وأن تُحسي بروحي من جديد، أريد أن تحملين روحاً مني\" كلماته كانت كدعوة للهدنة، لملم شفتيها بقُبلة تواقة إلى المزيد من الفصول المشتركة. وهي بعد أن تلاشى الحيرة من روحها، استجابت للتذكر. بلا تفكير في النهايات استسلمت للحظات التي جمعت بين لهفة القُبل ورقة اللمسات التي غاب عنها شوقها. وتمدد الليل ليحتويهما في نسج قصتهما القديمة، التي عادت تتنفس من جديد.. ❝ ⏤وداد جلول

❞ كلماتها هذه أيقظت في جبل ثورة الجنون، فصرخ فيها صوته يرجّ الأرجاء: \"لم تستطيعي تحمل جنوني؟ إذاً لماذا وافقي على الزواج مني؟ لماذا ادّعيتِ حبك لي بينما كنتِ تخططين لتركي يوماً ما؟ لماذا عذبتني وعذبتي قلبي بحبكِ؟ لماااذا؟\" ردّت ليلى بنفس الحدة وصوت مرتفع يحمل الأسى والتساؤل: \"ماذا يتوجب عليّ عمله بعد، حتى تقتنع بأن مشاعري نحوك صادقة من القلب، أنا التي هامت فيك عشقاً، ما الذي يعيق تصديقك؟ أنسيت كم مرة جُرحت بيدك، وأنت تهين كرامتي وتتفنن في إيلامي؟ أنسيت الدموع التي انهمرت من عينيّ بسببك؟ هل ذاك ما تريد مني أن أرحل مغادرة عالمك؟ أم تناسيت يوماً ذاك المشهد المروّع حين أزهقت روح منال أمامي ببرودة تعجز عنها الجبال؟ رغم كل تلك السوداوية، عدتُ إليك... عدتُ لأنّ حبك لا يزال يتدفق في قلبي، وإن كانت الحقيقة المريرة أنك لم تستحق هذا الحب، يا جبل...\". ❝ ⏤وداد جلول